آخر 10 مشاركات
طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          67 - زواج بالإكراه - فلورا كيد - ع.ج ( كتابة فريق الروايات المكتوبة/كـامله )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          380 ـ وحيدة معه ـ سارة وود أحلام (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-02-10, 05:49 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
B10 131- حقيبة الجراح - جانيت ديلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )**




131- حقيبة الجراح- جانيت ديلي- روايات عبير القديمة

الملخص


الجراح درجات ...وجرح القلب أخطرها.... البعض يداوى حروق قلبه بالسفر والنسيان , والبعض الآخر يعض على جرحه وينام مكسورا من الألم. جنيفر خدعها مديرها ستيفنسن , وزرع فى كفيها أحلاما جرفها نهر الحقيقة , فأقفلت باب قلبها وهربت حاملة جراحها فى حقيبة , إلى حيث تعيش شقيقتها الأرملة شيلا. وهناك التقت بمدير شقيقتها لوغان تايلور , الذى اعتبرته صورة طبق الأصل عن ستيفنسن , فكرهته من أول لحظة , وشكت بعلاقته مع أختها.ولكن لوغان المجرب والخبير فى شؤون وشجون الحب , عرف كيف يدخل من شباك القلب الذى نسيته جنيفر مفتوحا. وبعد حين عرف الجميع أن الحب غسل جنيفر بمياهه الذهبية من رأسها حتى أخمص قدميها.

روابط الرواية

word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 06-08-16 الساعة 11:51 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 03:32 AM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم الايادى يا سكرة المنتدى

الرواية دى من أحلى روايات عبير


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-02-10, 09:14 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- صدمة بسبب رجل
سمعت جنيفر غلين المضيفة تطلب من الركاب ربط أحزمة النجاة , فأطاعت التعليمات بصمت , أبعدت عن عينيها خصلة من شعرها الأحمر الذهبي الطويل , الذي يصل الى أسفل كتفيها , ورفعت رأسها نحو جهاز التهوية في سقف الطائرة , وما أن بدأ الهواء البارد يداعب وجهها , حتى أغمضت عينيها البنيتين الحزينتين وغرقت في تفكير عميق ,كان عليها أن تربط شعرها الى أعلى فهكذا يحبه برادلي ويفضله , تنهدت بألم وهزت رأسها , مع أنها تريده منسدلا مما يجعلها تبدو أصغر سنا , بينما بشكله الحالي يشعرها بأنها متقدمة في السن , وكأنها ليست في الثانية والعشرين فقط , ومع ذلك, شعرت بأنها ضعيفة جدا لا تقوى على مواجهة الصعاب ومشاكل الحياة .
تخرجت قبل عامين فقط من معهد السكرتارية , وكانت الأولى في صفها , قبلت والديها وودعتهما بحزن.... وحماسة , لأنها كانت ذاهبة الى المدينة الكبيرة! أمضت ثلاثة أسابيع في مينابوليس وهي تدخل مكتبا وتخرج من آخر , حاملة بفخر وأعتزاز شهادتها وكتب التوصية التي حصلت عليها من أدارة المعهد , ولكن النتائج كانت دائما هي أياها , تدخل مكتب المدير لأجراء المقابلة المطلوبة , ثم ترى ملامح الأهتمام والأعجاب تتحول بسرعة الى شك وتردد...وأعتذار , أنقضى الأسبوع الثاني على هذا النحو , فأصبحت جنيفر قادرة على التكهن مسبقا بردود الفعل المحتملة , فكل مدير يدرس أوراقها بتمعن , ثم يتأمل وجهها الناعم وأبتسامتها المتوترة , ويهز برأسه كأنه يسألها أن هي حقا في العشرين من عمرها... لأنها تبدو في السادسة عشرة أو أقل , وتنتهي المقابلة السريعة بالرفض المهذب, بحجة أنه ليست لديها أي خبرة على الأطلاق.
ذهبت في منتصف الأسبوع الثالث لأجراء مقابلة جديدة , وهي تشعر بأن أعصابها سوف تتحطم , خافت من العودة مرة أخرى الى فندق الطلبة , وهي لا تزال بدون وظيفة , كادت ترجو مدير تلك الشركة أن يمنحها فرصة لأثبات قدرتها وجدارتها , كما تفيد بذلك جميع شهاداتها وأوراقها , وجه اليها الرجل نظرة أبوية , ثم قال لها بتردد وتحفظ أنه موافق على توظيفها كضاربة على الآلة الكاتبة في مؤسسته القانونية , أحست جنيفر بأنه ندم على قراره لحظة أتخاذه ,ولكنها فرحت كثيرا لأنها ستتمكن أخيرا من أبلاغ والديها المتلهفين النبأ السار ,بذلت جهودا مضنية على مدى سنة ونصف السنة , لتبدو موظفة نشيطة وقادرة , كانت تتنقل بأستمرار بين مكاتب المسؤولين في تلك الشركة , التي تشغل طبقتين كاملتين في بناية كبيرة , وأخيرا ,وبعد أشهر من الجلوس وراء الآلات الكاتبة وطبع مئات الأوراق القانونية المملة , سنحت لها فرصة ذهبية , تركت سكرتيرة السيد برادلي ستيفنسن وظيفتها بصورة مفاجئة , فأضطرت الشركة لملء المركز الشاغر بصورة فورية.
أقتربت منها المضيفة وسألتها أذا كانت تريد مجلة أو صحيفة , فشكرتها بتهذيب وعادت تتأمل الغيوم الملبدة , التي تغلف الطائرة من كل جانب... وتفكر بالشركة , شعرت بأنها تتذكر أشياء حدثت أمس ,وليس قبل ستة أشهر كما هو الواقع , تذكرت بوضوح تام أنها أحست لحظة دخولها مكتبه , بأن الأمور ستتغير , كانت أعتمدت لنفسها تلك التسريحة الجادة , بسبب الأتهامات المتواصلة لها بأنها تخفي حقيقة عمرها , أرادت أن تبدو أكبر سنا وأكثر جدية ... وخبرة , وتعرف تماما ماذا تتوقع من برادلي ستيفنسن , الذي يوصف بأنه أحد ألمع المحامين الشبان في تلك الولاية ... وأحد أكثر العازبين وسامة وجاذبية في الشركة , شاهدته مرات عدة في المبنى ولكنها لم تجتمع به مرة واحدة.
رفع نظره عن الأوراق المبعثرة على طاولته , وتطلع نحوها بهدوء تام, كانت تعلة ثغره أبتسامة عريضة ,وساحرة للغاية , شعرت بقوة عينيه السوداوين , وهو يقول لها:
" أهلا , يا آنسة غلين , من الواضح جدا أن لديك سجلا جيدا للغاية , أبلغتني المسؤولة عنك , السيدة جونستون , بأنك شابة ذكية ونشيطة ومخلصة".
وجه اليها بعض الأسئلة المتعلقة بالعمل , وأسمعها كلمات أطراء حلوة عن قدرتها وتفانيها في العمل , كانت تعلم طوال الوقت أنها ستحصل على هذه الوظيفة ,وستصبح السكرتيرة الخاصة لهذا المحامي الجذاب , صاحب الشخصية القوية , وحصلت الفتاة الريفية من مينيسوتا على الوظيفة , التي حسدتها عليها جميع الموظفات في تلك الشركة.
عملت بعناد وتصميم بالغين على أن تجعل من نفسها شخصا لا يمكن للسيد ستيفنسن الأستغناء عنه , ضحت طوال أشهر بساعات الغداء وبفترات طويلة من أوقات فراغعا الأخرى , لتطبع الأوراق الهامة وتنهي المعاملات الضرورية المستعجلة , بذلت الجهد الأضافي في البداية كي تثبت قدرتها وجدارتها , ولكنها تحولت لاحقا الى هدف آخر , أصبحت تبذل تلك الجهود المضنية , طمعا في الحصول على أبتسامته الرائعة وكلمات التقدير المقتضبة التي كان يوجهها لها بين الحين والآخر.
وفي وقت متأخر من أحدى الأمسيات , أصر على دعوتها لتناول العشاء معه... على الرغم من أحتجاجها وممانعتها , قال لها:
" أطالبك بصفتي مديرك بأن ترافقيني الى العشاء".
ثم ضحك وأضاف قائلا:
" أذا كان تناول العشاء مع مديرك يتعارض مع قواعد السلوك الصارمة التي تطبقينها , فما عليك ألا التظاهر بأنني يأعطيك بعض التعليمات الأدارية أثناء الأكل".
خجلت جنيفر من الأحمرار المتزايد في وجنتيها , ومن خفقان قلبها المتعاظم لأحتمال وجودها معه في جو غير رسمي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 12:19 AM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت له:
" لست مضطرا أبدا لتوجيه مثلهذه الدعوة".
تأملها بجدية وهي تجيبه على كلامه , ثم قال لها:
" أذا كان لديك موعد آخر , فأخبريني الآن , لست راغبا أبدا بالدفاع عن نفسي أمام عاشق غيور".
" أوه , ليس لدي أي رفيق أو ما شابه ذلك, أنا لا أخرج كثيرا من شقتي".
ندمت فورا على تلك الكلمات التي قالتها له , أحست وكأنها توجه اليه دعوة من نوع ما , أبتسمت ونظرت اليه بشيء من المعاتبة ,وأضافت:
" في أي حال, لم يترك لي العمل الكثير , مجالا كبيرا للتسلية والترفيه عن النفس".
أمضت أمسية رائعة في ذلك المطعم الرومنطيقي الجميل مع ... برادلي , أصر عليها أن تستخدم أسم برادلي أثناء مناداته , كدليل على الصداقة ورفع الشكليات , وجه اليها أسئلة كثيرة تكشف عن أهتمام حقيقي بحياتها العائلية , وشخصيتها وتاريخها , أوصلها تلك الليلة الى شقتها , فشكرته بكلمات مهذبة مختارة على الطعام الجيد والسهرة الشيقة ,وضع يده على ذراعها ,وقال لها:
" أذا تمتعت حقا بهذه الأمسية , فأنني أريد منك خدمة صغيرة ,أسدلي شعرك غدا على كتفيك وتناولي معي طعام الغداء ... هذا أن لم يكت موعد آخر".
ثم ضحك وسألها:
" أنت تعرفين أكثر مني , هل لدي أي موعد ظهر غد؟".
ضحكت جنيفر بمرح ظاهر وقالت له, قبل أن تخرج من سيارته وتركض بسعادة نحو بوابة المبنى:
" لا, ليس لديك أي موعد على الأطلاق".
وهكذا بدأت العلاقة ... تحولت تدريجيا من دعوات بين الحين والآخر الى غداء, أو عشاء , الى سهرة راقصة أو حضور مسرحية, وظلت على هذا المنوال... الى أن أنتهت قبل يومين فقط!
" هذه أسوأ رحلة طيران أقوم بها في حياتي , وخزت نفسي بالأبرة ثلاث مرات على الأقل".
ألتفتت جنيفر الى جارتها التي قالت لها تلك الكلمات , ولاحظت فجأة أن الطائرة تهتز بقوة , نتيجة أختراقها جيوبا هوائية , تمتمت ببضع كلمات مؤيدة جملة جارتها , فأعتبرت تلك السيدة تعليقها المهذب دعوة للحديث , قالت لها:
" كنت في سولت سيتي مع أبنتي ومولودتها الجديدة , قلت لريتشارد , أي زوجي , أنه ليس من اللائق أن نترك أبنتنا وحدها خلال الأسابيع الأولى على الأقل , الطفلة بالطبع هي أول حفيد لنا ,ونحن متشوقان كثيرا لرؤيتها ,أسمها أيمي أسم قديم وجميل , ألا تعتقدين ذلك؟".
هزت جنيفر رأسها وأبتسمت لها بتهذيب , متمنية لو أنها تتوقف عند هذا الحد .. مع أنها ممتنة لها لتحويل أفكارها عن تلك الليلةالمؤلمة الحزينة .
" هل أنت ذاهبة الآن الى وايومينغ في عطلة للتزلج؟ من المؤكد أن الطقس حاليا يناسب ذلك الى حد كبير".
أجابتها جنيفر بهدوء:
" لا , أنا ذاهبة الى هناك للأقامة مع أختي بعض الوقت".
" أوه , هل تعيش في جاكسون؟ أنا من منطقة مجاورة جدا تقع خارج البين مباشرة , ماذا يفعل زوجها؟ ألن تكون صداقة جميلة أذا أكتشفت أنني أعرفهما ؟ أنا أعرف عددا كبيرا من الأشخاص هناك".
" تدير أختي شيلا فندقا على الطريق الرئيسي في جاكسون , ولكنها لم تسكن هناك ألا قبل عامين فقط, أما زوجها فقد قتل في أحدى المعارك قبل بضع سنوات".
" أوه , أنه أمر محزن".
ثم أستدارت فجأة نحو جنيفر وسألتها بلهفة:
" هل كان زوجها أبن عائلة جفريز؟".
هزت جنيفر رأسها مؤكدة ذلك, فمضت جارتها الى القول:
" أعرف والديه جيدا , أمضيا فترة عذاب طويلة عندما تم أبلاغهما بأنه مفقود ,ظلا يأملان في أنه حي يرزق الى أن أخبرتهما قيادة الجيش نبأ مقتله بصورة رسمية".
" كانت فعلا ضربة قاسية وموجعة لهما , وهذا هو سبب أنتقال شقيقتي الى جاكسون , شعرت بأن على أولادها أن يتعرفوا على جديهم بصورة أفضل , كما أن وجود الأحفاد سيخفف قليلا من أحزان الجدين".
" تقولين أنها تدير فندقا. أليس كذلك؟ سوف تنهمك كثيرا في العمل خلال فترة قصيرة , أذ لم يعد يفصلنا عن موسم التزلج سوى أسابيع قليلة , عدد المتزلجين بالطبع قليل جدا بالمقارنة مع أفواج السياح الذين يتدفقون على مناطق وايومينغ في الصيف, هل ستكون شقيقتك بأنتظارك في المطار؟".
"نعم , أتصور ذلك".
قالت لها السيدة المسنة بهدوء:
" أرجو ألا تشعر أنزعاج بالغ عندما ستعرف أن طائرتنا لن تحط هناك".
رفعت جنيفر حاجبيها أستغرابا وسألتها:
" ماذا تعنين بذلك؟".
أجابتها جارتها بلهجة الواثق من نفسه:
" الطقس, يا عزيزتي, الطقس! فقبل مغادرتي سولت ليك سمعت الأذاعة تقول أن هناك ثلوجا كثيفة في منطقة جاكسون ".
ما أن أكملت السيدة جملتها , حتى سمعت جنيفر صوتا قويا جميلا يقول عبر مكبرات الصوت في قلب الطائرة:
" أسعد الله أوقاتكم , قائد الطائرة يحدثكم , لدي أنباء سارة للمتزلجين ,أبلغني برج المراقبة قبل قليل أن درجة الحرارة المئوية في جاكسون هي واحد تحت الصفر , وأن سماكة الثلج الجديد الذي لم يتوقف بعد بلغت خمسة عشر سنتم , ولكنه يؤسفني أن أقول لكم أن الرياح قوية ,والرؤية في محيط المطار أقل من المستوى الأدنى المطلوب ,ولذا ,فأننا مضطرون للهبوط في مطار أيداهو فرلز , ستزود الشركة جميع المسافرين الى جاكسون بوسائل نقل برية , أتصلوا فور وصولنا الى أيداهو فولز بالمسؤولين عن الشركة لتأمين نقلكم فورا الى جاكسوت , سنصل بأذن الله في الواحدة ألا خمس دقائق , أتمنى للمتزلجين حظا سعيدا , وشكرا".
أسندت جنيفر ظهرها الى مقعدها وأدارت وجهها نحو النافذة , لتخفي عينيها الدامعتين عن نظرات الأمرأة الثرثارة , كانت متشوقة كثيرا لرؤية أختها, بعد هذه الفترة الطويلة نسبيا ,ومع أن أختها أكبر منها بخمس سنوات , ألا أن العلاقة بينهما كانت دائما وثيقة وحميمة ,ظلت تطلعها على كل ما يجري معها بالنسبة الى برادلي ستيفنسن ,وعندما حدث ما حدث في تلك الليلة المشؤومة لم ترد أزعاج والديها بهمومها وأنكسار قلبها ... وشعورها بالأذلال ولكنها أستنجدت عوضا عن ذلك بأختها , التي قالت لها عبر الهاتف أنها ستفتح لها بيتها وقلبها على حد سواء , جفت الدموع من عينيها وعلت وجهها أبتسامة أرتياح , عندما تذكرت رد فعل شيلا على تفاصيل ما حدث معها في تلك الليلة الأخيرة مع برادلي , قالت لها بلهجة حادة مسبعة بالحب والحنان:
" برادلي ستفنسن شخص ذكي ,وجسور وقاس , من المؤكد أنك لن تقدري على متابعة العمل معه , كما أن الحل لا يكمن في العودة الى الوالدين والمزرعة , أنت بحاجة لتغيير الجو , تعالي وأمضي معي بعض الوقت".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 04:51 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتابعت :
" تعالي وأمضي معي بعض الوقت , أشعر دائما بشيء من الوحدة أثناء الميلاد , لأنني بعيدة عنكم, أضافة الى ذلك, سيسرني كثيرا أن أتلقى بعض المساعدة في هذا الوقت بالذات , عندما يهجم علينا هؤلاء المتزلجون, أحضري في أول طائرة متوجهة الى هنا... ولن أقبل أي رفض أو تردد , في أي حال , أعتبري أنك لم تشاهدي ثلجا حقيقيا في حياتك ما لم تمضي فصل الشتاء هنا".
وافقت بسرعة فيما كانت دموع الفرح تترقرق من عينيها , مضت شيلا الى القول , بلهجة الأخت الكبيرة التي لا تقبل ممانعة أو أعتراضا:
" أكتبي الى الأهل رسالة تقولين فيها أن مديرك مريض وموجود في المستشفى , أو أي شيء آخر من هذا القبيل .,أنك ستأخذين أجازة طويلة لتمضية هذه الفترة معي , سوف نخبرهما الحقيقة في وقت لاحق".
يا لسعادتها لأن لها أختا مثل شيلا ! أنها دائما قديرة وقوية , وتتفهم الأمور بسرعة ونباهة , أوه ,وكم هي جميلة أيضا! شعرها كسواد الليل الحالك , وعيناها زرقاوان بشكل مذهل ... يزيد من روعتهما ذلك الصفاء وتلك النقاوة , كانت شيلا تعتبر الفتاة الجميلة في العائلة , بينما كانت هي الصغيرة المدللة.
"نرجو من الركاب الكرام الأمتناع عن التدخين ,أننا الآن على وشك الهبوط في مطار أيداهو فولز , الرجاء أن تظلوا في مقاعدكم حتى تتوقف الطائرة تماما , على الذين سيتابعون سفرهم الى جاكسون ,الأتصال بمكتب الشركة لتأمين نقلهم بالسيارات , نأسف جدا لهذا الأزعاج الناجم عن أحوال جوية طارئة , ونشكركم على أختياركم شركة الخطوط الجوية وسترن".
نزلت جنيفر بسرعة على سلم الطائرة , وهي تضع يدها فوق عينيها لحمايتهما من الثلج والهواء , كان من المفترض أن تصل الآن الى جاكسون , وتركض نحو أختها لضمها ومعانقتها بشوق وحرارة , ولكنها أصبحت مضطرة للقيام برحلة أخرى... وللتفكير مجددا بمشاكلها وأحزانها.
وقفت في زاوية هادئة نوعا ما , تنتظر أنتهاء الآخرين من أجراء معاملاتهم ,كانت شاردة الذهن , تتطلع حولها بتأفف وملل شديدين ,وفجأة , ألتقت عيناها بعينين بنيتين جميلتين تتأملانها بأهتمام بالغ ,رفعت رأسها وكتفيها بعنفوان , وبدأت تتفحص صاحبهما بدقة مماثلة , لم تجد أشياء لا تعجبها , بدا طويل القامة الى حد كبير , وعريض المنكبين الى درجة ملفتة للنظر , ملامحه قوية , وجهه جذاب , شعره كستنائي رائع , عيناه تشعان ذكاء ودهاء .
أبتسم لها بخبث واضح, خجلت لأنها سمحت لنفسها حتى بمجرد تأمله , فأدارت وجهها وقد أحمرت وجنتاها أنفعتلا وحياء , وصفته في تفكيرها بأنه رجل عنيف , متسلط... وفاتن نساء! وتذكرت على الفور ما واجهته من ذلك الفاتن الآخر , الذي عذبها بما فيه الكفاية! تطلعت نحو موظفة الشركة, التي تتولى الأهتمام بالمسافرين الى جاكسون , فوجدت أنها تكاد تصبح الشخص الأخير الذي لم ينه معاملاته , أنحنت قللا لتحمل أحدى حقيبتيها , فسمعت رجلا يقول لها يصوت قوي رنان:
" هل تسمحين لي بأن أساعدك؟".
رفعت رأسها نحو مصدر الصوت وشعرت فورا بالغضب , لأنه لم يكن ألا الغريب ذاته الذي كان يحدق بها قبل لحظات معدودة , مدت يدها نحو الحقيبة وقالت له ببرودة:
" شكرا لست بحاجة لمساعدة أحد".
أبتسم لها وكأنه يعرفها , ثم قال:
" أنت جنيفر غلين , أليس كذلك؟ لم أشاهد أي شابة حمراء الشعر غيرك تغادر الطائرة".
أرادت أن تحتج على وصف شعرها الأشقر المحمر بأنه أحمر , ولكنه سبقها الى الكلام قائلا:
" أتصلت بي شيلا في الفندق وأبلغتني بأن طائرتك ستهبط هنا عوضا عن جاكسون , ثم سألها وهو يمد يده نحو الحقيبة الأخرى المماثلة:
" هل هذه أيضا لك؟".
"نعم , من أنت؟".
" تايلور , لوغان تايلور , أنا متأكد من أن شيلا أخبرتك عني في رسائلها المتعددة لك".
حمل الحقيبة الكبرى في يده ووضع الصغرى تحت أبطه , ثم أمسك بذراعها وسار وأياها نحو الجانب الآخر , طبعا , أخبرتها شيلا عنه أكثر من مرة , ولكنها كانت تتصور دائما أنه أكبر من ذلك بكثير , أنه ليس أكثر من واحد وثلاثين أو أثنين وثلاثين عاما , وهو صاحب الفندق الذي تديره شيلا ... بالأضافة الى مؤسسات كثيرة أخرى. أنتبهت الى أنهما أصبحا قرب باب مقهى المطار , وسمعته يقول لها:
" أتصور أنك لا تمانعين بشرب فنجان قهوة والأستراحة قليلا قبل ذهابك".
" ذهابي؟ ذهابي الى أين؟".
ساعدها على الجلوس قبل أن يسحب كرسيا لنفسه ويقول:
" الى جاكسون, طبعا......".
"ولكن الشركة.......".
" أبلغت موظفي الشركة أنني سأستقبلك بنفسي , أتصلت بي أختك لحسن الحظ قبل دقائق من مغادرتي الفندق, كانت تعلم أنني سأعود اليوم الى جاكسون ,وبما أنك ستقيمين معها , فأن الرحلة ستعطينا فرصة طيبة للتعرف على بعضنا".
ثم نظر الى وجهها بأعجاب مرة أخرى ,وسألها:
" كيف تحبين القهوة؟".
"مرة , أذا سمحت".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 04:53 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أنتظرت قليلا حتى سجلت الخادمة طلبهما وأبتعدت عن طاولتهما ,وقالت ردا على نظرته وملاحظته السابقة حول موضوع التعرف:
" أشك كثيرا في أنه ستحدث بيننا لقاءات متعددة يا سيد تايلور".
" أسمي لوغان ,وجاكسون ليست كبيرة كما تتصورين , سوف نتقابل كثيرا بالتأكيد".
أحضرت الخادنة فنجاني القهوة , فأبتسم لها بحرارة , لاحظت جنيفر أحمرار وجه الشابة , فتضايقت منه كثيرا , وسمعت فجأة صوتا نسائيا ناعما يصرخ بلهفة:
" لوغان! لوغان! لم تترك أيداهو فولز بعد؟".
تطلعت جنيفر نحو مصدر الصوت , لتشاهد أثنين من أجمل الفتيات اللواتي رأتهن في حياتها , كانت أحداهما شقراء ترتدي معطفا من الفرو يبدو كأن ثمنه يفوق دخلها لمدة سنة كاملة.
" أتيت لأحضر شيرلي , فوجدتك , لو أنك أبلغتني صباحا بأنك ستأتي الى المطار , لكنا جئنا معا".
ثم نظرت الى السمراء ذات الشعر الطويل , التي كانت تتأمل لوغان بأغراء , وقالت:
" أليست مصادفة رائعة , يا شيرلي ؟كنت أتحسر على ذهابك, يا لوغان ,وها أنا أراك الآن في المطار ,كان علي أن أعرف أنك ستغير رأيك بالنسبة للعودة في هذا الطقس الرديء ,وخاصة بعد ليلة أمس الطويلة والمرهقة".
كادت جنيفر تتنهد قرفا وأشمئزازا من الطريقة الواضحة التي كانت الفتاتان تتبعانها في رمي نفسيهما عليه , ومن تقبله لذلك الأسلوب وكأنه حق من حقوقه , وسمعت شيرلي تسأله بخبث لدون أن ترفع نظرها عنه:
"من هي هذه الفتاة الصغيرة , يا لوغان؟".
" أنها جنيفر , شقيقة شيلا جفريز , ديدي هنتر وشيرلي سكوت ".
عادت الشقراء ديدي الى الحديث , قائلة بسخرية لاذعة:
" لا يزال هناك أسبوعان قبل حلول الميلاد,ولم أكن أتصور أن عطلة المدارس ستبدأ في مثل هذا الوقت المبكر".
ردت عليها جنيفر بحدة:
" لا توجد في المدارس عادة شابات في الثانية والعشرين من أعمارهن , يا آنسة".
" هل أنت حقا في مثل هذا السن؟ أنك تبدين أصغر بكثير من ذلك, في أي حال يا لوغان, يجب أن تأتي الليلة لأننا سنقيم حفلة أحتفاء بعودة شيرلي".
" سأعود اليوم الى جاكسون , أنتظرت بعض الوقت لآخذ جنيفر معي , سنغادر المطار خلال دقائق , ربما سأتمكن من حضور حفلتك المقبلة".
وفيما قالت جنيفر لنفسها بأشمئزاز أنه يمارس معهما لعبة شد الحبل , أحتجت شيرلي قائلة:
" يجب ألا تقود السيارة في مثل هذا الطقس السيء , لماذا لا تنتظر حتى يعتدل الطقس؟ ".
أعتذر عن ذلك بتهذيب وحزم , فقالت له ديدي:
" أنك لعين جدا , يا لوغان تايلور ,ولكن تذكر أن تحجز لنا في أول نهاية الأسبوع , سنكون ثمانية أشخاص".
وعدها بأنه لن ينس ذلك , فتركت ذراعه وقالت له:
" يجب أن نعود بسرعة , الى اللقاء , أيها الحبيب".
أرسلت له قبلة في الهواء , وبدأت تدفع شيرلي نحو الباب , ثم قالت:
" تشرفت بمعرفتك يا جانيت".
"الشعور متبادل , يا دودو".
جلس لوغان قربها وسألها عما قالت , فأجابته:
" لا شيء , أسمع! أذا كان وجودي معك يمنعك من القيام بما تريد , فأنني متأكدة من أنه لا يزال بأمكاني أستخدام سيارات الشركة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 04:54 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أمسك بذقنها وأدار وجهها نحوه , أبعدت نفسها بسرعة , وهي تشعر بتوتر شديد في أعصابها , شرب بقية القهوة في فنجانه ,وقال لها ممازحا:
" تصورت للحظة أن عينيك خضراوان ,ولكنهما لا تزالان بنيتبن!".
وقفت جنيفر بغضب وحدة ,وقالت:
" أذا كنت مستعدا للذهاب , فهيا بنا , أريد أنهاء هذه الرحلة بأسرع وقت ممكن".
ضحك لوغان وقال:
" أنت بالتأكيد حادة الطباع.... مع أن شعرك ليس أحمر!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 04:55 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


2- سرير العاصفة!
كان الثلج يتساقط بكثافة فوق السيارة وحولها , بحيث لم تعد جنيفر ترى شيئا ... وكأنها أصبحت مغلفة بغيوم بيضاء ورمادية , وكان الشخص الآخر الذي يشاركها عالمها المغطى بالثلوج , آخر أنسان تريد أن تكون معه... لوغان تايلور.
نظرت اليه بسرعة , فرأته يركز نظراته وأهتمامه بصورة تامة على الأمتار القليلة المرئية بصعوبة أمام, كان يقود سيارته بعناية وتمهل شديدين , متمتما كلمات غاضبة عن تلك العاصفة الثلجية المزعجة , ثم قال لها , بدون أن تترك يداه مقود السيارة أو أن تحيد نظراته عن الطريق الممتدة أمامه.
"هل ستصرين , يا جيني غلين على مواصلة هذا الصمت الرهيب لساعتين مقبلتين؟".
توترت أعصابها قليلا وصححت له معلوماته المتعلقة بأسمها الأول , قائلة:
" أسمي جنيفر".
" أنا أفضل جيني غلين أكثر , أنه أجمل , وأسهل , وفيه موسيقى ".
كان يبتسم بطريقة أزعجتها بعض الشيء... مع أن كلماته كانت جميلة , أحتجت بالقول:
" أنني أكره أسم جيني , وأشعر بأنه لا يناسبني".
نظر اليها ثانية , وكانت أبتسامته هذه المرة عريضة وتوحي صراحة بأنه يريد أغاظتها , أحست جنيفر بأن نظراته تحمل الكثير من الود والمرح , فأضطرت لأبعاد وجهها عنه وعن سحره الجذاب , أرتعش جسمها قليلا , عندما تخيلت نفسها من ذلك النوع من النساء الذي يتأثر بسرعة بمغازلة الرجل الوسيم الفتان , وجه الى ساقيها لمحة خاطفة , ثم قال لها:
" أذا كنت تشعرين بالبرد, فثمة غطاء على المقعد الخلفي يمكنك أن تغطي به رجليك".
هزت جنيفر كتفيها وقالت له ببرودة , مستخدمة تعبيرا محليا:
" لا, أنني بخير , ولكنني أشعر بأن شبحا يمشي فوق قبري".
ثم تنهدت قليلا وسألته:
" هل المسافة لا تزال طويلة؟".
" أتصور أنها ما بين ثلاثين وأربعين كيلومترا".
قالت له بخبث واضح:
" آمل في ألا تقلق علي شيلا!".
أجابها بلهجة حازمة الى حد ما , فيما كانت نظراته الشيطانية تتأملها بسخرية:
" كيف يمكنا ذلك ,وأنت معي!".
ردت عليه فورا بدهاء مماثل:
" وهذا يعني أن كل شيء على ما يرام , أليس كذلك؟".
لم يجبها لوغان , لأنه أضطر لتركيز كافة أنتباهه على الطريق المتعرجة , أزدادت سرعة الريح , فضعفن الرؤية الى درجة مذهلة ,ولكن الأعمدة المزروعة على جانبي الطريق ,والتي تعكس أنوار السيارات , شكلت له ضمانة أكيدة الى درجة معينة , كما أن السلاسل التي لف بها عجلات السيارة , ساعدته على تفادي الأنزلاق الذي تتعرض له الآليات غير المزودة بمثل هذه السلاسل الضرورية.
" أنا لا أعجبك كثيرا , أليس كذلك؟".
أجابته جنيفر , وهي تعلم تماما أنها تكذب:
" لا تكن سخيفا , فأنا لا أكاد أعرفك".
"من السخيف منا؟ أتصور أنك أجريت لي فعلا محاكمة في عقلك , وأصدرت علي حكما مبرما , ألا أطابق الصورة التي رسمتها عني شيلا في رسائلها؟".
تأملته جنيفر ببرودة , وهي تركز نظراتها عللا شعره الجميل ووجهه الوسيم , لم يسجل عقلها سوى الأوصاف المتعلقة بقوته , وحيويته , وغطرسته... وبالتأكيد خبرته الفائقة في الحب , توخت الصدق والأمانة , عندما أجابته قائلة:
" لا ,فقد كان لدي أنطباع أنك أكبر سنا وأكثر أستقرارا , أو بالأحرى رجل يعيش مع عائلته بهدوء وطمأنينة , هل تعرف أختي منذ زمن طويل؟".
ضحك لوغان قليلا , وقال لها:
" منذ بعض الوقت , كان أريك صديقي المفضل , وأذكر أننا ألتقينا شيلا في الوقت ذاته , أنها أمرأة جميلة جدا , نالت أعجابنا على الفور ,وحاول كل منا أن يسبق الآخر الى قلبها , فاز أريك , فتمنيت له التوفيق والسعادة , لم أتمكن من حضور حفل زفافهما وألا لكنت ألتقيت بك آنذاك , عادت شيلا الى جاكسون , فكان من الطبيعي أن أقابلها وأولادها , أنهم طيبون كثيرا... أريك الصغير يتصرف كرجل مع أنه لم يتجاوز السابعة , وسيندي تحاول جهدها أن تتمثل به , أما ريتشارد فهو الأكثر نشاطا وحيوية".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 04:57 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


تساءلت جنيفر عما أذا كان مهتما حقيقة بأولاد صديقه المفضل ,أم بأختها التي فضلت مرة صديقه عليه , سألته بهدوء:
" هل تراهم كثيرا؟".
"نعم , لدى أختك شعور بالأستقلالية والأعتماد على الذات يثير الأعجاب ,ولكنها تجد من المناسب بين الحين والآخر أن يكون قربها رجل تعتمد عليه وتستعين به, يميل بول وكاتي , والدا أريك , الى تدليل الأولاد أكثر من الضروري ... أنه أمر طبيعي بالنسبة الى الجدين ,ولذلك أجد نفسي أحيانا مضطرا للتدخل ,والتصرف معهم كأب , أقوم بهذه المهمة لأخفف قليلا من مطالبة أمهم بأكثر مما يجب".
علقت على كلامه بشيء من السخرية , قائلة:
" أنك... الأخ الأكبر!".
سألها بهدوء وحذر:
" ماذا يعني كلامك هذا؟".
" هكذا تتصرف معهم , أليس كذلك؟ أعني... أعني أن هذه هي نظرتك نحو شيلا وأولادها".
"منذ متى لم تلتقي أختك؟".
" ألتقيتها عندما أتت الى المزرعة في الربيع الماضي , أما أذا كنت تعني ملاقاتها في جاكسون , فهذه هي المرة الأولى".
"لم تشاهديها وهي تمضي فترة ما بعد الظهر مع الأولاد , ثم تعمل معظم ساعات الليل لأنهاء أعمالها المنزلية , لا تعرفين كيف يصر أريك وسيندي كل مساء , بعد أن ينام أخوهما , على أن تخصص لكل منهما أهتمامها كاملا غير مجزأ... أو كيف يتصرفان أحيانا كشخصين راشدين لتخفيف بعض الأعباء عن كاهلها , كنت سأهتم بها ,وسأساعدها قدر أمكاني ,حتى لو لم يكن زوجها أعز صديق لدي , يمكنك أنتصفيني بأستهزاء كالأخ الأكبر , ولكن ذلك لن يمنعني عن متابعة ما أقوم به أتجاهها وأتجاه أولادها".
أرادت أن تستفزه لتظهر له أعتراضها على أهتمامه بأختها وأشمئزازها من ذلك ,ولكنها أثارت حفيظته وجعلته يتخلى عن هدوئه وسكينته... ويكشف لها عن طبيعته القوية المتسلطة وسمعته يضيف متمتما:
" كان علي أن أعرف أنه يستحيل وجود شخص آخر مثل شيلا , من حيث الأخلاص والتضحية ... والبعد عن الأنانية".
أدركت جنيفر أنها عرضت نفسها بنفسها لمثل تلك الكلمات القاسية ,ولكنها على الأقل أصبحت تعرف مدى حاجة أختها لها , أحست بعد هذه الملاحظة الكريهة بأنه ستساعد شيلا , عوضا أن تكون عبئا جديدا على كتفيها المتعبتين , فتحت فمها لتعتذر منه ,ولكنها شعرت بأن السيارة أخذت تموج كذيل سمكة , كانت الطريق مغطاة بطبقة رقيقة من الجليد , وأحست من ملامح وجهه المتوترة بوجود خطر حقيقي:
"تمسكي جيدا , يا جيني , فقد نخرج عن الطريق بين لحظة وأخرى".
حبست أنفاسها وهي تراقب محاولاته اليائسة للسيطرة على السيارة , بدا للحظة أنه يكاد ينجح بذلك ,ولكن... أنزلقت السيارة مسافة ليست قصيرة , ثم أرتطمت بأحد الأعمدة...وتوقفت , أبعد خصلات شعرها عن وجهها وقال لها بتلهف , فيما كان يتفحصها بعناية:
" جيني ؟ هل أنت بخير؟".
"نعم .... أنا... أنا بخير".
ثم ضحكت بشيء من العصبية والتوتر , وأضافت قائلة:
" أنا بخير والحمد لله, مع أنني أصبت بخوف وهلع شديدين :.
أبتسم وقال:
" وأنا أيضا, هل أرتطم رأسك بزجاج السيارة أو بأي شيء آخر؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-10, 08:58 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أكدت له باسمة بأنها سليمة وشعرت بالدفء والأمان بسبب لهفته وأهتمامه الصادقين , وتضايقت الى حد ما عندما أبتعد عنها وأستوى في جلسته وراء المقود , خرج من السيارة , فأحست بقوة العاصفة وسرعة الرياح الباردة , تفحص مقدمة السيارة , ثم عاد بسرعة والثلج يغطي رأسه وسترته , واجه نظراتها الجادة بأبتسامة مرحة ,وقال:
" لدي أنباء سارة وأخرى سيئة , بماذا أبدأ؟".
أبتسمت وطالبته بأن يبدأ أولا بأبلاغها الأنباء الجيدة , فقال:
" علقت السيارة , ولا يمكننا أعادتها الى الطريق".
سألته بلهجة تنم عن الخوف الشديد:
" رباه, وما هي أذن الأنباء المزعجة؟".
"يوجد بيت على بعد حوالي مئة وخمسين مترا من هنا , ومن المؤكد أن سكانه موجودون فيه لأنني رأيت الدخان يتصاعد من المدخنة".
أحست بغضب عارم لم يدم طويلا , لأن روحها المرحة تغلبت على جديتها , أنفجرت ضاحكةة , فضحك بدوره وقال لها باسما:
" وأخيرا عرفت أن لديك روحا مرحة , كان من الصعب جدا علينا أن ندخل بيت أشخاص غرباء ونحن على خصام , غطي نفسك جيدا , فالطريق طويلة والطقس رديء جدا".
زررت سترتها وشدت غطاء الرأس جيدا حول أذنيها وخديها , ثم أرتدت قفازيها وقالت له أنها جاهزة , طلب منها أن تخرج من جهته لأن الثلج أقل كثافة في الجانب الأيسر للسيارة , أخرجت رجليها لتنزل من السيارة , فقال لها ضاحكا من الخارج:
"سوف تغرقين في هذه الثلوج , أيتها المسكينة".
لاحظت كيف يغطي الثلج رجليه حتى الركبتين تقريبا , فأرتعش جسمها الصغير وهي تتصور نفسها غارقة حتى أعلى رجليها ,قال لها وهو يهم بحملها:
" ضعي ذراعك حول عنقي , سأحملك حتى الطريق".
أرادت أن تحتج وتمانع , لأنها لم تكن راغبة في الألتصاق الى هذه الدرجة برجل مثله ,ولكنها شعرت بأن الأعتراض سيكون سخيفا للغاية , لأن أقتراحه عملي ومنطقي , رضخت للأمر , وطوقت عنقه بذراعيها.
كانا على بعد ستة أو سبعة أمتار عن الطريق, ألا أن الهواء القوي كان يهب بأتجاههما , سرها جدا أن تتمكن من أخفاء وجهها في سترته البنية الجميلة... ليس فقط لحمايته من الثلج والريح , ولكن أيضا لمنع لوغان من رؤية أحمرار وجنتيها , أنزلها بهدوء وروية , وقال لها بصوت عال كي تتمكن من سماعه:
" سنمشي الآن نحو ذلك البيت , لا تتركي يدي , وألا أضعتك في هذه العاصفة".
رأت أبتسامته الخبيثة فتضايقت ,ولكنها لم تجادل أو تعترض , سار أمامها بخطى بطيئة ,وكانت قدماه تتحركان كشفرتي مقص ليفتح لها وراءه مباشرة ممرا أفضل , شعرت كأنها تسير على حبل مشدود , ولمسافة تصل الى آلاف الأمتار , تعبت كثيرا , وأوقفته بضع مرات كي تلتقط أنفاسها وتريح رجليها ,وفجأة , فقدت توازنها وهوت على ركبتيها , لم يستأذنها , بل حملها ثانية وهو يقول:
" أنه الأرتفاع الشديد , من الأرجح أننا الآن على علو حوالي ألفين وثلاثمئة متر عن سطح البحر".
لم ترفض أو تعترض , كانت متعبة لدرجة كبيرة , وممتنة له لأنه قرر حملها بقية المسافة , خاب أملها عندما أقتربا من ذلك المسكن , وتبين لها أنه كوخ خشبي وليس بيتا , تطلعت اليه لتعرف رد فعله , فلم تشاهد أي شيء غير عادي في ملامحه.
فتح الباب فجأة رجل متقدم في السن , تغطي وجهه لحية بيضاء وتوحي عيناه بأي شيء ألا الترحيب وروح الضيافة , تطلع الى لوغان غاضبا ,وسأله بصوت عال:
" ماذا تفعل هنا؟ ماذا تريد؟".
تجاهل لوغان الروح العدائية واللهجة العنيفة ,وقال بهدوء:
" علقت سيارتي قرب الطريق ,ولم أعد قادرا على أخراجها بسبب كثافة الثلوج , شاهدت الدخان يتصاعد من مدخنتك , وخيل الي أننا قادران على اللجوء اليك طلبا للأحتماء ببيتك أثناء الليل".
" أنكما غبيان جدا , وألا لما كنتما تجولتما في مثل هذا الطقس! في أي حال , أدخلا الآن قبل أن تتجمد هذه الأنسانة!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.