عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-14, 03:48 AM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أشار المسلح إلي غلام يرتدي بنطلون جينز وقميصا مقفلا :"اجمع أنت الجوازات واحضرها إلي ."
اخذ الغلام يدور علي المسافرين وهو يرتجف بينما كان المسلحون يصوبون مسدساتهم نحو ظهره .وناولته روز جوازها وهي تنظر إليه بعطف .ربما كان يمضى إجازة في ايطاليا وهو الآن راجع إلي وطنه ,فقد كان بمفردة ,ولا بد أن الذعر يتملك والديه الآن.
لا بد أن دانيال قد جن جنونه كذلك ,وأغمضت عينيها لا تريد أن تفكر فيه ,إذ لا فائدة من ذلك سوى جعلها تبكي .ولكن كيف يمكنها أن تمنع أفكارها عنه ؟
قد لا ترى دانيال بعد الآن .....أبدا وأخذت هذه الكلمة تجول في ذهنها , فارتجفت .... يا لها من كلمة هائلة .
اخذ قائد الإرهابيين الجوازات وذهب بها إلي قمره الطيار .وفي الخارج سمع المسافرون عويل صفارة الإنذار وصوت عجلات علي الإسفلت , فسرت حركة بينهم وهم يتهامسون.
" سكوت , لا تتحركوا , لا تتكلموا ."
صرخ واحد من الإرهابيين بهذه الكلمات . سار اثنان من الإرهابيين , بمشية جانبية , وذلك نحو النوافذ وهم يراقبون المسافرين ,شاهرين اسلحتهم .ثم اخذ احدهما ينظر إلي الخارج بينما بقيت عينا الآخر تراقبان الركاب .
كانت الحركات خارج الطائرة تأتي من بعيد , فلا احد يقترب منها , فعاد الإرهابيان إلي الاسترخاء ولكن روز استطاعت أن ترى أنهما كانا يرتجفان , هما الاثنين .
فكرت في أنهما مثلهم في الخوف ,كما أن الاحتمال كبير في أن تكون نهايتهم الموت,
كم يبلغ أصغرهم سنا , ذاك ؟ ثمانية عشر ؟ عشرين ؟ لقد كانت له بشرة غلام , كما انه أشبه بالنساء جمالا . أما الثاني فكان بالغ النحول وعلي وجهه أثار الجدري , وكانت عيناه تلتهبان غضبا , كما كان من التوتر بحيث أن أي شيء قد يجعله ينفجر ثائرا .
ولكنه لم يكن هو الذي كان يخيف روز حقا ...... وإنما الرجل الآخر . فقد كانت عيناه تشعان كراهية وكان بإمكانه القيام بأي شيء .
توالت الدقائق متتابعة ,لتصبح ساعات ومال رأسها إلي جانب وثقلت أجفانها .وتغلب عليها النوم لتحلم بأنها علي الطائرة و أن الطائرة اختطفت .وان رجلا تشع الكراهية من عينه يصوب مسدسه نحوها .فأخذت تصرخ خوفا .
استيقظت منتفضة و وفتحت عينيها لتدرك علي الفور أن حلمها كان حقيقة .وكان قلبها مازال يخفق وفمها جافا , أخذت تحدق حولها محمرة العينين شاعرة بالدوار , كان الآخرون نائمين وقد اتكأ الواحد منهم علي الآخر . ورأت امرأة أخرى تستيقظ مجفلة مثلها. ورأت وجهها وعينيها المذعورتين وهي تنظر حولها ,فأدركت أنها قد رأت هي أيضا نفس الحلم الذي رأته هي ,فاستيقظت لتجد انه لم يكن حلما .
تحركت روز في مقعدها موشكة علي الصراخ , فقد تشنجت عضلاتها بعد ساعات من الجلوس في نفس الوضع ,خصوصا في حرارة الجو العالية تلك .
نظرت إلي خارج النافذة فرات الفجر يبزغ من بعيد , صابغا الأفق بالنار , انه يوم حار آخر أمامهم حيث تلهب حرارة الشمس هيكل الطائرة المعدني فتجعله كالفرن.لقد كانت الحرارة انخفضت قليلا أثناء الليل , ولكنها , مع تقدم النهار , ستصبح بشكل لا يمكن احتماله في داخل الطائرة .
فكرت في الماء وقد ألهب جوفها الظمأ , كان فمها جافا ,وثيابها ملتصقة بجسمها ورأسها ينبض بالألم . كان بعض الأولاد رابضين بهدوء . لا بد أنهم ظمأى هم أيضا ,و كذلك خائفون . وكان فرض عدم الحركة أشقى عليهم منه عليها .
أخذت روز تراقب الظلام وهو يتبدد ببطء , بينما تنتشر أشعة الشمس , كان جمالا يحبس الأنفاس إلي حد بعث الدموع في عينيها , لم تر في حياتها قط جمالا كهذا , ولم تفهم لماذا جعلها هذا تبكي , ولكن يبدو أن كل أحاسيسها أصبحت أكثر ارهافا مما هي ,ربما هذا ما يعنيه الناس عندما يقولون عن احتمال تملك الذهن فكرة الموت , وارتسمت علي شفتيها ابتسامة جافة , وفي تلك اللحظة وقعت عيناها في عيني قائد الإرهابيين , فتلاشت ابتسامتها .
*********
رقدت ايرينا عند بزوغ الفجر ,كانت قد سهرت مع جينا حتى ساعة متأخرة من الليل , تراقبان التلفزيون إلي أن انتهى الإرسال عند ذلك أصرت جينا علي أن يناما هما الاثنتين ,قائلة :" لن يفيد روز بشيء أن تمرضي , ولا أظن لحظة أن شيئا سيحدث هذه الليلة , فمسالة خطف الطائرة يستغرق حلها ساعات وساعات , ولكن إذا كان ثمة خبر جديد فنحن سنعلم به علي الفور ......إذ سيتصل بنا دانيال من قبرص , فهو يعرف رقم الهاتف ."
كانت ايرينا من شدة التعب بحيث لم تناقش طويلا ,فعات متعثرة إلي غرفة النوم الوردية اللون حيث استلقت علي الفراش مستيقظة متوترة الأعصاب ,إلي أن غلبها النوم أخيرا ,ولكن الأحلام راودتها هي أيضا ,إذ كانت مخيفة إلي حد جعلها تستيقظ عدة مرات , قبل أن تعود في النهاية , إلي نوم عميق خال من الكوابيس .
عندما استيقظت في الصباح التالي كان الوقت متاخرا والجو حار , ووجدت نفسها وقد رفست الاغطية جميعها ما جعلها تظن نفسها في اسبانيا في مزرعتهم , فابتسمت وقد تملكتها السعادة , ولكن ذاكرتها ما لبثت أن عادت إليها قفزت جالسة علي الفور وهي ترتجف ....اه .....روز .كم الوقت الآن , ونظرت إلي ساعتها ....الحادية عشرة وثلث ! لقد
تركتها جينا نائمة ساعات طويلة ! قد يكون حدث شيء لروز أثناء نومها , قفزت من الفراش , وعند ذلك سمعت نقرا علي بابها .
أجفلت ايرينا وهي تهمس قائلة بالاسبانية :" من هذا ؟"
ساد صمت في البداية , ثم صوت جينا يقول مترددا :" ايرينا ؟هل أنت مستيقظة ؟"
" نعم ,ماذا حدث ؟"قالت ايرينا ذلك بالانكليزية وهي تفتح الباب .
كانت جينا مرتدية كامل ثيابها , ولكن وجهها كان شاحبا بعض الشيء ,فقالت تجيبها :"لا شيء ,ليس هناك أخبار جديدة ,ولم يحدث شيء ."ونظرت إلي عيني ايرينا المتلهفتين ثم أضافت تقول :"لم يطلقوا الرصاص علي احد ,و الإرهابيون يتفاوضون , فقد طلبوا طعاما وشرابا وأدوية ."
تنهدت ايرينا بينما قالت جينا وهي تقدم إليها فنجانا :" لقد أحضرت إليك قهوة بعد أن سمعتك تتحركين ."
" منذ متى استيقظت أنت ؟"
" ليس من مدة طويلة ,ربما منذ ساعة ."
" لماذا لم توقظيني ؟كان يجب أن توقظيني ."وكان صوتها يرتجف من الغضب فنظرت جينا إليها بقلق :" آه ,ولكنك كنت بحاجة إلي النوم ,يا ايرينا , أنني آسفة إذا كنت مستاءة , ولكنني فعلت ذلك لمصلحتك ."
تنهدت ايرينا وقد تجهم وجهها :"أنا آسفة , يا جينا , ما كان لي أن أكلمك بهذه الحدة, ولكنني فقط كنت قلقة علي روز ."
" اعلم ذلك , ولم كان هناك أي خبر ,لأيقظتك في الحال , ولكن بما انه لم يكن هناك أخبار جديدة ,فقد فكرة في أن من الأفضل أن تبقى نائمة , انك تشعرين بتحسن, أليس كذلك ؟ هذا حسن استمتعي بقهوتك إذن , واغتسلي ثم ارتدي ثيابك لكي نتناول شيئا من الطعام ."
فهزت ايرينا رأسها قائلة :" لا أريد شيئا ." ولكن جينا نظرت إليها بحزم :"يجب أن تأكلي شيئا و ألا تسببت لنفسك بالمرض , بعض السلطة والفاكهة .... آن هذا سيساعدك علي تمضية الوقت أثناء انتظارك للأخبار."
فقالت لها ايرينا وهي تبتسم بأسى :" هل تحبين إلقاء الأوامر بهذا الشكل دوما ؟"
قالت جينا ضاحكة :" لمصلحتك فقط ." وعادت إلي المطبخ وابتدأت تصنع وجبه خفيفة تصلح ما بين الفطور والغداء ...سلطة وفاكهة مع شيء من سمك السلمون المدخن و الذي يقدم البيض عادة بجانبه, وسمعت صوت المياه تتدفق في الحمام ,فأدركت أن ايرينا لن تتأخر .
تصاعد رنين الهاتف فقفزت تجيبه , ولكنه كان فيليب فقد يدعوها لتناول طعام الغذاء معه , فأجابت :" كان هذا سيسرني جدا , ولكن لدي هنا شقيقة روز مقيمة معي ولا يمكنني تركها بمفردها ."
" لماذا لا ؟ كم تبلغ من العمر ؟"
" أنها في حوالي العشرين من العمر , ولكنها حاليا بالغة القلق نظرا لان شقيقتها في الطائرة المختطفة , وأظن أن علي ألا ادعها بمفردها ."
قال فيليب باستياء :" ما هذا الإزعاج ؟أن علي أذن أن أتناول طعامي وحدي هذا ما اكرهه كثيرا ."
فقالت تلاطفه بشبه ابتسامة :" تعال وتناول الغداء معنا ." وتنهدت , فقد كانت تعلم أنه عندما يغضب يتصرف بشكل صبياني .
فقال بعناد :"كلا , لا استطيع تناول الطعام في مثل ذلك الجو الكئيب حيث شقيقة روز الصغرى تملاء جو المكان بكاء ."
ما أن وضعت جينا السماعة من يدها حتى هرعت ايرينا إلي الغرفة وما زال شعرها مبتلا من الدوش :" هل هنالك خبر عن روز ؟"وكانت اللهفة بادية عليها ,فهزت جينا رأسها نفيا :" كان ذلك اتصالا من صديق , كيف تشعرين بنفسك الآن ؟"
نفيا :" كان ذلك اتصالا من صديق , كيف تشعرين بنفسك الآن ؟"
" أحسن ."
" تعالي كلي إذن , فقد انتصف النهار تقريبا وأنا أكاد أموت جوعا , لا ادري إذا كنت تحبين البيض بجانب السمك المدخن , ولكنني سأقليه الآن ."
لم تكن ايرينا جائعة , ولكن منظر الفاكهة الطازجة وكذلك السلطة جعلتها تأكل أكثر مما كانت تتوقع , بما في ذلك البيض والسمك المدخن وسلطة الفاكهة المدهشة والتي كانت تحتوي علي ثمار الفراولة والأناناس والخوخ . ومع كل ذلك تناولت عصير فاكهة طازجة كانت جينا عصرته ووضعته في الثلاجة ليبرد قبل ذلك بساعة , وبعد أخذتا تتناولان قهوتهما وهما تستمعان إلي نشرة أخبار الساعة الواحدة.
لم يكن ثمة شيء جديد سوى أن الإرهابين تسلموا ما طلبوه من طعام وماء ودواء.
انتهت نشرة الأخبار , فادارتا محطة التلفزيون تبحثان عن نشرات أخرى , ولكن لم يكن هناك شيء جديد , وأخيرا أقفلتا الجهاز, بينما تنهدت ايرينا وهي تقول :" آه , إلي متى تدوم هذه الحالة ؟"
فقالت جينا :" أنها أحيانا تدوم أياما ." ونظرت إليها بعطف وهي تتابع قائلة :" أن علينا أن نتجمل بالصبر ."
" اعلم ذلك , ولكنه صعب , يا ليت دانيال يتصل بنا ."
" أنني واثقة من انه سيفعل ذلك قريبا جدا , ولا بد انه وصل الآن إلي هناك ." وفي الواقع كانت طائرة دانيال الخاصة قد هبطت به الآن في مطار خاص يبعد حوالي الثلاث أرباع الساعة عن نيقوسيا , وكانت سيارة يقودها سائق في انتظار دانيال هناك , وبينما كانت الطائرة في طريقها إلي قبرص .
انشغلت هيزل بها جدا علي الهاتف , قائمة بكل الإجراءات الضرورية لتسهيل رحلة دانيال بسرعة إلي سيارة ليموزين سوداء نقلته بعيدا بسرعة بالغة .
وصاح به السائق الذي كان يرتدي ثيابا رسمية قائلا :"لقد وصلت إليك بسرعة أنني اخدم في الجنائز , وسأعطيك بطاقتي في حال احتجتني مجددا ."
بقي دانيال صامتا يستمع إلي ما يقوله السائق وذلك طوال الطريق إلي المطار العام حيث كانت الطائرة , علي كل حال , وإنما ذلك الخليط من العربات وسيارات الإسعاف وأجهزة الإطفاء وسيارات الشرطة والشاحنات العسكرية وسيارات الجيب .
وما أن نزل دانيال من السيارة , حتى أحاط به رجال الشرطة مصرين علي تفتيشه , من الرأس حتى أخمص القدمين ,متفحصين جواز سفره وبقية وثائق إثبات الشخصية .
ثم جره رجل بيده إلي جانب وعيناه السوداوان تتفحصان وجهه بعنف , فنظر دانيال إلي ثياب الرجل الرسمية ,كان هذا ضابط الجيش ومن رتبة عالية كما بدا لدانيال في أواخر الأربعينات من عمره ,قوي الجسم اسمر اللون ذا وجه وكأنه قد من الصوان .
ثم قال له من خلال أسنانه و دون حرارة في صوته :" لقد اخبرونا بقدومك ,يا بروني ."
تصور دانيال تحركات نيكولاس كاسبيان الخفية في اتصالاته من وراء الستار , ولولا قلقه البالغ لابتسم ,كان من الواضح أن هذا الضابط العسكري لم يعجبه أن يفرض عليه الادب نحوه, ولكن كانت الأوامر قد وصلته من أعلى .
" أنني أسف ." قال الرجل هذا دون أن يعني شيئا مما قال :" ولكن علي أن أقوم بوظيفتي ولهذا لا استطيع أن ادعك تتدخل, يجب علي أن اطلب منك الالتحاق بفريق الصحافة في مبنى المطار , وان تبقى معهم , ولو لم تكن صحفيا لطلبت منك أن تترك هذه المنطقة تماما , أننا لا نريد أقارب للرهائن هنا , فهم لا يقومون بأي عمل مفيد , وإنما يعطلوننا عن عملنا فقط , أن هذه عملية عسكرية والوضع متقلب تماما ,وقد يتحول إلي الطريق المضاد في أية لحظة , أن مفاوضات متوترة تدور بيننا حاليا وليس لدينا وقت لشيء آخر ."
فقال دانيال :" اخبرني عما يحدث , علي الأقل ."
" ستعلم كل شيء في ذلك المبنى هناك ." قال الضابط هذا وهو يبتعد .
فابتدأ دانيال يقول :" ولكن ....اسمعني ...." عند ذلك امسك جندي بذراعه مسرعا به نحو سيارة جيب .
قال له دانيال بحدة :" لا أريدك أن تدفعني بهذا الشكل ." فدفعه الجندي إلي السيارة بشدة دون أن يجيبه , ثم أدار المحرك .
فسأله دانيال :" هل لك أن تخبرني إذن بما حدث حتى الآن ؟"
نظر إليه الجندي بعدم اكتراث , ثم قال هازئا , بانكليزية مهمشة :" لا أتكلم الانكليزية ." لم يعلم دانيال ما إذا كان عليه أن يصدق أم لا , ولكن لم يكن بوسعه سوى قبول ذلك .
عندما ادخل دانيال إلي القاعة التي كان الصحفيون ينتظرون الأخبار فيها, راه بن وينتر وهو الصحفي الذي يعمل في صحيفة سنتنال والذي كان أول من علم بالطائرة المخطوفة إذ كان ينزل من طائرته في المطار لقضاء اجازته في قبرص , رأى دانيال فقال له :" اخبروني بأنك قادم , يا دانيال , ولكنني لم أتصور انك ستصل بهذه السرعة ."
" لقد أرسلني كاسبيان بطائرة الخاصة ."
فقال بن عابسا :" لقد جئت أنا هنا مع زوجتي و أولادي ,فاستغرق سفري ساعات , أظنك ستستلم العمل مني ؟"
هز دانيال كتفيه :" سأفعل ذلك إذا كنت تريد متابعة اجازتك ."
" أنني لست حريصا علي ذلك , فهذه قصة هائلة , وقد كنت أول من كتب عنها ."
ضحك دانيال , وسكت برهة ثم سال:" هل هناك أخبار جديدة ؟"
فقال بن مترددا :" ليس الكثير , لقد مر الموعد المحدد دون أن يطلقوا النار علي احد ..."
فتنهد دانيال بارتياح بشكل بلغ من عنفه أن سبب له الألم .
وتابع بن يقول :" لقد جرى بينهم المفاوضات لمدة ساعات . لقد طلبوا طعاما وماء وأدوية , وأظنهم طلبهم سيستجاب ."
قال دانيال بصوت مرتجف :" هذا معقول . فهو سيخفف من صعوبة الوضع , ويهدئ من حرارته ."
فقال له بن باحترام :" أظنك سبق لك تغطية قضايا خطف طائرات من قبل ؟"
فأومأ دانيال , قائلا :" أنهم يتركونهم يتحدثون لكي يعرفوهم بشكل أوضح , فيستنتجون ما جعلهم يقومون بذلك , وما هي نقاط الضعف فيهم ." وتنهد طويلا :
" حسنا , هذا يبدو وكأنهم غير مزعزعين تماما كما بدا من قبل .والآن , اخبرني بكل ما حدث من البداية


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس