[Shirley lord]

الفصل الاول بعنوان(رجل بلا قلب)
الجزء الاول



|||||||||[رجل بلا قلب ظهر في حياتها ليرغمها على حبه]|||||||||


استيقظت في الصباح على صوت مربيتها تركت سريرها وهي تشعر بالنعاس والغضب وبنيتها الانتقام من المعلمات اليوم وما كادت تنهي ربط حذائها حتى دخلت الخادمة تناديها للفطور وعادت بعد دقيقتين واعادت الكلام نفسه وهذا ان عنى شيئا فهو ان جدها ينتظرها في الاسفل لتتناول فطورها بصحبته وستضطر للتصرف بلباقة وادب لا يتناسبان مع موقفها الغاضب ابتسمت بخبث واغلقت باب غرفتها اتجهت نحو الشرفة ورمت حقيبتها منها ثم اتجهت نحو دولاب الملابس واختبأت هناك بعد مرور بضعة دقائق جائت الخادمة لتستعجلها وبمجرد دخولها الغرفة خرجت دلع بسرعة من دولاب الملابس وخرجت من الباب فبل ان تستوعب الخادمة ما يجري اقفلت الباب بالمفتاح ونزلت الدرج متجهة الى الدرج الخلفي وهربت منه دون ان ينتبه اليها احد واخذت تركض نو الشارع لتوقف سيارة تاكسي لتذهب الى المدرسة وهي تجد صعوبة في اخفاء بهجتها او قهقهاتها فقد غرقت في الضحك انها فتاة ذكية بل لامعة الذكاء دلع النافع قامت بضربتها من جديد هاي!هي!هوو! خرجت بكل حرية تاركة خلفها جدها الذي يتضور جوعا وينتظر نزولها و الخادمة المحتجزة والناس في الشارع الذين يلتفتون اليها دهشين!!!!!!!!!!

*******************************************

جائها صوت امها منهيا نومتها السعيدة :حلا هيا الى المدرسة ماذا تنتظرين؟؟؟؟؟؟؟؟
ردت من تحت غطاء السرير: آتية وتبدأ بالتثاؤب والتمغط وترفع يديها وقدميه وتطقطق اصابعها كي تصدق والدتها انها استيقظت وعندما تدير امها ظهرها تعود للنوم من جديد
الى ان احست ان صبر امها قد نفذ فقفزت عن السرير لتدرك انها متاخرة عن موعد استيقاظها بساعة!!!!!
ارتدت ملابسها بسرعة قياسية ثم الى المطبخ صرخت: اين الفطور؟؟؟؟؟؟
خافت الخادمة منها وقالت ساجهزه لك حالا
صرخت حلا في وجهها:لا وقت
وجرت الى خارج البيت وبالكاد ركبت السيارة حتى انطلق شقيقها مسرعا الى اكثر مكان تكرهه في العالم (المدرسة)
******************
المعلمة تشرح درس في الرياضيات والبنات يستمعن اليها بحرص عدا ثلاث فتيات دلع التي تقلب اوراق الكتاب باستهتار وحلا النائمة على كتف دلع بكسل وبتول التي ترسم رسما كوميديا لمعلمتهم انتقاما منها لان حصتها مملة والمعلمة ترمقهن بنظرات الحقد دون ان تستطيع قول شيء
همست حلا لدلع :يا الهي كم هي مملة هذه الحصة
اجابت دلع بتوتر:اسكتي لو راتك تتكلمين ستقعين في ورطة
ضحكت حلا باستهتارها المعتاد وقالت:يا لك من جبانة مم تخافين؟؟؟؟
في تلك اللحظة صرخت الاستاذة مريم:ما هي المواضيع الساخنة بينكما والتي لا تستطيعان انتظار انتهاء الحصة لتتكلما فيها؟؟؟
تشاجرتا معها واهانتاها بوقاحة فتعالى صوت همسات الطالبات واصبح الجو مشحونا جدا فوقف باقي افراد -الشلة-لمساندة الفتاتين قالت ياسمين:حتى لو فعلنا ما نشاء لا يحق لك وصفنا بالوقحات
وردت بتول:تعلمين انه بمكالمة من والدي استطيع نسف المدرسة بمن فيها فلا تضطريني لذلك
خافت المعلمة منهن ومن كلامهن فهي تعرف انهن بنات اكبر اغنياء واثرياء البلاد وهكذا خرجت -شلة الدمار-من الصف بتباه بعد انتصارهن ذاك والذي يتكرر يومياً في المدرسة وهن:
دلع النافع (الرأس المدبر),حلا الكاسر(المستشارة1),بتول الكاسر(المستشارة2)
اما ياسمين الكاسر(مخزن المعلومات)فقد بقيت في الصف لتدون ما جاء في الحصة لهن

انهن اربعة فتيات غاية في الثراء والشر والتكبر والفساد تدور حولهن احداث الرواية فماذا يحدث لهن بعد كل الازمات الطاحنة التي يتعرضن لها هل يتغيرن يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

******************************************
في عطلة نهاية الاسبوع اتفقن على الخروج معا في نزهة لتناول الغداء والتسوق وعلى غير عادتها اخبرت دلع جدها بنيتها وطلبت منه ارسال السائق لاخذها بعد ذلك الى البيت لانها كانت تنوي التأخر لكنها تشاجرت مع صديقاتها فعادت الى البيت مبكرة ومعها حلا التي كانت تحاول مواساتها وتوضيح الامر لها ولكن دلع كانت غاضبة جدا فلم تستمع لها حتى وصلتا الى بيت دلع خرجتا من السيارة ودخلتا من الباب الامامي للقصر ثم اتجهتا الى المدخل الخلفي الذي يؤدي الى المجلس و صعدتا الدرج في منتصف الطريق سمعت الفتاتان صوت ضحكات نسائية خليعة صادرة من المجلس
فتوجهتا بحذر الى مصدر الصوت فتحتا الباب بقوة وبشكل مفاجئ فصدمتا بما رأتاه هناك
كان في الغرفة جدها و بجانبه تجلس امرأة تضحك وعندما ادارت وجهها لترى من الداخل عرفنها انها روبي سكرتيرة جد دلع !!!!
الصدمة الجمت لسان الفتاتين لذا لم تستطيعا الكلام فتكلم الجد قائلاً:لقد عدت مبكرا توقعت ان تتاخري
دلع:...............لا رد
الجد:حسنا اعرفكما ببعضكما روبي هذه حفيدتي دلع......دلع هذه روبي سكرتيرتي.....................
اجابت السكرتيرة بدلع غير لائق:انا حبيبته وعما قريب سوف نتزوج اليس كذلك يا حبيبي؟؟؟؟؟؟
الجد:طبعا عزيزتي تبادلت الفتاتان النظرات بدهشة واخيراً فتحت دلع فمها لتتكلم لكنهم في نفس الوقت سمعو صوت رنين هاتف الجد فاستأذن ليجيب على هاتفه وبعد خروجه
نظرت روبي الى دلبع بغيرة وقالت:لابد انك دلع بصراحة توقعتك جميلة وتبين العكس ظننتكما خادمتين عندما دخلتما
ضحكت حلا قائلةً:مزحة ظريفة ونحن ظنناك بنت ليل اعني توقعناك مؤدبة عندما وظفك جد دلع وتبين العكس
ردت بلا مبالاة:تركت الادب لكما على اي حال لن ينفعكما هذا فانا عما قريب ساصبح زوجة (عبد العزيز النافع) وانتما لن تكونا شيئا امامي
صرخت دلع بغضب:في احلامك انا لن اسمح لك بالزواج من جدي هل تسمعين؟؟؟؟
وفي تلك اللحظة دخل الجد وسمع ما قالته دلع فرد بغضب:دلع......انت لست من يقرر ان زواجي من عدمه انا احب روبي وساتزوجها وانت لن تتدخلي هل هذا واضح ؟؟؟؟؟
استغلت روبي الوضع واخذت تمثل البكاء وتقول:حفيدتك لا تريد ان نتزوج وتهينني كيف ساتحمل هذا مستقبلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صرخ الجد في وجه حفيدته:دلع الى غرفتك ولن تخرجي منها حتى تعتذري من روبي
صرخت دلع وهي توشك على البكاء:لن افعل
رد جدها وعيناه تقدحان شررا:انت محرومة من كل شيء حتى تعتذري
تبدلت تعبيرات وجهها وقالت بثقة يشوبها التحدي:خذ كل شيء انا لا احتاجك
زاد غضب جدها من ثقتهاغ الزائدة وقال : ستصعدين الى غرفتك وصديقتك هذه ستعود الى بيتها هل هذا مفهوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم تتمكن حلا من الصبر اكثر وقالت بانفعال:انا راحلة وخرجت
بعد خروجها خرجت دلع ايضا وصعدت الى غرفتها وبمجرد دخولها الغرفة انهارت على سريرها وبكت لساعات حتى شعرت بان روحها ستخرج من جسدها فنهضت عن سريرها استحمت ونامت
****************************************
دخلت بيتهم وفتحت الباب بقوة لتنبه امها بانها غاضبة كي لا تقترب وزاد ضيقها عندما عرفت ان شقيقيها التوأم غير موجودين ارتمت على الكنبة وهي تستعيد الموقف برأسها وشعرت بالاسى تجاه دلع فهذه تعتبر خيانة فجدها فاجأها بتصرفه هذا وبعلاقته الغرامية مع سكرتيرته البغيضة اخذت تفكر بشيء اخر تحاشت التفكير به لفترة ليست بالهينة لكنه في تلك اللحظة اقتحم راسها بلا مقدمات (لقد قال والدي ان معتز سيعود لكن كيف يعود بعد كل هذه السنوات 10سنوات مرت منذ ان سافر الى الخارج كان يتصل نادرا فهو مدير لواحدة من اكبر شركات العالم ولا وقت لديه لكي يسال عنهاصحيح انها تفتخر بشقيقها هذا لكنه لا يبدو كشقيق بالنسبة لها تذكرت المرات القليلة التي تحدثت معه بها كان يبدو وكانه يستعجل التكلم معها وكان التكلم مع شقيقته الوحيدة هو عبئ عليه كان ذلك يشعرها بالحزن لكنها لم تعد تهتم فشقيقاها التوأم جاسم وجاسر يعوضانها عن كل اشقاء الدنيا عندما سافر كانت تبلغ من العمر6سنوات وكان هو في الخامسة عشر وهي الآن في ال16 عشر اذن هو في ال25!!!!!!!
تسائلت عن اذا كان قد تزوج فهو في عمر مناسب للزواج كما ان انشغاله الدائم عنهم لربما يكون تزوج هذا هو التفسير الوحيد الذي توصلت له )
********************************************
كانت بتول جالسة الى مكتبها تكتب شعرا عن الصداقة لتهديه الى دلع ولتبين لها كم تحبها فتعودان صديقتين
دخلت منة الله بازعاجها المعتاد وجلست على سرير بتول ومدت رجليها
بتول-تصرخ-:اخرجي من غرفتي حالا
منة نظرت الى اختها بنظرة ماكرة ثم خرجت وهي تضحك
بتول:عودي الى هنا ما معنى هذا ؟؟؟؟؟ وجرت خلفها لكنها توقفت في منتصف الطريق امام مكتب والدها لكي تسمع ما يدور في الداخل
الام:لكنها صغيرة ولن تستطيع تحمل كل هذه المسؤولية يا راشد
الاب:لا تتدخلي انت لو لم نزوجها فسوف نخسر كل املاكنا
الام-بغضب-:لا ذنب لابنتي اذا ما كنت قد دخلت في صفقة وهمية فاشلة لن ادعك تضيع مستقبل بناتي
احست بالارض تدور وبباب يفتح ويغلق ثم ترتمي على الارض و تغمض عينيها وهي تتمنى لو انها لا تفتحهما بعد ذلك

*****************************************
جلست ياسمين تفكر بنفسها هي الاخرى غارقة في احزانها وتحديدا في التفكير بشقيقتها لينا لم تكن لينا فتاة عادية كبقية البنات فقد كانت جريئة وقوية وذكية ربت نفسها بنفسها وربت اختها الصغيرة كما انها اصرت ان تدرس في جامعة خارج وطنها وعندما منعها والدها اضربت عن الطعام لاسبوعين حتى رحمها والدها وارسلها لتدرس في الخارج ياسمين كانت تحبها وتغار من ثقتها بنفسها ومن جمالها ايضا) نهضت عن سريرها ونظرت الى نفسها بالمرآة لم تكن قبيحة ولا جميلة فهي شقراء وتضع نظارات طبية لطالما احبت شعرها وكرهته في نفس الوقت احبته لانه يشبه لون شعر دلع وهذا ينسبها لدلع نوعا ما فقد كانت دلع فاتنة بشكل لايوصف وكرهت شعرها لانه يذكرها بامها الامريكية التي لم ترها منذ سن الخامسة تركتهن ورحلت لينا كانت اقوى من ياسمين وابدت صمودا عجيبا في مواجهة الكارثة التي ادت الى تفكك الاسرة اما ياسمين فحتى الآن تعيش في احزانها ربما لانها نسخة طبق الاصل من امها كما يقولون فكلما نظرت في المرآة رات امها وليس نفسها وهذا كان يؤلمها اما لينا فلا تشبه امها في شيء لذلك سرعان ما نسيتها اما الاب فلم يكن يحب ياسمين لانها تشبه امها وتذكره بها لذلك كان يعاملها ببرود وجفاء فكبرت وهي تعاني من نقص في شخصيتها و نقص عاطفي ثم تعرفت الى -شلة الدمار-وتغيرت حياتها الا انها لم تزل تعاني لكن في الخفاء وبعيدا عن انظار احد

******************************************
طرق باب مكتبه بادب بالغ ليدخل سكرتيره وبيده مجموعة من الملفات نظر اليه بطرف عينه دون اكتراث فبادر السكرتير الى القول :سيدي لقد انهينا هذه الصفقة بشكل تام واستلمنا نصيبنا من الارباح
نظر الى سكرتيره بصبر نافذ وقال:حسنا واين الملف الذي طلبته؟؟؟
هز السكرتير راسه فهو معتاد على مزاج هذا الشاب المتكبر الذي يجلس خلف مكتبه ويعامل موظفيه كانهم الات حاسبة"دقيقتين ويكون على مكتبك يا سيدي"
"يمكنك الانصراف"
"حاضر"
بعد خروج السكرتير سرح معتز واخذ يفكر بعد اسبوع سيكون في وطنه مع اشقائه الذين لا يعرفهم سوى معرفة عابرة وسيكون مطاردا من كل وسائل الاعلام ولن يستعيد هدوءه الا بعد شهر على الاقل وسيكون عليه تحمل ذلك كله بالاضافة الى تحمل وجود شقيقة حمقاء مراهقة سخيفة في المنزل
"يا الهي ما الذي ورطت نفسي فيه ؟؟ ما كان علي ان افكر بالعودة ابدا"