[•~بِوُحّ أُلأعًم?أُق~•]

الصورة الثالثة عشر...

������:
نظرا الى أهتمامي بالزوار الكرام لذا قررت أن لا أضع الفصول مخفية أبدا سواء في رواية الغريب أو أي

رواية مستقبليه

دخل الغريب ومجد الى اقصر بهدوء يبدو القصر في حالة سيئة!! الغبار في كل مكان

أجزاء من خشب الأرضية محطم أعشاش العنكبوت أحتلت زوايا الجدران كأنه قد هجر من سنوات !!
مجد وعيناه تتفحصان القصر بخوف: أيها الغريب ..مم.. أنا خائف لا أظن أن أحداً هنا .

الغريب : لا عليك , لقد حذرتك مسبقاً أن تبقى خارجاً كما اني متأكد بأني سأجده هنا .

دخل الغريب ومجد الى أول غرفة لاحظاها ووجدا شخصاً يبدوا عليه أنه كبير في سنه كان واقفاً

يتأمل صوراً قديمة بينما كانا يقفان خلفه :

......: لقد حلمت بأن هذا اليوم سيأتي أهلا بك يابني .

الغريب: قل لي لما فعلت ذالك؟ وأريده أن يكون سبباً مقنعاً.

ألتفت الرجل لهم كانت التجاعيد متراكمة تحت عينيه أكثر من بقية وجهه وكان يظهر من خلال نظرته الصرامة والحزم.
.......بندم: الشر ....الشر يابني إنه يكبر وينتشر أخذ قرية كاملة بحقولها وأشجارها ونفوس

سكانها ..كيف له ألا يصيبني ؟ أعلم بأن تأنيب ضميري لي كل هذه السنوات وموت زوجتي وهجر

أبنائي لي وتعاسة هذا القصر مع كل أموالي التي لم تفدني ليس بالعقاب الكافي الذي يبرر ما

فعلته بأبيك وعائلتك لذا أنا جاهز لحكمك علي....

الغريب : قبل أن أقتلك ( عند هذه الكلمة نظر مجد بدهشة الى

الغريب كان يريد أن يعترض على حكمة لكن عندما رأى عينيه المتفجرة بالدماء ودموعه

المختلطة بالدم أكتفى بنظرة اليأس والحزن )
الغريب: عليك أولاً ان تخبرني القصة كاملة ياعمي أو من كنت تحسب نفسك

كذالك!!.
العم :لا تقسو علي بألفاظك يا بني يكفيني أنك كنت تسكن كوابيسي لأعوام.

الغريب: سأكون مهذباً معك فقط من أجل والدي.

العم: أنها قصة طويلة فمنذ أعوام بعيدة كانت التجارة مزدهرة في القرية

وكانت تعتبر من أشهر القرى في السياحة كانت النفوس صافية وكانت البهجة قائمة لكن نفوس

كبار التجار كانت جشعة فلقد عم الفساد بعد أن رفعوا سعر الضرائب وأنتشر الفقر وأصبح الغني

يأكل من لحم الفقير حتى رحلوا جميع الفقراء عن القرية وأصبح التجار يتنافسون في مابينهم

حتى وصل بهم الحال إلى قتل بعضهم بعضاً بينما أنا ووالدك كنا نتعاون في العمل معاً أعترف لك

لقد كنت أغار جداً منه فقد كان ينجح في كل ما يفعل لقد كان كل الناس تحترمه وقد كان يساعد

الجميع وأيضاً ورث من أبينا أكثر مني وكان يفضله دائماً علي مما جعلني أتشاجر معه بشأن

زواجه من أمراءةمن خارج عائلتنا وكان جل هدفي هو أن اعمل بمفردي وأستولي على ماله

فأنفصلنا منذ ذالك الحين وأصبح كل واحد يعمل بمفرده لقد كنت جشعاً وذالك لأني كنت أخالط

كبار التجار وكانوا يثقون بي ويجعلونني اجمع الضرائب وكنت استمع الى احاديثهم عن أمتلاكهم

العديد من الأموال بفضل خداعهم للناس

وأندهشت من عدم أمتلاكهم لضمائر تؤنبهم لكني سرعان ما أصبحت منهم حتى وصل بي

الحال الى نقطة لا تحتمل زوجتي مرضت بسببي وماتت بسببي لقد كانت تنصحني بأن أبتعد

عن هذا الطريق لكني لم استمع وأولادي كرهوني من أولهم حتى اخرههم

وتركوني بمغادرتهم القرية ولم يبقى لي سوى ان أأتي بقرن الشيطان لأقتل أخي واضرم النار

في بيته أاأخ!!! مني كنت شاباً طائشاً... لم أعي أن الأموال لا تسعد أصحابها لقد أعمتني

طموحاتي حتى حسبت الأحلام تحقق بالأموال ..أنا أسف يا بني
حقاً أسف ....

الغريب: والحادث؟!

العم متألماً: لقد..سرعان ما أختلفو ا التجار فيما بينهم فلم يعد هناك من

يحتالون عليه فقد أصبحت القرية خالية من الناس وقتل بعضهم بعضاً طمعاً بأموال الأخر وهرب

الكثير منهم خارج القرية خوفاً من القتل فلقد أبتلاهم الله بصنع المكائد لبعضهم بعد أن صنعوها

للناس ولم يبقى في القرية سوايا انا ووالدك خرجت ببعض من رجالي إلى بيتكم كانت الساعة

متأخرة وكنتم نائمين ..نسيت بأن أخبرك بأن حال أخي لم يكن أحسن من حالي فقد بدأ يختلف

مع زوجته وحلت التعاسة على عائلتك فأخوك الأصغر لم يحتمل ذالك فقد ولد بقلب ضعيف مما

أصابه بالإكتئاب وحبس نفسه في غرفته إلى أن توفي وكل ذالك بسببي (بغصة ألم) فلقد أمرت

الرجال بإشعال النيران في المنزل صوت صراخ الطفل أيقظ الجميع

(نظرة إستنكار من الغريب) أستيقظ والداك ركضت أمك بسرعة لتمسك

بالطفل والدك ذهب لأخيك ليخرجه لكنه أبى:

والد الغريب : هيا اخرج يا بنى ألا ترى البيت يحترق!!

الأبن الأصغر : لا دعني هنا لا أريد الخروج

والد الغريب هزه بقوة : بني أرجوك أن تخرج معي انا أسف على ما فعلته لك اسف أني لم

استمع لك وكنت اتجاهلك ارجوك أخرج معي يابني

الأبن الأصغر: لا!! لن أخرج اتركني أنت لست والدي!!

خرج أبوك بعدها وأمسك بك وأمرك بالخروج من المنزل أحسست حينها بفشل خطتي فدخلت

بنفسي الى القصر وأول من واجهت هو والدك أطلقت عليه رصاصة في رأسه ألقته على الأرض

كانت أمك تركض نزولاً من الدرج ومعها الطفل هممت لأقتلها فهربت

ولحسن حظها تمكنت من الهرب بطريقة ما أما أنت فهربت من الباب الخلفي فأرسلت أحد

رجالي لمطاردتك وذهبت لأطارد أمك

الغريب بحقد : لم أكن أعلم بأنك بهذه الحقارة!!

سؤال واحد فقط !! من هو هذا الطفل الذي تتحدث عنه؟!

العم: ياللغرابة!! طوال رحلتك ولم تلحظ أنه بجانبك!!

الغريب: ماذا تقصد بإشارتك الى مجد؟

العم : هذا هو الجزء الأخير من ذاكرتك إنه الشخص الوحيد الذي عجزت عن تذكرة
سأكمل لك لتفهم :

بعد أن طاردوك رجالي وضربوك على رأسك لتفقد الوعي في المقبرة

فالواقع حسبتك قد مت لكن لم يحصل ذالك

وفي تلك الاثناء كنت أطارد والدتك فوجدتها في الطريق لأقتلها بضربة على مؤخرة رأسها لكن لم

يكن الطفل معها لقد علمت لاحقاً انها أعطته لأناس فقراء كانوا في الطريق الى هذه القرية:
والدة الغريب لاهثه: أرجوكم!! أرجوكم!!

الرجل: ماذا يا سيدتي ؟ أتحتاجين الى المساعدة؟

والدة الغريب: أرجوك أسالك بالله أن تأخذ هذا الطفل وتعامله كأبنك تماماً ؟!

أخذ الرجل الطفل منها

الرجل: خيراً إن شاء الله سأخذة يا سيدتي لاتقلقي فأنا وزوجتي متزوجان منذ 20 عاماً ولم يرزقنا الله بأبناء شكراً لك سأعامله كما لوكان أبني الحقيقي.

والدة الغريب باكية: شكرأ!! حقاً أشكرك!! علي الذهاب الأن!!

الرجل: مهلاً!! مهلاً!! لم تقولي لي ما أسمه!؟



والدة الغريب: اسمه مجد...




الغريب بصوت متقطع : مم .. محال!!

نظر مجد والغريب الى بعضهما في دهشة غير مصدقان ما طنّ في أذنيهما دمعت عينا الغريب فجأة :
الغريب وهو ينظر الى مجد: أأ.. خي.

مجد بصدمة: هل تعني أن من رعاني طوال حياتي ليسا والداي؟! وأن والداي قد ماتا منذ زمن !؟ وأن السعادة التي عشتها لم تكن سوى غطاء للحزن الذي سببته أنت؟!

العم: طال الوقت أو قصر كنت ستكتشف الأمر

مجد باكياً منهاراً: أنت كاذب!! أنت تكذب!! سأخرج من هنا!!

الغريب: مجد!! (جثى الغريب على ركبتيه وقام يحاول تهدأت مجد) أسمع عليك أن تخرج مع هذا الصندوق في يدك وأن تذهب الى والديك لا تبكي يا مجد!! هذا هو السر الذي جمعنا!! أنا سعيد يا أخي بأنك لم تمت عليك ان تتماسك وعليك ان تعدني بأنك ستظل قوياً مهما حصل .

مجد: حسناً يا أخي أعدك.

خرج مجد من القصر مسرعاً الى والديه.

العم : لقد ورث ذكاءه وتماسكه من والدك .

الغريب: أصبحنا الأن أنا وأنت فقط.

العم: حسنا يابني عرفت الحقيقة الأن بإمكانك قتلي .

الغريب: ليس بهذه السرعة

العم: ما الذي تريد معرفته الأن !! أسمك؟!

الغريب: لا لم أعد أكترث حقاً لذالك.

العم: ما يدهشني أن الموت أصابك ولم تمت ؟

الغريب: إن الموت ليس سيئاً يا عمي الموت حياة نقية هذا ما يجعل البشر يخافون منه .

العم: صارحني بما في رأسك.

الغريب : ماذا تريدني أن أقول ؟! سأحرق هذا البيت مع من فيه أنا وأنت!!

العم: حسناً بالنسبة لي أحسست بأني قد كفرت عن أخطائي عند معرفة مجد بالحقيقة أفعل الأن ما تراه مناسباً يابني أخرجني !!من قرية الموت !! الى تلك الحياة النقية التي تحدثت عنها!!

لديك كل الأدوات اللازمة على تلك الطاولة لتحرق المنزل...أنهي القصة يا بني...

أخذ الغريب الخشبة التي على الطاولة وأشعلها وأحرق المنزل ومات فيه هو وعمه , مات مجهول

الأسم لكن الأهم من ذالك لم يمت فاقد الذاكرة وفي نفس الوقت أنقذ قرية كاملة و أعطى

حياة جديدة لطفل وجعله بطل قصته كل ذالك في الصورة القادمة أحبائي......