عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-09, 02:45 PM   #43

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

9- لمـــاذا هجــرتــنيــ...

بدأ اليوم كبقية الايام لكن علامات الزلزال الاولى سرعان ماظهرت حين جاء دايفيد الى مكتبها وقد بدا عليه الاضطراب ليخبرها بأنه ترك ستيفن لتوه.
-أرسل يطلبني ليقول ان شركته تعرض علي عملا.
اسندت جينيفر جبينها وهي تتساءل اي شر ينويه ستيفن . وسرعان ما علمت الجواب عندما اخذ دايفيد يصف ماتضمنه حديثهما المذهل.
-عاملني اروع معاملة، ليقول لي بعد ذلك ان هناك شرا واحدا...وهو ان انفصل عنك!
وتنفس دايفيد بعمق.
-ماذا؟
-قال لي بشكل مباشر:"ابتعد عن جينيفر نورثون"! انا الذي فكرت ان ذلك لايحدث الا في افلام العصابات.
قالت جينيفر ببطء:اتراك تخبرني بأن ستيفن ليري قد تجرأ...تجرأ حقا...
لم تستطع الكلام لشدة الغضب... منذ ليلة خصامهما، بدأت مشاعرها نحو ستيفن تصفو وقد تعاطفت معه بعد الالم الذي سببته. وما ان اكتشفت مبلغ قسوته حتى جرفت الصدمة كل ندمها. هذا هو انتقام ستيفن اذا، اظهار شامل لقوته! لكن عليها الا تسمح له بالانتصار.
بدت ملامح وجهها غريبة... ولو كان تريفور موجودا لادرك ان هذا هو ضباب جينيفر الاحمر. فهو يدفعها الى عمل عنيف قد تندم عليه بعد خمس دقائق. وبالفعل جاءت كلماتها التالية لتثبت نظريته تلك:
-دايفيد. علينا ان نواجه بقوة وجرأة، حتى ولو ان هذا لم يحدث، كان علينا ان نفكر في المستقبل قبل الان.
وامسكت يديه بيديها:" لقد حان الوقت لنخبر كل انسان، واعني كل انسان، ان زواجنا سيحصل. سواء اعجب هذا ستيفن ليري ام لا.
قرأت الصدمة على وجهه. وظنته للحظة سيعترض، لكنه اجابها بأدب:" طبعا ، ياحبيبتي، كما تقولين، كان الامر مسألة وقت..."
استمر غصبها قرابة الساعة. زفت الخبر الى اخيها وجدها، ثم اتصلت بالصحيفة المسائية وطلبت ان ينشر في الطبعة الليلة.
بعد ذلك خرج دايفيد وبقيت وحدها فتملكها الاضطرب لعملها المتسرع. فمن ناحية يقدم لها دايفيد الاستقرار الذي لطالما بحثت عنه، ومن ناحية اخرى يغريها ستيفن بحياة المغامرات والمقامرة حيث تربح كل شيء او تخسر بكلمة واحدة... لكن الكلمة قيلت، وفات الاوان. فات الاوان...
تعشت ذلك المساء مع دايفيد في " ساقوي"في حفلة خطوبة تقليدية،تزينها اضواء الشموع والازهار. حاولت جينيفر ان تروح عن نفسها...
ارادات ان تخنق الصوت الخافت الذي يردد على مسمعها ان هذا كله زيف.
ومع ان هذه الليلة تمثل كل ما كانت تصبو اليه، احست انها تمثيلية كاذبة.
تملكها الذعر عندما اصر دايفيد على اطالة السهرة، فالسهر يصيبه دوما بنوبة صداع نصفي. لكنها لمست في تصرفه نوعا من التمرد، وكأنه يحاول ان يقنع نفس بشيء
وتحقق خوفها عندما اصابه الم قوي في رأسه. وسرعان ما اظلمت عيناه الما وباتت ابتسامته مغتصبة.
قالت له برقة:" اظن ان علينا الذهاب."
وافقها شاكرا، فقادته الى الخارج برفق حتى عثرا على تاكسي. كانت شقة دايفيد بعيدة بينما شقتها قريبة. وهكذا رأت ان تأخذه اليها وترقده في السرير الى الصباح حتى يتخلص من صداعه ذلك.
وصلا الى بيتها بعد دقائق، فساعدته على الدخول الى غرفة نومها ثم اعانته على خلع ملابسه فألقى رأسه على الوسادة وضغط على يدها ثم نظر اليها هامسا:شكرا يا حبيبتي. انك تعتنين بي جيدا.
اجتاحها الحنان نحوه:"دوما سأعتني بك.
منحها شبه ابتسامة وهو يغمض عينيه. فسحب يدها من يده ثم فتحت درجا اخرجت منه قميص نومها، وخرجت من الغرفة وهي تغلق الباب خلفها بهدوء.



mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس