عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-09, 01:05 PM   #23

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

لم تستطع منع نفسها من الضحك . فقال راضيا: لا بأس في الضحك هذا افضل .
نظرت إلى عينيه .... كان يتغلغل فيهما تألق غامض ... كيف يبدو ظريفا إلى هذا الحد المدمر ؟ و فجأة شعرت بدوار كانت تجلس إلى جانب رجل جذاب ماكر يمنحها كل انتباهه ... و رقصت في رأسها فكرة ...ماذا لو تعودت على هذا ، بسهولة ؟ شرع ستيفن في رواية قصة مرحة ، فضحكت ملء شدقيها ، ثم تقابلت أعينهما . و على الفور أدركت أنها قد اقترفت خطأ جسيما . فقد اخترقت نظرته أعماقها و هي الآن تشعر ...التوتر و الاضطراب يعمان كيانها . فتألق أمامها كبهارج الاحتفالات ، كما ولدت فيها حيوية و بهجة و أحاسيس رائعة .

قدم النادل إليهما الطعام ، و انتبهت إلى انه لذيذة.... لكن ذلك الاحساس ضاع إزاء بهجة كبرى وجدتها مع ستيفن لقد ركز كل انتباهه عليها كما لو أن العالم لا يحوي غيرها . و مع أنا تعلم أنه لعوب ماهر، و غير جدير بالثقة ، شعرت بالغرور بالرغم منها حين توجهت إليها نظرات النساء الحاسدة . و كيف لا ؟ و أكثر الرجال جاذبية مستغرقا فيها ، يكرمها .. كم كان احساسها جميلا !.
تفاجأت به يراقبها بشبه ابتسلمة ، و عندما رفعت حاجبيها مستفهمة أشار إلى بذلة العمل الأنيقة التي ترتديها و بالتحديد إلى قميصها الناصع البياض و التطريز الذهبي عليه ... قال : إنني معجب بملابسك العملية فأنت ترتدينها بطريقة مختلفة.
فقالت بتزمت: أرتدي هذا النوع من الملابس لأبدو امرأة جادة في عالم التجارة.
ثم اضاف : و أراهن على ان يديك مزينتان بشكل جميل ، أريني إياهما .
- يا ليتك تكف عن هذا الكلام الفارغ !.
قالت ذلك بشئ من التهكم ثم أرته يدها فأخذها بين يديه ثم لمسها بشفتيه.
فقالت بمرح: هذه شهامة منك لم أمن أتوقعها.
- إنني أمثل دور الصديق الحميم . إن دايفيد ينظر إلينا متسائلا . لقد رآني و أنا أقبل يدك بهذا الشكل و لكن ذلك لم يقلقه كثيرا ربما يرى في ذلك تعبيرا عن الاحترام الذي يفهمه .و لكن إذا فكر قليلا أبعد من ذلك ، عندئذ يبدأ بالقلق حقا لأنه يعلم أن نواياي ليست بريئة.
جذبت جينيفر نفسا مرتجفا و قد أخذ قلبها يخفق بقوة.
ثم تمتم يقول: سيعلم أنني أريدك و ربما أدرك أنني أردتك منذ أول ليلة تعارفنا فيها.
همست بصعوبة: إنك متغطرس لا يطاق.
- لماذا لأنني أعرف كيف أسعدك ، ألا تعترفين بذلك ؟.
لم تستطع الجواب لكنها سرعان ما شعرت بالغض ب يتصاعد فيها . لقد أرغمها ستيفن على أمور سبق و قررت ألا تتقبلها . و هذا ما لا تغفره له فهو يعلم تماما أن هذا الغزل لا جدوى منه لأنها حبيبة دايفيد وحده . لكنه و من دون خجل استغل الوضع حتى باتت تشك في نفسها.
عادت تراجع أفكارها بسرعة ... لا. لاشكوك لديها ... إن مشاعرها الصادقة هي لدايفيد و ما هذه المشاعر إلا جنون مؤقت و عندما تنتهي منها ستكون زوجة مثالية لأنها تخلصت منه . يا ليتها فقط تتخلص منه بسرعة !.
سألها : مالذي تفكرين فيه ؟.
أجابت مجفلة : لاشئ .. مهم.
- أنت تعزلين نفسك في عالم غامض خاص بك و لن تدعني أدخل ، أليس كذلك ؟.
- لا لن استطيع إدخالك .
- هل هو هناك؟.
قالت بشئ من الكآبة : لا أدري قبل أيام كنت اظنني أدري و لكن يبدو أن الأمور تغيرت بيننا.
قال فجأة : جينيفر لا تشعري بمثل هذه الكآبة خصوصا من أجل رجل آخر .
- دايفيد ليس رجلا آخر ... إنه الرجل الوحيد .
أجابها بصوت خافت لم تكد تسمعه : فليساعدنا الله نحن الاثنين إذن .
تملكها الدعر و هي ترى ما حدث لقد بدأ الحديث ممتعا حافلا بالدعابة و لكنه جنح بهما فجأة إلى توتر يسوده الضيق.
أسرعت تتمالك نفسها فسكبت كوبين من المياه المعدنية و هي تطرح أسئلة سخيفة و كان يجيب باختصار و كأن ذهنه في مكتن آخر . و عندما غامرت برفع بصرها إليه رأته يتأملها إنما ليس بسخرية كما توقعت .
و بعد ذلك لم يدر بينهما حديث يذكر .
و عندما نهضا للذهاب سارا بجانب بعضهما البعض و الأنظار تحدق بهما .آخر نظرة لجينيفر ألقتها على دايفيد و هو يحدق فيها مصعوقا.

* * * * * * * * * * * *
أكثر ما يزعج جينيفر في ستيفن تأثيره عليها فكلماته الوقحة تبقى في ذهنها و تلقي بظلها على حياتها حتى بعد غيابه.
من السهل عليها أن تضحك لتعليقاته الهزلية أو لسخريته من تصرفات دايفيد الغيور . لكن عندما مر يومان دون كلمة منه لم تعد تقوى على الضحك و مع ذلك سرت كل السرور لاختفاء ستيفن هو وكلماته الهازئة.
جمد هذا تفكيرها للحظة لكنها ما لبثت أن ادركت أنها لم تتوقف عن التفكير فيه قط أينما وجهت نظرها تراه في خيالها . يرمقها أحيانا بنظرة مفترسة تنذرها بأنه يردك تماما ما يفعل . و في أحيان اخرى تتذكر ما قرأته في وجهه في مطعم قاعة الاجتماعات و تسمعه يتمتم فليساعدنا الله نحن الاثنين ! و هذا اكثر ما يكدرها فهي طباعه محصنه ضده..
اتصل دايفيد بها ليخبرها أنه سيغيب أسبوعا لزيارة امه المريضة في الساحل الجنوبي و سيتصل بجينيفرفور عودته.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس