*تــــــــــمهيــد
تحت سماء ممطره وجو قارس لم يشعر أحدا بفقدانها ظلت تنتظر ساعات طويله كادت أن تفقد عقلها حتى وقف ذلك الرجل أمامها وهو يقول
:ما الذي تفعلينه في هذا المكان ؟
كان من نبرة صوته تعرف جيدا انه غاضبا ومنزعجا بسب وجودها هنا !
رفعت بصرها نحوه وانسابت تلك الدموع من عينيها بمجرد أن سمعت صوته ورأته
ثم إنها وقفت عندما طلب منها أخذت ترتعش من شده البرودة وتحاول ان تضم نفسها فملابسها الخفيفة مبتلة وﻻ تكاد أن تقييها من ذلك
وعندما وقفت أمامه كادت ان تلتصق به من قربها الشديد منه رفعت بصرها لتنظر إليه
كان طويلا وجذابا ببشرته الخمرية
أماهي فتبدو كطفله صغيره أمامه
ابتعد عنها قليلا للوراء ليجعل مسافه بينه وبينها
وكأنه انزعج من قربها الشديد منه
ثم إنه قام بنزع معطفه من جسده وضعه عليها
و مد يده نحوها
أخذت تنظر اليه ﻻ تكاد أنتصدق انه يمد يده لها !
عندما أمسكت بيده القوية شعرت بدفئها
واخذ يخطو خطوات ليبتعد عن المكان
وهي في تلك الحال يده بيدها تشربت الحمرة وجنتيها الصافيتين
هي تتمنى من أعماق نفسها ان يظل ممسكا بها وﻼ يتركها مهما حدث
وان يبقوا هكذا حتى نهاية العالم !
وأخذت تتأمله بعمق شعور يخالج روحها وقلبها البريء
ﻻ تعرف ماهو لكن حتما ستعرفه ؟!
أما هو لم يكن ينظر نحوها ابدا
قطع عليها حبل أحلامها وهو يبعد يده عنها بسرعه
وكأنها شيء ﻻ يريد أن يظل ممسكا به طويلاً
ثم نظر نحوها ورمقها بنظرات تملؤها القسوة قائلا لها بصوته العميق
:سنبيت هنا الليلة في هذا الكوخ حتى يهدأ هطول المطر ويالها من لليله سيئة ومظلمه بوجود شخص مثلكِ بجانبي !
للكاتبه
Quέέn яosalinda Madrdi