عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-14, 07:31 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني


والتقطت ستيلا غصناً يابساً ورمته في الماء, واخذت تراقبه وهو يدور حول نفسه , ثم اصطدم بصخرة , ثم تجمعت عليه المياه لتجرفه الى الاسفل نحو وجهة مجهولة , وعندما اختفى الغصن وقفت على قدميها .. وبغياب الشمس اصبح الهواء بارداً.. وببطء , وبكل سعادة , بدأت تشق طريقها عائدة الى الفندق.
استفاقت ستيلا باكراً في اليوم التالي.. نظرة الى سرير السيدة بلومر اظهر ان العجوز لازالت نائمة .. فخرجت من سريرها بهدوء, وتجولت حافية القدمين وهي ترتدي ملابسها وحملت الحذاء بيدها , تركت الغرفة مقفلة الباب بلطف وراءها.
وكأنما كان في خطواتها رفاص وهي تسير في الحديقة . العشب كان لايزال رطباً من الهطل .. والشجيرات الصغيرة تلمع بغشاء كالعنكبوت من الرطوبة .
واحست ستيلا بالسعادة لأنها ارتدت سترتها الصوفية , فهواء الصباح الباكر بارد , منعش وقوي حتى انها احست بالبهجة تملأ نفسها وبالإستعداد لأي شيء .. واتجهت في الممر الموصل الى الساقية , وبوصولها الى الماء اخذت تسير في وسطها فوق الصخور , ببهجة الاطفال.
كان الضباب يغطي قمم الجبال , ولم يكن يبدو منها سوى السفوح المنخفضة.. ومع كل ذلك الضباب .. كان الصباح يعد بيوم مشرق جميل , عن بعد سمعت ضجيج التحضير للفطار , وعلمت ان الوقت حان لتعود, وعندما دقت باب المنزل , وجدت السيدة بلومر مرتدية كامل ملابسها و ومستعدة.
-
ستيلا .. تبدين رائعة ! خداك متوردان .. ولكنك باردة .. هل كنت تسبحين؟
-
لا.. فالوقت مبكر للسباحة .. ذهبت اتمشى , اوه.. المكان جميل هنا.. وانا سعيدة لأن اليان دعتني.
-
وكذلك انا .. كان هذا مناسباً لكلينا .. حسناً .. لست ادري عنك شيئاً .. ولكن بالنسبة لي هواء الجبل هنا أنعش شهيتي للأكل .. هل انت مستعدة للفطار؟
-
بل اكاد اموت جوعاً!
.
عندما كانت ستيلا قد انهت قطعة التوست الثالثة وترتشف آخر فنجان شاي لها . رفعت نظرها لترى ان السيدة بلومر كانت تنظر اليها مبتسمة :
-
هل تمتعت بالفطار ياعزيزتي؟
فقالت كمن يعتذر:
-
اوه .. اجل .. سأصبح سمينة اذا استمرت على هذا..
-
ليس حسب نيتك ..اضافة الى ان جسدك بحاجة للغذاء بعد الوقت الصعب الذي مر بك.
وارتشفت ستيلا مرة اخرى من الشاي:
-
اعرف ماذا سأفعل, لقد شاهدت مقعدا خشبياً قرب بركة صغيرة ومن حوله اجمل الازهار .. سأجلس هناك واحيك الصوف .. واتفرج على الجبال.
-
وسأجلب دفتر الرسم وانضم اليك.. فالمنظر يلهم أي انسان.
-
هناك سيدة تجلس هناك.. او لقد ذهبت , ولكنها كانت تنظر نحوي , واظن انني لو جلست لوحدي قرب البركة ..
-
قد تنضم اليك؟
-
هل هذا ماآمل به ياعزيزتي .. فأنا بحاجة للصداقة.
-
حسناً.. عليّ إذن ان آخذ دفتر الرسم الى مكان آخر..
-
شكرا يا حبيبتي.
وابتسما لبعضهما بتفاهم متكامل.
بعد ان استقرت السيدة بلومر في مكانها .. واحضرت ستيلا دفتر الرسم والاقلام , اتجهت نحو موظفة الاستقبال السمراء ذات العيون الجميلة البنية , عرفت ان اسمها نيل والتي بادرتها مبتسمة:
-
مرحباً آنسة اليستير ..هل يمكن ان اساعدك ؟
-
اجل .. ارجوك .. فكرت ان اتمشى في نزهة , ولا اعرف طريقي بعد.
- وهناك العديد من المتنزهات الجميلة هنا.. وهناك واحد خاصاً .. كهف طبيعي والسير اليه سهل , والطريق جميلة ..مارأيك بتجربته اليوم؟
-
في الواقع كنت افكر بالذهاب الى الغابات.
-
لدي اسباب للذهاب الى هناك .. اريد ان افتش عن عالم غابات!
-
اسمه لويس ترينشار.
-
لويس ترينشار ؟
-
ألا تعرفينه ؟
-
لا اظنني سمعت بهذا الاسم من قبل.
عضت ستيلا شفتها :
-
اوه .. كنت متأكدة .. لقد سمعت .. صديقة قالت انها شاهدته هنا.
-
لن استطيع الجزم بالطبع , ولكن استطيع القول انه لو كان يعمل هنا لسمعت اسمه.
لابد ان خيبة ستيلا كانت ظاهرة, فقد اضافت نيل بعد قليل:
-
انظري آنسة اليستير , سأسأل في الجوار واذا سمعت عنه سأقول لك و الآن ماذا عن هذا الصباح ؟ هل أرشدك الى الكهف؟
.
-
لا.. مازلت افضل السير في الغابات .. فأنا لست معتادة على الحرارة هنا , واظن انني سأستمتع في السير بين الاشجار اكثر.
واخرجت نيل خريطة , فأصغت ستيلا الى تعليماتها , ثم انطلقت .. خلف الفندق . وجدت الممر الذي وصفته لها نيل, وبدأت منحنياته الى الجبل ..بين وقت و آخر ومع ذلك فقد كانت تتمتع بنفسها.
عن بعد استطاعت رؤية تجمع الغابة الأخضر .. ولكنها اكتشفت ان تلك المسافة كانت خادعة في تلك الجبال , وامضت زمناً اطول كما ظنت لتصل ..
ووصلت الى الساقية ووجدت ان الطريق يستمر حتى جهتها الاخرى ولم يكن فوق الساقية جسر.. بل كان هناك ممر من الصخور وضعت في الماء على مسافات محددة, لتشكل نوعاً من الجسور الطبيعية , ونظرت ستيلا بارتياب الى الصخور .. وبدت لها منزلقة وخطرة.. ولكنها قطعت مسافة بعيدة.. وخلعت حذاءها تستعد لتقطع الساقية .. ومع انها كانت تعلم ان الماء باردة, إلا ان برودتها قطعت انفاسها.. فسارعت الى الجانب الآخر.
واخيراً وصلت الغابة .. واحست بالارتجاف لابتعادها عن حرارة الشمس .. ولدهشتها وجدت انها ليست في غابة عادية كما تصورت ..بل انها كانت في نوع من الادغال المتوحشة ومن الاشجار الضخمة الطويلة الملتفة مع بعضها , اشجار تتسابق للوصول الى اشعة الشمس.. وكان هناك اشجار جذورها ترتفع عن الارض , ومن حول تلك الجذور نباتات متعرشة ملتفة, وكذلك صخور تعلوها الطحالب وزهور استوائية غريبة.. وفي كل مكان حولها تفيق رائحة الخضرة المتعفنة.
اول هاجس انتاب ستيلا هو ان تعود ادراجها ,, من الواضح انها سارت في الطريق الخاطئة وضاعت , فليس هذا هو النوع من الغابات التي قصدتها في كلامها مع موظفة الاستقبال في الفندق .
ثم لاحظت انها لاتزال تسير فوق طريق .. والطريق عادة تعود الى مكان ما.. واحست بإحساس مفاجئ لحب المغامرة يطغي عليها .. وماذا يهم اذا لم يكن هذا ماتوقعته ؟ انها في بلاد غريبة , وفي عطلة ولسوف تستمر في طريقها.
وسمعت صوت مياه .. وبعد منعطف في الطريق واجهت شلالاً.. كانت المياه تندفع من فوق صخور مرتفعة نحو بركة كبيرة, وكانت البركة كئيبة غامضة جلست على صخرة ونظرت حولها .. الغابة هادئة .. واحست ان مامن كائن حي على بعد اميال, بعد فترة ابتعدت في الغابة اكثر , تلحق بالطريق وهي تتعرج وتتلوى عبر العشب المرتفع..
وبنفس السرعة التي دخلت فيها الغابة وجدت نفسها خارجها .. فخفق قلبها ونظرت حولها .. انها الآن في غابة من اشجار طويلة مستقيمة مزروعة في صفوف مستوية.. من صنع الإنسان, وحين تكون الغابة مزروعة بيد الانسان, فهذا يعني ان الإنسان يعتني بها.. ربما تستطيع هنا ان تجد احداً يعرف لويس . ويستطيع ان يقول لها عن مكان وجوده.
وتابعت سيرها بين الاشجار الى ان وصلت الى فسحة كبيرة .. الحطب فيها مكوم اكوام مرتبة, وهناك اغصان محطمة مبعثرة حيث كانت تقع تلك الاشجار المقطوعة.. وهذه آثار واضحة لعمال غابات.
.
وجلست ستيلا تعبة فوق اغصان الشجر الجافة.. بعد فترة اخرجت دفتر الرسم والاقلام من حقيبة معها , وبدأت الرسم .. وانشغلت بما تعمل حتى انها لم تستطع ان تعرف ماذا لاحظت اولاً: الكلب المسرع نحوها ام صوت الرجل الذي قال :
-
الرسم ليس سيئاً!
فصاحت وهي وتستوي في جلستها :
-
اوه ؟ لقد افزعتني!.
رجل كان يقف الى جانبها ويده على عنق كلبه لتهدئته. كان طويلاً , رشيق القوام بارز العضلات في بذلة ( سافاري) أنيقة , متوسط العمر كما ظنت , فشعره رمادي عند الفودين , ثم وبإدارته قليلاً , اجفلت لرؤية ندبة تظهر بوحشية على خده الايمن.
-
آسف لإخافتك , لم اقصد .. كنت فقط...
وتوقفت كلماته , وظهر على عينيه تعبير غريب , فابتسمت:
-
لم تكن غلطتك.. اعتقد انني كنت مستغرقة في رسمي حتى انني لم اسمعك .
واخذ يحدق بالرسم مفكراً:
-
لقد التقطت الجو جيداً, هل انت هنا في إجازة؟.
-
اجل .. انا من كندا.
-
لاحظت هذا من لهجة كلامك , انها مسافة طويلة.
-
و إجازتي طويلة .. ثلاثة اشهر , انا هنا كمرافقة لسيدة كانت مريضة .. مع انها لم تعد كذلك منذ وصلنا هنا.
غريب , إنها تتطوع لصب الكلمات صباً امام هذا الرجل . مع انها في البداية ظنته في اواسط العمر, إلا ان صوته كشف انه اصغر بكثير مماتصورت.
- انه بلد جميل ومناخ رائع للإستشفاء.. ولابد انك تحبين المشي كثيراً لوصولك الى هنا .
-
في الواقع كنت اقصد المجيء الى هنا , فأنا ابحث عن شخص , عالم غابات وظننت ان بإمكاني ان اجده هنا.
-
حقاً؟ انا المسؤول عن الغابة هنا.. واسمي جاك ميتشل.
-
وانا ستيلا اليستير , سيد ميتشل .. ربما تستطيع مساعدتي , فمن ابحث عنه اسمه لويس ترينشار.
-
اوه؟
-
لقد ربينا معاً, وفقدت الاتصال به منذ زمن بعيد..
-
سمعت ان شخصاً التقى به هنا.
-
وهل جئت كل هذه المسافة لتجديه؟
-
بل هذا ساعد في قراري لمرافقة السيدة بلومر .. لقد كنت ولويس .. مقربان جداً من بعضنا .. حتى انه قال لي مرة انه سيتزوجني عندما نكبر.
وضحكت .. فظهرت السخرية على لهجته وهو يسأل:
-
وجئت كل هذه المسافة لتذكريه بوعده؟ كل هذه المسافة من كندا لتتزوجي رجلاً لم تشاهديه منذ كنتما اطفالاً؟
-
انت تتعمد المزاح المزعج . اليس كذلك؟ ولكنك لم تفهم.. لقد مات والداي بعد مرض طويل .. وهو صلتي الوحيدة بالماضي .. لقد احببته في طفولتي , وافعل اي شيء لأجده.
-
ولكنه ليس هنا آنسة اليستير.
-
ولكن صديقتي .. كانت واثقة .. ايرينا بينسون كانت مع عائلتها هنا وشاهدته.
-
ربما كانت مخطئة, وربما رأته في مكان آخر واختلط عليها الأمر .. وا ان صديقتك استخدمت الاسم كطعم لإقناعك بمرافقة والدتها.
.
-
اخشى ان لا استطيع حل اللغز لك, لدي منزل ليس ببعيد عن هنا.. هل تتفضلين بالمجيء معي لتناول القهوة؟.
فنظرت اليه بارتياب, فسارع للقول:
-
انا لا اقصد الإساءة اليك.. هل ستأتين معي؟
-
حسناً.
بوصولهما الى منزله عرضت ان تصنع القهوة بنفسها ولكنه طلب منها الجلوس والراحة .. واخذت تتطلع حولها لفضول , لم يكن المنزل كبيراً, ولكن من الصعب معرفة عدد غرفه, حيث تجلس كانت غرفة مزدوجة كغرفة جلوس ومكتب وكانت نظيفة ومرتبة , وعملية .. ربما هناك شيء ناقص فيها.. ربما ليس فيها شيء شخصي .. لمسة شخصية تدل على شخصية من يسكن فيها..
وعاد مسؤول الغابة يحمل الصينية..
-
هل نتناول القهوة في الخارج؟
-
شكراً .. سأحب هذا.
خارج المنزل, وتحت اشجار طويلة , طاولة خشبية, ومقعدان وشهقت ستيلا بعد ان جلست:
-
يكاد المنظر يدوخني.. ولا يبدو انني سأشبع عيناي منه.
-
الاتظنين انك حتى تنتهي اقامتك هنا ستكونين متشوقة للعودة الى بلادك.
فابتسمت ستيلا وهي تفكر بصمت بقريتها الصغيرة و منزلها الفارغ فيها الآن , وسمعت جاك يقول:
-
هل لازلت تفكرين بلويس ترينشار؟ أتاملين بأن يظهر ليتزوجك؟ كي لا تضطري للعودة؟
-
انت..!
وقفزت على قدميها واستدارت عنه.. كلما اسرعت في الابتعاد عن هذا الرجل المتعجر ف كان أفضل!
ومد يده ليمسك بمعصمها :
-
آنسة اليستير .. لا تذهبي.
-
اترك يدي!
واحست بغضبها يتصاعد فلمسة يده على بشرتها كانت تجعلها تقشعر .. ولكنه قال بصوت اكثر رقة.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس