عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-09, 02:36 PM   #41

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


-كانت حيلة تلميذة سخيفة، وقد تخليت عن هذه الفكرة الليلة الماضية. لم افكر في دايفيد طوال هذا النهار.. لم يكن له مكان في افكاري لانك...
لانك انت وانا... الاتشعر ان هذا النهار... كان مختلفا....؟"
قال بخشونة: نعم ، انه لكذلك. كان نهارا عرفت فيه حقيقتك"
كبتت نفسا حادا متألما: اريدك ان تخرج الان ،يا ستيفن.
حمل ملف مارتسون، واستدار ليخرج... لكنه اطلق ضحكة صغيرة ساخرة، ثم القاه اليها: خذيه. فقد تعبت في سبيله... وارجو ان يقدر لك دايفيد هذا التعب.
ثم اغلق الباب خلفه بهدوء.
****
-انت رائعة حبيبتي! كيف استطعت الحصول على هذا؟
واخذ دايفيد يقلب الاوراق والاعجاب ظاهر عليه.
-لقد انتهزت الفرصة وسألت شخصا ماهرا في هذه الامور.
قالت ذلك بغموض، فمال نحوها يعانقها وهو يقول:" في هذه الاوراق بعض لامواد البالغة الحساسية... احسنت!"
جرى الحديث في مكتبه. فقد ذهبت اليه جينيفر رأسا في الصباح التالي لتسلمه الملف، وذلك بعد ان تصفحته بنفسها اولا وادركت ان ستيفن قد ازال الصعوبات لكي يسهل عليها الامر. فأحست بالذنب.
دخلت " بيني" بالقهوة. وبعد ان سكبتها منحت جينيفر ابتسامة احترام ثم خرجت.
قالت جينيفر :" تبدو " بيني" شاحبة قليلا هذا النهار.. هل هي مريضة؟"
اسرع دايفيد يقول:" لا ، لا . انها باحسن حال ، وفي الواقع، انت نفسك تبدين شاحبة."
-لقد تأخرت في العودة الى البيت الليلة الماضية.
-هذا صحيح، فقد تركت لك خبرا في جهاز الرد على الهاتف. هل سمعته؟
فردت بهدوء:" نعم . سمعته."
ان بدت شاحبة، فالانها لم تنم لحظة بعد خروج ستيفن، بل اخذت تتململ في سريرها وتتقلب بضيق. ثم نهضت في الرابعه صباحا، واعدت لنفسها شايا ثم جلست تتأمل الفجر.
لم تستطع ان تنظم افكارها او احاسيسها... فهي ممزقة بين الغضب والتعاسة، واسيرة لهذا الصراع العقيم... وطفح قلبها بألم لم تستطع الكلمات ان تخلصها منه.
بالامس الرجل الحقيقي... الرجل الذي اعتاد اخفاءه،فتح لها قلبه قليلا. حين اعنتى بمخالب تعلمت ان الانسان يمكن ان يخفي رقه بالغه، وهي تعرف الان انه عاطفي وسخي ايضا... وهما ميزتان يشعر بالخجل منهما. كما انه يخرج بسرعة اكبر مما يتصور الاخرون.
لقد سألته:" الا تثق بأي انسان اخر؟" فاجابها حينذاك " بلى، اثق بك انت." وحبست انفاسها، فحين اشاد بصدقها فتح حفرة تحت قدميها. لقد حاولت تجنبها. ولكن لسوء الحظ انه اكتشف حيلتها الصغيرة، وقرأ فيها اكثر مما كانت تهدف اليه.
اخذت تراجع خصامهما مرة بعد مرة. لقد امتلأ ستيفن مرارة... وعبر عن مرارته بالغضب. هل احس حقا بالتعاسة؟ ام انها تخيلت ذلك؟ ومالذي يحتجب وراء تهديده الضمني بالثأر؟"
عادت الى مكتبها، حيث امضت بقية ذلك النهار متوترة الاعصاب تجفل كلما رن جرس الهاتف. ولكن ستيفن لم يتصل قط. لا ذلك النهار ولا الذي بعده، ولا الاسبوع الذي تلاه.
@@@
اخذت جينيفر تلاحظ الان التغيير الذي طرأ على اخيها تريفور. لقد تلاشى عبوسه واصبح سريع الابتسام حتى انه يضحك احيانا. وباختصار، اضحى رجلا سعيدا الى اقصى حد.
حتى عمله اصبح مختلفا، اذ اخذ يظهر استعدادا للمغامره لم يكن فيه من قبل. راقبته جينيفر مسرورة، لكنها لم تذكر له تلك اليلة التي رأته فيها مع ماود. ولم يأت هو على ذكرها ايضا... تساءلت هل علم بوجودها هناك... ربما رأى سيارتها امام الباب، لكنه لاشك جاء وذهب من دون ان يرى سوى المرأة التي يحب.


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس