27-01-19, 10:39 PM
| #1 | ||||
|  حديث في جوف الليل حديث في جوف الليل رش عطرا ذكوريا فواحا بأركان جسده ولبس توب نوم خفيف للغاية وقصد السرير ،لم تكن زوجته قد حضرت بعد ورغبته فيها الليلة كانت تفوق كل الرغبات ، شغل نفسه بتصفح الهاتف قليلا وسرح بخياله في زوايا متعة منتظرة ، وفي لحظة من لحظات ليلته حضرت الزوجة وأغلقت النافذة بحركة عصبية ،وكان البادئ بالكلام حين قال: -الجو حار قليلا ، ألا تتركين النافذة مفتوحة قليلا ريثما ينام الصغار؟ - تيار الهواء يوعك ضلوعي ... -طيب وأولته ظهرها وأغمضت عينيها وقد أطفأت مصباح الغرفة ،فأقترب منها ووضع يده على شعرها تحركه رغبته فيها ،وقال بحنو وهو يمسح خصلاتها: -أليس الوقت باكرا على النوم؟ وأجابته وهي تواجه الجهة الأخرى: -أنا متعبة للغاية..رفيق ..دعني أنام وبصمت ألفه، وعذاب قرض جوانحه لمدة طويلة بطول فترة زواجه أجاب: -طيب هو الأمر بهذا الشكل كما تشائين وردد مع نفسه تعب مستمر، وعمر ينقضي ،وأيام تذوب ذوبان الشمع في الهباء المنثور............ بئس الأيام الدافئة التي تخيلتها قبل الزواج وتنفس بعمق وأضاف: -أليست أياما ولحظات تضيع إلى لا عودة وهباء منثور؟ وأغمض عينيه في محاولة لركوب سفينة النوم ،غير أن مشاعره عذبته ،وعذبته معها أفكاره وهواجسه وردد مع نفسه: -لا شيء يمنعها أبدا عن النوم كل ليلة ،وهكذا حالي دوما ،وما أقل الليالي التي صادفت فيها نصيبي منها ومرت ساعات الليل ثقيلة ،تقطعها أنفاس الزوجة العالية وهي تغط في نوم عميق، فيما جسده يعالج حرارة تغلف الأضلاع وتؤرقه أكثر ،ثم فاض به الكيل وطارت عنه عصافير النوم في سرب واحد هائج مفجوع ، ففتح عينيه وأستسلم لأرقه وتلمس طريقه لاعنا حظه في حرقة وقال: -ما أحوجني لزوجة دافئة تفهمني ،ويوما عن يوم يتضح لي أن أخطأت العنوان وطرقت الباب الخطأ ثم غادر السرير في خفة ووارب باب الغرفة ،وقصد البهو وأشعل التلفاز، وخفض صوته للغاية، تنقل بين القنوات جميعا ووجد أنه لا يملك نفسا أبدا للمشاهدة ولا لمتابعة أي برنامج ، فأطفأه وأنغمس في كرسيه باحثا عن خيوط نوم مفقود، ورفضت عيناه مطاوعته فخطرت له فكرة ، وسحب حاسوبه من أسفل الكنبة ووضعه على فخديه ،وسبح في بعض المواقع تحركه هواجسه الحارقة حتى أستقر على موقع للدردشة، فنقر بخفة ،وطلب منه الموقع اختيار اسم ،فأحتار في أي اسم يختار لكنه قرر مصادفة الصدق، فكتب -أنفاس تحت الماء - ،و وحرك أصابعه في الصفحة ومضى يوزع التحايا على الأسماء الحمراء الأنثوية ثم تلقى أول رد................................ كان إسمها أشواق وردت على سلامه بنفس التحية فأجاب: الحيران :معك رفيق 33 سنة هل أتعرف بك أشواق :أشواق 29 سنة الحيران :إسمك جميل للغاية أشواق أشواق :-تسلم..و-أنفاس تحت الماء- لقب شدني للغاية ...بدوري أحس أني أتنفس تحت الماء الحيران: هو حقيقة .. وهو طريق الغرق أشواق: إني أغرق..أغرق الحيران : ههه من أي مدينة قد تكون أشواق أشواق: كل المدن لأشواق لكن في النهاية أنا حبيسة مدينة واحدة الحيران:هل لي أن أعرفها أشواق: لا يهم البتة الحيران :الوقت متأخر كثيرا ..الم تزرك طيور النوم بعد أشواق: أراها هناك تراقبني وتأبى زيارتي......ماذا عنك؟ الحيران :-كأني استسلمت للنوم ثم قفزت يقظا...