عرض مشاركة واحدة
قديم 20-03-09, 08:02 PM   #10

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

~:~ 6 ~:~


قال ذلك بينما كانت في نصف طريقها واضاف:
" اننا متأكدين بأننا سوف نحصل على المطر هذا الصباح "
وبينما مشوا على طول الممر والذي يقود الى حيث تجثو الطائره, اخذ باولو يدها, وبعد تردد قبلت اشارته الى الصداقه.
تابعوا مسيرهم على الطريق المتشعبه, يعيقهم هنا وهناك اشجار مبتوره وجذوعها تمتد على الارض, روائح قويه ونبات صغير وشجيرات كثيفه الخضره.
" كم تبدو الغابه صافيه "
همست ريبيل بينما رجع صدى صوتها.
" بارادا "
قال باولو بصوت ضعيف, تجمدت ريبيل وشعرت بالرعب عندما كانت هناك افعى بطول اثنا عشر قدما تحت اقدامهم.
" آه...."
استرخى باولو وهو يضيف:
" انها فرخ بالكاد "
" فرخ.....؟ "
اخذ بيدها متابعا المسير وهو يقول:
" حنش, غير مؤذي بتاتا حيث تجدين بعض البيوت تحتفظ بالصغار منها "
" انا اعتقد...بأنني سوف اتخلى عن عاده اقتناء الكلاب والقطط "
علت ضحكته, وصداه يرجع من وراء الاشجار التي ليس لها نهايه. كان هواء الصباح منعشا تماما ومتناقضا لبروده الليل القاسيه, وبينما تقدموا الى الامام, الى اعماق الغابه الخضراء, بدأت ريبيل تلاحظ بأن الامازون عالم مستقل بذاته والذي شعرها تجعل بالعزله, وبدأت تشعر بأنه لم يعد من جديد في هذا الكون, وبينما باولو يتصرف كدليل لها, يتوقف ليريها عصفور وهو يطعم فراخه, عيناه تبحثان عن فريسه لاصطيادها, طيور غريبه تنتشر على مسافات, وغزال ناعم يرفع رأسه يستشعر الخطر, كان الامازون مختلفا كما كوكب اخر.
وبينما ارشدها باولو حول شجره ساقطه, توقفت لتصوير رزم من زهور مختلفه الالوان, فقط لترجع بمفاجأه بينما كانت تقترب من ازهار تعلن عن نفسها كحشد احضر فراشات بيضاء وصفراء.
" سوف تلاحظين بأن الامازون يحمل الكثير من هذه المفاجآت...انه عالم مكتمل مستقل بنفسه, مع قوانينه الخاصه وشروطه الفريده وحتى اسبابه هنا لا تجدين صيف, ربيع, خريف او شتاء فقط فصول رطبه وجافه, اشجار تظلل اوراقها براعم تتفجر كأزهار, ريش عصافير وحيوانات مختلفه, كلها في نفس الوقت وبعد حمام مطر سوف ترين البراعم تظهر وتذكرك بالربيع وفي وسط النهار تذبل الاوراق وتموت الازهار وكأنها في الخريف, ومع ان الغابات غزيره, فأنها تنتج القليل الصالح للأكل, ولكي يبقى الهنود احياء في بحثهم الدئم عن الطعام "
وكأن الطبيعه ارادت اثبات كلماته, انفصلت الاشجار فجاه مظهره مجموعه غريبه من النباتات وكوخ من النباتات.
" مانديوكا...نبات نشوي والتي تؤلف مع الاسماك قواعد لغذاء لكابولكوس "
عندما ظهرت امرأه على الباب, لمست ريبيل الكاميرا بأصابعها غريزيا, وجهت كاميرتها, ثم ترددت بأنه تسأله.
" هل تعتقد بأنها سوف تمانع؟ "
" انا اكيد بأنها لن تمانع.... "
وبينما اقتربوا اكثر لاحظت ريبيل بأن المرأه كانت كبيره كما بدت منذ النظره الاولى, بدا وجهها متعبا ومضني بالهموم, كان جلد ذراعيها مشدود, عيناها البنيتان واضحتان, عندما اشارت بأنها ترحب بهم في داخل كوخها.
وبينما تحدثت المرأه مع باولو بلهجه الامازون, ابتعدت ريبيل بعيده, وبعد طلب من باولو, ركعت المرأه على الارض وهي تضع سلال عميقه بين ركبتيها, ثم بدأت تفرك قطع من مانديوكا المجففه.
" بعد القيام بعمل كثير…سوف تنتج ماده بيضاء خشنه والتي تشبه الطحين "
امضوا ساعات ممتعه يتحدثون الى المرأه الذكيه, والتي شاركتهم غدائهم المؤلف من الساندويشات والقهو, بينما تولى باولو مهمة المترجم بأن اولادها وزوجها كانوا الان عند النهر يصطادون السمك.
وبينما كانوا يرجعون قالت ريبيل:
" ما لا افهمه هو كيف اصبحت خرافه الالدواردو حقيقه, وكيف اعتبر المستكشفين الاوائل الابنيه الملكيه, والمدن اللامعه المثيره في وسط الادغال "
" السراب والاواهام…لم يتم ايجاد اي دليل للتأكد بأن الالدواردو سبق ان وجدت, وكذلك لم يتواجد اي دليل سلبي عن اسطوره النساء المحاربات ذوات الشعر الباهت, الامازون الذي يعطي النهر اسمه وهنا يستنتج الانسان بأن المستكشفين القدماء كانوا اما هذيان…او يرجعون الى التصور الذي احمل وهو انهم سراب. وكذلك فان نهر الامازون واسع جدا حيث تختفي الضفاف عن مجال الرؤيه والجزر فوق الافق البعيد تبدو وكأنها معلقه في الهواء. ذات مره لم استطع تصديق عيناي عندما رأيت برج كنيسه ضخمه فوق ضفة النهر "
اتسعت عينا ريبيل الزرقاويين من جراء الفارق الشاسع بين هذا الاقليم والاقاليم الاخرى الغير متحضره من العالم.
كان الامازون بالحقيقه امرأه, مع حب المرأه للغموض, ويحمل شيء ما يرجع الى الشجاعه والاستعباد…وكان شيئا عظيما ان هذه المرأه ولقرون عديده مازالت تسحر الرجال.
كانوا يستريحون اما شجره نخيل ضخمه بينما يراقبون ببغاوات زرقاء وقرمزيه تطير قرب الفاكهة.
كان باولو يجلس بهدوء, واعتقدت انه سقط في غفوه حتى شعرت بأصابعه الحاره فوق عنقها وصوته يقول:
" ريبيل..انك جميله جدا, علي ان اقبلك ببساطه "
وبدون ان يعطيها مجال للاعتراض, سحبها نحوه ثم قبلها وهي مندهشة كليا, كأن القرار له.
تغلقت عينيها عندما فكرت بأنه يمكن لها ان تستغل باولو والذي بدت عواطفه غير ناضجه كما عواطفها, لم تقاومه.
واخيرا ابتعد عنها, عيناه تلمعان, وبتنهيده رجع الى جذع الشجره حيث كان رأسها يرتاح فوق كتفه.
" باولو…."
"نعم, يا حبيبتي…"
" … اذا كان عليك ذلك, هل تستطيع ان تجد طريقه عبر الادغال الى القبائل المنسيه؟ "
" ربما…اذا كان علي ان افعل ذلك… ذات مره رافقت السنيور, ولكنني لم ارى شيئا, ولم اسمع شيئ. كما امرني ان انتظر هنا حتى يعود "
" ولكنك تستطيع انتجد طريقك الى هناك؟ "
حثته, غير قادره على كبت اثارتها.
" نعم…."
" اذا ارجوك, ارجوك باولو "
استدارت لتواجهه, ثم قالت وهي ترخي له عينيها:
" هل تأخذني الى هناك؟ نستطيع ان ننسل بعيدا بهدوء…فقط نحن الاثنين…ثم عند رجوعنا نفكر بعذر لغيابنا,, بتلك الطريقه استطيع ان احصل على صوري "


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس