عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-14, 11:21 PM   #779

سلام12

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية سلام12

? العضوٌ??? » 319863
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,422
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond reputeسلام12 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك max
افتراضي

تابع ...

دقات قلبها تصرخ الما ... ومهانه واذلالا لن ينتهي ... منذ ذلك اليوم الذي جعلها تشعر بانها كالخادمة بل من الممكن ان الخادمة افضل منها تقدير لانها اتت لتكسب رزقها ... بل تظن انها كالعبدة او الجارية التي يتحكمون بها اسيادها ... وكانه اشتراها بامواله لا لتكون زوجته ... بل لتكون جاريته التي تلبي رغباته الجسدية ... دون ان تمنعه من ذلك ... ولا تناقشه باي شيء كان ... مهما حدث فهو الصح وهي الخطأ ... هي من عليها ان تنفذ وتستمع دون ان تهمس بكلمه فقط بهزة راسها بالايجاب ... لموافقته على كل ما يقوله ... دون ان يعير لها أي اهتمام ... اليومين التي تركها فيها اسيرة لهذه الغرفه ... اصبحت هوايتها في هذا اليومين هي ان تعد جدران هذا السجن بكل بؤس وقهر ... شعور بالغربه يعتريها بين عائلتها ... رغبة في الانتحار للتخلص من هذا الذل الذي ينهك روحها ... ويجعلها فتات انثى لا معنى لها ... تتذكر كلماته المجردة من الحنان ... صرخاته المتوحشه كزئير الاسد ... وهو يامرها بكل وقاحة بان تملي عليه شروط العقد ... العقد الذي دمر حياتها ... هل انجباها والديها لكي يرميانها بتلك الطريقة الشنيعة التي لا يرضاها لا الدين ولا أي شخص على شرفه وكرامته ؟ كيف فعل والدها ذلك بها ؟ لماذا قد يبيعها بابخس العروض ؟ .... بكت خذلانا على حبيب رسمته في مخيلتها بصورة مختلفه عن الواقع ... نسجت احلاما وهمية به ... لترى ان والدها يجبرها على الزواج منه ... لم تكن تريد الزواج منه لانها تعرف بعلاقته الكثير ... ايعقل ان يكون الان باحضان فتاة اخرى غيرها ... قسما ستقتل نفسها ان سمعت بذلك ... لا تستطيع العيش تحت خيانته ... وهو يعذبها هكذا لم تكن مذنبه في كل هذه القصه ... كبريائها يامرها بان تهرب للبعيد ... ولكنها كيف ستواجه المجتمع ليتها هربت قبل الزواج ... ولكن اين ستهرب من براثن عائلة الرامي المتسلطة ؟ ... فهاهو حبسها وامر الخادمة بمراقبتها ... وان تهتم بها وتجلب لها كل الذي تريده دون الخروج من الغرفة ... ولا تخرج الخادمة الا وهي تغلق الباب خلفها لكي تلبي طلباتها ... كيف ان يكون هذا القصر الكبير المليئ بالخدم سجنها وموتها ... توقن ان كل فتاة في العالم تحلم بل تتمنى بان تكون مكانها ... لو يعرفون بان هذا جحيمها والشياطين واتباعه يلتفون حولها ... بمؤامرة لاحراقها حتى الموت ... لتمنُ عدم الحلم بهذا المكان ... اذرفت دموعها على وجنتيها ... الم يزداد كل يوم ... رمت براسها على وسادتها ... كم باتت تكره نفسها قبل ان تكرهه ...
(حتى الان لم اسألك ! من هو سعيد الحظ الذي احببته ؟ "
كلاماته اصبحت ترن في اذنيها ... لم تنسها وهو يقولها بسخرية حاده ...
) خائنة جميعكم تتشابهون ... حتى و ان كنتي عذراء فانتي خنتني باحساسك نحو شخص اخر ... "
وعندما لم تجبه على سؤاله وهي ترتجف وتبكي من الاهانة التي حدثت للتو ... باتهامه لها بالخيانه ... أي شعور ينتابها عندما يخبرها الشخص الذي تكن له الحب جميعه بانها خائنه له ... امسك بكتفها واخذ يهزها ويرميها على مفرش السرير لقد فعلها ثلاث مرات ... وهو يصرخ بها ان تجيبه ... والدماء تفور من وجهه ... انكمشت ما ان تركها ...واخذت تسحب نفسها حتى وصلت الى زاوية السرير زهي تشهق خوفا والما ومعدتها تشعر بتقلصها مع العمليه ... ورجفة جسدها لم تهدا ... شعرت بالبرودة تسري في اجزاء جسدها ... وهو يقول بصراخ مكملا دون ان يعيرها أي اهتمام لالمها (خائنة لدرجة انك ِ لا تستحقين ان يكون مكانك هنا ...) ولم يتوقف عن الكلام عندما رأى راسها تهزه بلا ... ( لا تقولين لا .. لا تكذبين علي وعلى نفسك ... الكذب يجعلني اريد قتلك ... اجيبي من هو ؟ ... ) تذكرت الجمله التي كررتها من بين شهقاتها امامه قبل ان تقع من فوق السرير على ارضية الرخام ( والله لا يوجد احد ... لا يوجد احد )
لم تشعر بان احدا واقف بالقرب منها يشاهد حطامها وهشاشة جدرانها التي تكسرت ... وقلبها المتعري الذي تمزق تمزقا مؤلما ... بنظرات عسليه مشفقه ... وحنان خالص خرج منها ...تنظر هديل الى سمر وهي مغمضة العينين قالت لها وهي تلمس خصلات شعرها باناملها بحنية تامه " كيفك ايتها الصغيرة ؟ ... ما الذي فعله بك ذلك المتوحش ؟ ... هل تردين مني ان القنه درسا حتى لا يكسرك هكذا مجددا ؟ ... انا اعرف انني ساقسي عليك ببعض الكلمات ولكن يجب ان تحتمليها لاجلك لا لاجل احد ..."
صمت قليلا وهي ترى دموع سمر تسيل حتى تصل الى شفتيها ومن ثم تبتلع القصه التي شاركت حزنها ومدموعها ...
اكملت هديل وهي تقول " اعرف انك تحبينه ... واخبرتني بذلك قبل سنوات ... ولكنه لايناسبك ابدا ... حياة عمر معقدة ... لدرجة انك تعرفين كيف كنت ِ تتآكلين ولا تنامين الليل عندما تشاهدينه كل مرة مع فتاة جديدة .... ولكن يجب احيانا ان نتنازل عن حبنا من اجل حياتنا ... من اجل مستقبلنا ... من اجل العيش في امان حتى وان كان الامان بعيدا عن حب حياتنا ... اهربي سمر ... اهربي الى البعيد سافري الى المجهول ... حتى تستعيدي نفسك وتكونين شخصية قوية ... استمعي لكلام صديقتك وابنت عمك ... واهربي الى مكان تعيشينه مع اناس حقيقيا ً... اناس يشعرون بك ... يتلمسون قلبك ... ويداوون جروحك ... هنا ستموتين حسرة "
فتحت سمر عينيها المتورمتين من اثار الدموع التي جفت فجاة على خديها ... وقالت بهدوء " كيف ساهرب وانا عالقه هنا ؟ "

قالت هديل بشيء من الحده " انتي لستِ عالقه هنا ... انتي فتاة حرة ...انتي تستطيعين التحليق الى البعيد ارحلي قبل ان تموتين جريحة في قفص عمر الرامي ... لاتنسين من هو عمر ... فهو من رجال الرامي ... "

قالت سمر بخفوت " لكنني احبه "
شتمت هديل وهي تقول " تبا للحب الذي يجعلنا هكذا ... هل تسمين هذا السجن حبا ؟ ... هذا كابوس... يجب ان تنقذي نفسك منه قبل فوات الاوان ... "
احاطت كفها على وجهه سمر وهي تقول لها داعمه " لماذا تخليت ِ عن كرامتك بتلك الاهانات ... هل تريدين ان تكوني جارية لدى حبيبك... هل هذا هو الذي خططته ورسمته لسنوات مراهقتك وشبابك قبل ان يتزوجك "
تعرف ان كلام هديل جميعه صحيح ... فهي لن تستطيع الخروج الا بارادتها ... صحيح اين كرامتها ؟ اين كبريائها ؟ اكل هذا يختفي من اجل حبمن طرف واحد ! ... يجب ان تهرب مثلما قالت هديل الى البعيد البعيد ... مكان لا يعرفه احد ...
قالت لها " هل ستساعدينني هديل ؟ "
ابتسمت هديل بانتصار وهي تقول " بكل تاكيد حبيبتي ... لكن ليس اليوم ... يجب ان تستعيدي وعيك حتى نستطيع تهريبك من هذا المكان "
هزت راسها ...وهي تنظر الى هديل التي تخرج من غرفتها وتخرج من الجناح ...

نظرت هديل الى الممر والى هاتف البيت الذي يرن ... رفعت السماعة الى اذنها " نعم "
" هل حقا ما تقول ؟ "
" شكرا لك ...انا قادمة في الحال ..."
اغلقت الهاتف وهي تنظر الى ملابسها بسرعة وتدخل غرفتها تبحث في حقيبتها على مفتاح سيارتها التي اعادها احد رجال كريم الى القصر ... نزلت السلالم بسرعة عجيبة ... وهي تتمنى ان يكون الكلام الذي قاله المحقق صحيح ... اصتدمت في جسد ما ... رات عاصم في وجهها وهو يقول بتعقيدة حاجبيه " ما الذي حدث ؟ لماذا تركضين هكذا ؟ "
تحتاج حقا الى رجل ما ... وعاصم هو الرجل المناسب لهذه المهمه ... سحبته من يديه وهي تقول بعجلة " لا وقت للشرح الان ... ساخبرك عندما نصل بسرعة تحرك "
خرج معها وركب السيارة وهو يرى قلق واضح على وجهها .. قال لها " هل الامر متعلق بيحيى ؟ "
عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تقول " ما دخل يحيى ؟ ... سنصل الان الى الشرطة ..."
رد بدهشة " الشرطة ! "
" اتصل بي المحقق وقال انه يوجد ادلة جديدة ... عن نجلاء واختفائها .. "

لم يستغرب ان كان اخاه يحبها حتى الان ... انها مثاليه بكل شيء ... جميلة وذكية وقوية ... لكن ليس من النوع الذي يريده في المراة التي يريد ان يحبها تذكر ذلك الجسد الصغير ... بشعر كعكي اصفر ... ووجه كوجه الاطفال بحمرة شفتيها ... سمارها اذهله كانت يديه تحكه لكي يلمسها ويتاكد ان ملمسها ناعم كالاطفال ... لون عينيها الزرقاء ... تذكر ارتباكها ومغادرتها عندما استاذنت من يحيى ...( جولدن ) اسم غريب يجب ان يعرف ما هو معناه تنهد عندما توقفت السيارة وراء هديل ترجلت منها تركض حول الشرطي وكريم الواقف معه ... ابتسم ابتسامه جانبيه ... وترجل هو ايضا منها ...


يتبع ..



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 14-08-14 الساعة 07:18 PM
سلام12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس