عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-14, 03:43 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني

شعرت جينا بأرتخاء في ساقيها , فهبطت جالسه على أقرب مقعد وهي تشبك يديها تمنعهما من الارتجاف : " ولكن ...ولكن ...لماذا لم نسمع بالخبر قبل الان لو كانت الطائره قد اختطفت منذ عدة ساعات ؟ لماذا لم تذع وكالات الاخبار ذلك ؟"

" كان هناك تعتيم اعلامي من ناحية قبرص كما قال بن ,فلم يذيعوا بيانا بذلك . انه يظنهم لم يعلموا بالضبط بعد ما يحدث , ولهذا هم لا يتحدثون فهو لم يحصل الا على هذه المعلومات وذلك بالصدفه , لانه كان موجودا هناك , وهو يظن انهم سيرفضون إعطاءهم الإذن بالهبوط "

سحبت جينا نفسا مرتجفا : " ولكن ...هل سيكون في الطائره ما يكفي من الوقود لكي تذهب الى مكان آخر ؟ ماذا لو كان الارهابيون مجرمين ؟ آه ..روز .."

قال لها وهو ينظر اليها مقطبا جبينه :" لا تدعي مخيلتك تذهب بعيدا , ابقي هادئه الى ان نحصل على صورة واضحه لما وراء هذا كله ..يا جينا ."

انفجرت تقول بغضب عارم :"ما اسهل ان تقول ذلك , فروز ليست صديقة عمرك , كما ان الامر لا يتعلق بك مباشرة."

فقال بحده :"انني أعرف روز منذ سنوات اتظنين انني لست قلقا الى اقصى حد على سلامتها ؟"

أدار ظهره اليها عائدا الى حيث كان يجلس خلف مكتبه ثم رفع سماعة الهاتف الداخلي وهو يقول وقد توتر فمه :"ارى ان اتحدث الى دانيال , وان كنت لا أحب إخباره بالأمر . من حسن الحظ انه متدرب على معالجة الازمات , وهو سيكون بحاجة إلى ما اكتسبه من ذلك التدريب , لكي يعالج هذا الامر ."

أخذت جينا تحدق في يديها المتوترين في حجرها وهي تحركهما وتلويهما , سيكون لهذا الخبر وقع عنيف على دانيال , بالرغم من تدريبه , بقد أمضى سنوات كان فيها مراسلا خشنا مقاوما للصعاب والأخطار والكوارث , ولكن هذا كان في الماضي , فهو قد تغير منذ ان عقد خطوبته على روز , فالسعاده قد جعلت منه رجلا آخر , رجلا دافئا ودودا سهل المعشر , فلو حدث شيء لروز لمزقه ذلك اشتاتا ً.


كان نيكولاس يتكلم في الهاتف بأختصار ،فأخذت تستمع مقطبه جبينها إزاء لهجته ،لايمكن أن يكون حديثه موجها الى دانيال " أين ، آه ، فهمت كلا ،سأتصل به إلى بيته.
وضع سماعة الهاتف ثم نظر إليها :" لقد كانت روز اتصلت بدانيال لتقول له انها لم تستطع ان تستقبل ايرينا في المطار لأن الطائرة تأخرت ، ولهذا ذهب دانيال الى مطار هيثرو منذ عدة ساعات ." والتقط دفترا كبيراً ذا غلاف من الجلد اخذ يقلب صفحاته وهو يقول :"لابد ان لدي رقم هاتف بيت دانيال ،هنا "

عند ذلك ذكرت له الرقم مستمداً من ذاكرتها ،فوضع الدفتر جانبا ًوهو يقول :"شكرا لك "وابتدا يدير ىالرقم وهو يقول :"لابد انه عاد الى بيته الآن ، ولكنني لا اتصور انه قد سمع بالخبر "

تصاعد رنين هاتف ثان على المكتب ن فرفع نيكولاس السماعه بينما ما يزال ينتظر من يجيبه من شقة دانيال :"نعم ،من هناك ؟"عند ذلك قال بفروغ صبر ."نعم ،مرحبا يا فابيان ....نعم اعرف هذا ،لقد سمعنا به فقد اتصل بنا بن قبل ان يتصل بقسم الشؤون الأجنبيه انني احاول الاتصال بدانيال بنفسي الآن ،دع اخباره بالأمر لي انا نعم ، يمكنه بن ان يعالج الموضوع حاليا ً، ولكن لا ترسل احداًإلى هناك ."وعبس لحظه "لا جواب من شقة دانيال ،ربما لم يعد مباشرة إلى بيته ..وربما ما يزال في المطار ينتظر روز ، اسمع ،سأتابع الاتصال به ،فهو سيرغب في الذهاب الى هناك حال سماعه بالخبر ، وأنا سأتاكد من ان طائرتي الخاصة جاهزة لكي تطير به قبرص ، فهذا سيكون اسهل . فهم اغلقوا مطار نيقوسيا امام الطائرات وسيكون عليهم ان يجدوا مكانا آخر في الجزيره لتهبط فيه ،وسأرسل معه مراسلا آخر ،إذ لا يمكننا ان نطلب من دانيال ان يغطي هذا الحدث كما انه ليس من العدل ان نطلب المزيد من بن ان يعمل بينما هو في اجازه ،كلا ،لايهمني من يذهب فأختر شخصا بنفسك ،وسأتصل بك عندما اعثر على دانيال ."

أنهى مخابرة فابيان ، انتظر لحظه أخرى انهى بعدها اتصاله بمنزل دانيال وهو يقول لها : "أين يمكن ان يكون دانيال ؟"

فقالت جينا :"ربما سمع بالخبر ، وهو في طريقه الى هنا ."

لكن نيكولاس لوى شفتيه :"حسب معرفتي بدانيال ،فهو في طريقه عائدا إلى مطار لكي يستقل اول طائره ذاهبه الى قبرص ،كلا ،لايمكن ان يكون قد سمع ...ولكن أين هو ؟"

قالت جينا وهي تتنهد :"ربما أخذ ايرينا في جولة يريها معالم المدينه ."

كانت روز تفكر في دانيال ،هي ايضا ، وكانت صورته تملئ خيالها ،ولهذا كان عليها ان تعض على شفتيها لتخنق آهه عذاب ،هل ستراه مرة اخرى؟ سنوات كثيرة ضيعتها في مشاحنات معه مقاومة مشاعرها نحوه ،وقد ينتهي كله الآن .

كانت في ضيق شديد وهي تربض في مقعدها في الطائره ويداها معقودتان خلف راسها مبقيتهما بهذا الشكل طالما الارهابيان المسلحان بالمسدسات والقنابل اليدويه واقفين في مقدمة الطائره ويراقبان بقيةالمسافرين بأعين يقظى وثابه ،كيف أدخلا أسلحتهم هذه الى الطائره أخذت تسأل نفسها ذلك وهي تفكر في القصه التي ادلى بها المسؤولون في روما ،وهي أن عطلاً في المحرك قد سبب هذا التأخر الطويل للطائره عن السفر ، كما اخبروهم ...ولكن لم يتضح الأمر إلا الآن ،وهو انه كان هناك نوع من الانذار ،ماجعلهم يفتشون الطائره ...فكيف استطاع هؤلاء الرجال تهريب اسلحتهم إلى الطائره ؟

كانت تحتل المقعد الذي بجانبها امراه متوسطة العمر وكانت تبكي بصمت وعيناها مغمضتان ،ولم تجرؤ روز على الكلام معها ،فقد منعوا من احداث أي صوت انها لا تستطيع وضع ذراعها حولها أو محاولة التخفيف عنها ،إذ انها إذا حاولت انزال يديها فسيطلقون عليها الرصاص .

كانت على علم بكل الاحتمالات ، فقد كان ممكنا جداً أن يكون هذا آخر ايامها على الارض ، فقد كان الرجال الثلاثه الذين احتلوا الطائره ، مستعدين لكل شيء ، فأذا نطق أي شخص بكلمه لا تعجبهم أو تحرك قليلا ، فقد يعني هذا الموت لكل من في الطائره ن فقد كان الجو مشحونا ً بالتوتر ، خصوصا منذ ان توقفوا عن الطيران بشكل دائري فوق الجزيره .

لم يخبروا المسافرين بشيء ما عدا أن في عدم إطاعتهم للخاطفين خطر كبيراً. لم يجرؤ احد منهم على القاء اسئله بعد تلك الأوامر التي صاح بها رجل وهو يصوب مسدسه الى رأس صبي ،لقد شحب وجهه الأم وبدا عليها أنها موشكة على الموت ، بينما بدا وجه الولد أغبر وكأنه شاخ فجأه ،أخذ الصبي يبكي وهو يدس وجهه في ذراع والدته ، بينما كشر حامل المسدس عن اسنانه بابتسامة خالية من السرور.

" هذا حسن " قال ذلك بصوت خشن دون ان يتوقع أي جواب بعد أن فهم الجميع الوضع .

رأت روز من جانب عينيها التلال الصخريه والوديان الخضراء ، هل هي جزيرة يوناينه ؟ام انهم ما يزالون أقرب الى ايطاليا ؟ هل هذه سردينيا ؟ صقليه ؟ كلا ، فقد امضوا في الجو فترة طويله ...ولكن هذه تبدو لها مألوفه ..وتصورت انها لابد كانت هنا قبل فتره ...وهبط عليها الادراك فجأه ... انها قبرص ، لقد كانوا يحاولن الهبوط في قبرص .


توقفت الطائره فجأه عن الطيران وأخذت تميل على جناح وح واحد لكي تغير من اجاهها ، وبعد ذلك بلحظه ابتدأت في الهبوط ، استقام الرجلان المسلحان واخذا يتمتمان لبعضهما البعض ، ليستديرا بعد ذلك ، الرجل الذي كان يهدد الطفل منذ فترة ، صارخا بالمسافرين بانكليزية مهشمه :"اذهبوا جميعا الى مؤخرة الطائره ...انبطحوا جميعا على الارض ، انبطحوا جميعا على الارض في مؤخرة الطائره مشبكين ايديكم فوق رؤوسكم ، الايدي جميعا فوق الرؤوس والا أطلقت النار ."


ساد الذعر المسافرين وهم يتدافعون الى المؤخره لينبحوا على وجوههم ، وشعرت روز بنفسها ترتجف فاخذت تكافح لتبدو هادئه ، فإذا كانت ستموت ، عندئذ ... عندئذ ستموت بسرعه زذلك افضل من الموت البطئ ، إذ ان هذا الاخير أسوأ بكثير .

ارتطمت الطائره بالارض بعنف ، وكأنها سقطت من السماء بسرعه , اخذت بعض النسوة بالصراخ ، أما روز فظلت منبطحه بثبات وهي تحاول ان تشغل نفسها بالتركيز على تذكر كل ما حدث فهذا ماكان والدها سيفعله لو كان مكانها وكذلك دانيال ، فأذا هي نجت فسيكون هذا أهم سبق صحفي في حياتها ...ولهذا هي بحاجه الى ان تتذكر كل التفاصيل هذه اللحظات ...أما اذا لم ... حسنا ، انها إذن لن تكون بحاجه إلى ذلك....



***
عندما افرغت ايرينا حقيبة ثيابها وارتاحت قليلا ، التحقت بدانيال في غرفة الجلوس حيث جلسا ينتظران وصول روز ، واخذ الاثنان يتحدثان وهما يرتشفان القهوه وأعينهما على الساعة .

أخيراً قال دانيال وقد بان عليه شئء من القلق :"سأتصل بأستعلامات المطار لأرى مالذي يعيق الطائره".

استغرق الاتصال هذا بعض الوقت ،وبعد حديث قصير أعاد السماعه إلى مكانها وقد بان الضيق على وجهه وهو يقول :"ثمة مزيد من التأخير كما يقولون . إذ يبدو انهم غير واثقين من شيء ، لقد سالتهم عما اذا كانت الطائره قد شرعت برحلتها فعلا ،ولكن حديث الفتاة بدا غامضا للغايه حتى بهذا الخصوص ، كل ما كانت تعرفه هو ان الطائره ستتأخر اكثر من ذلك ، قد يكون الجو هو المسؤول ، كما تقول ، ثم قالت لي ان أعود الى الاتصال فيما بعد عندما يتوفر لهم المزيد من المعلومات ".

فقالت ايرينا : "آه ، مسكينه روز ،انني اكره الجلوس في المطارات ".

" لا افهم لماذا لا يضعون المسافرين في طائرة اخرى ، لكنهم لا يفعلون ذلك ابداً ، وأظن ليس لديهم طائره احتياطيه وخطوط الطيران لاتهتم بتجنيب المسافرين الانتظار ساعات ". ونهض واقفا " حسنا ، لافائده من الجلوس هنا بينما ليس لدينا فكره عن موعد وصولها ، انه مساء جميل ومناسب جدا للتمشي حول باربري وارف وتناول العشاء كما كنا اعتزمنا ".

وغادرا البيت بعد ذلك بعشرة دقائق وما ان دخلا المصعد حتى سمعا صوت رنين الهاتف من داخل الشقه ، فركض دانيال عائدا وهو يبحث في جيوبه بسرعه عن المفتاح ،وعندما وجده في النهايه دخل مندفعا نحو الهاتف ولكن ما ان مد يده الى السماعه حتى توقف الرنين .

كانت ايرينا قد عادت الى الشقه ، هي ايضا ونظرت باهتمام الى وجهه العابس وقالت :"ربما الآفضل ألا نخرج ن أليس علينا ان نجلس بجانب الهاتف إذ قد تكون روز هي المتصله فتعاود الكره مره اخرى ؟ "

فقال عابسا :" ان لدينا جهاز اجابه ، فلو كان صالحا لأمكننا ان نتركه ن=مفتوحا ليسجل رسالة روز ولكنه تعطل أمس ولم يأت المهندس لاصلاحه بعد ، وهذا يكلفني كثيرا لحاجتي الماسه إليه بالنسبه لوظيفتي " .

نظر اليها متأملا ، ثم قال :"إنك تعلمين كل شيء عن شكسبير أليس كذلك ؟ ان هذا سيساعد في الكلمات المتقاطعهالتي تنشرها صحيفة سنتنال يوميا و التي اخذت شهرة كبيره ، وكلها تدور حول شكسبير ، كما انها صعبة تماما ، ولكن بأمكان نيكولاس كاسابيان ان يصنعها ، كما قيل لي ، اثناء تناوله طعام الافطار عند الصباح ، ودون ان يمدد وقت الوجبه " .

فقالت ضاحكه :" انه مخيف أليس كذلك ؟ هل صحيح انه مغرم بكرستينا نوردستروم ؟"

هز دانيال كتفيه :" من يدري ؟ فهو ليس من نوع الرجال الذين يتحدثون عن مغامراتهم العاطفيه ، كما انني لست صديقا شخصيا له " .

وما لبث ان خرج دانيال مع ايرينا مره اخرى ، وهذه المره لم يرجعهما رنين الهاتف .

كان مساءً دافئا هادئا ، وميا ه النهر تتالق باشعه الشمس الغرابه .

لم يسرع دانيال وايرينا في السير فقد اخذا يتمشيان على مهل بينما دانيال يشير لها الاماكن الهامه ،وعندما حل الظلام كان مبنى سانت بول وساعة بيغ بن يبدوان وكأنهما من الكارتون بالنسبة الى الشمس التي كانت تغرب خلفهما .

وصلا اخيراً الى حدائق البلازا والتي تقوم في قلب باربري وارف والتي كانت تضاء في الليالي بمصابيح من طراز العهد الفكتوري كانت تلقي بأنوارها الذهبيه على الساحه الفسيحه المكشوفه . كان لمطعم بيير الفرنسي مظله جميله مخططه باللونين الأخضر والذهبي فوق واجهة يستطيع المرء ان يرى من خلالها الزبائن الذين كانوا يتناولون وجباتهم على موائد مضاءه بالشموع .

قال دانيال للنادل الذي جاء يستقبلهم :" لقد كنا حجزنا مائده لثلاثه ، ولكن الشخص الثالث تأخر ، ولهذا نحن الاثنان فقط هنا ."

تمتم النادل يقول :" ليس ثمة مشكله يا سيد بروني ، وقد حجزت لك مائدتك المفضله ف يالزاويه البعيده ."

عندما تبعاه إلى داخل المطعم ، شعرت ايرينا بالأنظار تتجه اليهما ، وأومأ دانيال لبعض ممن يعرف ، متحدثا إلى واحد أو اثنين منهم بما في ذلك شقراء خلابه ألقت على ايرينا نظره سريعه مجفله وإذا كانت فكرت في اللقاء أية اسئله ، فقد فات أوان ذلك ودانيال يسير بايرينا نحو مائدتهما دون كلمة اخرى .

اخذت فاليري نايت تتبا بعهما بنظراتها رافعة حاجيبها ، ماذا يقصد دانيال بهذا حين يخرج مع فتاة بهذه السن بينما كان اعلن خطوبته على روز ايميري ؟ ياللرجال ! انهم غير أهل للثقه ،لقد كانت حقا تظن ان دانيال كان جاداًفي خطوبته لروز ، ولكن يبدو انه لم يستطيع مقاومة صغيرة مثل هذه ، إذ لا يمكن ان تكون قد وصلت الى العشرين بعد بينما كان دانيال يسير نحو الخامسه والثلاثين . أم تراه اكثر من ذلك ؟ مسكينه روز ، اتراها تعلم بالفتاة الأخرى ؟ كانت فاليري تفكر في كل ذلك وهي تتأملهما عن بعد .

كان اليوم هو الجمعه وقد ابتدأت العطله الأسبوعيه ، وكانت فاليري متعبه ، فقد كان العمل كثيرا هذا الاسبوع حتى انها عملت عدة ليال إلى ساعة متأخره في الليلة ما ألقى بظلال تحت عينيها البنفسجيتين ، وكان القسم الذي تعمل فيه قد خسر اثنين من المراسلين ، حديثا ، مما يعني تراكم الآعمال على الباقين ، وقد حدث الشيء نفسه في بقية الاقسام ، بطبيعة الحال ففي الستة أشهر الأخيرة كانت التغيرات في الصحيفه مستمره ، لقد ذهب اعضاء مجلس الأدارة حيث انهم لم يكونوا من مجموعة موسسة كاسبيان ، كما ان نيكولاس كان يخفف من عدد الموظفين من كل الاقسام وقد اصبح جو العمل مؤخرا ، من التوتر بحيث ان كثيرا من موظفي الصحيفه القدامى اما تقاعدوا ، واما استقالوا بناءاًعلى طلبهم .

لقد كان الوضع كله مثير للإضطراب ، كانت فاليي تفكر في ذلك وهي ترتشف القهوه التي كانت طلبتها ، كان المفروض ان تتناول العشاء مع استيبان ، ولكنه لم يصل بعد ، لكنها لم تهتم لذلك ن فقد كان ماتعانبه من إرهاق يجعلها لاتهتم لشيء في تلك اللحظه ، وهكذا مالت إلى مسند مقعدها المخملي واغمضت عينيها .

" هل تتعبين في العمل ؟"

نبهها من غفوتها ذلك الصوت الساخر فرفعت جفنيها الثقيلتين رغم انها لم تكن بحاجه الى ان تنظر الى صاحبه لتعرف فيه جيب كولينوود .

فقالت له : " اسكت قبل ان تبدأ ."

فقال مدعيا عدم الفهم : " أبدأ بماذا ؟"

" بالنيل مني "



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس