شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f518/)
-   -   الوشاح الأزرق *مميزة ومكتملة* (https://www.rewity.com/forum/t100965.html)

فاطمة كرم 29-01-10 08:16 AM

الوشاح الأزرق *مميزة ومكتملة*
 


https://upload.rewity.com/uploads/1515934847031.gif


بسم الله الرحمن الرحيم

الوشاح الأزرق

( مولودتي الأدبية الأولى )
قصة طويلة أرى على صفحة سطورها وجه البراءة الأولى , أحب عفوية احساسي بها , قصة حبيبة إلى قلبي

الشكر في تصميم الغلاف الرائع جدا لتوأم روحي المصممة العبقرية كاردينيا73 شكراً لها ♥

أترككم مع الغلاف تليه القصة أتمنى أن تروق لكم


https://upload.rewity.com/uploads/1515657600642.jpg




الحنين هو مزيج من الشوق والحزن فى أن واحد ولكنه لايخلو من المتعة والراحة النفسية فالذكرى تكون أجمل من الشئ أحيانا فالبعض يستمرون بتلك الذكريات التى لاينتبهون لها ساعة وقوعها فتكون عادية معتادة ولكن لحظة إفتقادنا لتلك الاشياء تكون الذكرى أعظم هدية من الله يواسينا بها فى ذلك الوقت.
تلك هى الأفكار التى كانت تدور فى عقل سارة وهى جالسة أمام شرفتها ممسكة بوشاح أزرق اللون مظهره يوحى بالقدم ولكن اناقته تلفت الانتباه كانت تقبله
وهى تبكى قائله اشتقت اليكى امى اشتقت اليكى كثيرا تركتينى باكرا ظلت هكذا لساعات ثم هبطت الى الاسفل وبنظره الى منزلها انه قصرا ملىء بالتحف النادره
دخلت سارة غرفتها مرة أخرى وجلست أمام نافذتها فهى بالرغم مما تمتلكه من أشياء فى نظر بعض الناس تحسد عليها ولكنها قد فقدت اشياء لا يعى لها بالا الكثيرون هى إبنة رجل ممن يصنعون قرارات تلك البلاد ولكن لم تنعم بالصداقة قط
كانت تكلم مرآتها وتقول ماذا سيحدث لو لم أحفظ تلك الذكريات بقلبى هى حزينة ولكن تشعرنى أنى يوما ما كنت أحيا
رؤيتها لابيها كانت اثناء الطعام يجلسون على جانبى المائدة الصمت يخيم على المكان وغالبا تغادر قبل أن تكمل طعامها
الأيام تسير بها لاتفعل شيئا يستحق أن يحكى فهى كعادتها تجلس أمام نافذتها تبكى أمها وتحدثها عما تفعله
وذات يوم جائت نسمة أطاحت بالوشاح من يدها هبطت مسرعة لكى تلحق به وإذا به على شجرة من أشجار الحديقة صعدت لتجلبه إختل توازنها فسقطت ولكن ليس أرضا كان هناك من يمسك بها أنزلها برفق وقال هذا خطر لا تفعليه مرة أخرى تفحصت وجهه :. لم يكن من خدم المنزل أو شخص تعرفه إن تراه لاول مرة يحمل لكنة غريبة فى كلامه شكرته وإنصرفت
ثم جاء أبيها مرحبا به وهى ظلت تراقبهما من نافذتها فهو حدث قد كسر روتين يومها الرتيب أخذ ذلك الزائر بالتردد عليهم والتحدث مع ابيها بالساعات وهى تراقبهما كالمعتاد وذات مرة وهى هكذا نظر ذلك الضيف إليها مشيرا إليها بالمجئ إرتبكت ماذا تفعل إبتعدت عن نافذتها و فاجاها مجىء أحدى الخدم لتبلغها أن أبيها يريدها للغداء وعلمت أن الضيف سيشاركهما الطعام
جلست ابتسم لها الضيف واخذ يكلمها فى امور عده مثل ما هو قارئك المفضل مقطوعتك المفضله ما هى هواياتك
لم تجبه عن اى من هذا ليس عن خجل وانطواء ولكن كانت تحاول اكتشاف طبيعة زائرهم الدائم
انتهت المقابله وعادت الى غرفتها واخذت تردد لنفسها هل يمكن ان تكون تلك الشرفه الجديده مكانا تطل به على الحياه عوضا عن باب ابيها الموصود
فى الصباح التالى اتى والدها ليخبرها ان ذلك الزائر تقدم اليها للزواج شعرت ابانقباض فى صدرها و دون ان تدرى نطقت بالموافقه نظرت الى ابيها وجدت السرور بعينيه فهو معجب بهذا الشاب دونا عن باقى اقرانه
; ولكن ساره لم يراودها هذا السرور قالت ما الذى اقحمت نفسى فيه كانت منكمشه تضم وشاح امها بقوه وتجهش فى البكاء وتقول امى هلى اتخذت قرارا سليما ام ماذا من اسئل احتاجك امى
اقحمت نفسى فى مجهول لا اعلم ماهيته ولكنى اشتقت ان اشتاق لاحد ويشتاق ويفتقدنى احد ما ان اصرخ باحد ان يسمعنى احد اشتقت الى الحياه امى ولكنى حزينه وخائفه مما هو ات اريد المضى ولكنى اخاف هذا المجهول واريد المكوث واخاف الموت هنا ماذا افعل امى
……. ظلت هكذا حتى اشرقت الشمس
بدات استعدادات الزفاف والخوف والقلق ياكلاها من الداخل ولكن تحاول التماسك وجاء هذا اليوم وكان زفافا بسيطا بناءا على رغبتها ودخلت فى يومها الاول فى حياتها الجديده
جلسوا لتناول الطعام سويا وهى بالكاد تلمس الطعام ارتباكها وقلقها لا يحتاجون الى تخمين حاول ان يكسر هذا الصمت وقال ماذا يزعجك الى هذا الحد قالت له اريد ان اخبرك شيئا ولكن اخشى ان تسىء فهمى
قال لها مبتسما انا اسمع استجمعت شجاعتها وقالت انا لا احبك لم اتزوجك من اجل ذلك قال اعلم ولكنى على العكس احبك .... لما وافقتى ؟
قالت لكى اجد من اسال عنه ويسال عنى
قال وهذا يكفينى مؤقتا فقط اريدك ان تشعرى معى بالراحه وساجعلك تحبينى ضمها اليه و فى لمح البصر ابعدته عنها بكل قوتها ودخلت الغرفه مسرعه اسرع اليها وجدها تجلس منكمشه على الفراش تبكى وترتجف وعندما راته صرخت به ان يغلق الباب ظل ذلك الحال بضعة ايام
وذات يوم وهم يتناولون الافطار سالها لم تفعل ذلك كلما اقترب منها قالت لا اعلم ولكنى اشعر بالخوف والاختناق الشديدين كلما اقتربت منى بدا عليه الاستياء وعادر الى غرفته شعرت بالخجل من نفسها اعتذرت منه ولكنه طلب منها ان يراجعوا طبيبا لحالتها ووافقته ولكن الطبيب لم يجد شيئا بها ولكن قال ان مع الوقت ستتلاشى الغربه بينهما
علمت ساره انها يجب ان تواجه المشكله بالتصنع والتظاهر وعلى الرغم من ذلك كان يشعر بارتجافها الشديد بجانبه وتم الزواج بالفعل ولكن بالمقابل اصبحت تمرض كثيرا الى ان ترك الغرفه واصبح ينام فى غرفه مستقله محاولة منه للتخفيف عليها و لتسترد عافيتها ولكنه اعتنى بها الى ان شفيت تقريبا فاخبرها انه مسافر وكان عاده يتغيب لبضعة ايام ثم يعود ولكن هذه المره غاب شهرا كاملا كانت هذه المده كافيه لاستعادة صحتها ولكن الوحده بدات تهاجمها من جديد واخذت تبحث عن سبب ارقها
"هل انا مشتاقة اليه ؟ هل شفيت مما انا فيه ؟
كانت تقول ذلك وهى تلامس صورته باكيه حتى نامت وهى تحتضنها
جاء فى وقت متاخر تلك الليله متعبا ولكن عندما راى صورته نائمه باحضانها خانه قلبه مجددا ووجد ان محاولته للابتعاد بدعوه الثأر لرجولته ما هى الا محاوله واهيه فما زادته الا احتياجا وافتقادا اليها ظل جالسا امامها قرابة الساعه يتامل نومها الهادىء " كم انت جميله بنومك مثل الصغار لست خائفة من شىء" ارتسمت بسمه على شفاها " اتحلمين " رغب بضمها ولكنه اكتفى بطبع قبله على جبينها فإنتفضت مستيقظه وقد اطل خوفها القديم بعينيها فأوقعت الصورة
راقبته وهو يجمع الزجاج المنثور فهمت بمساعدته ولكنه ازاح يدها ولمجرد لحظه اشتبكت بها نظاراتهما فتلألأت دموعا بعينيه ونهض مسرعا
أسرعت وراءه باكية وقالت :انا أسفة لم أعلم بمجيئك وهذا سبب خوفى واقتربت منه قدر استطاعتها وهمست مرتجفه إشتقت إليك
قال حقا وضمها فإرتجفت للمرة الالف أرسلها بعيدا وخرج من الغرفة وهو يقول : ماذا فعلت كى ترتجفين كلما لمستك
وعندما تتظاهرين بأن الأمور على مايرام وتسمحين لى بالإقتراب منك أشعر بذلك
للننفصل كى أريحك منى ومن هذا الرعب الذى تعيشين فيه
:قالت لا هذا أهون مما كنت عليه من الوحدة
قال وأنا ماذا عنى هل أنا اداة للتسلية ؟ أحببتك بالفعل ولكن لا أستطيع الإستمرار مع إنسانة لا تطيقنى
جلسوا فى صمت لفتره فجائت بجانبه وقالت: انا احبك لم اخبرك بها من قبل ولكن يوجد
بداخلى أيضا هذا الخوف الشديد لاأعلم لماذا ؟
انت لن تفهمنى وستعتقد انى قد فقدت عقلى ولكن هذه هى الحقيقه عينيك بها نظره انهزاميه لااعلم سببها
هل تشعر بالذنب تجاهى؟ بداخلك شىء لا اعلمه وهو ما يبعدنى عنك اخبرنى مهما كان سيئا ساتفهمه
نهض وقال ما اراه امامى هو الانفصال لكى لانؤلم بعضنا البعض اكثر من ذلك
وغادر الى الغرفه ولكن سمع ارتطاما قويا فاسرع ووجدها فاقده للوعى اسرع بها الى المشفى وهناك اخبره الطبيب انها حامل فى شهرها الثالث
وبدل ان يفرح انتابته حاله من الهزيان واخذ يقول: لا اريد ذلك لم اكن اريد ذلك
عادا الى المنزل ودخل هو غرفته وفى الصباح قال لها لو تريدين الانفصال الان او بعد الوضع كما تريدين على اية حال لن ازعجك مره اخرى ساذهب الان وعندما اعود اجدك قد قررت
اخذت تفكر ماذا تفعل ؟ تذهب الى ابيها ؟ ولكن منذ متى وهو يفيدها فى مثل هذه الامور او غيرها
تذكرت امها فاخذت تبحث عن الوشاح فى اشيائها اخذت تضمه وتتشم عطر والدتها ثم غفت فوجدت امها امامها جرت اليها وقالت امى لم تموتى ما زلتِ حيه
ابتسمت اليها قائله: جئت لانى سمعتك .. هل ترين هذا الطريق الذى امامك؟
انه طويل وشاق ولكن يجب ان تكمليه الى النهايه ستجدين به ما تريدين لا تتوقفى فى منتصفه قالت ذلك ثم اختفت من امام ناظرها
استيقظت وهى مبتسمه اخذت تبحث عنه لعله اتى وجدته يصنع كوبا من القهوه
جلست وقالت : اريد قهوه انا ايضا .
لم يصنع غير هذا الكوب فاعطاه اليها ارتشفت منه بضع رشفات ثم نهضت لتحضر كوبا اخر
واقتسمته لاثنين اخذ كوبه وهم بالخروج ولكن قالت: الا تريد سماع قرارى؟
لا اريد الانفصال فانا اخترتك ويجب ان اواجه اختياراتى
قال : من اجل الطفل لا ارفض هذا القرار لن استغله للوصول اليكِ ولا داعى لقلقك فلن يتاثر بما سيحدث
قالت: ليس من اجل الطفل فانت اول اختياراتى ولا اريد الفشل فى ذلك
قال: اى من اجلك لكى لا تشعرى بالفشل؟
قالت: لا لانك شخص يصعب خسارته وانت لم تلاحظ انى ممسكه بيدك منذ دقائق ارى انها نقطة تحسن
جاهد ابتسامه قد اطلت بعينيه ولكنه هم بالانصراف مجددا
فاستوقفته قائله ساكمل جامعتى التى انقطعت عنها
قال :الان !! ستجهدك الدراسه يمكن ان تؤجل فيما بعد
قالت: لا ارجوك انها ضمن خطة العلاج لا تقلق سادرس قدر استطاعتى وافق وافقت اليس كذلك قال مبتسما : كما تريدين
كانت ساره جاده فعلا فى تلك الخطوه حرصت ان تجمعهما اوقاتا سويا ياكلون سويا يخرجون يوم العطله , مواعيد الطبيب ذهابها الى الجامعه وعودتها معه كل ذلك كان له اجمل تاثير على علاقتهما اصبحوا يتكلمون اكثر ويضحكون سويا على الرغم من انفصال غرفتيهما ولكن ولدت بينهما صداقه حقيقيه كلاهما إإتنس بها
وذات مره جاء لياخذها من جامعتها راها تستند على سياره وتكلم شخص يقف امامها
تبدو عليه الاناقه
اسرع اليهم مقاطعا حديثهم ونقر على السياره خلفها وقال وهو يشير الى ساعته : تاخرنا اليس كذلك
قالت :اعرفكم زوجى .. استاذى بالجامعه ...تصافحوا واخذها وذهب مسرعا قالت وهى تجذبه من ذراعه : لا تمشى مسرعا ان ظهرى يؤلمنى فتهادى بمشيه
والتفت لها عندما تباطات ذراعه واسندت راسها الى كتفه وهى تضحك قائله : لم اعلم انه ممتع الى هذا الحد .
نظر اليها مستفهما وقال : ما هو ؟
قالت وهى تشير الى وجهه اعجبنى ذلك الغضب الذى علا وجهك عندما وجدتنى اتحدث مع استاذى ماذا يسمى هذه الايام يسمى غيره ام انا مخطئه ؟
اخرج يده من يدها وقال: تعمدت اذن ان ترينى ذلك
احتضنت ذراعه بكلتا يديها وقالت: اتريد الصدق لا لم اتعمد ولكن لو علمت كم هو رائع لفعلته عمدا
واخذت تضحك نظر اليها مغضبا وتركها ليذهب مبتعدا
فلحقت به وهى تجاهد ضحكها قائله : حسنا لقد كان موقفا سخيفا
قال : ان استمريت فى الضحك ساتركك واذهب
قالت وهى تضع يدها على فمها : سادعوك على الغذاء فى الخارج على حسابى هل رضيت
قال لازلت تضحكين
ذهبوا الى المطعم قالت :وهى تتامل المكان: المكان جميل هنا قال: مثلك تقريبا
قالت احذر سيدى فانا اصدق سريعا وسيصعب عليك التعامل معى بعد ذلك على اية حال فالمطعم وهذ الجو الهادىء يناسبان ما سافاجئك
قال: ما هذا ؟
قالت: ناكل اولا فانا اتضور جوعا ولكن فلنسرع لانى اريد الذهاب الى المنزل ولا تحاول فلن اخبرك بالطبع ان المفاجاه به
ابتسم وقال لا فائده منكى
ذهبوا سريعا ثم دخل وهو تغمض عينيه ليمشى معها بحذر الى ان
قالت له الان افتح عينيك
نظر حوله اذا بها غرفة طفل مليئه بالدمى ذات ستائر ملونه وجدرانها مزينه بالرسوم
جذبته الى الداخل وقالت اجلس
انها غرفة طفلنا جميله مثلها انها فتاه لقد اخفيت عنك ذلك حتى انهيها فلن نبقى بغرف منفصله لااريد ان احزنها او احزنك بعد الان
نظر اليها ولم تستطع فهم عينيه فقالت :أتريد ان تعرف رايها ؟ اخذت يده ووضعتها على بطنها وقالت انظر انها شعرت بيدك يبدو انها تستمع الينا
جذب يده منها وقال : ساره توقفى يجب ان اكلمك
نظرت اليه مندهشه وقالت هل انت من تخافنى الان
قال: هيا لنتكلم خارج هذه الحجره
اجلسها امامه وقال هل اطلب منكِ شيئا ؟ قالت: نعم ولكن ما بك انت تخفينى بطريقتك هذه ؟
قال: ارجوا ان تستمعى لما ساقوله ولكن بقلبك اتفقنا ؟
قالت : تكلم ما كل هذا الارتباك
ابعد عينيه عن عيناها المتسائله وقال :
بادئا جئت الى بلادكم لكى افت فى عضد امتكم حسبت نفسى فدائيا نبيلا ياتى ليخلص
العالم من اشراره انا عربى مسلم ولكن مزدوج الجنسيه نشات منذ يومى الاول فى احدى البلاد الغربيه لم انتمى يوما الى عروبتى او اسلامى
فقط خلال الاعياد والمناسبات يجتمع بها الاصدقاء ولا يزيد على ذلك شىء كان كل انتمائى الى تلك الحضاره التى نشات بها فكلمة وطن تعنى لى تلك البلاد
كل بضعة ايام اسمع بالاشياء الخطيره التى تفعلونها بالعالم شعرت ان الخراب يسرى بين ايديكم وبعد ذلك ما واجهته من نبذ واضطهاد لمجرد انتمائى اليكم
لم يعد وطنى يحتمل وجودى به وشعرت انكم دمرتم عالمى وقررت الانتقام منكم فى كل لحظه اجدد بنفسى الكره ونار الانتقام تعلمت العربيه جيدا وجئت اليكم كى
انشر الفتن بينكم واضعافكم رويدا رويدا الى ان التقيتك فشعرت انك تضيئين ما حولى وكلما رايتك تخبو رغبتى بالانتقام ولكن اعود لاشعالها من جديد الى ان قررت ان اتزوجك لانتزع ذلك الضعف وافرغ الى هدفى ووجدت حينها نفورك
تساءلت كثيرا هل هى بالفعل تشعر بما بداخلى ولهذا تبتعد عنى ؟ ودون ان ادرى امسكت كتاب الله لاول مره بحياتى وجدته موجودا بغرفتك لفت نظرى شكله الانيق جلست لقرائته واخذت ابكى كان الياس يتملكنى ومشاعرى تجاهك اقوى من هذا الانتقام الغبى شيئا فشيئا شعرت ان هذا الهدف الذى نمى بداخلى كان وهما وما انا الاخائن ضئيل تخليت عنه واقتربت اكثر فاكثر من الله وبرغم ذلك كنتى لا زلت تبتعدين ورددت بداخلى هل الانسحاب هو الخيار الصحيح بالرغم من حبى لكِ ولكن الموت اهون من علمك بالحقيقه قررت الانفصال ولكن تمسكتى بارتباطنا كنت واثقا بداخلى انه من اجل الطفل ولكنها وجدته اخر اطواق النجاه التى اتشبث بها للمكوث بقربك واجلت اخبارك بالحقيقه يوما بعد يوم كلما مر الوقت يصعب على ابلاغك خوفا ان اخسرك
ولكنى الان لن احتمل خسارتك للابد اذا علمت بخداعى لكِ من البدايه و القرار لكِ
ولكن لا ليس الان فكرى جيدا من اجلك انتِ
قالها هذا وغادر المنزل مسرعا
امسكت براسها محاولة ان تهدأ من تلاحق افكارها ثم جالت بنظرها بالغرفه المزينه والدمى المتناثره هنا وهناك فتدافعت دموعها
ارادت ان تتمسك به وتمنعه من الذهاب بقولها: ابق بجانبى لقد شفيت بحبك فانت حبيبى بدون لكن بدون اعتراضات وسابقى معك الا لو ارسلتنى بعيدا ولكنه ابتعد
حاولت الاتصال به ولم تفلح عن ثنيه عن قراره وطالبها مجددا بالتفكير ملياً
فعادت عندما تدهورت صحتها الى منزل والدها ولاول مره تشعر انه يحتضن ضعفها بعينيه
سعدت بابوته المباغته رغم اندهاشها من تغيره ولكن فضلت ان تستمد القوه من ذلك الدفء كى تتخذ القرار وتفكر كم طلب منها .. ولكن هل ستستطيع الافتراق هى تعلم انها لن يمكنها
اصبحت حياتها رغم الابتعاد اكثر مرحا فهى تحمل بداخلها حبه الذى نما بغفله منها
وبهذا اليوم قررت النزول الى الحديقه بعدما قلت حركتها بسبب الحمل كانت تشغل جوراب ورديه وكانت قد وضعت وشاح امها على كتفيها فقد اكتفت بارتدائه احيانا فلم تعد تبثه همومها كم كانت ولكن اصبح يريحها التحدث الى طفلتها فتشكو ابيها احيانا او تخبرها احدى طرائفهما و تعرف مدى استمتاعها بعدد الرفسات التى تلكمها بها فتضحك
باغتتها نسمه قويه ولكن مالوفه فقد بعثت بها قشعريره مفاجئه فنظرت امامها
وجدته عند الشجره التى جمعتهما للمره الاولى عندما خانتها اغصانها لتسقط بين ذراعيه
شعرت بتدافع دموعها التى تشتاق وتعاتب بصمت
شهور تركها بحجة التفكير ولكنه عاد حاولت النهوض قدماها كانتا خدرتين من المفاجاه فعادت للجلوس جثى بجانبها وهو يقبل دموعها قائلا : لا استحقها
قالت : ضمنى بشده اشعر بالبرد
ضمها اليه وهمس قائلا : إشتقتكِ يا ألمى الجميل .
حملها ذاهبا باتجاه المنزل فتتحسست وشاح والدتها وهى باسمه لولا سقوطه بهذا اليوم لما التقيا .

تمت

رابط تحميل الرواية ككتاب إلكتروني
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

فاطمة كرم 29-01-10 08:23 AM

بالامس وانا ابحث بجهازى عثرت على هذه القصه كتبتها منذ فتره طويله ونسيت وجودها
و لا اعتبرها روايه فهى قصيره جدا وايضا طويله على قصه قصيره
فقمت بوضعها هنا و تركت الاختيار للمشرفين بوضعها بالمكان الصائب
هى دون المستوى واسلوبى بها طفولى ولكن احببت وضعها بين ايديكم لقرائتها
دمتم اخوتى بامان الله

aishiteimasu 29-01-10 02:57 PM

nice one very beautifull and so romantique i love it alot
do you have another stories ?

هبة 29-01-10 07:25 PM

فاطمة كل شيئ بتكتبيه حلو ... حتى لو الأسلوب طفولى شوية ... لكن الفكرة رائعة ... كانا فردين غريبين عن بعضهما و لكن كل منهما كان سبب لسعادة الآخر ... ليمنحا بعضهما الأمان و الطمأنينة و الأسرة التى كانا يحلمان بدفء حضنها ...

فاطمة مثل ما قولتى القصة أطول من إنها تكون قصيرة ... لهيك مكانها الطويلة >>> ما عنا متوسطة ...

فاطمة أنتظر جديد إبداعك ... شكراً لك

dam3ahel3in 29-01-10 09:09 PM

حلووووووووووووووووووه .. والله حلوووه .. مع إني تلخبطت شوي ..
بس بعد حلوووه ..
حب تحت الأشجااار سواالف مال اول والله بس رومنسي و روعه ..
كرهه للعرب كان سبب لأنه يسوي شي.. خذ افكار غلط عن العرب ..
حاول انه يدمرهم .. بس وجودها ( ساره) وظهوورها في ذاك الوقت
خرب كل مخططاته .. بدل ما يكمل إللي كان يبي يسويه ..
غير في لحظه لأنه حبها ...
تزوجها بس بعدها عنه او نفوورها منه كان سبب لأنه يشك ( يمكن حست في نيتي الشينه )
ساااره .. عجبني فيها صراحتها ... طريقتها في الإعتذار ..
حسيت انه كل كلمه اتقولها تطلع من قلبها ...
إتصرح بكل مشاعرها له وبدون حياء مع انها ما ارتاحة له
مع هاه حاولت انها تنسجم معاه ويوم عرفت الطريقه انصدمت بنيته الشينه ..
بس رضت فيه وخاصه انه تغير ..

f_troy2010
للإماااانه ابدعتي .. في كل شي ابدعتي ..
بس الترتييب وشوية تعبير في بعض المواقف ..
للعلم فقط .. شو موااقف وصلت للقلب بسرعه .. وعيشتني وياها الجوو ..
من خوفها منه وشعورها بالوحده .. واشتيااقها له ..
انطر جديدج وابداااعج
دمتي بــود يالغلااا

dam3ahel3in

فاطمة كرم 29-01-10 11:08 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aishiteimasu https://www.rewity.com/forum/../foru...s/viewpost.gif
nice one very beautifull and so romantique i love it alot
do you have another stories ?


شكرا لمرورك ولرايك والله ما توقعت انها تنال اعجابكم
لانها كانت من كتاباتى الاولى
بالنسبه لكتاباتى لى هنا اربع روايات
ساضعها بالترتيب التنازلي من الاحدث فالاقدم

عينـــــــــــــاكِ بِلا شـُــــــــطــــــــــآن ...... رواية بقلمى ... مكتملة
https://www.rewity.com/vb/showthread.php?t=99050
اشـــــ ــــتــ عــطــرك ـــقــ ـــت .....رواية بقلمى مكتمله
https://www.rewity.com/vb/showthread.php?t=99106
هــمــــســــــــــــــــ ــ صــــبـــا ـــــــــــــــــــــــــ ــــة.... رواية بقلمى ... مكتملة
https://www.rewity.com/vb/showthread.php?t=99324
قـــــــلــــبــى بـــــصـــحـبـة اللأيـــــــامــــ ... قصه بقلمى مكتملة
https://www.rewity.com/vb/showthread.php?t=99460
دمتِ بامان الله ورعايته

فاطمة كرم 29-01-10 11:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة (المشاركة 2113616)
فاطمة كل شيئ بتكتبيه حلو ... حتى لو الأسلوب طفولى شوية ... لكن الفكرة رائعة ... كانا فردين غريبين عن بعضهما و لكن كل منهما كان سبب لسعادة الآخر ... ليمنحا بعضهما الأمان و الطمأنينة و الأسرة التى كانا يحلمان بدفء حضنها ...

فاطمة مثل ما قولتى القصة أطول من إنها تكون قصيرة ... لهيك مكانها الطويلة >>> ما عنا متوسطة ...

فاطمة أنتظر جديد إبداعك ... شكراً لك

هبه والله رايك هو اللى حلو زيك حبيبتى كانت محاوله كده زماااااااااان الحمد لله انها عجبتك
وباذن الله الجديد فى المطبخ ادعى يخلص
دمتِ هبه فى امان الله ورعايته

فاطمة كرم 29-01-10 11:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dam3ahel3in (المشاركة 2114129)
حلووووووووووووووووووه .. والله حلوووه .. مع إني تلخبطت شوي ..
بس بعد حلوووه ..
حب تحت الأشجااار سواالف مال اول والله بس رومنسي و روعه ..
كرهه للعرب كان سبب لأنه يسوي شي.. خذ افكار غلط عن العرب ..
حاول انه يدمرهم .. بس وجودها ( ساره) وظهوورها في ذاك الوقت
خرب كل مخططاته .. بدل ما يكمل إللي كان يبي يسويه ..
غير في لحظه لأنه حبها ...
تزوجها بس بعدها عنه او نفوورها منه كان سبب لأنه يشك ( يمكن حست في نيتي الشينه )
ساااره .. عجبني فيها صراحتها ... طريقتها في الإعتذار ..
حسيت انه كل كلمه اتقولها تطلع من قلبها ...
إتصرح بكل مشاعرها له وبدون حياء مع انها ما ارتاحة له
مع هاه حاولت انها تنسجم معاه ويوم عرفت الطريقه انصدمت بنيته الشينه ..
بس رضت فيه وخاصه انه تغير ..

f_troy2010
للإماااانه ابدعتي .. في كل شي ابدعتي ..
بس الترتييب وشوية تعبير في بعض المواقف ..
للعلم فقط .. شو موااقف وصلت للقلب بسرعه .. وعيشتني وياها الجوو ..
من خوفها منه وشعورها بالوحده .. واشتيااقها له ..
انطر جديدج وابداااعج
دمتي بــود يالغلااا

dam3ahel3in

شكرا لمرورك اختى ولرايك اللى اسعدنى كتير انا متافجئه من تفاعلكم معاها لان بها الكثير من الاخطاء بس يمكن لانى بكتب من قلبى فبيوصل لقلبكم بسرعه رغم اخطاءها
معاكى حق بالنسبه لترتيب الاحداث وكان ممكن تطول عن كده ويكون فيها مواقف واحداث اكتر
لكن عذرى امامكم انها كانت من اوائل كتاباتى
يارب دائما تنورينى برايك
دمتِ اختى بامان الله وحفظه

taman 01-02-10 01:06 AM

رائعة ومليئة بالمشاعر العذبة,احسست وأنا اقرائها اننى اغوص داخل مشاعرالبطلة فهى تحبة ومع ذلك تنفر منه لسبب غير معروف.مشكورة وفى انتظار ابداعك الجديد:icon30::icon30:

فاطمة كرم 01-02-10 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taman (المشاركة 2128834)
رائعة ومليئة بالمشاعر العذبة,احسست وأنا اقرائها اننى اغوص داخل مشاعرالبطلة فهى تحبة ومع ذلك تنفر منه لسبب غير معروف.مشكورة وفى انتظار ابداعك الجديد:icon30::icon30:

شكرا حبيبتى على رايك ومرورك الجميل
بالنسبه لساره كانت شفافه فشعرت بنواياه
ولكن القلب ليس بايدينا فهى احبته رغم هذا
الشعور الغامض الذى يبعدها عنه
بامان الله حبيبتى


الساعة الآن 05:28 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.