عرض مشاركة واحدة
قديم 16-12-14, 05:00 PM   #3

rosa_63

نجم روايتي ومشرفةسابقةوعضوةفعالةبالمطبخ وفراشة متالقة بالازياءومبتكرة فطورنا يا محلاه-حارسة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية rosa_63

? العضوٌ??? » 116084
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,391
?  مُ?إني » الجزائر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond reputerosa_63 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
آلقآدم أجمل بأذن الله , تلكـ هي ثقتي بـ اللهشكرًا لصداقتك النقية شكرًا لقلبك الكبيرشكرًا لإحساسك المرهف لاني أقدر الصداقة ولا أفقد الأمل ابداً بأصدقائيمهما باعدت بيننا المسافات ومهما فرقتنا اللغات ومهما كانت الجنسياتمن القلب لك محبتي وتقدي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لويس برايل


اجتمع الأهل والأصدقاء في مساء 4 فبراير 1809 في منزل صانع أحذية من البسطاء اسمه برايل في كويفري سين مارن على بُعد 35 كم من باريس ليهنئوه بميلاد أول طفل له حيث دعا اسمه لويس.
عندما بلغ لويس الثالثة أخذه أبوه إلى مكان عمله وكان يراقب أباه وهو يُقطّع الجلود مُستخدماً سكينته الحادة، فأراد الطفل أن يقلد أباه فأخذ مخرازاً وحاول أن يقطع به قطعة من الجلد، ولما كان الجلد سميكاً أمسك لويس المخراز بكلتا يديه وضغط عليه بكل قوته فانفلت المخراز فجأة وانقلب إلى أعلى حيث انغرس بكامله في عين لويس اليُمنى.
هرع برايل وزوجته إلى تخفيف الألم المُذيب فحملوه إلى مستشفى قريب حيث أخبرهم الطبيب وهم في ترقب رهيب أن العصب قد أصيب والعين اليُمنى لن تطيب وقد فُقدت بالتمام وأنه سيفقد عينه اليُسرى بعد أيام. ولم يمر شهر من الزمان حتى كان الغلام أعمى لا يرى إلا الظلام.
منذ ذلك اليوم التعيس صار لويس لا يرى أي بصيص من الأمل يساعده ليعيش، حتى أخذه أبوه إلى باريس ليلتحق بمدرسة لتدريس المكفوفين إذ بلغ السادسة من عمره. تفوق الصبي في المدرسة وكان ترتيبه أول القائمة رغم صعوبة القراءة بطريقة الحروف القائمة وبرع أيضاً في الموسيقى حتى أنه لما بلغ الخامسة عشرة عمل كعازف للبيانو في أكبر كنيسة في باريس..


عُين لويس مدرساً في نفس المدرسة التي أنهى بها دراسته وكان دائماً يشعر بمعاناة تلاميذه من صعوبة القراءة بطريقة الحروف القائمة حتى أخذ لويس في تكريس الليالي، لعدة أعوام على التوالي ليفكر في طريقة أوقع وأسهل يقرأ بها العُمي.
وفي الرابع من فبراير سنة 1835 كان لويس برايل مع أصدقائه يحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين حيث راودته ذكرى ذلك اليوم الخزين وهمس قائلاً: يا له من مخراز لعين. وفجأة أخذ يصيح بأعلى صوته المخراز والجلد. حتى ظنه أصدقائه أنه أُصيب بلوثة وقالوا له برفق لا داعي لذكريات السواد في حفلة عيد الميلاد، ولكن لويس لم يعبأ بكلامهم وأخذ يردد بأعلى صوته بعد أن وقف في مكانه.. المخراز والجلد.. المخراز والجلد.

نعم. لقد كان لويس برايل في تلك اللحظات الخالدة يخترع طريقة برايل الشهيرة لقراءة المكفوفين باستخدام ثقوب في الجلد أو الورق تُعبر عن الحروف فالكلمات ثم العبارات. هذه الطريقة التي ما زالت حتى يومنا هذا ورغم وفاة لويس برايل في عام 1852، أفضل طرق القراءة للمكفوفين في العالم كله.
لقد تحول المخراز والجلد اللذان كانا سبب آلام وظلام لعيني لويس برايل إلى الوسيلة العظيمة لإنارة ملايين المكفوفين بنور العلم الثمين عبر السنين.




rosa_63 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس