مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام ? العضوٌ???
» 216 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 87,659 | ?
نُقآطِيْ
» | | بدي شوف تعليقات كثييييييييييييييييييييييي ييييير , رجاء حتى لو نقد , انا صدري رحب
و طبعا اسفه على التأخير , بس الجزء يلي بنزله مو قليل كل مره الفصل الثامن الوقت و الاولويات , كلمتان تحددان الكثر من امور حياتنا , ربما نشأ جيل لا يقدرهما , و لكن ذلك لا ينقص من اهميتهن ابدا , تأمل قليلا , ديننا الحنيف مبني على هذان الاساسان , فلصلاتك وقت محدد و لصيامك وقت و لحجك وقت وسجل اعمالك يبدا بوقت معين فتحاسب بدئا منه , اما الاولويات لم تكن ببعيدة عن ديننا , فحدد منازل من تحب و من تطيع و كيف تتنقل الاولوية من شخص للأخر , فمثلا اولوية بعد حب الله ان تتنقل لما حرمه و اباحه ؛ و ايضا اخذت الأولوية منحى , كيف تتعامل بعلاقاتك التجارية و الاسرية و الخ , حتى بالورث والفرائض و السنن , و لسنن درجات تحدد الاوليات بينها, و بالصدقة من الاولى بها , هذا و غيره في دين منظم دقيق يرسل لك رسائل على مدى عمرك , لتكون شخص سليم مسؤول جاهز لتقبل العالم و التعامل معه ...
و تتعمق اهمية الوقت بالنفوس بربطها بان الله اقسم بالوقت بعدة مواضع بكتابه المنزل " والليل إذا عسعس(17)، والصبح إذا تنفس " التكوير (17-18) , " والفجر(1)، وليال عشر " الفجر (1-2) , و ذلك ان دل فهو يدل على انها من اعظم آيات الله , لذلك قسم لنا يومنا و شهرنا و سنتنا من راحة و اعمال و عبادات .
اما الاولويات , فهي تكمن عندها نجاح الفرد او اخفاقه , فالذي يركز على غيره قبل نفسه يخسر كل شيء , و كذلك الذي يركز على البعيد قبل القريب , و من هذا الباب اصلح قلبك قبل جوارحك , أي هناك دائما ما هو خير و الاخير , و هنالك ما هو شر و الاشر فكما يقال: "ليس العاقل الذي يعلم الخير من الشر، ولكن العاقل الذي يعلم خير الخيرين وشر الشرين".
و هذان العاملان يستنكران عامل الاستهتار و اللامبالاة , فتجد الذي لا يعرف ما يفعل و متى يفعله و من يجب ان يكون اولى بكرمه و حسن معاملته , ضائع بالحياة و ضميره مثقل , و الذي يدقق على توافه الامور و يترك كبائرها يصل للتعصب ؛ و لم اقرنهما معا الا لأنه في لحظة ما يكون الأولوية لأمر ما اعلى من الاخر , و في لحظة اخرى تعكس الاولويات , لذلك تلك امور جعلت امتحان لمقياس تفهمك و انفتاحك و توسع بصيرتك , فكن على قدر عالي من التركيز و تحليل الامور و تمسك بالأساسيات و لينا بالثانويات , فهذا هو ديننا ... ̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰ وقفت بجرأة على سور بعدما عانت بالصعود من فوق البرميل , الذي كان بجانب الحائط , تعالت اصوات الاولاد بالأسفل , ولكنها لم تبالي استمرت بالتركيز على وجهتها و السير ببطء..
قالت كماشة بخوف : رامبو انزلي , بلاش حد يحكي لأمي و تصير مصيبة ..
قالت لها رامبو : ليش خايفة , هسا بوصل اخر السور و بصير قريبة من شجرة الرمان , مو بدكم تاكلوا رمان ؟؟؟
قال لها زنبرك بخوف : لا ما بدنا ناكل , بس انزلي ..
قالت له رامبو بعدما وقفت لتنظر اليه : مو على اساس من زمان ما كلت رمان ؟؟!!
زنبرك : انا حكيت هيك بس شفت الرمان على الشجرة , بس ما كان بدي تروحي تجيبي ..
قال زهير بشجاعة : رامبو خليني اطلع عندك , و الله ما بخاف ..
قالت رامبو بحزم : انا حكت لكم من اول هاد سور تيته و ما حد بتسلقه غيري ..
زياد : عادي تيته ما بتحكي لي شي ..
كماشة بسخرية : قال ما بتحكي لي , لو تشوفك انت او هي , صدق لتقصف عمركم , و لا ام صفوان لو تعرف انكم بتسرقوا من شجرتها ..
نظرت الها رامبو بسخرية و قالت : هاي مو سرقة هاي تذوق ...
ثم قالت بفخر : قربت اوصل , زنبرك هسا رح تاكل احلى حبة رمان ..
قال زياد : و انا رامبوا بدي وحده ..
رامبو : رح جيب لكم كلكم ما تخافوا ..
كماشة : طيب يلا بسرعة قبل ما حد يشوفنا ..
جلست رامبو على السور و قالت : لا تكوني جبانه ..
اتى صوت من الجهة الاخر من السور قائلا : لا , كوني جبانه و لا تطلعي تاني مرة على السور ..
جمدت المفاجأة اوصالها , تشبثت بالسور جيدا , ثم نظرت نحو الصوت , الذي اكمل مخاطبتها : انت ليش طالعه عندك ؟؟!! و مين يلي تحت بستناكي ؟؟!!
تنقلت نظرتها منه الى خلفها , لتجد الجميع تلاشى , شعرت بالنقمة عليهم , رغم انها لم تكن لتعترف من معها , خاطبته بثقة : بدي اقطف رمان ..
اجابها بحزم : الك الرمانه شي ؟؟!! و الاهم من هيك , انت ما بتخافي توقع تنقصف رقبتك و تموتي , او تنشلي و تصيري معاقة ؟؟!! ليش ما بتستخدمي عقلك شوي , حتى لو من باب التغير ؟؟!!
قالت له بكره : انت شو دخلك , انا حره بعمل يلي بد اياه ..
نظر اليها , ثم قال بتحدي : و الله ؟؟!! اشوف كيف رح تنزلي من عندك ..
قالت له بلامبالاة : زي ما اجيت برجع ..
وقفت ولكنه منعها من التقدم عندما امسك قدميها و هزها , خافت بشدة , فعاد مجددا لثني ركبتيها لتجلس على السور , قالت بتهديد : اترك رجلي ..
اجابها بعنف : قبل ما اعاقبك ما في ..
قالت بخوف : و الله اذا وقعت لتشوف ..
قال بمكر : شو رح تعملي ؟؟!! انت الغبية يلي طلعت هناك انا ما جبرتك ..
ترك قدمها و اتكئ على سور المقابل , بقيا على هذه الحالة و نظرات المتحدية مشتعلة , الى ان قال بنصف بسمة : كل مره بحكي كبرتي , بلاقيك اهبل من اول ..
لم تعلم لما انزعجت من كلامه هذا , رغم ان شتائمهما تتعدى ذلك , و لكن تلك الجملة حفرت بصدرها مع نظرته الم عميق ..
قالت له : وسيم بدي انزل ..
اتسعت ابتسامته , ثم اجابها بود : ليش ؟؟!!
نظرت اليه بحيرة , ففي الآونة الاخيرة لم تعد تفهمه جيدا , لذلك قالت : كيف ليش ؟؟ تعبت و انا ماسكه السور ..
قال لها بمرح , استني شوي , اختفى داخل منزلهم , اعتقدت انه سوف يجلب لها ما تنزل عليه , و فعلا عاد بكرسي , ربما من الصعب النزول اليه , و لكنه افضل من لا شيء , و لكن ما زاد من ذهولها انه اسنده للحائط المقابل لها , ثم اقترب منها و ناولها بوظة , لشدة ذهولها , امسكتها منه و لم تسأله عن ما ينويه , الى ان استقر على المقعد و فتح حبة البوظة الخاصة به , ثم بدأ بتناولها ..
خاطبته بذهول غاضب : ليش ما قربت الكرسي لأنزل ؟؟!!
قال ببرود : حكت لك , مو قبل ما اعاقبك ..
رامبو : و كيف يعني ؟!!
ابتسم ثم قال : اول ما تخلصي البوظة بنزلك ..
اجابته بذهول : و افرض انه امي طلعت او عمي روح ؟؟!!
قال لها بمكر : مو مشكلتي مشكلتك , و بعدين انت يلي بأيدك تخلصي البوزة بسرعة و ترتاحي , بس نازله نقاش معي ..
قالت له بحقد و هي تحاول فتح البوظة دون ان تسقط : بس انزل انا رح فرجيك ..
نجحت بفتح البوظة و بدأت بتناولها , و بالرغم من انها نوعها المفضل , الا انه شعرت و لأول مرة بالجهد و الرعب و المذاق الطيب بنفس اللحظة و هي تأكلها , كان كل تركيزها بقضمها بغض النظر عن برودتها , و هذا كله لتجعله لا يشعر انه نال منها , او حتى عاقبها , ما ان قاربت على انهائها , و بحركة فرحة منها على الانجاز , صرخت , و لكنها الصرخة بلحظة واحدة تحولت من الفرحة للفزع , عندما كادت تسقط , ولكن يد شخص عادت اسنادها , اكتست حمرة الخجل وجه كل منهما , امسك ذراعيها بعزم , ثم ساعدها بسرعة لتهبط , ابتعد عنها بعدما استقرت على الارض , و الى اول مرة شعر كلاهما بالخجل من بعضهما , بل لأول مرة لم تعد تريد ان تكون رامبو من جديد , كل ذلك لم تعلم سره , و لكن ساقتها تلك المشاعر لتركض مبتعدة و تفتح الباب لتهرب منه ..
و لكن اوقفها صوت قائلا : نداء , ما عاد بدي شوفك على السور , و قد اعذر من انذر , و حاولي تتذكري انك بنت مو ولد ..
خرجت من غير ان تجيبه , و لكن خديها تضرع بالحمرة اكثر , ما ان دخلت بيت الجدة , حتى عالجها صفعة شديدة من امها , نظرت اليها بذهول , ولكن امها خاطبتها بعزم : اول مره و اخر مره بتروحي على بيت عمك و هو مو موجود , انا تساهلت معك كثير , مو يعني بخليك تحكي مع الاولاد يعني تفلتي , يلا انقلعي جوا على غرفتك و لا عاد تتطلعي ..
لم تسقط منها دمعة , بل تحجرت دموعها بعينيها , لفت نظرها من تقف خلف امها مبتسمة بمكر , في تلك اللحظة شعرت بالكره اتجاه سناء , ثم اتخذت قرارها , لن تكون من اليوم اختها , هي و بكل بساطة عدوتها , ربطتها بطفولتها البريئة , بأخوات سندريلا بالقصة الشهيرة , فهي مثلهن تسعى فقط لعذابها , و لكن لم تكون يوما نداء تلك الفتاة الضعيفة لتبقى صامته على افعالها الشنيعة و المؤذية .. ̰ ̴ ͂ تشويش ͂ ̴ ̰ امسكت الاء الليفة و بدأت بتنظيف الشباك , ثم خاطبت غيداء التي تزيل الغبار عن قطع الاثاث : لما اجيت علينا شفتي امي صاحية ولا لسا ؟؟!!
هزت غيداء كتفيها علامة الجهل , ثم خاطبت رجاء التي تنظف حائط الغرفة : جوجو جهزت فطور الهم ؟؟
اجابتها رجاء و هي تركز على الحائط , و تنظفها و كأن بينهما ثأر : بعد ما طلعوا الاولاد على المدرسة ..
الاء باستغراب : بس ملاحظين انه الشباب الاربعة و لا واحد راح على دوامه ؟؟!!
غيداء بقهر : من جهة جعفر , فهو اول كان كاسر عينه عن بيتنا , انه احنا بنات لحالنا , و حاليا زال الشرط , فاذا رح يلزق عندنا , فبدكن تتعودن على خلقته ..
ضحكت كلتاهما , ثم قالت رجاء بتأنيب : يعدم لي شيطانك , هو يلي بنخس فيك ليل نهار , و لا في وحده طبيعية بتحكي عن زوجها هيك ؟؟!!
ضحكت الاء بينما قالت غيداء بتبرير و لكن بصيغة قرف : ما هو يلي بعد العصي مو متل يلي بأكلها ..
قطع صوت مرح من خلفهم : مين يلي مو عاجبك يا ست غيداء , شو رأيك الكلام يوصل ؟؟!!
نظرن بانصعاق نحو الباب , فلم يجدن احد يقف , استدركت رجاء ان وسيم بلباقته حاول ان يقول جملته قبل ان يصل ليترك لهن المجال لأخذ احتياطاتهن من السترة , التي بالأساس قد اخذنها , ولكن ذلك لا يمنع ان اشكالهن تثير الضحك , فالعصب التي يربطنها للعمل , و المتوارثة عن امهن , بالإضافة لدشاديش الواسعة , و التي من اثر زمن عليها بهتة الوانها , جعلت ضحكت وسيم تنطلق بأرجاء المكان بعدما قالت رجاء بصوتها الناعم : تفضل ..
نظرت اليه غيداء بحقد , ثم قالت: يا صباح يا فتاح , الناس بتحكي صباح الخير , كيف اصبحتم , مو تتسمع من ورا البواب و تهدد , و بالأخر ضحك و شماته بكدح غيرك ..
تعالت ضحكات الاء و رجاء بالإضافة لوسيم , بعد تعليق غيداء , ثم خاطبها وسيم : لا تحاولي بأسلوبك هاد تخلني احس بتأنيب الضمير و اتراجع عن حق رفيق دربي ..
قالت غيداء بسخرية : يا زين ما خترت , و درب مبين من العنوان , اخرته جهنم و بئس المصير ..
صرخت عليها رجاء مؤنبة بمزاح : واااااااااال عليك شو لئيمة , انت يلي استهدي بالله , خلي صباح خير ..
قال وسيم بمرح : مشان الله اعدوها انت و الاء شوي , و الله حالة جعفر معها بتصعب على الكافر ..
نظرت غيداء نحو رجاء بحقد , ثم قالت : انا من زمااااااااااااااااااان غاسله ايدي منك , من و احنا اصغار بتعاملي وسيم احسن منا , انا ما الي الا احرش طارق عليك ..
الاء بمرح : ولك اتركي العالم من شرك , شغل فتن بس ..
قال وسيم بمرح : شو وينها نداء عنكم ؟؟
قالت غيداء بمكر : قول هيك من الصبح , بلا جعفر بلا صعبان عليك ..
ضحك وسيم بود : يا بنت الحلال , غلط اذا سألت عن زوجتي , حتى هاي فيها شي ؟؟!!
اجابته الاء بود : لا تسمع منها , هاي مكيوده , انا شفتها صحيت , بس ما بعرف وينها , لأني نزلت هون , بجوز ظلت بالغرفة , روح شوفها ما في حد غريب بالبيت ..
ابتسم وسيم ثم قال بمرح بينما يغمز بعينه عند جملته الاخيرة : طيب الله يعطيكم العافية , ما عرفتكم نشاط و حيوية على الصبح ..
قاطعته غيداء : قول ما شاء الله ..
صرخ بمرح بينما كان يبتعد عنهن : ما شـــــــــــــــاء الله ..
قالت رجاء بيأس : ولك انت ليش ما تحلي عن الرجال , و لا ليكون لسا شاكه انه هو سبب فقدان نداء الذاكرة ..
قالت الاء بسخرية مرحة : المشكلة لحالها بتعمل سيناريو و بتخرجه و لا كمان بتصدقه و بالأخر بطلع معها مقتبس عن قصه حقيقة ..
ضحكت غيداء بمرح : لا يا ويلكم من ربنا , اساسا انا بس قرأت مذكرات اختكم المصونة , حمدت ربي انه لسا صابر عليها ...
الاء بحزن : اه و الله نداء معجبه عليه ..
وصلهن صوت امهن تنادي , فأجابت رجاء بعدما تركت ما بيدها : نعم ماما , في شي ؟؟
عادت بعد ثواني لتقول : بسرعة امكن معصبة , بتقول تعالي و جيب خواتك , بسرعة , الله يستر ...
غيداء بتذمر : هالمره كانت مكبوتة بأول حياتها , و حاليا اي شي بعصبها ..
حاولن اخفاء ابتسامتهن و بلع كلام التأنيب المستحق لغيداء .
» تتلألأ القلوب البنفسجية بالأمل «
بحث عنها بغرف المنزل جميعها و لم يجدها , التفت نحو اخيه طارق مبتسم : صباح الخير ..
اجابه طارق ببسمة : صباح الورد ...
سأله وسيم : شو اخبار زياد ؟؟
تنهد طارق بتعب : مبارح تقريبا ما نمت , ارتفعت حرارته فجأة , ما نزلت الا وجه الفجر , و المسكينة رجاء تلفت و ما قدرت اخليها تسهر جنبه , فقلت باخد اجازه و بسهر معه ..
قال وسيم بود : الله يشفيه و يعطيك العافية و الاجر , و ان شاء الله هسا احسن ؟!!
قال طارق : لا احسن بكثير , وين كنا و وين صرنا , هو لان جسمه هزيل و تغذيته كاينه عدم , لهيك مقاومته مو كل هالقد ..
قال وسيم بمواساة : الله يشفيه و يشدد من حيله يا رب ..
طارق : امين
سأله وسيم رفعا للعتب , لا انتظارا للجواب : شفت لي نداء ؟؟!!
طارق ببسمة مرح : لا هاي بدك تعذرني فيها , و الله اني بلا زوق , حرمتك من زوجتك بعد غياب ..
وسيم بحيرة : كيف ؟؟
طارق بنفسة اللهجة : طلبت منها تساعدني , لأنه دورت على رجاء بالجناح ما لقيتها , كنت بدي اعطي زياد ادويته , و هسا هي عنده لحد ما انزل افطر و ارجع , تعال شاركني ..
لم يدرك طارق تغير معالم وجه وسيم , بينما اجابه وسيم متعجلا باتجاه الغرفة التي بقطنها حاليا زياد : لا صحتين , باكل مع نداء بس ننزل ..
لم يدرك التعليق الفكاهي لطارق , و لم يحاول اساسا ان يسمعه , فدقات قلبه عطلت جميع حواسه ما عدا قدميه المنطلقتين , و ما ان وصل لباب المفتوح , حتى لمحها , تجلس مقابل السرير , على الكنبة بعيدة نسبيا عنه , و لكن رغم ذلك , فقد راها بتلك اللحظة تكاد تلتصق بالسرير , فار دمه , و سألها بغضب مكبوت : شو بتعملي بغرفة زياد ؟؟!!
ارتعدت اواصل نداء عند سماعها صوت وسيم , فهي لشدة تركيزها لم تلحظ دخوله , مما زاد من غضب وسيم , بينما اجابته ببراءة : طارق كان ينادي بصوت عالي على رجاء , رحت احكي له انها مو هون , طلب ساعده , و هاد هو الموضوع ..
قطع عليها شرحها , بعدما امسك يدها و سحبها معه خارجا , حاولت الاعتراض قائلة : بس طارق لسا ما رجع ..
قال بينما يصر على اسنانه : مو مشكلتي هاي , بعدين ما رح يصير عليه شي بهالدقيقتين ..
دخل الغرفة , ثم سحب يده من على ذراعها , و كأنه تعرض لمس كهربائي فانتفض مبتعدا , نظر اليه بتركيز , ثم قال بلهجة تهديد : نداء انت شو اتذكرتي بالزبط ؟؟!!
نظرت اليه بخوف , و لأسباب عده منها لهجة سؤاله و الاهم الحرج و الحياء لذكريات التي عرفتها , قالت : و لا .. و لاااا شـ-----ـي , شو يعني بدي اتذكر ؟؟!!
نظر اليها بشك , ثم سأل باهتمام : متأكدة و لا اشي ؟!!
لتزيل نظرت الشك و تعطيه شيء يتلهى به , و بنفس الوقت لا يعد نقطة حساسة : لا بس هيك شوية ذكريات عنا و احنا صغار ..
زادت حدت نظراته , بل ظهر الكثير من المشاعر على محياه , و لكنها لم تستطيع ترجمتها و فهمها , ثم جاء سؤاله الحذر ليزيد من شكوكها : شي زي شو ؟؟!!
قالت له بحيرة : اشياء , لعب بالحارة , خواتي شوية اولاد , ناس ربطتهم و ناس وجوهم مو واضحة او مشوشة ..
قال بتشجيع : ناس زي مين ؟؟
قالت نداء بيأس : حكت لك خواتي انت وسام و طارق , يعني كلنا ..
اكمل بإصرار : بس هدول ؟؟!!
قالت له ببسمة : اه بس ...
قطعت كلامها و كأنها تذكرت شيء : اه في واحد اسمه ابراهيم , كان كويس..
اكملت بتردد بعد نظرته المحتدة : كأنه كويس .. انا شو بعرفني .. بحكي لك ما في شو واضح .
ارتسمت على شفتيه بسمة , حاول اخفائها , ثم سألها بصيغة امر : و زياد شو تذكرتي عنه ؟؟
قالت بجهل : لأ مو اتذكرت شي معين , بس وجهه على كبر كان مألوف ..
نظر اليها بذهول : على كبر ؟؟!! كيف هاي ؟؟!! اذا احنا يا دوب شفناه بشبابه , كيف انت ميزتي ..
نظر اليها بتركيز , و كانه يحاول تفكيك اجزاء احجة , بينما هي اصابتها الحيرة من كلامه و بدأ رأسها بالتخدر , ثم قال بهدوء : بجوز انت مخربطه ..
انكرت بحزم : لأ , انا بس شوفه و حتى قبل شوي بصيبني احساس غريب , زي كانه حد ضايع و بدو عليه ..
اشتعلت عينيه , ثم قال بفحيح : حد ضايع و بتدوري عليه ..
اشارت بإيجاب بخوف بينما تتراجع و هو يتقدم : ا .. اااا .. اه ..
امسك ذراعيها و ثبتها نحو الباب : هو يلي بدوي عليه .. صح ؟؟!! هو ؟؟!
لم يسمع جوابها او تبريرها , بل انقض على شفتيها مقبلا اياه بعنف , و كأنه يعصر غله بفمها , بينما هي المفاجأة شلت حركتها , و استسلمت لشجون العواطف معه , عواطف كاسحة غريبة عليها , فمنذ فقدان ذاكرتها و وسيم يتجنب اي احتكاك معها , بل لم يسعى يوما لتقرب , رغم استهجانها للوضع , و لكنها خافت و احرجت من سؤاله عن سبب وجود غرف مستقله لكل منهما , و تلك الحيرة انقشعت مع المستجدات التي عرفتها مؤخرا , كل ذلك لم يدر بخلدها الا بعدما صفع الباب وسيم خلفه قائلا : حاولي بعد هيك تدوري على حد تاني لأشوف .. يتبع |