[Shirley lord]

الجزء الثاني من الفصل الاول



وقف التوام يتاملان صورتهما الجديدة و الحقيقة ان لكل اسبوع صورة جديدة ولم يكن جاسر من يصر على فكره الصورة بل جاسم المغرور
كان جاسم اول من تكلم قائلا"انها احدث صورة لنا"
رد جاسر بلا مبالاة"اجل فنحن التقطناها منذ يومين"
"الا ترا انني اصبح اكثر وسامة منك مع الوقت؟؟"
رد جاسر بعد تفكير "لا اننا نسخة طبق الاصل"
قال جاسم بحنق"لكنني الاكثر وسامة هنا الا ترى تعابير وجوه الفتيات عندما يرينني ؟؟"
"الفتيات لا يميزن بيننا اصلا"
"غير صحيح فانا اجمل منك "
"بالله عليك؟؟"
"بلى انا اجمل ربما لانني اطول"
"نحن بنفس الطول"
"اذن انا اجمل لانني انحف منك فانت بدين جدا"
"وفقا لحساباتي وبالمقارنة بين وزنينا فانك تزيد عني ب2.564غم بيننا كيلوين ونصف"
"المهم انني اجمل منك"
"غير صحيح يا توامي فانت نسخة مني"
"وانت نسخة مني "
"انا احبك"
"وانا ايضا"
"عانقني"
"بالطبع يا عزيزي............مهلا مهلا لحظة انت ترتدي قميصي الجديد؟"
"غير صحيح هذا قميصي انا"
"اعد قميصي ايها اللص"
"لست لصا ايها الدب"
"تغار من عضلاتي"
"غير صحيح سوف اشكوك لامي"
"انا من سيشكوك لها اولا ايها الواشي"

*****************************************



جالست في غرفة الجلوس تفكر في هذا المساء الجميل وبالهدوء والسلام اللذان يعمان البيت هكذا يجب ان يكون دائما فجاة سمعت صوت ارتطام قوي وصراخ فاجفلت وسكبت كاس القهوة من يدها واذا بجاسم وجاسر يدخلان الى الغرفة وهما يتضاربان ويصرخان
"دب"
"غيور"
"واش"
"كلا لا الا الوجه "
"ااترك شعري اوه الا الشعر ابتعد"
"اذني يا حمار لا تشد بهذه الطريقة"
"اترك شعري اولا"
"توقف عن هذا يا برميل البشاعة"
شعرت امهما بالدوار فصرخت محتدة "كفى"
"اطلبي منه ترك شعري"
"وليبعد يديه عن اذني"
"حسنا تركتك"
جاسم اول من بدا بالشكوى بعد ان وقف معتدلا "دعيه يعيد قميصي"
"بل هو قميصي انا"
"ايها اللص الكذاب تسرق ملابسي لو انني لم اكن ذكيا لما كشفت احتيالك "
"ايها الحمار البخيل"
"اخرس"
"اخرس انت "
احست امهما انها على وشك البكاء فلا طاقة لها ببشجارهما "كفى ما المشكلة؟"
"هذا المحتال ابنك سرق قميصي وانا اطالب بحقي وبأن تنصفيني وتعيدي الي حقي المسلوب"
"لكنه قميصي يا امي"
"وماذا كنت لتفعل بالقميص لو اخذته يا جاسم؟"
"ساتلفه طبعا"
"تريد اتلاف القميص؟"
"اجل فانا لن ارضى على نفسي بان تقول البنات عني انني استعير ملابسي منه فانا خرجت في هذا القميص الى المول ذات مرة"
"اسمعا جاسم وجاسر سوف تعطياني هذا القميص وسنقوم باتلافه معا"
جاسم:لا باس
جاسر:حسنا ولكن هو المذنب على من سنضع اللوم لو سالنا ابي عن سبب قيام الشجار؟"
"على البنات طبعا"
جاسر:اجل نعم كلامك صحيح ............ لكن مهلا ......... لماذا؟"
"البنات هن سبب البلاء يا امي فهن ينظرن الينا طوال الوقت وبهذه الطريقة يكون علينا الانتباه لعدم تكرار اللبس مرتين وانا اردت اتلاف القميص لكي لا يرينه باعينهن التي ترصد كل شيء وتراقبنا"
"اعوذ بالله ان كيدكن لعظيم كدن يفرقن بيننا الخبيثات"
"اجل النساء دائما راس البلاء فهن خلقن من ضلع اعوج بالاصل"
"ويردن تخريب حياتنا و خلق اعوجاج بين الفئات المسالمة "
كادت امهما تصاب بنوبة هستيريا وبصعوبة هدات نفسها لتقول"يا لكما من............حسنا اغربا عن وجهي حالا "
"سنغرب عن وجهك يا راس البلاء"
"سنذهب لنسهر مع الشباب وسنعود متاخرين"
قال جاسم بلؤم ليغيظ امه "اوه احبك يا توامي"
"وانا ايضا"
"دائما؟؟"
"دائما"
اصرخت امهما "قلت اغربا عن وجهي"
هربا مسرعين لدى رؤية سيارة والدهما تدخل الساحة الامامية للبيت بعد ذلك بلحظات دخل الاب الى المجلس بعد خروجهما قائلا"لن يكبرا ابدا"
"هيا ما بك انهما في ال22من العمر"
"صغيران"
"حسنا وما قصة هذه الدائما؟"
"لا اعرف ولكنني اراهن على انهما قد قالاها ل14مليون مرة حتى الآن و انا اتكلم عن ما يحصل امامي فقط "
ضحكت الام ضحكتها الرقيقة المعروفة فالاب"اين حلا؟؟؟؟ انا لا اراها"
"لقد عادت الى البيت منذ ساعة تقريبا ونامت منذ قليل"
"وماذا بشأن معتز؟؟"
"سيكون هنا بعد اسبوع لذا جهزت جناحه بكافة مرافقه وغرفه وستأتي غدا شركة المفروشات لكي تحضر اطقم الكنب في غرفة الضيوف والمجلس"
"جيد"
"وانا اخطط لاقامة حفل بمناسبة عودته"
"وبمجرد ان تنتهي هذه الفوضى ستبحثين له عن عروس"
"حسنا انا افكر بخطبة لينا ابنة شقيقك جابر بنت جميلة ومحترمة و......"
"كلا ستخطبين له ابنة اخي عامر "
"جيهان؟"
ا"نعم ولا اريد نقاشا تصبحين على خير"
فكرت الام بعد خروجه "ابني انا الشاب الذي تتحدث عنه كل الصحف والمجلات يتزوج بالنهاية من فتاة وقحة مثل جيهان؟؟؟؟؟؟ انها تطمع في ماله ليس الا وعادت بذاكرتها الى آخر مرة زارتهم فيها العام الماضي في الصيف لقد كانت تتقرب من جاسم وجاسر وتلحق بهما اين ذهبا وترتدي ملابس قصيرة وفاضحة ولا تملك اية ذرة ضمير او احساس بالمسؤولية"
كادت تبكي عندما تذكرت ابنها الذي اخذ منها فور ولادته دون ان يسمح لها برؤيته كيف سيكون رد فعله عندما يتقابلان يا ترى صعدت الى غرفتها لتنام من الارهاق وعقلها يفكر بمعتز بينما عيناها تذرفان الدموع بغزارة

***************************************