آخر 10 مشاركات
الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-10, 02:09 AM   #1

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي 1181 - النار الزرقاء - د.ن (كتابة/ كاملة)**


النار الزرقاء

روايات عبير دار النحاس




الملخص

_"سأكرهك دائماً رغبتي بك لن تتوقف ابداً."
كانت كريستي صغيرة وساذجة عندما التقت المخرج السينمائي جاريد بوشانان . وقعت في غرامه , ولكن علاقتهما قادتها الى الدمار, فقررت الهروب.

بعد مرور ثلاث سنوات أصبح حلم كريستي بالنجومية العالمية في قبضتها لو انها تقبل بأن يكون جاريد كمخرج لفلمها , لكن جاريد وضح لها بأنه مصمم على الإنتقام وعلى إستفلال العاطفة التي لا تزال مشتعلة بينهما.




محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



شكرا لكاتبات الرواية : عذوب - سيدة نفسها

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 14-06-16 الساعة 06:09 PM
عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:11 AM   #2

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول

أسرعت الكاديلاك البيضاء على الساحل في جنوب كاليفورنيا, جلست كريستي في المقعد الأمامي , وشعرها الأشقر يتطاير من النسيم الساخن, والإبتسامة تعلو ثغرها الزهري الجميل, ان هذه السنة تكاد تكون الأفضل في حياتها المهنية, لقد وقعت عقدا مع شركة كامارا للإنتاج لتمثيل ثلاثة افلام . كما ان فيلمها الأخير أمن لها الترشيح لأفضل ممثلة ثانوية في حفل توزيع جوائز الأوسكار , واخيرا فقد تم منحها دعوة من شركة الإنتاج لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في قصرهم الخاص كاسا كامارا.
حياتها الشخصية كانت تسير بشكل رائع ايضا, نظرت الى الرجل الذي جلس الى جانبها وإبتسمت بمحبة, سايمون في الأربعين من العمر , وهو اكبر منها بإثني عشر عاما, واليوم , مع شعره الاشقر وإبتسامته البشوشة بدا سعيدا جدا.
هي وسايمون موردانت كانا مخطوبين حديثا, الخاتم الماسي في إصبعها لمع تحت اشعة الشمس الحارة ليذكرها بعلاقتها الطويلة مع سايمون التي كان لا بد لها ان تنتهي بالزواج. فجأة أدار رأسه لينظر اليها وقد تجهم وجهه قليلاً , ثم قال بلهجة ابناء نيويورك
_"بماذا تفكرين؟"
ابتسمت
_"آوه .....بك."
ضحك
_"ماذا بي؟"
_"لا اصدق كم طال بنا الوقت حتى أدركنا ان كل منا مقدر للآخر."
قال
_"عزيزتي, لقد أدركت ذلك منذ الدقيقة الأولى التي رأيتك فيها, جميلة ونابضة بالحياة , وسجينة لمسلسل بريطاني رائع, قلت في نفسي , هذه الفتاة مقدر لها أسياء عظيمة, على ان احصل عليها إما بإصطيادها او بإختطافها , وقد فعلت."
انها تؤمن بأن الزواج يجب ان يدوم للأبد , ويجب ان يقوم على الحب والأحترام المتبادل, والصداقة وليس على مصالح وظيفية ومهنية.
بدا متألماً وهو يجيب
_" كيف يمكنك ان تشكي بي كريستي؟ نحن اصدقاء مقربين منذ سنوات, كنت معك في كل خطوة من خطوات دربك ومن الطبيعي ان أتقدم في النهاية للزواج منكِ, حسناً ليس لدينا شغف كبير ببعضنا البعض, لكنني أظن ان كلانا قد وافق على ان العواطف الشغوفة خطيرة."
قالت والحزن يملأ عينيها.
_"نعم."
_"ان جاريد يوشنان علمك كل شيء عن العواطف الشغوفة وكاد ان يحطمك بسبب هذا."
أسوأ شيء في كلام سايمون هو ان كلامه صحيح. لقد علمها جاريد كيف تكون العواطف الجياشة, فهي تشبه النار التي تحرق وتعذب وتدمر, وكانت طريقة مظلمة وخطيرة في الحب , لكنها لم تستطع نسيانه. أي إمرأة يمكن ان تنساه؟ تلك العاطفة النارية في عينيه المفترستين صوته الأجش عندما كانت تملؤه الرغبة , وحبه المجنون الذي كان يدفعهم الى حافة الهاوية.
فكرت كريستي للمرة المليون , ان مثل هذا الشغف هو خطر. وإسودت عيناها من الذكرى , ان الحب الناضج هو الحب الذي تريده, وهو ما حصلت عليه مع سايمون. حب قائم على الصداقة , الإحترام المتبادل والمستقبل المتوافق , كما ان جاريد قد قال انه يحبها, لكن تصرفاته كانت تقول شيئاً اخر, بينما كانت تصرفات سايمون تقول بأن حبه حقيقي. ثابت ودائم.
انهما يعرفان بعضهما منذ ثلاث سنوات , في اول سنتين كانا مجرد أصدقاء وشركاء في العمل ويعيشان في هوليوود , كانت اول قبلة من سايمون لها منذ حوالي سبعة اشهر , وعلى الرغم من ان هذه القبلة لم تشعل النار في اي منهما ,إلا انها كانت القبلة الاولى الني تحصل عليها منذ سنتين, لذلك فقد أجبرت نفسها على الغسترخاء , والتمتع بها , ان سايمون اللطيف , المحب , والحنون لا يمكنه ان يشعل فيها النار كما كان يفعل جاريد, لكنه غالباً ما يقبلها وهو يحبها بصدق, ماذا يمكنها ان تطلب اكثر من ذلك؟
إنه محق فالزواج هو الخطوة الطبيعية لها ولسايمون الآن, إنهما ليسا حبيبين , وللصراحة ,فإنها تعلم ان ليلة زفافهما ستكون مثل قبلتهما , لكن لعى الاقل فهي ستتزوج من رجل لطيف ومهذب, ولن يسبب لها الالم مثلما فعل جاريد.

قال سايمون فجأة
_"ها قد وصلنا."
نظرت امامها ورأت ابواب الإلكترونية لذلك القصر الرائع المطل على البحر.
اشجار النخيل تعلو القصر الأبيض الكبير, الابراج مطلية بالون الاخضر , والتصاميم اقرب الى التصاميم الأوربية . لقد بناه إدوارد الفونسو كامارا عام 1920 والان هو ملك فايك وميلي كامارا والورثة لإمبراطورية الإنتاج التي كان يملكها . انهم يقيمون حفلات في نهاية عطلة الأسبوع , كما كان يفعل إدوارد الفوسو.
وعلى الرغم من ان سحر تلك السنين قد ولى منذ زمن طويل فإن الدعوة لقضاء نهاية الأسبوع في كاسا كامارا هي من اكثر الدعوات التي يسعى الأشخاص في هوليود للحصول عليها..فالدعوة الى هناك تجعل الأشخاص ببساطة جزء من تاريخ هوليوود.
قال سايمون
_"لقد فعلناها حقا , اليس كذلك؟ عطلة نهاية الأسبوع في كاسا كامارا , إننا سعيدي الحظ."
إبتسمت كريستي فهي سعيدة ايضا بنجاحهما المشترك, لقد أرادت دوما ان تصبح ممثلة أفلام شهيرة منذ ان كانت فتاة صغيرة.
في السنة الماضية, حين ربحت جائزة الأوسكار وجدت نفسها تمشي على تلك الأدراج الإسطورية وهي ترتدي ثوبها المتألق ,ثم فكرت, يا للهول,كيف وصلت الى هنا؟ كيف يمكن لهذا ان يكون حقيقة؟ وكم مرة حلمت بهذه اللحظة دون ان تصدق انها ستتحق.
في تلك الليلة في منزلها , فكرت في طفولتها التعيسة , بأمها التي ضحت بها, إخواتها اللواتي كن يسخرن منها وتلاميذ المدرسة الذين كانوا يضحكون عليها , هل راها اي منهم على التلفاز؟ هل رأها كل من سخر منها وهي تنال الجائزة بينما كان يصفق لها كل الموهبين في صناعة الأفلام؟ أملت ان يكونوا قد شاهدوها, ان والدتها قد ماتت منذ وقت طويل , لكن إخواته مازلن على قيد الحياة . وهن يسمعنها الكلام المهين في كل مرة تحاول الإتصال بهن ,الشريرات الثلاثة, هكذا كانت تصفهن حين كانت طفلة, انهن يكرهنا الان بسبب شهرتها اكثر من كرههن لها في ايام الطفولة , لطالما ارسلت اليهن بطاقات في الأعياد إلا إنهن لم يردن عليها , لكن كريستي تعتقد بالعدالة, وهي مقتنعة بأنها السبب في نجاحها لآنها لم تؤذ احداً. كانت جائزة الأوسكار ثمرة العملالشاق الذي قامت به , فالطريق كانت طويلة مليئة بالعمل والعمل والعمل والحب الضائع.
والآن , نظرت الى كاسا كامارا وقال في نفسها, ان جاريد يوستان لم يحبني قط, لو إنه أحبني لكان تفهم حاجتي في ان اكون مشهورة ,لكان سعيداً من أجلي, ولما حاول إيقافي , عاد ذلك الفراغ الى قلبها, لكنها أزاحته بعيداً, قالت في نفسها, لدي سايمون الآن , وهو يحبني حقاً, لقد ساعدني ودعمني بالطبع إنه الرجل المناسب لي.
نزلت ميلي على الدرج بسعادة , قالت
_" سمعت صوت سيارة!.آه, نحن كلنا حول حوض السباحة لكنني جئت للترحيب بكما كما يجب, اهلا بكما في كاسا كامارا."
خرجت كريستي من السيارة وعانقت ميلي التي كان يفوح منها عطرا ثميناً, قالت
_"من الرائع ان نكون هنا, شكراً جزيلاً على دعوتكما لنا."
ضحكت ميني
-"آوه , تلك اللكنة الإنكليزية,انا متأكدة انها هي التي تجعل الرجال يركضون خلفك, كريستي."
إبتسمت كريستي بإمتعاض
_"لا تجرحيني! انا إمرأة مخطوبة الآن, تعرفين ذلك, هل رأيتِ خاتم خطوبتي؟"
قالت ميلي بينما إلتقطت يد كريستي لتراه عن قرب .
_"نعم, في كل مجلة هوليوودية , أوه إنها ماسة كبيرة حقا."
تكلم سايمون ببطء
_" الأفضل دائما لكريستي, كيف حالك ميلي؟ تبدين مذهلة."
ضحكت بينما كانت ترتب شعرها.
_"أيها المتزلف , هيا الى حوض السباحة لتلقيا التحية على الجميع, رودريغو سيحمل أمتعتكما الى الداخل."
سارا خلفها عبر الأورقة الرخامية, وزادها جمالا الثريات التي تتأرجح على إرتفاع اربعين قدم, كانت هناك لوحة زينية ضخمة لرودولف فالنتينو ممتدة تقريبا على معظم الحائط , وعلى حائط اخر لوحة لجون هارلو.
بغد ان مروا بسبسة طويلة من الغرف , وصلوا الى المكان حيث يوجد حوض السباحة , ولفحتهم في الخارج حرارة كاليفورنيا الجنوبية.
شبكت ميني يديها
_"أنظروا , كريستي ماكول وسايمون موردانت."
حياهم تسعة او عشرة اشخاص يتسكعون حول حوض السباحة
_"مرحبا."
عرفت كريستي عدة أشخاص , فقد عرفت مثلا ممثلا مشهورا , وإستطاعت التعرف ايضا على منتج وزوجته , وبالطبع مايك كامارا , رئيس شركة كامارا للإنتاج.
قال سايمون
_"مايك , من الرائع ان اراك......."
ثم جلس على الكرسي المقابل لمايك.
تقدت ميلي بإتجاه كريستي
_" اجلسي عزيزتي, ماذا تحبين ان تشربي؟"
_"مياه باردة, من فضلك."
مشت كريستي نحو سايمون لتجلس قربه, كان سايمون يقول
_" ....سمعت انك قضيت على تلك الممثلة السمراء؟"
قال مايك
_"بالطبع فعلت ذلك, لقد أطعمتها للنسور, ولن تعمل في هوليوود مجددا, لا تقلقي كريستي , فأنت لن تكوني غبية لدرجة رفع دعاوي قضائية على شركة كامارا , هل يمكنك فعل ذلك؟"
تمتمت كريستي
_" انا لا احلم بفعل هذا حتى."
وضعت الخادمة كوب الماء وعصير الخوخ على الطاولة.
جلست ميلي بجوارهم
_"إذن بقي ضيفان وسيصلان الان."
سألت كريستي بذوق
_"هل تعرفهما؟"
إبتسمت ميلي لها
_" نعم, بالتأكيد, جاريد يوشانان وتيسا فال."
مرت عدة ثواني قبل ان يتكلم اي احد منهم, شحب وجهها وبدت كأنها لا تتنفس , أمسكت بكوب الماء بإحكام حتى كادت ان تكسره , لا يمكن ان يكون هذا حقيقيا, لا بد وإنني لم اسمع جيدا, لا يعقل انها تقول لي بأن جاريد سيكون هنا في اي لحظة. وبأنه سيكون هنا طوال الأسبوع , ساعة بعد ساعة , دقيقة بعد دقيقة.....
أرادت ان تتكلم,لكن فمها كان جافاً جداً فلم تستطع ان تنتطق بالكلمات , ومن ثم أدركت بأن مايك ومايلي مستمتعان بحزنها العاطفي , هناك تفسير واحد لذلك, انهما يعرفان بشأن الحب القوي الذي كان بينهما في الماضي, وقد حضرا لذلك عن عمد ليشاهدا ما يمكن ان يحصل.
قالت ميلي بإستمتاع
_"هل تعرفان جاريد ونيسا؟"
نظرت كريستي نحو سايمون لتراه شاحب الوجه وعاجزاً عن الكلام مثلها.
ضحكت ميلي
_"هاي , ماذا حصل لكما! هل تعتقدان بأن مصاص الدماء وصديقته هما اللذان سيأتيان؟"
علا صوت كريستي
_" صديقته؟ جاريد يوشانان ونيسا فال هما......"
راقبتها ميلي بعينين ذكيتين
_"إنهما يعيشان قصة حب جنونية وعاصفة, الكل في هوليوود يتحدث عنهما, آوه, لقد كنت في موقع التصوير في المكسيك , اليس كذلك؟ ولم تعرفي آخر الأنباء."
إنزعجت كريستي لأنها علمت إنها لا يمكنها البقاء هنا,خصوصاً وان جاريد يمكن ان يصل في اي لحظة, لكن الصدمة أثرت على جسدها ,فأصبحت ذراعها ثقيلة وإرتجفت يدها بينما كانت تضع كوب الماء على الطاولة
_"لا .....لم اعرف, لكن أظن بأنه علي ان أصعد الى غرفتي الآن, علي ان استحم وأفرغ حقيبتي .انتم لا تمانعون , اليس كذلك؟"
وقفتميلي حين وقفت كريست
_"لا مانع على الإطلاق, روسيتا سترشدك الى مكان غرفتك , وأنت يا سايمون هل تريد ان تبقى هنا او......؟"
جاء صوت هدير محرك السيارة القوي من الجانب الآخر للمنزل, إبتسمت مايلي ونظرت الى كريستي بعينين شقيتين قائلة
_"آه, اظن ان جاريد هو الذي وصل الآن."
إقترح مايك بينما كان ينظر اليها عن قرب, لم لا تأتين وتلقين التحية , يا كريستي؟ ان جاريد مخرج قوي جداً, سيكون مفيد لكِ في عملك."
اجبرت كريستي نفسها على التكلم بصوت هادئ بالرغم من ان قلبها يرتجف في داخلها.
_" إذا كان سيبقى هنا في عطلة نهاة الأسبوع , فسيكون لدي متسع من القوت للتعرف عليه."
ضحكت ميلي بنعومة
_" أوه , نعم , سيكون لديكِ متسع من الوقت لتتعرفي إليه في هذه العطلة ! ان غرف نومكما مجاورة لبعضكما البعض."
إنقطعت أنفاس كريستي, حدقت بهما بدهشة, إنهما يعرفان بالتأكيد . غرف نوم متجاورة ؟يا للهول, لا بد وان هذا كابوس!
وصلت الخادمة الإسبانية
_"نعم سيدتي؟"
إستدارت ميلي نحوها
_"آه, روسيتا, ارشدي الآنسة ماكول الى غرفتها , سأذهب للترحيب بجاريد ونيسا."
سارت كريستي مع روسيتا, وساقاها ترتجفان, بائسة تريد الوصول الى غرفتها , حابسة انفاسها , أملة ان تعبر الممر قبل ان يدخل إليه جاريد.
كانت ميلي تسير بسرعة لفتح الأبواب الأمامية , سمعت كريستي صوت أبواب السيارة وهم يغلقونها, فأسرعت أكثر واكثر.
_"جاريد من الرائع ان اراك......"
وصلت كريستي الى منتصف السلالم لكنها بدت وكأنها تركض الآن, ثم سمعت ذلك الصوت الغامض والخطير ,فأوقف مسارها.
_"مرحباً ميلي, لقد مر وقت طويل على رؤيتي لكِ."
لم تستطع كريتستي تجاهل جاريد يونشان , تؤام روحها, وحبها القديم, على الرغم منه انه إستطاع تجاهلها بالكامل , ثم وجدت نفسها تستدير وتمسك بحافة السلم تحدق به بينما كان قلبها ينبض بعاطفة عنيفة, ثم شعرت بمزيج من الأحاسيس , الحب والكره , الرغبة والإثارة.
وقف جاريد يونشانان في المدخل الواسع بشكله الرائع , ان فيه كل ما تحبه في الرجل, كانت الشمس تضيئ جسده القوي , كان يرتدي بنطالاً اسود وسترة سوداء مع قميص ابيض , بدت عضلات جسده بارزة من تحت ملابسه ومليئ بالرجولة مما يجعل اي ترغب في الإستسلام له, تماماً كما فعلت هي , هل يحق لأي رجب ان يكون رائعاً لهذه الدرجة ؟ ليس فقط جذاباً بشكل قاتل. بل ذكي, موهوب, لا يتسامح في العمل.
كانت ميلي تقول
_"انت اخر شخص وصل."
كان صوته العميق البارد لا يزال يأسر كريستي
_"قلت ان الموعد هو الساعة السادسة, والآن لا تزال الساعة الخامسة."
ضحكت ميلي
_"الكل جاء مبكرا."
_"نعم, من الكل ميلي, لقد كنت كتومة جدا بشأن لائحة الضيوف عندما....."
توقف عن الكلام فجأة ونظر بعينيه الداكنتين الى صاحبة الشعر الأشقر والرداء الأبيض الواقفة على السلالم ,ثم أمعن النظر جيدا ليرى كريستي واففة هناك تراقبه.
مرت لحظات صمت, وتمايلت الثريا من النسيم الدافئ.
وقفت دون حراك وكذلك جاريد, تلاقت عيناهما للحظة, كان وجهه خال من التعابير بينما كان يحدق فيها, ثم قفز الغضب الى عينيه الشرستين ونظر إلى ميلي سائلا
_" كريستي مكول؟ هل ستبقى معنا في نهاية عطلة الأسبوع؟"
_"نعم يا عزيزي, هل نسيت ان اخبرك........"
إستدارت كريستي وأكملت صعودها قبل ان تسمع اي شيء اخر, كانت كأن النار تنتشر في انحاء جسدها كله, وقلبها يضخ الدم الى شراينيها بسرعة, ما جعلها قلقة وخائفة, ومن دون ان تشعر إصطدمت بروسيتا , فأعتذرت لها, إلا ان روسيتا إبتسمت لها وقادتها الى غرفتها.
عندما دخلت الغرفة طلبت من روسيتا الخروج ,ثم تقدمت نحو السرير وتمددت عليه بينما كانت ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها. يا للهول! كيف يمكن لهذا ان يحضل؟ ان هذا كابوس ,وهي لا تعرف كيف ستتعامل مع الوضع, ستبقى محتجزة ثماني وأربعين ساعة في هذا القصر مع جاريد يوشانان ,بعد غياب دام ثلاث سنوات, كل تلك الشجارات لا زالت تتأجج داخل كل منهما, الإتهامات , والغضب, والألم...... كيف ستسطيع ان تمضي كل هذا الوقت معه؟ثم فكرت بوحشية, وصديقته تيسا فال,واحدة من أكثر الممثلات إحتراماً في هوليوود.
شعرت بالغيرة تحرق عروقها, لقد عرفت بإنه سيكون لديه عدة صديقات بعد ان ينفصلا ,لطالما رمت النساء بأنفسها عليه, حتى عندما كان يعيش مع كريستي في تلك الشقة الجميلة خارج ايلستري في إنكلترا, تألم قلبها عندما تذكرت كل هذا, وجاءت المشاعر وكأنها فيضان يريد ان يبتلعها....
احست بالغضب فجأة, فهي موجودة هنا لتدعم مسيرتها المهنية كنجمة سينمائية , وليس لتدمر نفسها من اجل رجل وسيم جذاب, أذاها بعمق في الماضي ويمكنه ان يفعل ذلك مرة اخرى بكل سهولة.
قالت لنفسها وهي تضغط بيدها على راسها ,فكري! فكري!
لماذا جاريد هنا؟ لا بد وان له علاقة بالعمل, ان الحفلات التي تقام في نهاية الأسبوع في كاسا كامارا لها علاقة دائماً بتعزيز العمل, إذاً كانت قد تمت دعوة كريستي لمناقشتها بشأن دورها في فيلم النمرة, فلا بد وان جاريد ايضاً لديه عمل مهم يبرر وجوده تحت سقف هذا المنزل الشهير,لكن لماذا؟
حسناً ,انه مخرج ,لذا لا بد ان يكون شيئاً متعلقاً ب......
ان التمثيل في فيلم النمرة هو الدور الذي لطالما حلمت به طوال حياتها, كان بالنسبة اليها كهاملت, فهذا الدور هو الذي سيثبت للعالم بأنها ممثلة جيدة وستؤخذ حينها على محمل الجد, وحين قرأت السيناريو عرفت ان هذا ما كانت تعمل من أجله طوال حياتها , الفرصة لأن تمثل ,تمثل حقاً, وتلعب دور المرأة التي تشبهها الى حد كبير في المظهر الخارجي وتختلف عنها من الداخل.
لطالما أرادت كريستي ان تكون نجمة سينمائية مشهورة, لكنها كانت تعلم بأنه من الصعوبة إيجاد ممثلات جيدات في فيلم من النوع المتوسط, لكن فيلم النمرة سيجعلها ودون شك على القمة, وعليها ان تحصل على هذا الدور, فقط ان تحصل عليه.....
أجالت عيناها في الغرفة ذات التصميم الإسباني الجميل, ذلك السرير الأبيض والوسائد الغالية , الطاولة القديمة التصميم, والمرايا الثلاث المعلقة بأناقة الى جانب نوافذ الشرفة الواسعة.
فجأة أحست بأن الغرفة سجن بالنسبة اليها, ارادت ان تخرج , وتفكر, تفكر, وتفكر.....
فتحت الباب وخرجت الى الشرفة . كان جسدها يتمايل برشاقة وليونة لطالما إشتهرت بهما, وشعرها الأشقر منسدل على كتفيها, والفستان الأبيض الحريري منزلق على جسدها الناعم ليزيده جمالاً. كان عقلها يصرخ, علي ان أحصل على هذا الدور, علي ان أحصل عليه.
تحرك شيء الى جانبها مما جعلها تقفز من الخوف, ان جاريد واقف على الشرفة التي الى جانبها, كان هناك صمت طويل بينما نظرا الى بعضهما البعض, كل ما إستطاعت رؤيته او الإحساس به او التفكير فيه هو جاريد يوشانان. وكم يبدو مذهلاً , بدا في حالة غضب, ما جعلها تتذكر اوقاتهما الأخيرة.
إرتجف صوتها بينما كانت تتكلم
_"مرحبا جاريد."
كان يحدق فيها كما كان يفترض ان يفعل العاشق الغاضب,
_"مرحبا كريستي , لقد مر وقت طويل من دون ان اراكِ , لكن يبدو ان الصدفة جمعتنا ثانية ."
شعرت وكأنه لم تمضي ثلاث سنوات.ما زال بإمكانها تذكر عناقه وقبلاته , كان من الصعب عليها ان تبدو طبيعية حين كان صوتها يرتجف.
قالت
_"الصدفة؟هل تعني ان لا علاقة لك بما يحصل؟"
_"لا يمكن ان تظني بأنني اريد ان التقي بكِ مجدداً في هذه الظروف الحميمة, اليس كذلك؟"
لقد أحرق الألم قلبها وألمها أكثر ان تدعي انها غير مهتمة , قالت
_" لكنني لم اعتقد بشكل واضح ان هناك شخصاً لا يريدنا فقط ان نجتمع ,بل على علم ايضاً بالعلاقة التي كانت تربطنا , يبدو ان ميلي كامارا تعرف بخصوصنا ,انا لم أخبها , لذا...."
مرر جاريد يده القوية على شعره.
_"أنتِ محقة, انها تعلم , وانا اعرف من أخبرها , إنه انا, لكن بطريقة غير مباشرة, لقد أخبرت مايك كامارا انني عرفتك في الماضي وبأنه من الممكن ان ترفضي العمل معي بسبب هذا, لقد إقترحتك كبطلة لفيلم النمرة و....."
إلتقطت أنفاسها
_"آوه, يا للهول ,اذن لقد كنت محقة بشأن وجودك هنا؟ انت من سيقوم بإخراج الفيلم؟"
_"هذا طبيعي , فأنا من وجد السيناريو , والمشاهد كلها من تأليفي."
حاولت ان تبدو طبيعية , لكنها تعلقت بحديد الشرفة, وكأن عقلها يصرخ مجدداً , أريد الحصول على هذا الدور, يجب عليّ فعل هذا ! لكن فمها الزهري الجميل قال
_" إنه سيناريو رائع وممتاز, فيه الكثير من المشاهد السريعة والكثير من المواقع الرائعة."
_"ودور بطولة إستثنائي لأي ممثلة شابة طموحة تهدف الى البقاء في هوليوود."
ظهر الغضب في عينيها
_"ما الخطأ في الطموح جاريد؟ما الخطأ في السعي وراء البقاء في هوليوود؟"
اجاب بحزم
_"لا شيء ,إلا انه عليكِ ان تحصلي على هذا من خلالي."
كان التهديد واضحاً , فرفعت كرستي رأسها لتظهر في مستوى هذا التحدي, وعلمت في داخلها ان هذا التهديد سيجرحها, فهو يمكنه ان يجعلها نجمة او يدمرها,لطالما حاربت من اجل النجومية , وحاربت من اجل الأدوار الجيدة في الماضي, لكن هذا الدور مختلف.
فجأة تحولت نظراته الى يدها اليسرى قال
_"ارى ان الصحافة لم تبالغ بالنسبة لحجم هذه الماسة ! اتساءل فقط ما الذي جعلك تنتظرين طويلاً حتى تعلني خطوبتك؟"
_"لا افهم ماذا....." ضحك بلؤم
_" هيا, دعك من هذا! انتِ وسايمون موردانت كنتما حبيبين منذ ثلاث سنوات , يا للهول , لقد تركتيني لأجله."
_"لكنني لم اتركك من أجل سايمون! لا تحاول التخفيف عن ضميرك المذنب بإلقاء اللوم كله علي, لقد تركتك عن عمد لأنك وقفت في طريق....." تابع عنها
_"طموحك؟"
كان هناك صمت وجيز
_" هل لا تزال هذه كلمتك المفضلة كريس؟"
نظرت بعيداً الى لبحر وقالت
_" ان الطموح ليس كلمة , إنه طبع معيب في الإنسان يضعونه في داخلك يوم ميلادك وتبقى بقية حياتك تحاول التخلص منه ,أليس هذا ما اعتدت ان تقوله جاريد؟"
_"ليس لدينا وقت للقيام بجولة في أعماق الذاكرة ,دعينا ندخل في صلب الموضوع ,كيف سنعمل سوياً في فيلم النمرة؟"
لسعها رفضه المقتضب وقالت
_" سأعمل مع الوحش نفسه من اجل الحصول على هذا الدور."
_"أوه , نعم, ستفعلين اي شيء من أجل الشهرة والثروة, أليس كذلك كريس؟"
_"يمكنني ان أبتسم لك ايضاً."
ضحك بقسوة
_" وهذا الدور سيجعلك اكبر نجمة في هوليوود. إنه مثالي لكِ, لدرجة انني لا الوم اي شخص يعتقد انها قصة حياتك."
شحب وجهها ,وحدقت فيه بعينين رائعتين,
_"قصة حياتي......ماذا تقصد بقصة حياتي؟"
قال بحزم
_" حسناً دعينا نمتحن شخصية ليلي للحظة,هنا لدينا فتاة جميلة دون أخلاق, تستخدم جسدها المثير لمواصلة مهنتها , وتحطم كل رجل تلتقيه, همها الوحيد هو المال , السلطة, والشهرة, هذا انت, أليس كذلك يا عزيزتي؟ انتِ لستِ ملائمة للدور فقط, بل انتِ هي النمرة."


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:14 AM   #3

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني


للحظة ,لم تستطع الحركة او الكلام , عاجزة عن التحرك بسبب الألم الذي تولد لديها من جراء رأيه الصادق فيها, انه واثق تماماً بما يقوله, انه يعتقد انها صورة عن ليلي ,خلال كل تلك السنين تقدمت في مهنتها , وعملت بجهد كبير ,أمنة بأن يرى إنجازاتها , وان يبدأ بإحترامها , عندما كانت معه كان اكبر مخاوفها هو انه كان ينظر اليها بإعتبارها شخص غبي , ممثلة مكافحة لا تساوي شيئاً , كان يجب على الحب ان ينسف كل الحواجز, الطبقة الخلفية, والوضع الإجتماعي, لكن ما حصل هو انهما نسفا الحب بدل تلك الحواجز.
حتى ولو لم يحترمها شخصياً ,لكن سيحترمها مهنياً.
لكن هذا.....هذا يفوق الكابوس ,لم تحتمل فكرة انه منذ ثلاث سنوات وجاريد ينظر الى اسمها في الأضواء ويقول في نفسه, هذه هي كريستي ماكول, الإنتهازية الصغيرة التي كنت على علاقة بها فيما مضى.
قالت كريستي بصوت مرتجف
_"انا لا اشبه هذه المرأة يا جاريد. لو انك تتذكر حين التقينا لأول مرة , انا متأكدة بأنك سترى ان ......"
قاطعها بقسوة
_"ارى انكِ إستخدمتيني , او على الأقل حاولتِ فعل ذلك."
أحست بأنه طعنها في قلبها
_"كيف يمكنك ان تقول ذلك؟"
تابع كلامه
_" من المؤسف لك ان ذلك لم يحصل, لقد فضلتِ خططك الطموحة على عرضي بالزواج منكِ, لكنك حققتِ البعض وخسرتِ البعض, وسايمون قد اثبت بالتأكيد انه اكثر من سعيد في إستخدامك له كوسيلة , بنجاح ايضاً, مثل......"
قالت بصوت اجش
_" إنه وكيل اعمالي , من المفترض ان يساعدني في اعمالي كممثلة."
_"والزواج منه سيكون نقلة مهنية إستراتجية "
_" انا احب سايمون."

قاطعتها إبتسامته
_"كم هو ملائم لمكاتب الصحافة , اكثر ملائمة من القصص الصغيرة التي كانت تدور في السنتين الماضيتين , ام ان هذه القصص كانت تعكس الصورة الصحيحة عنكِ ؟ ان الجمهور لم يعد يعرف ما اذا كان يفضل مادونا على......"
قالت بشكل غير مستقر, خائفة من ان يكون قد صدق هذه القصص
_"هذه القصص التي كانت تدور مجرد أكاذيب , ولا اي كلمة من هذه القصص كان صحيحاً."
لقد كانت القصص عبارة عن سلسلة من الفضائح كتبت في صحيفة شعبية تتهم كريستي بأنها إتخذت حبيباً اخر غير سيمون , وهو منتج شهير, وذلك حتى تصعد سلم النجاح بشكل سريع .كان من الممكن الصعب عليها ان تصدق بأن الصحافة يمكنها ان تسرد الأكاذيب, كانت تظن دائماً ان لا دخان من دون نار, لكن بعد ان كتب وقيل عنها, اصبحت لا تصدق اي شيء تقرأه , إلا أذا تم عرضه كلقطات على التلفاز, وعشرين شاهداً موثوق بهم , حتى بعد كل هذا عندها يمكن ان تصدق بعض الشكوك
_" لو كانت مجرد أكاذيب, لماذا لم تقاضيهم؟"
حدقت به
_"نصحوني ألا افعل , هيا يا جاريد ! انت تعرف مثلي تماماً ان الدعاوي القضائية تجر خلفها الدعاية السيئة لأشهر, فالصمت هو السبيل الوحيد للإرتقاء فوق كل هذا."
_"يمكنك ان تلعبي دور الضحية , لكن هذا لن يغير حقيقة ان خطوبتك لسايمون هي نقلة مهنية جديدة."
_"انا أحب سايمون."
_"انكِ لا تحبينه اكثر مما كنتِ تحبينني!"
شحب لونها وأخفضت عينيها لأنها ليست قادرة على قول الحقيقة له, فهي أحبته بيأس.وكانت مغرمة به كلياً, ولم تنسه ابداً, حتى عندما غاب عنها هذه السنوات الثلاث ,راح يقول عنها تلك الأشياء الفظيعة التي لا تغتفر, كيف امكنه قول تلك الأشياء عنها.....كيف إستطاع التفكير بهذه الأفكار؟
قالت اخيراً
_"ان سايمون يساوي عشرة من أمثالك."
_"هل يعني ذلك عشرة مشاهد إضافية؟"
ارتفع صوتها بقوة
_" إنه صديقي,إنه يحبني ويفهمني , يتفهم حاجتي بأن اصبح مشهورة, ولطالما فعل ذلك, وإذا كنت سأتزوج منه اليوم فذلك لأنه علمني معنى الحب الحقيقي, انا وسايمون لدينا كل هذا, بعكسنا انا وانت, أليس كذلك جاريد؟ فكل ما تشاركنا فيه انا وانت هو العاطفة, لم اكن بالنسبة اليك اكثر من إمرأة يمكنك ان تتسلى معها حين يكون بديك الوقت, والآن لديك الجرأة على ان تدعوني بأنني من دون أخلاق."
_"هذا ممتع , هذا تماماً ما أظنه عنكِ, من المضحك كيف يمكن لشخصين ان ينظرا لنفس القصة من منظارين مختلفين؟ او دعيني اقول , ان يتهم الآخر بما كان يفعله هو."
_"اوه, لا يمكنني ان اصدق انك قلت هذا, ماذا يعني هذا ؟انت تتهمني بأنني لم أكن اريد اي شيء منك سوى التسلية؟"
_"عندما كنت اعود الى المنزل في الليل ,كنت دوماً جاهزة بإنتظاري."
تمتمت بصوت أجش وهي تحاول حبس دموعها
_"لإرضائك ايها الحقير , لأجعلك سعيداً, ولكي أجعلك تحبني أكثر, حتى تبقى معي ولا تذهب لإمرأة اخرى. كنت اعرف انك لا تهتم بي من اي ناحية اخرى فإستخدمت هذه الآمور كوسيلة لجعلك تبقى وتحبني حتى لو انيي....."
قال وهو يحدق في البحر
_" لا اريد ان اتحدث عن الماضي."
نظرت اليه ثم سمعت نفسها تقول وهي تحاول ان تبقي صوتها قوياً.
_"لم يكن هذا هو السبب الوحيد ,بل ما فعلته كان ايضاً نتيجة الإجهاد الذي كنت ترزح تحته, كل ذلك العمل في غرفة المونتاج , لقد إحتجت للتسلية كي تتخلص من كل هذا التعب , لهذا كنت دائماً حريصة على إسعادك."
_"قلت لك انني لا اريد التحدث عن الماضي."
لم تصدق انها قالت كل عذا, هل كان هذا كلامها؟ كريستي الفتاة المهنية , الفتاة الذهبية والفتاة التي ستلعب دور النمرة وستفعل اي شيء للحصول على هذا الدور, اين هي الآن؟ ومن هذه المرأة الشغوفة , التي تقف شاحبة امام حبيبها السابق , ولا تريد اي شيء سوى حبه , ربما هو على حق , لا يجب ان يتكلما عن الماضي.
قال جاريد بحزم
_" اننا هنا من اجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع ,لكن كمحترفين وليس كحبيبين سابقين, اذا كان هناك امل في ان نعمل في هذا الفيلم سوياً فمن الأفضل الا نناقش الماضي."
إبتلعت ريقها بصعوبة,
_"اذا كنت تستطيع تدبر امر هذا جاريد, فيمكنني ان افعل هذا انا ايضا."
_"انا مستعد للعمل معك في النمرة, لأنني اعلم انك ستكونين رائعة في هذا الدور ,لكن انا المخرج, انا صاحب السيطرة, وما أقوله يسري, اي مشكلة ستحصل لي معك هنا, سألغي بعدها التصوير, فهمت؟"
أرادت ان تبدو قوية رغم انها كانت على وشك البكاء
_"فهمت, لا مشاكل, ولا حديث عن الماضي, كل شيء متحضر وعلى طريقة هوليوود , وان كانت هناك تيارات تتأجج ليلا ونهارا, نعم, يمكنني ان افعل ذلك جاريد, اذا توجب علي فعل ذلك."
ابتسم لها بوحشية, ثم قال بحزم
_" ضعي في بالك انك لم تنالي الدور رسميا بعد, يمكنني ان اقرر إلغاء التصوير إذا لم تكوني لطيفة جدا معي في الحقيقة, أظن انه عليك ان تكوني صادقة جدا خلال إقامتنا هنا."
_"انا دائما واضحة وصادقة, انت هو الذي يلتف ويكذب على نفسه وعلى الاخرين."
_"وما معنى هذا؟"
رفعت رأسها
_"لا شيء."
قال
_"إذا من الافضل ان تسقطي القناع وتكوني نفسك ,اذا كنا سنعمل سويا في المستقبل, سيكون ذلك افضل ان يحصل بشكل واضح ونظيف."
_"أوافق تماما."
اومأ برأسه وكانت ملامحه متصلبة
_"جيد, إذن بما انه لدينا هذه الفرصة فلنستخدمها."
تراجعت كريستي بسرعة
_"لكن....قلت لتوك انك لا تريد ان نتحدث عن الماضي."
_"ليس في هذه اللحظة. فأنا لم اتعافى بعد من الصدمة بسبب وجودك هنا طوال عطلة نهاية الاسبوع معي."
قالت بصوت اجش
_" الصدمة ؟نعم بالطبع, يجب عليك ان تكون مستاء وانت تقف هنا تتكلم مع......"
اجاب بحزم
_"لا داعي للدراما ,اعتقد ان كلانا يعلم حقيقة ما حصل بيننا , ولماذا انا غاضب منكِ على هذا النحو, لكن الغضب يمكن ان يخف إذا تدبرنا امر تخطي هذه العطلة , وتناقشنا بتحضر عن....."
سألت بصوت غاضب
_" كيف يمكن ان تتحدث بتحضر وانت تستمر في القول انني إمرأة بلا اخلاق , وبأنني كنت أستخدمك؟"
_"لأن هذا هو ما انتِ عليه, وقبل ان تنتهي هذه العطة ستعترفين لي بذلك."
_"أوه."
قال وهو يرمقها بخبث
_" انت تريدين الفيلم, اليس كذلك؟ اعني انتِ تريدين لعب دور البطولة في النمرة اليس كذلك؟"
حدقت اليه بعينين متمردتين ومتألمتين ,كانت تلك الجائزة الذهبية تلتمع في رأسها مجدداً,ليلي , فيلم النمرة , جائزة الأوسكار عن افضل ممثلة....انها تريد هذا الدور , عليها ان تحصل عليه لأن كل شيء سيسير على ما يرام اذا حصلت عليه.
رفع رأسه بتعجرف,
_" حسناً , هل تريدين هذا الدور ام لا؟"
ارتجف فمها من الغضب
_" نعم, نعم, اريد هذا الدور."
_"اذن ستفعلين ما أقوله لكِ."
لم تنطق بأي كلمة , لكنها كانت تشعر بالفظاعة من كلامه, ومما قد يطلبه منها قبل ان يوافق على ان تنال هذا الدور في النمرة, ويعطيها الفرصة لنيل تلك الجائزة الذهبية المتألقة.
قال جاريد وهو ينظر اليها
_"سنتكلم بعد العشاء, سنتمشى مطولاً على الشاطئ, في مكان حيث لا يمكن لأحد غيرنا ان يسمع حديثنا, انا لم أفرغ امتعتي حتى الآن, اراكِ عند العشاء, ومن الأفضل ان تكوني جاهزة للأعتراف بأنكِ تماماً مثل ليلي, وإلا لن تتألقي في النمرة السنة القادمة."
دخل الى غرفته تاركاً كريستي واقفة وهي ترتجف من رأسها حتى قدميها,كانت وحدها على الشرفة, وجوائز العالم كله لا يمكن ان تنقذها من هذا الشعور الذي يعتي=ريها, الذي جردها من الشهرة والقوة, وتركها من دون اي شيء, فقط إمرأة مغرمة برجل يكرهها.
حرك النسيم الدافئ خصلات شعرها , فأعادتها الى الخلف , وبعد لحظة عادت الى الماضي ,حين كانت في الخامسة والعشرين, فتاة بريئة وعاشقة لمهنتها , كانت تقف في المتجر الصغير لبيع الصحف في شارع إيلستري حين جاء رجل طويل القامة وأخذ يحدق بها من خلال رفوف البطاقات .
تبعها الى خارج المتجر
_"مرحبا, سمعت ان إبنة صاحب المتجر تقيم علاقة مع ابن الخباز."
ضحكت
_"الكل يعرف هذا , لا بد وانك جديد في المنطقة؟"
ضحك هو ايضا
_" انا هنا منذ اسبوعين, اعتقدت ان هذه انباء جديدة."
وضعت كريستي علبة الشوكولا في حقيبتها ,بينما سمحت لهذا الغريب ان يلحق بها ويتحدث معها,
_"اسبوعان؟ انت لا تعمل مع جاريد يرشانان, أليس كذلك؟ في إستديو الأفلام."
_"في الحقيقة , نعم, انا اعمل هناك, لماذا؟هل انت مهتمة بالأفلام؟"
إبتسمت له بخجل ,فهي لم يسبق لها ان انجذبت لرجل
_"طبعا, انا ممثلة."
توقف في مكانه لسماعه هذا, ونظر اليها بصمت بارد,توقفت كريستي, كان هذا الرجل يتمتع بالوسامة والجاذبية,إفترضت انه مصور.
سألها الرجل
_"اي نوع من الممثلات؟"
إبتسمت بخجل
_"انا امثل هنا في إيلستري,ألعب دور لوسي بيلامي في مسلسل منزل بيلامي."
أخشى انني لا أشاهد التلفاز كثيراً, هل انتِ معروفة؟"
ضحكت
_"إذا كنت تشاهد المسلسل فقط. لكنها مهنة جيدة, كما انني أحب العيش والعمل هنا في الوقت الحالي."
إبتسم لها وقال
_"اذاً فأنتِ تعرفين عن الحياة الإجتماعية هنا في إيلستري, انا ضائع كلياً لا اعرف اين النوادي الليلية , المطاعم , والأماكن الأخرى؟"
إبتسمت ثانية
_"حسناً,انا لا اخرج كثيراً في المساء, فانا أقضي معظم وقتي في عملي."
_"الا تعرفين اين يمكن ان اتناول وجبة جيدة في المساء؟"
فكرت للحظة
_" ان مطعم الكينغر هيذ يفترض ان يكون جيداً."
نظر اليها بإبتسامة مشرقة , جعلها غير قادرة على التنفس
_"رائع , لماذا لا تتناولين العشاء معي الليلة؟"
إحمرت وجنتاها فجأة , كتلميذة مدرسة محرجة
_" أوه..... نعم, افترض انه يمكنني......حسناً, شكراً لك."
إبتسم لها , وقال
_"سألاقيكِ هناك عند الساعة السابعة والنصف."
ثم سار مبتعداً تاركاً قلبها يخفق بسرعة , لم تفكر بأي شيء اخر طيلة النهار.وفرح اصدقاؤها في الاستديو لأنها اخيراً التقت بشخص وسيم. وهي ايضاً كانت سعيدة, فهذا الوسيم يستحق التفكير به كما ان الخروج مع رجل تجربة جديدة لها.
طوال حياتها لم تفكر في شيء سوى مهنتها, لقد طلب الكثير من الرجال مواعدتها, لكنها قلما لبت تلك الدعوات, اربع سنوات لم تخرج مع احد, اما الآن فهي لا يمكنها ان تنتظر حتى ترى هذا المصور مجدداً,لكنه لم يكن مصوراً كما اكتشفت لاحقاً حين ذهبت الى المطعم ورأت ذلك الوسيم يخرج من الليموزين
_"هاي جاريد, ماذا عن إيقاظك؟"
_"ايقظني عند الساعة الخامسة فجراً, قد اكون مشغولاً ,لكنني اشك في هذا , انها ليست من ذلك النوع من الفتيات , كما انه لدينا ميزانية محددة وعلينا الإلتزام بالجدول."
التقطت كريستي انفاسها حين سمعت هذه الكلمات
_"حسناً جاريد, انت هو المخرج."
استدار جاريد ليراها.
همست كريستي
_"انت هو جاريد بووشنان؟"
وقف امامها وهو يضع يديه في جيبه
_" هل يشكل ذلك اي فرق؟"
_"بالطبع يشكل فرقاً, لا بد وانك تعرف هذا وإلا لكنت أخبرتني قبل الآن."
_"هل كان علي ذلك؟ لست متأكداً , فقلما اهتم بي احد لشخصي, معظم الناس يرون الدولارات والمال حين يرونني, ويمكنك ان تتخيلي ما قد ترى بي الممثلات الشابات الجميلات..... الكل يريد ان يستخدمني لتحسين مهنهم , في بعض الأحيان احلم بمقابلة أشخاص لم يسمعوا بي او بأعمالي."
قالت مع إبتسامة خجولة
_" يمكنك الذهاب والعيش في منغوليا."
لمس خدها
_" او يمكنني ان اتناول العشاء معكِ."
أجابت كريست بسرعة
_" أوه, لكن ....انا اعرف من تكون الآن , لن يكون الآمر مثلما هو, اعتقدت بأنك مجرد مصور وسيم, شخص يمكنني......"
_"ان تكوني على طبيعتك معه؟"
اومأت براسها بالإيجاب.
قا بنعومة بينما كان يمسك بيدها
_"‘ذن إستمري في إعتقادك هذا ودعيني اكون على طبيعتي معك."
بعد ذلك صعدا الى المطعم وجلسا الى طاولة في ركن رومنسي, وتناولا شرائح اللحم مع السلطة , كانت كريستي تشعر بالإرتباك في كل مرة تتذكر بأنها تتناول العشاء مع جاريد يوشانان , لكن في معظم الوقت كان محقا, فقد إستطاعا ان ينسيا القوة والمكتنة والشهرة وتصرفا على طبيعتهما.
لاحقا مشى معها الى المنزل في الشوارع الباردة والمطلمة , قالت بحزن بينما كانت تتأبط ذراعه وتلقي برأسها على كتفه
_"افترض بأنك ستتركني ولن تراني مجدداً, إذا قلت لك بأنني اريد ان اصبح مشهورة."
كانت نبرة صوته رنانة حين اجاب
_" لا لن أتركك."
نظرت الى السماء.
_" انه كل ما حلمت به, ان يكون إسمي في الأضواء, اريد ان اكون مثل تلك النجوم , هل تراها؟ انهم فوق العالم كله, ولا يستطيع احد إيذاءهم لانهم بعيدون جداً."
لف ذراعه حولها , وقال بعمق.
_" انا اعيش هناك كريس, والحياة هناك ليس كما تظنين."
_"الأشخاص الذين يصلون هناك يقولون هذا دائماً."
_"لأن هذه هي الحقيقة."
التفت يداها حول عنقه
_"كل هذه الأقوال صحيحة, لكن علينا ان نكتشف ذلك بأنفسنا, أليس كذلك؟"
_"ان الشيء الوحيد الذي افكر فيه هو تقبيلك....."
تحرك رأسه ببطء نحوها وأحكم ذراعيه حولها , فلم تفعل اي شيء سوى ان تستجيب لتلك القبلة , وسمحت لهذه القبلة ان تصبح ناراً , وشغفاً حقيقياً, وتعانقا تحت البرد والنجوم اللامعة.
تمتم بصوت أجش
_"عرفت انها ستكون هكذا, كنت أفكر في ذلك طوال اليوم, قولي لي بأنكِ فكرتِ بهذا ايضاً."
قالت
_"كل اليوم....."
_>دعيني ادخل الى شقتك وأقبلك أكثر."
أمسكت ذراعيه
_"كلا......"
_"كريس!ارجوكِ....لن احاول فعل اي شيء اخر, اعدك, لكنني لا اريد العودة الى المنزل الآن, اريد ان اكون معك اكثر, فقط اريد فنجانا من القهوة وقبلة , هذا كل ......"
قالت
_"انظر , انا لا اعرفك جيداً بعد, قد أدعك تدخل لكن كيف سيبدو الآمر لو ان شيئاً خاطئاً حصل؟ سيقولون انني سمحت لرجل غريب ان يدخل شقتي و....."
قال بإمتعاض
_" حسناً, اتفهم قرارك رغم انه مهين قليلاً, علي ان ادفع ثمن ما يفعله الرجال."
ضحكت كريست, لكن هذه كانت اول إشارة لتعصبه , وكان عليها ان تحذر.
لمس خدها
_" إذن.... سأدعكِ تذهبين, شرط ان تعدينني بأن تخرجي معي مساء غد."
وعدته, وهكذا بدأت علاقتهما ,أصبحا قريبين في وقت سريع جداً, في الأسبوع الأول كانا يخرجان سوياً, لكنه كان يودعها امام الباب بقبلة طويلة تحت النجوم, وتديجياً تمت ثقتها به, فأصبحا يقضيان الأمسيات في منزلها, وعادة ما كانتتترافق هذه الأمسيات بقبلات وأحاديث عميقة.
_" هل أردت يوماً ان تصبح مشهوراً , جاريد؟"
_||دائماً, اعتقدت ان كل شيء سيكون على ما يرام لو كان لدي القوة والشهرة, لكن هذا كله لا يحل ايا من المشاكل القديمة ."
_"ما هي مشاكلك القديمة؟"
_"انا يتيم, وضعت في دار للأيتام , هذا جعلني غاضبا جدا, العيش هناك مع كل اولئك الاولاد , ولا احد يهتم بنا."
_"أوه , حبيبي...."
_"كنت استلقي في الليل وأحلم بأم حقيقية, كيف يمكن ان تكون ؟كيف كانت ستطهو لي؟ وكيف كانت ستحبني, كنت انام مبتسما , ثم أصحو لأجد احد الصبية يجرني عن السرير, فأعرف انني عدت لأرض الواقع, وعلي ان اقاتل حتى أحافظ على مركزي في التسلسل الهرمي الذي كان يسود هناك."
نفهمها له أضاء روحها وجعلها تهمس
_"وكنت تقول لنفسك , عندما اصبح مشهورا , لا احد سيتجرأ على فعل هذا بي."
ضحك بشكل حزين
_"هذا طفولي, اعرف , لكن....."
قالت وهي تمسد شعره الأسود
_" هكذا تبدو الآمور , تماما كما حصل معي......"
أخيرا استطاعت ان تخبره عن طفولتها, كانت تشعر بإرتياح لا يوصف بوجود شخص يتفهمها . سألها جاريد
_"هل تعتقدين انه بإمكانك الوصول الى هناك, الى النجوم؟"
_"ربما, من يدري؟لكن هل يهم كل هذا الليلة؟انا مغرمة بك, طالما انت هنا على ما يرام."
لقد أحست بالحب لأول مرة في حياتها, وعالم العشق الذي كانت لا تعرفه اصبح يفتح لها ابوابه في كل لحظة قضتها بصحبة جاريد ,لكن هذا لم يغر طموحاتها ,إلا انه أضاف بعدا جديداً لحياتها.
أصبحا قريبين جداً من بعضهما البعض وفي بعض الأحيان كانت تتساءل عما يراه فيها, لكنه كان محباً ومتفانياً جداً لدرجة انها لم تملك الوقت لتسأله هذا السؤال, كما انها كانت تخاف من ان تخسره, لو سألته, فما كان عليها سوى ان تدفع بتلك الأفكار جانباً, وتأمل ان تنتهي علاقتهما بالزواج, وتقدم للزواج مها حين لم تكن تتوقع ذلك.
كانا في المطبخ الجميل في شقته, كانت تكوي قمصانه وكان جاريد يراقبها بإبتسامة , وبعينين محبتين.
قال بهدوء
_"يمكنني ان اطرد مدبرة منزلي غداً, ما رأيكِ في هذا؟"
ضحكت بينما كانت تكوي الأكمام البيضاء.
_"أوه.....لا اظن ان لدي الوقت لأفعل هذا كل يوم."
_"ولا حتى حين نتزوج؟"
حرقت كريستي القميص لدى سماعها هذا وأصبح عقلها خال من كل الأفكار.
قال
_"انا اطلب منكِ الزواج, ارجوكِ وافقي...."
همست
_"بالطبع سأوافق."
بعد لحظة كانا يعانقان بعضهما, فحبهما سيحميهما من اي ضرر, كان قد إسترى خاتماً من الزمرد, ولم تستطع النظر اليه من دون ان تشعر بالحب.
قال جاريد بينما كان يضعه في إصعها
_"انا رجل تقليدي , اريد حفل زفاف ابيض, شهر عسل طويل , ومنزل جديد لأنتقل اليه حين تبدأ حياتنا الزوجية, لكن بسبب جدول عملي في الأستديو , لن اكون حراً لفعل ذلك حتى شهر اب(أغسطس) هذه السنة."
ضحكت بسعادة
_" لا يمكنني ان انتظر خمسة شهور إضافية, كما انني اريد زفافاً تقليدياً ايضاً, مدعوون , باقات ازهار....."
سأل بحب
_" والأطفال؟"
إمتلأت عيناها بالدموع فدفنت وجهها في عنقه
_" الكثير من الأطفال, المئات منهم. وكلهم يشبهونك , وسأسميهم كلهم جاريد الثاني, الثالث , الرابع...."
قال بسرعة
_"هل تريدينهم فور زواجنا؟"
_"ترددت
_"حسناً....."
فجأة ادركت هذا , انها لا تريد إنجاب أطفال فوراً, في الحقيقة, لا تريد إنجاب أطفال قبل ثلاث او اربع او خمس سنوات, ليس قبل ان تصبح في الثلاثين من العمر, الى ان تصبح مشهورة, ويصبح لديها ذلك المكان المميز بين النجوم حيث لايمكن لأحد ان يؤذيها مجدداً.
إنتظرها
_"عزيزتي؟"
فجأة احست بأنه خائف ان ينظر اليها تماماً كما هي خائفة ان تنظر اليه, فهما لا يريدان الشجار. قالت بحذر
_" جاريد, اريد الأطفال , الكثير منهم, لكن ليس الآن , ان حقاً لست مستعدة بعد."
عم صمت حزين بينهما, احست بتوتر, وقالت بسرعة
_" اريد ان اصبح مشهورة , اتتذكر؟ ممثلة شهيرة مع النجوم, وإسمي في الأضواء......اعطني بعض الوقت لآرى اذا كنت استطيع فعل هذا , واذا لم استطع تحقيق حلمي كما فعلت انت , فحينها سأقبل بهذا وأنجب لك الأطفال ."
ابتسم لها إبتسامة زائفة
_" نعم بالطبع, لكن هل تعتقدين حقاً انكِ ستنجحين؟ اعني انتِ في الخامسة والعشرين يا عزيزتي, ان من هم بمثل سنك قد أصبحوا نجوماً بالفعل, ويعيشون الآن في هوليوود, هذا اذا لم يكونوا نجوماً عالميين ايذا."
كان دورها في الإبتسام تلك الإبتسامة الزائفة
_"ربما انت على حق."
في اليوم التقت سايمون موردانت.


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:15 AM   #4

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث

كانت شمس كاليفورنيا الدافئة تلمع فوق مياه البحر كالماس , واشجار النخيل تتمايل بنعومة في النسيم الدافئ .
كان علينا ان نتشاجر في ذلك الوقت, فكرت كريستي, وهي تتذكر كل ما حصل, لقد كان الخلاف موجوداً منذ البداية , لكن الشجار حصل حين بدأ الخلاف موجوداً منذ البداية لكن الشجار حصل حين بدأ الخلاف يظهر نفسه , وذلك عندما كان عليهما التحدث بصراحة عن المستقبل, إلا انهما لم يريدا ان يحطما شيئاً مثالياً بأن يكونا واقعيين.
لذلك استمرا وما زالا مغرمين ببعضهما البعض ,لكنهما كانا يخفيان مشاعرهما الحقيقية, فلم يرد اي شخص منهما ان يكون السبب لهذا الشجار , لذلك لم يستطيعا الحديث سوى عن الحب ومشاريع الزواج القادمة.
ومنذ ان دخل سايمون الى حياتهما اعطى كريستي جرعة من الثقة كانت بحاجة اليها بشدة ,لقد آمن سايمون بها , فلطالما تكلم عن موهبتها .لقد صورها سايمون من كل زاوية , اخذ المقاطع التي كانت تمثل فيها في المسرحيات والأفلام , وارسل هذه الشرائط الى كل معارفه في هوليوود بشكل دائم.
في البداية حاولت كريستي ان تخبر جاريد عن عملها الوثيق بسايمون, لكنه اصبح عدائياً وأتهم سايمون بأنه يحاول ان يأخذ كريستي منه, لذا بعد فترة بدا من السهل تجنب الشجارات والصراخ ومشاهد الغيرة بعدم التكلم عن سايمون قدر المستطاع, ان سايمون هو اول شخص يثق بقدرتها للوصول الى الأفلام, ولم يكن مستعداً لمساعدتها وحسب, بل اجرى لها الإتصالات لمساعدتها ايضاً, كيف يمكنها ان تتوقف عن رؤيته؟
كان هذا في شهر نيسان (ابريل) وجاريد كان يعمل في فيلمه , كان يبقى في غرفة المونتاج ليومين او ثلاث ايام دون ان يأتي الى المنزل في المساء, على الرغم من انها كانت تشتاق اليه بجنون, الا ان هذا كان يعطيها الفرصة لتعمل بجهد مع سايمون في غياب جاريد,إضافة الى كل هذا فإن جاريد عندما كان يعود الى المنزل لم يكن يريد فعل اي شيء سوى قضاء الوقت معها.
كذلك,أقال مديرة المنزل في آذار (مارس) فكان عليها ان تقوم بكل شيء بنفسها , في البداية كان ذلك سهلاً, لكن تدريجياً بدأ الغبار يزداد على الرفوف , بدأ الطعام يختفي من الثلاجة , والغسيل بدأ يتراكم.
كان على كريستي ان تعمل عشر ساعات في اليوم, ستة ايام في الأسبوع, كما كان عليها ان تبقي علاقتها مع جاريد يونشان سراً عن الفتيات وعن الصحافة البريطانية , اخيراً كان عليها ان تعمل بجد بعد كل هذا مع سايمون موردانت.
وبالطبع فقد لاحظ ذلك وقد تكلما عن هذا الموضوع عندما كانا يتكلمان عن القضايا الأساسية.
قررت ان تجعله سعيداً معها كإمرأة, مما يجعله ينسى تقصيرها مسيدة منزل, لذلك ذهبت , في إستراحة الغداء , في اليوم التالي لتشتري بعض الملابس الجميلة.
في شهر حزيران(يونيو) ,وصلت الآمور الى ذروتها ,حصل سايمون لها على تجربة إداء في شركة كامارا للإنتاج.
قالت كريستي لجاريد بمزيج من الخوف والإثارة
_"سأسافر الى لوس أنجللوس غداً, سيخبرونني من اجل دور صغير , لكنه يمكن ان يؤدي الى توقيع عقد معهم اذا كنت جيدة بنظرهم."
حدق جاريد اليها بدهشة
_" ماذا......ماذا عنا؟ سأنتهي تقريباً من الفيلم الذي اعمل فيه , اعتقدت اننا كنا سنبدأ بتكوين عائلة....."
قالت بصوت منخفض
_"جاريد.لقد قلت لك انني بحاجة لفعل هذا, وانت وافقت على ان تنتظر حتى احصل على تصوير في هوليوود , وبعدها يمكننا الإنجاب."
_"لم اتوقع ان تمضي في هذا! اعتقدت انكِ ستكتفين بما وصلتِ اليه وتتخلين عن احلامك بالنجومية."
احست كريستي بالإهانة والغضب لأن كل ذلك الأدعاء قد ظهر الآن بحقيقته البشعة , فوجدت نفسها تصرخ في وجهه لأنه شخص حقير, فهو لم يؤمن بموهبتها , ولم يحبها , ولم يفهمها, إنه يريد ان يحولها الى دمية تطهو وننظف له.
صرخ جاريد في وجهها ليرد عليها
_"انا لا اريد ان يحصل هذا لأنني أحبك, هوليوود ستدمرك,لستِ قوية او موهوبة بدرجة كافية."
_"أوه , ايها الحقير النذل, لطالما احتقرتني, أليس كذلك؟ كل تلك الأكاذيب عن كوني موهوبة , وكيف انني سأشق طريقي نحو النجومية."
_"ماذا عن أكاذيبك؟ كل تلك الليالي وانتِ تتكلمين عن أطفالنا , منزلنا السعيد, ومشاهد الإغراء التي كنتِ تقومين بها لأجلي ليلة بعد ليلة, كان علي ان اعرف انكِ تتلاعبين بي."
تصاعد الشجار , وتدفقت كلمات الإستياء كلها الى الخارج فمزقتهما ولم يستطيعا إيقاف كل هذا,
في النهاية صرخ جاريد
_"إذا ذهبتِ غداّ مع سايمون موردانت الى لوس انجلوس فإن علاقتنا ستنتهي."
صرخت بدورها
_"حسناً إذن, علاقتنا انتهت."
فتحت الباب وخرجت من حياته الى الابد , دون ان تأخذ حاجياتها معها , لم يحاول جاريد إيقافها وبدلاً من ذلك مشى الى الباب واغلقه بقوة لأنها تركته مفتوحاً ولم تره منذ ذلك الحين الى الآن , سافرت الى لوس انجلوس في اليوم التالي, وأجرت إختبار الأداء , كانت محظوظة لتكتشف بأنهم قبلوا بها , وأخبرت نفسها انها ستكف عن البكاء على جاريد يوماً ما.
لكنها لم تنسه ابداً , في كل طريقها نحو النجاح لم تتوقف عن التفكير به, وفي كل مرة ينشرون لها صورة , كانت تفكر بأن جاريد سيؤاها وسيبدأ في إحترامها , وفي كل مرة تظهر صورها على أغلفة المجلات كانت تظن ان جاريد سيراها وسيعجب بها , لكن لماذا يؤلمها بأن ذلك لم يحصل؟
لأنها لا تزال مغرمة به, ثم بدأت الدموع تنهمر على خديها بينما كانت واقفة على تلك الشرفة الجميلة في كاليفورنيا.
أقنعت نفسها , لا يجب ان أبكي هنا, وجاريد ليس من المفترض ان يعرف بأنني لا ازال احبه , لأنه ان عرف ذلك فأنه سيعلم ان لديه قوة أكبر عليها, ومهما أذاني, يجب ان احصل على هذا الدور....إستدارت ودخلت غرفتها.
لقد كانت الساعة تشير الى السابعة , وعليها ان تكون جاهزة للعشاء, هي الآن في إجازة عمل, ومن المفترض ان تظهر كنجمة سينمائية , وتتصرف كفتاة ذهبية, وان كان قلبها يتكسر الى قطع صغيرة , وجسدها يتهاوى بسرعة , افرغت امتعتها ثم إستحمت وجففت شعرها بشكل متموج ورائع لطالما اشتهرت به.
إختارت فستانها بحذر , فستان طويل من الحرير الأغريقي, ينزلق على جسدها الرشيق. إنتعلت صندلاً ذهبياً , ووضعت عقداً ذهبياً مناسباً.
عندما نظرت الى المرآة , رأت نجمة سينمائية, مليئة بالإثارة, لا يمكن لأحد ان يخمن بأنها مجروحة تتالم من الداخل, وبأنها إمرأة ضعيفة ,خسرت الحب الوحيد الذي عرفته في حياتها, فكرت مع ضحكة حقيقة .كم انتِ محترفة! أصبحت الساعة الثامنة إلا ربع ولا يجب ان تتأخر اكثر. غادرت غرفتها ومشت في ذلك الممر الطويل ,كانت في منتصف طريقها على السلالم عندما سمعت الأصوات
_"سايمون موردانت.مر وقت طويل على رؤيتي لك."
كان صوت سايمون بارداً
_"نيسا....."
وقفت كريستي على السلالم فجأة عابسة,لم يستطيعا رؤيتها لأنهما كانا مشغولين بالتحديق في بعضهما, لكنها إستطاعت ان تراهما وكان هناك إنجذاب قوي بينهما, وغضب , وعاطفة , وحقد, كل هذا, كان بين سايمون موردانت ونيسا فال . تكلمت الممثلة المشهورة ببطء
_"إذن كيف حالك سايمون؟تبدو بحالة جيدة."
_"انتِ ايضاً نيسا, سمعت انكِ تواعدين جاريد بوشانان هذه الأيام."
ضحكت نيسا وهي تحدق به,
_"وانت ايضاً , لقد خطبت كريستي ماكول, القنبلة الشقراء! يا لها من مفاجأة سايمون! لم يخطرر ببالي انك ستصبح كأثر ميلر."
أخفضت كريستي رأسها , متفاجئة من السم الذي يبدو في نبرة صوت نيسا فال, ما الذي فعلاه هي وسايمون حتى يستحقا هذا الإزدراء من نيسا؟
كان سايمون يتحدث بغضب
_" انا وكريستي نحب بعضنا البعض, وهي ليست قنبلة شقراء, إنها ممثلة جيدة وانا فخور بكوني وكيل أعمالها."
ضحكت نيسا بشكل حقود
_"لقد قلت نفس الكلام عن اخر شقراء , مثيرة كنت على علاقة بها, ما اسمها الآن؟ أوه, نسيت, لقد إختفت بعد الفضيحة التي حصلت لها بسبب علاقتها معك, لا تبالي بهذا يا عزيزي ,ربما كريستي ماكول لديها طاقة اقوى حسب ما قاله لي جاريد, "
ثم إستدارت ومشت بذلك الفستان الاسود الطويل الذي بدا رائعاً على جسدها النحيل , والكعب العالي الذي زادها ارستقراطية.
راقبل سايمون نيسا بغضب وهي تذهب, وقال بصوت أجش
_"ايتها الماكرة."
نزلت كريستي عن السلالم, فنظر الى الأعلى فجأة. قالت فوراً
_" انا اسفة, لم استمع الى هذا عن قصد, بدأت أسمع وكنت مصدومة وبالكاد عرفت ماذا افعل, لماذا تكرهنا نحن الأثنين الى هذا الحد.؟"
حدق فيها وكأنه يراها للمرة الأولى , ثم مشيا بسرعة , تكلم بصعوبة,ثم نظر بعيداً
_"كريستي...."
أبقت يدها على حافة السلالم , واقفة معه في المدخل الرخامي , وعقلها المصدوم بدأ يتلمس حقيقة لا تصدق.
كان صوتها محتاراص.
_"سايمون.....؟ هل كنت على علاقة مع نيسا فال في الماضي؟"
أصبح لونه أحمر, ومرر يده على شعره الأشقر,
_"نعم, كنت على علاقة حميمة بها لعدة سنوات, في الحقيقة قبل ان التقي بكِ."
حدقت به وهي تشعر بالإرتياب لأنه لم يسبق ان ذكر لها إسمها.
قال سايمون
_" اردت دائماً ان اقول لكِ, لكن الفرصة لم تأتِ ابداً , كما انني إعتقدت انني لن اراها مجدداً."
همست
_"هذا سخف, وانت تعلم ذلك, فكلنا الآن في نفس المكان , وكلنا نعمل في مجال السينما."
نظر اليها بسرعة ,ثم أخفض عينيه
_"حسناً , إعتقدت بأنني سأحس بشعور مختلف , وانني لن ابالي بها حتى."
_"وبماذا شعرت؟"
نظر اليها مجدداً, والألم في عينيه الرماديتين, ثم سألها
_" بماذا شعرتِ حين رأيتِ جاريد ثانية؟"
شحب وجه كريستي, وطعن الآلم قلبها فلم تستطع الإجابة.
تمتم سايمون
_"صحيح, ليس من السهل ان نواجه الأشباح , أليس كذلك؟ خصوصاً عندما يظهرون بسرعة."
مشت نحوه ولمست كتفه بعطف.
_"سايمون..... افهم جيداص كيف تشعر او على الآقل ,اظن انني افهم, لكن.... من المفترض ان نتزوج, فإذا كنت لا تزال مغرماً بنيسا ,عليك....."
قال بحدة
_"انا لست مغرماً بها, انا اكرهها, لقد هجرتني, اهانتني, وجعلتني.....انا آسف, انني اتصرف بشكل خاطء.انها فقط الصدمة من كل الكراهية التي تحملها لي, لكن لا تقلقي كريستي. انا لست مغرماً بنيسا, وانوي الزواج بكِ"
قالت بنبرة جافة
_" الزواج بي؟ انت تقول هذا وكانك تريد ان تسجن نفسك."
قربها منه ثم طبع قبلة على جبينها
_"انا لم أقصد هذا , انت تعرفين انني احبك, يا عزيزتي, انتِ تعلمين انني صادق, لدي بعض المشاكل مع نيسا, لكن هذا يجب ان لا يؤثر على علاقتنا."
عبست وهي تنظر في عينيه
_"هل تعتقد انها ستعاود كلامها وتصرفاتها معك,اكثر مما فعلت الآن؟"
اجاب بحزم
_" انا متأكد انها ستفعل ذلك, لكن تذكري ان كل هذا من الماضي, وكل شيء خططنا له سيبقى كما هو."
نظرت اليه
_"هل نيسا هي ذلك الحب المظلم والمدمر؟ ذلك الحب الذي لم تسطع نسيانه مع الأيام؟"
ضحك واجاب
_" اعتقد هذا, تماماً كما هو جاريد بوشانان بالنسبة اليكِ, اعني انني لست الوحيد الذي عليه ان يتعامل مع المشاكل في هذه العطلة."
شحب وجهها مجدداً
_"لقد التقيت به بالفعل, على الشرفة, بدأت الشجار الأول في هذه العطلة, اذا حالفني الحظ, فلن يكون هناك اي شجارات اخرى, واذا كنت ذكية , فلن ادع مشاعري تنال مني."
سألها بإهتمام
_" هل تعتقدين انكِ قادرة على تدبر هذا؟"
قالت بإبتسامة
_"سأحاول , سأبقى وأردد في نفسي ذلك القول الهوليوودي القديم,وراء كل إمراة ناجحة, رجل كسر قلبها, هيا بنا سايمون, فلنذهب الى التراس ولنبدأ ما نريد فعله سوياً."
إبتسم لها إبتسامة جافة, ومشيا يداً بيد وخرجا نحو التراس حيث إجتمع الضيوف.
وقف جاريد بجانب المنحوتات الرومانية وحوض السباحة وبدا رائعاً ببذلته السوداء, وكان يبتسم لنيسا فال, مزقت الغيرة كريستي , هل صحيح انه قال لها اشياء فظيعة عنها؟ انها لا تحتمل التفكير في هذا, إرتجفت يدها بينما كانت تأخذ كوب العصير المثلج من النادل المار بقربها, داهدت كثيرا حتى لا ترى كم كان جاريد قريبا من فانيسا, وكيف يتأملها.
إستدارت نحو سايمون تسأله, أدارت ظهرها لجاريد بحيث أصبحت غير مضطرة لرؤيته مع تلك المرأة
_"كم دامت علاقتك بنيسا؟"
نظر سايمون اليها. وفجأة امتد التوتر الى جسده كله ثم الى وجهه.
قالت بغضب
_"سايمون تكلم معي, ارجوك, لا اريد ان افكر ان جاريد بوقوفه القريب من ....."
نظر اليها بسرعة
_"نعم, بالطبع, حسنا, دعينا نرى..... التقيت نيسا اول مرة في......لا استطيع ان اتذكر اين التقيت نيسا او متى, ربما انا بحاجة الى بعض الوقت لأفكر...."
أطل خادم من باب غرفة الطعام الذي فتح على مصراعيه قائلا
_"العشاء جاهز."
لبى الناس هذه الدعوة, وبدأوا يدخلون غرفة الطعام.
تمتم سايمون لكريستي
_"يجب الا نناقش هذا على العشاء, ستكون كارثة لو سمعنا احد, لكنني اعدك ان نناقش هذا في وقت آخر, اتفقنا كريستي؟ موافقة؟"
تنهدت
_"حسنا, فقط دعني انتهي من هذه العطلة دون صدمات عاطفية. وابق قريبا مني طوال الوقت."
إبتسم
_"هيا يا صغيرة, لقد مررنا بأمور أصعب خلال هذه السنوات الثلاث, وسنجتاز هذه العطلة , اذا تذكرنا اننا بحاجة للهدوء, والحب الناضج, وليس الشغف المنظم والمدمر."
_"نعم ..... علي ان اتذكر هذا كل الأوقات ,كل الأوقات...."
وبطرف عينيها رأت جاريد يتجه نحوهما , ونيسا الى جانبه , قالت موجهة كلامه الى سايمون
_"بسرعة, دعنا نذهب الى غرفة الطعام, قبل ان يقتربا منا."
إبتسم سايمون لها بتوتر , ووضع ذراعه بأناقة حول كتفيها وقادها بسرعة الى غرفة الطعام, قبل ان يصلا جاريد ونيسا.
كانت غرفة الطعام رائعة كبيقة المنزل, الثرييات الكبيرة الرائعة, واللوحات الزيتية المذهلة لنجوم هوليوود المشهورون.
حين دخل الجميع الغرفة , اعلنت ميلي
_"ان لكل شخص بطاقة, وعلى كل بطاقة اسماء الأشخاص الذين سيجلسون قرب بعضهم البعض, وإبحثوا عن أسمائكم وستعرفون من الذي يجلس الى جانبكم."
توقف قلب كريستي, وتبادلت نظرات الرعب مع سايمون , خلفها ,كان جاريد يبحث عن إسمه , وفجأة توقف وضاقت عيناه.
رفع رأسه وعيناه تغليان من الغضب.
_"كم هذا عبقري يا ميلي! يبدو ان الآنسة ماكول هي التي تجلس بقربي الليلة."
التقطت كريستي أنفاسها, ورمت ميلي بنظرة شرسة, سألت نيسا بصوتها الرقيق
_"هل أجلس عل الطرف الثاني بقربك ,جاريد؟"
لكن سايمون كان ينظر الى الأمساء بغضب
_"كلا, اخشى ان اقول لكِ بأنني شريكك للعشاء هذه الليلة. نيسا."
وقفوا الأربعة مدركين ان ميلي هي من فعل هذا, آملة ان تسلي نفسها بما سيحدث بينهم من غيرة, غضب, ورغبة في الثماني والأربعين ساعة المقبلة .


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:16 AM   #5

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع


كل الناس الذين حولهم كانوا يتحدثون يضحكون, ويستمتعون بوقتهم. وتساءلت كريستي اذا ما كانت بفيلم. لكنها أضاعت مكانها او السيناريو,لأن الوضع كان خارجا عن سيطرتها.
قال جاريد بتجهم
_"كريستي, من الأفضل ان تأتي وتجلسي بقربي, انصحك بأن تتصرفي بلياقة وتحققي رغبات مضيفتنا."
حتى وان كان جاريد لا يعرف اي شيء اخر, لكنه يعرف كيف يتصرف.
أظهرت كريستي لباقتها وحسن تصرفها حين رفعت رأسها وإبتسمت, ومشت متمايلة الى جانب جاريد,نظر اليها بإعجاب , وكانت عيناه تعبران عن ذلك وهو ينظر الى جسدها بينما كان يسحب لها الكرسي لتجلس عليه, وبدأ يتأملها وهي تجلس.
همس في إذنها
_"كان هذا رائعا, تصرفي على هذا النحو لبقية العطلة, وسيكون دور ليلي لك, ألم أقل لك انك محترفة؟"
تمتمت بتوتر
_" لا حاجة بأن تقول لي ذلك,بالتأكيد,لقد أثبت هذا للعالم كله."
تكلم بينما كان يجلس الى جانبها
_"بالتأكيد ,بعد كل هذه المقالات التي كتبت عنك, ما كان ذلك القول القديم عن أقدم مهنة في العالم....."
_"قلت لك ان هذه القصص كانت مجرد أكاذيب."
إبتسم إبتسامة باردة وساخرة
_" أوه, نعم, لقد فعلت."
نظرت اليه بغضب
_"إذن ما سيكون الآمر عليه, سلوك لا يشوبه شائبة في العلن, وغداً الحقد في الخفاء."
تمتم جاريد بكسل, وهو يعرف ان كلامه يجرحها لكنه استمتع بفعل هذا كثيراً.
_"في الحقيقة, كان ذلك إعلان جيد , فالصحافة قدمت لكِ خدمة, فأنتِ مثالية للعب دور ليلي,بالنظر الى ماضيكِ."
_"انا لا اسمح لك بهذا النوع من الدعاية."
ارتفع حاجباه مدركاً مدى قوته
_" لن تستطيعي إيقاف ذلك, واذا هددتني , يمكنني ان اجعل هذا في عقدك."
قالت وهي ترى تلك الجائزة الذهبية تتراقص أمامها
_"لقد وقعت عقدي الجديد لا يمكنك تمزيقه والبدء من جديد."
_"لا, ولكن يمكنني ان اطردك. اذا حاولت منع ماكينتي الدعائية, هل سبق لك ان طردتش من شركة إنتاج؟ بالطبع لا, فأنتِ إمراة محترفة وستفعلين اي شيء للحصول على دور ليلي وتحتفظي به."
لم تكن تصدق كيف ان الوضع يتفاقم بسرعة
_" هل سيفعل مثل هذه الدعاية قبل إطلاق الفيلم؟وما الذي سيطلبه ايضاً؟ماذا....."
فجأة وقف النادل الى جانبها ليسكب الحساء الساخن في الصحن الفضي حدقت فيه بثبات, وعيناها تمتلأن بالصدمة والغضب, بينما كان عقلها يدور حول سؤال واحد. ما الذي ستفعله للحصول على دور ليلي؟ لم ترد ان تجيب على كلامه, كانت خائفة من ان تقف امام إحترامها لنفسها وتكتشف بأنها تفضل العيش مع نفسها على ان تنضم الاساطير في هوليوود بطريقة لا أخلاقية.
كأنكش صورة مارلين مونرو على الحائط تبتسم, وفكرت كريستي انها ليست متمكنة بما يكفي لمواجهة نجوم هوليوود , من المؤكد انها ليست صلبة بشكل كاف للفوز امام جاريد.
همس جاريد وهو يبتسم ويلمس فمه بأصبعه الطويل
_"ماذا يمكنني ان اطلب منكِ ايضاً؟ دعيني ارى......."
وجدت نفسها تقول
_"من اجل دور ليلي؟لاتكلب الكثير ,جاريد, فقد لا ارغب بتمثيل الدور بعد الآن."
_"يمكنك ان تقتلي جدتك لتحصلي على هذا الدور."
_"بما ان جدتي ميتة بالفعل, فأنا اظن....."
_"انتِ تعرفين تماماً ما اعنيه."
رشفت العصير من الكوب الكريستالي
_" حقاً؟ ارجوك وضح لي."
قال جاريد
_"حسناً انا وانتِ نعرف ان طموحك هو القوة الكبرى المحركة التي تمتلكينها, ان دور ليلي يمكنه ان يضعك على القمة الى وقت طويل ويمكنه ان يجعلك تفوزين بجائزة افضل ممثلة, واخيرا, يمكنه ان يجعل منك الممثلة الآعلى اجرا في هوليوود, لذا لا تحاولي ان تدعي بأنك لا تريدينه."
حدقت كريستي بصحن الحساء,قد لا تستطيع ان تحصد الشهرة التي لطالما رغبت بها لو انها سمحت لجاريد بأن ينال منها. لكن كيف ستمنعه من النيل منها وهي تعلم جيدا انها لا تزال مغرمة به؟
قال جاريد بمكر, دون ان يهتم لما تفكر به
_"هذا ما وهبت حياتك له, وتريدين تحقيقه, الشهرة, الثروة, والقليل من قلة الأخلاق, حسنا, تهانينا , لقد نلت ما تريدينه كل ما عليك فعله هو......"
قاطعته وهي تنظر اليه بحدة
_"اكذب عليك , اقول لك انني مخادعة صغيرة, دون رحمة , ولي اخلاق فتيات الشارع."
قال بحدة
_" لم لا, هذا ما انت عليه."
وضعت كريستي المعلقة في صحن الحساء ويبدو عليها الغضب الشديد.
قال جاريد بتهكم
_" لا داعي لأن تشعري بالخجل من هذا, معظم الرجال يجدون نوعك من النساء جذاب جدا, وانا لست استثناء, انا رجل مثل الرجال الآخرين, وسأستمتع في أخذك بين أحضاني مرة اخرى, في الحقيقة انا لا اشعر الآن سوى برغبة نحوك, انا ادرك انك ستقدمين لي وقتا ممتعا لو أعطيتك ما تريدين."
_"كم لطيف منك ان تقول هذا, لكن اذا كان ما تشعر به هو الرغبة فلماذا انت؟"
نظر جاريد بغينيه بعيدا, وقال بغضب
_"لأنني منذ ثلاث سنوات مضت كنت غبيا لدرجة انني اعتقدت بأن ما كنت اشعر به هو الحب.حسنا, انا غاضب بسبب هذا , لكن غضبي قد يزول لو إعترفت بحقيقتك, قولي لي بصراحة انني محق, بأنك استخدمتني من اجل تحقيق طموحاتك, وانك الآن تستخدمين سايمون موردانت, وعندها سأعطيك الدور."
طالبته بغضب
_"هل تتوقع مني ان اكذب عليك بشأن هذا ؟ ان ادعي بأنني كاذبة وبدون قلب....."
قاطعها بقسوة
_" تلك هي حقيقتك, واذا اعترفت لي بذلك فيمكننا ان نجد طريقة لوضع هدنة, وبهذا تحصلين على الدور الذي تريدينه وأحصل انا على الممثلة التي اريدها , العدل عدل, كريس , انه ليس...."
قالت بصوت أجش وظهرت على وجهها علامات الغضب
_" لا تجرؤ على مناداتي بكريس, لا تناديني بكريس مجددا."
نظر اليها بذهول
_"ماذا......؟"
_"سمعتني, لن اسمح لك بأن تناديني كريس , لا اتحمل فكرة ان اسمعك تلفظ إسمي المصغر من شفتيك."
ابتسم
_"لماذا؟ لا تقولي لي بأنها تعيد إليك ذكريات تحبينها ,لأن كلانا يعلم الحقيقة."
ضحكت بغضب, ووضعت الكوب على الطاولة
_"الحقيقة؟ انت لن تعرف الحقيقة حتى لو جاءت اليك على طبق."
_"ابق صوتك منخفضا."

دفعت الكرسي الى الخلف ,ما جعل الجميع يحدق اليها
_" لا, لن افعل ,ايها الحقير, لقد إكفيت من هذا."
أمسك جاريد بمعصمها بينما كان يحدق بها بمزيج من الصدمة والغضب, قال
_"ماذا تفعلين؟إجلسي؟"
قالت بنعومة وبصوت منخفض, بينما كانت تبتسم وهي تتكلم
_"ليس علي ان اجلس هنا واستمع لهذا , ليس من اجل ليلي, وليس من اجل الحصول على لقب أفضل ممثلة , وبالتأكيد ليس من اجلك ."
_"إذا كانت هذه مزحة....."
_"انها ليست مزحة , انها الحقيقة , اظن ان هذا ما تريده , الحقيقى , هل اقول هذا بصوت أعلى حتى يسمعني الجميع؟"
_"كلا ,تباً, وإذا لم تجلسي فوراً فستكونين خارج فريق التصوير."
همست
_"الآن ,انت تهددني؟"
بدأ غضبها يزداد,فطموحها يتعارك مع مشاعرها , تلك الجائزة الذهبية بدأت تبتعد عنها وبدل من ان تكون تفكر في ذلك الدور الذي تريد الحصول عليه ,كانت تفكر بأنه لا يحبها, ولم يحبها ابداً......
أحست بأن العالم قد اصبح مجنوناً وبأن المباني والمنازل والأشجار تنهار من حولها. وبأن الطموح لا يمكنه فعل اي شيء, فالطموح أصبح مثل المسدس الفارغ من الرصاصات.
تكلمت ميلي وهي جالسة على رأس الطاولة
_"هل من خطب ما؟"
رفعت كريستي راسها غير مبالية بأحد
_"مجرد خلاف بسيط ,انا والسيد يوشانان لدينا تفسيرات مختلفة كلياً لشخصية ليلي."
ضحك جاريد بجفاف
_"والآنسة ماكول ممثلة نارية, انها اختيار مثالي للدور."
قال مايك ببطء
_"بالتأكيد ,انا سعيد لأنكما طرحتما هذا الموضوع بهذه السرعة, كريستي, اننا بحاجة لوقت طويل من النقاش قبل ان نبدأ بالإختيارات, هل قرأت السيناريو؟"
تمتمت بينما كانت تجلس مجددا
_" طبعا, انه سيناريو رائع , وانا متشوقة جدا للعب هذا الدور, شكرا لإتاحة هذه الفرصة لي."
ضحك جاريد وتكلم بصوت منخفض
_"قدرة رائعة على تغير ملامح الوجه , لقد اعتقدت انك لست غاضبة حقا."
أغضبها كلامه, لكنها لم تعره إهتمامها.
كان مايك كامارا يتحدث وهو يدخن سيجارة
_"يمكنني ان اراك في المشهد الاول, تسيرين على الشاطئ حافية القدمين, وانت ترتدين فستانا ضيقا احمر , رث."
حاولت تجاهله, لكن ما ارادت فعله هو رميه بصحن الحساء ,لحسن الحظ بدأ الندال ينظفون المائدة.
اكمل مايك
_"وموسيقى تصويرية من وحي افكارك,"
قال جاريد
_"آه, نعم, ما هي خطوطها الآولى في الفيلم, لقد قرأت السيناريو, كريستي, لماذا لا تؤدين بعضا منه الآن؟"
نظرت بغضب اليه ,رفعت رأسها ثم إقتبست من السيناريو كلامها
_"يجب ان اصبح مشهورة , يجب ان اصل الى هناك , لا يهمني كم سيكلفني هذا , وعلى من سأدوس,أستخدم , اؤذي, او ادمر...."
بدت الكراهية على وجهه الوسيم, لكنها رأت بصيصاً من الألم في عينيه, صل الى قلبها وجعلها فجأة تريد ان ترمي بنفسها بين ذراعيه, لتقول له ان هذا غير صحيح, انها ليست كذلك ,انها تحبه ,لطالما احبته, ومازالت تحبه, وستحبه ايضاً.
سأل مايك
_" ما هي أفكارك بالنسبة لموقع التصوير.؟"
أجاب جاريد
_"حسناً, قمت بإلقاء نظرة على على عدة مواقع كما اجريت بحثا عن اللقطات لكل لكل واحد منهم, وحتى الآن لم اقرر اي واحد هو الذي سأختاره."
تابعو مناقشة الفيلم حتى إنهاء الوجبة الرئيسية,كان مايك يتحدث وهو يأكل العنب
_" نعم,ان ليلي إمرأة عديمة الاخلاق ومثيرة جداً, كل رجل في عالم السينما ,في المدينة, وفي أرجاء العالم كله يريدها."
وافق جاريد وعيناه تنظران الى كريستي.
_"سيكون لهذا الفيلم جمهور من المشاهدين."
تجاهلته كلياً,لكن في داخلها دوماة من الصراع .
عبر الطاولة رأت سايمون ونيسا يقضيان أمسية مشابهة, بدت عينا سايمون الهادئة تشعان بعاطفة شغوفة , كانت نيسا فال تبدو وكانها الكونتيسة دراكولا تجلس على كرسيها, توجه الإهانات الى سايمون ما جعله يمسك معصمها ويقترب منها ليرد لها جواباً قاسياً.
لم يسبق لها ان رأته هكذا من قبل, لأول مرة تراه عاشقاً شغوفاً ,وتذكرت كيف راوغ سايمون عندما سألته كم دامت علاقته بنسيا , هل من المعقول ان سايمون كذب عليها بشأن ماضيه؟ واذا كان كذلك ,فلماذا؟ من الواضح انه متيم بنيسا فال.
أعادها صوت مايك الى الحديث
_"إذن انتش اكيدة من انكِ تريدين هذا الدور؟"
نظرت اليه بينما كانوا يقدمون القهوة
_" نعم, انا......
قال جاريد بإزدراء
_"بالطبع انها مثالية للدور ,قد تكون ليلي عديمة الأخلاق لكنها لا تخضع نفسها للرجال الذين يريدون التلاعب بها."
ساد صمت متوتر ,فتلك الملاحظة كانت لجاريد,وقد تلقاها بإبتسامة باردة, ضاقت عيناه وهو ينظر اليها, لإقترب منها وتمتم بحزم
_"ابقِ صوتك منخفضا , وأحسني التصرف, ولا تقحمي شخصاً اخر في حربنا الخاصة , وإلا سأجعلك تتمنين لو لم تسمعي إسمي من قبل."
ردت عليه
_"كلامك متأخر جداً لقد تمنيت هذا منذ ساعة مضت."
فجأة سألهما مايك وهو يراقبهما
_" هل هناك خطب ما؟"
رفع جاريد رأسه
_"لا سيء على الإطلاق, فقط انا والآنسة ماكول كنا نخطط لمناقشة الفيلم بتعمق أكثر هذه الليلة, وقد قررنا ان نكمل حديثنا في الهواء الطلق, اظن اننا سنمشي على الشاطئ,أليس كذلك أنسة ماكول؟"
لم يكن امام كريستي سوى ان تبتسم وتقول
_" يا لها من فكرة لطيفة , لا تقلق عزيزي سايمون سنتكلم عن فيلم النمرة لا اكثر,الى جانب ذلك, انت تعلم انني لك , ويمكنني ان اؤكد لك ان السيد يوشانان ليس من النوع الذي يعجبني."
قالت نيسا فال
_"ان هذا ليس ما سمعته."
نظرت كريستي لها نظرة قذرة, ثم غادرت الغرفة مع جاريد , في الخارج, كانت الغرفة الرخامية باردة, والثريات تشع بروعة.
قالت كريستي
_" وتتهمني بكوني متلاعبة, لقد أخرجتني من اجل محادثاتك الخاصة وادعيت ان هذا لأجل الفيلم؟"
_"ان هذا من اجل الفيلم ,بغض النظر عن خلافاتنا الشخصية , علينا ان نعمل سوياً في النمرة , وعلينا ان نجد طريقة لدفن الأحقاد."
_"سأمتنع عن الرد البديهي."
ضحك. ثم فتح الأبواب الخارجية ,بدأ القمر متوهجاً في السماء.
قالت كريستي بحزم حين كانا يمشيان
_"وربما لا اريد هذا الدور, ربما لا يستحق كل هذا العناء."
_"نعم, لكن لم يكن هذا ما قلته على العشاء, لقد كنتِ تتكلمين بطريقة جعلتني أصدقك ,ذلك الإخلاص في صوتك, الألم في عينيكِ .....اين تعلمتِ هذه التقنيات؟"
قالت بكره
_"منك. عندما قلت لي انك تحبني وتريد ان تقضي بقية حياتك معي."
قال بقسوة
_"كنت صادقاً , وانتِ تعرفين هذا."
_"حسناً ,من الواضح ان فكرتك تتعارض مع فكرتي,لأنني مقتنعة بأنك لا يمكنك إشعاله وإطفاءه مثل الآلة او الكاميرا."
_" عليكِ فعل ذلك, إذا اردتِ الحفاظ على عقلك."
لكن لا, كيف يعقل , لقد كان حقيراً جداً منذ ان وصلت الى هنا. من الواضح انه يظن بأنها من ادنى انواع النساء في هذا العالم, فقط لأنها ارادت النجاح .سألت بحزم
_"إذن, متى قررت ان تحتفظ بعقلك وترمي قلبك؟ أو دعني أحزر.هل كان ذلك عندما أدركت بأنني جادة بشأن حلمي بأن أصبح ممثلة مشهورة؟"
قال حين وصلا الى الشاطئ
_"هل يهمك الآمر فعلاً ,كريس؟ أعني, هل يشكل لك ذلك اي فرق بأن تعرفي متى تحول الحب الى كراهية؟"
قالت بغضب
_" بالطبع, سيشكل ذلك فرقاً, فلو عرفت متى بدأت تشعر بالإحاقار والكراهية نحوي, فذلك سيساعدني على التعامل مع مشاعري نحوك."
قال بغضب
_"مشاعر؟ ليس لديكِ اي مشاعر."
تابع سيره بغضب , ومشى على الحجر الصغير المؤدي للرمال.
تبعته متألمة وغاضبة
_"أوةه , هذا صحيح, ليس لدي اي مشاعر , أليس كذلك؟ من المفترض ان اجلس وأتقبل إهاناتك,إزدرائك,وتعطشك للتلاعب بي دون......"
_"ستقبلين بكل هذا اذا كنتِ تريدين الدور."
ترقرت الدموع في عينيها وقالت
_"حسناً , ربما انا لا اريده لدرجة ان اقبل بمثل هذه الطريقة لمعاملتي."
توقف وإستدار نحوها, نظر اليها للحظة بينما كان نسيم البحر يحرك شعره , وضوء القمر يسطع خلفه, ثم بدأ يمشي نحو الشاطئ,قال
_"لا, لن اقع في شباك الاعيبك مجدداً, الآن اريد ان اسمع الحقيقة ولو لمرة واحدة , فقط اخبريني كيف تلاعبت بي لمدة ثلاث سنوات , كل الحقيقة, يمكنني ان اتحملها, فأنا لم اعد مغرماً بكِ, اريد ان......."


صمت فجأة, مدركاً بأنها لا تتحرك ,عندما إستدار لينظر اليها لم يلاحظ بأن عينيها كانتا تمتلأن بالدموع , والألم يمزقها, كانت الأزمة تصل لذروتها في داخلها, وقد عرفت ماذا سيحدث, كانت ستصرخ وتقول بأنها يمكن ان تفعل ذلك, لم تصدق بأنها قادرة على ان ترمي تلك الجائزة بعيداً, فقط لأنه يجرحها, لكن تلك اللحظة كانت قريبة جداً.
سألها جاريد بشكل مقتضب
_"ما الأمر؟ لماذا تقفين هناك؟"
قالت وفمها يرتجف
_" حذائي, لا يمكنني المشي عبر الرمال بالكعب العالي."
_"أخلعيه , وستصبحين تماماً مثل ليلي, إمرأة عديمة الأخلاق, حافية القدمين تمشي على الشاطئ, ولا تفكر سوى بالشهرة والثروة , لا يمكنني ان اقرر ما اذا كنت سأطلب منكِ خدمات جسدية .أعتقد انكِ ستسرعين الى سريري للحصول على ذلك الدور , وقد فعلت ذلك منذ ثلاث سنوات ونصف, اليس كذلك؟عندما اعتقدت انني يمكن ان اضعك في احدى افلامي, لا بد وانها كانت صدمة بالنسبة اليكِ ان تدركي بأنكِ كنتِ تضعين مواهبك الجسدية امامي , لا عحب انكِ انتقلتِ لسايمون , لقد دفع الثمن ,أليس كذلك ؟ كم موهبة جديدة تعلمتِ معه؟ ربما انا....."
خلعت كريستي حذائها ورمته به على رأسه
_"اخرس , اخرس,اخرس, اخرس."
رجع الى الخلف لكن الحذاء الثاني ارتطم بوجهه
_"أوه, توقفي."
صرخت بصوت أجش
_" لا, توقف انت, توقف عن إيذائي , والتكلم معي بهذه الطريقة , ومناداتي بكل تلك التسميات الفظيعة."
_"انا مخرج فيلمك وحبيبك السابق, يمكنني ان اتكلم معكِ بالطريقة التي تعجبني."
قالت بصوت مرتجف
_"ليس بعد الآن, لا يمكنك الآن انا افضل الموت على ان امثل دور ليلي, هل تسمعني؟ افضل الموت.... "
إستدارت ومشت عائدة وقلبها يخفق بقوة حتى انها شعرت بأنه سيقف من داخل جسدها ويقع على الارض.
ركض جاريد خلفها وأمسك ذراعها
_"انا اعلم ما الذي تفعلينه, تحاولين ان تجعليني اشعر بالذنب حتى اعطيكِ الدور وأتوقف عن معاملتك بالطريقة التي تستحقينها....."
_"الا تفهم الانكليزية؟ انا لا اريد هذا الدور."
إمتلأت عيناه بالغضب
_"كاذبة, انت قادرة على فعل اي شيء لتحصلي عليه."
_"راقب شفتي , انا لا اريد هذا الدور, لا اريد ال....."
_"اذا كانت خدعة تحاولين ان......"
_"انها ليست خدعة, انها قرار نهائي, لقد اردت ان العب دور ليلي , لكن ان كان هو طعم الدواء الذي ستعطيني ايه , فلترتاح , لأنني لن أبتلعه كالفتاة المطيعة."
_"لن تعرفي كيف تكون الفتاة المطيعة, لأنك فتاة سيئة في الآصل."
صرخت وهي ترتجف
_"جاريد, انا لا اريد الدور."
_"لا اصدقك."
_"ربما ستصدقني عندما تستيقظ غدا لتجد بأنني غادرت الى كاسا كامارا."
كان هناك صمت مذهل, تنفس جاريد بصعوبة وهو ينظر الى وجهها الغاضب, وتلك الدموع التي تنهمر من عينيها , وكيف ان جسدها كله يرتجف من الرأس حتى القدمين.
_"لا تكوني سخيفة, لا يمكنك المغادرة دون ان تأذن لك ميلي, وكلانا يعرف انها لن تعطيك الأذن."
قالت بصوت أجش
_"لا يهمني هذا."
قال بإحتقار
_"هيا, بالطبع يهمك. انتِ ستنالين اكبر جائزة في هوليوود. أليس كذلك؟ كريستي ماكول, ستكونين في مستوى هارلو , غاربو , مونرو, وفيفيان لايت, نجمة هوليوود."
فقدت سيطرتها, فصفعته , ثم بدأت تلكمه على صدره
_"ما الخطأ في ان اريد ان اصبح نجمة؟ ما الخطأ في ان اريد ان اصبح مشهورة؟ لم لا؟ ان هذا هو ما يجعلني على قيد الحياة, ما يجعلني استيقظ كل يوم , ولطالما كان ذلك منذ ان كنت طفلة صغيرة , انه الشيء الوحيد الذي عشت لأجله, ولا تقل لي ان الناس يعيشون لأجل الحب, فأنا لم أحظ حباً حتى اعيش لأجله , لم يحبني احد قط, انت تعرف هذا, تعرف بشأن عائلتي, تعرف بأنني لم أحظ بالحب من....."
قاطعها بحدة
_"انا احببتك."
أجابت بقسوة
_" لا, انت لم تحبني جاريد, لقد أحببت المرأة التي اردتني ان اكونها, إمرأة تدعم مهنتك, تنجب لك الأطفال , وتحبك في المساء."
غضب بشكل قوي
_" هذه كذبة, انا لم اكن محتاجك لكي تدعميني في عملي , لقد كنت ناجحاً عندما التقينا . لقد كان لدي مهنة منذ وقت طويل قبل كلامنا عن الزواج."
_"كذلك انا جاريد."
_"نعم, لكنكِ لم تكوني ناجحة مثلما كنت انا."
قالت بيأس وهي تبتعد عنه
_"ان هذا هو تماماً ما توقعته منك, انت لك الحق في ان ترى اسمك تحت الأضواء, ولك الحق في الشهرة و....."
صرخ بغضب
_" انتِ تعرفين جيداً لماذا اردت ان اصبح قوياً, لقد كنت يتيماً, نشأت في دار الأيتام , وتعذبت كثيراً لذلك, إذا كنت اريد المنصب والمال , فلا يمكنك ان تتهمينني بأنني أناني, او ان دوافعي كانت انانية."
_"أوه نعم, من حقك ان تكون قد عشت حياة فاسدة, وان تقضي كل طفولتك وانت تحلم بأن تصبح مشهوراً, وان تطبع إسمك على تاريخ الأفلام القوية, وان يحترم إسمك الناس."
_"اخرسي."
انحنت له بإستهزاء
_"حاضر, سيد جاريد, اعذرني سيد يوشانان , لأنني اريد ان اصبح مشهورة."
_"لا تحاولي ان تضعي اللوم علي, ان الآمور ليست هكذا ولم تكن هكذا."
_"إذن , كيف كانت, هيا, قل لي, أوه , نعم, تذكرت الآن, بأنني غير موهوبة بدرجة كافية لكي أصبح مشهورة مثلك."
_"انا لم أقلها بهذه الطريقة."
_"أليس هذا ما تثبته تصرفاتك منذ ان وصلنا الى هنا؟ لماذا اذن كل هذه التهديدات والألعيب, لماذا تريدني ان اكون ضعيفة امامك؟"
حدق بثبات في الرمال , ثم اخذ نفساً عميقاً قبل ان يقول بخشونة
_"تباً لكش , انا فقط اريد معرفة الحقيقة, اعترف بأنني تصرفت بقسوة, لكن ما اريده حقاً هو الحقيقة."
_"الحقيقة؟ الحقيقة هي انني كنت مغرمة بك, وظننت انك مغرم بي, لقد قلت لك حينها انني اريد ان اصبح مشهورة , لا يمكنك ان تنكر بانني قلت لك هذا, لقد كان هذا كل ما تكلمنا عنه في الأسبوع الاول من لقائنا. لا تقل انك لا تتذكر هذا , جاريد, لا تقل انك.......نسيت."
كان صوته يعصف بالعاطفة, وكانا عاشقين مهذبين يقفان على الشاطئ تحت ضوء القمر,
_"كلا , اتذكر ذلك الاسبوع الأول وكانه البارحة.ط
جثت على الرمال ودفنت وجهها بين يديها بينما كانت الدموع تنهمر من عينيها
_" هذا يسعدني, انتش تتذكريني بقليل من العاطفة."
تنهد بصعوبة وهو يشاهدها تبكي وحدها ثم جلس بقربها على الرمال, وكان ضوء القمر يسطع فوق جسدها النحيل.
اخيراً سألها بصوت بارد رغم انه كان يرتجف
_"لماذا تبكين هكذا؟"
همست رغم دموعها
_" لأن ل احد يحبني, ليس لدي احد, ولم يحبني احد قط, حتى الآن وبالرغم من كل الشهرة التي لطالما اردتها ....."
ناولها منديلاً من جيبه, ثم لف ذراعه حولها, وفجأة ظهر العطف غي عينيه وهو يقول
_"أه..... لا احد يحبك , الكل يكرهك, ستذهبين الى الحدائق وتأكلي الديدان."
همست بإنكسار
_"لا تضحك علي جاريد."
قال بعمق وهو ينظر اليها
_"تبدين جميلة جداً, مثل فتاة صغيرة."
_"انا فتاة صغيرة, تماماً مثلما انت صبي صغير."
تمتم وهو يداعب بأصابعه الطويلة فستانها الحريري.
_"فليعش الإختلاف....."
_"انت تظن بأنني يجب ان ارتدي الفساتين الزهرية والعب بالدمى, بينما تقوم انت بالركض في ادغال الحياة , تتسلق الأشجار, وتخوض المعارك.", انك فتاة , تفضلين ان تعاركي الحياة مثل الرجال."
ضحك بنعومة ثم نظر اليها بحب
_"كريس هل تحاولين ان تقولي لي , بعد كل هذا الوقت
_"انني فقط احب المغامرات والإثارة والإنجازات, إذا كان هذا يجعل مني ما تعتقده ,إذن انا كذلك."
لمست يده شعرها الأشقر الطويل , وخشن صوته
_" ليس انتِ, فأنا لم اعرف في حياتي إمرأة اكثر انوثة منكِ."
التقت عيناها بعينيه, جفت الدموع من عينيها, وأحست بأن قلبها اصبح ينبض من جديد حين رأت الحب في عينيه.
قال بصوت اجش
_"كريس......"
سحبها نحوه واخفض رأسه تاركاً لها الوقت لتتراجع, لكنها لم تفعل ذلك, لم تستطع , كانت مسحورة بذلك الحب المتبادل الذي جعل يديها تتحركان نحو كتفيه, فقربت رأسها وأغمضت عينيها , قبلا بعضهما بعذوبة, ثم بدأ يقبل دموعها, بادلته القبل ولقت ذراعيها حول عنقه بقوة.
قال بصوت اجش
_"أوه كريس....."
كانت غارقة في إحساسها لكنها عرفت انها لا يمكن ان تسمح لهذه القبل ان تستمر بسبب الاشياء الرهيبة التي قالها , لكن كيف ستفعل ذلك, في حين جسدها ينبض بتلك العواطف الجياشة. وفي حين سمحت لها الفرصة ان تكون مع الرجل الذي تحب .
همس
_"كريس,دعيني اقضي الليلة معكِ."
كانت ترتجف من الحب والرغبة
_"لا استطيع جاريد, لكن أوه, عندما تناديني كريس , يبدو لي وكأننا هناك , في تلك الشقة, فقط نحن الأثنين , ومغرمين...."
رفع راسه وكان يتنفس بصعوبة
_"كريس ......ما الذي حصل لنا؟"


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:17 AM   #6

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس


نظرا الى بعضهما البعض ,لم يسمعا سوى نبضات قلبهما وأنفاسهما المتقطعة,وصوت الامواج المتكسرة على الرمال. فجأة, أدركت كريستي انهما ايقظا بعض الجوانب في علاقتهما حين كانا صادقين مع بعضهما البعض على هذا الشاطئ, لقد كسر الإنجذاب الجسدي كل الحواجز , وكانت مستعدة للقفز الى اعماق مياه الحب واثقة انه لن يدعها تغرق.
قالت كريستي
_"انت الذي اعطيتني ذلك الإنذار, جاريد ,انت قلت لي إذا ذهبتِ الى لوس انجلوس ,فإن علاقتنا تكون بذلك انتهت."
_"وانتِ اجبتني حسناً, إذن علاقتنا انتهت."
إمتلأت عيناها بالألم من هذه الذكرى
_"حسنا, ما الذي سأقوله عدا ذلك؟ -كنت واضحا في ذلك الإنذار بأنك ستقف في طريق احلامي."
أسودت عيناه
_" اعتقدت ان احدى احلامك هي الزواج بي؟ كريس, هذا ما كنت تقولينه لي دوما , أليس كذلك؟ يا للهول , لقد كنت تستيقظين بين ذراعي وانت تفكرين بأسماء الأطفال الذين كان من المفترض ان ننجبهم."
قالت
_" انا لم اكن استيقظ وانا أفكر بأسماء أطفالنا فقط, لقد قلت لك بأنني اريد الإنتظار بعض الوقت قبل ان ننجبهم, هل تتذكر ذلك؟"
_"ظننت انك كنت تعنين عدة أشهر , ربما سنة....."
_"لا كنت افكر في الإنتظار خمس سنوات , ثم انجب الأطفال وانا في الثلاثين , بعد ان احقق احلامي."
_"هذا سهل لأن تقولينه الآن , كريس, جعلتني اعتقد بأنك تحبينني , وبأنك تريدين نفس الأشيا التي اريدها, ثم تركتني , ووتعجبين لأنني أشعر بالقسوة من الطريقة التي عاملتيني بها."
امسكت بكتفيه حتى تزيل القسوة التي في عينيه وتعيد اليهما الحب, الثقة, والصدق.
قالت
_"جاريد, لقد احببتك, اعتقدت انني سأجد كل ما أردته في رجل, انت تعلم انني لم اعرف رجلا قبلك, ولم أوطد علاقتي مع احد ابدا مثلما فعلت معك, وقد كنت في الخامسة والعشرين من العمر, كان يجب ان تعرف انني اردت الزواج بك وإنجاب الأطفال."
قال بتثاقل
_" لكننا هنا الآن, بعد ثلاث سنوات, وانت ستتزوجين سايمون موردانت, الرجل الذي تركتني من أجله."
_" انا لم اتركك من اجله, لقد تركتك من اجل احلامي, كانت لدي احلام اخرة إضافة الى ان اكون زوجتك وام اولادك, لماذا تجد صعوبة في تقبل هذا؟"
قال بقسوة
_" لأنك ما تزالين مع سايمون, انت تعرفين انني أغار منه منذ ذللك الوقت."
ذكرته
_"لقد التقيت به في شهر اذار (مارس), عرفته منذ ثلاث اشهر قبل مجيئي الى هوليوود."
_"ومنذ ذلك الوقت , بقيت معه دائما, عندما كنت اعود الى المنزل في المساء , كان اسمه اول شيء تذكرينع, كنت اعرف بأنني سأخسرك بسبب سايمون , حتى قبل ان ترحلي."
هزت رأسها بألم, اعلم ان الامر بدا هكذا لكن لم يكن عندك اي شيء بيني وبين سايمون , ارجوك, حاول ان تصدقني جاريد, لم نكن حبيبين حينها , ولسنا حبيبين الآن, رغم اننا مخطوبين و....."
ضحك ضحكة خشنة, ونظر اليها بعينين غاضبتين
_"أوه, ارجوك , انت لا تتوقعين مني ان اصدق هذا, اليس كذلك؟ انتما معا منذ ثلاث سنوات , وعلاقتكما ستنتهي بالزواج, هل تظنين انني غبي لهذه الدرجة؟"
نظرت اليه بحب, ثم إبتسمت وقالت
_"اعرف ان هذا يبدو غير واقعي, لكن هذا ما حصل معك حين اكتشفت انني لم اعرف رجلا قبلك, وقد كنت في الخامسة والعشرين, اتذكر انك قلت هذا في ذلك الوقت......."
نظر اليها وهو يتنفس بصعوبة, وقد عرفت ان كلامها اثر فيه, هذا اذا لم يجعله يصدقها, كانت تعرف انها تطلب الكثير منه , فقتصديق هذا صعب جدا , لكن ما عساها تفعل غير ذلك؟ لقد كانت تلك هي الحقيقة, وقد أرادت ان تقول له الحقيقة في هذه اللحظات, وان كان صدقها ام لا , كل ما كان يهمها هو تلك الحميمة العميقة التي اكتشفتها فجأة.انها المرة الاولى التي تتذوق فيها طعم الحب منذ إفترقا.
قال بتوتر
_" حسناً, انا اعرف انه من غير المعقول ان التقي بممثلة في الخامسة والعشرين لم يسبق لها ان واعدت رجلاً من قبل, لكن هذا كان قبل ان التقي بك, لا ليس من الممكن ان تكوني قد عشتِ طوال هذه السنوات الثلاث دون حبيب , في الحقيقة انا لا اصدق هذا."
تنهدت كريستي بعمق
_" حسناً, ماذا يمكنني ان اقول جاريد......"
كان صوته مليئاً بالعاطفة وعيناه مليئتان بالألم والندم
_"يا للهول, لا,لا اعلم لماذا استمع لكِ, يجب ان افحص رأسي, اي إمرأة تأتي لتقول لي ان لا شيء حميمي يحصل بينها وبين خطيبها سأقول انها تظنني مغفل, المشكلة هي انني اريد ان اصقكك , وربما اريد ان اقول ان هناك طريقة للتأكد مما تقولينه."
نظرت اليه نظرة تحقق
_"كيف.......؟"
بدأ قلبه يخفق بشدة داخل صدره
_"كيف برأيك؟ كريس, إذا كنتش تكذبين فإن جسدك سيخونك , وإذا كنتِ تقولين الحقيقة , تباًّ فأنني سأشعر بذلك."
أخذ يقبلها, التقطت انفاسها , كانت القبلة شغوفة ورقيقة وكل ما إستطاعت فعله هو قبول حبه.
سألها بصوت أجش
_" هل حقا لم تكوني لأي رجل أخر منذ ثلاث سنوات؟"
_"نعم....."
كانت رغبتها تتصاعد, وعادت اليها تلك الذكريات الجميلة
_"آه, كريس.....انت الآن جميلة اكثر من السابق, فالنجاح جعلك تشعين جمالا."
قبلها مجددا, وشعرت بيديه القويتين تقربانها منه اكثر فوضت يديها على صدره, وتذكرت ذلك الجسد القوي الذي كانت تشعر معه بالسعادة والآمان.
_"دعيني أقضي الليل معك, ارجوك."
همست بيأس وإحباط,لأنها تعرف انها لا يمكن ان تسمح بحصول هذا
_"لقد تمادينا في هذا, انت تعلم انه لا يمكنني ان ادعك تفعل هذا, ليس بهذه الطريقة, دون حب حقيقي , ليس خلال....."
قال وهو يرتجف
_" إشتقت اليك كثيرا. اوه كريس, لقد مر وقت طويل."
_"لا, جاريد, لا ترغمني , ولا تفكر حتى في هذا, لقد قلت لك, وانا اعني ما اقول, الى جانب حقيقة ان سايمون لا يزال خطيبي , قد لا نكون عاشقين لكني ادين له بإخلاصي , ولن استطيع ان اسامح نفسي إذا خنته معك."
سال متثاقلا
_"الا تشعرين انك خنته بالفعل؟"
احمرت وجنتاها واحست بالذنب, لكنها بشر, وهي تحب جاريد, وما حصل كان صدفة,
اجابت
_" انا........"
قال بنبرة صدمتها
_"أوه, ربما انت معتادة على خيانة الرجال, فهذا لا يشكل بالنسبة اليك فرقا."
همست بشراسة
_" لا, لا اشعر بأنني خنته, اذا كنت قد خنت اي شخص هذه الليلة فهو انا, لم يكن علي ان اتمادى معك عاطفيا."
قال بخشونة
_" إذا لماذا تماديت كريس؟"
_"كيف يمكنك ان تسأل هذا؟ لقد رأيت كيف إنجرفت معك بسبب كل ما قلته, وحتى قبل ذلك, كنت دائما مستعدة لأن اكون لك."
_"لكنك لست لي الآن.ولا تضعي سايمون موردانت كعذر لك, اعلم انك مخطوبة له, لكن اذا كنت تقولين الحقيقة بخصوص علاقتك به , انا مستعد لتصديق هذا في هذه اللحظة. إن رفضك لي الآن ليس له علاقة في ذلك الجزء من حياتك."
احمرت وجنتاها اكثر
_" لا, ان رفضي له علاقة بالماضي جاريد, والحقيقة هي انني لا اشعر بأننا ناقشنا علاقتنا بشكل كاف حتى نقترب لبعضنا الآن لهذه الدرجة."
نظر اليها وكأنه مندهش مما قالته , لكنه إبتسم لها, اما هي فقد خالجها الشك بما سيكون جوابها
_"آه ,اذن لدينا الكثير من الأشياء لنناقشها قبل ان نعود لبعضنا ثانية؟"
قالت بغضب
_"انا لا زلت مخطوبة لسايمون, وانا لم اقل انني موافقة على العودة إليك, سواء قمنا بنقاش جدي حول الماضي ام لا."
تكلم بتهكم
_"الخطيبة المخلصة."
ظهر الغضب في عينيها لأنها وثقت به , قالت
_"صحيح, هذا ما انا عليه."
_"هاي, انا اسف, كنت فقط ابدي بعض الغيرة عليك, هذا كل شيء, لا تكوني دفاعية هكذا وتبتعدي عني."
التقت عيناها بعينيه , وفجأة وضعت يديها على كتفيه , ذلك القميص الأبيض كان يظهر صدره القوي الرجولي, ما جعلها إمرأة ضعيفة تتوق الى الحب.
قالت
_"جاريد, المسألة هي انني خائفة جدا من بدء هذه المناقشة."
ضحك بتهكم
_"انت خائفة؟"
_"علينا ان نكون صادقين تماما مع بعضنا البعض, انظر ماذا حصل معنا في اخر مرة حين وضعنا الحقيقة وراء ظهرنا وانجرفنا خلف رغباتنا وتفادينا الدخول في اي نقاش حين كنا نشعر بعدم الرضى في اي امر, ولهذا انتهى الأمر بذلك الإنذار الذي وجهته لي, وانتهى بنا الآمر هكذا."
تنهد ونظر بعيدا
_"انت محقة فيما تقولين,اعتقد ان ذلك حصل لاننا لم نكن سويا لستو اشهر وكنت مشغولا في الاستديو معظم الوقت ولم يكن لدينا الوقت لنتحدث بصدق كامل مع بعضنا, لذا , حاولنا ان نبقى مع بعضنا البعض قدر المستطاع , وتفادينا الدخول في اي مشاجرات."
ذكرته بألم
_" وخبأنا كل ما كنا نفكر به, لكنني لطالما اخبرتك انني طموحة , كنت اتكلم دائما عن مهنتي, احلامي, وأهدافي, لكن, في كل مرة كنت ارى الرفض في عينيك, كنت اصمت وابدأ الحديث عن الزواج والاطفال من جديد."
جفل من كلامها ووضع يده على جبينه ثم أغمض عينيه
_"أوه,لا....لا يمكنني ان احتمل التفكير في انك لم تكوني تعنين اي كلمة من ......."
قالت بحدة
_"الآن , لا تبدأ بفعل نفس الأخطاء مجددا, لقد كنت اعني كل كلمة, وكل الكلام الذي اصف فيه كل ابن صغير يحمل لون عينيك وشعرك......"
احمر وجهه حين إبتسم , ونظر اليها
_"اردت ان تسميهم كلهم جاريد, جاريد الثاني,الثالث, الرابع......"
ضحكت بنعومة وقبلته
_" نعم, اردت هذا فعلا, لكن هذا لم يكن فقط ما اريده جاريد."

اومأ برأسه
_"لقد اردت مهنتك ايضا , ادركت ذلك تدريجياً خلالل الثلاث سنوات الماضية, كان علي ان اقف وأشاهدك تتسلقين الأعالي حتى وصلتِ الى الأوسكار,كنت خائفاً في ان أفكر بما فعلت,كيف وصلت الى الأوسكار ,كنت خائفاً في ان افكر بما فعلت ,كيف انني حالوت الوقوف في طريقك ,فوجدت انه من السهل علي ان اكرهك, لا استطيع ان افكر لماذا فعلت ذلك, هذا ما جعلن اعاملك بهذه الطريقة , الرجل الشجاع وحده هو الذي يستطيع مواجهة حقيقة نفسه."
قالت
_"كما انك كنت خائفاً من ان تحبني بصدق, لطالما اردتني إمرأة كاملة , اليس كذلك.جاريد؟ كبعض نساء الخمسينيات اللواتي يعتنين بمنازلهن , ويكرسن انفسهن لأطفالهن وأزواجهن , ولا يفكرون بأي طموح او احلام......"
قال بحدة وهو يعبس في وجهها
_" تلك كانت رؤيتي عن حياة العائلة, حسناً, إذن,تلك لم تكن رؤية واقعية ,لكن كيف يفترض بي ان ارى حياة العائلة؟ فكل ما كان عندي هو الياة في دار للأيتام ,ولطالما تمنين ان يكون لي عائلة."
عانقته كريستي وقبلت عنقه
_" عزيزي, انا لم اقصد ان تفهمني هكذا......."
أمسك بمعصمها وأبعدها عنه ونظر اليها بعينين غاضبتين ,قال
_"لا, بالطبع لا, لكنك فعلت."
قالت بصوت مجروح
_"وانا متأكدة انك لم تقصد ان تجعلني اشعر بالذنب لأنني لم اؤدي دور المرأة المثالية لك......"
ظهر الغضب في عينيه مجدداً
_" انا لم اكن احاول ان اجعلك تشعرين بالذنب ,لكنني فقط لم تعجبني الطريقة التي تحدثت بها عن كونك اماً وزوجة, ان هذا ليس عملاً يمكنك ان تحتقريه,كريس, لا يمكنك ان تقومي بهذا العمل لمدة ثماني او تسعة اشهر كما تفعلين في اي دور لكِ في اي فيلم."
قالت
_"ليس عليك ان تذكرني. فأنا اتذكر جيداً كم تعبت حتى اصبح الزوجة المثالية لك, لكن كل ما حصلت عليه هو الإنتقاد والشكوى ."
_"حسناً, كانت الغرف دائماً في حالة فوضى, والخزائن دائماص فارغة و......"
_"ها قد عدنا مجدداً."
_"كريس , لقد وافقت على العيش معي, والإستمرار معي,"
_"لأجلك وليس لأجلي."
_"كما اكتشفت لاحقاً ,فإن كان ذلك في لمصلحتك, كل ما أردته هو المال , المجد, الشهرة, وليس منزلاً محباً عادياص."
_"لقد كنت اريد منزلاً محباً , جاريد لكنني فقط......."
قاطعها بحدة
_" ايتها الكاذبة, لا اعرف كيف يمكنك الجلوس وقول هذا, لقد كنتِ واضحة في كل خطوة في الثلاث سنوات الماضية حين اثبت ان كل ما تريدينه هو المال والشهرة."
صرخت بشراسة
_"نعم, وتلك هي المشكلة الحقيقية بيننا, أليس كذلك جاريد؟ انت لم توجه لي هذا الإنذار فقط بسبب وجود سايمون في حياتي, لقد قلت ما قلته لأنك لا تريدني ان اكون ناجحة, اردتني ان اكون زوجة مثالية , بينما تذهب انت لجمع كل جوائز السينما العالمية."
قال وهو يعض على أسنانه
_" ان هذه كذبة قذرة وانتش تعرفين ذلك."
نظرت الى وجهه القوي والويم
_"أوه؟ هل انت متأكد بشأن هذا جاريد؟ دعنا نضع كل تلك القطع في مكانها مجتمعة , هل يمكننا؟"
قست ملامح وجه
_"اي قطع؟ عن ماذا تتكلمين؟"
_"قطع لعبة جاريد يونشان اللغز."
كانت عيناها خاليتان من اي تظاهر او حقد او عاطفة, فهي لم تشعر من قبل بضرورة قول الحقيقة المطلقة كالآن ,لقد كانت تجمع قطع هذه الصورة في رأسها لمدة ثلاث سنوات ,لأنها بحاجة لأن تفهم سبب كل ما يحصل بينهما على هذا الشكل, والآن هي تدرك جيداً انها لم تخطئ في وضع اي قطعة من تلك القطع في مكانها , ولقد جمعت تلك الصورة له بشكل صحيح.
تكلم بإبتسامة تهكمية
_" أوه, انا لعبة الغاز ايضاً؟ من الممتع ان تصل لنفس الإستنتاج عن بعضنا البعض, فأنتِ لستِ الوحيدة التي أمضت ثلاث سنوات تجمع القطع, هل تدركين ذلك؟ فكيف برأيك أدركت انكِ مثل ليلي؟"
شعرت بالغضب يغلي في عروقها لكنها حافظت على هدوئها وقالت ببرود
_"أظن ان دوري قد حان, جاريد, لقد اهنتني بشكل كاف اللية, وبالتأكيد لدي الفرصة لأن أرد عليك."
نظر اليها ثم ضحك ونظر بعيداً
_"إبدائي فليس لدي ما اخسره."
اقترحت بلطف
_"بلى ,هناك أوهامك."
إستدار نحوها بغضب
_" انا رجل في الثامنة والثلاثين من العمر, وناجح في عملي, ولدي تاريخ حافل مع النساء, لا يمكنك ان تتهميني بأنني اعيش في الأوهام."
قالت بحذر
_" أوه, لم اكن اعرف هذا عنك, ان اخر انجاز اردت القيام به كان الزواج, أليس كذلك جاريد؟اتذكر انك قلت لي هذا عندما التقينا اول مرة ."
ضاقت عيناه
_"كم كانت ثقتي بكش كبيرة."
ذكرته
_"لقد قلت انك لطالما عرفت بأنك لن تتزوج حتى يصبح عملك امناً كلياص , بأنك لطالما حلمت بزواج تقليدي."
_"ما الخطأ في الزواج التقليدي؟ ما زال الكثير من الناس يتزوجون بمثل هذه الطريقة, تبقى الزوجة في المنزل ولا تعمل بل تعتني بالأطفال , البيت والزوج,."
إرتجف فمها
_"ولا يحبذون ان تكون إمراة شابة طموحة ولديها احلام في ان تصبح نجمة عالمية, جاردي, اقصد لماذا اخترتني؟ ما الذي جعلك تظن انني يمكن ان اتخلى عن كل احلامي كي اطهو طعامك وارتب ملابسك خلال حلمي."
لمعت عيناه بالغضب
_" لأنكِ قلتِ انكِ تريدين هذا, لقد قلتِ انكِ تردين إنجاب الاطفال و......."
_"اردت كل هذا الا تفهم ذلك؟حسنا , انا إمرأة ,أحتاج لأن يكون لي اطفال وزوج, لكنني كائن حي قبل ان اكون كل هذا, ولدي احلام, وطموحات , وجبال لأتسلقها."
_"اشياء؟الحوامل لا يمكنهن تسلق الجبال."
_"حسنا, الآن انت تعلم لماذا لم ارد ان انجب الأطفال حتى الآن."
قال بخوف
_" هل ما زلت لا تريدين الإنجاب؟"
ظهر الآلم حين سمعت نفسها تعترف
_"انا اراقب الساعة الآن, لكني لن انجب قبل ان اتسلق جبالي."
_"لكنك في الثامنة والعشرين الآن ستكونين قد كبرت في السن حين تفعلين كل هذا , وستكونين قد كبرت على الإنجاب..."
قالت بحماس
_" ليس اذا حصلت على دور ليلي جاريد, الا ترى هذا؟ الحل لكل مشاكلي ,سأصبح مشهورة جدا بعد عرض هذا الفيلم لمدة عام وهذا سيعطيني فرصة لأتقاعد لسبع سنوات او اكثر لأنجب وأربي اطفالي."
اصبح وجه جاريد حزينا جدا حين كانت تتكلم , لكنها كانت متحمسة جدا لخطتها العظيمة لدرجة انها لم تلاحظ حزنه إلا بعد ان انتهت من كلامها , فأدركت غلطتها.
قال جاريد بحزم
_" ارى ذلك, وكل هذا المستقبل هو مخطط لك ولسايمون , اليس كذلك؟ واين مصلحتي انا في هذا؟ام علي ان احذر؟ الجلوس هنا على الشاطئ معك وانا اشعر بالآلم لأستغلالك لي من اجل الحصول على هذا الدور."
إقتربت منه
_"عزيزي....."
همس وهو يبعدها عنه
_"لا تلميسيني, لقد صدقت مجدداً انكِ حبيبتي كريس, صدقت بأنكِ احببتني, وانه من الممكن ان تكوني ما زلتِ مغرمة بي......"
_"ولكنني احببتك, احبك, انا......"
قال بصوت أجش
_" ايتها المخادعة, كيف إستطعتِ فعل هذا؟ كيف بدا الآمر؟ لا بد وانها دموعك,ثم رفضك لأن تكوني لي , وبعدها اعترافات الحب, أوه, يا لكِ من رابحة لجوائز الأوسكار, عزيزتي."
أحكمت قبضتها على كتفه
_"لا تفكر بهذه الطريقة, كل ما حصل الليلة سيتحطم اذا لم تصدقني....."
قاطعها بحدة
_" اوه, لا تقلقي على خططك الثمينة بخصوص المستقبل, كريستي ماكول, ستحصلين على كل ما تريدين,الدور, الشهرة , القوة, والأعمال كلها ,لكنني سأحرق سيارتي الكاديلاك لو إستطعت إنجاب الأطفال خلال عدة سنوات, لكن هذا ليس من شأني الىن بما انكش ستتزوجين من سايمون موردانت, لكن في الوقت الحالي , انا صاحب السلطة عليكِ, لأنني الوحيد الذي يمكنه إعطائك الدور الذي تتوقين اليه, واؤكد لكِ انني انوي طلب شيء ما مقابل هذا."
همست وكانت يداها لا تزالان على كتفيه
_"جاريد......ارجوك توقف.....ارجوك....."
_"الا تريدين ان تعرفي ما هو الثمن, كريس, بالتاكيد , فالتساء الطموحات واللعوبات مثلك بحاجة لأن يعرفن ثمن كل شيء, من كل رجل يتورطن معه بإسم العمل."
إمتلأت عينا كريستي بالدموع
_"ارجوك لا تفعل هذا..... ارجوك......"
_"أداء رائع, فالدموع والغخلاص هما العنصران الاساسيان لإظهار الالم في الصوت , لكن هذا ليس إختباراً سينمائياً, عزيزتي."
توقفت انفاسها
_"جاريد......."
قال بحدة
_" في منتصف الليل غداً في غرفتي."
أخذت نفساص عميقاً
_"انت لا تعتقد انني سأوافق على هذا النوع من العروض , أليس كذلك؟"
كان وجهه قاسياً ومتشنجاً
_" ستوافين ان كنتِ تريدين التمثيل ف يذلك الفيلم, لكني سأعطيكِ اربع وعشرين ساعة لتفكري وانا اعلم بأنكش ستتخذين القرار الصحيح في النهاية, وسأكون بإنتظارك غداً في المساء."
إرتجفت عيناها من الألم وهمست بسرعة
_" توقف عن هذا, كيف يمكنك ان تقول هذه الاشياء الشريرة لي؟"
_"إنتظري حتى تري القائمة التي لدي, فأنا لا يمكنني الإنتظار حتى احول الأحلام الى حقيقة , والآن حانت الفرصة لي. "
_"جاريد , انت تدمر كل شيء."
_"لقد تدمر بالفعل, كريس, الآن لديكِ خياران, إما ان تقبلي بعرضي , او ان تنسين احلامك بالمجد والشهرة."
مر الى جانبها بوجهه القاسي , وإستطاعت ان ترى جسده القوي يختفي وهو يعبر البوابات التي تؤدي الى الحدائق. في حين ظهر كاسا كامارا خلفه تحت ضوء القمر.


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:18 AM   #7

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس


اذن لقد وصل الآمر الى هنا, انه يطلب منها الذهاب الى غرفته مقابل دور ليلي, لقد عرفت كريستي ان جاريد يمكن ان يتمادى الى هذا الحد لكن كيف كانت ستعرف انه سيفعل هذا بدافع الكراهية والغضب؟ لا بد ان المحادثة العاطفية التي قاما بها قبل إتخاذ قراره قد حفزت رغبته في إستعادتها .لقد كانت تحاول ان تصل الى قلبه لتعيد له الصدق, الحب, والثقة, أوه, لو انها لم تقم بذلك الغعتراف الغبي حول طموحاتها اللعميقة,الآن, يمكنها ان ترى بوضوح لماذا تصرف بهذا العنف, لا بد وان الىمر بدا وكانها مستعدة للمشي على النار لتحصل على دور ليلي, وبالطبع فإن هذا صحيح, فهي مستعدة لفعل هذا.
لكن النار الوحيدة التي لا يمكن ان تتحملها هي نار كراهية جاريد ورغبته بالإنتقام , ان اخطاءها الماضية مع جاريد ,وتلك المقالات التي كتبت عنها في صحافة هوليوود ستجعله بالطبع يعتقد انها تتلاعب به لإعطائها الدور بأقل قدر ممكن من الضجة الإعلامية.
هل تشبه شخصية ليلي .ان ليلي ستسخدم بالتاكيد مشاعر جاريد كسلم للوصول الى ما تريده , ان ليلي كانت ستغويه بالاكاذيب العذوبة , ورقة الحب,كما انها ستكون مستعدة لأن تقدم له كل ما يريده لتحصل على هذا الدور.
لكن كريستي ليست ليلي, لقد كانت تعني كل كلمة قالتها عن الحب, وكانت تعلم ان جاريد صادق ايضاً, فعندما تغرم المرأة برجل وتعيش معه ,يمكنها ان تعرف اذا كان يكذب ام لا, ان جاريد ماظال يكن لها المشاعر لكنهما ما زالا حتى الآن يفسدان الأمور بسبب الموضوع نفسه حين يشعران بأن الىمور ستتازم فإنهما يبقيان الحقائق مختبئة عن بعضهما البعض ويحاولان الإدعاء ,مثلاً, إدعاء جاريد بأنه يصدق ان احلام كريستي ستتحقق وفقدان الشجاعة عند كريستي لتقول له مباشرة ماذا تريد من الحياة.
وبالتالي , لقد وصل كل منهما الى الإستنتاجات الخاطئة ,وتدريجياً وصلا الى قمة الإستياء, وهذا ما حصل مجدداً الليلة عندما إستنتج جاريد بأن كريستي تستخدمه للحصول على الدور لتثبيت مركزها كنجمة عالمية لكي تتقاعد وتتمزج سايمون.
لا يمكنها ان تلومه, ففي النهاية هي مخطوبة لسايمون وكانت مستعدة حتى هذه العطلة الى ان تتزوج به, وفي غضون ساعات قليلة , غير جاريد كل هذا عبر تذكيرها بالحب وكيف يمكن للمرء ان يكون واقعاً في الحب الحقيقي. ان الحب ليس فقط مظلماً ومدمراً وخطيراً بل ايضاً متوحشاً , رائعاً مليئ بالرقة , التفهم, والشغف.
لقد نسيت كيف كانت تستلقي بين ذراعيه, لمست يديه , قبلاته الدافئة حين يكونان سوياً, لقد كانا منسجمين تماماً.... كيف إستطاعت ان تعتقد بأن ما كانت تشعر به نحو سايمون هو حب؟ إنه مجرد صداقة لا اكثر, وبالرغم من ان الصداقة تتحول الى حب, لكن هذا لم يحصل بينها وبين سايمون, لكن هي وجاريد كانا مغرمين, والصداقة التي كانت بينهما كانت نتيجة للحب الذي جمعهما سوياً في البداية, كم كانت راغبة في الإستسلام له, إلا ان خوفها من ان تخسر حبه هو الذي اوقفها من ان تخسر حبه هو الذي اوقفها عن فعل ذلك.
لكن محاولاتها وجهدها ضاعا سدى اليس كذلك؟ لأنه حطم كل الحميمة المشتركة التي اكتشفاها مجددا حين غضب , وحين اعتقد انها مثل ليلي , وطلب منها لقاؤه في غرفتها لتحسين مهنتها.
بالطبع هي لن توافق على إستخدام مثل هذه الأساليب لتحصل على الدور, ان هذه الوسائل يمكن ان تكون تقليدا في هولييود قديم, لكن في الحقيقة ان هذا ليس ضروريا , وفقط الممثلات عديمات الأخلاق واللواتي لا يحترمن انفسهن هن اللواتي يفعلن ذلك للبحث عن النجومية. لكن كريستي لم تفعل هذا على الإطلاق ولن تفعل هذا الآن.
ان ما حصل الآن لا يترك امامها سوى خيار واحد, عليها ان ترفض الدور كله.
إمتلأت عيناها بالدموع وهي تقف على ذلك الشاطئ تنثر أحلامها على نسيم المحيط الهادئ, بينما كانت الأمواج تتدفق وكأنها تمحي مستقبلها على تلك الرمال.
قالت لنفسها, بالطبع, سيكون هناك أدوار اخرى, ان مايك كامارا سيغضب منها كثيرا, لكنه يعلم انهما لا يستطيعان تخطي العلاقة التي كانت تجمعهما في الماضي. كيف يمكنه ان يعترض ؟ لقد حذره جاريد من انه قد يكون هناك مشكلة اذا كانت كريستي هي نجمة الفيلم , على اي حال ,مهما كانت ردة فعل مايك , عليها ان تغامر , ستفعل اي شيء لتمنع جاريد من ان يحطم روحها بما يطلبه منها.
في طريق عودتها الى المنزل ,انهمرت دموعها على خديها, لقد جاء جاريد ووصل الى اهم نقطة في حياتها الفنية ليرغمها على إتخاذ نفس القرار الذي ارغمها على إتخاذه منذ ثلاث سنوات . كم هو غريب ان تكتشف بأنها بعد ثلاث سنوات ستأخذ مثل هذا القرار, لن تدفع اي ثمن لمهنتها , لن تدفع اي ثمن للشهرة, فالحب , الكرامة, وإحترام الذات فوق كل طموحات الدنيا.

