مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام ? العضوٌ???
» 216 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 87,659 | ?
نُقآطِيْ
» | | الفصل الاول الجزء الثاني » اسودت قلوبهم فهي اشد قسوة « داخل احدى غرف التحقيق بقسم الشرطة , يجلس رجل كبير بالسن تكتسي ملامحه بالجمود و البرود , يواجه مجموعة من الاسئلة التي تتسم بالاستفزاز و ربما القليل من التجريح , و رغم هذا لم تخترق بروده , الى ان قال الضابط بمواجهة له ..
الضابط : هارون مو من مصلحتك انكار التهم هاي ..
هارون ببرود : انا ما بنكر شي , و اساسا انتوا ما عندكم حق حتى بتوجيه هاي التهم , مو لأنه واحد كنت مشغله عندي انمسك بتهمة تعاطي تستدعوني و توجهوا الي التهم , يلي ما الها مكان من الصحة ..
الضابط بسخرية : اولا مو شخص واحد و ثانيا مو تعاطي ..
هارون باستهزاء : و اذا ؟؟!! انا شو دخلني ؟؟!!
الضابط : يعني بتنكر اي مسؤولية الك عن المجموعات يلي مسكناهم ؟؟!!
هارون : اكيد ..
الضابط : و دفعة الادوية يلي دخلت ؟؟!!
زوى هارون بين حاجبيه باستغراب : دفعة ؟؟!!
الضابط بسخرية : انكر كمان انه انت ما الك دخل بدفعة الاضافية من الأدوية يلي دخلت البلد , و ما اتجمرك و توزع على الصيدليات إلا اقل من ربعها ..
صمت هارون , و لمعت عينيه بتحليل ما ينقل له من حديث , ثم قال : و اذا فات هيك شي او صار هاد الشي , انا شو دخلني ؟؟!! انا تجارتي لا من قريب و لا بعيد الها بالأدوية , انا مدير سلسلة مطاعم مو اكثر ..
الضابط باستفزاز : يعني ما اشتريت مورفين منهم ؟؟
قبض هارون يديه مجيبا : حكت لك انا ما الي علاقة بالقصة , و ليش بتسألني عن شغلكم ؟؟ و اذا صار هيك شي و مر من الجمرك , كيف عرفت انه صار هاد شي ؟؟!!
الضابط بنصف ابتسامة : للأسف انه كان تلاعب صح و ذكي , ما اكتشفنا إلا من بعد ما وصلت كراجاتهم ..
ابتلع ريقه هارون : يعني ما دام بتعرفوا كرجاتهم ليش ما وقفتوهم ؟؟!!
الضابط بهدؤ : فكرك بدنا يلي توزع لهم و لا يلي وزع عليهم ..
بعد ما عم الصمت قليلا , سأله هارون بذكاء : و انا ليش بتحكي لي هاد الكلام ؟؟!!
الضابط بهدؤ : بس بدي اعرف شو علاقتك فيهم ..
هارون بنصف ابتسامة دهاء : يعني مو لتوصل لي خبر بهاي العملية ..
الضابط باستنكار : ليش انت بهمك هيك اخبار ؟؟ انت تجارتك غير شكل , بكلامك هاد خليتني ارجع اعيد حساباتي ..
خلف الزجاج , الذي يتواجد بالكثير من تلك الجلسات المغلقة من التحقيق , يقف شخصان , احدهم فتي ينظر بتعمق ثم سأل الاخر الذي لا يكبره كثيرا بالعمر : ليش وليد قاعد بحكي له عن هاي العملية ..
المحلل النفسي الواقف , نظر اليه بطرف عينه , ثم اجابه : المفروض انك مزروع عندهم من فترة , و تكون عارف انه ما اله علاقة بهاد التهريب ..
الشاب : مو لأنه بعرف بسأل , يعني هاي اسرار شغلنا ليش بحكيها ؟؟!!
المحلل النفسي : اول شي , لازم نتأكد من المعلومة هاي ..
الشاب بتأكيد : و طلع ما اله علاقة صح ؟؟!!
المحلل : اها ..
الشاب : و الشي التاني ؟؟!!
المحلل بمكر : لحتى يعرف انه بلشوا يستغنوا عنه , و انه بشتغلوا من ورا ظهره ..
الشاب : طيب مدام عارفين و متأكدين انهم ناويين يصفوا , ليش انا مزروع عنده .؟؟!!
نظر اليه المحلل : اتوقع سمير بيك حكى لك انه تراقب انفعالاته اكثر و تحاول تتعود على طريقة تصرفه , و هو رح يحكي لك الخطوات الباقية كمان شوي ..
الشاب باستفسار : سالم , انا بدي اعرف على الاقل شو مطلوب مني , و الهدف من وجودي بينهم , الي شهرين مختفي و لحد الان ما طلبتوا مني شي , و حتى انا ما بعرف ليش انا بين المروجين , جد مو عارف شي ؟!!
صوت من الخلف اتى ليجيب تساؤلاته و ينهيها : لانه هسا اجى وقتك , انت زي الجوكر ..
التفت اليه الشابان و ضربا تحية لمن هو اعلى رتبه , بينما ابتسم اللواء سمير مكملا : حاليا رح يبلش شغلك , هو صار متعود تكون معهم و موجود بينهم , فلو رتبنا محاولة اغتيال اله , رح يحاول يتواصل بيلي برا و يترك حذره يلي معروف عنه , و انت رح تكون اقرب مقرب اله , حتى تعرف هاي المعلومات ..
الشاب باستغراب : محاولة اغتيال ؟!!
رئيسة بالعمل , اللواء سمير : ما رح نقتله , بس بدنا يصير يثق فيك , حاليا رح اعطيك تفاصيل تحركاتك , بس ما رح احكي موعد العملية و لا شو احتمال نعمل , بس لازم تعمل المستحيل , حتى اطلاق النار لا تتردد فيه ..
الشاب بتفاجئ : اقتل زملائي ..
ابتسم اللواء : يعني بتدريبك ما تعلمت تضرب من غير ما تقتل ؟!!
الشاب بتردد : بس رح ينضروا ..
اللواء بثقة : ان شاء الله ما بتوصل لهاي المرحلة , بس احنا لازم نخلي يثق فيك و يشكك بكل يلي حواليه , و مو بس شركائه حتى ولاده .. اساسا هو عنده خيانه و هو عارف هاد الشي , احنا بس بنغذي هاي الفجوة حتى ندخل بينهم ..
ثم التفت اللواء لما يدور بغرفة التحقيق و تسأل بصوت مسموع : هو وليد ما بطل عادت اللعب بالاعصاب ؟؟!!
ابتسم المحلل : بس هارون مو قليل , كأنه ماخذ دورة بتحكم بالاعصاب و البرود ..
ابتسم اللواء و قال بصيغة التقرير : مو بعيده , ليش مستنكر الموضوع ..
التفت اليه سالم المحلل النفسي بذهول : معقول ؟؟!! كيف ؟؟!!
اللواء باستهزاء : مشكلتكم انكم بتفكروا عم تتلاعبوا مع رجل بسيط و مهرب عادي , بس لازم تعرفوا انه عاش مغترب فترة و رجع بصورة جديده و كون شبكة معقده من العلاقة المشبوه و بطريقة ذكية , و من دون اي دليل ادانة , بتتخيل انه هاد اعتباطي ؟!!! » تشتعل القلوب فتحمر متوهجة « ارتفع صوته بالأرجاء : ناااااااااااااادين ..
بهتت و جف ريقها , هذا حالها , رغم التكرار الدائم لحالته العصبية , الا انها لم تتخلص من حالة الخوف التي تصيبها بسببه , تمالكت نفسها و وقفت , ثم خطت متجه اليه , دخلت مكتبه بعدما طرقت الباب المفتوح , ثم خاطبته بثقة مصطنعة : نعم سيد جعفر , في شي ؟؟!!
جعفر بغضب : وين ملف صفقة شركة الادوية ؟؟
نادين بارتباك : اي صفقة ؟!! انا ما بعرف عن هاد الشي ؟؟!!
جعفر بنبرة مرتفعة : و الله انا اسف , الحق علي ما بلغت حضرت جنابك ..
ارتفعت نبرته اكثر و بصراخ قال : انا بقول وين الملف يا نـــــــــــادين ..
ارتجفت نادين و تجمدت في مكانها , و كأنها تقر بموعد موتها , فهي لم تراه يوما غاضب كما تراه اليوم , رغم ان نوبات غضبه كثيرة , بينما تتجهز لتستقبل موجة اخرى من غضبه و تهديداته , ازدادت خفقات قلبها , و لكنها تعلقت و تجمدت فجأة مع ارتفاع صوت الهاتف المحمول , التفت اليه جعفر ثم عقد حاجبيه , اخذ الهاتف و توجه نحو قاعة الاجتماعات الملحقة بمكتبه بينما هو يخاطبها بحزم : دوري عليه و بس ارجع بدي القي , و إلا رح يكون اخر يوم بعمرك ..
التفت نادين مسرعه نحو مكتبها و بخطوات سريعة توجهت اليه و قفزت نحو درج مكتبها الاول فأخرجت ملف منه و عادت نحو مكتب رئيسها , توجه نظرها القلق نحو غرفة الاجتماعات و تأكدت من انشغاله بالهاتف , القت الملف اسفل المقاعد القريبة من المكتب , ثم تظاهرت بالبحث عن الملف , دام عملها لدقائق قبل ان يدخل جعفر ..
تسأل بحزم : لقتي ؟؟
نادين بارتباك : ما بعرف عنه , طيب هو شو لون الملف ؟؟
نظر اليها جعفر بحزم : ملف زيه زي باقي ملفات المكتب ..
نادين : طيب بجوز حطيته مع باقي الملفات ؟؟
جعفر : انا ما طلعته من مكتبي , و ما بدي ابدا يختلط مع باقي الملفات , لهيك ممكن اعرف كيف يختفي من مكتبي ؟؟!!
تظاهرت بالارتباك و نقل عيونها على ارض المكتب , ثم ضيقت حدقي عينيها و تسألت بحذر : شو هاد يلي على الارض ؟؟
توجهت نظرات جعفر معها نحو ارضيت المكتب , ثم انحنى و تناوله , واجهها قائلا : و شو يلي وصله لهون ؟؟!!
نادين بارتباك : انا شو بعرفني ؟؟!! بجوز الفراش بس كان يرتب مكتبك ؟؟!!
جعفر : هيك رأيك ؟؟!!
نادين : اكيد ..
جعفر بحزم : فيك تطلعي و تسكري الباب وراكي ..
و ما ان خرجت حتى ذهب نحو خزانه سرية , و اخرج منها هاتف و ارسل رسالة مضمونها " تأكد من سكرتيرتي الخاصة , غالبا هي العميل السري " .. » تعكس قلوبهم زرقة هدؤهم « يحرك اصابعه على جبهته بحركة دائرية , ربما يغادره الصداع , الذي يراوده عادة عند الارهاق و كثرت التفكير , و لكن هيهات ان يغادره و مسببة صداعه تتجاهل مكالماته , رغم انه يعتقد ان لا يوجد سبب مبرر لغضبها , فهو كان صريح معها , لا بل يجب ان تدعمه ؛ رغم انه اتفق معها ان تغادر منزلهم ألا انه اشتاق لها , يجب ان تحل الامور و تعود الى نصابها الصحيح , و ان انزعجت من تصرفه هو على استعداد لتصحيح الوضع ؛ راودته الكثير من الافكار و كلها تنتهي بها , و لكن لا حل او مبرر لما تفعله , قطع عليه تلك الافكار صوت الصادرة من جهاز التواصل مع سكرتيرته ..
السكرتيره : دكتور طارق ..
طارق : نعم ..
السكرتيره : السيدة فدوى هون , بتقدر تقابلها قبل ما تطلع ؟!!
طارق بتنهيدات تعب : اوكي رهام , دخليها ..
دخلت عليه فدوى ببسمة , ثم خاطبته بعد السلام : حابه اسألك اذا قبلت رجاء تتواصل معك ؟؟
حرك طارق رأسه نافي الموضوع : لأ , و انت ؟؟
فدوى باسف : حتى انا , شو بدك تعمل ؟؟
طارق : ما رح اعمل شي قبل ما اتفاهم معها ..
فدوى : انا برأي تتركها على راحتها هالفتره , اكيد هي بتعيد ترتيب امورها , و بتعرف بجوز مشغوله بمشاكل خواتها كمان ..
طارق : خير ان شاء الله , انت ماره بدك شي ؟؟
فدوى ببسمة : لا بس حبيت اطمن على الوضع ..
طارق : ااااااااه , يسلمو فدوى , بس حاولي تزبطي امورك , لأنه انا ما بضمن حالي و حكت لك انا مستعد اتقبل اي طلب من رجاء و انفذه ..
فدوى بتأكيد : اكيـــــــــــــد و انا مع هاد الموضوع , المهم انه تستقر الامور .. » تتورد قلوبهم خجلا « اتاها صوت يخرجها من دوامة غرقت بها يهز كتفها قائلا : مالك عمتو في شي ؟؟
نظرت اليه نداء بتشتت , مما استدعى من كريم ان يلتفت نحو رجاء قائلا : شوفي ماما عمتو فيها شي ..
رجاء التي كانت تخاطب لجين لتبتعد عن غيداء لكي لا تؤذيها , التفت على كريم مستغربه : نداء فيها شي ؟؟
خاطبت نداء بقلق , و قد تعلقت جميع الانظار عليهم : نداء شو مالك ؟؟ تعبانه شي ؟؟!!
نداء : لا مو تعبانه , بس في شوية تشويش ..
غيداء باستغراب : تشويش ؟؟!!
رجاء ببسمة : الحمدلله , شو بخطر لك ؟؟ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰ فتاة صغيرة تلاحق الفتى المسمى زورو , و تناديه : زورو ..
يجيبها زورو بملل : سناء حكت لك ما في تلعبي ..
سناء : طيب ليش رامبو رح تلعب ؟؟!!
تحدث زورو بسخرية : رامبو مسميتها بنت , هاي حسن صبي , بعدين انت بتعرفيني ... انا ما بحب توقعي او يصير فيك شي , فخلص روحي العبي مع البنات ..
سناء ببسمة بريئة : طيب انا بدي شجعك زي ما كاترين بتشجع رابح ضد اخوها ..
تعالت ضحكت زورو , ثم قال : ماشي , بس لو تسمعك رامبو لتقتلك , خلتيها جوليان ..
سناء : مو مهم , عادي اذا ضربتني انت بتضربها , صح ؟
زورو : سناء انت ليش ما بتلعبي مع رامبو ؟!!
سناء : لانها ما بتحبك و ما بتلعب معك ..
زورو : بس هي تؤامك , و انت بتشبهوا بعض , لازم تلعبي معها , صح ؟؟
سناء بقلق : بس هي بتلعب اشياء صعبه , زي كماشة , و انا ما بحب اتوسخ , وكمان هي دايما بتحكي لك اني ما بفهم و هبله ... و كمان تيته حكت لي ما اصير مثل رامبو , بتحكي انها مشاغبة و قليلة ترباية ..
زورو : هههههههههههههههه هيك تيته حكت ؟؟
سناء بتأكيد : و الله ..
قاطع ما اراد زورو قوله صرخة من بعيد , و التي تدعوه لينظم لمجموعة الفتية الذين تجهزوا للعبة ...
التفت و توجه اليهم و تفاجأ من تواجد سعد و طارق , فتسأل : شو بدكم تلعبوا ؟؟
اتاه صوت من خلفه مؤكد بنبرة شيطانية : شفت فريقي انجان جو ؟؟!!
زورو بقهر خاطبها بعدما التفت : شوفي رامبو انا ساكت لك من زمان , هسا بطقك كتله بخليك تعرفي تسوالفي , فانخرسي احسن لك .. ̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰ صراخ يتعالى شل حركت جميع الفتيان , الذين يلعبون , مع صوت صرير السيارة على الشارع , بعد ضغط السائق على الاسفلت , صدر ذلك الصوت بشكل مخيف , سقطت رامبو من الرهبة , بينما تجمد زورو متفاجأ ..
صرخ طارق الهادئ عادة : انتوا اغبياء ؟؟!!
على صوته استيقظ كلاهما , بينما السائق لم ينزل من سيارته , بل غادر مع ارتفع صوته مؤنبا لهم , تجاهلت ذلك كله رامبو و خطفت الكره بعجله لتكمل اللعبة , ولكن ما لم تحسب حسبانه , فقد واجهها زورو و ناورها على الكرة ثم حصل عليها , بينما تعالت اصوات الدهشة من الجميع , و لكن ذلك لم يمنع زورو من تسديد الكره على الهدف و اعلان تفوقه بمرح ..
ابراهيم بغضب : انت مجنوووووووون شي ؟!! البنت كان ماتت و انت بتكمل لعبه ؟!!
زورو بقهر : و انت ليش معصب علي ؟؟!! هي يلي بلشت , و كانت بدها تجيب هدف حتى تفوز , انت ليش زعلان مش فاهم ؟؟!!
ابراهيم : انت غبي شي ؟؟!! بقولك بنت كانت رح تموت عشان لعبه , و انت ما همك شي ؟؟!!
زرور بغضب اشد و تحدي اكبر , رغم انه يصغره عمرا : لا ما بهمني , لانه انا مثلي مثلها , كانت السيارة رح تدعسنا مع سوا ..
قطع غضبهما صوت بكاء , لا بل نحيب , فالتفت زورو متفاجأ نحو سناء , التي تقف بجانبه , ولكن من خاطبها بلهفة , رامبو : سناء شو في ليش بتعيطي ؟!!
سألت سناء زورو ببكاء : زورو ... انـ---ـا خـ---ـوفت ..
زورو بملل : سناء مو قلت لك العبي بالساحة مع البنات ؟؟!!!
كماشة : سناء ما صار شي , كانت سيارة و مسرعه و راحت ..
تقدمت نحوهم فتاة جميلة , ثم تسألت بهدؤ : شو في ؟؟!! ليش سناء بتبكي ؟؟!
خاطبتها كماشه : رجاء ما في شي , بس خافت من صوت السيارة ..
ابتسمت رجاء بود : طيب تعالوا كلكم عامله كيكه ..
رامبو بتفاجأ : رحت على البيت ؟؟!!
رجاء ببسمة : لا عند تيته , بدكم تيجوا ؟؟!!
زورو ببسمة : اكيد انا الي حصتين ..
رامبو بانكار : ليش حصتين , و ليش تيجي اساسا ؟؟!!
دفعها زورو و تقدم نحو رجاء : انت ما الك دخل , هاد بيت جدتي كمان , و بعدين انا و رجاء متفقين من اول , فما الك دخل ..
رامبو باندفاع سألت رجاء : جد ؟؟!!
رجاء ببسمة : جد ..
رامبوا بقهر : ليش كلكم بتعطوا اكثر منا ؟؟!!
ضحكت رجاء ثم نظرت نحو ابراهيم و قالت : اذا بدك في كمان , تعال ..
ثم خاطبت طارق بخجل : طارق تيته بتسأل عنك , بتقول الك فتره ما زرتها ..
سألت رامبو رجاء : صحى زنبرك ولا لسا نايم ؟؟!!
رجاء : صحى و هو يلي خلاني اروح ادور عليك ..
توجه جميعهم الى منزل الجدة , و كان اخر اثنان رامبو و زورو , التفت زورو و خاطبها : مو تنسي بكرا و تيجي تلعبي بالحارة ..
رامبو بقهر : ما فزت الا بالغش ..
زورو : شوف مين بحكي , متخلفة ...
رامبو : سكر حلقك انت المتخلف ..
قاطع شجارهما ابراهيم : زورو فعلا انك قليل عقل ..
امسك يد رامبو و تقدما الى المنزل , بينما تبعتهما نظرت الحقد من زورو .. ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰
اتاها صوت من بعيد يخرجها من غياهيب الظلمات : نداء ... نداء ... نداء شو حاسه ؟؟!! بدك نروح على الدكتور ؟؟!! حاسه انك تعبانه ؟؟!!
نظرت بغير تركيز الى الوجه الحنون المليء بالقلق الذي تحيط كفيه بوجهها , ثم تنفست بعمق , و لم تعلم لما اردت بشدة اراحت قلقها فقالت لرجاء بعد رسم ابتسامة مفتعلة : لا الحمدلله , بس شوية دوخه و راحت ...
اتاها صوت اخر يخاطبها , يحمل مكنوناته خوف لا شك به , التفتت نحو غيداء : نداء اذا تعبانه قومي نامي على السرير , و احنا بنصحيك على صلاة المغرب ..
اكتفت برسم الابتسامة , لا تعلم لما بدأت بالتحرر من جمودها , و لما تريد التفاعل معهم , لكن ما تعلمه يقينا انها تريد ان تكمل و تستمر بالتفاعل معهم , فهذا قد ادى مفعوله عليها , و الصمت بدا يتعبها ...
نداء بتردد : بس بدي كاسة مي ..
ابتسمت رجاء و قالت : من عيوني , كم ندوش عندنا ..
وقفت و ذهبت لتجلب كوب ماء , بينما اقتربت لجين من نداء و سحبت طرف قميصها : عمتو .. عمتو ..
نظرت اليها نداء , ثم سألتها : شو بدك ؟؟
لجين ببسمة : انت مريضه لانه قعدتي عندنا ؟!!!
نظرت اليها نداء بالم , ثم نزلت اليها و ارتكت على ركبتيها , ثم حضنتها بشدة و انفجرت دموعها لتبكي بحرقه , شهقات متوالية و متلاحقة , صدرت منها فجمدت كل من حولها , ما سبب هذه الدموع لا تعلم , كل ما تشعر به اختناق يجتاحها منذ مده , استمر بالتعاظم الى درجة لم تعد تستطيع كبحه , و مع احتكاكهم اليوم بها و ما مر بها قبل قليل , جعله يخرج على شكل دموع ..
بينما نداء تائهة بدنياها , زاد خوف الاطفال , و اعترى القلق كل من غيداء و رجاء , التي عادت من المطبخ سريعا بعدما سمعت بكاء نداء , بينما حافظة الاء على هدؤها , حاولت رجاء الحديث و اخراج نداء من دوامة دموعها , و لكن قطعها صوت الاء : خليها ..
التفت اليها غيداء بذهول : نخليها ؟؟!!
الاء ببسمة الم : من متى ما بكيت ؟؟!! متى اخر مره شفت نداء ضعيفة ؟؟!! بكفيها كبت , و خاصه انها حاسه حالها تايها , خليها تطلعه , صدقيني الكبت هو سبب يلي صار معها ..
ابتلعت رجاء ريقها بألم و قالت : مو قادره شوفها بتتألم و ما اعمل شي , حاسه اني انا يلي بتوجع ..
غيداء بحزن : مو قادره استوعب يلي خلاها في هاي الحالة , انا بعرف نداء , و بعرف انها اقوى منا كلنا , و اكيد صدمة كبيرة ..
الاء : كلنا بدنا نعرف , بس غيداء لا تشتطحي بخيالك كثير , او تتصرفي نتيجة افكارك ..
غيداء باستغراب : افكاري ؟؟!!
نظرت اليها الاء بنصف ابتسامة : اه افكارك ..
غيداء بإنكار : انت شو عرفك اساسا بشو بفكر !!
ظهرت ابتسامة على محيى الاء , رغم لمعة الحزن بعينيها التي تناقض معالم ما ارتسم على شفتيها , ثم قالت : المشكله انك اكثر وحده فينا دايما مكشوفة , و ما عمرك عرفت تخفي شي من رغباتك او حتى افكارك ..
ابتسمت رجاء بقليل من الراحة , فرغم ما تشعر به من الم , ألا انهم عادوا ليتفاعلوا كما بالسابق , ثم قاطعت جدالهن بقولها : نداء بلشت تسكت , خديها غيداء لتحت , و خليني اروح اجهز العشا لتيته و الاولاد ...
ثم التفت الى الاء بتردد و طلبت منها : شو رأيك تساعديني ؟؟!! و بالمره تاخدي معي الاكل لتيته ؟!! .. هي كثير مشتاقة لك و الله ..
ارادت الاء بشده ان ترفض , و لكنها بنفس الوقت حاولت المحافظه على مشاعر اختها الرقيقة , لذلك اجابت بهدؤ : انا رح ساعدك بالعشا , بس انت ودي الاكل لتيته و انا بتأكد من انه الاولاد ياكلوا ..
تنهدت رجاء بيأس : اوك على راحتك .. بانتظار تعليقاتكم و اسألتكم ... من هي نداء ؟؟ ما علاقتها مع الفتايات الاخريات ؟؟
من هو زوجها ؟؟
ما تصورك لكل شخص ؟؟ استودعكم الله |