عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-14, 03:43 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


شعرت بالضيق وهو يحدد فيه النظر , كانت عيناه البنيتان تجولان عليها . أضافت باستياء : " وكف أيضا عن التحديق بي ." ذلك لأن نظرات جيب كانت تحتوي على شيء حعل اعصابها تتوتر .

فقال لاويا شفتيه :" إذا كنت لاتحبين ان يحدق اليك الرجال ، لماذا ترتدين إذن مثل هذه الثياب؟"

أجابت بحدة :" ماعداك انت . فأ،ا لا اريدك ان تحدق بي ، لا أحب الطريقه التي تنظر فيها إلي."

لقد افسد عليها لحظة راحتها هذه فأصبحت متوترة يتملكها الانزعاج ...ولولم تكن تنتظر استيبان ، لغادرت المطعم ، اين هو ولماذا تأخر ؟ وتملكها الضيق .

سألها ببط : " هل تتنتظرين احداً ؟ "

" ابتعد عني " لم تنظر اليه ،كانت تريد ان تتجاهله تماما . ولكن هذا هذا لم يكن سهلا ، فقد كان ذا وسامه لا تدع سبيلا لتجاهله كما كان فارع الطول ورياضيا من الطراز الاول . فهو يمارس اغلب انواع الرياضه كالسباحه والركض والعاب القوى . وكانت فاليري لا تستطيع انكار جاذبيته ، فقد كان نموذج الرجل الذي يعجبها .. ولكن من المؤسف انه كان متزوجا .

جلس جيب بجانبها ما ضايقها جدا ، فنظرت اليه ببرودة ، قائلة :" هل لك من فضلك ، ان تجلس في مكان اخر ؟ انني بانتظار شخص سيأتي في أية لحظه ولا أريده ان يأخذ عني فكره سيئه عندما يراك معي ."

فكان جوابه الوحيد ان ابتسم ساخراً ، ومرمن جانبهما احد المراسلين العاملين في القسم التجاري في الصحيفه وذلك حيث يعمل جيب نفسه ، وكان المراسل في طريقه للخروج فحيا جيب ، ثم احنى رأسه لفاليري يحييها بأدل ، ثم سأل جيب :" هل انت ذاهب الى الحفلة ليلة السبت القادم ؟"

فأومأ هذا قائلا :" بالتأكيد ، ساراك هناك ولتر ."

وعندما ذهب الرجل ، ألقى جيب على فاليري نظرة جانبيه ثم سألها :" هل انت ذاهبة الى الحفلة؟"

فهزت كتفها :" ربما "

" اتريدين ان اوصلك معي ؟"

نظرت اليه ساخرة :" كلا ، شكراً. "

" هل هناك شخص آخر سيأخذك ؟"

" ربما "

" استيبان ؟"

هزت كتفيها مرة اخرى ، ولم تزعج نفسها بالجواب ، فأخذ هو يتأملها ، ولكنها تظاهرت بأنها لم تلاحظ ذلك . وبقى وجهها جامدا .

فعاد يقول : " هل هو من تواعدت معه هذه الليلة ؟ " فأومأت ايجاباً ، وساد الصمت ، وأخذت ترتشف قهوتها شاعرة بفمها جافاً وكأنها متوترة الاعصاب .

كانت تكره الاعتراف بأن جيب يثير الاضطراب في نفسها ، كما انه يزعجها أيضا ، لماذا لا يمتثل لكلمة الرفض منها ويدعها وشأنها ؟

لكنه قال فجأه : " اخبرني المحامي ان طلاقي سيكون نافذا في أي وقت ، الآن ."

فقالت بحده :" هذا ما تقوله لي دوماً ، ولكن يبدو ان هذا لن يحدث ابداً."

" ان هذه الامور تستغرق وقتا ، وعلي ان اتذرع بالصبر ، كما يقول المحامي ." التفت اليها يحدق في وجهها وهو يقول :" ان زوجتي رحلت مع رجل اخر تريد ان تتزوجه ، ولهفتها الى الطلاق بقدر لهفتي اليه يا فاليري ."

فقالت ساخرة :" هذا مؤكد ."

" اسمعي ، ماذا علي ان افعله لأثبت لك ان ما اقوله هي الحقيقه ؟ كنت سأعطيك عنوانها لكي تذهبي وتقابليها ولمنها تعيش في الناحية الاخرى من العالم ."

فأبتسمت له بجفاء " هذا صحيح " . جلس جيب صامتا عدة لحظات ، محملقا فيها :" حضرت في الشهر الماضي ، اجتماعا ..."

" أي اجتماع ؟ "

" اجتماع في مؤسسة كاسبيان الدولية ."

" آه .."

" وعندما كنت هناك ، وكان ذلك في لكسمبروغ ، قابلت محاسبا يعمل في صحيفة مدريد ."

بانت اليقظه في عينيها ، بينما تابع حيب يقول برقه :" كان يعرف استيبان سباستيان تماماً ، فقد حضر حفلة زفافه . "

بان الغضب البالغ في عيني فاليري : " هذا كذب ، لأن استيبان غير متزوج ، لقد ذهبت الى شقته ، ولم أر آثار أية امرأة تسكن معه ."

ببرودة ، اجابها قائلا :" ربما زوجته لا تسكن معه في لندن ولكنه رجل متزوج فعلا ."

" هذا غير صحيح ."

رفع صوته فوق صوتها : " أساليه أذن ." ثم وقف وتركها الى الداخل ، فنظرت هي في أثره بغضب ، لكنها لم تستطع منع نفسها ان تلاحظ عدة نساء يلتفتن اليه بأعجاب وهو يخطو بينهن بأناقته الباديه وحركاته القويه الرشيقه ، قد يلاحقها جيب ن وقت لاخر ، ولكن النساء كن يلاحقنه هو ايضاً ، ولم تستطع فاليري ان تنكر أنه لو لم متزوجا ...

لكنها عادت تحدث نفسها باستياء ، انه متزوج فعلا ، ثم كيف يكذب بهذه الصراحه بالنسبة الى استيبان ؟ كانت تعلم ان الغيره تتملكه من استيبان ، وذلك منذ وقت طويل ، ولكنها لم تكن تظن قط انه سيكذب بشأنه ، نعم ، كان ما قاله كذباً ، وهي واثقه من ذلك ، لأنها كانت سألت استيبان في بداية تعرفهما ، وهي تضحك :" اضن ان لديك زوجة تنتظرك في الوطن " ولكنه هز رأسه حينئذ ، برصانته المعهوده ثم اجاب بهدوء :" كلا ، ليس لدي من ينتظرني في أي مكان ."

كانا في ذلك الحين مايزالان غريبين عن بعضهما البعض ، ولكنه لم يخطر في بالها ان تشك في قوله ذاك ، والآن قد اصبحت تعرف استيبان اكثر من السابق ، كانت واثقه من انه كان يقول الحقيقه ، فشعوره العميق بكرامته لا تسمح له بأن يكذب ن خصوصا بالنسبه الى أمر هام كهذا ، وعلى كل حال ، فقد كان في صوته حزن ووحشة ما جعله مقنعا تماماً.

لكن هذا لايعني ان استيبان وقد حدثها الكثير عن نفسه ، حتى الان ، فهو ليس بالرجل الثرثار ، كان في الواقع ، رجلا متحفظا كتوما ، لا يكاد يتحدث عن حياته السابقه ، واذا ما القت عليه سؤالا ما ، فهو يجيبها برقة ، بعد تفكير عميق ، ولن يدهشها اذا هي عرفت ان هناك الكثير عنه مما لا تعلمه ..... ولكنه كانت متأكده من أنه رجل مستقيم .

سمعت صوت باب المطعم من ناحية بلازا ينفتح فنظرت ناحيته ، كان استيبان قادما نحوها بخطوات واسعه : " آسف جدا فاليري ، لقد تأخرت بعد ان سمعت ذلك الخبر الحزين عن روز ايميري ". وكانت نبرات صوته بالغة الخطورة ، فسألته مقطبة الجبين :" وماهو ذلك الخبر الحزين عن روز ؟"

فجلس بجانبها وهو يقول :" ألم تسمعي بذلك ؟ أنا آسف ، هل هي من صديقاتك ؟ كانت قادمة من روما عندما اختطف طائرتها إرهابيون ."

فتحت فاليري عينيها على اتساعهما :" آه ، ما افظع ذلك ، هل هي بخير ؟ اعني ...هل ما زالت ... هل هناك خبر عنها ؟"

" كلا ، حتى الآن ، ما عدا انها على متن الطائره ."

فأرتجفت فاليري :" لا يمكن لي ان اقبل أبدا بان اكون مراسلة صحيفه . فأعصابي لا تحتمل ذلك ، مسكينة روز ، فهذا خبر هائل ... هل هناك من اخبر والدها ؟"وتذكرت فجأة دانيال ، فالتفت تحدق إلى نهاية المطعم المظلمة وهي تقول :" لا أظن دانيال علم بذلك ." فقد تذكرت وجهه الباسم عندما مر بجانبها ، لم يكن وجهه عابسا أو متجهما أو كئيباً.

فقال استيبان بشيء من الغضب : "لم نستطع ان نعثر عليه ."

فقالت له :" انه هنا ، في تلك الزاوية هناك ...."

تابع استيبان إشارتها ببصره ثم وقف يقول :" هل لك ان تعذريني لحظه ، يا فاليري ، هي أيضا ، انني سأذهب لأتحدث اليه ." فوقفت فاليري ، هي أيضا ،ولكن استيبان نظر اليها بعينيه السوداوين اللامعتين وهو يقول بأشارة حاسمه من يده :" كلا، إبقى هنا من فضلك ."

ثم استدار على عقبيه مبتعدا عنها بخطواته الواسعه ،بينما وقفت هي تحدق في اثره فاتحه فمها وهي تفكر ،بشيء من الضيق ، بمبلغ استبداده ، من السهل عليه القاء اوامره عليها ،كما يبدو ، فقد صدر ذلك عنه بشكل طبيعي تماما ، مانوع الأسرة التي جاء منها ، في اسبانيا ؟

لم ينتبه دانيال او ايرينا الى ذلك الرجل الطويل القامه الأسود الشعر والذي كان واقفا ينظر اليهما ، فقد كانا مستغرقين في الحديث إلأى حد بالغ ، كان دانيال يحدثها بقصص مرحه شيقه عن والدها ن وقد وضعت مرفقيها على المائده ووجهها بين كفيها وقد استرسل شعرها الطويل على إحدى كتفيها ، كانت تبدو صغيرة السن تماما ورائعه الجمال ،فقد كانت عيناها الكبيرتان تتألقان بشكل غامض في وجهها الرقيق .

اخذ استيبان ينظر اليها وهو يتقدم نحوهما وقد بانت القسوه على ملامحه . بدت له هذه الفتاة الصغيرة وكأنها مجنونه حبا بذلك الرجل الجالس فبالتها ، وهذا مازاد في غضبه ، وقف بجانب المائده فرفع دانيال بصره اليه بدهشة .

ثم ابتسم قائلا له بمودة :" مرحبا يا استيبان ، انت مرة أخرى ؟ اننا نتصادف كثيراً، اليس كذلك ؟"

لكن استيبان لم يبتسم ، وانما قال بختصار :" ان لدي خبر سيئا ، انني اعلم ان نيكولاس يريد ان يخبرك به بنفسه ، وكان الجميع يبحثون عنك ، فيتصلون ببيتك دون جواب وكذلك يتصلون بأصدقائك يسألون عنك ، ولكن لم يكن يعرف احد مكانك ."

بدأ القلق على دانيال وهو يلحظ عبوس ملامح استيبان ن تسمرت عيناه على وجه الرجل :" أي خبر ؟ ما الذي تتحدث عنه ؟"

نظرت ايرينا اليه بعطف وقلق ورأى استيبان نظرتها تلك ،فقطب جبينه :" بينما انت تخرج مع حبيبتك الجديده ، تجلس روز في طائره مخطوفه في مطار قبرص ".

قال ذلك والازدراء يتجلى في صوته ، فاستحال دانيال الى حجر ، ولكن ايرينا لم تستطع ان تفهم ما قاله استيبان بانكليزيته الثقيله ، أو ربما جعل الغضب لغة استيبان صعبة الفهم عليها ، كان رجلا مزعجا حقا ....لماذا يحدق اليهما بهذا الشكل وكأنهما قد اقترفا شيئا ما ؟

سألت دانيال مقطبة الجبين :" مالذي يعنيه بقوله ( جالسه في طائره..)..اين ؟" وعندما ابتدأت تفهم ما قاله لهما استيبان بتلك اللهجه الحاده ، شحب وجهها :" دانيال ...هل حدث شيء لروز ؟"

لم يجب دانيال ، فقد كان شاحب الوجه هو الآخر وقد انعقدت الخطوط على جبينه ، ثم أخذ يتحدث بصوت ابح :" متى حدث هذا ؟ خطف الطائره؟ ارهابيون ؟ من ؟ هل تضرر أحد ؟ هل قات قبرص ؟ ومالذي جعل طائرتها تذهب هناك خارجة من روما ؟"

فكررت ايرينا قوله :" ارهابيون ؟ ماذا حدث لشقيقتي ، يا دانيال ؟"

التفت استيبان اليها بسرعه وقد ضاقت عيناه :" شقيقتك ؟ هل روز شقيقتك ؟"واخذ يتفحص وجهها ليرى ان كان هناك شبه بينها وبين روز فلم ير شيئا، وكاد يتساءل عما إذا كان لم يسمع جيدا ما قالت .

سأله دانيال بحده وكان قد وقف الآن :" اخبرني ، ارجوك ، هل روز حية؟"

كان كل شخص في المطعم يستمع اليهم وهم يتهامسون وبان الذهول علة وجوههم أذ كانوا جميعا يعملون في صحيفة سنتنال وكانوا كلهم يعرفون دانيال واستيبان واكثرهم يعرفون روز ايضاً.

أجاب استيبان ببطء وهو مايزال يحدق في ايرينا مقطبا جبينه :" لاندري "

استدار دانيال على عقبيه مسرعا نحو الباب وهو يقول لرئيس الندل الذي كان منتبها لما حدث ، ويدور حولهم ليرى ما بأمكانه ان يفعل ، كان يقول له :" ان علي ان اذهب ويمكنك ان ترسل الفاتوره الحساب إلى مكتبي ، من فضلك ."

انحنى الرجل يقول :"بكل تأكيد ، يا سيد بروني "

لحقت ايرينا بدانيال بسرعه تمسك بذراعه ، وكانت الشمس قد غربت :" الى اين انت ذاهب يا دانيال ؟ ماذا حدث لروز ؟ لم افهم جيدا اخبرني من فضلك ..."

فقال دانيال بخشونه :" لقد ارغم ارهابيون طائرتها بالتحول الى قبرص ."

همست وقد شحب وجهها :" آه ، كلا ..."

نظر اليها وتأوه لاجلها ، فقد كانت صغيرة السن بالنسبه الى لأمور كهذه ، ولكن لم يكن لديه وقت لتخفيف ذعرها .

" اسمعي يا ايرينا ، ان علي ان اذهب الآن ، فأنا مستعجل للوصول الى روز في أسرع وقت ممكن ... ان علي ان اذهب أكون هناك ، هل تفهمين ؟ ....وذلك في حالة ما ...."

فتمسكت بيده تومئ برأسها وهي تقول بسرعه :" نعم ، نعم، حتى اذا اطلقوا سراحها ستكون بحاجة اليك ."

ارتجفت شفتاه الشاحبتان :" نعم ، وأنا آسف إذ اتركك وحدك ، انني سأطلب من جينا ان تهتم بأمرك ، هل تذكرين جينا من باريس ؟ هو ذا مفتاح شقتي سأطلب من جينا أن تعيدك اليها ، ولكن إبقى هناك فقط وانتظري الاخبار "

واستدار دون انتظار جوابها ، واخذ يركض في ساحة بلازا وايرينا لاحقه به ممسكه بيدها المرتجفه بالمفتاح الذي اعطاها إياه ، وقبل ان يبتعدا ، إذا بجينا ونيكولاس قادمان للبحث عنهما ، بعد ان تلقيا هاتفا من استيبان يقول فيه ان دانيال في الطريق اليهما .

وقف دانيال جامدا في مكانه ينتظر اقترابهما ، وانهمرت دموع جينا وهي تراه :" أواه ...دانيال ..."

فأخذ يحدق من فوق كتفيها إلى وجه نيكولاس المتجهم ، وسأله بصوت مبحوح :"هل ثمة خبر جديد؟"

فقال نيكولاس :" نعم ، مع الأسف ". ورأى دانيال في عينه انه كان حائرا كيف يخبره بما عنده .

وبعنف بالغ ،قال دانيال :" اخبرني به فقط ، يا نيكولاس ، لا تخف عني شيئا ."

تنهد نيكولاس :" لقد عين الأرهابيون وقتا محددأً،فأما استجابة مطالبهم قبل ظهر الغد ،إما ان يبدوأوا بأطلاق الرصاص على الرهائن ،واحداً كل ساعة ."


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس