آخر 10 مشاركات
قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          151 - قسوة الحب - روايات ألحان كاملة (الكاتـب : عيون المها - )           »          همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          25 - تهربين إليه ! - شارلوت لامب ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زَخّات الحُب والحَصى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-10, 12:06 AM   #21

أم ساجد
 
الصورة الرمزية أم ساجد

? العضوٌ??? » 110126
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » أم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to behold
افتراضي




6
****
**
*


مرت أربعة أشهر على خطبتى من " على " ، و خلال هذه الفتره كان على يعاملنى برقه ، و يحاول أرضائى بشتى الطرق و الوسائل ، لذا فحين طلب منى أن نعجل بزفافنا ، لم أمانع و وافقت دون تفكير . .

و لأننى لم أكمل جهازى بعد فقد تغيبتُ عن المدرسه و بدأتُ فى شراء ما ينقصنى . .

و فى الحقيقه أن هذا ليس فقط السبب فى تغيبى عن الدراسه ؛ فإن السبب الأساسى تعرفونه جيداً . . ألا و هو إياد . .

فمنذ أن قال لى ( أنتِ لن تتزوجى من على ) و أنا أشعر بالخوف منه . .

صحيح أنه كان بأمكانى أن أخبر على بما قاله لى إياد ، لكننى خشيتُ أن يتعاركا و يؤذى أحدهما الأخر . .

و بما أن إياد كان ضخماً ، عظيم البنيان ، فستكون يد الغلبه بطبيعة الحال له هو !

على أى حال أعتقد أن الأمر هكذا قد أنتهى . .


كنتُ جالسه أشاهد إحدى المسلسلات فأقبلت دره و تناولت منى أداة التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز ( الريموت ) و أخذت تقلب القنوات قائله :
" دعكِ من هذا المسلسل السخيف . . بعد قليل سيبدأ برنامجى المفضل . "



هززتُ كتفاى و لم أعلق ، بينما تابعت دره :
" بالحلقه السابقه عرضت مذيعة البرنامج قصة فتاه كان زفافها بعد أسبوع واحد فأتى أبن عمها و شوهها تماماً .. مسكينه هذه الفتاه . . لقد كانت جميله قبل الحادث . . "


وضعتُ يدى على قلبى بحركه تلقائيه و قلتُ بذهول :
" لماذا فعل هذا ؟ "


دره مطت شفتيها قائله :
" لأنه يحبها ويريد الزواج منها وهى رافضه أياه تماماً . "


قلتُ مُستهجنه :
" ألأنه يحبها يقوم بتشويهها ؟ ! أى حب هذا ؟ ! "


دره قالت :
" رُبما كان مريض نفسى . . لستُ أدرى لما لا يضعونه هو و أمثاله بمستشفى المجانين و . . . . ؟ ! آه . . ها قد بدأ البرنامج . "


أنشغلت دره بعد ذلك فى مشاهدة البرنامج ، أما أنا فلم أستطع التركيز بمشاهدة البرنامج و أخذت عبارة دره تتردد بأذنى . .

( كان زفافها بعد أسبوع واحد فأتى أبن عمها و شوهها تماماً )

( كان زفافها بعد أسبوع واحد فأتى أبن عمها و شوهها تماماً )


كما أخذت عبارة أياد أيضاً تتردد بأذنى . .


( أنتِ لن تتزوجى من على ) ! !

( أنتِ لن تتزوجى من على ) ! !


أيعقل أن يفعل إياد هذا بى أيضاً ؟

لا . . لا أظن . . ليس لهذه الدرجه . .

رُبما كان إياد سخيف و مجنون لكنه لا يمكن أن يفعل شيئاً مثل هذا . .

لا يمكن أبداً . .



*-*-*-*-*




بدأ العد التنازلى .. و ما عاد يفصلنى عن الزفاف سوى يوماً واحداً فقط ..


لن أستطيع أن أقول لكم أننى سعيده مائه بالمائه ؛ فأنا حتى الأن لم أشعر بأى مشاعر خاصه نحو على ، لكنهم يقولون أن الحب سيأتى فيما بعد . .


و لا تسألوننى من هم هؤلاء الذين يقولون هذا ؛ لأننى لا أتذكر كم عددهم ، فإن المتطوعين بأبداء الرأى كثيرون !


على أى حال أننى أ أمل أن يأتى الحب فيما بعد و . . . . .


قاطع تأملاتى صوت رنين هاتفى المتواصل ، فنظرتُ إلى رقم المُتصل فوجدته رقم على . .


أجبت على الأتصال قائله :
" أهلاً على . . "


أتانى صوتاً رجولياً غريباً يقول :
" السلام عليكم . . الأنسه دانه معى ؟ "


قلتُ بأستغراب : " أجل . "


أجاب الرجل بعد فتره :
" لقد أصيب على فى حادث طريق و . . . . "


لم أدعه يتم جُملته إذ أننى قاطعته قائله بذعر :
" ماذا أصابه ؟ هل هو بخير ؟ "


أجاب الرجل :
" فى الحقيقه .. إصابته ليست خطيره ، لكنه فاقد الوعى تماماً . "


قلتُ : " و من أنت ؟ "


أجاب :
" أنا من صدمته بالسياره . . "


سألته:
" وأين هو الأن ؟ هل هو بالمستشفى ؟ "


قال :
" كلا . إنه بمنزلى . "


قلتُ بحسم :
" أذن . . أعطى عنوانك و أنا قادمه . "


أرتديتُ ملابسى بسرعه و بلا أهتمام ، و غاردتُ حجرتى و أنا أترنح فى مشيتى و أكاد أتعثر . .


قابلتُ دره فى طريقى لباب الشقه ، و حين رأتنى مرتديه ملابسى كامله قالت بدهشه :
" دانه ! إلى اين أنتِ ذاهبه ؟ "


قلتُ :
" لدى مشوار . . لن أتأخر . "


دره قالت :
" أين هذا المشوار ؟ أنتظرى . . "


إلا أننى لم أجيبها و غادرتُ المنزل بسرعه و أستقليتُ سيارتى ، و أنطلقتُ إلى العنوان الذى أعطانى أياه ذلك الرجل . .

و كان ذلك العنوان بمزرعه تبعد كثيراً عن منزلنا ، فأستغرق وصولى إليها حوالى نصف ساعه . .

و أخيراً وصلتُ إلى العنوان . .

و كان المنزل مكون من طابقين و يشبه فى تصميمه المنازل الريفيه الأمريكيه ، حيث أن أسقفه على شكل مظلات مثلثه و مقلوبه . .


و فى الحقيقه بدا لى مُخيفاً ، حتى أننى فكرتُُ فى الهرب من هذا المكان لولا أن غادر المنزل شاباً فى منتصف العشرين و أقترب منى قائلاً :
" أنتِ الأنسه دانه . . أليس كذلك ؟ "


أومأتُ برأسى إيجاباً ، فتابع الرجل :
" أنا من خابرتكِ فى الهاتف . "


قلتُ مباشرة : " أين على ؟ "


أجاب :
" فى الطابق الثانى . . تعالى معى . "


و قادنى إلى داخل المنزل و صعدنا إلى الطابق الثانى ، و دخل إلى إحدى الحجرات قائلاً :
" تفضلى هنا . "


دلفتُ إلى الحجره التى كانت تحوى سرير ، و خزانة ملابس ، و مكتب ، و عدة مقاعد أسفنحيه كبيره !


نظرتُ إلى ما حولى بحيره و قلتُ :
" ما هذا ؟ أين على ؟ "


أجاب الشاب بهدوء :
" الطبيب بحجرته الأن . . حين ينتهى من فحصه سأتى لأصحابكِ إلى حجرته . "


سألته :
" هل هو بخير ؟ "


الشاب قال :
" أجل . . أطمئنى . . إنه بخير . "


و غادر الشاب الحجره . .

ظللتُ أذرع الحجره ذهاباً و أياباً بتوتر لمدة نصف ساعه دون أن يأتى ذلك الشاب !

هل يستغرق فحص " على " كل هذا الوقت ؟

أتمنى ألا يكون الأمر خطيراً . .

فى هذه اللحظه سمعتُ صوت أقدام بالخارج ، فتوقفتُ عن الحركه ، و أخذتُ أرهف السمع ، إلى أن بدأ صوت الأقدام يقترب من الحجره حتى توقف صاحب هذه الخطوات أمام باب الحجره المفتوح و وقف ساداً فتحته بجسده الضخم . .


أطلقتُ شهقة ذعر ، و أتسعت عيناى بدهشه ، و أنا أقول بذهول : " أنت ؟ ! "



أبتسم إياد و قال بسخريته المعهوده :
" هل تجديننى مألوفاً يا أنسه ؟ "


*-*-*-*-*




أم ساجد غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي فـؤاد إذا طال العـذاب به هـام اشتيـاقاً إلى لقيـا معذبه

ما عالج الناس مثل الحب من سقم ولا برى مثله عظما ًو لا جسداً

رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 12:19 AM   #22

دولي 1

? العضوٌ??? » 110361
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » دولي 1 is on a distinguished road
افتراضي

القصة جميلة
:icon30:


دولي 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 12:22 AM   #23

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى أم ساجد على البارتين ...


لا ده انا بدأت أخاف من إياد زى دانة بالضبط >>> شو قصده من هالحركة ... ما فى واحد عاقل بيعملها ... يعنى كان قدامه أربع شهور علشان يغير نظرتها ليه خصوصاً إنها لم تغرم بعلى ... لكن يخطفها >>> ده كده بيكون مجرم مريض ... الله يستر


أم ساجد متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 04:44 AM   #24

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
B11

شكرا ام ساجد على الاجزاء الاخيره دمها خفيف مووووت
لكن دانة متسرعة جدا ترتبط بانسان لمجرد انها شافت انه طيب وبس
ما الطيبين كتير تتجوزهم كلهم
واياد غريب جدا ده بيتجاوز حدوده مفيش واحده فى الحقيقه لو حد عملها
كده هتحبه بالعكس هتخاف منه فيها ايه لو عرفها بنفسها وقرب منها بطريقة
مهذبة فيها تمدن كان غاوى يسخر منها علطوووووول
كمان كده هيفضحها هى واهلها لما تتخطف يارب يرجع لعقله
بالرغم من كده منكرش ابدا انى بضحك من تصرفاته
لانى عارفه انه البطل وانه بيحب البطلة
لكن هى تعرف منين ان شاء الله
متبعاكى ام ساجد بامان الله حبيبتى


فاطمة كرم غير متواجد حالياً  
التوقيع


لقراءة أعمالي (روايات- قصص- مقالات- جوابات :D ) انقر هنــــا
رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 05:53 AM   #25

love big

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 1858
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,220
?  مُ?إني » المدينة المنورة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » love big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond reputelove big has a reputation beyond repute
افتراضي

الللله خطفها وووربي انه رهيب > اتحمسسست

بما اني احبه .. اشوف اللي سواه صحيح هو اعطاها فرصة 4شهور عشان ترجع من قراراا المتهور .
وهي مستمره بالخطأ

ام ساجد الف شكر لك ولااا عدمناك .. وننتظر البارت الجاي على احر من الجمر .. بنشوف اش يقول اياد لدانه ..


love big غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم يسر لي امري واشرح لي صدري ... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم...
رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 08:51 PM   #26

أم ساجد
 
الصورة الرمزية أم ساجد

? العضوٌ??? » 110126
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » أم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to behold
افتراضي

دولى \ هبه \ فاطمه \ love big

شكراً على ردودكم الجميله وتشجيعكم ربنا يخليكم يااااارب

تابعوا معايا باقى الحلقات

فى حفظ الرحمن


أم ساجد غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي فـؤاد إذا طال العـذاب به هـام اشتيـاقاً إلى لقيـا معذبه

ما عالج الناس مثل الحب من سقم ولا برى مثله عظما ًو لا جسداً

رد مع اقتباس
قديم 27-02-10, 10:08 PM   #27

أم ساجد
 
الصورة الرمزية أم ساجد

? العضوٌ??? » 110126
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » أم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to behold
افتراضي

7
***
**
*





" هل تجديننى مألوف يا أنسه ؟ "


صُعقتُ و ظللتُ للحظات واقفه أرتجف كورقه فى مهب الريح ..


كنتُ أنظر إلى إياد و قد فتحت عيناى على و سعهما ، و فغرتُ فاهى لأقصى حد بذهول ما مثله ذهول !

إياد أبتسم بسرور ، و كأن رد فعلى أمتعه ، مما جعلنى أجن و أضرب أخماساً بأسداس . .

من أى شئ خلق هذا الكائن ؟ ! من الثلج أم الحجر ؟ !


" أخبرتكِ أن هذا الزواج لن يتم أبداً . . مشكلتكِ الوحيده يا دانه أنكِ لا تثقين بكلامى . "


أشتط ُ غضباً و تحرك لسانى المشلول من المفاجأه ، و صرختُ به :
" لماذا أنت هنا ؟ أين على ؟ ماذا فعلت به ؟ رد علىّ . "


إياد عقد زراعيه أمام صدره و قال بهدوء :
" أهدأى يا عزيزتى . . خطيبكِ العزيز بخير . . "


قلتُ بثوره :
" أين هو أذن ؟ دعنى أراه . "


إياد قال : " لكنه ليس هنا . "


قلتُ بشتت :
" هل . . . . أنصرف ؟ "


إياد هز كتفيه قائلاً :
" لم يكن موجود أصلاً . "


شعرتُ بمدى سذاجتى لتصديق تلك الحيله الماكره . .

لكن . . . لقد أتصل بى ذلك الشخص من هاتف على !

كيف حدث هذا ؟ !


قلتُ بحيره :
" لكن . . . . . ذلك الشاب أتصل بى من هاتفه . "


أبتسم إياد و قال :
" لم يكن صعباً أن أخذ من إياد هاتفه بما أننا نعمل معاً فى المكان ذاته . "



قلتُ أستفزه :
" تقصد تسرق هاتفه و ليس تأخذه . "


هز رأسه نافياً ثم قال :
" لا . . أنا لستُ لصاً . . إننى أنوى أعادته له فيما بعد . "


سألته بحيره :
" و لماذا فعلت كل هذا ؟ "


إياد قال :
" لكى تأتى إلى هنا . "


قلتُ بحده :
" فعلتُ كل هذا لأتى إلى هنا . . أنت حتماً مجنون . "


إياد هز رأسه مُستنكراً و قال :
" ماذا أفعل بلسانك السليط هذا ؟ "


وصمت لبرهه ثم قال بجديه :
" رُبما يتعين علىّ أن أعيد تربيتك من جديد أثناء وجودكِ معى . "


قلتُ بحده :
" و هل تظن أننى سأبقى هنا للحظه واحده بعد الأن ؟ إننى سأنصرف الأن . . هيا أبتعد عن طريقى . "


إياد أخذ يهز رأسه بعدم رضا و قال :
" يا لكِ من عصبيه يا حبيبتى ! "


صحتُ به :
" أنا لستُ حبيبتك أيها المجنون . "


إياد رفع حاجبيه و قال :
" رُبما سأبدأ بتربيتكِ من الأن ؛ فأنتِ تحتاجين لدرساً قاسياً لتتعلمى التحدث إلى الناس بطريقه مهذبه . "


قال ذلك وأخذ يقترب منى ببطئ !


قلتُ بوجل :
" م . . ما . . ماذا تريد ؟ "


إياد هز كتفيه قائلاً : " لا شئ . "


إلا أنه واصل أقترابه منى بشكل مُخيف !


قلتُ أحذره :
" أياك أن تلمسنى . . سأبتر يدكِ لو أقتربت منى . "



أبتسم و قال :
" رُبما أكون متهوراً . . أو مجنوناً كما تقولين . . و لكنى لستُ عديم الأخلاق مثل خطيبك . "



أستفزنى كثيراً وصفه لـ على بعديم الأخلاق ، فقلتُ :
" على ليس عديم الأخلاق . . وإن كان يوجد من هو عديم الأخلاق فهو أنت . "


و ندمتُ على ما تفوهتُ به حين رأيتُ الشرر يتطاير من عينا إياد و شعرتُ بأسنانه تصطك ببعضها غضباً ، قبل أن يقول بهدوء يتنافى مع مظهره الثائر :
" لا تستفزينى يا حبيبتى ؛ فأنت ِ لا تعرفين كم أن غضبى سئ ! و لا أظنكِ تريدين أن تتذوقى طعم قبضتى تلك . "


شعرتُ بالقشعريره تسرى بجسدى كله ، و أدركتُ حينئذ فقط أن أستفزازه ليس لصالحى أبداً ، فعدتُ أقول بنبره هادئه مستعطفه :
" لماذا تفعل هذا بى يا إياد ؟ "


أطال إياد النظر إلىّ قبل أن يقول :
" لأننى أحبك . . و أريد أن أحميكِ "


قلتُ بحيره :
" تحمينى ممن ؟ "


قال :
" من خطيبكِ "


تعجبتُ و قلتُ :
" و لماذا تحمينى منه ؟ "


قال بأنفعال :
" لأنه لا يقدر النعمه التى فى يديه . . "


قلتُ بأستياء :
" أنا لا أفهم ماذا تقصد ؟ لكنى برغم كل شئ سأتزوجه غداً . . و لا أسمح لك بأن تتحدث عنه بهذه الطريقه . "


قال بهدوء لا يخلو من الحزم :
" ستتزوجين منه فى حاله واحده فقط "


و أضاف بصرامه :
" على جثتى "


أزدردتُ ريقى بصعوبه و قلتُ :
" أرجوك يا إياد أتركنى أرحل من هنا بسلام و أعدك أننى لن أخبر أحداً بما حدث . "


إياد هز رأسه رافضاً و تابع بصرامه : " أبــــداً . . "


أزدردتُ ريقى بصعوبه و قلتُ بوجل :
" أتقصد أنك ستجعلنى حبيسه هنا حتى غداً ؟ "


أجاب بهدوء :
" بل .. سأجعلكِ سيدة هذا المكان إلى وقتٍ لا أعلمه . . لقد أشتريتُ هذا المنزل من أجلكِ . . هذا هو عشنا الصغير . . "


و ألتقط نفساً عميقاً ثم تابع :
" ما أجمل هذا المكان . . حيث الهدوء و الربوع الخضراء و الماء و . . . . . "


ومد يده ليضعها تحت ذقنى متابعاً :
" و الوجه الحسن . "


دفعتُ يده عن ذقنى بحركه عنيفه ، فأبتسم و قال :
" أعتقد أن المنزل يحتاج إلى طلاء من الخارج و إلى بعض التعديلات من الداخل . . و أعتقد أننى سأقوم بتغيير الأبواب و النوافذ و أستبدلها بأخرى جديده ، و كذلك ستحتاج الجدران لأن تطلى بألوان تناسب الأثاث الذى سأشتريه . . لكنه فى النهايه سيكون رائعاً . . ألا توافقينى يا حبيبتى ؟ "


قلتُ متجاهله جُملته تماماً :
" لكن هذا يعد أختطافاً . "


قال ببساطه :
" تذكرى أننى لم أجبركِ على المجئ إلى هنا .. بل لقد أتيتِ إلى هنا برغبتك ِ. "


صرختُ به :
" أتيتُ لأنك خدعتنى . "


إياد تنهد بقوه و قال :
" ما خدعتكِ إلا لأننى أحبكِ و أخاف عليكِ . "


قلتُ أحذره :
" لكن أهلى سيخبرون الشرطه عن أختفائى و حتماً الشرطه ستعرف طريقك . "


إياد قال بسخريه :
" آه . . كم أنا خائف ! أنظرى . . إن جسدى كله يرتجف خوفاً من هذا . . "


قلتُ :
" أسخر منى كيفما شئت ، لكن الشرطه ستعرف طريقك حتماً . . فكر فى الأمر جيداً . . أنك لا تريد أن تموت والدتك حين تعرف أنك ستدخل السجن . "


قال مُبتسماً :

" أوه يا حبيبتى . . يسعدنى أنكِ تخافين علىّ و تحذريننى . . لكنى على أى حال فكرت بهذا مُسبقاً و وجدتُ له حلاً رائعاً . "


نظرتُ إليه بتساؤل ، فإذا به يقترب منى فجأه و يمسك بحقيبتى و التى كنتُ لا زلتُ أمسكها بيدى . .


تراجعتُ خطوه إلى الخلف بذعر ، بينما أخرج إياد من حقيبتى هاتفى المحمول و أخذ يعبث به ، وبعد فتره قال :
" أسفه لأننى خيبت ظنكم بى ، لكنى لا أريد الزواج من على ، و سأتزوج من شخصاً أخر ، سامحونى . . دانه . "


فتحتُ عيناى على وسعهما من شدة ذهولى و صحتُ به :
" أياك أن تفعل ! "


لكنه هز كتفيه قائلاً بهدوء :
" أنتهى الأمر . . لقد أرسلتها لوالدتك . "


صرختُ به :
" أعطنى أياه . . لا يمكن أن تفعل هذا . . أمى ستموت لو قرأت هذا الكلام الفارغ . "


لكنه و ضع هاتفى بجيب بنطاله قائلاً :
" بالحجره حمام مُرفق . . لقد جهزته من أجلك بكل ما قد تحتاجينه . . "


و أقترب من خزانة الملابس و فتحها قائلاً :
" و أيضاً أشتريتُ لكِ ملابس على ذوقى . . أتمنى أن تنال إعجابكِ . "


و أبتسم متابعاً بسخريه :
" كما أشتريتُ بعض القصص الرومانسيه التافهه التى تحبينها و تقرأينها دائماً . "


و صمت لبرهه ثم قال :
" ليله سعيده يا حبيبتى . "


و غادر الحجره مُغلقاً بابها خلفه بهدوء !

*-*-*-*-*



تتبع




أم ساجد غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي فـؤاد إذا طال العـذاب به هـام اشتيـاقاً إلى لقيـا معذبه

ما عالج الناس مثل الحب من سقم ولا برى مثله عظما ًو لا جسداً

رد مع اقتباس
قديم 27-02-10, 10:17 PM   #28

أم ساجد
 
الصورة الرمزية أم ساجد

? العضوٌ??? » 110126
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » أم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to behold
افتراضي

8
****
***
**

*




للحظه ، ظللتُ واقفه مُسمره بمكانى و قد أصبتُ بالشلل من هول ما كنتُ فيه !

و لم أفق من ذهولى إلا على صوت المفتاح وهو يُدار فى ثقب الباب و يوصد علىّ !


هنا فقط ، قفزتُ من مكانى لأصل إلى الباب و أطرقه بكل قوتى و أنا أصرخ :
" إياد . . أفتح هذا الباب . . لا يمكن أن تحتجزنى هنا . .دعنى أغادر هذا المكان اللعين . "


ظللتُ لساعات طويله أصرخ و أضرب الباب بيدى دون أن أسمع منه رداً واحداً ، حتى ألمتنى يدى و شعرتُ بجفاف حلقى فتوقفتُ عن ضرب الباب و درت ببصرى فى أرجاء الحجره أبحث عن شيئاً أحطم به ذلك الباب ، إلا أننى لمحتُ زجاجة مياه معدنيه موضوعه على المنضده المجاوره للسرير فألتقطتها و شربتُ نصف محتواها دفعه واحده ثم نظرتُ من النافذه فوجدتُ أن الليل قد بدأ يسدل ستائره السوداء على السماء . .

يا رب . . ماذا أفعل الأن ؟ لا يمكن أن أظل هنا لفتره أطول . .

يا رب أخرجنى من هذا المكان سالمه من أجل أمى و . . . .

أوه يا ألهى . . لقد كدتُ أنسى أمرها تماماً . . تُرى ماذا فعلت بعد قراءة الرساله اللعينه ؟

لابد أن مكروهاً قد أصابها . .

تباً لك يا إياد . .

مجرد تفكيرى بأمى دب النشاط بجسدى فعدتُ لأضرب الباب من جديد و أصرخ مطالبه إياد بفتح الباب و لكن بلا جدوى . .

و فى النهايه تملكنى اليأس فأنهرت جالسه على أقرب مقعد و أنخرطتُ فى البكاء . .

و برغم ما كنتُ فيه من خوف و هلع و أضطراب و رعب . . و بدون أن أشعر تراخت خفونى ، و أنسدلت على عينى ، و رحتُ فى سباتٍ عميق !




*-*-*-*-*




لم يكن لدى خيار أخر . . هى من أضطرتنى لأن أفعل ما فعلت ؛ فأنا لم أكن لأقف أشاهد حبيبة قلبى و هى تزف لرجلاً أخر دون أن أفعل أى شئ . .

إننى بشراً من لحم ودم ، فكيف لى أن أتحمل أن تتزوج فتاتى التى أعشقها من رجلاً أخر سواى ؟ !

كان لا بد أن أفعل أى شئ حتى لا يتم هذا الزواج ، و إن كان هذا الشئ يعذبنى أكثر مما يعذبها . .

أجل . . قلتُ أنه يعذبنى أنا أيضاً بالفعل ؛ فأنا لن أكُن مسروراً أو أكاد أطير من فرط سعادتى و أنا أرى حبيبتى و هى تتألم بجانبى و أسمعها و هى تبكى و تطالبنى بأن أدعها تذهب لتزف إلى رجلاً غيرى . .


لكنى حين قررتُ أحتجازها هنا فى هذا المنزل ، قررتُ ألا أجعل الحزن يعرف طريقه إليها أبداً . .

و هذا ما أنوى فعله بالفعل . .

كنتُ قد ذهبتُ لأشترى طعام العشاء من إحدى المطاعم بعدما أوصدت الباب على دانه ، و لأن هذا المنزل يبعد عن المدينه بحوالى نصف ساعه فقد عدتُ إلى المنزل حين بدأ الظلام يزحف إلى السماء . .

حين عدتُ إلى المنزل دلفت إلى حجرتها مباشرة حاملاً معى أكياس الطعام ، فوجدتها نائمه على إحدى المقاعد الكبيره و لازالت بعض دموعها عالقه برموشها . .

و ضعتُ الأكياس على إحدى المقاعد ، و جذبتُ إحدى المقاعد لأضعه بالقرب منها و أجلس لأتأملها بهدوء . .

كم أعشق هذا الوجه الطفولى البرئ ! و كم أذوب بهذا الشعر الطويل الحريرى !

آه يا دانه لو تعلمين كم أحبك !

لو تعلمين فقط لكنتِ ألتمستِ لى عذراً على ما فعلته بكِ !

ليتكِ تعلمين كم أحبك !





*-*-*-*-*






أم ساجد غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي فـؤاد إذا طال العـذاب به هـام اشتيـاقاً إلى لقيـا معذبه

ما عالج الناس مثل الحب من سقم ولا برى مثله عظما ًو لا جسداً

رد مع اقتباس
قديم 27-02-10, 10:24 PM   #29

أم ساجد
 
الصورة الرمزية أم ساجد

? العضوٌ??? » 110126
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 125
?  نُقآطِيْ » أم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to beholdأم ساجد is a splendid one to behold
افتراضي



حين أفقتُ من نومى كانت الشمس ترسل أخر شعاع لها إلى السماء و قد تسلل هذا الشعاع من نافذه الحجره الزجاجيه ليخف من حدة الظلام بالحجره . .

لم أدرك للوهله الأولى أين أنا ففركتُ عينى و ظللتُ أحدق فيما حولى فى محاوله لتذكر سبب وجودى بهذه الغرفه . .

