عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-14, 01:17 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان قد تحدث اليها اكثر من مرة وبطرق مختلفة .. هناك حديثه الساخر المتألم والمؤلم الذي اصبحت تخاف منه, ثم المزاج الخالي من الهم الذي يبعث يجعلهما يضحكان .. كما كان هناك الحنان الذي يبعث الاضطراب والذي طالما لاحقها في احلامها , وفي اخر لقاء لهما كان قد حدثها عن عمله والغابات .. وهاهو الآن يتحدث عن الغابات ثانية .. ولكن لهجته كانت بكلمات تحمل عمقاً لم تسمعه من قبل , فلم يتحدث فقط عن عمله بل عن احلامه وطموحاته , ثم سألها عن نفسها .. وبعد برهة اخذا يتحدثان عن الأشياء : الموسيقى والكتب.. ولمستمع خارجي, حديثهما كان غريباً لهما, ولم تحس ستيلا انها أقرب اليه من قبل كما هي الآن.
فيما بعد , وقد اصبحت الشمس فوق رؤوسهم , اخرج جاك الطعام من السلة , واخذا يأكلان وكالعادة كان الطعام بسيطاً و لذيذاً.. وبعد الانتهاء , قال لها:
-
والآن سأريك الرسومات.
وقاد الطريق امامها فوق الصخور واستدار ليبسط لها يده كلما اصبح المسير صعباً, وكما كانت تفعل من قبل, عندما يصل الى منحدر, وكانت تقرمض لتنزلق نحو الاسفل بينما كان جاك يقف ليراقبها . واستدار جاك ثانية ليمسك بيدها ويقول:
-
لقد وصلنا.
.
ومع انها كانت تتخيل , بطريقة ما ماستراه , إلا ات ما رأته جعلها تصعق وتصبح بكماء , في الكتب صور الرسومات على الصخور بدت غير واضحة المعالم ودون ألوان تقريباً, وبرؤيتها الآن على هذه الصخور ذهلت كم تبدو حقيقة : صور رجال, حيوانات , وصيادين بألوان جميلة ورسم رائع تحدت التلف , الريح , المطر , والزمن.
صور تصور حياة الرجال الذين جابوا هذه الجبال منذ مئات .. بل ربما الآف.. السنين. . رجال ناضلوا ليحتالوا على الوجود بين هذه الجبال الجرداء, والذين عاشوا على الحيوانات التي يصطادونها .. وعلى الجذور و الثمار التي تنمو من الأرض .. ومن أطفأوا عطشهم من هذه الحياة الجبلية المتدفئة.. رجال قاتلوا معركة دائمة متواصلة للوجود.. مع ذلك كان لديهم الوقت الكافي لتصوير الجمال الذي يحيط بهم , مع كل الاحلام التي تراودهم.
- بإمكاني إعارتك بعض الكتب عنها..
فاستدارت بشوق:
-
وهل هذا جزء آخر من اهتماماتك جاك؟
-
اجده مثيراً للإهتمام.
ودخلا الغار ليمضيا بعض الوقت فيه, واخذت ستيلا تلامس الرسومات فوق الصخور و تدرسها متعجبة من دقتها والوانها التي لابد كانت مزيجاً من الوحل و الوان الثمار والجذور.
واخيراً عادا الى رحلة الصعود تسلقاً .. وسار كل شيء على مايرام, الى ان وصلت ستيلا الى كتل صخرية لم تستطع تجاوزها, فأخذت تنظر حولها علها تجد ممراً سهلاً , واخيراً استسلمت وصاحت:
-
جاك!.
فاستدار اليها:
-
نعم!.
-
لقد علقت!.
فضحك:
-
ياالهي..كنت افكر الآن انك لن تستطيعي تجاوز هذه الصخور دون مساعدة حتى ولو لم يكن كاحلك مصاب ..
.
وبقفزات سريعة اصبح الى جانبها , بمساعدته, استطاعت تسلق ماتبقى من الطريق, ولكنها تعبت ولاحظ جاك هذا, ودون انذار حملها بين ذراعيه.
-
لقد اصبحت هذه عادة لدي.
-
إنها عادة جميلة ياصغيرتي .. فماذا فعلت لك؟
واخيراً انزلها .. ثم لف ذراعاه حولها فرمقت نظرها اليه وخفق قلبها للتعبير الظاهر على وجهه, واحست بذراعيه تشتدان حولها بلطف ورقة في البداية, وعندما اصبحت في احضانه تماماً كانت ذراعاه تشدها بقوه الى جسده.
عندما تركها كانت ترتجف , وفي عينيه نظرة لم تفهمها:
-
ستيلا .. انت جميلة.. ولكنك رقيقة كثيراً . ولا اريد ان اسبب لك الألم.
ولم تستطع الرد فالدموع خنقتها , وحمل السلة بيده, وسار معها الى السيارة , ومرة اخرى سار الصمت بينهما في طريق العودة الى الفندق , بماذا يشعر ياترى؟ ماذا يفكر؟.
باقترابهما من الفندق , اوقف جاك السيارة في مكان مشرق , وجلسا بصمت ينظران الى مناظر السهول والمنحدرات تحتهما.. وقال لها:
-
لن أراك لفترة قادمة ياستيلا.
-
اوه!.
واستدارت اليه بسرعة , وقد تلاشت سعادتها , فأمسك بيدها بلطف واكمل:
-
انا مضطر للذهاب في رحلة.. لأتباحث مع العاملين الآخرين في مناطق اخرى من الغابات .. وفكرت بأن اخبرك..
-
وكم ستغيب ؟
-
لست متأكداً, عشرة ايام على الأقل ستيلا..
وصمت وكأنه قرر ان لايكمل الكلام , وادار المحرك واكمل ماتبقى من الطريق بصمت , وبعد ان أوصلها .. ذهبت لتخبر السيدة بلومر انها عادت , بعدها توجهت نحو الساقية حيث اصبحت الصخور الملساء هناك بقعتها المفضلة للراحة , وهي الآن بحاجة لفترة للتفكير.
وسرعان ما امتلأت عيناها بالدموع..
الايام القليلة التي تلت, كانت غريبة , تجولت ستيلا فيها وكأنها ضائعة , كانت تتحدث , تضحك , تستجيب للمزاح , وتستجيب لكل الأمور الاجتماعية التقليدية .. ومع ذلك , من الداخل كانت تعيش في عالم مختلف, عالم من المشاعر كانت مختفية عن كل من هم من حولها.
وكيف سينتهي بها الامر .. إنها لا تدري .. ربما سيأتي جاك الى الفندق بحثاً عنها, او ربما ستذهب لتلقاه في الغابة .. ولكنها ستراه .. مامن شك لديها في هذا..
ليلاً, عندما تخلد الى فراشها , كانت تجد صعوبة في النوم, وبعد ان تصبح الغرفة في ظلام تام بفترة طويلة , كانت ستيلا تقف عند النافذة, تنظر الى النجوم في السماء والانعكاس الاسود للجبال.. وبدأت تفكر بها وكأنها جبالها الخاصة .. جبالها .. غاباتها.. ساقيتها.
.
ثم كانت تشد نفسها من عالم الخيال, وبحدة .. ماذا لو لم يقل لها أي شيء يدفعها للبقاء ؟ عندها لن تعود هذه الجبال وهذه الغابات , وتلك الساقية سو ذكريات.
ثم هناك براين , ستيلا كانت تظن ان تصرفاته نحوها تغيرت , مع انها لا تستطيع قول كيف , فهو لا يزال ودوداً كما كان , ولكن احياناً في الأمسيات, وهما يلعبان الورق او الشطرنج, وتحتار في نقلتها التالية كانت ترفع نظرها فجأة لتجد عيناه مثبتتان عليها , ثم يبتسم .. ولكنها قدرت ان نظرة مافي عينيه .. فبماذا يفكر ياترى؟ هل صدمة ما قالته نيل اكثر مماتصورت ستيلا؟
في ليلة , والطقس كان حار اكثر من العادة , مد براين ساقيه امامه متمطياً, ثم وقف و قال:
-
سأذهب لأتمشى قليلاً ياستيلا.. هل تأتين معي؟
-
في الظلام؟
-
القمر مكتمل اليوم , وستتمكنين من الرؤية.
وهي تخرج الصالون معه, استدارت , فرأت السيدة بلومر والسيدة تراست تراقبانهما , ووجهاهما مليئان بالأمل.. فأحست بالتوتر.. ثم أقنعت نفسها بسخافة الأمر..
وتابعا السير ببطء في الحديقة , وتوقفا تحت اشجار صنوبر .. واتكأت على شجرة , وعندما تحدث براين اضطرت لرفع رأسها نحوه:
-
ستيلا!.
-
ما الأمر يابراين؟
-
انت جميلة .. اتعرفين هذا؟
-
براين!.
-
تعرفين .. أليس كذلك؟
-
ارجوك.. ماكل هذا؟
-
اريد ان اقبلك .
ووضعه يداه على كتفيها وجذبها نحوه , فصاحت:
-
لا!.
واصبح قريباً جداً منها:
-
ولما لا؟ انا رجل وانت إمرأة .. ومعجبان ببعضنا.
واحست بالغثيان :
-
لا.. ارجوك!
-
وماهي القبلة بين الاصدقاء؟
-
أنا آسفة.
ولم يرد .. وتابعا السير ببطء, وبحث براين في جيبه عن غليونه وملأه بالتبغ , واشعله .. واحست ستيلا ان هذا العمل قد جعله يتماسك , ولكنه بعد قليل قال غاضباً:
-
لايمكن لك ان تقولي ان احداً لم يقبللك من قبل.
-
براين .. ارجوك! .
فردد كلامها ساخراً:
-
براين ارجوك! ماذا قالت نيل لك بالضبط ذلك اليوم ؟
واحست ستيلا بالإرتجاف:
-
نيل؟
-
حول مسؤول الغابة .. قالت انك قبلته.
فردت بهدوء:
-
لا.. هو الذي قبلني , حتى انها لم تكن قبلة , فقد قبلني على شعر ي..
-
حقاً؟
واحست بالغضب , لماذا تضطر حتى للدفاع عن نفسها ؟
-
نيل .. تحب تضخيم الامور.
-
ولكني بدأت اتساءل , هل جاك ميتشل هو السبب في عدم رغبتك في ان اقبلك؟
-
بالطبع لا! لنعد أدراجنا.
.
فيما بعد , وستيلا عائدة الى الغرفة مع السيدة بلومر , مرتا قرب غرفة لعب الورق , وسمعتا اصواتاً , احد الاصوات عرفته ستيلا على انه صوت براين.. ولكن الآخر ؟ سمعت ضحكة فجائية , فتعرفت اليها على الفور .. إنها نيل.
ودون سبب معقول احست ستيلا بالغضب.. صحيح انها لا تغار عليه, فلو ارادت لتركته يعانقها ويقبلها.. ولكن ما امتعضت منه هو محاولته إظهار انه مع فتاة اخرى , لأنها هي رفضت ان يقبلها , وكأنما يحاول إذلالها رداً على رفضه و إذلاله.
ثم فكرت بجاك وتلاشى اي تفكير آخر من ذهنها.
في اليوم التالي حاولت ستيلا قدر إمكانها اخذ الامور بسهولة كي تتمكن من التمتع بالأمسية, ووجدت نفسها تتطلع قدماً للحفلة الراقصة التي قرأت عن إقامتها في لوحة الاعلانات . كانت قد تعودت قضاء سهراتها امام المدفأة.. هنا او في في موطنها.. ولم يكن هناك الوقت الكافي لها لحضور الحفلات, ولن يكن هناك الوقت الكافي لها لحضور الحفلات , ولن يكن هناك مهماً , إنها لن تمضي السهرة مع جاك , فيما يهم هو انها ستضحك وترقص وتمضي امسية جميلة , ومع ان براين لايمكن ان يحل محل جاك إلا انه رفيق جيد مرح..
قبل موعد العشاء بقليل ذهبت الى الغرفة وارتدت افضل ماجاءت به من فساتين بعد ان استحمت , ثم وضعت العطر وراء أذنيها وعلى معصميها , ووقفت تتأمل نفسها في المرآة .. وكم تمنت لو ان جاك يراها هكذا في أكمل زينتها.
في طريقها والسيدة بلومر الى قاعة الطعام, مرتا بمكتب الاستعلامات حيث كانت نيل تعمل في دفتر النزلاء, فرمقت الفتاة نظرها عن الدفتر وقالت مبتسمة:
-
مرحباً آنسة اليستير.. ماهذا الثوب الجميل؟.
-
شكراً لك.. وانت تبدين جميلة كذلك.
ربما ليس الذنب ذنب نيل ان لا تحبها ستيلا .. وسألت نيل وستيلا على وشك متابعة السير:
-
اعتقد انك ستحضرين حفلة الرقص مع السيد تراست؟
فنظرت اليها ستيلا مفكرة للحظات ثم قالت:
-
سنجلس معاً.
-
هذا ماظننته .. تمتعي بوقت رائع.
-
شكراً لك .. وانت كذلك.
وتابعت ستيلا سيرها مع السيدة بلومر ..
-
انظري سيدة بلومر , السيدة تراست وبراين هناك , وكأنما يبحثان عنا.. هل نذهب ونحييهما؟.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس