وجوه الحب ... "مكتملة"

[ام سليمان]

بسم الله الرحمن الرحيم .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
مرحبا الى احلى منتدى واحلى اعضاء قضيت معهم اجمل الايام...
حبيت انزل رواية من تاليفي من جديد متمنيه ان تنال اعجابكم ...بأذن الله ....
معلومات عن الروايه ...
النوع :رومانسي ،دراما وفوق كل هذا خيالي ولا يمت بالواقع بصلة ...وفيها جرئه بعض الشئ
الجنسية: عربيه ولا تنتمي الي اي دولة عربيه محدده ...
عدد الاجزاء:تقريبا بحدود عشرين واحد وعشرين جزء....
*
*
*
*
*
*
*
_تمهيد_
النساء هن كائنات غريبات جشعات ليس لهن هدف بالحياة غير إغراء الرجال، ناقصات عقل ودين همهن الوحيد هو المديح،والعيش الرغيد على حساب الرجال المساكين الذين يعانون منها...
اوليست المرأة خلقت لتكون متعة للرجل ....نعم إنها متعة لا أكثر ....ولا اقل ...؟؟
اوليست الجريمة الأولى في التاريخ البشري كانت بسبب امرأة ..؟!
أوليست هي من اخرج ادم من الجنة كما قيل في الأسطورة ......؟؟!
نعم إنهن كذلك ......بدون استثناء ......
وهو أيضا قد عانى منهن....
تلك المخلوقات الماكرات الفاتنات ....
اخذ يلوي السيجار بين شفتيه الممتلئة يسحب منها دخان التبغ بهدوء ،وهو يتأمل المرأة الشقراء والجميلة جدا ترتدي قميص نوم مغري وهي تتجه نحوه وهي تتكلم بعربية مكسرة ومغرية "بماذا تفكر ....؟؟أيها المثير....؟؟"
على الرغم من جمالها المثير وجسدها الأبيض الشهي إلى أنها تافهة فارغة ،ومع ذلك لن يرفض ذلك الطبق الشهي الذي قدم له أبدا ولما لا؟! انه رجل وعليه أن يمتع نفسه بما لذ وطاب طالما أن قلبه ينبض بالحياة ....

لتحميل الرواية ككتاب إلكترونى >>> شكراً دموع صامتة

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[ام سليمان]

-1-
بعد صمت ..
انفجر الدكتور ضاحكا، ثم قال ساخرا "واو دكتورة الهنوف.... إما أن العلماء أغبياء أو انك أمراه خارقة حقا ...."
قاومت الهنوف بأن تفقع إحدى عينيه بأدوات الأسنان الحادة .....ثم قالت "الحمد لله أنني رفهت عنك قليلا ..."
ونهض الدكتور من كرسيه ثم قال بجدية "اسمعيني جيدا دكتورة الهنوف ..انسي امر مشروعك السخيف التافه وركزي في دروسك وفي مرضاك ....لا تنسي أن الدقة مطلوبة في مجال عملك كطبيبة أسنان مفهوم ....."
التمعت عيناها الذهبيتان بغضب مكبوت ...وقالت بصوت ممتلئ بالتحدي والثقة:
"لكن من قال ان محلول منعم الاسنان فكرة سخيفة ...انه فعال لقد جربته على اسنان فأر تجارب في مختبرالجامعة .."
تجاهلها وخرج من العيادة كان هو الرد الوحيد لها .....
كيف يجرؤ ذلك الحقير باهانة مشروعي ....سوف ترى يا دكتور اعدك انني سوف ارد لك الكرة وسأفعل ما بوسعي لاعيش ذاك اليوم لا رى ردة فعلك عندما تعرف من هي الهنوف ......حقا ...؟؟
الاطباء بغض النظر عن تخصصاتهم يظنون انفسهم اذكى الناس ...الا ماشاءالله من المتواضعين منهم ....
صرت باسنانها بقوة ....لطالما حقدت عليه هو بالذات انه مستهتر بارداتها وهمتها العالية ....لطالما امنت بنفسها .. بقداراتها ...بطاقاتها ولن يحبط عزيمتها ولا أي تافهه بالدنيا ...ابدا ...
بعد ان انتهى دوامها رفعت حقيبتها الثقيله والكبيره على كتفيها واخذت تسير بدراجتها الهوائيه....
لقد قطعت ولله الحمد نصف مشوار حلمها ان تكون طبيبة اسنان متخصصة في قسم الجراحة الفموية وتجميل الأسنان ...ولن ترضى عن نفسها حتى تكون شهادتها بيدها لتريها الذين استخفوا بها ...نعم ما اجمل تحقيق شيئ قال عنه الناس انه مستحيل ...وسوف تحقق هذا ..
كانت تسرع بدراجتها الهوائية سامحة للهواء ان يلعب بوجهها وشعرها البراق ...الاسود ...والقصير جدا جدا جدا....
ابتسمت عندما تذكرت نظرات الرعب في وجه امها في كل مرة تراها ....لطالما ظنتها شاذة بحركاتها وشكلها اللاانثوي ...لدرجة انها تحاول ان تقنعها بأدوات الزينه والملابس الفخمة والاهم من هذا كله تشتري لها مجلات تكون عارضتها صورة رجال وسيمين ومثيرين ايضا وتسألها ما رأيها الشخصي بهم فتجيب الهنوف مستخفة وغير مباليه "لا بأس بهم " فيصب الهلع وجه امها الطيبه ...
لكن الهنوف لم تخلق لتكون مجرد امرأه اكبر همها في هذه الدنيا وجهها ثم جسدها ثم وجهها ....
هناك اولويات اهم من الشكل الخارجي ....اولويات كالنجاح، واثبات الذات ...اليست هذه الحياة هي اما ان تنجز شيئا او لا تعيش ابدا ابدا ابدا ......؟؟؟
وصلت الى المنزل المتواضع والمرتب بنفس الوقت_ والذي ايضا يعبر عن وضع المادي المتوسط لاصحابه _ ووضعت دراجتها في مكانها وحملت حقيبتها الثقيلة متوجهه نحو باب المنزل فتحت الباب بقوة على مصارعيه وقالت بصوت عالي "لقد عدت ....يا اهل الدار.."
قفز اخيها الصغير امامها ..وضمته الى صدرها وهم يضحكون بصوت عالي ...وقال "لقد عدتي ماذا احضرتي لي ...؟؟؟"
قالت هنوف وهي تدعي التفكير ..."لنرى ماذا احضرت لصغيري رامي ...."واخذت تفتح حقيبتها واخرجت قطعة حلوى من نوع الحلوى المفضلة لدى رامي الذي صرخ واخذ يقبلها ....شاكرا وهي تضحك بملئ وجهها ...
وجاء صوت والدتها "لم ارى بحياتي طبيب اسنان يمول حلوى للاطفال وهو يعلم انها المصدر الرئيسي لتسوس الاسنان ..."
ضحكت هنوف وقالت "اوه امي طالما ان رامي حريص على ان ينظف اسنانه بعد كل وجبة فلاداعي للقلق نهائيا ..."
ثم اضافت متظاهرة بالخبث "كلما اهمل الناس اسنانهم كلما اصبحت غنية لا تنسي ان اسنان الناس مصدر رزقي"
وقبلت جبين والدتها "غريبة اطوار حقا ..."
وقالت ضاحكة "سأتظاهر بانني لم اسمع هذه الجمله لانني جائعة حقا ترى ماذا اعدت لي امي .....اشعر انني سالتهم حصان ...."
"لا تقلقي اذهبي وبدلي ملابسك ...وتعالي ..."
وقالت وهي تصعد الدرج"احبك امي ..."
ارتدت قميصها الرائع والغريب بعض الشي انه قميصها من ايام الطفولة ولم ترميه قط مكتوب عليه بحروف كبيره ومرتبة "لن اقول اني فاشل ...انما انا مخترع الفشل ...الى النجاح ..."انه المفضل حقا لديها ولم يكبر جسدها عليه ابدا فهي نحيلة لكن ليس لدرجة الهزل ....وطويلة بعض الشي 174سم لا يعتبر قصرا ابد...
اخذت تغسل وجهها ويديها المرهقة لقد مر عليها يوم طويل حقا ...بحيث لم تعي بان اليوم هو احد بداية عطلة نهاية الاسبوع عبست بشدة انه اليوم التي ستذهب هي واخيها الصغير الى منزل والدها .....
مجرد التفكير بوالدها اصابتها القشعريرة وكذلك الأشمئزاز ....
الم يعتادوا على هذا الروتين منذ طلاق والديها ومنذ ان كانت هي في التاسع عشر من عمرها ....

نزلت من غرفتها وتوجهت نحو غرفة الطعام قالت وهي تشم رائحة الطعام "يبدوا ان الطعام لذيذ اماه يالهي ....اتمنى ان اصبح طباخه في يوم الايام مثلك امي ..."
ابتسمت الام بخجل ....
وبدأت تأكل ...
وقالت الام بعد فتره من الصمت "سوف تذهبين اليوم الى والدك ...اليس كذلك ؟؟؟..."
اجابت الهنوف بلا مبالاة "نعم اليس هذا هو الروتين ايام عطل الاسبوع نذهب اليه ..."
قال رامي "لكن انا لا اريد الذهاب الى هناك فابي لا يعلب معي ....وانا لا احبه"
عنفته الام "رامي ..."
علقت الهنوف غير مباليه "لا الومك صغيري ...."
صاحت الام بهما "كفى انتما الاثنان يضل والدكما وعليكما ان تحترماه.."
وقفت الهنوف وبعصبيه تكلمت "والدنا ...هه.... ونحترمه ،حسنا دعيني اعطيك نبذه عن ذلك المعروف العظيم الذي قدمه لنا .....وياله من معروف ...سبع سنوات يا اماه، سبع سنوات قد مضت على تلك المأساه، لقد تخلى عنك وانتي بحاجة ماسة اليه لقد كنت حاملا برامي اماه، وقد تزوج باخرى قائلا انه لم يجد فيك الحب أي انسانية هذه،و بعد ان وضعت مولودك تخلى عنه ولم حتى يتنزل ان يسجله في السجل المدني كأبن له...والذي يثير غيظي اكثردائما يدعي انه فعل ذلك بحجة ان يحمينا وان يوفر لنا حياة مستقرة ومستقبل زاهر في زواجه من ابنة مديره في الشركة ووافقت هي مقابل ان يتخلى عنا فاستجاب لها بسبب حبه الجشع للمال وتعلقه بالدنيا ذلك النذل الخسيس كم اكرهه ...فضل المال علينا ...."
صفعتها الام صفعة قوية "يكفي لا اسمح لك ان تتكلمي هكذا عنه ....."
وضعت الهنوف يدها على خدها المصفوع وقالت وهي لازالت غاضبة:"الازلت تحملين بعض الولاء بعد كل هذه المدة يالك من بلهاء استيقظي اماه استيقظي ...."
ونهضت"رامي علينا ان نستعد لا نريد ان نتاخر عليه .......واشك انه ينتظرنا على احر من الجمر ....."
**********************
لقد كان منزله يشهد له بالثراء الفاحش ، ولم تتغير العادة ابدا استقبلتهم مدبرة منزله القديمة مضواي ثم اجلستهم بغرفه الاستقبال ....
اخذت تتامل صور زوجة ابيها في ايام صباها وصورة لها في فستان زفافها ....
اخذت الهنوف تسترجع ذكرياتها لقد كانت تقريبا بعمر التاسع عشر ..
على الرغم من انها ناضجه وواعيه في الحياة الى صدمتها كانت اكبر....
اصابها انهيار عصبي شديد تحسنت منه بعد حين .....لقد كان حقا صعب صعب
عندما وصلت دموعها الى عينيها لا لن تبكي، ابدا لن تسمح لدموعها ان تنزل على صفحة وجهها من جديد كلما تزور هذا المكان ....لم يهتم والدها بها وهي مجرد مراهقة مسكينة، لكنها ليست بحاجة اليه انها الان طبيبة متخصصة بتخصص نادر وجراحة متدربة وليست بحاجة الى رجل ابدا ابدا ابدا .....
دخل والدها _بهيبته الملكيه المكتسبة والمتغطرسه بعد قليل _ وقال بجفاء "اوه انتم هنا ....متى اتيتم ..."
يبدوا انه لن يكبر فلزال رجلا وسيم، ونشيطا كذلك، بعكس امها التي بدت اكبرمن سنوات عمرها ...
ردت عليه الهنوف بنفس الجفاء "منذ نصف ساعة ونحن نتظرك ..."
"جيد ....لانني اريد ان اتكلم معك " لم يعتذر على انه جعلهم ينتظرونه فلا بأس فهي ليست اول مره ....
"منذ متى وانت تريد ان تتكلم معي ما هو الموضوع الشيق الذي سوف تتناقشة معي ....."
ضحك "يالك من عديمة الصبر ..."
وجلس بهدوء وقال بعد ان رمى نظرة حقيرة على رامي "ارى ان رامي هنا ...."
عبس رامي بوجهه ...
سالت الهنوف بسخرية "اين زوجتك ...والعزيزة على قلبك ..."
"انها مدعوة الى حفلة هي واشجان ...."
في الواقع اشجان تكون اختها غير الشقيقة ...وهي تصغر هنوف بسنوات عديدة....لا يهم ولم تعلق ثم سمعت والدها يتكلم :
"اردت ان تهنئيني لان والدك اليوم كسب مليونا اخر اضافة الى ملاينه ..."
قالت الهنوف بجفاء "فلتنم مرتاح ..."
"الا تعرفين انني عقدت صفقة الان اخرى لكنها كبيرة جدا مع شركة معروفة الا تعرفينها .."وذكر لها اسم الشركه المعروفه...
"لاتهمني اعمالك البتة والدي ....."
"اوه بلا سوف تهمك ان استمعتي الى حديثي الى اخره ...."وسكت يبلع ريقه ثم بدأ يتكلم ....
"لقد افتتحت مصنعا للمنتجات البترولية وبما انني عديم الخبرة بالنفط استشرت احد المستشارين والذي دلني على شركة النفط لأدعه يشترك معي فوافقت على الفور الم تقراي الصحف ...."
عبثت الهنوف بشعرها القصير "حسنا مبروك تهاني الحارة والدي لقد اصبحت تنافس دونالد ترامب بثرائك الفاحش ..."
"لكني لم انهي كلامي بعد عندما قررت ان أتشارك رجل المصانع والحذق فهد اردت ان نعزز شراكتنا وللمرة الاولى شعرت ان يكون بيننا اكثر من شراكه نظر لانه اغنى اغنياء الديرة وعرضت عليه ان يتزوجك.... "
شهقت الهنوف "انت تمزح اليس كذلك والدي ....؟"
"لست اول امره تتزوج من اجل العمل وانا سعدت جدا ....فعليك ان تعتبري نفسك محظوظه لان ان لم تتزوجيه سوف تكونين عانس .....وان تكون ممتنه لي لانني عرضتك عليه "
صرت على اسنانها غاضبة:
" لست سلعة بين يديك ...."
اصبح صوت والداها الهادئ ينذر بالشرر"الهنوف ...."
"زوجه اشجان ...مادمت ميتا على قربه وشراكته .."
"اشجان صغيرة جدا لانه 36 ..."
"اها ومتزوج ايضا ..."وكان اكره شي _في راي الهنوف_ ان تتورط مع رجل متزوج ....
قال والدها:"نعم لكن هذا لن يضر لان زوجته الاولى عقيم وانتي سوف تثبتين وجودك له بانجابك للاطفال ...."
"اااااااااااااااااااااااا� �ااااااااااااااه"ووقفت ومسكت لسانها من التلفظ ....
وتابعت "لا لن اتزوجه على جثتي ....."
"بلى سوف تتزوجينه "
"لا يهمني ...."
"سوف يهمك ما ان تريه ..."
ونهضت وهي تمسك يد رامي الخائف من الجدل الذي دار بينهم ...
"اوه لما لا تتزوجه انت ....هيا رامي لنذهب ...."
وعند الباب سمعته يتكلم بسخريه قاسيه :
"اتظنين انك بارعة في الجمال الهنوف ...انت تقاربين ان تكوني ولد من شكلك ثم انك كبيره وعانس حقا وليس هناك رجلا سوف يرغب بك ...."
صرخت الهنوف بوجهه "لست بحاجة الى رجل ايها الرجعي المتخلف ,,,,,,,,"
وامسكت يد رامي اخيها .......وتناست الموضوع الحقير ......والتافه حقا .....
بعد حين ...
"هل حقا كان والداك يريد ان يزوجك من شريكه ؟؟؟"
واخذت تبكي الهنوف "لقد شعرت كانني سلعة نكرة لست انسان من لحما ودم، يريد فقط ان يكون له صيت في هذا المجتمع ...."
واخذت تمسح دموعها ثم تابعت بأصرار "لن اسمح ..لن اسمح له بان يتدخل في حياتي .......وهذا عهدا اقطعه لنفسي اذ اقسم اقسم انني لن اتزوج هذا الرجل ولا ان ادخل عليه الا وانا جثة وروحي بالسماء تطير ...."
ثم وقفت ومشت متوجهه نحو الدرج قاصده غرفتها ......
****************************
بعد 3 اسابيع من تلك الحادثة .....
كانت هنوف في عيادتها ، وها قد مضى الان شهران ...على تخرجها كطبيبة اسنان وكذلك كجراحة ....
اخذت تتامل سوارها التي اهدتها اياها والدتها سوارا من الذهب الخالص مكتوب بوسطها من الخلف "حافظي على القمة ...."
فشكرتها هنوف كل الشكر ....
فبعد كفاح دام لمده 26 سنة من عمرها وصلت هنوف ما تصبوا اليه او تقريبا ....
هاهي الان بعيادتها تنتظر مرضاها وتلبي احتياجاتهم الخاصة ....وكم هي سعيد ه ان تكون خادمة لهم ..."
قال الموظف في الاستقبال احمد وهو رجل يصغرها بسنتين فقط وهي تفتح دفتر المواعيد "لقد اتصل مريض يدعى فهد ال كايد يريد موعد اليوم فرتبت له موعدا معك نظرا لكونك الوحيدة المتواجدة في هذا الوقت أي الثامنة مساء .."
قالت هنوف بغمغمة "نعم فاليوم مناوبتي الي الحادي عشر مساء ...انا وطبيبتين عاميتين .."
ثم اخذت قهوتها الي مكتبها وقالت وهي تنظر للساعه "وهل لدي مريض قبل هذا الذي يدعى ال كايد ..."
"هناك مراجعة للطفلة ...ارتاج ام انك نسيتي ..."
ضربت هنوف على جبهتها وقالت "صحيح لم يمضي عل دوامي غير فترة قصيرة ومع ذلك بدأت انسى....شكرا لك احمد فانا لا اعرف ماذا افعل من دونك .."
غمزها احمد وقال "هذه وظيفتي ..."
ان احمد شاب طيب ورائع لكن المشكلة انه يصغرها والا لافكرت به جديا حقا ....
على كلا هناك مثل روسي قديم لكنه فعال "لا تواعد من هو يعمل معك ...أبدا ..."
وهذا ما تنوي عمله الفصل بين الحياة الشخصية والعملية والذي أخذت تدرسه في مادة كلفها سنتين او اكثر من حياتها ..."
قبل الثامنة بدقائق عدة اقبلت هنوف حاملة معها عدة ملفات نحو احمد وقالت "اريد منك ان تنظم مواعيد اخرى على الملفات التي بها توقيع هامشي اما الملفات المتبقية اريدك ان تحتفظ بها لاعادة الاتصال بهم لا حقا ...."
ابتسم احمد وقال "حسنا ان لم اخدم الدكتوره الهنوف ..فمن عساي اخدم؟.."
احمرت وجتنا هنوف للاطراء الاول من قبل احمد ...المساعد والذي سمعت عن اطراءته وكلامه المعسول من قبل زملائها الاناث والمتخصصون من نفس قسمها ...
ولم ترد عليه فاستدارت عنه لتلتقي وجها بوجه او بالتحديد عيناها باجمل عيون راتها في حياتها كلها .....هل هو اسود ام رمادي ام رمادي مسود ...
على الرغم من العجه المتواجده في ذلك المكان الى انه لفت انتباهها كليا......
وقفت مذهوله تحدق به وكانها ترى اول مره في حياتها رجل ...بهذا الجمال والجاذبيه ....
لحظه اتراني رايت نظرات الاشمئزاز من عينيه ام انه من نسيج خيالي ....لا يهم ...
وانسحبت بهدوء الي مكتبها ....واخذت تتساءل من يكون هذا الرجل بحق العزيز الحكيم ...
لكنها لم تكن تعلم ان هذا الرجل ما هو الا مريضها المدعي فهد ال كايد ....ترى هذا الاسم ليس غريبا علي اين سمعت به .........لا يهم
***************************
قررت ان تدعي الرصانه والهدوء وكذلك البرود وفتحت ملفة وقالت "قبل ان ابدا بالكشف على فمك واسنانك يجب ان اخذ من وقتك قليلا لمناقشة تاريخك الطبي اذا لم تمانع بالطبع ..كون هذه المرة الاولى الذي تأتي بها الي عيادتنا "
وجلس على كرسي الاسنان وقال بجفاء "لا ابدا لا امانع ولم امانع اخبريني ...؟؟؟؟؟"
تجاهلته وبدات تساله "اسمك كما هو مكتوب بالملف هو فهد ال كايد عمرك 36 سنة وانت ...... تجاهلت فضولها وتابعت انت استاذ في احد الجامعات المعروفة ...."
قال بسخرية "نعم انا محاضر.."
وقالت "مثير للاهتمام "
واستطردت مره اخرى وقالت "هل لديك أي علة تجعلك تخضع لطبيب اخر ...او تتعاطى بعض الادوية "
سكت قليلا فاجاب "لا ولله الحمد.."
"هل تدخن .؟؟؟"
"نعم ...."
"كم مره باليوم ؟؟؟"
"على حسب مزاجي احتاجها ان كنت عصيب المزاج ..."
"هل تخزن ؟؟؟؟"
عبس وقال "لما لا تسالي ايضا ان كنت اشرب او اتعاطى المخدرات ...؟؟؟"
"لما تقتصر على نعم او لا ..."
حاولت ان تتمالك اعصابها ....
وقال بهدوء"لا ...."
وقالت "جيدا ..والان اريد منك ان توقع على هذه الصفحة اذا سمحت بالطبع ..."
وسحب منها الورقه ووقع وقال "حسنا شعرت انني بمقابله وليس بجلسة علاج ...."
"ماهو سبب زيارتك ؟؟؟" تجاهلت سخريته
يالهي لم يسبق لها ان تكون متنرفزه من مريض كما مع هذا ...
"انني اشعر بألم بلهاتي ...."
"حسنا "
واتجهت نحو المغسلة لتغسل يديها بينما مساعدتها تهيئ وضعيه المريض المتعجرف وقالت بينها وبين نفسها "اتمنى ان يديم عل الالم يخفف من حدته ......"
وارتدت قفازتها المطاطيه واتجهت نحو الكرسي التي سطحته المساعدة لتتمكن من رؤية فمه وتشخيص الحالة التي فكرت بها اثناء اخذ المعلومات منه ....
كما توقعت ...التهاب الغشاء الفموي نتيجة تراكم النيكوتين ...على اللهات ....
انتباها الفضول لرؤية اسنانه الناصعة البياض على الرغم من انه مدخن ...مدمن ..لكن الغريب من هذا كله انه لا يعاني من تسوس معقول ؟؟؟؟؟لم تصدق ....ما تراه عيناها وقالت "اسنانك لا يوجد فيها سوس ما شاء الله ..."
"انني وبكل بساطة انظفها مرتين باليوم كم ذكرت لك وكما انني كل ستة اشهر افحصها جيدا ..." قالها ساخرا ..ثم تابع "وحتي لا تتضايق زوجتي من رائحة فمي خصوصا اذا اردت ان اقبلها ..."
اقشعر جلدها من هذه الملاحظه العفوية التافهه المنحطه كصاحبها حقا بينما تأثرت المساعدة من كلامه ويبدوا انها ماخوذه به كليا ...
وقالت ساخره "الحمدلله ..."
ورفعت الكرسي وقالت "انت تعاني من التهاب الغشاء نتيجه التدخين وعلاجه عليك ان توقف التدخين بشكل قاطع ...والا استمر معك الالم .....ساكتب لك بعض المسكنات والغسولات وسوف اراجعك بعد 7 ايام بالضبط بعد هذه الجلسة ...يمكنك الرحيل الا اذا اردت ان تستفسر أي شي بخصوص مرضك ..."
رفع حاجبه وقال "هذا الالم الذي جعلني اعاني ليل نهار هو بأختصار التهاب بالغشاء ...لقد ظننته العظم ..."
"لا اطمئن ليس العظم ..."
ونهض من مكانه مقتربا من مكتبها واعطته الورقه وقالت "الان خذ هذه الوصفه واصرف هذه الادويه على الفور وحاول ان تخفف التدخين .."
"لا اقدر انني اعشق التدخين تخيلي معي دخان التبغ الذي يدغدغ مشاعري ويلامس صدري ....يدخل بفمي كا نسيم ..."
قاطعته وقالت "لا يهمني مدى تاثير التدخين عليك حسنا ....."
وساد صمت وبينما انهت من كتابه تشخيصها على الملف ..
قال بشكل مفاجئ "اتعلمين لقد ظننتك بالبداية رجل ....بشكلك بتصرفاتك ..هل تميلين للنساء ...."
ارتجفت يدها وسقط القلم الي الارض بينما حاولت المساعدة الا تضحك بوجه رئيستها ورفعت رأسها وقالت محاولة كبت الانفجار الذي بداخلها "حياتي الخاصه ليست من شأنك ....الواداع انصرف ..."
انها اهانه كبيرة بحق انوثتها تبا له .....على الرغم انها سمعت تعليقات والفاظ اسواء من تعليقه العفوي الى ان تعليقه اثر فيها لا شعوريا ....
صرت على اسنانها بقوة واخذت تنظر اليه وهو يتوجه الى الباب ....وعندما هم بالخروج استدار اليها قائلا "اراك بعد سبعة ايام ....."
وخرج ...
واقتربت المساعدة منها وقالت "يالهي يبدوا في غاية الجاذبيه ..."
ورفعت هنوف عيناها وقالت "لمياء هلا اهتممت بعملك ؟"
وخلعت سترتها المخبريه وخرجت لكفاتيرة المستشفى انها تحتاج الي استراحة قبل ا ن ياتي مريضها التالي ....
اخذت تحتسي قهوتها بهدوء وعيناها تنظر الي الفراغ ...
حاولت ان تتناسى كلمات هذا الرجل ...
على كلا لقد كان صادقا بخصوص شكلها الم يخبرها والدها بذلك ....تجرعت القهوه الحارة مرة واحدة ....
ونهضت تكمل عملها ....
**************************
في تلك الليلة بالتحديد بعدما اخذت حماما سريعا اخذت تحدق الي نفسها بالمراه هل هي فعلا تفتقر الانوثه وشعرت بالغضب ينتابها حقا يا لوقاحته حقا انه تافه متغطرس وعلى الرغم من ذلك ملاحظته التافهه اثر فيها وبقوة ....
عيناها الواسعه والذهبية اللون بدت باهته اما فمها الممتلئ بدا ناشف بعض الشي .فمها الذي كان أميا جاهلا لم يعرف الحب ابدا ....
وضعت المنشفه على راسها ونزلت لتصنع لها بعضا من الشاي واخذت تفكر ترا منذ متي وانا سطحيه هكذا ....؟وانا التي اسخر من الفتيات التافهات اللاتي اكبر همهن ماذا البس هذا اليوم؟؟؟؟ وهل هي وفقا للموضا ام لا .....؟؟؟؟على كلا يجب ان تعتاد على تعليق الناس لها ....
واخذت تضرب جبينها بقوة علها تعود الى الواقع .....
على كل حال يجب ان تكون بكامل نشاطها لانها سوف تذهب الي
مختبر الكلية لتكمل مشروعها العلمي ...
***********************************

[هبة]

يا هلا بالحامل و المحمول ... هلا بأم سليمان و وجوه الحب ...

فهد هو من كان بالمقدمة ؟؟؟ نظرة الإشمئزاز التى نظرها للهنوف تؤكد هذا الشيئ ... لم جاء عندها بعدما رفضته ؟؟؟ بصراحة شخصيته غريبة و يبدو أنه كان ضحية لخيانة أو تربية جائرة بحق النساء كما هى الهنوف التى أخذت موقف من كل الرجال بسبب أفعال والدها ... أنتظر القادم بشوق


ممكن سؤال شو يعنى التخزين اللى سألته عنه الهنوف ؟؟؟

أم سليمان متابعاكى و شكراً لك

[kiloa]

قرأت لك رائعتك مادلينا و سأتابع معك رائعتك هذه
بداية مدروسة رائعة و راقية من حيث الوصف
شكرا لمجهودك

[ام سليمان]

يسلمو على الرد والتشجيع .......حبايبي ....
حبيبتي هبه التخزين :يعني القاط يحطه بفمه ويمخمخ عليه ...هذه موجوده باليمن ....

[هدير الصمت]

IIIIIIIIIII
Good Begining*continue

[nahe24]

بداية رائعه جدا

وهل كايد اكيد العريس اللي والدها طلب منها تتزوجه

ناطرينك ياقمر

[كاردينيا الغوازي]

اثرت اهتمامي فعلا بالفصل الاول ... تبدو مختلفة ولا اعلم ماهو المختلف بالضبط ..هل هي فكرة الرواية ام اسلوبك في طرحها ؟.... متابعة معك وبانتظار فصلك القادم

[ام سليمان]

شكرا على المرور......

[ام سليمان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته >>>من جديد .....
الان سوف انزل الجزء الثاني واتمنى ان تنال اعجابكم حقا ....
&
&
&
&
&
&
&
&

***********************************
-2-
"حسنا ...حسنا ...انظروا ماذا لدينا ؟؟؟"
رفعت رأسها من المجهر لتلتقي عيناها بعيني الدكتور وقال "لم أرك منذ مدة دكتورة الهنوف أين كنت ...وكيف حال تطبيقك في ذلك المستشفى ..."
ردت بجفاء "انه رائع شكرا لقلقك علي دكتور بانر ..."
في الواقع بانر طبيب اسنان استرالي الجنسية من اصل كندي ....عانت منه الهنوف كثيرا لكن ولله الحمد الذي وضع حدا لمعاناتها معه .....
وضعت شريحة أخرى على المجهر وسمعت دكتور بانر يتكلم "الم تستلمي بعد بخصوص هذا المشروع ...."
أجابت بإصرار "لا ....سوف ترا ...."
واخذ يضحك مرة اخرى من جديد وولى مدبرا ....
وكادت تصرخ من الغيظ ....
ثم أخذت نفسا عميقا وقالت تهدئ نفسها "ضعي كل طاقاتك على مشروعك وليس على أناس تافهين حقا ......"
وقالت بينها وبين نفسها بعد حين "اانا قادرة على أن أتغلب المصاعب وحدي ...؟؟!!"وبدا الشك يراودها بخصوص ما قالته؟؟؟.....
وقالت تهمس لنفسها "أتمنى لو أنني افهم بالكيمياء الحيوية أكثر من الذي درسته ......ماذا افعل ؟؟؟؟"
وأخذت تسجل في مدونتها وصف الذي راته في شريحة نسيج السن _المينا_تحت المجهر ....
ثم نظرت الى ساعتها فوجدتها الثالثة مساء ..وشهقت "يالهي سوف اتاخر امامي ساعة لاصل الى المستشفى ...."
واخذت ترتب مكانها بسرعة وخرجت من الجامعة راكضة وهي تعلق حقيبتها الكبيرة على كتفيها وبينما هي تركض وهي تنظر الي ساعتها لتتوقع الوقت اصطدمت بشي قاسي وبقوه سقطت على الارض وانفجرت ساخطة تشتم بوجه االذي كان العائق دون ان ترى وجهه"الا ترى ايها الاعمي ......."
ورفعت راسها ووجدت وجها ليس بغريب عليها ...وقالت "انت ؟؟؟؟"
ورفع راسه ونهض واخذ يعدل من هندامه الرسمي واخذ ينظر اليها وقال "عفوا اانا اعرفك ....؟"
توسعت عيناها وقالت بغضب "اتوقع منك اعتذارا وليس انكارا .....ثم لا تدعي انك لا تعرفني ......"
اقترب منها واخذ يتصحفها فشعرت بالارتباك ثم رفع يده اليها ...لحظة ماذا يريد ان يفعل ..وضع يده على بطاقتها التي علقتها على صدرها واخذ يقرأ مكوناتها وقال "اااااااه انت الطبيبة انتي عالجتني البارحه يا الهي ماهذه الصدفه العجيبة ....."
أحمر وجهها و رفعت يدها وصفعته لا شعوريا كردة فعل امام الطلبة الذين شهقوا واخرجوا هواتفهم المحموله والتي تحمل الكميرا لتلتقط ذلك الحدث الحصري والمهم وقالت "لا تسخر مني كما فعلت في المره السابقة لانني لن اسمح لاحد ان يهنني اسمعت .....؟؟؟"
وضع يده على خده المصفوع واخذ ينظر اليها بغموض....
وبدت نظرته مخيفة حقا ....ترى ماذا سفعل بها ...؟؟
اقترب بهدوء ثم همس في اذنها "لقد اردت ان اتأكد ان كانت لديك تضاريس لكن مع الاسف تبدين كلوح سبورة ......"
ورحل تاركا اياها بحالة ذهول انه وقح وقح حقا لم ترا مثل وقاحته من قبل ولن ترا كذلك ....
دخلت بيتها ذاك المساء بهدوووء شديد .....
وفجاءه وجدت امها امامها وقالت "اوه امي لقد اجفلتني ماذا هناك ...."
ابتسمت الام لها وقالت "تعالي سوف ترين ....."
وسحبتها الى الداخل لترى هناك شاب بنفس عمرها تقريبا يجلس بارتباك وبجانبه والدته لقد عرفتهم الهنوف على الفور انهم جيرانها ...او بالتحديد جيران والدتها ...
نادرا ما تندمج معهم الهنوف لكن هذا لا يهم والاهم لماذا هم هنا ...سمعت والدتها تقول "هيا يالهنوف سلمي على خالتك سميرة وعلى ابنها وائل ....انه محامي عظيم ..."
لقد فهمت الهنوف مغزى كلام امها ثم رمقتها وكانها تقول "اماه لا تعبثي معي ...."
والتفت الى سميرة وابنها وبدات ترحب بهم ببرود..
سمعت صوت امها تقول "ان الهنوف دائما مشغوله حقا ولكن لا بأس ...انها طبيبه ..."
سأل وائل صاحب الجسد الممتلئ بعد ما جلست الهنوف "اانت حقا طبيبه ..."
بدأت تحقد ثم قالت "ماذا ترى امامك ؟؟؟؟سمكريه ..."
تظاهر الجميع بالضحك لكن الهنوف لم تشاركهم ...
ثم سأل "كم هو مدخولك الشهري كونك طبيبه ......."
يبدوا انه لا يملك وقتا حقا .....يسأل هكذا دون مقدمات ..
بان كل شي لقد بدت الحقيقة تتجلى يظن انها غنيه وتكسب الكثير من مهنتها هذا الرجل يبدوا انه طمع في منصبها لكن لا يهم ...سوف تدعه يحلم ويتخيل ...
ثم اجابت ساخره "انا متأكده انه ليس اكثرمما تدخله انت في الشهر ....."
ارتبك ....
ورات امها ارتباكه وقالت لتلطف الجو"ان الهنوف صاحبة الدعابات ....لا تقلق يا وائل يبدوا انك رجل طموح حقا ....."
نهضت الهنوف لقد ملت حقا من البقاء معهم وقالت "انا حقا متعبه سوف ارتاح شكرا لزيارتكم ....."
وخرجت ...وتركت الجميع في حالة ارتباك ...
وسمعت سميرة تقول" هل لي ان اسالك سؤالا؟ "هل ابنتكي طبيعة ؟؟؟؟"
جفلت الهنوف من تعليق سميرة الصريح .....لكنها ارتاحت عندما سمعت امها تدافع عنها ...
شهقت الام "ماذا تقصدين طبيعه ابنتي سليمه ونقية وليست من ذلك النوع من الفتيات ماذا دهاك سميرة ؟؟؟؟؟" ثم امتلئ الجو بالشحنات وفقدت امها السيطرة على نفسها ...
"اذا كان ابنك له مكانه اجتماعيه كذلك ابنتي انها دكتوره واستشاريه في قسم نادر جدا جدا جدا اما ابنك فهناك الملاييين من المحامين ....وانا فخورة بابنتي .."
ولم تستطع ان تستمع الى المزيد فصعدت الى غرفتها متظاهرة انها لم تسمع شي ....
جلست على سريرها تضم ساقيها الى صدرها وبدت تضغط على نفسها .....
ونزلت دمعة من عينيها لا شعوريا ....
اانا في غاية القبح وانا لا اعلم ......؟؟
لماذا خلقت في مجتمع شاء القدر ان يكون الناس سطحين .....انها الليلة الثانيه التي تسمع فيها هذا التعليق ....تبا لهم جميعا ..
واخذت تشعث من شعرها الغزير والقصير ....لا يهم لا يهم لا يهم ...
بدأت تشغل نفسها بقراءه كتابها لكنها لم تعد تستطيع التركيز....اخذت تشتم باقذر الالفاظ الذي تعرفها وتابعت القراءه ....
دخلت امها بعد قليل ورفعت الهنوف عينيها من الكتاب ....
وسمعت امها تقول "لم تنامي .....بعد لقد رحلت سميرة من غير رجعة لقد ظننت انها سوف تكون حماة رائعه وكذلك ابنها ...لكن كل الذي ارادوه هو اكتساب المال كونك طبيبة ناجحة بنيتي ....انا حقا اسفه ..."
وجلست على حافة سرير الهنوف وما كانت رده فعل الهنوف الا ان عانقتها بقوة وهمست "امي انا اسفه ......ثم انني لا احتاج الى رجل حقا انا مستقلة ولله الحمد ..."
حاولت ان تعترض "لكن بنيتي ...."
"صه اماه صه ....لا اريد ان اسمع المزيد انا سوف احميك انتي ورامي لانكما اهم شخصان لدي في هذه الحياة ...وانا اعمل واكد لاجلكما انتما الاثنان ..."
وبدأت تبكي امها واخذت الهنوف تهديها ....
**************************
بعد خمسة ايام ....
اقبلت مساعدتها بالملفات وقالت "اليوم سيكون ضغط هناك 12 مريضا خمسه منهم جراحات والباقي فحص روتيني ..."
ولكنها ابتسمت "لكن اليوم سوف ياتي مريضنا الجذاب البارحة اتصلت به انا شخصيا وذكرته بموعده ..."
رفعت الهنوف عينيها واخذت تتامل مساعدتها الشخصية التي تصغرها فتاة جذابه ومثيرة ايضا .......وسمعتها تقول "اتعلمين ماذا قال لي ؟؟؟ لقد اذابني بكلامه المعسول والرائع ....يبدوا انني بدات اغرم به ...."
تذكرته وهو يلمس بطاقتها بجراه لكنه لم يكتفي فقط بلمس بطاقتها ...اااااه تبا له لا تريد ان تتذكر تلك الحادثة ابدا لقد كان يستحق تلك الصفعه ولن تعتذر على ذلك ابدا .....
زير النساء المعتوه هذا ....ان زوجته مسكينة لقد طفح بها الكيل الا للنساء شخصية فعلى سبيل المثال امها على الرغم ما فعله به والدها الا انها لا زالت تكن له الحب ....لقد وعدت نفسها بانها لن تصبح مثل امها او أي امراءه تكون تحت سيطرة رجل ...ابدا سوف تكون هي سيدة نفسها .....مهما كان الامر ....

وبدات جدولها الروتيني ...
وعندما خرجت من عيادتها الي الاستقبال في فترة الراحه كانت هناك شابه تبكي وتصرخ بوجه احمد "لقد فتك سرطان الفم بامي وانتم تماطلون بها أي اناس انتم تستهرون بالضعفاء امثالنا أي قساوة هذا "
قال احمد وبجفاء ولم يتاثر بدموع الفتاه اليافعه "ليس لديك أي تامين صحي لا انتي ولا امك فكيف لي ان اساعدكما ادعي فقط لامك وما انا الا مجرد موظف في الاستقبال ...."
صاحت الفتاة بالم"ا ن امي تموووووووووووووووت ...وهي التي بقيت لي بهذه الدنيا ...."
"اسف اذهبي الي قسم التجارب هم سيفودون امك اكثر مننا .."
ولم تستطع الهنوف ان تسكت عن تلك المهزله ...واقتربت منها وقالت "احمد افتح لهذه المريضة ملف حالا انا ساعالجها ....."
"لكن لكن ...."
وهمس لها "انت متدربة سوف يدمر مستقبلك عندما يعلم مدير القسم ذلك ..."
رفعت هنوف يديها وقالت بغضب " فقط اتبع اوامري واظن هذه مشكلتي وليست مشكلتك "
واستدارت هنوف نحو الفتاة اليافعة وقالت "اين هي امك ؟؟؟"
"انها في غرفة الانتظار "
"لتدخل الان لاستطيع ان اكشف عليها .."
ساد صمت وبدات عينا الفتاة الحمراء تنظر الي الهنوف غير مصدقه ولا شعوريا وجدت الهنوف نفسها محتواه بين ذراعين الفتاة.... وقالت وهي تبكي "شكرا لك ....شكرا لك ....سوف احضر امي ... "
ولم يفت هذا الموقف عليه وكانه يررا مسرحيه فابتسم بغمووووض ....
******************************************
"يالهي الطف بها ؟؟؟"
فسالتها المساعدة" هل هناك احتمالية بان تنجو من السرطان "
فجابت الهنوف باكتئاب "مع الاسف لقد احتلت الخلايا السرطانية معظم اجزاء الفم كالفك السفلي ومفصل الفك..."
"ماذا نفعل ؟؟"
"ستخضع لعملية الاستئصال الفك وماذا سنعمل غير هذا لكن علي ان اجعلها تخضع للاشعه لعلها تعطي فعاليه ...اكثر من العلاج الكيميائي ...لكن علي اول ان اجد رئيس طب الاسنان الدكتور مشاري ...اريد ان اتكلم معه "
ردت عليها "لا اظن ان الدكتور مشاري سوف يوافق لانك اولا فتحت ملف لها بهذا المستشفى دون تامين وثانيا دون اخذ الاذن منه ....وتذكري ما انت الا طبيبه متدربه "
"لا يهم اريد ان اتكلم معه لا اهتم ....بالعواقب يجب ان اعالجها والا عشت ضحية لضميري المعذب ...."
فقالت المساعدة وهي تعد الادوات للمريض القادم " كان الله في عونها ....حقا .."
واخذت تنظر الي المريض التالي في قائمة الاسماء التي وضعت لها وزادت عبوسا هذا الذي كان ينقصها ان يكون المريض التالي زير النساء واخذت تدعي ان يمر الوقت علي خير وان لا تراه في موعد قادم ...."
وقالت المساعدة بخبث "من هو مريضنا التالي لادخله ...."
فجابت الهنوف باحباط "ادخليه مهما يكن ولا تتحايلي يا امراءة "
وخرجت المساعدة لتنادي المريض ...
و اخذت يدا الهنوف لا شعوريا تعدل من شعرها وهندامها ...ياللسخف مالذي اصابني ...؟ مالذي افعل اعدل نفسي امامه تبا له ..
الهت نفسها بفتح الملف واخذت تحاول ان تقرءه على الرغم انها حفظت محتواه عن ظهر قلب ....
قررت ان تنسى ما حدث بينهما في السابق وان تعامله كاي مريض روتيني ياتي اليها ...
فتح الباب وظهرت منه المساعدة وعلى شفتيها ابتسامه وقالت "انه هنا ..."
واستدارت نحوه وقالت " تفضل سيد فهد "
ابتسم المريض ابتسامه رائعه وقال" شكرا لمياء .."
واو جيد لقد تلاشت الرسمية بينهما ....
والتفت الى الهنوف التي احست بنظراته تحرقها على الرغم انها لم ترفع عيناها من ملفه ...واخذت نفسا عميق ....
يالهي كم هذا صعب اصعب حتى من الاختبارات والجراحات الدقيقه التي كنت احضرها او اجريها ...
ماذا افعل نيران التوتر يهاجمني من كل جهه ....
رفعت راسها والتفت اليه "اوه مرحبا تفضل استريح على كرسي الاسنان من فضلك .."
واخذت تحضر نفسها قبل ان تكشف عليه...وقالت "كيف حال غشاء لاهاتك هل هناك تحسن ..."
فأجاب بهدوء"على الرغم من الالم الى انه اخف من المرة السابقة ..."
"الازالت تدخن ؟؟؟؟؟"
"نعم ...."
"لا جدوى اذن لان العلاج الذي اقدمه لك لا ينفع ابدا .."
"ولما لا ؟؟؟ "
"لانك لاتتعاون معي ابدا وانا لا اعالج المرضى الذين لا يتعاونون معي ابدا ..."
قال بسخرية "حقا لم اكن اعلم بهذا .."
وردت بنفس سخريته"انا سعيده لانني اول شخص يخبرك بهذا ...."
واستطردت "لقد اخبرتك سابقا ان لا تدخن وانت تعصي الاوامر..."
قال بحقد معترفا عن مكنوناته "لا احب اي امراءة تافهه تديرني وتملي علي اوامرها مهما كان ....."
صرت على اسنانها "هذه الامراءة التافهه هي التي انجبتك في هذه الدنيا .....الامراءه التافهه هي التي عانت لتربيك لتصبح معتمدا على نفسك .....الامراءه التافهه هي التي تريد مصلحتك ......"
لمعت السخرية بعينيه ولم يقل شي الا "على كلا تظل المراءه تافهه..الى ان يثبت العكس ومهما تفعل او تحارب او تكافح تظل مواطنه من الدرجة الثانيه ...."
ودهشت المساعدة لكلامه ..
اثار فيها الثورة الانثوية التي بداخلها ....
وما كانت ردة فعل الهنوف قامت برمي قفازها المطاطي وقالت "انهض انت تضيع وقتك ووقتي واذهب الي طبيب اسنان ذكر ليملي عليك اوامره ...."
وزاد كرهها له .....
واقترب منها وهي تغسل يداها غير مبالي بالمساعدة "هل لي بسؤال شخصي ...كيف لك ان تدافعي عن جنس لا تنتمين له على الاطلاق ؟؟ ...."
وبدأ يضحك من جديد ...
ها هو يهينها مرة اخرى تبا ما به شكلي احقا انا رجل...ليتني كنت كذلك لكنت ضربته بدلا من صفعتي له ....
والتفت اليه ورفعت يديها ولكنه امسك يدها بسرعه"ايها الحقير التافه لقد تجاوزت حدك يا هذا ....."
وقال"اسوف تصفعين كما فعلت المرة السابقة لكن ..."
ثم صفعها ثم همس لها بخبث "العين بالعين ....ثم انا اعتبرك رجلا....."
شهقت المساعدة بينما الهنوف وقفت مدهوشة وبقوة ....
وخرج ....
ظلت هنوف شاخصة في مكانها للحظات لا تدري ماهي مدتها ؟؟؟
الا عندما اتتها مساعدتها لمياء"دكتورة هل انتي بخير ؟؟؟؟"
وضعت يديها على خدها الاحمر و من تأثير الضربه ...
رجعت الى مكتبها وقالت "احتاج الى هدوء قبل ان اكمل القائمة كم بقي لنا ؟؟؟"
وكانت تقصد المرضى ...
ففتحت لمياء الجهاز وقالت "لم يبقى الكثير سوى 3 مرضى فقط ....."
"حسنا شكرا لك اريد ان انفرد بنفسي ...."
واخذت لمياء تتأملها "دوكتورة هل انتي بخير حقا ..."
"اريد ان انفرد بنفسي ... اريد منك ان حظر هذا الملف لا اريد ان ارى مريض كهذا المريض المجنون بعد الان " وكانت تقصد ملفه ....
"حسنا أي اوامر اخري .."
"لا شكرا لك ..."
وضعت خدها الحار على سطح مكتبها البارد واغمضت عينيها واخذت تتنفس بعمق ......
لقد مر دهر على اخر صفعة تلقتها من رجل وكان هذا الرجل هو والدها وهي يضربها عندما اخذت تحمي والدتها من يديه الحديدية
كانت صفعة والدها لها جعلتها تعرف ان الرجال ذئاب حقا ....
بدأت تتلمس سطح المكتب البارد ....
واخذت تشتم بهمس "اهذا جزائي ؟؟؟؟"
واغمضت عينيها ...عل هذه الحادثة تمسح من ذاكرتها ....
******************************************
توجهت حاملة معها ملف المريضة وهي تدعو ان يكون متفهما وطيب الى مكتب رئيس طب الاسنان الدكتور مشاري الرجل الذي لم تره الا مره واحده وكان اثناء تعريفه لهم على اقسام المستشفى ونظامه ...
كان رجلا يبلغ _كما قدرت الهنوف _50 وفوق ...على الرغم من كبر سنه الا انه يبدوا شاب بشاربه المرتب وشعره المصبوغ ....
طرقت الباب بخفه وسمعت صوته "تفضل "
فاخذت نفسا عميقا ودخلت ...بعد ان هيأت نفسها بابتسامه تعتبر من اجمل ابتساماتها "طاب صباحك دكتور مشاري .."
"طاب صباحك .."
فانتابه الفضول والاستنكار سرعان ما بادرت الهنوف بتعريف نفسها ...
"ربما لا تعرفني فانا طبيبة اسنان متخصصه في الجراحة الفموية وتجميل الأسنان والمتدربة ايضا الهنوف "
اخذ ينظر اليها بعين النقد "اهلا دكتورة الهنوف بماذا يمكنني مساعدتك.؟؟؟"
سلمته الملف وبدأت تشرح....
"هذه المريضة تدعى نورة نايف مصابه بسرطان في الغشاء الفموي ويبدوا انه وصل الى الفك السفلي كما تشير الاشعة المقطعيه ونريد ان نبادر بالعلاج فورا "
ابتسم الدكتور بتسلية فجائيه وقال "دكتورة وجراحة تتكلمين معي وكاني مريض لماذا لا تستخدمين المصطلحات الطبية معي ..."
احمر وجه الهنوف وقالت "اسفه دكتور ...."
"لا لا لاعليك ..."
شعرت الهنوف بارتياح وقالت "انا كتبت كل تشخيصي بملفها بمصطلحات طبيه دقيقه لكن ما اريد قوله هو انها لا تحمل تامين صحي ..."
تعجب الدكتور وتلاشت التسلية من فمه وقال "أذن لا علاج ..."
لم يعجب هذا الهنوف وقالت " ارجوك ان تفهم يادكتور مشاري ان المريضة تحتضر وتريد من يساعدها ارجوك ان نساعدها لا تنسى كم ستكون سعيدا ان ساعدت من هم بحاجه اليك دكتور مشاري فكر بكلامي جيدا..."
سكتت لترى رده فعله لكنها وجدت الغموض وقال "لماذا تريدين مساعدتها ..."
"ببساطه لاني لن استنكر ان اصبحت في مثل موقفها في يوم من الايام واريد ان اعامل كما عاملتها يوم من الايام ارجوك ضع نفسك في موقفها ما ذنبها ان لم تستطع تحمل تكاليف علاجها ارجوك ...او تمتلك حتى تأمين دعني اتكفل بها "
التمعت عينها بدموع ثقيله ...
وهمست "ارجوك ..."
********************************
امنت الهنوف بان لابد ان يكون هناك الخير ولو بمقدار ضئيل فابتسمت وشعرت ان الدنيا قد فتحت بايبنها لاجلها هي ..ففي ربع ساعة مضت لم تستطع ان تصدق ان الدكتور مشاري الدكتور الصارم يكون لديه جانب طيب اذ وافق على الفور في مباشرة العلاج ..ولن تنسى فضلة ابدا مهما عاشت ....
كانت تمشي في اسياب المستشفى لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها ....عندما تراءى لها ظل والدها امامها ترى مالذي احضره هنا ايعقل ان يكون مريض .....؟
قررت ان تتجاهله وقال "لا داعي للتجاهل يا دكتورة الهنوف ..."فاستدارت له قائله "ماذا تريد ؟؟؟"
"اريد ان اكلمك ؟؟؟"
"انا مشغوله جدا ولا اريد ان اتكلم معك وخصوصا بموضوع سبق ان تنا قشته معك ...."
"ما رايك بصفقه عادلة يا هنوف ...ان تزوجته ساكتب لك نصف ثروتي ..وستصبحين غنيه سواء نجح زواجك ام لا ...."
"لا اريد مالك القذر احتفظ به لنفسك ...."
"لكن ما رأيك ان طالبت حضانه رامي واخذته بعيدا عنكم ماذ ستفعلين دكتورة الهنوف ....او بالتحديد ماذا ستكون ردة فعل امك نحو هذا ؟؟"
شحب وجه الهنوف وقالت "انت لا تستطيع لقد تخليت عنا ..."
"لكني استطيع ان اخذه من والدتك ...ترى ماذا ستفعل ...."
صاحت "بحق الله العزيز "
واستدركت انها بممر المستشفى بعد ان التفت اليها الناس ...وهمست "دعنا نذهب الى عيادتي ...."
جلست امامه عندما وصلوا الى مكانها وبدات تتكلم "اتريد مني الزواج من شريكك حتى تعزز سمعتك في المجتمع واكون الة انجاب له بحجة ان زوجته عاقر واكون خاضعة لسيطرته مثل الجارية ...."
"لن تكوني جارية انتي سوف تكونين زوجة عليك ان تكوني محظوظة لان فهد لم يفكر بالزواج بجدية الا بعدما اقنعته ..."
"انت الذي عرضت عليه فكرة الزواج مني ..."شحب وجهها ...
"وماذا في ذلك انه عمل وهذه من العروض الشيقة ولقد اتصل بي البارحة قائلا انه سوف يتعشى معي في عطلة نهاية الاسبوع ويريد ان يراك ....انه رجل بكل معنى الكلمة الهنوف "
قالت بغضب "هذا يكفي يكفي لا اصدق ذلك لا اصدق انت مجرم حقير وتافه ولا اتشرف بان تكون والدي فكيف لي ان اتزوج شخص طبق الاصل منك ...لقد قلت لك لست بحاجة الى رجل ايها المغرور مهما كانت الظروف ..."
"لكن رامي لن يكون سعيدا بذلك ..."
"لن تجرؤ على ذلك ولو اضطررت الى قتلك ..."
"اوه سوف ترين صغيرتي الهنوف سوف ترين ..."
قاطعهم دخول مساعدتها لمياء وقالت "عذرا د.هنوف لقد اتى مريض السادسة .."
"حسنا استقبليه ...واستدارت الى والدها ....انتهى نقاشنا انا وانت ...."
ونهض والدها "حسنا ...لقد اعذر من انذر دكتورة ...."
وخرج ....
الهي ارجوك الرحمة ....
************************************************** **