و بينما كنتُ أدور ببصرى فى أرجاء الحجره أصطدمت نظراتى بنظرات إياد التى أنعشت ذاكرتى فجأه و جعلتنى أنتفض ذعراً و أقفز من مكانى و قد أمتدت يدى تلقائياً لتغلق أزار قميصى العلويه ، و قلتُ بحده لا تخلو من الخوف :


" لماذا تجلس هكذا ؟ ماذا تريد ؟ "


إياد أشار لى بأن أهدأ و قال برقه :
" أهدأى يا عزيزتى . . أنا لن أؤذيكِ بأى شكل من الأشكال . . "


قلتُ :
" أذن ماذا تسمى أحتجازك لى هنا ؟ "


قال متجاهلاً عبارتى :
" أريدكِ أن تثقى بى ثقه عمياء ، و أن تطمئنى على أنكِ حين تغادرين هذا المكان ، ستغادرينه و أنتِ فى أحسن حال . "


و نهض من مكانه و ألتقط عدة أكياس من فوق إحدى المقاعد و أخذ يخرج ما بهم قائلاً :
" أحضرتُ لنا العشاء . . آه . . بالمناسبه هل تحبين شطائر الجبنه المقليه و الهمبورجر ؟ "


قلتُ بحسم :
" أنا لن أتناول أى شئ . "


إياد توقف عن إخراج مُحتويات الأكياس و نظر إلىّ متسائلاً :
" ماذا تقصدين ؟ "


كررتُ جُملتى بحده :
" أقصد أننى لن أتناول أى شئ . "


قال :
" تقصدين اليوم ؟ "


قلتُ :
" لا . . بل كل يوم . . إلى أن أعود إلى منزلى طبعاً . "


إياد قال بحسم :
" قلتُ لكِ أننى لن أسمح لكِ بمغادرة هذا المكان . "


قلتُ :
" لكن هذا ليس عدلاً . . أنك بهذا ستجعلنى أخذل أهلى . . هل تعرف ما معنى أن يلغى الزفاف قبل موعده بيوم و احد لأن العروس هربت مع رجلاً أخر ؟ إنكِ بهذا ستجلب العار لأهلى و لى ؛ فمن سيقبل أن يتزوج بفتاه هربت مع رجلاً قبل زفافها ؟ ! "


إياد عقب على جُملتى مباشرة و قال مُنفعلاً :
" أنا لم أفعل كل هذا لأتركك تتزوجين من رجلاً غيرى فى النهايه . "


رمقته بنظره مستهجنه و صرختُ به :
" و من قال أننى سأقبل الزواج منك ؟ "


إياد قال بتحدى :
" أنا قلتُ هذا . . و هذا ما سيحدث أجلا ً أم عاجلا ً . "


قلتُ بمزيج من الدهشه و الأستنكار :
" هل سترغمنى على الزواج منك ؟ "

إلا أن إياد هز رأسه نافياً و قال :
" بل سأتزوجكِ بكامل رغبتكِ و أرادتكِ . . و الأيام بيننا يا دانه . "


صرختُ به :
" أنت واهم . . فأنا لن أقبل الزواج منك وإن أنطبقت السماء على الأرض . "


إياد قال بهدوء :
" هل أسجل هذا الكلام و أسمعكِ أياه يوم توافقين على الزواج منى ؟ "


عدتُ أصرخ به :
" أنا لن أتزوجك . . بأى لغه تفهم أنت ؟ أنــا لــــن أتـــزوجـــــك . "


إياد تنهد و قال بأسى :
" وليكن . . هيا تناولى الطعام قبل أن يبرد . "


عقدتُ زراعاى أمام صدرى و و ليته ظهرى قائله بحده :
" لن أتناول أى شئ . "


هز كتفيه قائلاً :
" أضربى عن الطعام كيفما شئتِ . . لكن لا تظنين أنكِ بهذا ستؤثرين علىّ . "


قال هذا و أخرج الشطائر و أخذ يتناولهم أمامى بنهم . .


" أمممممم . . الطعام شهى للغايه . . ألن تغيرى رأيك يا حبيبتى ؟ "


رمقتُ إياد بنظره حاده و ذهبتُ لأتطلع من النافذه معلنه بذلك رفضى للطعام . .


" أنا ذاهب لأنام . . سأترك لكِ الطعام فربما تغيرين رأيك . "


قلتُ بدون أن أنظر إليه :
" خذ الطعام معك ؛ فأنا أنوى البقاء بدون طعام حتى الموت . "


إلا أن أياد ترك الشطائر بمكانها ثم غادر الحجره . .

مهلاً مهلاً . .

ما هذه الرائحه الطيبه ؟ !

أهذه الرائحه هى رائحة الشطائر ؟ !

أوه يا ألهى . . كم أنا جائعه !


*-*-*-*-*



فى حوالى الساعه الرابعه عصراً ، خرجت دانه من المنزل و حين سألتها عن وجهتها أخبرتنى أنها ذاهبه لمشوار هام ، و قبل أن أستفسر منها عن هذا المشورا أنصرفت . .

تصرفات دانه صارت غريبه مؤخراً . . ألا يقولون أن العروس عادة ما تكون عصبيه قبل الزفاف ؟

لكن دانه ليست عصبيه فقط ، لقد صارت حزينه و شارده معظم الوقت . .

إننى قلقه عليها جداً . .

من حين لأخر أذهب لأتطلع من النافذه و أترقب حضورها ، لكن ها قد مضت ساعه كامله على ذهابها و لم تعد بعد . .

قررتُ أن أتصل بها ، فأتجهتُ نحو حجرتى لأتصل بها من الهاتف الموجود بحجرتى ، إلا أننى توقفتُ فى منتصف الطريق و تسمرتُ فى مكانى حين أنطلقت صرخه من إحدى الغرف زلزلت المنزل بأكمله . .

هرعتُ إلى حجرة المعيشه لأجد أمى مستلقيه على الأرض و قد أغشى عليها تماماً . .


أخذتُ أهزها و أحاول أنعاشها بشتى الطرق إلا أنها لم تستجيب لى فتفاقم قلقى عليها و بينما كنتُ فى ذلك لمحتُ هاتفها الملقى بجانبها ، فألتقطته و هممتُ بالأتصال بأبى ليحضر الطبيب إلى المنزل ، إلا أن يدى توقفت حين لاحظت وجود تلك الرساله . .


" أسفه لأننى خيبت ظنكم بى ، لكنى لا أريد الزواج من على ، و سأتزوج من شخصاً أخر ، سامحونى . . دانه . "


تفاجأتُ بل صُعقتُ و كدتُ أسقط فاقده الوعى أنا الأخرى . .

لا . . مستحيل أن تفعل دانه هذا . . مُستحيل . .

صدرت عن أمى أنه جعلتنى أفيق من دهشتى و أتصل بأبى و أطلب منه أن يحضر الطبيب . .

لم تمض ِ نصف ساعه إلا و كان أبى قد أتى برفقة الطبيب الذى أخبرنا بخطورة وضع أمى و طلب نقلها إلى المستشفى . .

حملناها برفق و حذر إلى سيارة أبى فأنطلق أبى على الفورو بأقصى سرعه إلى أقرب مستشفى . .

و بعد أن تم فحصها بالمستشفى أخبرنا الطبيب أنها كادت أن تصاب بجلطه بالمخ لولا أن أسرعنا بالذهاب إلى المستشفى و تم أحتجازها هناك لتبقى تحت الملاحظه حتى لا تحدث لها مضاعفات لا قدر الله . .

ظللنا برفقة أمى إلى أن حل المساء ، أمى كانت غائبه عن الوعى معظم الوقت و كانت كلما أفاقت تسأل عن دانه و تقول بعض الكلمات المشتته . .


" أين دانه ؟ ! "

" هى لم تهرب أليس كذلك ؟ "

" أبنتى لا تفعل هذا أبداً . "

" غداً هو يوم زفافها ستكون عروس جميله . "


أبى تسأل عن معنى ما تقوله ، فلم أجد بداً من أن أخبره بما حدث . .

فما كان منه إلا أن صُدم لهذا الخبر الغير متوقع لكنه كان أشد تماسكاً من أمى و لم ينهار مثلها . .

فى الحقيقه أنا نفسى لا زلتُ لا أصدق ما حدث ؛ فإن دانه أعقل كثيراً من أن تفعل هذا !

أبى غادر المستشفى فى المساء بينما ظللتُ أنا برفقة أمى طوال الليل . .

و أخبرنا على بأن الزفاف تأجل بسبب أزمة أمى الصحيه و بهذا تم تأجيل الزفاف إلى أجل غير مُسمى .



*-*-*-*-*


تتبع



أم ساجد غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي فـؤاد إذا طال العـذاب به هـام اشتيـاقاً إلى لقيـا معذبه

ما عالج الناس مثل الحب من سقم ولا برى مثله عظما ًو لا جسداً

رد مع اقتباس
قديم 28-02-10, 12:09 AM   #30

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى أم ساجد على البارتات الروعة ...


ما فى شك هذا إياد مريض نفسى >>> هو الحب بالغصب ؟؟؟ الله يشافى أم دانة >>> دانة أكيد راح تنجن من القلق لو عرفت شو صار مع أمها ...


أم ساجد متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.