عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-14, 11:13 PM   #422

Mai sherif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاءوحكواتي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Mai sherif

? العضوٌ??? » 284098
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,660
?  مُ?إني » egypt
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Mai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الحلقة الخامسة عشر

الحلقة الخامسة عشر

كانت الاضاءه خافتة ... تمتزج بين الوانها بخفة .. والارض مغرقة ببتلات الورد الابيض ... وشموع تفرقت بين جنبات القاعه لتزيدها روعة... الطاولات رصت بطريقة فنية تجذب الانظار .. وممر الدخول .. زين بالألاف من زهور الربيع المفضله لدي .. الناس تجلس بسعادة .. والاطفال يركضون خلف بعضهم بمرح طفولي جذاب ... والسيدات ارتدين ملابس تناسب الحفل رقياً ... وتحلين بألوان السعاده البهية .. والذهب كسي معظمهن .. ليزيد من روعه طلتهن .. الموسيقى الهادئة لم تتوقف .. والاضاءه اخذت تخفت شيئاً فشئ .. ليٌبث عبر مكبرات الصوت .. موسيقى تناسب دخول العروسين .. ببذلة سوداء .. زادت طلته بهاءً .. تقدم الي حيث مقعدينا .. متأبطاً لذراعي بين ذراعه .. وابتسامته التي لم تفارق وجهه الجميل .. وانا ..ارتدي ثوب الزفاف .. أبيض اللون .. محتشم الطلة .. بحجاب زاد من جمال وجهي ..لينساب الفستان على جسدي .. برقي وروعة .. فستان من الدانتيل الابيض المطعم بحبات اللؤلؤ .. ليتكون منه عدة طبقات .. زينت تنوره الفستان .. اما الصدر فكان قماش الدانتيل الراقي .. مبطن بساتان ابيض .. واكمامه على نفس الشكل لتتسع عند الكفين .. ممسكة بيدي باقه من ورد الجوري الأبيض .. مجمع برباط من الساتان .. على شكل نصف كرة .. كل ما تمنيته واكثر .. ليختفي فجأة من جانبي .. والضيوف تحولت مقاعدهم لأجذاع شجر مقطوعة .. والأرض تحولت لأرض خضراء ضحلة .. والامطار بدأت بالتساقط فجأة .. لأرفع رأسي .. واكتشف انني بغابةٍ ما .. اظلمت الاضاءة .. وتحول الطقس الي عاصف .. رياحه تكاد تقتلع الاشجار من قوتها .. وصوت العزف .. يعلو بالقرب مني .. ركضت بكامل سرعتي .. لاجد انني لم اتحرك من مكاني .. وقدماي مقيدة بسلسال معدني صدئ طويل .. لا نهاية له .. والعزف يشتد .. والاجواء تضطرب .. فستاني الرائع تحول الي خرقة باليه .. تساقطت دموعي تباعاً .. لافتح فمي .. واصرخ علو صوتي .. ما من مجيب .. دعوت والدي .. وعمر .. وامي .. حسن .. وهند .. الجميع .. الا هو .. لا اعلم لما لم استنجد به .. صرخت وصرخت .. الى ان اختفى صوتي .. ليختفي معه صوت العزف .. نظرت حولي .. لأجد انني .. كنت على سريري احلم .. كابوس آخر زارني .. قبل يوم واحد من حفل الخطوبة .. هل هي اشارة ما .. ام فقط توتري انعكس على احلامي .. فعاد الكمان وألحانه تطاردني .. لا اعلم ... استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. اتجهت الي حمام الغرفه .. لأستحم .. علني اجدد نشاطي المسلوب بفعل الكابوس ...

بما ان اليوم أخذته اجازه من العمل ... وبعد تعجبي من ابلاغ الاستاذ غتت بنفسه لي بالامس ..اذاً انا اليوم في قمة الراحه .. وسأعمل على تمضيه اليوم .. براحه .. وراحه .. والمزيد من الراحه .. توجهت حيث معتكف والدتي .. المطبخ .. وجدتها تجلس الي الطاوله .. تقشر احدى ثمرات التفاح .. لتضعها الي جوار اخواتها .. لتعد لنا طبق سلطة الفواكه المميز .. تناولت احدى التفاحات المقشره .. لتعاجلني امي بضربه من طرف سكينتها .. على ظهر كفي ...
" خدي واحده تانيه ... "
" ايه يا سوسو .. بحبه متقشر .."..
" قولتلك ميت مره قشرته فيها الفايده كلها .. بس نقول ايه .. علم في المتبلم يصبح ناسي .."..
" سوسو .. يا امثالك .. انتي مزرجنه ليه .. حد زعلك .."..
" ولا مزرجنه ولا حاجه .. بس ان الاوان تتعلمي المطبخ بقى .. ولا انت عاوزه تقصري رقبتي قدام حماتك .. والست خالته .. الي مش طيقاكي لله فالله .."..
" اووووه ... هو انا لسه لبست الدبله .. عشان تزنوقيني في المطبخ من دلوقتي .. وبعدين وهما مالهم ومالي .. وخالته دي انا اصلا هقطع علاقته بيها .."..
" انت داخله تخربي بين الناس .. اتهدي يا ندا .."..
" مش هي الي مش طيقاني .. الله .."..
" ربنا يهديكي .."..
" ماما .."..
" هممم .."..
" ممكن اسألك سؤال .."..
" ااففف .. اسألي يا ستي ..."..
" ايه اف دي .. انت قرفانه مني .. مكنش العشم يا سوسو .."..
" بطلي لف ودروان .. اسألي .."..
" انت عرفتي منين ان بابا هو الشخص المناسب .."..
" مناسب لايه .."..
" ماما .. بطلي بقى .."..
" ليه بتسألي .. انت لسه مش متأكده من اختيارك .."..
" لا مش كده .. بس متوتره .. عادي يعني .."..
" بصي يا بنتي .. كل يوم .. من اول خطوبتي .. لجوازي .. ولادتك .. ولادة عمر ... والحياه ومشاغلها .. قابلت اختبارات .. الاختبارات دي .. بتأكد صحه الاختيار .. وانا اقدر اقولك .. ابوكي نجح فيهم .. وبجداره .. مواقف .. ومشاكل .. وظروف مرت علينا .. ابوكي مخذلنيش ابدا .. ولا مره .. بس انا .. مقدرش احدد مدى نجاحي .. عشان كده بقولك .. انا لحد النهارده ..معرفش ازاي اخترت .. بس ربنا والايام .. اثبتت حسن الاختيار .."..
" طيب .. افرضي بابا كان وحش .. وخذلك .. كنت هتقولي نفس الكلام ده ليا .."..
" اكيد .. النصيب يا ندا ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ).."..
" ونعم بالله .. بس ربنا بردو قال ( ولا تلقوا بأيديكم الي التهلكه ). ."..
" والجواز مش تهلكه يا بنتي .. انت مين حط الافكار دي في دماغك .. الجواز يا ندا .. مشاركه .. وحياه بتتبني .. شخصين .. بيضحوا .. وبيتفاهموا .. وبيختلفوا .. وبيتفقوا .. عادي .. زي اي شخص بتقابليه في حياتك .. بس الفرق .. هي قدسية العلاقه .. دا رباط مقدس من عند ربنا .. ليه حرمته .. مش سداح مداح.."..
" عارفه يا ماما .. بس خايفه .."..
" متخافيش .. انا عارفه انا مربياكي ازاي .. ودا توتر طبيعي يا حبيبتي .. ربنا يقدم الخير ان شاء الله .. "..
" يارب .. يارب يا امي .."..
" يا اخواتي .. حلوه وانت مؤدبه .. ماما .. وامي .. بدل سوسو .. الي انت مبهدله قيمتي بيها ..."..
" هههههه .. انت جباره .. مش سوسو دي مش بتكبرك .. طيب خليكي فاكره انك انتي الي طلبتي .."..
" موافقه .. بس اثبتي انت بس على كده .."..
" الا صحيح يا سوسو .. فاكره .. جارنا الي كان بيعزف كمان بليل والناس كانت بتقعد تزعقله .. هما راحوا فين .."..
" وانت ايه للي فكرك بيهم .."..
" لا ابداً .. سؤال وجه في بالي .. عادي يعني .."..
" لا معرفش .. بس الناس قالوا .. ان الواد بتاع الكمان .. انصعق بالكهربا .. حد لعب في الكهربا بتاعت بيتهم .. واتكرب يا عين امه .."..
" احم .. مات يعني .."..
" لا معرفش .."..
" بس هما اختفوا فجأه .. يبقى مات .."..
" لا هما سافروا بره .. وباعوا الشقه .. انما مات دي .. مش متأكده .."..
"مش متأكده .. ولا متعرفيش .."..
" لا معرفش .. انت مهتمه ليه .."..
" لا عادي .. برغي يعني .."..
" طيب .. ارغي وانت بتعملي الرز .."..
"طيب ها رد بس على موبيلي .. وطياره اعملك الرز .."..
" كدابه يا بنت .. اعملي الرز الاول .."..
" الموبيل بيرن .. اهو اسمعي .."..
" امشي يا كدابه .. والنعمه ما انت نافعه .."..
" طيب رز بالكاري بقى .."..
" امشي يا بجحه .."..

عدت الي غرفتي .. لافكر بكلام والدتي .. هل أسامه فعلاً نصيبي .. هل هو من اختاره الله .. لاكمل له وبه نصف ديني .. هل اترك الايام لتثبت لي انه الختيار الأمثل .. ام انتظر قليلا ً .. موافقتي عليه .. هي اول حجر اساس وضع في بناء علاقتنا .. والحجر .. يزداد كل يوم .. بمدى عمق معرفتنا ببعض .. اشعر انه مبهم تماماً لي .. وانا كالكتاب المفتوح امامه .. قلبي بين صفحاتي كما يشاء .. وهذا ما يبث بداخلى ذاك التوتر الملعون .. اخرجني من حاله التوهان .. رنين هاتفي .. ليطالعني اسمه على الشاشه ... حتى في حالة تفكيري .. يقتحم الافكار .. دون اذن ... مددت اصابعي للسلسه المعلقه في عنقي .. اتحسسها .. لاجيب على اتصاله ...

" صباح الخير .. ازيك يا قمري.."..
"صباح النور .. اخبارك ايه .."..
" انا متبهدل والله .. لسه هسافر لـ... وهرجع على اخر اليوم ان شاء الله .. انت اخبار شغلك ايه .."..
" لا انا الاستاذ غـ.. منير اداني النهارده وبكره اجازه .."..
" طيب والله عمي دا سكر .. انت ظلماه بغتت دي .."..
" انا مقولتش عليه غتت .."..
" عارف .. بس انتي مسمياه غتت .. ومتنكريش .."..
" عرفت منين .."..
" لا متخديش في بالك .. قوليلي .. بتعملي ايه .."..
" مفيش .. كنت بفكر .."..
" بجد والله .. اخيراً احتليت جزء من تفكيرك .."..
" مش فيك على فكره .."..
" اي .. طيب براحه .. بتحدفي طوب والله يا ندا .. ايه .. بتفكري في بكره .."..
" لا .. كنت بفكر في حاجه تانيه .."..
" تانيه ايه مثلاً .."..
" يعني .. بفكر في .. في علاقتنا .."..
" مالها علاقتنا .."..
" كنت .. معرفش .. معرفش يا اسامه.."..
" متعرفيش ايه .."..
" ………"..
" طيب .. بصي بقى .. تراجع في التفكير بخصوص الخطوبه .. متحلميش .. وتفكير انك ترجعي في كلامك .. تنسيه خالص .. انا مش عيل صغير .. واسمعي بقى الي عندي .. انا مش هسمحلك يا ندا .. مش هسمحلك .."..

اغلق الهاتف .. من الواضح بأنني افسدت الامر دون قصد .. توتري بلغ حد الاذيه دون عمد مني .. لم اقصد التراجع .. ولم يكن يجب ان اظهر توتري وقلقي له .. ما هي الا دقيقه .. لاجده يعاود الاتصال مرة اخرى .. لاجيب .. بتمهل وهدوء ..
" الو.. متزعليش مني..."..
" مش زعلانه .. انا بس .. متوتره .. وقلقانه .. وبجد مفكرتش اني اتراجع ."..
" عارف .. انا اسف .. مكنش لازم اتعصب .. ندا .."..
"هممم.."..
" ندا ... انت .. انت حلم بالنسبه ليا ... حلم وعشت تقريباً كل يوم احلم بيه .. ولما قربنا للخطوه دي .. جايه بتقولي انك متوتره وخايفه .. وانا بقولها لك يا ندا .. انا بحبك .. ب .. ح .. ب .. ك .. دي مش كفايه تطمنك .."..
" اسامه ... انا ... انا معرفش انت .. انت ليه غامض بالنسبه لي .. انت بتقول ...كلام .. ميتفهمش ببساطه كده .. بتحبني .. طيب امتى وازاي .. احنا منعرفش بعض من زمان .. عشان توصل لمرحلة الحب .. انا معرفش حاجه عنك .. ولا بتحب ايه ولا بتكره ايه .. انا تايهه .. وانت بتزود من حيرتي .."..
" طيب نتكلم بهدوء .. احنا يا ستي منعرفش بعض زي مانت بتقولي .. الخطوبه عملوها لكده .. عشان نتعارف ونتقرب من بعض .. وبالايام .. هتعرفي انا بحب ايه غيرك .. وبكره ايه .. متستعجليش .."..
" امتى يا اسامه ؟؟.."..
" امتى ايه ؟؟.."..
" امتى حبتني .."..
" ……"..
" اسامه .. انت غامض ليه .. ريحيني طيب .."..
" انا مش غامض .. بس كل حاجه بوقتها ..".
" وانا بقولك متوتره .. طمني .."..
" جهزتي كل حاجه لبكره .."..
" متوهنيش يا اسامه .."..
" متوهتكيش .. انا بطمن لتحتاجي مساعدتي .."..
" اسامه .. رد عليا ...امتى ؟؟.."..
" بحبك يا ندا .. مش مهم امتى ولا ازاي .. المهم اني بحبك .. وهعيش عمري كله ان شاء الله بثبت لك حبي .."..
"................."..
" ندا !!.."..
" همم.."..
" بحبك .."..
" ماشي .."..
" ماشي!!.. انت بتقلبيني تاني .."..
" لا .. انا .. "..
" قومي يا ندا .. اتوضي وصلي ركعتين .. وانا كمان .. هصلي .. وتعالي ندعي .. ان ربنا يكمل الي بينا على خير .. ويبعد عننا الحسد والهم والقلق .. انا محتاج الدعاء ده وانت كمان ..يلا قومي .."..
" حاضر.. هقوم .."..
" ماشي .. كنت هقولك .. انت هتلبسي شوز بكعب بكره دا اكيد .."..
" اه طبعاً .. ليه في حاجه .."..
" لا .. بس هأكد على عمر .. يشيل من طريقك اي معوقات .. عشان متتقلبيش .. وتضحكي الناس عليكي .."..
" سخيف والله .. امشي .. يلا .."..
" هههههههههههه .. ماشي .. يلا متنسيش تصلي .."..
" حاضر .. يلا بقى .. سلام.."..
" سلام يا قلبي .."..

الحيره .. شعور سئ جداً .. يتخلل الي خلايا العقل .. لتزيد من ارباك افكاره .. ويعيد ترتيبها .. حيثما تفق مع هيئتها المشاكسه .. لتتبلور المزيد من الافكار المشتته .. ويغوص العقل فيما بينها .. دون جدوى .. فلا يعثر على ما يريحه .. ولا الي قاع لنهاية تلك الحيره .....


Mai sherif غير متواجد حالياً  
التوقيع
[/QUOTE]

رد مع اقتباس