يأبى الجسد مطاوعتي -أشواق: تشبيهك جميل -الحيران لكنه لا ينقص من حيرتي قيد أنملة أشواق: هل أنت متزوج -الحيران: يفترض ذلك -أشواق: هل تجيب بصراحة أكثر -الحيران: نعم وأنت أشواق -أشواق: نعم تعم فترة صمت -أشواق: هل أنت هنا الحيران: بالطبع أشواق -هل أزعجتك صراحتي -الحيران: بالطبع لا...أشواق... أليس مكانا لمن يتنفسون تحت الماء -أشواق: هههه ..أحب الصراحة دوما في حديثي ،وأقسى ما يعذبني صراحتي ونفسي الجياشة، أما أنفاسي فهي في أقصى ظلمات الأعماق -الحيران: كلي معك...نحن جميعا نغرق في الصراحة... كما نغرق في الأعماق -أشواق: تشبيهك جميل رفيق ...كـأنك تستل الكلمات من صدري -الحيران: تزيدين عذابي بقولك -أشواق :- يفترض أني متزوجة وأني أغطس في نومي ملئ الجفون، بعد أن قضيت وقتا جميلا مع زوجي ، لكنه يهرب إلى النوم كل ليلة ،إلى متى سيبقى الحال هكذا -الحيران: تكادين تنطقين بلساني -أشواق: لا أحد يفهم الأخر كأننا في عالمين مختلفين ، ولا أعتقد أن هناك من يعيش حالتي ... لا علاقة بما أعيشه الأن بأحلامي قبل الزواج، كنت أتخيل أشياء وصادف أني أعيش الهباء المنثور -الحيران: هل قلت الهباء المنثور -أشواق: نعم.... والهم والقلب المفطور تعم فترة صمت أشواق: أنت هنا -الحيران: ..... تجري رياحنا بما لا تشتهيه سفنهم، في الزواج لابد من الصبر والتضحية هذه أمور تحذت كثيرا .....مثلك أنا، زوجتي هناك تغط في نوم عميق ، فيما رغبتي تؤرقني للغاية من أجل ليلة دافئة -أشواق: إذن أنت صابر -الحيران: لا حيلة لي غير الصبر ...ومتى رأيت زوجين مكملين المشوار ، أعلمي أن أحدهما صابر ليستمر قطار الزواج -أشواق: ليس كل الأزواج بالطبع - الحيران: نعم هناك محظوظون وصادف أننا لسنا منهم -أشواق :أليس العمر ينقضي بالصبر أو غيره -الحيران: أنت تزيدين عذابي وتشعلين شمعة تحرق جوانحي -أشواق :هههههه -الحيران: هل يضحكك قولي -أشواق: بالطبع لا -الحيران إذن لماذا الضحك -أشواق: فقط لأني أحتاج أن أضحك...أريد أن أضحك هذا ما في الأمر... أضحك من نفسي ومصيري من عذابي المستمر...ثم يصادف أن أجد إنسانا يعاني ما أعانيه في الجهة الأخرى...كم هو غريب أمر اللقاءات والاختيارات وصدف الزواج -الحيران: هو ذاك الأمر أشواق، العمر... يمضي إلى لا رجوع ،واللحظات الدافئة التي نضيعها تنتقص لنا مما بقي من حظنا.... -أشواق: أوف.. توقف أرجوك.....كلامك الأخر يعذبني -الحيران: ربما علي أن أواجهها بالأمر وبعدم قدرتي على إكمال المشوار برفقتها...لا حاجة لي بأدبها وفلسفتها وحكمتها...أريد زوجة خليعة ماجنة قليلة الحياء معي في منزلي.. أشواق: ههههه كم أنت مضحك الحيران: بالطبع أنا مضحك ومثير للسخرية بصبري على هذا البرود أشواق :هل لديكما أطفال -الحيران: للأسف نعم وهم سبب صبري...الطويل -أشواق: أنت في ورطة حقيقة -الحيران: وهي تغط في نوم عميق...دون أي إحساس بحرارة تلهب جسدي -أشواق: كأننا نتبادل التعابير...نعم هو أيضا يغط في نوم عميق هناك.. -الحيران: أحتاج امرأة ... امرأة دافئة مثلي وبشدة لا توصف -أشواق: سوء حظك أنها لم تكن من نصيبك الحيران : ربما سأفتح النافذة وأصرخ .... يا عالم يا قوم.. أريد زوجة ماجنة منحلة الأخلاق في غرفتي ،تزوجت لأنعم بزواجي وليس لأراقب جثة تغط في النوم ليلا ،وتدعي الحكمة نهارا - أشواق : هههه... لن تكون إلا شخصا مجنونا -الحيران أفضل الجنون على رغبة تؤرقني وتدفعني للتفكير في أمور جانبية -أشواق: ألا ينفع معها بعض الحوار والتفاهم...ربما تحس بك وتبدل جهدا من أجلك - الحيران: هي امرأة من عالم جليدي شعاره النوم...تحدثنا مرارا دون أي فائدة وسرعان ما تغط في نوم عميق عمق المحيط الهندي البارد... المبلول ... المتجمد... الصاقع -أشواق : هههه.. ربما يتعبها العمل المنزلي اليومي -الحيران: إذن لكان أتعبك أنت واستسلمت لنوم هني رفقة زوجك -أشواق: ههههههه -الحيران: ألا ينفع أن تصارحي زوجك أيضا برغبتك القوية.. -أشواق: ههههه -الحيران: من جديد تضحكين -أشواق: قلت لك أضحك على نفسي.. هل أنت جاد فيما تقول ...إن صارحته سيعتبرني عاهرة..ربما يطلقني لأنه لن يرضى ولن يقبل التفهم........هل هناك زوجة تقول أمرا كهذا لزوجها -الحيران:سيعتبرك زوجة ماجنة قليلة الحياء -أشواق: هههه... من النوع الذي تتوق له -الحيران: يا لنصيبي الذي يغط في النوم، فيما النساء تؤرقهن الرغبة في حياة زوجية دافئة وفي مجون لا ينتهي -أشواق: إنها لعبة الحياة ولعبة توزيع الأدوار والفائز هو المحظوظ -الحيران: كرهت نفسي وحالي -أشواق وأنا أشفقت على نفسي وحالي -الحيران: وماذا بعد أشواق -أشواق: لا شيء...لا شيء صديقي هو حظنا وأوصيك بالصبر -الحيران :هل ستذهبين؟ أشواق :لا حيلة لي غير الحديث هكذا أحيانا .. والنوم وكأني أفرج عن نفسي قليلا بالحديث، أنت تستطيع الزواج من ثانية أما أنا فالصبر حيلتي...ولا شيء غير الصبر -الحيران: أغرقتني بالأطفال كيف السبيل لزواج جديد الأجر بالكاد يكفي -أشواق: إذن لا حيلة لك إلا أن تتنفس تحت الماء مثلي -الحيران:إني أغرق -أشواق: هههه الحيران :حديثك لم يزدني إلا عذابا أشواق: اذهب لتنام الحيران: ما عاد النوم ليداعب جفوني قط.. أشواق: باي..صديقي الحيران: أرجوك لا تذهبي..... يعيد الكتابة مرات ومرات وينتظر جوابا دون أي فائدة فيجمع حاسوبه بروية وعذاب ، ويطلق نفسا حانقا من رئتين ممتلئتين ،ويرخي جسده بالكامل على كرسيه العريض لا يقطع سكونه غير أنفاس زوجته الثقيلة القادمة من الغرفة. | ||||
|  |
|
28-01-19, 12:10 AM
| #4 | |||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
اخي الفاضل عند تنزيلك قصة قصيرة يوجد قسم القصص القصيرة سأضع لك رابط القسم ... هذا رابط قسم القصص القصيرة https://www.rewity.com/forum/f119/ وعند تنزيلك رواية افتتح موضوعها الجديد في الصفحة الرئيسية لمنتدى قصص من وحي الأعضاء وليس في الأقسام المكتملة ولا تقوم بتنزيل الفصول كلها دفعة واحدة بل الافضل تنزيلها فصل فصل ويمكنك اختيار اما التنزيل اليومي او التنزيل يوم بعد يوم او التنزيل الأسبوع او يومين في الأسبوع اي اختيار يناسبك اختره هذا افضل لان من الممكن تتحصل على متابعين تعجبهم الرواية وتسمع اراءهم من خلال التعليقات، الصفحة الرئيسية تعلم مكانها لن اضع رابطها ... | |||||
|
| |
|
28-01-19, 11:59 AM
| #6 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| صباح الخيرات اسلوب جميل وسلس وتمكن من الكلمات والمفردات لكن اسمح لي ان اختلف معك بموضوع القصه الرجل هو المتحكم الاول بالحياة الزوجيه وخصوصا الرجل الشرقي .. واكيد هو تزوج بنت عذراء لاخبره لها ... بصوره عامه الزوجات الشرقيات بالنهايه يكن النموذج الذي يريده الزوج لانه هو من يصنعه واقصد هنا الحياة الزوجيه الخاصه وليست شخصيتها ... هو معلمها ومرشدها وموجهها وبمرور السنوات ستعرف ماذا يريد زوجها وسيجد منها كل مايرضيه واكثر عزيزي لااعتقد يوجد رجل راغب بزوجته بالطريقه التي وضحتها وهي تتجاهله والاهم هو يقبل بكل هدوء ويعاني كما وصفت ... الرجال ياخذون مايريدون باي طريقه .. لااقصد بالفوه وانما سيبقى يحاول الى يطير النوم من عيون زوجته ممكن الزوج ان يقدر تعب زوجته في حال كان هناك مجهود اضافي في يوما ما ... اما انه يقدر تعب حياة يوميه مستمره دون اي مجهود زايد ويتركها اسفه اني لااقتنع بهذا الزوج على طارف لسانه اذا لم اجد مايكفيني في بيتي سابحث عنه خارج البيت والتهديد بالزواج حاضر وبالخدمه لايوجد زوجه لاتريد ان يكون زوجها سعيد ومكتفي بها بل هي طبيعة بالانثى ان تستشعر مايريده زوجها من غير كلام اما اللجوء للنت والحديث بمشكله خاصه جدا مع غرباء فهذا اجده غير منطقي .. لان هذا التصرف دائما يجر للتطور واكيد سيجد من هي مستعده ان تقدم له مايريد وايضا الزوجه المشاركه بالحديث وهذه حكايتها اغرب بدل ان تلجأ للدردشه تستطيع بانوثتها ورغبتها ان تشعل نار زوجها وتغويه اليست المرأة رمز الاغواء ... ولنفرض ان زوجها رجل غير قابل للاغراء فهي تكون قد تاقلمت مع حياتها وعرفته جيدا وعليها ان تجد مايشغلها بعيدا عن الحرام مايشعر به الاثنان بدل ان يبوحان به للاغراب وهذا هو سبب اعتراضي لانه محرم شرعا وعرفا ... حله بسيط وسهل وبين ايديهما كنت اتمنى ان تستمر بالقصه وتجد حلول لهما بدل ان تتوقف بها فقط كحديث ليلي ,,,, ودون زعل رجاء .. وكأنك تعطيهم مبرر لما فعلوه ولم تجعل اي منهما يشعر بذرة تأنيب ضمير .. اكرر اعجبني اسلوبك وشدني للقراءة الى النهايه ولكن نقاشي فقط على فكرة القصه وليست على فلم كاتبها اتمنى ان اقرأ لك مجداا بالتوفيق | |||||||
|
| |
|
28-01-19, 08:47 PM
| #7 | ||||
| أشكرك لغاية لمرورك الجميل والدافئ قلمك كان سخيا في الرد مما يبين أن القصة القصيرة أستحودت على أهتمامك وهو تشريف لنصي صراحة لا أحد يبرر الخيانة إنما يمكن رصدها عبر نصوص أدبية وليس بالضرورة أن ينتهي النص بموعظة وميل نحو الفضيلة،الأدب يرصد المشهذ ويترك للقارى تصور ما يشاء هل هناك زوج يعاني من رغبة كبيرة مع زوجته بالمنزل، للأسف هذه أمور واقعية تحذت باستمرار، | ||||
|
| |
|
29-01-19, 04:47 PM
| #8 | ||||||||
| نجم روايتي 
| شيء جميل جدا ما تكتبه ويستحق التمييز بجدارة 🌼 ماهي اسباب الزوج في الزواج من إمرأة اخرى دايما كنت اسأل نفسي هذا السؤال لما عرفت ان الجواب بسيط وهو نفس السبب الي خلاه يتزوج في المرة الأولى!!!!!! العلاقة الخاصة مهمة جدا عند الرجال وهذا ما لا تفهمه كثير من النساء مع الأسف . اعتقد كان حله لمشكلته بسيط وذكرته الاخت ام سوسو وهو التهديد بالزواج !!!!! | ||||||||
|
| |
|
29-01-19, 08:54 PM
| #9 | ||||
| [QUOTE=Reem1997;13973909]من جديد احييك اخي الغالي شيء جميل جدا ما تكتبه ويستحق التمييز بجدارة 🌼 ماهي اسباب الزوج في الزواج من إمرأة اخرى دايما كنت اسأل نفسي هذا السؤال لما عرفت ان الجواب بسيط وهو نفس السبب الي خلاه يتزوج في المرة الأولى!!!!!! العلاقة الخاصة مهمة جدا عند الرجال وهذا ما لا تفهمه كثير من النساء مع الأسف . اعتقد كان حله لمشكلته بسيط وذكرته الاخت ام سوسو وهو التهديد بالزواج !!!! |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
