عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-14, 05:28 PM   #3

rosa_63

نجم روايتي ومشرفةسابقةوعضوةفعالةبالمطبخ وفراشة متالقة بالازياءومبتكرة فطورنا يا محلاه-حارسة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية rosa_63

? العضوٌ??? » 116084
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,391
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
آلقآدم أجمل بأذن الله , تلكـ هي ثقتي بـ اللهشكرًا لصداقتك النقية شكرًا لقلبك الكبيرشكرًا لإحساسك المرهف لاني أقدر الصداقة ولا أفقد الأمل ابداً بأصدقائيمهما باعدت بيننا المسافات ومهما فرقتنا اللغات ومهما كانت الجنسياتمن القلب لك محبتي وتقدي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


خلال مشوار السينما المصرية الطويل قدِّمت بعض الأفلام التي تتكلم عن ذوي الإعاقات المختلفة، رُبما في البداية لم يكن دورهم يرتقي للوصول لدور بطل العمل وإن كان -غالبًا- دورًا محوريًا هامًا في الأحداث. غير أنه وعلى الرغم من ذلك ظل المخرجون والأبطال على حد سواء غير قادرين على جعل الجمهور يُصدق أن هذا الشخص من ذوي الإعاقة فعلًا فالبعض قدموا الأدوار بسطحية أو مبالغة ، آخرون قدموه بسخرية ، وقليلون أجادوه فعلًا إلى حد كبير.

وقد قام الناقد “روبير الفارس” بتقسيم أفلام ذوي الإعاقات وفقًا لنوع الإعاقة للشخصية المُقدَّمة بالعمل الفني، كما قام بعمل حَصر للأعمال الفنية التي تم تقديمها حول كل إعاقة من الإعاقات:
-أفلام عن المكفوفين:

ليلى في الظلام والذي كان أول فيلم يتحدث عن ذوي الإعاقات وقد عُرض عام 1944، ثم توالت أفلام أخرى مثل “اليتيمتان”، “العمياء”، “جسر الخالدين”، “الشموع السوداء”، “قاهر الظلام”، “الكيت كات”، “أمير الظلام”، “صباحو كدب”، وأخيرًا فيلم “نور عيني”.
-أفلام عن الصم والبكم:

“رصيف نمرة 5″، “الخرساء”، و”الصرخة”.

-أفلام “الإعاقة الحركية” كلية أو جزئية:

“اليتيمتان”، “المراهقات”، “لحن حبي”، “باب الحديد”، و”مستر كارتيه”.
وأخيرًا أفلام”الإعاقة الذهنية”:

“مبروك وبلبل”، “توت توت”، و”ديك البرابر”، وآخرهم فيلم “الحرامي والعبيط”.


هل أنصفت السينما المصرية ذوي الإعاقة في أفلامها!؟
كثيرًا ما نقرأ أن ذوي الإعاقة في الحقيقة لا يجدون فيما يُقدم عنهم في السينما أي شيء إيجابي أو حقيقي، فالأعمال في أوقات كثيرة قد تم التعامل معها وتقديمها بسطحية وسذاجة تصل إلى الوقاحة، خاصة حين نفكر أننا نتحدث عن فئة حقيقية لم يمنحها المجتمع حقها فتمنت لو أن السينما تفعل هي ذلك.

فيلم مثل “صباحو كدب” فيم كان يُفكر صانعوه حين قدموه؟! وكيف ظنوا أن من هذا الإسفاف قد يخلقون مادة كوميدية مسارًا للسخرية! كان منطقيًا إذن أن يثور العديد من المكفوفين عليه وعلى صناعه.

أعمال أخرى قدمت بعض المواقف بشكل مبالغ فيه، مثل عادل إمام في أمير الظلام وهو يقود طائرة أو “الشيخ حسني” في الكيت كات وهو يقود الفيسبا أو يساعد كفيفًا آخر في عبور الطريق، ما رآه البعض مستفزًا أكثر من كونه ظريفًا.
بالطبع قد يتم تفسير ذلك بأن هؤلاء كانوا شخصيات جامحة ترفض أن تستسلم لإعاقتها، استطاعت تحدي القدر وتعلمت كيف تتكيف وتظل قادرة على الاستمرارية والاستمتاع؛ ففقد البصر لايعني فقد البصيرة.. جميل جدًا، كل ما في الأمر أن المكفوفين الحقيقين لم يروا الأمر كذلك.

الإعاقة قد تعيق صاحبها في شيء ما، ولكن هل يعني هذا أن تعيق صاحبها عن المشاركة في الحياة نفسها؟!

للأسف كثيرًا ماقدمت السينما تلك الصورة السلبية عن المعاقين وخاصة ذوي الإعاقة الحركية الكاملة، والتي كنا نراهم عادة لا يفعلون شيئًا، يتصرفون بلا حول لهم ولا قوة كما لو أن إعاقتهم تعني أن حياتهم منتهية وأنهم لابد وأن يكونوا سلبيين غير قادرين على فعل شيء، ولعل أدوار حسين رياض التي قدمها وهو مُقعد خير دليل.

ولكن، الأمر ليس كذلك!

نعم قد تضع الإعاقة أيًا كان نوعها بعض الصعوبات في حياة صاحبها، لكن لا يعني ذلك أن يُصدق أن حياته انتهت أو أنه أصبح أقل من غيره. فالصعوبات الجسدية قاسية لا جدال، ولكن الله عادل أيضًا؛ إذ يمنحنا جميعًا قدر قُدرتنا على التحمل، نعم قد نحتاج وقتًا طويلًا للتكيف والتأقلم، لكن وحدهما السعي والمحاولة حتى ولو كانت نهايتهما -فى البداية- الفشل هما ما يضعان أقدامنا على الطريق الصحيح.

لذا، ننتظر من السينما أن تكون أكثر إيجابية من ذلك، وأكثر محاولة لتقديم الصورة بشكل طبيعي وحقيقي دون مبالغات ودون إحباطات، فدور السينما لا يقتصر فقط على الرصد ولكن كذلك على فتح سِكك ورؤى جديدة للمتلقي.

ولا يعني كل ما سبق أن الأعمال التي قُدمت في ذلك المجال كانت كلها سيئة أو غير محايدة، على العكس بعض الأعمال كادت أن تصل إلى حد العبقرية وأشاد بها النقاد والجمهور حتى إنها مازالت خالدة في الذاكرة.

كل ما في الأمر أننا نحتاج أعمالًا كثيرة وبشكل مستمر في ذلك الاتجاه، شرط أن تكون مُقدمة بحرفية وبعد دراسة، ويُفضل كذلك أن يتم الاستعانة فيها ولو في الأدوار الثانوية بمُعاقين حقيقين، فهم خير من يُمثلهم وبالطبع منهم من يمتلك موهبة التمثيل للاشتراك في أعمال كهذه.

أعمال ترصد مشاكلهم، معاناتهم، إنجازاتهم، ونظرة المجتمع المريضة لهم. أعمال تصفع الجميع مُعلنة أن الإعاقة تنبع من الداخل لا من الخارج، وأن أشخاصًا أصحاء قد يكونون أكثر عجزًا من آخرين ابتلاهم الله في صحتهم بينما العديد ممَن يوصمهم المجتمع بلفظ “مُعاقين” هم في الحقيقة أكثر كفاءة وإنسانية ورحمة وقدرة على الإنتاج من غيرهم. يحتاجون أن يمروا بتجربة الفَقد حتى يدركوا قيمة ما لديهم.




rosa_63 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس