عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-09, 03:54 PM   #7

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي الفصل الثانى

استيقظت اليس في ... زورق العجائب لتجد نفسها خارج الفندق، خارج كل التوقعات، ومتوجهة الى مكان بعيد.... خارج العالم المتمدن مع رجل ينهش الثأر قلبه!صوت جرس ايقظ أليس ، ثم عم الصمت من جديد. شعرت سريرها يتأرجح بها، تمطت وجلست نصف جلسة، فانزلق شيء احمر عن كتفيها. وفي اندهاش كلي راحت تنظر حولها هل تحلم؟ نعم، هذا حلم وليس حقيقة. لمست الغطاء، الذي يلفها... انه عباءة سوداء مبطنة بالحرير الاحمر.يالهي! انها حقيقة وليست حلما! وبسرعة البرق استعادت ذاكرتها . القت نظرة جنونية على الغرفة المزخرفة حولها:البساط الصوفي السميك يفترش ارض المكان المصنوعة من قطع الخشب، على احد الرفوف كتب عديدة ، وعلى اخر ، ساعة حائط برونزية، نافذتان صغيرتان مستديرتان مجوفتان في الجدار لتدخل منهما اشعة الشمس.سمعت صوت خطوات وبعد قليل انفتح الباب ورأت رجلا ممشوقا يقف على العتبة. كان يرتدي سترة مصنوعة من جلد الغنم ويحمل بيده فنجانا ساخنا . قال بصوت اليف:-صباح الخير. ها انت يقظة، كما ارى.راحت اليس تتأمل باندهاش الرجل الذي رأته في فندق المترويوليس بلباس خادم المقهى، ثم قالت متعلثمة:- اين... اين انا ؟ هل انا خارج الفندق؟- بالفعل، يا انسة شيلدون.اقترب منها حتى كاد ان يلمسها،فالتفت على نفسها داخل العباءة فأضاف:-انت على متن زورقي، تبحر باتجاه جزيرة سوليناريا. هيا احتسي قهوتك قبل ان يغمى عليك من شدة الصدمة.مد لها الفنجان،فارتجفت قليلا وتراجعت الى الوراء وقالت:-لاشك انك وضعت في داخله مخدرا كما فعلت بالقهوة التي شربتها مساء امس!-عظيم! انت تتمتعين بذكاء حاد.ابتسم بسخرية وقال:-هذه القهوة لامخدر فيها. احتسيها لتستعيدي وعيك ونشاطك انت شاحبة حتى البياض ، ولا اريد ان اراك غائبة عن الوعي، هيا اشربي.كان ذلك امرا مفروغا منه . كانت حنجرة اليس جافة، فتناولت الفنجان من دون مناقشة. اذن هذا اليوناني خطفها لكن لماذا؟ نظرت اليه بعينيها القصيرتي البصر وقالت:-لا افهم ماذا...ماذا تنوي ان تفعل بي ؟اذا كنت مصما ان تحصل على فدية، فسيخيب املك.بعد صمت قصير اجاب- اطلب العدالة والانتقام . وانتظرت مدة طويلة لاحقق ذلك ، يا انسة شيلدون ليس في نيتي ان اطلب فدية كي احررك.- لكن ماذا... انا .... انا....راح قلبها ينبض بسرعة جنونية فقال ببطء.-انت خطيبة ايونيدس دمسكينوس. ولهذا السبب انت هنا هزت اليس راسها وقالت:-انت مخطئ! ادعى اليس شيلدون.... واختي هي التي كانت تنوي الزواج منه!-اختك؟ انت ذكية وفطنة، لكنك غير قادرة ان تسخري مني بسهولة. عندما رأيت اسمك في سجلات الفندق ، عرفت تماما انك جئت الى اليونان لهدف واحد، وهو الزواج من رجل اكرهه حتى الموت.وبوجه قاتم راح يزرع الغرفة الضيقة بخطواته السريعة . اما اليس فكانت تحدق به وتتساءل بقلق كيف تتوصل الى ايجاد طريقة لتهدئة روعة وافهامه خطأه. كان قلبها ينبض بقوة الى درجة الاختناق: فقالت بلهجة متوسلة:-اسمعني، ارجوك، لم يسبق ان رأيت ابدا خطيب اختي...-انت كاذبة.اقترب منها وراح ينظر اليها بغضب ويقول.-ولماذا جئت الى اليونان اذا كنت لاتنوين الزواج من هذا الرجل؟لاضرورة للكذب يا انسة شيلدون ولا تتذرعي بالبرأة ، لاشك ان تمارا، هي ايضا، حاولت طلب الرجاء من جلادها، لكن هذا لم ينقذها من الموت.رجعت اليس قليلا الى الوراء وسألته:-ماذا... ماذا تقول؟رأى الفنجان يرقص بين يدها ، فتناوله ووضعه بعنف على الرف وقال:-آه، الا تعرفين؟ الم يخبرك احد الى اي عائلة ستنضمين؟ضحك ساخرا وبمرارة واضحة ثم اضاف:لا؟لاشك انه اراد انتظار ان يتم الزواج قبل ان يقوم بهذا النوع من البوح.قالت باصرار:-لكن عليك ان تفكر جيدا. رجل ثري لايفكر لحظة واحدة بالزواج من امرأة مثلي!-امرأة مثلك...راح يتأمل وجهها من دون شفقة، ابتداء من شعرها المنسدل وانتهاء بصدرها اليانع . مد يده وشعرت اليس بالهلع وهو يلامس كتفيها باصابعه القاسية فجأة جذبها اليه، فسقطت العباءة ارضا. فراحت اليس تتخبط، لكنه كان يمسكها بقوة ثم عانقها بوحشية ليرغمها على الخضوع. كانت تنوح كالاطفال والدمع ينهمر من عينيها. اطلق شتيمة وابعدها عنه فسقطت على الوسائد . ظل يحدق بها ويقول:-من انت اذن؟ ممثلة بارعة ام طفلة في جسم امرأة؟اجابت بتعلثم:-انا... انا اليس شيلدون. لماذا... لماذا لاتريد ان تصدقني؟-بل، انا اصدقك. جئت الى اليونان للزواج من رجل غني معاق ، محكوم عليه في البقاء على الكرسي المتنقل، هذا الامر يناسب ولاشك طبعك ومزاجك ، اليس كذلك؟ تنوين الحصول على ما تريدينه من هذا الرجل من دون ان تقدمي له شيئا في البديل، اليس كذلك؟ لكن الامر لم يتم كما خططت له، انت الان بين يدي، ايتها الفتاة الباردة، ومتى يعرف ايونيدس دمسكينوس ماحل بك، سيفقد عقله لشدة ما سيتألم.انتفضت اليس لدى سماعها هذه الكلمات اللاذعة، وهمست بصوت مخنوق :-وماذا يهمك ان عرفت؟ هل تشعرين بالمحبة تجاهه؟ آه،لن اصدق ذلك ابدا.احتجت واجابت/-انا لا اعرفه-اعداؤه فقط يعرفونه راح يداعبها بيد خبيرة، فانتفضت. فابتسم وقال:-كأنما لم يلمسك احد من قبل! لكنني سمعت الكثير عن الانكليزيات بانهن يفقدن براءتهن باكرا. لن تدعيني اصدق بأن... هل بامكان ايونيدس ان يعثر على فتاة عذراء... املا في ان يحتفظ بها لنفسه؟ ولم لا؟قالت اليس محاولة النهوض من دون جدوى...-لا افهم ماتقوله.ارتجفت اليس من لمسته وقالت:-ارجوك... ابتعد عني!هز رأسه وقال:-هل انت جديه! بعد كل العذاب الذي عانيته كي اتمكن من خطفك! لن تتخلصي مني مهما فعلت وبكيت وتوسلت. واذا كنت حقا عذراء، فسأكون سعيدا ان آخذ وجهك. وسألقن ديونيدس درسا لن ينساه في حياته ...ولن يكون ذلك الا انتقاما عادلا للطريقة التي غرقت فيها تمارا في حوض السباحة. لقد اتهمها بانها هي التي سببت غرق ابن اخته!تذكرت اليس ما اخبرتها به البيرتا عن موت ابن اخته وعن مقتل الخادمة والاقاويل التي تدور حول ذلك... فنظرت الى الرجل مثل عصفور مصعوق ينظر الى حية لتستعد لابتلاعه وقالت:-تمارا... مربية الاولاد؟-آه، انت على علم بذلك، كما ارىبعنف امسك بشعرها وقال:-ماذا سمعت عنها؟ الاشاعات الكاذبة نفسها؟ بأن تمارا خطيبتي، اخذت الصبي الى السباحة واغرقته؟ هذا امر غير معقول. انا اعرفها منذ الصغر. ترعرعنا جنبا الى جنب في القرية نفسها.كانت جميلة وطيبة ، واي ولد يشعر بالامان معها. كلا. ان اليكترا دمسكيتوس هي التي اردات التخلص من ابنها، هذا الابن الحرام، وذلك للتهرب من العار وخوفا من انتقام اخيها. وبعد ان دبرت غرقه، اتهمت المربية بذلك.راح يهزها بغضب وخافت اليس ان يقتلع شعرها. فراحت تبكي وتقول:-انت قاس وفظ مثل دمسكيتوس!-آه ، لو انني لا اضبط نفسي فأنا قادر على خلع عنقك!صرخت من شدة الالم. فتركها فجأة، فتقوقعت على السرير مرتجفة وخبأت رأسها بين يديها كأنها تريد التخلص من جلادها. ثم نجحت بالقول:-كل هذا لا يتعلق بي كليا، لقد... لقد جئت الى اليونان لاعلن لمسكيتوس ان شقيقتي تريد فسخ الخطبة.لكنه لم يكن يسمع. تقدم خطوة نحو الباب ثم قال:-سأصعد الى السطح للتأكد من ان الزورق يسير بالاتجاه الصحيح نحن وحيدان هنا ماعدا خادم صغير...-لايحق لك خطفي .. سيعاقبك القانون..

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس