آخر 10 مشاركات
212- الارث الاسود - أيما دارسي (تصوير جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          روايات الكاتب عبد الله البصيّص (الكاتـب : Topaz. - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          أزهرت بساتين الورد (2)..سلسلة حكاية بلا نهاية *مكتملة* (الكاتـب : Heba aly g - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-09-19, 01:00 PM   #61

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




~
*في نفس المنزل لكن غرفة أُخرى*,
يتناقشان بـ هدوء مُناسب لعمرهما الرزين،
تكلّم لافي بـ نبرة لطيفة يريد بها إحتواء موضي بشكل مُبكر:
حابة نسكن هنا ولا في المدينة.
ارتشفت قليلًا من العصير موضي وبهدوء تحاول به كبح إرتباكهآ:
لا بالمدينة أفضل،
أمي توفت الله يرحمها وماعاد به شيء قوي يربطنا بـ الرياض،
وإذا عن عيالي ننقلهم لمدارس المدينة.
اومى برأسها بتأييد وهو يلتفت جنبه ويمد لها كيس مخملي:
العيال لا تشيلين همهم أنا انقلهم.
أخذت منه الكيس موضي وفتحته أرمشت بلا إستيعاب وناظرت في لافي.
ابتسم واخذ العلبة منهآ وأخذ مافيها،
كانت دُبلة ألماس، مسك يدها ولبّسها ثم قبّل كفها وبهمس:
الله يجعلك حليلة المعشر.
أسرت قلبهآ حركته، بـ قلبه حنيّة شديدة آمنت على نفسها وعلى عيالهآ،
خافت يكون خبيث أطباع زي حامد،
بس نورة طمّنتها ولافي بـ حركته هذي طمّنها زود.


جلست على الأرض من الدوخة، ارتفع كفها وضغطت على بطنهآ بـ ألم من الغثيان.
ركضت ناحية المغاسل وهي ترجّع كل ما أكلت،
جلست على الأرض وهي تمسح دموعهآ بـ تعب،
بوّزت من الألم ودموعها لا تكف عن السقوط،
من يومين ملازمتها هذي الأعراض.
جاتها أخت لمياء الصُغرى:
إشبك يا بنت ليه جالسة هنا؟.
وقفت نورة ومشت للصالة:
بطني تغثّني ولكذا كنت جالسة هناك.
جلست جنبهآ وهي تتفحّصها ثم نطقت وفيها ضحكة:
حويملة.
ناظرتها نورة ثم أردفت بـ ضحكة:
لالا وش حامل هذي من أعراض الدورة الشهرية،
المفروض تجيني قبل ٣ ايام بس تأخرت،
تورّم فالثديين ألم فالظهر، تقلّصات أحس بها في بطني،
تعب إرهاق غثيان، وهذي كلها أعراضها،
تسندت على الكنب وبضحكة وهي تناظر نورة:
وهذي برضو أعراض الحمل، اقول بالله قومي اكشفي بليز،
تحمّست.
خزّتها نورة:
أحلفي بس!
اصلًا الوقت متأخر شلون نطلع،
مايصير لا تتحمسين واجد، رتبي الحوسة وانا بتصل على يوسف نعست.


"بعد مرور ربع ساعة"
ركبت السيارة وسكرتها بـ هدوء،
إبتسم لها وقبّل خدها من فوق النقاب وحرك السيارة:
كيف كانت المِلكة!.
ناظرها يحتري منها جواب لكن ماردت، هز كتفهآ وبهدوء:
نورة !
فزّت تناظره وترمش بـ خوف:
هـ..اه.
عقد حواجبه:
أكلمك اشبك انتِ!
صايرلك شيء!
ردت عليه مما زاد خوفه:
روح المستشفى.
اتجه نحو المستشفى وبـ خوف:
إشبك لاتخوفيني عليك الله يصلحك شفيك!
صدّت تناظر الطريق وبهدوء:
ياوصلنا تعرف.
غمضت عيونهآ والحكي يتردد ببالهآ وهي تتمنى ماتكون حامل.
وقف عند المستشفى ونزلوا،
ابتسمت له وهي تشوفه كيف يتفحّصها بـ خوف:
مافيني شيء يا روحي لاتخاف حيل، بس بطني توجعني ومعي غثيان لكذا أبي اروح.
اومى براسه وبعُتب:
الله يصلحك خوفتيني عليك.
ماعليه دام غثيان يمكن مكثّرة بالأكل،
يلا تعالي نشوف.
مشت وراه وهي خايفة جدًا، دخلوا عند الدكتورة وهو طلع برا لجل تكشف عليهآ.

عقب دقائق طلعت من الغرفة وملامحهآ مخطوفة،
وخطواتها بطيئة مشت له وبخفوت:
حامل.
تجمّد بـ صدمة ثم رفع رأسه يناظرها مو مستوعب كلمتهآ.
مسكها مع أكتافها وبـ فرحة وعيونه تلمع:
حامل إنتِ حامل!
اومت براسها وغمّضت لجل تحبس دموعهآ،
وهو نزل عالأرض يسجد سجدة شُكر.
غطت عيونهآ لجل ما ينتبه لـ دموعها ووقف وحضنها وطلعوا من المستشفى.
ركبوا السيارة ومشى للبيت، لف عليها وهو ملاحظ صمتها المُخيف.
قال يمكن صمت تفاجئ، لكن صمتها طال وبشكل يدعو للرِيبة.
ماقدرت تستحمل وطلعت منها شهقة قوية مما دفعت يوسف يوقف بجانب الطريق مفجوع !
التفت عليهآ ونزع نقابهآ وحضن وجهها بين كفوفه،
وبانت له ملامحها المُحمرة وإللي وضحت له إنها من وقت تبكي.
لكن خانتها الشهقة وفضحتهآ.
مسح دموعهآ وشغل الإضاءة اللي في سقف السيارة وبـ خوف:
نورة أبوي علامك تبكين !
يابنت لا توجعين لي قلبي كل ماصارلك شيء كتمتي وبكيتي ولو ما أكشفك ماتقولين لي شيء،
ليه تكابرين وتكتمين دائمًا،
يلا قولي لي إللي فيك.
صدت عنه وهي تبكي بشكل أكبر.
تقوله مابي أحمل!
بيفهمها غلط وبيظن إنها ماتبي شيء يربطها فيه.
مسكها مع فكها وبحدّة ما إعتادت عليها نورة:
قولي لي مين مزعلك قسم بالله أخذ روحه.
ناظرته وضحكت وهي تبكي وبـ نفسها:
جنينك إللي مابعد انخلق هو إللي مزعلني حالف تقتله!
غمّض عيونه بصبر وبهمس بطيء حنون:
نورة حبيبتي تكلمي.
أخذت نفس وارتجفت أثر بُكائها ومسحت دموعهآ وبهدوء:
طيّب بقولك بس لاتفهمني غلط ولا تزعل مني.
قبّل عيونهآ وبحبّ:
مابزعل منك قولي.
أخذت ترمش بتشتت مو عارفة كيف تبدا وبإرتباك:
مابي أحمل أنا، اومت برأسها بتأكيد من شافته رفع حاجبه،
انا أحبّك وأبيك لكن مسألة الحمل نختلف فيهآ،
انا مابي أحمل لـ شعور الخوف، انا خايفة من الآم الحمل ومن الوحام،
خايفة من الولادة خايفة من مسألة الأمومة،
خايفة ما أكون ام جيّدة، خايفة ينعاد له ما انعاد لي،
ناظرت يوسف وطفرت منها دمعة ضُعف.
ابتسم وسحبهآ لـ حضنه، سند ظهره عالمقعد وهي بحضنه.
مسح على وجههآ بأطراف انامله برقّة وبهمس:
أنا معك وما بتركك تواجهي كل هذي لوحدك،
انا معك بكل خطوة، مابتركك لحظة ولا حتى ثانية،
إنتِ معشوقة هالقلب- وضغط على يساره-
إنتِ أول أنثى تأسرني،
تسلب مني مشاعري،
وتهقين إني بتركك بأصعب ظروفك!
لا يروحي،
انحنى وهو يحرك أنفه على أنفها بشويش،
ثم طبق ثُغره على ثُغرها وقبّلها قُبلة دافئة كدفء قلبه.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 01:01 PM   #62

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



~
"بعد مرور ثلاثة أيام".
الكل رجع المدينة، عقب وداع طويل كان بينهم خصوصًا بين مُراد ولمياء.
~
إستلقى على السرير بإرهاق وهو مُبتسم:
الصدق عاد ماكان ودي أرجع المدينة،
ماشبعت من شوفتك ياهي بعيدة المسافة بيني وبينك،
ضحكت بخجل وردت بنبرة يتّضح فيها الحياء الفِطري:
كلها كم شهر ونكون مقابلين بعض لـ نهاية العُمر بإذن الله.
تنهد بإستهبال وبهمس غلبان عليه:
وهذا هو البلا كم أشهر،
اه ياعمي لافي ليه قررت الزواج عقب ثلاثة أشهر،
انا إيش يصبّرني كل هذي المدة،
مالي شغل بنهاية هذا الأسبوع ترى بجي أشوفك ولاتقولين لأ،
ضحكت لمياء وهي تحس قلبهآ ينبض بقوة من مُغازلته لهآ، وهذا الأمر غير مُعتادة عليه:
حيّاك الله، بس بتجي طيران ولا بر !
حك خده وهو يغمّض عيونه وصورتها بليلة الملكة بباله وبهمس ذايب:
أجيك بر وبحر وجو، أهم شيء أجيك يالعشيرة.


"في فلّة أهل يوسف".
صحى بوقت مبكّر وجالس يُعيد تسجيلات كاميرة المُراقبة إللي حطها بـ مكتب نايف.
صغّر عيونه وهو يقفل اللآب ويشبك كفوفه ببعض وبهمس:
كل التسجيلات عادية!
ومافيها شيء اقدر امسكه عليه،
ودخوله للمكتب قليل،
لكن فيه ملف أخضر كان خايف عليه نايف هو إللي يلزمني.
وقف مقابل النافذة يطل عالخارج وهو يفكر شلون يحصل عليه !
أخذ جهازه واتصل على مؤيد، لكن مارد وترك له رسالة صوتية:
مؤيد أحتاجك بشغلة ضرورية، اول ماتفضى تعالي فالمكتب أقولك عليهآ.


"عقب ساعتين/ تحديدًا مكتب يوسف".
~
جالس وآمامه مؤيد يشربون شاي، تكلم يوسف بهدوء ونبرة حذرة:
أبي طريقة ادخل فيها لـ مكتب نايف فيه ملف أخضر يلزمني،
انا ماقدر إحتمال يكون مُراقبني، يلزمني شخص يدخل بس بكل حِرفة وسرية،
شخص مُحترف يعني، انا اراقب وهو يقدر يدخل.
سكت مؤيد وهو مميل ثُغره ناحية اليمين بـ تفكير وبهدوء:
ماشوف أوثق مني.
حرك راسه يوسف بالنفي وبنبرة غير قابلة للنقاش:
إنت لأ والف لا،
وراك زوجة وأخاف عليك، وبعدين إنت مفهّي أخاف ماتنتبه زود ويحصلك شيء مو زين.
حك حاجبه مؤيد وبهدوء:
اخاف إللي اشوفه لك يوشي فينا،
يعني يغدر او مايكون قد هالمهمة او أي شيء يحصل،
لكذا ماشوف أوثق مني،
انت تطمّن انا بدخل البيت وإنت راقب،
إنتظر، عقب أسبوع اعتقد فيه حفلة عندهم مسوينها بسبب إفتتاحهم لـ فرع جديد،
وبهذاك اليوم نقدر ندخله.
اومى براسه يوسف وبتنهيدة:
والله لو اني مو راضي انك تروح مابي اورطك،
لكن الله يستر.

~
"منزل أهل رِياض".
~
دخلت البيت وهي شايلة صينية حلى،
مريم أم رياض مسوية عزيمة لـ قريباتها.
أعطت الصينية الخدامة وراحت تجاه المغاسل،
نزلت عبايتها وطبقتها بترتيب ورتبت نفسهآ ومشت للصالة،
كانوا فيه بعض من اقاربهم، سلّمت عليهم وجلست.
عقب مرور نصف ساعة امتلت الصالة من الحريم،
سندت ظهره بإعتدال رضيّة على الكنب وبنبرة جهوريّة:
إيييه هذي الدنيا، عندي لكم سالفة تعلّق بوحدة.
لفت عليها لِينا وهي تستمع لها بإنصات والجو صار هادئ كلهم صاغين اذانهم بفضول لـ سالفة رضيّة.
استرسلت بـ حكيهآ رضية:
سلّمكم الله هذي الوحدة حبت لها واحد وأهلها كانوا محيّرينها لـ ولد عمهآ،
المهم إنها عصت أهلها وطلعت من شورهم وتزوّجت غصبًا عنهم إللي حبته،
حطت أهلها بـ موقف بايخ صاروا أهلها على كل لسان،
فضحتهم وسوّدت وجههم، ما إحنا بديار غرب لجل تتزوّجه غصب ومن دون علم أهلهآ،
إحنا مجتمع له عاداته وتقاليده،
أهلها عقب سواتها تبرّوا منهآ، لكن تدرون إيش اللي حصل !
-صفقت رضيّة كفوفهآ ببعض وبضحكة سُخرية وهي تمثّل الحسرة-
هذا إللي تحبه وقدمته على أهلها، خانها مرة ومرتين وثلاث،
صارت مثل المقطوع من شجرة لا أهل ولا زوج جنبهآ،
الّا الأهل ماينفرّط فيهم الّا الأهل،
يروح زوج يجي بداله، لكن تروح أم ماتجي بدالها أُم.
وبالنهاية طلّقها وتزوج وحدة من إختيار أمه،
وهي الحين لا أهل جنبهآ ولا زوج صارت عاقّة ومُطلقة.. اللهم لا تبتلينا لا تبتلينا.
شدّت بقبضتهآ عالفنجال وهي مدنقة وعيونهآ جمر،
وجوفهآ نار تشتعل، كلام رضيّة خنجر يشطر قلبهآ ويرش ملح عليه.
وقفت من حسّت إنها بتنهار ومافيها قوة تستحمل أكثر.
تركت الفنجال وراحت بسرعة لـ دورات المياة،
أغلقتها وتسندت على الباب ضمّت كفوفها على فمهآ وأجهشت تبكي،
قربت من المراية تتأمل نفسهآ وحكي رضيّة ببالهآ.
نفس ماحصل لها بإستثناء إنها هي ماكانت محيّرة لولد عمهآ وإن رياض ماطلقها.
جثت على رُكبها بإنهيار وأخذت تضرب فخوذهآ وتنوح وحكي رضيّة يتردد ببالها:
الّا الأهل الّا الأهل.
الله لطف فيها ورياض تغيّر وتاب ولا طلقها وكانت عبرة لمن يُعتبر.
ضغطت على قلبهآ من شدة بُكائها وهي ترتجف بشكل مُخيف وبهمس:
كنت جاهلة وفرّطت في أهلي، شلون فرطت فيهم شلون أرخصت أمي وأبوي إللي ما ينبدلون،
شلون عصيتهم وأرخصتهم شلون شلون!
أخذت تضرب صدرهآ بـ كفوفهآ وتلوم نفسها على شيء مضى كانت جاهلة فيه.
وتشكر الله إنه رد لها رياض وخلى أهلها يسامحونهآ.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 01:02 PM   #63

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


"الإمارات/ منزل عائلة آل ثنيّان".
~
مُجتمعين كلهم في منزل جدهم الكبير، يوم الجُمعة مخصص للقاءهم فيه.
وصلت سيارة جابر له ووقف،
أخذ نفس وهو خايف من ردّة فعل جده،
كانوا محيّرينه لـ بنت عمه شيخة.
لف على إيثار ومسك كفوفهآ، قبّلهم وبهمس وهو يناظر عيونها:
لاتهتمين إذا أحد رمى عليك حكي،
أدري بك قلبك رهيّف مب شرانية أي احد يغلط عليك تتضايقين،
لكن أصحك تتضايقين، ماشاءالله عايلتنا كلها موجودة وهذا أول تعارف لك معاهم،
تحمّلي أي كلمة تجيك.
خافت من كلامه وحاوطت رقبته وبهمس خايف:
لا مابي أدخل.
حضنهآ وهو يدفن وجهه في نحرهآ ويقبّله:
إشش لاتقولين هالحكي أبي حرمتي قوية زيي،
ماتهاب أحد هم يهابونها.
اومت براسهآ وهي تأخذ نفس عميق وتبتعد عنه.
نزلوا من السيارة وشبك كفها بـ كفه ودخلوا للبيت.
أبهرها ثراء البيت،
بيت حامد لا يقل عنه، لكن هذا ثراء باذخ.
ناظرته وأخذت ترمش بتوتر من سمعت الأصوات وعرفت إنهم اقتربوا منهم.
حضن وجههآ بين كفوفه وهو يناظر عيونها:
انا بروح يم الرجال بشوف عمّاني,
وانتِ روحي للحريم من هذي الناحية،
وزي ماقلت لك لاتخافين من أحد.
نزعت نقابهآ ومشت لهم وهمست بلا وعي:
يوه ياليتكم يا ريّا او نورة معي،
أُف الحين شلون بدخل عندهم من دون جيش عطالله.
أول مادخلت صارت الأنظار نحوها لـ ملامحها الغريبة وخمّنوا إنها زوجة جابر.
وقفت لها أُم جابر ورحبت فيهآ، أخذتها تسلم وتعرفها عليهم.
جلست إيثار عقب ماسلمت عليهم وغمّضت عيونها وقلبها ينبض بقوة وبنفسها:
ماشاءالله ياكثرهم ماشاءالله،
لا وهذي ياحليلها تعرّفني عليهم مادرت اني وربي ماعرفت أحد منهم من الربكة.
أخذت الفنجال عقب ما مدوه لهآ وهي تحس بـ خوف من نظرات حرمة كبيرة،
وخمّنت انها جدتهم،
صدت عنها وهي تشرب القهوة وبهمس غير مسموع:
حشى لله كأني قاتلة لها أحد وش هالنظرات السهوم.
عقب مرور ساعتين،
وقفت للمغاسل ودلّتها على مكانها الخدامة.
غسلت يدينهآ ومسحتهم، رفعت حاجبهآ من البنت إللي واقفة وراها وملامحهآ حادّة وشعرها طويل وأسود ومتكتّفة.
قربت من إيثار وهمست بإذنها وإيثار تناظرها من خلال المراية:
أخذتي مني جابر حسبالك بتنازل عنه بهذي السهولة!
أهله مايبونك وجدتي ماتبيك، انتِ تدرين إنّا كنا مخطوبين لـ بعض من سنين !
لفّت عليها إيثار وبسُخرية وهي تناظرها بـ حدّة:
اوهوه خلّصيني من هالدراما وحكي المسلسلات والأفلام وأصحي لـ واقعك بلا اخذتيه بلا بطيخ،
الرجال لو يبيك مانظر بـ غيرك،
عزّي نفسك ولا ترخصينهآ، تلاحقين واحد مايبيك،
عزّيها.
مشت للصالة وملامحهآ عابسة من غباء شيخة، أخذت عبايتها ولبستها واتصلت على جابر ومن دون أي مُقدمات:
أطلع برا.
في السيارة الوضع هادئ جدًا،
لكن في دواخله ليس هادئ،
مُلتزم الصمت جابر يدري إن إيثار الآن قُنبلة قابلة للإنفجار.
خرج من دون ما يعارض او يسأل، سمعًا وطاعة يدري إنها ماخرجت من هواء،
بل خرجت من أمر غاضب.
التفتت عليه وبهدوء:
ليه ماقلت لي قبل إنك خاطب!
رفع حاجبه ومال بـ ثُغرة ناحية اليسار وهو يسوق وبهمس:
إذًا كذا الموضوع،
-رفع نبرة صوته وبهدوء-
ماقلت لك لأني مو خاطبها بشكل رسمي،
مو عاقد عليها، مو مطلقهآ مو متزوجهآ،
مابيني وبينها أي شيء رسمي،
حيّروها لي وإحنا صغار، رفضت هالشيء وقلت بس يجي بنفسي غيرها ما راح أتردد في تركهآ.
التفت عليها وبضحكة قصيرة:
لا تبدينها عاد بنقاش حاد ماقدر اجاريك وانا أسوق،
ناوية تنتفين شعر رأسي وتعاقبيني أنتظري لين نوصل البيت وسوي إللي تبين.
صدّت عنه وبخفوت:
لكذا أبوك ماحضر عرسنا، ما يبيني !
تنهد وأومى برأسه:
مُدرك إنك الحين غضبانة ومتخيلة إنك معيوفة،
لكن مو صحيح هالشيء،
أهلي إتقبّلوك، وأبوي ومصيره ويتقبّلك،
أبوي وادري بـ معزتي عنده،
وأبوي ردة فعله طبيعية، يظن إني حطيته بـ موقف مُحرج مع عمي،
ماعليك مصيرهم ويتقبلوك ولا تخافين أهلي ماراح يغلطون عليك أبدًا لأنهم يعزوني ويعزون إللي أعزّه.
مسك كفهآ وشدّ عليه،
وهي إبتسمت وحضنت كفه.


"عقب مرور أسبوع".
ساءت حالة نورة الصحية وبدت تظهر عليها علامات الحمل،
من غثيان وإرهاق..الخ
جابر وإيثار مُكملان حياتهم بشكل طبيعي في الإمارات،
رِياض ولينا أيضًا الهدوء مخيّم على حياتهم الهدوء الذي لا يخلو من المشاكل البسيطة طبعًا.
الليلة موعد إفتتاح فرع شركة حامد الجديد،


"في مكتب يوسف".
أغلق الإتصال من مؤيد وفتح اللاب يراقب مكتب نايف،
ومؤيد ينتظر اللحظة المُناسبة ويدخل بيت نايف.
كلاهما في توتر وإرتباك.
*مو كل مرّة تسلم الجرّة*.
وقف يوسف وهو ياخذ اللاب معه ويطلع من المكتب.
ركب سيارته وتوجه لـ بيت نايف لجل يراقبه من برا.
بعد مرور ربع ساعة تقريبًا، وصل يوسف و وقف على بعد مسافة وبـ شارع مُعتم،
تحسبًا لأي لحظة يجي فيها نايف وسيارة يوسف تكون بعيدة ومايثير الشك.
فتح جهازه ورد على مؤيد:
المكتب في الطابق السُفلي قريب من الدرج،
هيا إستعجل لا تتأخر مابي تغامر ويحصلك مكروة رجاءً.
فتح اللاب يوسف وأخذ يناظر في الملفات الموجودة في مكتب نايف،
وضع الجهاز على أذنه وهو يكبر الصورة:
مؤيد تسمعني !
الملف في اليسار لونه أخضر،
الاوراق إللي فيه مو كثيرة،
بين ٦ ملفات.
أخذ يراقب الوسط تارة، وتارة يراقب المكتب ويشوف مؤيد يبحث عنهآ.
اتسعت عيونه بـ صدمة وبنبرة رُعب:
مؤيييد تسمعني لازم تخرج سريع،
مؤيد نايف جاء أخرج سريع اتخبى في أي مكان.
ناظر في اللاب وكان مؤيد ماسك ملف أخضر ويقرا في ملف أخر.
صرخ يوسف وهو يضرب المقود بباطن كفه:
مؤيد قلت إطلع مؤيييد.
ناظر مؤيد في انحاء المكتب ثم ناظر في الملف خاف يترك الملف ويجي نايف ياخذه مايقدر يفرّط فيه وهو غامر و وصل لهذي النقطة.
فتح الملف وأخذ الاوراق منه طبقها وحطها بـ جيب جاكيته،
وأخذ اوراق ثانية وحطها بدالهم وهو مرتبك والأوراق تطيح منه،
بسبب صراخ يوسف إللي وصل لـ أعماق رأسه،
تجمّد يوسف وهو يشوف نايف واقف عند باب المكتب،
هو كان مفتوح ومؤيد ما إنتبه.
تكلم بنبرة خافتة مُرعبة:
مؤيد لا ترفع رأسك، نايف عند الباب حاول تخش تحت الطاولة لا تتحرك كثير لا يصدر لك صوت لا ينتبه لك.
بلع ريقه مؤيد وزحف تحت الطاولة بـ جانب الكرسي.
مسح جبينه من العرق إللي بدا ينساب من توتره،
غمّض عيونه وهو يسمه قرع خطوات نايف في المكتب وكل ماله والقرع يقترب أكثر.
فتح عيونه مؤيد وجحظت من شاف رجول نايف قريبة منه.
أيضًا حالة يوسف مو أخف من حالة مؤيد وهو يتابعهم عن طريق اللآب ويشوف مدى القرب الشديد بين مؤيد ونايف.
لو ينحني نايف راح يشوف مؤيد.
مسح على وجهه يوسف وبنبرة مُنهارة قريبة من البُكاء:
يارب انا ليه ادخل في هذا الشيء،
وليه ادخل مؤيد معي لييييه،
بغمضة عين يتخلّصون منه وهو وراه عايلة ومايجاريهم بالقوة والنفوذ،
ضرب المقود بقوة وهو يصرخ:
ليييتني ماسمحت له يدخل ليتني.
أخذ الملف نايف وأخرج جواله من جيب ثوبه:
هلا، جاي الحين بس رجعت أخذ ملف يلزمني في افتتاح المعرض اليوم ما بتأخر.
مشى نايف خارج من المكتب ويوسف إللي يراقبه تكلم لـ مؤيد بنبرة ضعيفة مُستسلمة:
لاتخرج الحين لين اتأكد إنه طلع.
عقب مرور ١٠ دقايق تحركت سيارة نايف،
ويوسف سند رأسه عالمقعد وبخفوت:
إطلع يا مؤيد وبسرعة إطلع.
طلع مؤيد من تحت الطاولة وضحك بـ خوف وهو يحس رجوله ماتشيله من الرعب.
وبـ عناد رجع سحب الملف إللي كان يقرا فيه وخرج ركض.
مشت سيارة يوسف ناحية بيت نايف و وقفت عند الباب الخلفي:
اطلع مع الباب الخلفي انا انتظرك هناك.
طلع مؤيد وركب وحرّك يوسف بسرعة فائقة.
التفت عليه مؤيد:
لاتسرع وقف وقف شوف يدينك كيف ترتجف مو قادر تمسك المقود زين،
لانطلع من حادث ويصيرلنا حادث وقّف.
وقف يوسف عقب ماقطع ربع المسافة وطلعوا من الحي إللي فيه بيت نايف.
نزل من السيارة وأخذ يمشي وهو يشد شعره بقوّة من لوم ضميره له.
رفس الكفر وهو يحط رأسه على السيارة بإنهيار وبنبرة ضعيفة لـ مؤيد اللي وقف جنبه:
ماكنت بسامح نفسي لو حصلك مكروة.
ابتسم مؤيد وهو يرفع يوسف:
خلاص انتهى وطلعنا الحمدلله، لاتفكر بسلبية وتلوم نفسك انتهى،
مد الملف والاوراق بـ وجه يوسف.
أخذهم يوسف وركب في السيارة ومؤيد ركب مكان السائق.
تحرّكت سيارة يوسف ، ويوسف أخذ يقرا الملف والأوراق.
صغّر عيونه وبضحكة خفيفة:
أها السالفة رشاوي يعني،
-ناظر بـ مؤيد-
تدري إيش عقوبة الرشوة ؟
حرك رأسه مؤيد بالنفي وأسترسل يوسف بالحكي:
يُسجن لمدة ١٠ سنوات وغرامة ماتتجاوز مليون ريال، أو يُعاقب بأحد هذي العقوبتين.
إبتسم مؤيد وبهدوء:
ناوي تسلم الملفات للشرطة؟
حرك يوسف رأسه بالنفي:
لا بحتفظ فيهم لين أحصل على الدليل الأقوى.


"شقة رياض&لينا".
~
رفعت شعرها بشكل عشوائي ومسحت وجههآ وأطلقت تنهيدة.
ملامحها عابسة وبشرتها جافة من كثر البُكاء،
وتحت عيونها تورّم خفيف.
دخل عليها المطبخ وقرب منها:
اناديك من أول ماتسمعين.
لف بسرعة يم الفرن وركض يطفيه فتحه ورجع على ورا بسرعة وحط يده على أنفه:
لييينا الأكل إحترق وانتِ مو حاسة فيه.
فتح النوافذ وهو يكح من الريحة القوية.
سحبهآ من المطبخ عقب ماصار الدخان منتشر فيه.
جلس وجلسها جنبه، التفت عليها ورفع رأسها وبهدوء:
انا ملاحظ من جينا من بيت أهلي وإنتِ مو على بعضك،
فيك شيء ولاتقولين لأ،
شوفي وجهك كيف ذبلان من البكي وعيونك محمّرة وصوتك مبحوح!
سندت رأسها على صدره بـ ضعف وبحّة:
مافيني شيء، بس تعبانة شوية يمكن نفسيتي بدت تسوء مع قربهآ.
سكت وهو يمسح على شعرهآ ومو مصدقها بس مايبي يضغط عليهآ.
غمضت عيونها بقوّة تحبس دموعها وبنفسهآ:
كفاية بكي كفاية،
يارب انا عاجزة عن شكرك، خجلانة من رحمتك ولُطفك الشديد،
كيف ردّيت لي أهلي وحبّ قلبي رِياض.
دفنت رأسها أكثر في صدره وكأن خُلقت في جوفها مشاعر جديدة.


"الرياض/ بيت مُوضي".
~
متربعة لمياء على الكنب ويدهآ على فمها كاتمة ضحكتها وهي تناظر أمها.
حست عليها أمها ورفعت حاجبها،
ولمياء أطلقت العنان لـ ضحكتهآ،
بعد دقيقة توقفت لمياء عن الضحك بـ صعوبة وهي تمسح دموعهآ وبنبرة ضاحكة:
يمة ولا تخيلت إن نتزوج سوا او نجهّز جهازنا سوا ولا بأحلامي بعد شوفي كيف.
ضحكت موضي وصدّت عنها:
الأيام ما يندرى عن خافيِها.
وقفت لمياء من إتصل جوالها وكان مُراد،
ردت وفيها ضحكة وهي تطلع من الصالة.

-
.
~
"عقب مرور ثلاثة أيام/ أحد ضواحي المدينة".

زمّ شفايفه بـ نرفزة وضرب مُقدمة السيارة براحة يده وبـ غُبنة وهو يناظرها:
ما تشتغل مدري إيش فيها.
تكتفت نورة المستندة على السيارة وتتأمل المكان من حولها:
إيش بنسوي!
رفع جهازه بيتصل وغمّض عيونه بصبر:
حتى مافي تغطية أتصل على أحد يساعدني.
مسح وجهه وجلس فالأرض جنب الكفر مو عارف إيش يسوي.
ابتعدت عن السيارة ونزلت نقابها ويدينها حول فمها وبنبرة عالية:
هيييه.
لفت تناظر يوسف ببؤس:
صوتي له صدى يعني المنطقة مافيها أحد.
ضحك بسُخرية ووقف:
طبعًا مافيها أحد، شوفي حولك مافيه الّا جبال.
رمشت بهدوء وبعد صمت:
طيب إيش بنسوي نكمل طريقنا مشي!
حرك راسه بالنفي وهو يحك فكه:
لا أركبي السيارة بحاول أشغلها، انتِ نسيتي إنك حامل!
كيف تبينا نقطع مسافة طويلة مشي!
فتحت باب السيارة وركبت:
أساسًا بردت أنا.
ركب هو الثاني وحاول فيها تشتغل وعقب عدّة محاولات إشتغلت.
إبتسم بفرحة وناظرها.
همست بـ بهجة وهي تضم كفوفهآ الصغيرة لـ بعض:
اللّهم لك الحمد.
غمّض عيونه بإرهاق وضغط عليهم بأصابع يده الثانية وفتحهم بـ هلع من صراخ نورة.
كان الطريق مُنعطف والسيارة تمشي بشكل مُستقيم وطلعت عن الطريق.
وقدامه شجرة كبيرة،
حاول يضغط على مكابح السيارة لكن ماتضغط،
حاول يرجع على ورا لكن مايقدر،
ناظر في نورة بـ صدمة وهو يحرّك راسه بالنفي من دون إستيعاب.
غمّض عيونه من صدمت السيارة وإرتطم صدره بـ المقود وأطلق آهه.
وصرخت نورة وصلت لـ أعماق رأسه من إرتفاع نبرتهآ.
تدريجيًا أُغمي عليه والدم بدأ ينساب من جبينه.
حاولت تقاوم الإغماء وتكلّم يوسف لكن مامن جدوى، تكلمت بنبرة هامسة ضعيفة:
يوس..ف، يوسـ..
بُترت كلمتها وأُغمي عليها.
~
"بعد مرور ربع ساعة".
الإسعاف موجودة،
والشرطة، وبعض من أهالي القرية القريبين من الحادث.
فتحت عيونهآ وهي بالكاد تشوف المُمرضين وبهمس:
يوسـ..ف.
مدّت يدها بالهواء وطاحت ورجعت غمضت عيونهآ.
تكلّم المُمرض بعجلة:
أسرعوا لازم ندخلها لغرفة العمليات، الأم حالتها طارئة وإحتمال يكون الجنين في وضع خطر.
تكلّم الشرطي إللي واقف جنب سيارة يوسف يحقق في الحادث،
التفت على رجال أربعيني:
متى شفت الحادث؟
هز أكتافه الرجال وبتنهيدة وهو يشعر بـ الحزن على يوسف إللي شالوه ودمه مغرّق ثوبه:
مادري من متى،
لكن لما مريت من هنا إنتبهت للسيارة وللدخان إللي يتصاعد منها،
اتصلت على الإسعاف وماقدرت أساعدهم،
خفت يكون أحد فيهم معاه نزيف داخلي.
ربت على كتفه الشرطي وهو يفكّر:
ماقصرت سويت إللي عليك،
تقدر تمرّنا بعدين فالمركز لجل الإفادة.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 01:03 PM   #64

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


"مُنتصف الليل/ المُستشفى".
~
فتحت عيونهآ ببطء ومن تذكّرت دمعت عيونهآ بدون أي مُقاومة.
حاولت تقوم لكن عضّت طرف شفتها المُتشققة من ألم رأسها.
بكت من شافت عمتها هيلة إللي دخلت وركضت تحضنهآ.
مسحت على رأسها وبحنيّة:
بس بس يايمة لاتبكين، الحمدلله على سلامتك.
ناظرتها وهي تشهق وبإنهيار:
تقولين الحمدلله على سلامتك!
ليييه مو على سلامتكم،
يوسف صارله شيء يوسف يوسف.
أخذت تردد إسم يوسف وهي كل مالها وتنهار أكثر.
ضغطت على رأسها وهي تبكي بـ نوح،
رافضة فكرة إنها تعايش الفقد مرّة ثانية.
دخلت المُمرضة وركضت أعطت نورة إبرة منومة.
ثواني قليلة وغمّضت وهي تهذي بإسم يوسف.
ناظرت المُمرضة في هيلة وبأسى:
لازم يكون أحد جنبهآ، لجل تتماسك الحمدلله الجنين ماخسرناه ولازم تكون نفسيتها زينة لجل مانخسره.
اومت برأسها هيلة وجلست عالكرسي وبقلة حيلة:
من وين لها النفسية الزينة !
يعطيك العافية كملي شغلك وانا بجلس عندها هالليلة.
~
"في الصباح".
إنتشر خبر الحادث في الصُحف والأخبار،
رجل الأعمال الشهير يوسف آلـ..
يحصل له حادث سير بأحد ضواحي المدينة.
أمّا فالمستشفى فكانوا أهل يوسف ونورة مكتظّين،
مذعورين من الخبر،
إنهارت إيثار عند بوابة المستشفى رجولها ماتشيلها وركض لها جابر:
قومي ياعمري قومي إن شاءالله إنها بخير.
بلعت ريقهآ وبنبرة مُتحشرجة:
هي بخير الحمدلله شوية كسور على ماقالوا،
لكن زوجهآ ماهو بخير ونورة ما بتحمّل والله.
سندها عليه جابر ومشى بها للقسم،
تكلّمت نورة عقب تحديق طال في السقف:
عمة يوسف كيفه؟
مسحت على كتفهآ وبإبتسامة:
الحمدلله، الله كاتب لكم عُمر، والآدمي مايترك الدنيا وبقي له نصف يوم،
إنتِ حامل ولازم ترتاحين وماتنهار أعصابك،
يوسف تعرّض لـ نزيف داخلي وكسر في صدره،
وضربة في رأسه.
سكتت هيلة وصدّت عن نورة.
تكلّمت نورة وشفايفهآ ترتجف وعيونها محمّرة:
عمة تكلّمي!
عمممممة إيش فيه يوسف، صرخت بإنهيار وهي تضرب حواف السرير،
وديني له أبي أشوفه وديني.
وقفت لها هيلة وهي تمسكها مع أكتافها تحاول تسطّحها:
يمة إنسدحي لا تقومين مو زينة لك القومة،
إرتاحي.
أخذت تصرخ نورة وتسحب في شعرها الأسود وإللي ملولو بشكل طبيعي وتنادي في يوسف وتترجأ هيلة إنها تشوفه.
دخلت المُمرضة ومعاها وحدة ثانية وثبّتوا نورة وأعطوها إبرة.
التفتت الممرضة عقب ماهدت نورة يم الباب وكانوا فيه أقارب نورة ومن ضمنهم إيثار:
المريضة تعرّضت لإنهيار عصبي ومضطرين ننوّمها لحد ماتهدى،
مو زينة لها العصبية.

واقف أبو يوسف عند رئيس الأطباء،
ازال الكمامة عنه الرئيس:
على ولدك السلامة،
الحمدلله قدرنا نسيطر على كل شيء،
وطلعناه من العناية المركّزة،
ونقلناه لـ غرفة ثانية يرتاح فيها،
لكن للأسف مانقدر نحدّد نوع غيبوبته حاليًا،
راح يكون تحت المُراقبة، وأي تطوّر في حالته راح أخبرك به.
مسح على وجهه أبو يوسف عقب ماراح الدكتور وشد لحيته القصيرة بـ خوف على وحيده فلذة كَبده.
تهاوى على الكرسي رجوله ماتشيله وهو يحوقل ويذكر الله.
~
"عقل مرور يومان".
جلست على السرير وبهدوء وهي تناظر عمّتها:
انا صرت بخير الحين وبصير بخير أكثر لاشفت يوسف،
عمة ممكن تاخذيني له !
اومت برأسها هيلة ومشت لها سندتها عليها وبإستسلام:
دامك بخير وكتبوا لك خروج إذًا تعالي اوديك له.
ناظرتها نورة وهم يمشون ببطء:
عمة هو ليه ماجاء يشوفني؟
يعني معقولة من يومين ماقال بشوف نورة عمة هالشيء مستحيل.
فتحت باب غرفة يوسف هيلة ودخلت ونورة جنبهآ.
تمسكت بـ هيلة أكثر وهي تشوف يوسف مُستلقي على السرير وحوله أجهزة،
وعلى فمه وأنفه تنفس صناعي،
وأمه جنبه تقرأ قرآن.
سكرته وتركته على الطاولة ولفت عليهم:
الحمدلله على سلامتك نورة.
اومت برأسها نورة بـ تسليك وهي تجرّ خطواتها ناحية يوسف.
مررت أناملها على خده وبضعف:
يوسف أنا نورة،
قوم يوسف، ليه ماجيت تشوفني!
يلا يوسف.
ناظرت جميلة في هيلة وأشرت لها برأسها لجل تمسك نورة.
وجميلة تكلمت بهدوء وهي تناظر المسبحة:
يوسف دخل في غيبوبة بسبب الضربة إللي جات في رأسه.
انهارت نورة عالأرض وهي تبكي وتحرك رأسها بالنفي وبصدمة:
لا لا مستحيل لا،
مايروح في غيبوبة لالا.
~
"في مكتب أبو يوسف".
جالس وشابك كفوفه ببعض وقدامه سالم أحد الحرّاس.
اومى براسه وبدا سالم يتكلّم:
عقب ماتحرّيت وتبين إن الحادث شبه مُدبر،
المكابح لا تعمل، ومحرّكات السيارة ماتعمل،
كان الهدف إن يوسف يصدم بأي شيء،
للأسف هذا إللي تبيّن معي،
لكن اقدر أستعين بالشرطة وأعرف مين دبّر هالشيء من خلال البصمات،
وعن إذنك الحين بطلع أكمل شغلي.
اومى برأسه أبو يوسف وسند جبينه على كفوفه.
غمّض عيونه ويدينه ترتجف وبهمس:
مين ممكن يكون حاقد على يوسف ويبي موته مييين!
~
"في مكتب نايف".
بلع مابقي في الكوب وهو يغمّض وملامحه تنطوي من الخمر.
صب له من العُبوة وآنتثر على الأوراق،
رمى الأوراق وبغضب ونبرة غير متوازنة:
إيييه روحي انتِ بعد هناك.
وقف وهو يترنّح ناحية النافذة ويضحك بلا وعي والخمر بيده.
إرتشف منه وأخذ يغني وهو يتأمل الأشجار من خلف النافذة الزُجاجية تتمايل:
وراح ياحبيبي راح،
بحّ طار مثل الأول،
زمّ شفايفه وبنبرة سخرية وهو يضحك،
يوسف مازن بحّ خلاص قتلتهم
طلعت من الغرفة وهي تجرّ خطواتها، بألم وإنهاك نفسي أثقل جسدهآ.
جلست على الكراسي وهي تحضن وجههآ بين كفوفها الناعمة وبهمس مبحوح:
"وَاصْبِر فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" هود- ١١٥.
رفعت رأسها وهي تأخذ نفس عميق على التوالي وبهمس إيجابي وكفها تنزل لـ بطنهآ تتحسّسها:
أبوك بيرجع يصحى،
ما بيتركنا لوحدنآ، أبوك ما يفرّط فينا.
وعت على نفسها من رنين جهازها وطلعته، ابتسمت من شافت المتصل "رفيقة قلبي".
تنحنحت لجل تخف البحّة من صوتها وبهدوء:
مرحبا.. وعليكم السلام، الله يسلمك لِينا،
الحمدلله على كل حال زي ماوصلتك الأخبار للحين فالغيبوبة وإن شاءالله ما تطوّل،
متفائلة خير ف ربّي.
تربّعت لينا وهي تضم الخُدادية لها وبهدوء:
واجهتي كثير أمور بحياتك،
لكن الله إذا حب عبد إبتلاه، ابتلاك بفقد ماي عينك أبوك،
ثم زوجك الأولي، ثم زوجك الحين في غيبوبة وانتِ في أشد إحتياجك له،
كلها اختبارات لك، تجاوزتي اللي قبل راح توقفين وتتجاوزون هالشيء بصحوة يوسف،
يانورة ماندري عن الطريق إللي يوصّلنا للجنة،
كلنا مُبتلين انا ميتة عند شوفة الضنا لكن سلمت أمري،
الله يبي يختبرني بهذا الشيء،
انتِ بعد لا تستسلمين وتنهارين، خليك قوية والبكاء ما يفيدك بالعكس بيتعبك زيادة،
قومي ادعي وصلي وتصدقي وغيري نفسيتك واجلسي عنده وحاكيه لكن لا تفقدين الأمل،
إصحك تفقدينه.
وقفت نورة من كلام لينا إللي كان جُرعة إيجابية تدفّقت لـ قلبهآ:
كلامك صحيح،
ما اخطيت من سمّيتك رفيقة قلبي،
الحين بطلع من المشفى وارجع البيت ابدل ملابسي وأصحصح وأكل،
وثم برجع أشوف يوسف،
ودعتك الله.
قفلت من لينا وهي تمشي وتحس صدرها خفيف من مواساة لينا،
اتصلت على السواق ودقايق قليلة وجاهآ،
ركبت وطلبت منه يوصلها لـ فلّة أهل يوسف.
~
دخلت الجناح وجرّتها أقدامها بلا شعور لمكتب يوسف،
فتحته وطاحت شنطتهآ من يدها، ازاحت نقابهآ وهب تتنفس بـ عمق تشمّ ريحة عطره فالمكتب.
مشت وجلست على الكرسي المقابل للطاولة وغمّضت عيونهآ تحاول تجاهد الطاقة السلبية إللي بجوفهآ،
وتطبق كلام لينا،
البكاء ماينفعهآ،
مدت يدهآ وتحسست تحت عيونهآ، وكان فيه انتفاخ بسيط والمنطقة شبه جافة من الدموع.
مسحت وجههآ ومدت يدها للملفات أخذت تقرا فيهم،
وتركتهم وسندت ظهرهآ بإعتدال عالكرسي وبنبرة مُنخفضه وهي تتأمل المكتب؛
كل الكلام المكتوب فالورق ماينفهم،
مدري يوسف كيف يفهم هالشغلات،
أسهم ومعادلات وحسابات وجداول.
مدت يدهآ بفضول وفتحت اللاب،
كانت الخلفية صورة معصم يده وهو لابس ثوب وباينه ساعته الجلد البُني،
الصورة كان فلترها فخم جدًا،
دخلت على الصور وأخذت تتفرّج فيهم وهي تبتسم،
كانت صور لـ يوسف وهو في مراحله القديمة،
وصور له وهو في مرحلة المُراهقة ويادوب شنبه طالع،
وصور له وهو صغير،
ختامًا بصور له وهو في مرحلته حاليًا،
قربت من الصورة وقبّلتها بحبّ.
أخذت تفتش فالملفات الموجودة فاللاب وقمطت من جات الشاشة سوداء،
خافت إنها خربته،
ثواني واشتغلت الكام إللي حطها يوسف في مكتب نايف،
بلعت ريقهآ وقربت من اللاب،
مشاهد كثيرة مسجّلة للكام تابعتهم كلهم لين وصلت لأخر تسجيل كان ليلة الأمس،
بلحظة ماكان نايف ثملان ويهذي عن يوسف ومازن.
ارتخت يدينهآ برجفة وصدمة،
بلعت ريقهآ بصعوبة وهي ترجع تناظر اللاب.
ضغطت على رأسها بكفوفها ونبرة نايف وضحكتخ الخبيثة تتردد في بالها.
ضغطت بشكل يفوق طاقتهآ وبهمس مغبون:
بس بس،
سكرت اللاب ورجعت رأسها للخلف وبحيرة أمام مشاعرها المُتلخبطة وقلبها اللي ينبض بصدمة:
شلون !
إيش يقصد بكلامه !
كيف طار مثل الأول كيف يقول قتلتهم!
لاحول ولاقوة الا بالله،
مستحييييل يكون نايف قتل مازن، صحيح خبيث لكن مايسويها لا مستحيل،
بكت وسندت جبينهآ على الطاولة بإنهيار، ماسمعته كبير عليهآ،
فوق ما إن أعصابها تلفت من غيبوبة يوسف تلفت زيادة من التسجيل.
أستمرت على هذا الحال دقايق ثم وقفت بعزم وإنتقام للفكرة إللي راودتهآ.
فتحت جوالهآ وصوّرت كلام نايف فيديو ثم أخذت اللاب وطلعت من المكتب.


"دُبي/ جابر وإيثار".
جالسين في اليخت وإيثار ملتزمة الصمت غضبًا من جابر.
مد يده ومسك كفهآ واليخت يمشي بهم ببطء إستمتاعًا بالجو،
لكن إيثار سحبت كفها منه وضمته لكفهآ الثاني وصادة.
أخذ نفس وبهدوء:
أسف،
اعترف إني غلطت لكن وربك ما تحملت أشوفك واقفة مفهّية واثنين يناظرونك وباين إنهم يهرجون عنك وساقك برا مو منتبهه له،
بتزعلين من غيرتي؟
ناظرته وبحدّة ولو إن النظرات تقتل لـ قتلته:
الغيرة أمر فطري،
لكن أسلوبك الملتوي فيها مو امر فطري،
أجل تهاوشني قدامهم وقدام الناس وتقول عاجبك الوضع وتبين هالشيء!
ما أسمحلك تتهمني يا جابر ما أسمحلك.
تنهد وصد عنهآ ثم رجع يناظر فيها، باس رأسها وبندم:
والله حقك علي ومستعد أسوي اي شيء يرضيك،
بس ارضي عني.
ناظرته بطرف عينهآ وبشطانة وهي مميّلة ثُغرها:
أي شيء!
اومى براسه جابر، واسترسلت بحكيها.. قوله أجل يسرع لايمشي بشويش أبي أكشن.
ناظرها جابر بصدمة ثم ضحك:
بس هذا اللي تبينه!
أبشري، توقعتك بتطلبين تذكرة سفر بتطلبين شنطة ماركة أي شيء.
صدت عنه إيثار وبهمس ضاحك:
ماني زي غيري،
أنا إيثار.
ضمّها له وهو مبتسم وبحبّ:
ونعم فيك يا حرم جابر.
~
"صبيحة يوم جديد/ الحديقة الخلفيّة".
جلست على الكرسي وهي قابضة كفها على جهآزها وتتأمل المكان من حولهآ،
الحديقة تبعث الأمل في النفس، والجو مغيّم وهدوء المكان بإستثناء أصوات العصافير.
وعمتها جميلة خرجت بوقت مبكّر للمستشفى تزور يوسف.
شدت معطفها الأبيض الخفيف عليهآ وهي ترفع جوالها تتأمل الرقم اللي طلبته من سكرتير يوسف.
أخذت نفس وغمضت عيونهآ وبتوتر تحاول تسيطر عليه:
خطوة بس يانورة خطوة.
ارسلت رسالة له مُحتواها:
"السلام عليكم أنا نورة بنت عمك أبي أقابلك الآن".
وصلت الرسالة لـ نايف وإللي ما أبدى رفضه، عالعكس رحّب وأرسل لها رسالة فيها الموقع.
~
طلعت مع السواق وهي تشيّك على رصيد جوالها وشحن البطارية،
توجهوا للموقع وهي واضعة اللاب على رجولهآ وتناظر الشوارع مع النافذة وقلبهآ ينبض بقوّة.
تخاف من خُبث نايف،
كيف ما تخاف وهو مُجرم قاتل !
مسحت على وجههآ عقب ما وقفت السيارة وتكلم السواق:
هذا الموقع.
تكلمت قبل تنزل:
لاتروح بعيد انا ما بتأخر، وربع ساعة او عشر دقايق إتصل على الشرطة.
اومى براسه السواق، وهي شغلت التسجيل وحطته بصدريتهآ لجل ماينتبه له،
واداءة التسجيل كانت عبارة عن مسجل صغير بججم الكف.
نزلت وهي تدعي وكل خطوة تخطيهآ تحسها جمر، وصلت لبوابة المستودع وطرقت الباب لكن تفاجئت به مفتوح.
دخلت وأخذت تمشي وهي تترقّب المكان من حولها،
بدت الافكار تحوم في رأسها:-
لو خطفني !
لو قتلني ولحقني يوسف !
أخذت نفس عميق وهي تتجاهل كل الأفكار وتزكز على سبب مجيئها وهدفهآ.
لفّت بشكل سريع من سمعت صوته على يمينهآ:
هنا يا بنت العم.
بلعت ريقهآ وهي تناظره، جالس على الكرسي بـ هيبته وحاط رجل على رجل ولاف يدينه حول رأسه،
وساند ظهره بإنشراح على الكرسي.
اقتربت منه وبنبرة حاولت جاهدة أن تكون متزنة:
لا هلا ولا مسهلا،
ماجيتك لجل مصلحة،
جيت أسألك عن شيء وأروح.
زم شفايفه ثم فرجهم بسُخرية وأسف:
له له بتروحين بهذي السرعة ؟
هقيتك فقدتي الأمل بزوجك وقلتي أجي اشوف ولد العم أضمنه قبل أترمّل.
فتحت اللاب وهي تهمس بغيض:
حقييييير.
فتحت الفيديو و وجهته يمه وابتدا الفيديو يشتغل.
عقد حواجبه نايف وهو يناظر نفسه فالفيديو،
دليل قوي على إدانته !
حاول يضبط نفسه ولا يوضّح لها إرتباكه وصدمته.
ضحك وضحكته اتسعت ونبرتها مُرتفعة،
غمّضت عيونهآ بـ كُره.
توقف عن الضحك وقرّب منها وهي ما ابتعدت لجل ما يقول عنها خايفة، أخذت موقف القوية والصامدة:
إيش اللي تبين تعرفينه؟
التسجيل موضّح لك كل شيء.
تكلمت بهدوء وقلبهآ يرتجف:
ليه قتلت مازن؟
رفع عيونه نايف يدعي التفكير ثم ناظرها:
تهقين ليه قتلته؟
او بالأصح قتلناه، انا مب لحالي طبعًا فالجريمة.
اخذت ترمش بخوف وبصدمة:
مين معاك؟
زم شفايفه وبنبرة سُخرية:
الذراع الثانية عمك حامد،
مازن وقف ف طريقنا وتخلّصنا منه،
ويوسف عرف إني انا وعمك ورا هالشيء وحاول يبحث وهذا مصيره.
سحب منها اللاب آمام صدمتهآ، جثت عالأرض جالسة بقل حيلة مو مستوعبة دناءة نايف وحامد.
ضغطت على قلبهآ الموجوع بكف يدهآ، وتحاول تتنفس.
جلس قدامها يناظرها، ثواني قليلة أمطرت السماء مطر غزير.
أرعدت السماء ومع رعودهآ غمضت نورة من حرارة دموعهآ وبكت.
بكت زود من سمعت صوت الدوريّات وعرفت إن الشرطة جات،
اما نايف ناظرها بـ صدمة ويناظر اللاب يفكر بطريقة سريعة فالتخلص منه.
ناظرته بـ حقد دفين ونبرة موجوعة:
إنتهيت، وبيلحقك حامد،
مالك مفرّ إنتهيت.
ناظرها بـ حدة:
بقدر أنفذ لكن تشهّدي على روحك، برجع لك وأردلك سواتك.
ابتسمت بإلم وهي تسمع صوت الضابط:
المكان مُحاصر إستسلم.
مدت سبابتهآ بـ وجهه وبنبرة مُنخفضة:
هالمرّة مابتقدر تنفذ، والله ما بتقدر.
ابتعد عنهآ وركض يطلع مع النافذة،
تلفت وهو يشوف شرطيين إحتراهم لين لفوا وركض للإسفلت، توسّعت عيونه بـ صدمة من السيارة إللي طلعت من خلف البيت المقابل للمستودع وعلقت مكابحهآ وبسبب رطوبة الإسفلت من المطر زلقت الكفرات وصدمته.
طار نايف وطاح عالأرض وتلطخ الإسفلت بـ دمه.
طلعت نورة وهي في حالة يُرثى لها بتشوف الوضع،
وانصدمت من شافت السيارة الواقفة والشرطة اللي متجمعين حولهآ وفيه واحد طايح عالأرض.
جلست عالأرض من عرفته وواحد منهم غطّاه بـ شماغه.
دفنت وجهها بين كفوفهآ تبكي بإنهيار.
إنتهى كابوسها، انتهى إبتلاءها.. فُرجت عليهآ.
ماكانت تتمنّى له نهاية مثل كذا،
كانت تتمنى العدالة تأخذ مجراها، لكن هذا ماحصل.
وقفت وعبايتها متلطخة من الطين، مشت للضابط وتحس بثقل ملابسها بسبب المطر،
طلعت المسجّل من صدريتها ومدتها له بيد ترتجف ونبرة مبحوحة:
ماهو لحاله متورّط فالجريمة، استمع للتسجيل وكل شيء بيوضح لك.
مشت للسواق وركبت وطلبت منه يرجع للفلة.
مد لها السواق اللاب وابتسمت من بين تعبهآ وهو تكلم:
من شفته صدمته السيارة واللاب طار للجهة الثانية نزلت أجيبه،
لونه أسود ورمادي وعرفت إنه اللاب اللي كان معاك قبل شوي.
مسحت على اللاب وبهمس:
مشكور.
سندت جببنهآ على المقعد وهي مُتعبة، تتمنى لو أن العالم يتوقف لبضعة أيام وتقضيها في نوم عميق.
~
إنتشر خبر وفاة نايف، وكان الخبر صادم.. أثر بشكل كبير على زوجته سارة بنت حامد.
أما حامد ف عقب ما استمع الضابط للتسجيل وإعتراف نايف بـ جريمتهم ف قتل مازن والتسبّب في حادث لـ يوسف إستدعوه.
نزلت نورة عقب ماقالها السواق انه جاب المنوّم من الصيدلية.
صادفت جميلة جالسة فالصالة،
مشت للباب وفتحته ولقت الكيس متروك عالأرض، اخذته وسكرت الباب.
مشت للصالة وقبّلت رأس جميلة:
كيفك اليوم وكيف بوسف؟
ابتسمت لها جميلة وهي تحرك المسبحة بيدهآ:
انا بخير ويوسف على حاله، انتِ بتروحين لأهل عمك؟
اومت برأسها نورة وبهمس:
لا باخذ منوّم لجل انام مرة تعبانة وياصحيت امرّ يوسف وعقبه أروح اعزيهم.
رفعت حاجبها جميلة:
تاخذين منوّم؟
اومت براسها نورة ولفت بتخرج من الصالة:
ايه مايضرٌني اخذ جرعة صغيرة حيل، بصعد انام بآمان الله.
~
"صبيحة يوم جديد/ فلّة حامد".
وقفت سيارة جابر امام الفلة، لف على إيثار وعيونه حمراء من البكاء وبنبرة مبحوحة وهو متلثّم بغترته:
متأكدة هنا العزاء؟
اومت براسها وبهدوء:
إيه يقولون هنا ماهو ببيت عمي أبو نايف، لجل ان بيت أبوي كبير وياسع المعزين.
تنهدت ومسكت كفه وشدت عليه وبهمس مرتجي:
الله يرضا عليك لا تقسى على نفسك، مدري احاتيك او احاتي أختي،
الله يرحمه لاتقسى على نفسك.
اومى براسه وطبطب على كفهآ وبهمس:
انزلي وانا بلحقك يم الرجال.
نزلت وهي حزينة على وفاة نايف، موته بيهلك نفسية أختها سارة.
دخلت البيت وتحديدًا ناحية الصالة وغمَضت عيونها وحطت يدها على قلبهآ من اصوات البكي وهالمواقف تفجع قلب إيثار.
ركضت لـ سارة إللي طايحة بحضن أمها وتبكي وحالتها تقطّع القلب.
حضنتها وأخذت تطبطب عليهآ وتذكرها بـ ثواب الصبر.
~
"شقة رياض ولينا".
نزلت مع الدرج بسرعة رياض يحتريها فالسيارة بيوصلها لـ بيت حامد تعزيهم وتقابل نورة هناك.
حسّت بـ الدوخة وحاولت تتماسك فالجدار بس ماقدرت وطاحت على ورى.
عضّت شفايفها من إرتطام ظهرها بـ الدرج، حاولت توقف لكن ماقدرت.
مدت يدهآ وضغطت على ظهرها وبهذي الآثناء جاها رياض اللي استغرب تأخيرها،
عقد حواجبه ونزل جلس جنبها بشكل سريع وبخوف:
بسم الله عليك إشبك؟
غمضت عيونهآ من الآلم وبتعب:
ظهري يعورني جاتني دوخة وطحت.
سندها عليه وبنبرة غير قابلة للنقاش:
عالمستشفى يلا.


"عقب نصف ساعة".
وقف بـ صدمة من سمع كلمة الدكتورة:
الحمدلله زوجتك سليمة وأيضًا الجنين سليم.
وبنبرة وملامح مخطوفة مصدومة:
شلون اي جنين!
رفعت حاجبهآ وبإستغراب:
ليه ماعندكم علم إن المدام حامل من أسبوع وكم يوم؟
حرك راسه بالنفي ثم جثى عالأرض ساجد يشكر الله ودموعه الفرحانة وصلت لـ ثغره إللي يتحرّك بشكل سريع يشكر الله.
شق البر والبحر وراح ألمانيا لجل يتعالج والله ما ضيّع له تعب.
أما لينا فكانت في حالة صدمة أنخرطت في بكائها الغير مُصدق:
اللهم لك الحمد، الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات،
الله اكبر الله اكبر.
~
طلعوا من المستشفى عقب ما أعطتهم الدكتورة مجموعة من التوصيات والتعليمات اللي لازم تتبعها لينا لـ كونها "بكر".
ناظرها وشد على كفهآ وإبتسامته مُتسعة لدرجة إن اسنانه الخلفية باينه.
ابتسمت من إبتسامته وملامحه المُبتهجة واللي توصف عن فرحة شديييدة قامعة في قلبه الآن.
~
"عقب مرور أسبوع".
مرّت أيام العزاء ثقيلة مُرتدية ثوب الحزن والفراق،
وأيضًا ثقيلة هذه الأيام على نورة إللي بدت تظهر عليها علامات الحمل أكثر وبدت تفتقد حس يوسف بشكل يفوق طاقتهآ.
طلعت من المستشفى عقب ماجلست عند يوسف وقت طويل وأخذت تحكيه عن اللي حصل وتحكيله مدى إشتياقها له.
ركبت فالسيارة وطلبت من السواق يتصل على عمها لافي لجل يرسل له موقع المزرعة.
~
"بعد ربع ساعة".
وصلوت للمزرعة ونزلت نورة ومد لها السواق المفتاح إللي أخذه من لافي.
مشت لها وفتحت البوابة الكبيرة والسواق مستند عالسيارة يحتريهآ.
خطت كم خطوة و وقفت تناظر المزرعة،
تكتفت وهي تتأملها،
كانت أرض قاحلة، والآن كيف صارت بـ شقوق طولية فالأرض لجل البذور،
وبيت في وسط الأرض بـ تصميم أُوروبي ريفي عبارة عن كوخ ومازال يُبنى فيه وبقي له شغلات بسيطة.
اتلفتت للناحية الأخرى وكانت فيه أشجار صغيرة توها نابته،
تكتفت وبهمس إبتسامة طفيفة:
أقولها ولازلت أقولها، يبتليك الله ويعوضك العوض الكثير،
العوض إللي يخليك تحتار كيف وشلون تشكره.
انحنت وأخذت بقبضة يدها مجموعة من الرمال وبهمس:
الحمدلله.


"فلّة موضي/ لمياء".
متربعة فالصالة وفي حضنها خُدادية سوداء وتحرك جهازها بملل وحيرة:
أتصل ولا ما أتصل !
وعقب تردد اتصلت وصلتها نبرته الهادية:
يا مرحبا تراحيب المطر.
ابتسمت من رده وأيقنت إن نفسيته متحسّنة:
مرحبًا ألف فيك، وصبّحك الله بالخير!
نزل من السيارة وبيده كوب كُوفي ويمشي للشاطئ:
صبّحني الله بـ حسك ياعسى هالحس مايغيب.
ضحكت ضحكة قصيرة رقيقة وبنعومة:
أسمع عندك هواء طالع برا؟
جلس قريب من الشاطئ وبهدوء وهو يتأمل الأمواج:
إيه برا ورحت جدة لجل أغيّر جوي والحين انا قدام الشاطئ جالس.
زمّت شفايفها وبأسف:
ماقدرنا نجيكم نعزي، والله متفشلين منكم.
أرتشف من كوبه وبرفعة حاجب وهو يعلق مابقي من الرغوة هلى شفايفه:
ليه متفشلين !
التعزية وحدة فالجوال او فالواقع،
صحيح لو جيتوا بكحل عيوني بشوفتك لكن ماعليه العرس مابقي عنه وقت طويل.


مرّت الأيام وتلتها الأسابيع، بـ مشاعر تطير فرحًا.. ومشاعر تهبط حزنًا.
*عقب مرور شهرين وأسبوع*.
عن نورة إللي كانت فالمستشفى جالسة جنب يوسف وتفرك أنامل يوسف بـ نعومة ونبرة حبّ:
كل يوم كنت أجيك،
مافقدت الأمل بلحظة ولا بفقده، متأكدة إنك بتصحى وبنكمل حياتنا سوى إثنين وثالثنا طفلنا,
قربت منه وهي تمسح على جبينه وبسبابتهآ ترتب حواجبه:
يلا عاد إصحى بربّك ما إشتقت لي ولأهلك !
كلنا نبيك ومشتاقين لك وفاقدينك، شوف بطني كبرت والجنين صارت فيه روح،
رجيتك قوم رجيتك.
سندت جبينهآ على جبينه وهي تغمّض تمنع دمعتها من عصيانها وإنسيابها.
عضت شفتها السفلية بآلم يحفر في جوفهآ،
إشتاقت له ولـ حنيّته، فقدت نبرة صوته الدافية.
اتسعت عيونهآ بصدمة من ضغط على كفهآ وشهقت وأخذت دموعهآ تشق طريقها من دون شعور.
شدت على كفوفه وهي تناظر عيونه وبهمس مُرتجي:
إفتح عيونك افتحها، دخيلك افتحها.
فتح عيونه ببطء وسُرعان ما غمّض من النور الساطع،
بلع ريقه بـ صعوبة وهو يُفرج عن شفتيه المتشققة من الجفاف.
أخذت ترمش بـ دون إستيعاب وهي تشوفه يرجع يفتح عيونه ويناظرها ثم إبتسم.
الصقت وجههآ بـ وجهه وهي تبكي بـ فرح وتحمد الله.
إبتسم بتعب وهو مبسوط من شوفتها وكونها أول وحدة يشوفها اول ما صحى.
دخلت المُمرضة وابتعدت نورة عنه لجل تفحصه، أخذت تناظرهم وهي تفرك كفوفهآ والمُمرضة تشربه مويا.
تكلمت وهي مُبتسمة من نظراتهم لـ بعض نظرة وله، إشتياق:
الحمدلله على سلامتك، دقايق ويجيك الدكتور يفحصك إذا حالتك بخير نقدر نكتب لك خروج.
طلعت وهو فرد كفوفه لها وبنبرة مُنخفضة:
تعالي.
ركضت له وطمرت عليه وهو ضحك بتعب وحاوطها بُ كفوفه وبهمس وهو مغمّض عيونه:
مابكذب عليك واقول اشتقت لك لأني ماكنت واعي لـ نفسي بس ادري انك حيل اشتقتي لي،
خزّته وجات بتبتعد،
وهو شد عليهآ وصار يضحك:
أمزح تعالي،
ناظر عيونهآ وأخذ يمسح خدها بطرف إبهامه وبحبّ:
كم صارلي وقت نايم؟
وانتِ صارلك شيء من الحادث تضررتي؟
مسكت كفه وشمّته وقبلته وهي مغمضة ثم ناظرته وبهمس:
صارلك وقت طويل نايم طولت حيل شهرين وكم يوم،
مسحت على شعره وبحبّ:
إنتهى كل شيء سيء إنتهى،
عقد حواجبه من كلامهآ وثم إبتسم توقع مقصدهآ من صحوته خلاص انتهى كل شيء سيء.
تنهدت وصارت تحكيله عن موت نايف،
باست كفه وبهدوء:
وحامد مسجون إعترف بـ جرايمه لجل تخف مدة الحكم، ومؤيد قبل شهر تقريبًا قالي إن فيه ملف ف مكتبك لازم اسلمه له وارسلته مع السواق،
يقول فيه ادلة تثبت جرائم رشاوي،
وحاسبوا شركة حامد والشركات إللي كانت مشتركة في قضية الرشوة،
وزواج عمي لافي ومُراد عقب يومين،
سكتت وهي تتأمله وبنبرة حبّ وإنفتان:
ماعلينا من هالعالم أجمع، علينا من بعض،
أبيك ولا أبيهم.
مسح على شعرهآ وهو مُبتسم وملتزم الصمت.
~
إنتشر خبر صحوة يوسف وسلامته، خبر مُبهج عكس خبر وفاة نايف.
طلعوا من المستشفى وجميلة أبدت رفضها في إنهم يسوون له حفلة سلامة.
وطلبت يسوون صدقة لـ سلامته.
جالسين فالحديقة على طلب يوسف،
التفت عليها وهي سرحانة فيه تتأمله،
إبتسم وقرص خدها بشويش.
أرمشت بسرعة بإنتباه ومسحت على خدها:
ليه.
رجع خُصلة شعرها خلف أذنها وبهمس وباقي خصلات شعرها يداعبها الهواء الخفيف:
ماشبعتي وانتِ تتأمليني؟
حركت راسها بالنفي وبهمس وهي تتأمل عيونه أكثر وأكثر خاطرها ترتمي بـ جوفه:
ولا راح أمل،
شهرين وكم يوم وانا محرومة منك، محرومة من نبرة صوتك ومن كفوفك هذي إللي أحس دفا العالم فيهآ،
ومحرومة من عيونك إللي أجزم إنها سلبت الحنيّة من العالم،
تناظرني وأحس إني طفلة بريئة مُجردة من كل سوء ومشقة،
نظراتك تجرّدني من هالعالم الكئيب،
تاخذني لـ دنيا فيها إنت فقط،
عالم وردي مُسالم.
انحنى يقبّل خدهآ ويحضنهآ له بقوة غير مُبالي لـ وجود أمه وأبوه وعمته.
دفنت وجههآ بصدره وهي تغمض عيونها بـ حبّ،
وبخجل من وجود أهله.


"عقب مرور يومين".
البهجة كانت عنوان هذا اليوم،
ودعوات تُرجى أن تُبارك هذا اليوم ويتم على خير.
إجتمعوا أهل العرس فالقصر بإستثناء سارة إللي انعزلت من وفاة نايف،
وأخذت لـ حياتها مُنحنى آخر،
وطلبت عقب نهاية العدة تبتعث للخارج تكمّل دراستهآ.
مرّت سويعات العرس بـ طريقة أنيقة تُشابه العرسان.
~
"عند مُراد ولمياء".
كانت مشاعرهم صبيّانية مشاعر الحبّ لأول وهلة،
رفع فكّها بطرف سبابته وأخذ يتأمل عيونهآ، قبّل جبينها قبلة عميقة وبهمس:
بغيتك بالحلال، ماجيتي بنفسي بالحرام،
وأعطاني الله إنتِ على شكل هديّة، وهباة الله من أنقى الهدايا،
أعطاني إياك الله بصورة مُفاجئة ماحسبت حسابهآ،
النية الحسنة تجلب لـ صاحبها الخير هذا ما تعلّمته من اللي حصل يا عنق الريـم.
انحنى يقبّل عنقهآ ولمياء غمضت عيونهآ وهي تمرر اناملها برقّة على طرف بشته.


"فلة أهل يوسف".
نزلت عبايتها بـ هدوء وعلقتها واتجهت للمراية تتأمل نفسها،
بـ فستان حوامل من درجات الذهبي،
وتحت الصدر شريطة ساتان على شكل فيونكة،
وفيه فالصدر نقوش خفيفة.
رفعت نظرها لـ شعرها المموّج بـ نعومة ختامًا بـ مكياجها الناعم.
غمضت عيونهآ ويدها ترتفع لـ بطنها البارز.
أطلقت تنهيدة من حسّت فيه يحاوطهآ من خلفها ويحط كفه على كفها إللي على بطنهآ.
قبّل خدها وبهمس:
الله يحرسك من كل عين تناظرك ولا تكنّ لك الخير.
سندت رأسها على كتفه وفتحت عيونها تناظره وهي مبتسمة وبهمس:
أمين، الله يحرسنا ويخلينا لـ بعض للأبد.



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-09-19, 01:11 PM   #65

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


-
"صباح يوم جديد/ شقة رِياض ولينا".
جالسة وقدامها الفطور، فركت عيونها بنعاس وبنبرة ثقيلة:
أبي انام امس حاضرة عرس وسهرانة وتصحيني من بدري ليه !
اتركني انام الله يرحم والديك.
حرك راسه بالنفي وبـ عناد:
خلصي الفطور كله وأسمحلك تكملين نومك.
مدت يدها وصارت تاكل بشويش وعيونها مقفلة من النوم.
وهو مستند ومتكتف يناظرها ومُبتسم.
الدكتور قاله عقب ٨ شهور تبان النتيجة لكن الحين ما مرت ٨ شهور،
لكن حكمة الله وعطاياه اللي ما تنفذ.


"فلة اهل يوسف".
طلع من الغرفة وجهازه يرنّ،
جلس في الصالة السفلية وهو يفتح الخط:
يامرحبا وعليكم السلام،
إيه انا يوسف أمس مريتكم وطلبت تجهزون شاحنتين،
شاحنة فيها لوازم غذائية،
وشاحنة فيها إحتياجات يومية من مُنظفات ومعقمات أبي تروحون لـ قرية راح ارسل لكم موقعها على الواتس،
طيّب كثر الله خيركم واعانكم على فعل الخير ماتقصرون.
قفل من المُكالمة ولف على أمه إللي جلست جنبه مسحت على ظهره وبحنيّة:
يمة ليه مانمت؟
ابتسم لها وببحّة نوم:
كنت نايم بس جاني إتصال من شركة متعاون معاها،
وزي ماسمعتي أبيهم يرسلون الشاحنتين للقرية إللي كانت نورة عايشة فيها،
ادري فيه قُرى ثانية بحاجة لهذي الأمور، لكن هذي دامني شفتها بـ عيني فهي أولى بالمساعدة.
ربتت على ظهره أمه وبهمس:
وريث أبوك فأعمال الخير وريثه.
قبّل كفها وقام:
بوداعته يمة بروح أكمل نومي.


"عقب مرور ساعتين/ فلّة لافي".
صحت من نومها وتروشت وبدلت ملابسهآ وطلعت تتفرج فالفلة قبل يصحى.
تكتفت وهي تتأمل زوايا الفلة وخمنت من خلالها إنه رجل شرقي له نمط حياة غير.
وأسس ومبادئ غير تقليديّة.
لفت من سمعت سوت تسكيرة الباب لكن صدت ببطء وخجل أنوثي فطري.
أسرع بـ خطواته و وقف جنبهآ وهي صارت تمشي وهو يمشي جنبها.
حكّ لحيته المُرتبة وإللي يغزو الشيب بعض خُصلاتها :
أعجبتك الفلة!
ترى عادي لو ما عجبتك تقدرين تغيرين كل آثاثها،
ولو ما اعجبت بناتك بعد تقدرون تغيرون إللي ما حبيتوه فيها.
حركت راسها بالنفي وبنبرة هادية:
لالا زينة ماله داعي نغيّر فيها شيء.
مسح على شعره وسبقها بالخطوة وصار قدامها وأشر بسبابته عليهآ:
لاتجاملين،
واضح من عيونك إنك وحدة تحبين الاشياء اللي تبعث الإيجابية بالنفس والالوان المُشرقة،
هالالوان كئيبة، سوي إللي تحبين فيها.
تجاوزها ونزل بخطوات سريعة مع الدرج وهي تراقب زوله.
وبهمس مُنبهر:
شلون عرف إللي احبّ وانا ماعاشرته كثير !
نزلت وهي متأكدة إنه يحمل مشاعر إنسانية عظيمة،
تدفعه لـ فهم الناس ومعاملتهم بـ معاملة حسناء.

-
"عقب مرور سنتين/ أمريكا".
تمشي فالشوارع وكفوفهآ في جيوب معطفها الأسود، رفعت عيونها للسماء أخذت نظرة خاطفة للغيوم،
أخذت تناظر حولها والوقت كان على بداية العصر.
جلست على الكرسي ودفنت وجههآ بين كفوفها وتنهدت بـ حُزن دفين وبهمس:
هربت لأبعد مكان لجل تفارقني الذكريات ويفارقني طيف نايف،
لكن مامن هالمشاعر خلاص.
سندت فكهآ على ركبها وهي تتأمل أوراق الأشجار المُتساقطة على قارعة الطريق.
لفت بهدوء تناظر إللي جلس جنبها وبجرأة يناظرها.
وجه نظره للآمام وبنبرة رجولية مبحوحة:
سنة وأنا أتعقب طريقك،
سنة وانا متأمل إنك تميلين نحوي،
لكن قلبك عنيد يا سويّر.
أخذت تحدّق فيه وثم وقفت وبنبرة خفوت:
لا تتأمل يا مناف بشيء مُحال يصير،
حبّيت مرّة ومامنها إعادة.
صدّت عنه وأقفت وسلكت طريقها لـ شقّتها.
مناف صديق الدراسة سعودي الجنسيّة،
حاول يقيم علاقة مع سارة لكن علاقة باءت بالفشل.
مسحت على وجههآ بأطراف اناملها الباردة وهي تتنهد.
مكتفية بـ وحدتها، صارت نفسها صديقتهآ،
الدراسة حُجة للهروب من واقعهآ.


"السعودية الحبيبة/ مزرعة نورة".
جلست لمياء بـ طفش وهي تصرخ على زياد ولد لافي:
أُف منك طفشتني عاجبك شعري تسحب فيه؟
روح شوف أمك وأبوك الشيبان كناري الحبّ وينهم فيه تاركينك هنا.
ضحكت إيثار وهي تقوم تاخذه وتبوس فيه:
حرام عليك يالقاسية تصرخين عليه وهو طفل ما يتجاوز سنة!
وبعدين تصارخين وانتِ حامل !
ضحكت إيثار وهي تجلس وتجلّس زياد بـ حضنهآ.
سندت فكها على رأسه وهي تلاعب أصابعه الصغيرة.
رزقها الله بـ طفل لكن ماتمّ،
وطاحت وفقدته،
وصارلها سنة ماحملت.
وقفت لمياء وهي تلف شيلتها بإهمال:
مراد يقول يبيني بروح أشوفه، وانتِ إنتبهي لـ زياد أمي موضي مدري وينها فيه.
باست ظهر كفه الصغيرة وبـ ضحكة:
روحي شوفيه، حتى إنتِ الحقيهم.
انسدحت وسدحته على بطنهآ وهو يلعب،
غمضت عيونهآ من النسيم البارد المُناسب لـ فصل الربيع.
كانوا جلسين تحت ظلّ شجرة خضراء كبيرة،
وقريب منهم مصب مويا يصبّ على الأشجار الصغيرة يسقيهآ،
ابتسمت من جاتها نورة وجلست جنبهآ،
مدت يدها للشبسات وأخذت تاكل فيهم نورة وبإبتسامة:
علامك ايش تفكرين فيه؟
جلست إيثار وبهدوء:
أفكر ف أحوالنا، وأفكر ف أبوي،
ضغطت على عيونهآ وبنبرة آسى- أبوي طاح بـ شرّ أعماله وحكموا عليه بالسجن سنوات طويلة.
ابتسمت نورة وطبطبت على فخذهآ:
ربك يعين، لاتعكرين جوك ماجينا للمزرعة كلنا لجل تبقين لحالك وتفكرين ف أشياء تضيق لك خاطرك،
روحي شوفي جابر وتمشوا فالمزرعة شوفوا الخيول،
هاتي زياد انا أنتبه له.
وقفت إيثار مأيدة حكي نورة ومدت لها زياد.
ونورة وقفت تمشي بـ زياد يم حوض المزرعة إللي عنده جالس يوسف.
صادفت بـ طريقهآ موضي ولافي، مشت لهم وهي تمد زياد وبضحكة:
يبدو إنكم لهيتوا ببعض ونسيتوه.
ضحك لافي بإحراج وهو ياخذه منها ويبوس خده:
ماعاش من ينساه.
إنتبه لافي على نظرات نورة وراه وعلى ثُغرها إبتسامة صغيرة.
مشى و وقف جنبها وهمس بإذنها:
روحي روحي عيونك شوي وتطيح من مكانها.
رفعت حاجبهآ وهي تضحك:
عمي عاد مو لهذي الدرجة!
ناظرها بـ نصف عين وتجاوزهآ وهو يضحك.


"إيثار".
متكتفة وتمشي فـ المزرعة لحالهآ وقفت وضحكت بـ خجل من وصلتها نبرته الغزليّة:
قُلْ للمَليحَةِ في الخِمارِ الأسودِ ماذا فَعَلتِ بِزاهِدٍ مُتَعبِّدِ
قَد كان شَمَّرَ للصلاةِ إزارَهُ حَتى قَعَدتِ لَه بِبابِ المَسجدِ
رُدِّي عَلَيهِ صَلاتَهُ وصيامَه.
أسرع بـ خطواته ورفعها مع خُصرها ضحكت وهي تحس نفسهآ مرتفعة عن مستوى الأرض.
نزلها وقبّل خدها وبحبّ:
ليه تمشين لحالك؟
لفت عليه وبهمس وهي مُبتسمة:
أدورك.
حاوطها مع كتفهآ وهو يسند رأسها على كتفه:
وكاني صادفتك بـ طريقي.


"ماليزيا/ بُحيرة تايبنق".
~
جالسين في القارب مُستمتعين وآمامهم طفلتيهم التوأم ريوف ورفيف.
أكل من شطيرة الجُبن وهو يناظر فيهم ومُبتسم عائلة صغيرة هو ربّها.
قطع من الشطيرة وحطها بـ فم ريوف إللي من شافته ياكل تركت شطيرتها وطمعت بأكله.
ضحك من شاف رفيف بوّزت بـ غيرة أخذها بحضنه:
له له يابابا ليه هالزعل !
أصيرلك اكل تاكليني بس هالوجه الحلو لا يزعل.
ضحك زيادة من جات ريوف وجلست على فخذه الثاني.
حضنهم وهو يبوّسهم:
بناتي أميراتي الحلوات.
تنهدت لينا وهي تتأملهم بـ فرحة تسري في داخلها.
شعور الإنتماء وتكوين عائلة صغيرة هي الداعم عليهآ،
شعور الترابط والتلاحم، شعور دافي الأسرة كـ رحم الأم،
هادئ وآمن ودافئ.
رفع راسه رياض وإبتسم من شافها سرحانة فيهم تتأملهم،
فتح ذراعه وبهمس:
ماودك تجين؟
ضحكت وقربت منهم وهو حضنهم كلهم.


"نورة".
جلست على طرف حوض البركة القصيرة وهي تتأمل يوسف مشمّر بنطلونه لـ نصف ساقه،
ويلاعب طفلهم سيّاف إللي سماه على أبوها.
فزّت من جاء المويا على وجههآ:
بسم الله.
جاء صوبهآ وجلس جنبها على طرف الحوض،
وسيّاف ف حضنه، همس بنبرة عميقة وهو يتأمل تقاسيم وجههآ:
نــورهـ ويبدى بالسما نـور بـراق
وتطفى بطاريهـا بقلبـى حرايـق
نــورهـ وزهر الورد للورد ينسـاق
يـاوردةٍ تقتـل جميـع الحدايـق
نــورهـ يا عطرٍ ما ورد كل الاسواق
سمي بنورة بـس والاسـم لايـق
نــورهـ وشمس الشعر تبدى بالاشراق
وبحسنهـا فـن القصايـد وثايـق
أبدي بهـا بالزيـن وألا بالاخـلاق
ياليتها فى جـوف قلبـى توايـق.
إبتسمت بإستسلام وحبّ من إنحنى يقبّل ثغرها المُمتلئ يختم بهذي القُبلة قصيدته الغزليّة.
حضنت كفه وقبّلته كذا مرة،
ناظرته وبـ همس:
مع كل قبلة قبّلتها لكفك كنت أشعر بالحبّ يندفع من قلبي،
قلبي هذا لو ضلوع صدري ماهي مقيّدته امداه بـ حضورك قفز وجاك،
قربت منه وقبّلت جبينه وبهمس:
‏اُحبك ،
‏كمَا اتى بك الله اليّ ،
‏دون إضافات دون مبررات❤️.


(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 –


يبتلي الله عباده بـ المحن والمصائب ليتبيّن الصابر من الجازع،
إبتلاء نورة بدأً بأبيها وتوالت عليها المصائب،
صبرت واحتسبت الآجر والمثوبة عند الله،
وهذا ما حصل لها في النهاية.
~
الخير يلحق بصاحبه والشر يدل الطريق إلى صاحبه،
والأعمال في النهاية نتاج كل أمر يقوم به المرء.
حامد الشخصية الشريرة وقعت بسوء أعمالها،
ولابد وللحقّ أن ينكشف وينتصر الحق من الباطل.
~
الأهل هم وِثاق القلب، ولا مبدل لهم،
لازوج ولا صديق ولا حبيب.
~
الأمل بالله كالغرس الذي يجني ثماره بشكل عاجل أم آجل،
"سيفتح الله لك بابًا كنت تحسبه من شدة اليأس لم يُخلق له مفتاح".


حساب الكاتبه انستا
riwaiiau




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-11-19, 09:27 PM   #66

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 08:40 PM   #67

زاداس

? العضوٌ??? » 455147
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » زاداس is on a distinguished road
افتراضي

رواية ررررررررائعه
من روائع ما قرأت تسلم اناملك
ان شاء الله نشوف بروايات اخرى


زاداس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-08-20, 08:12 AM   #68

يزن خالد عبد الله

? العضوٌ??? » 476160
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » يزن خالد عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

موفقة أن شاء الله تعالى

يزن خالد عبد الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-09-20, 01:15 AM   #69

ROZENTA
 
الصورة الرمزية ROZENTA

? العضوٌ??? » 378119
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 569
?  نُقآطِيْ » ROZENTA is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ROZENTA غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-20, 10:43 PM   #70

نوف ال

? العضوٌ??? » 474681
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » نوف ال is on a distinguished road
افتراضي نشر رواية من دون أذن !

السلام عليكم، أنا أعارض على نشر روايتي من دون أخذ أذن مني، لا يحق لأحد أن ينشر روايتي دون أن يستأذن مني، هذا إنتهاك لحقوقي، قمت بنشرها على برنامج الانستقرام واتفاجئ الان بأنها منشورة في هذا المنتدى وأنا لا أرضى بهذا الأمر.

نوف ال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.