عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-14, 11:17 PM   #624

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل السابع ...

ينزل درجات السلم ... وهو ينظر الى عمه في نهاية السلم ... يصرخ على ابنه كامل ... الذي لا يتاهون دائما عن احراج والده ... و افتعال المشاكل في مدرسته الثانويه ... مع تسريحة شعره الغريبه ... التي تناسب راقصين الهب هوب ... ولا تناسب عاداتهم وتقاليدهم ... في هذه القرية ... ولا في مجتمعاتهم الراقيه ... وتجارتهم التي يترصد الجميع لها ... حتى يحصلوا على مبتغاهم ... لا يشبه كريم نهائيا ... لا في تصرفاته ولا في شكله ... تنهد وهو يجب ان يحل مشاكله اولا قبل مشاكل الاخرين التي يحللها ...

وصل اليهم وهو يصطنع الابتسامه ... حك ذقنه بتفكير ... وهويقول " عمي العزيز .. ما رايك ان تترك صغيرك المدلل في حاله ونتحدث في امور مهمه ؟ "

حدق رفعت به .. الا يكفيه ابنه لياتيه هذا ايضا ... اشار له على مكتبه ...
لكن قبل ان يلتفت تكلم كامل بصوت حاد " اتدري انك احمق ... حتى تنعتني بالصغير المدلل ... "

رفع عمر حاجبيه بانبهار .. ومن ثم قال وابتسامة السخرية تنرسم على محياه " ايعقل ان لا تكون صغيرا مدلل ... ايعقل ان تكون تسريحتك يضعها احد الرجال الكبار ... ما هذا الا ترى نفسك بالمراه .. هل تتوقع ان تقبل بك فتاة وانت بهذا المنظر ... ام انك ..... "
رأى عيني كامل كيف احتدت وعمه ينظر اليهم بصمت دون مداخله ... وكانه يريده ان يفعل ذلك مع ولده ... تقدم كامل وهو يدفع عمر بكلتا يديه ... امسك عمر معصمه وهو يلفها الى الخلف ... اصبح ظهر كامل على صدر عمر ... لا يرقب عمر بان يحطم اضلع هذا الضعيف ...
اقترب من اذنه وهو يهمس له بقسوة " احذر من الكبار امثالي ... صدقني ان تعديت حدودك مرة ثانيه ... ساقتلك وارميك ... حتى والدك الذي امامك لن يستطيع فعل شيء ... " ودفعه عنه ... وهو ينظر اليه كيف تماسك ... وهو يصعد درجات السلم بعنف ... وهو يصرخ " تبا لكم جميعا ... الجميع لا يهمه الى مصلحته ..."

.................................................. ..............................

تحرك رفعت من مكانه ... بدون ان ينطق أي كلمة ... وهو يتجه الى مكتبه ... تبعه عمر ... حتى اغلق الباب خلفه ... وتقدم الى الاريكه التي جلس بها عمه ... وضع ساقه اليمنى فوق فخذه الايسر دون اكتراث ... لاحترام عمه الكبير ...

قال رفعت بحده ...وهو يبتدا في الكلام " ما الذي تريده ؟ "

" عمي .. عمي .. ما بك انا فقط اريد ان اعرف لماذا تفعل ذلك مع ابنتك ؟ .. تلك الشروط المهينه ... التي تجعلني لا اسيطر على نفسي ..." قالها بهدوء ساخر...

قال رفعت وهو يحدق بعمر .." لا شأن لك ... لماذا فعلت ذلك بابنتي ؟ ...المهم انها اصبحت تحت خدمتك ... "

قال عمر وهو يستقيم في جلسته وينزل ساقه .. " اتقول ان تلك الشروط لا تعنيني ... كيف تريدني ان افعل ذلك بابنتك ؟ ... هل تستحق كل ذلك الكم من الالم الذي تريد ان تذيقه اياها ؟ ... لا تعتقد انني سأتعامل معها مثلما تتعامل معها انت ... انا شخص افقد اعصابي لدرجة ... ان اجعلها مجنونة ... "

" تستحق اكثر من ذلك بكثير ... " قالها رفعت بقسوة ...

جعلت الدماء ترتفع في وجه عمر من تلك الكلمة .. ما الذي يقصده عمه ؟ ... قال وهو يلوي شفتيه بتهكم " ابنتك ماذا فعلت يا عمي ؟ .. "
" لا اعتقد انك تريد ان تعرف يا عمر ... اذا انت لم تعرف الحقيقة وتفعل كل ذلك ... فكيف اذا عرفت ؟ ..." قالها بهدوء متزن .. وهو يحدق بعمر الذي تجهم وجهه ... ومن ثم احتدت تعابير وجهه ...

قال وهو يرص على اسنانه " أكانت تحب احداً قبل ان اتزوجها ! "

" انا لم ارها .. لانني اذا رايتها لكنت قتلتها دون ادنى رحمه .. ولكن .. " توقف يفكر بماذا يقول لابن اخيه ؟ ...

قال عمر بحده " ولكن ماذا ياعمي ؟ ... اذا لم ترها ... كيف عرفت انها تحب احداً .. "

قال رفعت ببرود " انتهى الكلام بيننا ... هيا اخرج ... لدي اعمال اهم من ذلك ... "

وقف بشموخ ... والغضب يتطاير منه ... لا يصدق انها تحب احدا ... فكيف ذابت بين يديه تلك الليلتين التي قضاها معها ... ايعقل انها اقتنعت بامر الواقع ... ام تتخيل انه حبيبها ... تذكر جفافها معه ... خنجر قدر طعن به ... كيف لهم ان يخدعوه بتلك الطريقة ... ان يزوجه والده ... فتاة حتى وان كانت ابنت عمه ... وهو لايحبها ولا هي تحبه ... ستندم هي ايضا على خداعها له ...
قال لعمه بكبرياء وغموض تأبى الذل " انت بنفسك الذي قدمت ابنتك لي ... فلا تطلبها ابدا ... لانني سألصق في وجهك العقد ...واذكرك انك انت من باعها بنفسه ... "

اتجه الى خارج مكتب عمه ... وهو ينظر الى الدور العلوي ... سيتركها الان ... لانها مريضه ...توقف فجأه وكانه تذكر شيئا مهما ... اتجه الى غرفة المعيشة وهو ينظر الى والدته التي تتحدث مع شخصا بالهاتف ... تقدم ناحيتها ... جلس بالاريكه المقابله لها ...وهو يشير لها ان تنهي مكالمتها بسرعة ...
.................................................. .........................

بعد خمس دقائق ... انهت مكالمتها وهي تنظر الى ابنها ... كم تعاني من تشتت ابنائها ... اولا طرد ابنها قبل خمس سنوات ... ابنها البكر يحيى ... والان ضياع ابنها عمر ... الذي تغير منذ عودته من الخارج ...واصبح يشبه والده في تصرفاته ... و أوامر رجال العائلة له للزواج بسمر ... وابنها الذي تراه دوما هو عاصم الذي دائما يرعاها ... ويلبي طلباتها ... وكأنه ابنها الوحيد ... جائتها الاخبار عن عودة يحيى ... وكم اشتاقت لرؤيته ... الم يشتاق هو ايضاً لرؤية والدته ... يؤلمها هذا بالصميم ... لعدم استطاعتها ... انقاذه من سلطة رجال الرامي قبل سنوات ... والان لا تستطيع احتضانه وان تضمه الى صدرها ... نزلت دموعها على هذا الالم الذي تعيشه ...

اقترب عمر منها وهو يقبل جبهتها وهويقول بحنان يخصه لوالدته " اعذريني يالغاليه ... لم اكن اقصد ان لا اسلم عليك "

ربتت على كتفه بحنو ... وهي تقول بحزن " ليس هذا ما يبكيني .."

قال لها باستغراب " اذا ماذا يبكيك يالغاليه ؟ ... هل والدي خاصمك ... قال لك كلمات تحزنك ! "

هزت راسها بلا و قالت له بحزن " انتم. .. ابنائي اللذين انجبتهم .. حزينة من اجلكم ... من يصدق انكم الاطفال اللذين كنتم تلعبون في حديقة البيت قبل اكثر من عشرين سنة ... وانتم تضحكون ... ولا تعرفون ماذا ينتظركم في المستقبل .. "

كلماتها جعلته يحتضنها من على جنبها ويقبل جانب صفحة بشرتها الباردة ... ودموعها التي تساقطت بغزارة ... مع دفء صدره ... اغمض عينيه ... وهو يهمس لها " اهدئي حبيبتي ... نحنُ بخير لا تقلقي علينا .. "

" انت لست بخير ولا حتى يحيى .. " قالتها بقهر ...
قال لها وهو يرفع راسها ويمسح دموعها " هل تريدين رؤيته ؟ "

همست بالم " هل تقصد يحيى ؟ .. " هز رأسه بنعم ومن ثم اكلمت وهي تتشبث بكم قميصه " هل تتكلم بصدق عمر ؟ ... هل حقا ستدعني اراه ؟ "

لم ينتبهوا الى الظل الذي يراقبهم في الخفاء ... لم تستطع النوم ... فاستحمت و بدلت ملابسها .. ونزلت بعد خروج عمر الى المطبخ ... وهي تشعر بالجوع ... بعد ان جلست وتناولت الطعام ... اتجهت الى غرفة المعيشة تبحث عن والدتها ... لتختبئ خلف الحائط ... عندما رات عمر مع والدته ... آلمها رؤية حنيته مع والدته ... كيف يداريها ... ويحضنها ... تعرف انها والدته ... ولا فرق بينهم ... لكنها تتمنى لو القليل من العطف ... دون جرح للمشاعر ... كتمت شهقتها بكفها حتى لا يسمعها احد ... ماذنبها بكل الذي يحصل ؟ ...

وهي تصعد درجات السلم بسرعة ... وتدخل جناحها ... وتقفل على نفسها بالمفتاح ...جلست على الارض الباردة وهي تجمع ركبتيها الى صدرها والدموع تنساب على خديها ... بصمت ...وقفت بعد فترة وهي تفتح الادراج تبحث عن أي علاج يخفف الآم راسها وبطنها ... والاهم قلبها ... لتنظر الى ظرف كبير ... ومكتوب عليه خاص لعمر الرامي ... لتفتحه وتخرج الاوراق البيضاء ... وتنظر الى كل كلمة ... مكتوبه على الورقة ... بصدمه ...وقهر يفتك بها ... لماذا لم يخبرها احد بهذه الشروط ... التي لاتدخل العقل ...ليتها استطاعت الهرب ... من براثن الذل ... لتتساقط الاوراق من يدها ...ويديها تلتف على بطنها وهي تعتصره بالم ... حتى تكورجسدها على الارض من شدة الالم ... و اخذت تأن بصوت عالي ... وكانها تودع الحياة ... جسدها وعقلها يأمرنها بعدم الوقوف ... وعدم رؤية الواقع المرير ...وقلبها يؤن ألماً مع صرخاتها ...
طرقات عاليه على باب جناحها ... لم تعيها وصوت انينها يزداد ... مع كل ضربه على الباب ... تسمع صراخ اشخاص خلف الباب ... ولكن لم تميز الاصوات ... دماغها يسحبها الى عالم اخر يأمرها بان تغفو ... وسيكون كل شيء بخير ... فقط تغمض عينيها ... سمعت كسر الباب ومن بعدها غفت عينيها ... ولم تشعر بعد ذلك بشيء ... لتدخل الى عالم الاحلام ...


يتبع ...


سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس