عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-09, 03:36 PM   #5

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

الطائرة تحلق فوق مطار اثينا ، اقفلت حزام المقعد وبدأت الطائرة بالهبوط.ماذا ستكون ردة فعل ايونيدس دمسكينوس عندما يرى اليس بدلا من البيرتا؟ وافقت على القيام بهذه المهمة الغامضة ؟ اليس هذا جنونا؟بعد نصف ساعة، حل الليل واوصل التاكسي اليس الى فندق ميثروبوليس، في قلب اثينا ، حبث حجزت غرفة لمدة اسبوع في مثل هذا الفندق الفاخر يتكلم المواطنون الانكليزية بطلاقة.الغرف كانت مشمسة ومريحة خلعت حذاءها وراحت تمشي على البساط الطري، ثم فتحت حقيبتها ووضعت امتعتها داخل الخزانة وقررت ان تتصل بمطعم الفندق وتكلب ان يحضر لها الطعام الى غرفتها. فرفعت سماعة الهاتق وقالت للصوت الذي اجابها:-اريد منك احضار الطعام الى غرفتي هل تتكلم الانكليزية؟-نعم، ياسيدتي، انا اتكلم الانكليزية،ماذا تريدين؟قالت اليس بتردد، مستغربة لهجة الرجل القاسية والغريبة:-اريد طبقا من "الموساكا" انه مصنوه من اللحم المفروم والباذنجان المقلي، اليس كذلك؟-نعم، ياسيدتي ، انه طبق محلي لديذ الطعم هل بمكاني ان انصحك بتناول طبق من الكوسي المقلية معه؟-تماما-هل تريدين قطعة شمام اولا وصحنا من الحلوى والقهوة في اخر العشاء؟احمرت وجنتاها ووافقت قائلة:-حسنالماذا هذا الصوت المتعجرف يحدث فيها توترا غريبا؟-هل بامكاني ان اسألك عن اسمك وعن رقم غرفتك؟-غرفة رقم 120 اسمي الانسة شيلدونبعد ثوان عديدة قال الرجل:-الانسة اليس شيلدون ،اليس كذلك؟-نعم.-وصلت من انكلترا؟اجابت باندهاش:-طبعا.-سيصل العشاء بعد قليل.اخذت اليس دوشا سريعا، ونظرت الى عينيها في المرآة ، هاتين العينين الرماديتين الزرقاوين الحالمتين اللتين لاتفارقهما النظارات دات العدسات السميكة.لماذا يعتبرها الاخرون مثل راهبة خالية من الانوثة, او فتاة صغيرة محتشمة وقبيحة؟ انها ترغب بالوقوع في الحب كأي انسان اخر . هل هي حقا غير جذابة؟ وعندما وقعت الدبابيس عن شعرها المرفوع انسدل شعرها الكستنائي على كتفيها كالحرير فوق بشرتها العاجية الملساء.وكانت البيرتا تردد على مسامعها مرات عديدة قائلة:-لاتعرفين الاعتناء بجمالك. لماذا ترفعين شعرك كعكة الى الوراء وتخبئين عينيك وراء هذه النظارات القبيحة ! من الافضل ان تضعي عليها الكحل والظل، فتصبحان كبيرتين وجذابتين!وكانت اليس تجيبها:-وما فائدة كل هذا ؟ الرجال لاينظرون الى امرأة ترتدي النظارات.-اخلعيها اذن!-وكيف ترى؟....راحت اليس تستمع بماء الدوش الساخنة. بشرتها لم تلوحها الشمس مثل بشرة البيرتا التي تقضي عطلات الاسبوع على شاطئ البحر برفقة شلة من الاصدقاء. ولامرة دعيت اليس الى الانضمام الى هؤلاء... فوجود البيرتا يعني دائما المرح واللعب ، اما وجود اليس فيعني الكتب ودفاتر الرسموبيمنا كانت تتمتع بهذا الحمام راحت تفكر وتقول لنفسها : آه لو ابذل جهدي كي اتشبه قليلا باختي لو اعطر نفسي وارتدي ثوب الموسلين الزهري الذي اشتريته خصيصا لهذه الرحلةهل اجرؤ على الظهور بهذا الفستان الشفاف عندما يدخل خادم الفندق الى غرفتي جالبا لي العشاء؟ البيرتا لا تترد لحظة واحدة.تحب ان تكون قبلة الانظار ... آه يالهي كم اتمنى ان ارى عيني رجل ترتجفان لدى رؤيتي .. عمري 24 سنه ولم اتمتع بعد بهذه السنوات لا ينظر الرجال الي الا بلا مبلاة وتهذيب هل صحيح انني غير قادرة ان اثير اعجاب الرجال ولهفتهم؟بعد ان جففت جمسها وضعت البودرة ذات العطر الرفيع ثم ارتدت فستانها الزهري فوق بشرتها المعطرة واحتلها الخجل . لماذا هذا العطر وهذه الملابس الثمينه الوقحه ؟ اي حيوان احتلها لصرف هذا المبلغ من المال لشراء امتعة السفر؟ هل كانت تأمل بالسر لقاء الرجل المناسب في بلاد اليونان؟نركت شعرها ينسدل على كتفيها وقررت عدم ارتداء نظارتيها لئلا تفسد مظهرها الجميل ثم ابتسمت لنفسها امام المرآة وقالت: الا تخجلين ايتها المجنونه ؟ اي لعبة تلعبين ؟ هل تلعبين دور اليس في بلاد العجائب ؟ ماذا سيفكر الناس عندما يرونك هكذا ؟؟فجأة سمعت طرقا على الباب . فتحته ودخل الخادم دافعا امامه طاولة الطعام وشعرت اليس فجأة بالخجل . لمذا خطر ببالها ان تقلد اختها ؟واحست نظرات الرجل تحدق بها ثم قال وهو يدل الى طاولة مستديرة صغيرة موضوعه بين نافذتين مفتوحتين على الليل والسماء المليئه بالنجوم:-هل ترغبين في ان اضع الطعام على هذه الطاولة؟يالهي! انه الصوت نفسه الذي سمعته على الهاتف! نظرت الى الخادم بطرف عينيها. كان ممشوق القامة. بشرته البيضاء تظهر بوضوح عينيه وشهره الاسود. اشتبكت نظراتهما وارتجفت اليس في داخلها . هل يعرف انها لاترتدي الا هذا الثوب ولاشيء سواه؟-لقد... هل انت من اجابني على الهاتف ، منذ قليل؟-نعم.ثم توجه لتحضير الطاولة. وما ان انتهى حتى تجمعت رائحة الموساكا، ارجاء المكان، فتذكرت اليس انها تتضور جوعا.-كل شيء حاضر...وضع كرسيا امام الطاولة وترددت في اجتياز الغرفة امام نظراته الفاضحة، وفي فستانها الشفاف الضيق. لكنها اقتربت اخيرا من الطاولة في وقاحة لم يسبق ان شعرت بها من قبل ، قدماها تعترثا ببساط صغير لم تره وكادت ان تقع لو لم يقفز الخادم الى الامام ويوقفها. فاتعلقت ذراعاه حولها بقوة، كالفخ الحديدي.. وخلال لحظة قصيرة بدت لها ابدية ، شعرت بقبضته، فنظرت اليه وتفحصت ملامحه. بشرته السمراء وفمه الكبير وحاجباه العريضان وانفه المستقيم... حاولت التخلص منه بجهد وهي تقول:-انا .... حسنا ... شكرا...بعد ثوان عديدة بعدها عنه وتوجه الى الباب وقال:-سأعود بعد قليل لاخذ الطاولة يا آنسة.اختفى بسرعه ووجدت اليس نفسها وحيدة وسط الغرفة، ترتجف كورقة في مهب الريح ، لاول مرة في حياتها يضمها رجل بين ذراعيه بهذه القوة!

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس