مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة*

[عيون الرشا]

ما أصعب الإبتعاد عنها

..قصة حب متناقضة ...









تمهيد

-" أنه زمن لم يعد الحب له قيمة تذكر ..والمال هو من يحدد قدر المرء وربما مصيره يحسم " ..قالتها وعينيها تكاد تغرر دمعا لكنها حبستها من الظهور علنا ..إنها ترتدي فستان عرس ابيض بسيط يضم اكمام من قماش شفاف يظهر بشرتها السمراء .. اليوم هو زفافها المقرر ..
-" ليلى..لماذا لا تتراجعي عن الزواج ..الوقت لم يفت عزيزتي ..".قالتها فرح بصوت يضم الم وهي تشهد صديقتها ما زالت مصممة على الزواج بــ (عصام )..رغم ما تكنه من حب لـــــــ غزوان ..

1
احتضنت بين يديها طفل صغير لم يتجاوز ثلاثة ايام ..تبسمت له بشفافية ثم ما لبثت حتى ارجعته إلى الحاضنه ..جاء صوت صديقتها فرح تحدثها من الخلف ." ليلى..دكتور فؤاد يطلبك في مكتبه "
التفتت إليها وقد ابدت على وجهها شيء من الاستغراب ..لابد من ان هناك امر مهم يود اخبارها به او ملاحظة ما ..فهو المدير العام المسؤول في المستشفى ..وهو كثيرا ما يبدي ملاحضات اثناء تجوله المعتاد بين الاروقة ..الممرات و الحجر التي تتشكل بها هذه المستشفى الاهلي الواقعة في مركز العاصمة بغداد ..وهو لا يتوانى عن ابداء تذمره من اقل شكوى تقدم به عن احد العاملين .
-" يا ترى ما الذي وراء ارساله بطلبي ؟" قالتها وهي تمعن بعينيها النرجسيتن ذات الحاجبان العريضان نحو فرح .
-" هلمي بالذهاب اليه وستعرفين " ..
اخذت تسير بقدميها الناعمتين قاطعة ممرا طويل ذو اضاءة خافته و برودة متوسطة من اثر المكيفات الهوائيه مضيفة لرائحة المعقم تعم المكان ..صادفها بعض الاطباء وقد تبادلت معهم تحية الصباح ..اتخذت السلالم لتهبط منها بدلا من المصعد الكهربائي .. استمرت بسيرها حتى دخلت حجرة توزعت كنبات جلديه بلون اسود بشكل منسق فيه .و مكتب خشبي مماثل باللون وعليه لوحة ( السكرتير) تحتل جزء امامي بسيط منه و شاب في العشرينيات يجلس ورائه ..وهو ما ان لمح دخولها حتى استقبلها بابتسامة تاركا شاشة الحاسوب التي كان ينظر لها ..تبادلا التحيه ومن ثم سارع يخبرها ان دكتور فؤاد بنتظارها ..طرقت باب كان قريب من المكتب الخشبي ..حتى فتحت وهي ترسم على ملامح وجهها الهزيل بسمة خفيفة ملقيه تحية الصباح
-" صباح الخير ..ليلى..تفضلي بالجلوس "..
قالها رجل قد ناهز العقد الرابع من عمره وهو يرتدي بدلة بيضاء ويضع نظارات طبيه على عينيه ..أنه دكتور فواد ..مدير المستشفى التي تعمل فيها ليلى كممرضة ..
امتثلت لطلبه ..وهي تشاهده يفتح احد ادارج مكتبه مخرجا اوراق منه ..
وفجاءة شعرت انها قد خمنت ما وراء ذلك ..ربما إنه طرد لها من جمعية اطباء بلا حدود ..إنها جمعية على مستوى دولي تظم عدد من الاطباء والممرضيين واخرين من الكادر الطبي ومهمتها تكون في تلبيه العون في الدول المحتاجة للعناية الطبيه ..وقد قدمت طلبها قبل شهر لكن لم يصل الجواب بعد ..
-" عزيزتي ليلى هناك امر قد اوكل الينا تلبيته " ..قالها وقد لمح شيئا من الخيبة على وجهها بعد ان ايقنت انها قد اخطت الظن ..إنه ليس طرد من الجمعية بل شيئا اخر .
-" تفضل دكتور "
-" صديق لدي... ابنه قد اصيب بحادثة سياره كان على اثرها اصابات موزعة في جسده أضافة إلى فقدان بصره بسبب صدمة الراس التي اثرت على بعض اعصاب عينيه وهو بحاجة إلان إلى عناية جيده من ممرض جيد ..وفي الحقيقه لم اجد ممرض كفوء مثلك لدينا ..وبالنسبة للراتب ..سيكون اضعاف ما تتقاضيه هنا "..قالها بصوت هادى وهو يمعن النظر إلى تقاسيم وجهها ذو البشرة السمراء .
-" ولكن اتقصد ان العناية به ستكون في منزله !!"
-" نعم ..ولمدة بسيطة ..أنهم عائله محافظة ..لا تخشيء شيئا ..." .قالها وقد لمح بريق الحذر من قبول عرضه .." تذكري ان مكانك ما زال محفوظا حتى انتهاء خدمتك عندهم وان راتبك في المستشفى سيكون مستمرا حتى عودتك الينا " ..أنه عرض مغري لها .وقد جائت صورة جدتها المراءة العجوز في مخيلتها ..فهي يتيمه منذ الصغر وقد اولت جدتها تربيتها ..لابد ان هذا المال سيساعدهم كثيرا من ناحية ايجار المنزل ومتطلبات الحياة التي اصبحت مع الوقت ترتفع قياسا مع ما تقتضاه من الراتب ..
-" حسنا دكتور ..متى سابدء العمل عندهم "
-"اليوم ساتصل بصديقي لكي يرسل سائقه لنقلك غدا الى المنزل .. في هذا الملف ستجدين تقرير الطبيب المشرف على حالته " ..قالها وهو يناولها الملف الذي اخرجه من درجه سابقا وقد لمحت الاسم الموجود على الملف
" غزوان رشيد " لابد انه اسم المريض ..هذا ما استنتجت لحضتها وقد تاكدت منه في استراحة الظهيره حيث تكون في أحدى الحجر المخصصة لهم ..وبينما بدئت تتصفحه حتى استوقفها ..معلومة ..عمره 27 عاما ..عندها بدءت المفاجئة ..فهي لم تتصور ان المريض شابا فقد خالته طفلا ...صبيا لم يتجاوز الحلم بعده ..او فتى في سن المراهقة ..لكن ان يكون في ريعان الشباب هذا الامر لم يطرق في مخيلتها ..
-" ما الامر الذي اراده دكتور فؤاد " قالتها فرح وهي تهم بالدخول إلى الحجرة التي وجدت ليلى مختليه مع الملف الذي كانت تحمله بين يديها ..
-" لقد طلب مني العناية بمريض في منزله " ..قالتها بتردد
-" حقا ..ومن هذا المريض ؟ " قالتها وقد بدء عليها الاهتمام وهي تاخذ الملف منها ..دون ان تكترث لما تعنيه ليلى من مسالة ان تهتم بمريض خارج المستشفى وتحديدا في منزله .. وفجاءة ارتفع صوت فرح وقد بدء بريق المفاجئة في عينيها السوداء الكاحلتين ..وهي تمعن في الملف قائله " يا الهي ..أنه غزوان رشيد ..امعقول هذا ؟ " .
-" ما الذي تقصدينه ؟ " قالتها ليلى وقد بدء الاستغراب على ملامح وجهها البائس من ردة فعل فرح تجاه اسم المريض .
-" اتذكرين الشاب الذي دخل حجرة الطوارى في اليوم الذي كنت مجازة فيه ؟"
-" كثيرون هم المرضى الشباب الذي يدخلون حجرة الطوارى لدينا "
-" يا الهي ..ليلى ..انه ذاته الشاب الذي حدثتك عنه ..الوسيم الاشقر ..ذو العينين الرصاصيتين ..والشارب الخفيف ببشره بيضاء ..يا الهي ..لا اصدق انه اوكل إليك طلب العناية به ..كم انت محظوظة ..ليته طلب مني هذا"
-" هل افهم من هذا انك تحسديني ؟" قالتها ليلى وهي تبدي ضحكة ساخره ..
-" لا اظنني الوحيده التي ستحسدك وانما كل ممرضة تعمل هنا ايضا " ..قالتها وقد ظهرت بعض التحفظ في كلامها وهي ترى ليلى تتكأ برأسها على الكنبة بتردد " من الجيد ان هناك شيء تحسدوني عليه " ...ليلى ..أنها شابة في الخامسة والعشرون عام ..لكن ما يحمله عقلها من نضج تكاد تكون في الثلاثين ..سمراء ..ذات شعر بني مجعد ..عينان دائرية نرجسية اللون ..حاجبان عريضان ..ليست جميلة وهي تعلم هذا ..فيه تشبه إلى حد كبير والدتها المتوفاة ..وكم من وقت كانت تقف امام المرآة تتامل ملامح وجهها الذي يظهر البؤس عليه ..ولدت يتيمة بوفاة الوالد ثم تلته الوالده ..عرفت معنى الحرمان ..ومعنى ان تكون وحيده دون اشقاء ..ولما بلغت العشرين جلست مع نفسها محاولة ان تتذكر كلمة غزل لها قد طرقت على مسمعها من احد الاقارب او حتى الماره ..لكن لا احد ..فهي لا تملك مقومات الجمال من وجه او جسد ..ولكم عيناها غرقت دمعا من شعور الغربة التي تعيشها مع نفسها ..مما جعلها انطوائية ..قليلا هم اصدقائها الحقيقون امثال فرح .لكن كثيرون هم الذين يعرفونها بالاسم ..فقد سعت ان تكون لها سمعة طيبة في عملها ..فاخذت تتفانى فيه حتى اصبحت افضل ممرضه في المستشفى ..ومن هذا السبب اختارها دكتور فؤاد لتاديه مهمه عنايه غزوان رشيد .الذي الشاب الذي لم تراه حتى الان ..

يتبع بقلم رشا الصيدلي


روابط الفصول


التمهيد والفصل الاول .. اعلاه
الفصل الثاني في اسفل الصفحة
الفصلان 4 و 5
الفصل 6

الفصلان 7 و 8
الفصل 9

الفصلان 10 و 11
الفصلان 12 و 13
الفصلان 14 و 15



الفصلان 16 و 17

الفصلان 18 و 19

الفصلان 20 و 21

الفصل 22

الفصلان 23 و 24

الفصول 25 و 26 و 27

الفصلان 28 و 29

الفصلان 30 و 31
الفصل 32 والاخير

رابط تحميل الرواية كاملة ككتاب الكتروني

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[الفنانة مروة]

السلام عليكم ورحمه الهه وبركاته
اهلا رشا
اولا المقدمه والبارت عجبونى جد وعاوزه اعرف الاحداث وايه الى خلاها تتجوز عصام ده
بجد متشوقه جد اعرف
واحب اهناك على اسلوبك الرائع المتميز
ل

وملحوظه هامه
لو نهايه القصه دى حزينه قوليلى علشان مكملش قرائتها
انا كنت من مجانين روايتك قسم وهرة بس للاسف مكنتش بقدر اتابعها علشان الامتحانات
وفيوم رجعت من الامتحان وقررت اقرئها كنتى خلصتيها وعرفت نهايتها
فضلت يومين عندى اكتئاب ومعرفتش اذاكر من يوميها قررت مقراش قصه ليكى الا لما تخلص لو كانت نهايتها حزينه مش حقرئها
فارجو متخيبيش املى
علشان خطرى

واعمليها سعيده علشانى انا عندى اكتئاب خلقه
هههههههههههههه
سلام

[فاطمة كرم]

رشرورش وحشتينى جدااااا شكرا على الرواية الجديدة باين عليها اجمد واحدة فيهم
لالالالالالالالا تكذبى انى رايتكما معا ودعى البكاء فقد كرهت الادمعا
الله يرحمك يا صالح سليم ويمسيكى بالخير يا نجاة ستعيد رشرورش امجادكم فى روايتها الجديدة
الممرضة والاعمى اه يا قلبى يانى :blushing:
طبعا البارت رائع يا رشرورش
((
مروة حبيبتى دى رابع رواية اقراها لرشرورش فبينى وبينها عشره كبيرة وظروف وجوابات
فانا عارفه ومتاكده انها جبارة وهتخلى ليلى وغزوان يحبوا بعض وتاخدهم على حين غرة
وتعمل حاجه تفركش الموضوع هى كده رشا غاوية تخلينى اعيط مش عارفة ليه رغم انى مش عملت فيها حاجه ابداااا والله يا مروة بس اهو بقى افتراء واستعراض للقوى على الابطال الغلابه بيبقوا عصافير يا عينى بيغردوا سوا وهى تيجى بكل بساطة وتبهدل فيهم
((
رشا بلااااااااااااااااااااااا ش المره دى سيبيهم فى حالهم عشان خاطرى انا ومروة
((
متبعاكى يا رشرورش بامان الله حبيبتى

[هبة]

ربى يسلم أناملك المبدعة رشا على المقدمة الرائعة >>> ألف شكر على الرواية الجديدة :icon30:


بدايتها مسك >>> فراق من الأول >>> و الله حاسة فيكى يا فاطمة >>> أصله نفس إحساسى و لا كمان بتخلينا فى النهاية مقتنعين تماماً إنه كان لابد من الفراق ... مبدعة أنت رشا :44:


المهم ... متشوقة للقاء الأول كيف سيكون مع ليلى و الغاضب بالتأكيد غزوان >>> و هالمرة لن أستبق الأحداث >>> يمكن غزوان مش كويس و عصام يكون أحس منه و يكون بيحبها >>> لن أحكم قبل أن أتعرف عليهم جيداً ...


رشا متابعاكى و شكراً لك

[عيون الرشا]

الفانة مروة

ههههههههههههه
منورة حبيتي القصة وصاحبته ...اطمئني ستعجبك نهاية القصة بشكل يرفع معنوياتك إن شاء الله
وانا جدا اسفة للاحباط الذي شعرتي به من قصة قسم وهرة .
والعوض على الله
متابعة طيبة مع الاحداث .

فطوم
يا عمري انتي ..اشتاقتلك كثير ..
ههههههه ضحكني جوابك لمروة ...الله يساعد قلبك
إن شاء الله المعنويات تبقى مرتفعة رغم ما ستحدث من احداث التي ستبدء وتيرتها شيء فشيء .


هبوب
كيفك يا عمري ..اشتاقتلك ..
اتمنى ان هذه القصة تنال اعجابك كما نالت ما سبقها من القصص .
متابعة طيبة

[عيون الرشا]

2
حجرة نوم كبيرة مكيفة ذات سرير يتسع لشخصين بشرشف يماثل لون الستائرالزرقاء ..وعلى أحدى الطاولات التي تقع على كلا جانبيه كان جهاز الحاسبة المحمولة يعمل وهو يصدر منه موسيقى هادئه ..في جو معطر بعطر الياسمين ..وباضاءة خافته ..وفي احد الاركان كنبة مخملية بلون بني يميل إلى الاصفرار احتلها شاب طويل القامة مكتنز العضلات ببشرة بيضاء ذو شعر يميل إلى الاشقرار ..انه غزوان رشيد ..أخذ يتنهد ببطأ تاركا راسه متكأ في حضان الكنبة مغمضا عينيه وقد غطى وجهه باحدى كفيه ..افكار كثيره قد اجتاحته وصور قبل الحادثة اخذت تتكرر مرارا في مخيلته ..فتاة جميلة بجنيز ازرق وتشيرت اصفر وشعر طويل يصل إلى خصرها النحيف ..نادي رياضي ..لعبة التنس ..مسبح ..وسيارة بطراز حديث ..مكابح السيارة لا تعمل او ربما تعاطيه مسكر قد اثر عليه ..حادثة ..اصطدام سيارته بسيارة اخرى ..فقدان الوعي ...وفجأءة سمع صوت .طرق الباب الذي انتشله من سلسة افكاره .. ابعد يديه عن وجهه كاشفا عن ملامح وسيمة ..وعينان رصاصية ذات عكوره خفيفه كأن دموعا قد تشكلت واقفة دون ان تنزل على وجنتيه ..
-"من هناك " ..قالها بصوت ضجر حاد .
-" انا سمر .." قالتها وهي تفتح الباب ..إنها شابة في العشرينيات ..رشيقة طويلة بشعر يميل إلى الاشقرار يصل إلى كتفيها ..إنها شقيقته ..
-" ماذا تريدين ؟" قالها بتأفف وما زال صوته فيه نبرة الضجر ..
-" لقد اشتقت لك ..اود التحدث معك ؟" قالتها بصوت باسم ومحاولة اخفاء شعور الانزعاج من طريقة كلامه ..فهي لم تعتاد على هذا من قبل ..فقد كان باسم خلوق ..لا تغادر البسمة شفاه ..فكاهي في احيان واخرى جاد ..لكنه بعد الحادثة قد تغير .لم يعد كما كان ..اصبح متشائم ..يملىء الحزن قلبه وقد انعكست على ملامح وجهه الذي اصبح شاحبا بعد ان كان يملئه حياة ومرح ..
-" لكن لا اريد هذا ..هيا اتركيني ..اريد الجلوس وحيدا "
-" لماذا ..!! لماذا تريد ان تعتزل ..ألم يكيفك كل تلك الاسابيع التي مضت جالس لوحدك !!" .
-" اتركيني ..هيا اتركيني " قالها بصراخا جاعلا منها تخرج وسيل من الدموع تجتاح وجنتيها الممتلئتين ..إنه من الصعب ان تشهد شقيقها بهذا الحال ..استوقفتها امراه ناهزت العقد الخامس ..رشيقة القوام ..بشعر قصير الاشقر ..وقد ظهر على ملامح وجهها استغرابا من مشاهدة دموع سمر المنهمر من عينيها العسليه الت ورثتها منها ..
-" لم تبكين حبيبتي ؟" قالتها وهي تهم بالاقتراب منها .
-" غزوان ..حاله يؤلمني يا امي " ..قالتها وهي تهم باتجاه احضان والدتها ( فاتن ) ..إنها والدة غزوان وسمر .. امراءة عرفت الترف منذ صغرها ..فقد كان والدها سفير العراق في هولندا سابقا وقد حصلت على الجنسية الهولندية هناك ..وبعد عودتها إلى العراق في الثامنة عشر التحقت بكلية الادارة والاقتصاد وهناك تعرفت على ( رشيد محمود ) عندما كان شابا وسيما مملوء بالحياة والطموح ..تعارف ..أعجاب ..حب توج بالاتباط ..وثمره غزوان وسمر ..
-" حاله مؤلم ولكن لا تنسي ان الاطباء اعطوا امل لستعاده بصره " .
وبينما كانت فاتن تتحدث مع ابنتها سمر داهمهم صوت رجولي خشن ملقيا التحيه ثم اعقبها مضيفا " لقد اتصل دكتور فؤاد طالبا السائق غدا ليقل الممرضه التي اوكل لها مهمة العناية بغزوان "..انه والد غزوان ..رشيد محمود ..رجل طموح ذكي ..ساعده والده كثيرا في شق الحياة ليصبح ما هو عليه ..رجل اعمال ثري باسم معروف ..
-" هذا جيد ..فنحن وام جميل مهما كنا لا نستطيع ان ناخذ دور الممرضه " ..أنهم عائله مترفة ..يعيشون في منزل مساحته الف متر ..حديقة شاسعة ..مسبح ..وبناء فخم من يضم صالة الضيوف ومطبخ كبير وحجر نوم موثثة بافخم الاثاث ..وقد توزعت قطع اثريه بينه فهي هوايه من هوايات فاتن في جمع هكذا قطع ..اضافة إلى اللوحات المختلفة التي احتلت اجزاء من الجدران العاليه ..أنه بيت فخم بما يضمه وقد يخال الزائر لهم من النظرة الاولى انه في متحف من الهيئة التي يبدو عليها من الرقي ..هكذا هو بيت غزوان رشيد ..وهذا ما خالته بالضبط ليلى وهي تترجل من السيارة الفخمة التي اقلتها هنا ..أخذت عيناها تتنقل بسرعة بين الحديقة التي تزينت إحدى اطرافها بشجيرات الياس بتشكيل فني جميل وبين نافورة من البرونز توسطتها على هيئة انثى تحمل وعاء يسكب الماء على صحن كبير..وتحيطه شتلات من زهور مختلفة الالون ..أخذت تخطو بخطأ متردده وقلب يدق بسرعه وهي تدق باب خشبي من الصاج توسط بناء فخم ..وما هي برهة حتى فتحت الباب من قبل امراه كبيرة السن وقد ظهرت بعض خصال شعرها الفضي بين طيات وشاح ابيض كانت تضعه على راسها ..إنها ام جميل ..ومن الوهلة الاولى ظنت ليلى إنها صاحبة هذا المنزل الفخم رغم إن مظهرها لا يبدي هذا ..تبادلتا التحيه بابتسامه خفيفه ومن ثم تبعت ليلى خطوات ام جميل التي قادتها الاخيره إلى صالة كبيرة باثاث فخم وستائر بتشكيلة راقيه ..غير ان ليلى ايقنت ان ظنها كان مخطأ عندما شاهدت فاتن جالسة على احدى الكنبات المخملية التي توزعت في الصاله الممتلى بقطع مختلفة الاحجام بين سنادين فخاريه تميل بلون احمر كلون الكنبات والستائر وقد تشكلت عليها صورا لزهورجميلة ..وبين منضدات زجاجية ملونه على هيئة زهرة كبيره تحمل سطح زجاجي املس لماع ..كل شيء مرتب ونسق ..لقد اختارته فاتن بكل دقة ..
-" مرحبا " ..قالتها ليلى بصوت هادى باسم .
-" اهلا ..ما اسمك ؟" قالتها فاتن وقد ظهر على وجهها ملامح بارده ..إن فيها شيء من التعجرف ..وقد شعرت به ليلى التي اجابتها فاصحه عن اسمها وما هي برهة حتى قادتها فاتن إلى سلم عريض يتوسط المنزل وبينما كانت ليلى تخطو خطواتها عليه كانت يداها تتلمس سياجه المصنوع من الخيزران والمصقول بشكل يعطي مظهر وملمس ناعم ..انه منزل قد تراه ليلى في التلفاز لكن ان تراه في الحقيقه هذا شيء لم تتصوره ..
اخذت تتبع خطواتها حتى وصلت إلى باب خشبي طرقتها فاتن بخفه ثم باشرت بفتحتها وهي تدعوها إلى الدخول ..إنها حجرة غزوان ..

يتبع بقلم رشا الصيدلي

[فاطمة كرم]

شكرا رشرورش على البارت الرائع
((
مش مطمنه ليكى يا رشا ولا للنهايه اللى بتوعدينا بيها :41: مش هصدق الا لما اقراها بعنيا يا بنتى هى مره واحده ده اربع مرات ده النهايات دى مزاج عندك زى الكوريين بالظبط بس برده بحب رواياتك اعمل ايه قدرى بقى ربنا يصبرنى
((
غزوان ليه كان بيسوق السياره وهو سكران وايه حكاية البنت اللى لابسه بنطلون جينز شكلها حبيبته وخانته وهو سكر عشان ينسى بس كده دى نقطه مش حلوه فى شخصية غزوان انه بيشرب لما بتواجهه مشكلة يعنى ضعيف مش بيقدر يواجه مشاكله ( غير انه حرام )
شكل الترف عامل عمايله فى العيله دى
ربنا معاكى يا ليلى شكلك داخله على تجربه صعبه
مع غزوان المجروح فى رجولته غير العمى اللى جاله
كمان عيلته المترفه
متبعاكى رشرورش بامان الله حبيبتى

[الفنانة مروة]

هههههههههههههههههههههههه
فطوم
لا عيب رشا وعدتنا
انا بقى الى عاوزه نهايه تعيسه تحصل
ههههههههههههههههههههههه
علشان الخمورجى ده وربنا جزاه
اصل المشكله يا رشروش ان اسلوبك مقنع جدا فلما بتيجى النهايه تعيسه بحس انها حصلت بجد ومش لاى حد لا دى حصلت لحد قريب منى جدا صحبتى مثلا لدرجه انك تحسى بالالم
هو مش غلطتك ان اسلوبك مقنع لكن الغلطه انى بنسجم زياده
اعمل ايه فى الكليه بقلهم 3 سنين بيعلمونا ازاى ننسجم حتى ولو مع ورقه شجر ونميل معاها ونتحرك معاها
سيبك
ندخل فى الباش مهندس غزوان شكله نكدى وحيقرف ليلى وهى بالمرصاد ان شاء الله
والدته
ممكن اقول لها حاجه
بطلى نفخه وغرور احنا كلنا ولاد حواء وادم وكلنا من تراب
اخته سمر
حبيبتى متزعليش هو معفن ملكيش دعوه بيه سبيه ذى الكلب ولا تعبريه
شكراااااااا رشا
منظرين البارت
سلام

[هبة]

تسلمى رشا على البارت ...


أنت وعدتى و وعد الحر دين >>> النهاية هتكون سعيدة >>> رغم شكى ...


ليلى ... أنت الآن بدأتى فى مرحلة ستغير مجرى حياتك ... عزيزتى ما تخافى من شيئ و خليكى قوية و نحن معك ... أنتظر اللقاء بفارغ الصبر ...



رشا متابعاكى و شكراً لك

[نسيم الغروب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياهلا برشروش وياهلا بقصتك الجديدة اللي باين من بدايتها حلوة بس بعد بيها حيرة ولغز لكن نحن معاكِ حتى النهاية
ليلى ياعيني عليكي ياقلبي انتي ناقصة هم بحياتك عشان الافندي غزوان راح ينكد عليكي ويطين عيشتك لان مبين انو حياته انقلبت بصورة غير متوقعة وباين على اهله مو كادرين يتحملون مزاجه الزفت عشان كده صرتي بوجه المدفع
بس ان شاء الله انتي راح تعلمي غزوان الادب وتخليه يبطل اسلوبه الزفت
وبعدين هو ليش زعلان ومو طايق نفسه وباين عليه عمل حادث وهو سكران (مثل الافندية فخرية من تريد تنتقم من زوجها )<<صراحة اني حاقدة عليها
المدام فاتن خففي من غرورك ومثل ماقالت مروة كلنا اولاد ادم وحواء
سمر باين عليها طيوبة وراح تحب ليلى
من قرأت المقدمة تصورت ليلى تتزوج عصام لان اهل غزوان رفضوا غزوان يتزوجها لان فقيرة
لكن صعب التخمين مع رشا لان اسلوبها مثل المحقق كونان
على العموم القصص السابقة حبيتها حتى وان كانت نهايتها حزينة الواحد يغير حتى ميصير عنده ملل من النهايات السعيدة اللي كلها متشابهه

اوووه لغيت هواية بس اندمجت بالاحداث
سلامي