إهداء ..~
إلى روح النقاء التي في داخلنا ..
~ تمهيد ~
يقولون أنّ العطاء يختلف ..
فهناك عطاء بلا حدود ..
وهناك عطاء بلا مقابل ..
وهناك عطاء يملؤُه الأخذ ..
ذاك النوع من العطاء مؤذٍ .. ولا أحد ينتبه لأذيته .. نطالب به كحقّ مشروع ..
فحينما تطالب الأمّ بـ سنينها التي مضت لتأخذ أضعافها .. يكون عطاءا فاض من الأخذ ..
حينما نحبّ بمحدوديّة فكرٍ عَطِشٍ حينها يرتبط العطاء بأخذ مشابه ..
وحينما نعطي لغاية الأخذ .. أبدا لا يكون عطاء ..
- أو قد نعطي ونحن نأمل بالأخذ ..؟
نحن لا نعطي دون أن نثق بأخذ أكبر من عطائنا .. تلك أنانية بشر .. أوَتظنّ أنّ الحبّ عطاء ..؟ الحبّ أخذ، فحينما نحبّ نأخذ منهم راحة بالهم، مساحة من تفكيرهم ودعوات قد لا نستحقّها .. أوتظنّ أنّ الحياة عطاء ..؟ الحياة تأخذ سنين عمرنا دون أن تعطينا فرحة تنسينا أحزاننا ولا عدالة قد تنصف مظاليمنا ..
- إذا لا يوجد عطاء ..؟
العطاء غاب عنّا .. ويا الله كم نحتاجه .. كم نحتاج للنقاء في العطاء .. للأعين تنظر بعيدا وهي تعطي ما في كفّيها .. يالـ السخرية حينما نتوهّم أنّنا نعطي .. أو أنّ ما يُعطى لنا كان من أجل العطاء .. إبتسامتنا حينما نعطي كاذبة .. وإبتسامتنا حينما نأخذ كاذبة .. نبضاتنا وهي تعطي كاذبة .. نبضاتنا وهي تأخذ كاذبة..
كلّها إِفكٌ ..!
~ شخوص الرواية ~
- تيماء - : لست إلاّ أرضا وسعتها لعنات فأهلكتها ..
نجوم الجوزاء تنتظر لتنيرها ..
يا وطن سأكون لكَ منفى ..
- أفق - : أنا أفق تاه في تيمائكِ ..
أأرسو يوما على شطآن قلبكِ ..؟
- سواد - : يا غيمة جاهدت أن تستقرّ بي ..
مررتني دون قدرة لي على لمسكِ ..
كنتِ غيمة وكنت سراب ..
- جاهدة - : قتلتني الظنون .. وإكتشفت نبضا صَمَت ..
متّ منذ زمن وصدري لازال ينبض ..
كُنْ لي ما لم تكن يوما ..
- ثائر - : لازلت كما أنا .. ثائر على الحياة ..
لم تصقلني رعشات أحبّكِ ولا قد تفعل إفكَ نبضكِ ..
- رفاه - : تغيّرت .. فما عدت أنا ..
رعشات أرغمتني أن أقتلها ..
برود غلّفني وإفك سيروي تفاصيلي ..
- عاصم - : هذا أنا ..
غرور مشبع بي..
- غُزًّى - : حبّ الحياة أنا ..
**
بحبّ أنتظر نقدكم ودعمكم .. فلا تبخلوا به عليّ فضلا ..