قال جاريد
_"كريستي ,أود ان اتكلم معكِ على إنفراد ,بعد غجتماعك مع مايك ,هل يمكننا ......عند الظهر في غرفتي؟"
نظر سايمون اليهما محتاراص
_"اي إجتماع مع......؟"
قاطعته كريستي ببرود
_" لا اعتقد ان غرفتك هي المكان المناسب لمناقشة امور العمل,جاريد ,هل يمكننا ان نلتقي عوضاً عن ذلك في غرفة الرسسم؟"
إبتسم لها إبتسامة تهكمية
_"حسناً ,هناك الكثير منالىرائك في الغرفة, وهي مثالية لطلبي ."
وقف ثم نظر اليها بسخرية قبل ان يمشي بعيداص , تاركاص طعامه الذي بالكاد اكل منه القليل.
راقبته كريستي بعيون جائعة ,وقلبها يخفق بشدة من ذلك الإجتماع ,كيف ستكون ردة فعله ؟من الواضح انه جعل موعدهما عند الظهر حتى يتيح لها التكلم مع مايك قبل ان يراها, وتاكدت من شكوكها الآن لآن جاريد وقف مع مايك , من الواضح انهما يناقشان جدياً امور العمل ,أوه, وراحت تتمنى ان يكتشف بأنه يحبها ,كما فعل الليلة الماضية, قبل ان تقوم بذلك الخطأ الفادح.
سال سايمون
_" ما الذي يحصل؟ لم كل تلك الإجتماعاأوقع الشوكة والسكين ت؟"
نظرت اليه,أخذت نفساص عميقاً ,وقالت
_"سايمون ,إستعد للصدمة,سأرفض تمثيل الدور في النمرة."
اوقع الشوكة والسكين من يده
_"ماذا ؟"
_"لا تفكر حتى في ان تحاول ان تتكلم معي بخصوص هذا القرار ,ولا تسألني لماذا أخذته .الشيء الوحيد الذي يمكنك معرفته هو انني إتخذت قراري هذا ,ولا شيء يمكن ان يغير رأيي."
حدق بها
_" لكن.....هذا سخف, كريستي, انتِ بالتاكيد لن تتنازلي عن اكبر فرصة لكِ في عملك, بسبب جاريد يونشان ,اليس كذلك؟"
وافقت بتردد
_"نعم, لكن هذا ليس دافعة الأسباب التي تعتقدها, وانا لست مستعدة لن أقول لك الاسباب الحقيقية."
_"لكن عليكِ ان تخبريني, كريستي, ليس فقط لانني وكيل اعمالك, بل لأنني خطيبك."
قوست حاجبيها
_"يمكنني ان اوجه اليك نفس الكلام بخصوص تلك الكدمة الزرقاء على عينك."
احمر وجهه واخفض عينيه
_"انا......"
ساد الصمت بينهما.كانت العصافير تغرد في الهواء الطلق حولهما ,ورائحة البحر العذبة تمتزج برائحة الشواء.
قالت كريستي اخيراص
_"هناك الكثير من الأشياء التي تخفيها عني بخصوص علاقتك بنيسا, لن أتمادى معك اكثر في الحديث الآن ,سايمون, لأنه يمكنني ان ارى حالتك المزرية."
وبشكل اخرق ,شرب بعض عصير البرتقال ,متفادياً نظراتها.
نظرت اليه من خلف النظارات السوداء
_"لكن كان عليك إخباري قبل ان تطلب مني الزواج, ان ما فعلته له إنعكسات خطيرة على زواجنا , كيف سنأمل في ان نعيش سويا مدى الحياة, وقد قررت الا تخبرني عن اهم قصة حب مررت بها في حياتك؟"
نظر اليه وعيناه مليئتان بالإحساس بالذنب
_"يمكنني ان ارى بأنني كنت غبيا وانانيا.كان علي ان اخبرك بهذا منذ وقت طويل ,لكن لا يمكنني فعل ذلك. لقد أهانتني وانت رأيت ذلك, كريستي , لقد دمرتني امام نجوم هوليوود كلها ولم أستطع مواجهتها الى ان فزت انت بالأوسكار , وقبل ذلك لم اكن استطيع الحديث عنها حتى."
كانت تصغي بذهول, وتكتشف ايضا لما كان الجميع وحتى جاريد يغرفون عن نيسا وسايمون كل شيء.
_"يا للهول.....إذن فقد فسخت علاقتك بها قبل ان تأتي الى إنكلترا وتراني؟"
قال بمرارة
_"نعم,لهذا السبب فكرت دائماً ان شخصاً اخر سيخبرك عنا,لقد كانت قصة كبيرة, هل رأيتِ! لقد جعلت نيسا مني مهزلة هذه المدينة, وقد هربت الى غنكلترا لأتعافى ,هذه هي حقيقة الموضوع , ولا يمكنني ان الوم نيسا لغضبها, لطالما كانت نجمة لامعة."
_"منذ متى وانت تعرف نيسا فال؟"
بدا سايمون حريصاً
_"أوه.....طوال حياتي."
ضحك بتوتر
_"كريستي ,لقد نشأنا سوياً , لقد كانت نيسا تعيش في المنزل المجاور لنا , وكان كلانا من عائلات ثرية, تعيش في منازل فخمة ونذهب الى نفس الحفلات .....وتلك الانواع من الاشياء."
كانت تحدق فيه بدهشة
_"سايمون,هذا غير معقول, كيف إسطعت ان تخفي عني شيئاً كهذا؟"
مرر يده على شعره الأشقر والبؤس باد في عليه
_"لم أتحمل فكرة الكلام عنها وتذكرها, خصوصاً في اول فترة على لقائنا, لقد جعلت من نيسا نجمة كبيرة ثم ذهبت أتفاخر بغباء بما فعلته لها."
نظرت إليه بإرتياب
_"ولم يعجبها ذلك؟"
ضحك بمرارة
_" لا, في الحقيقة لقد فعلت شيئاص اسوأ, لقد اخبرت الناس انها لا تساوي شيئاً من دوني وقد سمعت كل ما قلته عنها ,فهددت بإقالتي انا,حبيبها , انا, صديق طفولتها ,جارها, والرجل الذي كرس حياته لها."
حاولت ان تتجاهل إحساسها بالغرابة لسماع هذه الكلمات , ثم ذكرت كريستي نفسها ان لديها في أعماق نفسها نفس الشعور تجاه جاريد ,فسألت بهدوء
_" هل أقالتك؟"
_"كلا, لقد سخطت من ذلك التهديد, ففعلت شيئاً بمنتهى الغباء , بدأت بالخروج علناً مع سالي هاركر, وجعلت الآمر يبدو وكأنه علاقة ملتهبة , وجعلت الصحافة تتكلم عني وعن سالي وسخرت من نيسا."
_"أوه, أيها الغبي....."
قال بحزن
_" اخشى انني غبي حقاً. طردتني نيسا وعملت مع اكبر منافس لي منذ ذلك الوقت , وهو وكيل اعمال اخر يعمل مع شركة كامارا, شعرت بأنني مدمر, كريستي, لم اتصور انها ستفعل ذلك, حاولت ان اراها لأشرح لها بأنني لم أقم بأي علاقة مع سالي هاركر, لكن, يمكنك ان تتخيلي كيف انتهى اللقاء, صراخ, وغلق ابواب ورفض, إبتعدت قليلا لتهدأ جراحي ثم حاولت رؤيتها مرة اخرى, فوجدت الوكيل الجديد في شقتها , ومن الواضح انه حبيبها الجديد, والكل كان يعرف ذلك."
أغمضت كريستي عينيها وتنهدت بعمق
_" يا لها من قصة مرعبة.....لماذا يفعل الناس هذه الأشياء لبعضهم البعض؟"
قال بهدوء مقتبسا كلامه من باسكال
_"للقلب دوافعه , وتلك الدواع لا تعرف ما هو الدافع."
ذكرها هذا الإقتباس بأيام الدراسة في مدرسة التمثيل , والصف الرئيسي بعد ظهر يوم الجمعة, وأحلامها بأن تصبح مشهورة , اليوم, ستتحطم كل هذه الآحلام برفضها القيام بتجميل دور ليلي, المضحك في الآمر انها لم تكن تهتم سوى بما كان يعتد جاريد حين عرف بكل ما حصل.
بدا ممتعضا وهو يقول
_"لقد كنتِ تتعجبين من أمري, أليس كذلك؟"
تنهدت بعمق
_"في بعض الاحيان , وربما ليس بيدنا حيلة, ربما ليس مقدر لنا ان نتزوج فعلاِ, لقد كنا نناقش هذا في طريقنا الى هنا, هل تتذكر ذلك؟ كنا نحاول....... يائيسن ان نجد اعذارا تبرر كوننا صديقين وليس حبيبين."
سأل بتثاقل
_" هل تقولين انكِ تريدين فسخ خطوبتنا ايضاً؟ انا....اتفهم قرارك,ان كنتِ تريدين هذا ,لكن ارجواكِ الا تعلني الخبر في الوقت الحالي, ليس مع كل ما يحصل الآن فنيسا عندنا , وستشهد هذا


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:18 AM   #8

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع

بعد خمسة عشر دقيقة , إختفى مايك كامارا داخل المنزل, اما جاريد , فقد بدأ الكلام مع نجمة شابة صاعدة, وكانت تبدو منجذبة اليه وتغازله, ما جعل كريستي تمتلئ بالغيرة القاتلة, فهو لديه ما يكفي من النساء اللواتي يقاتلن من اجل الحصول على إنتباهه, لكن هذه الشابى صغيرة جداً بالنسبة لجاريد, فهي في السابعة عشرة ونصف , وإستطاعت ان تستنتج بأن هذا هو رأي جاريد ايضاً من خلال الطريقة التي كان ينزر فيها الى جسدها ومن خلال إبتسامته الممتعضة.
لطالما احب جاريد النساء الجذابات , لكنه يحبهن من ذوات العقل ايضاً
. وان يكنّ متساويين معه, ثم تجهمت وهي تراقبه يعبر التراس , هل حقاً يحب النساء المتساويات معه؟ هل كان احد اسباب انهيار علاقتهما ؟ لأن كريستي لم تكن متساوية معه مهنياً عندما التقيا , حسناص لكنها كانت تملك الأحلام والقدرة على الوقوف الى جانبه , لكن حينها لم يكن هناك دليل حقيقي على هذا.
فجأة بدا من المهم ان يكتشفا بأنهما مستعدان لن يقفا وجهاً لوجه, كندين من نفس المستوى , حين يكتشف جاريد ,بأنها رفضت دور ليلي في النمرة, فسيرى الحواجز التي حول كريستي تنهار كلها, تماماص مثل الأشواك التي حول قصر الأميرة النائمة , فتذوب مثل السحر . جالبة أشعة الشمس مجدداً بعد ان يختفي الخوف والغضب, وعدم الثقة, ثم تعجبت , ماذا سيفعل حينها؟
خفق قلبها لفكرة مقابلة جاريد . بعد كل هذا الوقت .فهي لم تعد الممثلة الغير معروفة في مسلسل سخيف,إنها مشهورة عاليما , وحائزة جائزة الأوسكار , وأوهام جاريد عن الزوجة والأم المثالية تحطمت مع اوهامه بأنها ستتخلى عن مهنتها لأجله.
هل ستتغير مشاعره وأفكارها نحوها للأبد حين يكتشف بأنها رفضت القيام بالدور؟تمنت حصول ذلك,لأن إحساسها بحبه من جديد اعطاها نكهة جديدة للحياة , نكهة لطالما إشتاقت اليها في البعد عنه احست بالفراغ والوحدة ,فالجوائز التي حصلت عليها لم تعوض لها ذلك الشعور التي كانت تشعر به حين يعانقها.
إمتلأت عيناها بالدموع ,.العناق ....يا له من شيء بسيط, لماذا يبدو صعباً جداً ؟ خصوصاً لإمرأة طموحة ,أدركت فجأة بأنها وضعت مشاعرها جانباً لتصل الى هدفها .
ان تلك الطفولة الغاضبة , الحزينة , والمتألمة , التي بحاجة للحماية جعلتها تعمل وتسعى لتحقيق النجاح لأنها لطالما اعتقدت ان النجاح الهائل هو الذي سيؤمن لها الحماية .لكن الحقيقة هي انها كانت بحاجة للحب.
فجأة بدا كل شيء واضح بالنسبة اليها,طوال حياتها كانت تسعى للنجاح في حين انها بحاجة للحب, لقد عرفت الحب مع جاريد لكنها كانت غير ناضجة لتدرك ذلك, كانت جائعة للنجاح ولم تكتف بما تريده كإمرأة.
لقد حاول جاريد ان يقف في طريق طموحها ,لكنه فعل ذلك بسبب دوافعه الخاصة, المفارقة الحزينة هي ان اسبابه مطابقة لسبابها ,لقد كان بحاجة لما كان محروماً منه في طفولته, وذلك التوق للزوجة المثالية يوازي توقها للشهرة العالمية.
إن كل شيء سيكون على ما يرام لو حصلا على ما يريدانه.
فكرت بحزن :ما ذها الهراء! ان هذا يشبه قول احدهم,سيكون كل شيء على ما يرام لو ان لدي سيارة فيراري حمراء.
الحقيقة هي ان كل شيء سيكون على ما يرام لو ان الإنسان حصل على المهنة ,المال , المركز الإجتماعي, وحصل على الحب ايضاً, فهي لم تكن نجمة سينمائية وحسب, إنها إمرأة ايضاً.
كان من المذهل ان تعيد النظر الى حياتها لتكتشف انها لم تكن مكتفية كإمرأة في معظم حياتها.
من المضحك ان تصل لهذا الإستنتاج الآن ,وهي في قمة شهرتها ,لكن لا يمكنها القول بإن ما فعلته كان خطأ, لقد فعلت ما فعله جاريد تماماً, لقد كانت بحاجة للوصول الى القمة ,ان ترى أحلامها تتحقق, قبل ان تلتفت لنفسها كإمرأة.
فجأة نظرت إلبه ,لقد أرادت ان تنجب أطفاله بشدة لدرجة انها إستطاعت ان تشعر بإستعدادها لذلك, والشيء المصحك هو انها لم تعد ترى الحمل كمفسد لصورتها كنجمة سينمائية او كشيء يجب عليها تاجيله,بل بدا لها امراً طبيعياً جداً واكثر شيء طبيعي في العالم.
لأول مرة في حياتها احست بأنها جزء من الطبيعة ,مع تلك العصافير التي تغرد في صباح كالفيرونيا الحار, وصوت الحشرات الناعم في الشجيرات الخضراء,وتموج أشجار النخيل الشامخة نحو السماء الشديدة الزرقة.
لو لم يكن جاريد يحبها بصدق ,ولو تخلت عن دورها في النمرة مقابل لا شيء, فإنها ستخسر جمال هذه اللحظة المشعة الى الآبد, لكن طموحها وإحتياجاتها العاطفية يسببان لها صراعاً عميقاً في حياتها منذ وقت طويل.
قال سايمون
_"أصبحت الساعة الحادية عشرة."
إستدارت نحوه متوترة مما ستفعله
_"أوه."
نظر سايمون الى ساعة يده
_"من الافضل ان تسرعي, فمايك كامارا لا يعجبه ان يبقى منتظراً."
وقفت كريستي ورفعت رأسها بكبرياء, ثم سارت عبر التراس الى المنزل الكبير.
راقب جاريد كل حركة من حركاتها بينما كان لا يزال يتحدث مع تلك النجمة الشابة, لكن عينيه كانتا تتعقبان كل خطوة من خطوات كريستي , وأحست ان جسدها يحترق من نظراته.
كانت تفكر في نفسها, هناك الكثير من الرجال امامك ايتها النجمة الصاعدة, لكن هنا رجل واحد لي, فأبعدي يديكِ عنه.
قادتها روزيتا الى مكتب مايك, بعد ثوان, كانت تقف امام الباب الخشبي , وتستجمع كل شجاعتها ومهاراتها بينما كانت تقرع الباب.
قال مايك
_"ادخل."
كان جالساً خلف مكتبه في تلك الغرفة المصنوعة من خشب البلوط والسيجار مثبت بين اسنانه.
قال
_"تفضلي بالجلوس كريستي, وأخبريني ما الذي يجول في فكرك؟"
أغلقت الباب ونزعت نظارتها الشمسية , وتمايلت نحو الكرسي المواجه للمكتب وجلست, أخبرته بالحقيقة.
إستمع اليها ويديه خلف رأسه ,عندما انتهت قال
_"لقد فهمت, وانتِ لا تريدين ان تخبريني بالتحديد ما الذي جعلك تتخذين هذا القرار؟"
_"كما قلت لك, انه قرار إتخذته لأسباب شخصية."
قال ببساطة
_"لأنكِ مغرمة بجاريد يوشانان."
أحست بوجهها يتورد
_"نعم."
تكلم ببطء
_" لكن اذا كنتما على علاقة فيما مضى فلماذا يستحيل عليكِ العمل معه؟ لا يمكنك ان تقولي إنكما تكرهان بعضكما البعض ,لقد أمضيت معظم وقتك مع جاريد منذ ان جئت الى هنا, ورأيتك الليلة الماضية حين اتيتِ والرمال تغطي فستانك كله."
احمر وجهها اكثر.
إبتسم مايك ولمعت زرقة عينيه
_"لا تقلقي ,لن اقول لحد انكِ كنتِ مع جاريد على الشاطئ."
قالت بتثاقل
_" لا, نحن نتشاجر كثيراً مايك, ستكون علاقة العمل بيننا متعبة, هذا اذا نجحت اصلاً."
ضاقت عيناه
_"انتش تعنين انكِ لا زلتِ مغرمة به؟"
ان فظاظة كلماته جعلت وجهها يحترق, لكنها لم تستطع ان تجيب, فأخفضت رموشها لتخفي الرغبة في عينيها, لا بد وان مايك سيخبر جاريد دون شك عن هذه المحادثة, فأي شيء قيل هنا يمكن ان يقال في حضوره.
تكلم مايك مع إبتسامة
_" حسنا, هذا جيد , يمكننا العمل على هذا."
نظرت اليه بغضب
_"مايك.....انا اعني ما أقول, انا لا ارغب في العمل في هذا الفيلم مع جاريد يوشانان."
_"أوه, لا تقلقي, انا اتقبل قرارك كقرار نهائي, ولن أحاربك مهنيا, انا اعلم انك لطالما فعلت ما بوسعك لأجل كالامار ,كما اعلم ان الفيلم الجيد والأختيار الصحيح سيجعل منك نجمة ذات اجر عال, لكن..... انا لا زلت اريدك ان تمثلي في الفيلم, وسأبقى على قراري حتى حين عودتنا جميعا الى بيفرلي هيلز, فسأقبل بقرارك وسأجد ممثلة اخرى للدور."
حدقت إليه بدهشة, فهي غير قادرة على تصديق تفهمه وكرمه المبالغ معها,
_"شكرا لك مايك."
أجاب بإبتسامة كسولة
_"لا تخبري احدا عزيزتي, فقط فكري بالأمر حتى مساء غد, أوه.... وحاولي إصلاح علاقتك بجاريد , يمكنك ان تأخذيه الى الشاطئ ثانية هذه الليلة."
إحمر وجهها ثانية فنظرت بعيداً وقالت
_" سأفكر بالفيلم,مايك, لكن اريدك ان تتذكر بأن الموضوع الآخر نسيته واحد بالآلف"


حين غادرت المكتب احست بالضعف حين كانت تمشي في الممر الرخامي ,في طريق عودتها الى القاعة الرئيسية ,لقد كان اصعب قرار لها في حياتها المهنية ,لكن من حسن حظها انها وجدت مايك كامارا مديرا متفهما ,لكنها لم تكن لتخبره بما طلبه جاريد منها, ومما قاله جاريد لها هذا الصباح فإنه لن يقوله له هو ايضا.
كانت الردهة الرخامية الباردة مليئة بضوء الشمس ما ينبئ بيوم حار في الخارج,كانت الثريات تتأرجح مع النسمات ,نظرت كريستي الى صورة جين هولو المبتسمة بإعجاب وامنت بأنها ذات يوم سيكون لها لوحة زيتية كهؤلاء ,معلقة في كاسا كامارا ,أضاءت الإبتسامة عينيها ,ثم نظرت الى فيفيان لي الجميلة.
سمعت صوت جاريد من خلفها
_"هل تحلمين احلاما طموحة؟"
إستدارت بسرعة لتراه واقفا خلفها وقد جاء ضوء الشمس خلفه ليبرز قوته وجاذبيته,قال ببرود
_"لن تصلي الى هناك ابدا لو انك رفضت تمثيل دور البطولة في النمرة."
رفعت رأسها
_"أوه, نعم سأفعل هذا جاريد, يمكنك ان تنتظر وترى."
إستدارت وصعدت على الدرج ,لكنها ادركت ان جاريد في طريقه ليرى مايك كامارا وبالتأكيد سيكتشف الحقيقة.
دخلت غرفتها وأغلقت الباب , فجأة لم يعد بوسعها الإنتظار , كانتنبضاتها تتسارع لمجرد التفكير في مستقبلها, يا له من قرار, يا له من يوم مصيري, لقد قال لها مايك كامارا انه سيستمر في عرض الأفلام عليها, لكن الحقيقة هي ان دورا مثل النمرة لا يمكن ان يأتي كل يوم ولا يهم ما قاله الآن, إن سايمون لن يبقى وكيل أعمالها وستنهار صداقتها في هوليوود بإنهيار سمعتها ,أوه....... والمال, انها على المحك.
وبالنسبة لجاريد ......أغلقت عينيها بخوف حين فكرت في ردة فعله عندما يعلم انها رفضت الدور ,ألم يبق بعيدا عنها كل هذا الوقت؟ لقد كان بإمكانه الإتصال بها في اي وقت خلال الثلاث سنوات الماضية,ربما رغبته بها الآن هي مجرد رغبة جسدية ممزوجة مع رغبته في النجمة المشهورة.
عاد اليها الآلم مجددا,جاريد قد لا يكون الفارس الذي علقت امالها عليه, قد يكون نذلا وحقيرا, قد يكون عشيق نيسا, ربما هو يغري تلك النجمة الشابة دون ان يعرف احد. ربما هو يستخدم علاقته الماضية مع كريستي كي يتسلى قليلا, وفي النهاية, قد يكون الشخص الغير مناسب لها على الإطلاق.
فجأة سمعت احدهم يقرع على الباب , ذعرت ثم وقفت تستمع الى دقات قلبها لثانية قبل ان تنادي
_"ادخل."
فتح الباب, ودخل جاريد , ولكنها كانت تعلم انه سيكون هو, دخل وهو يرتدي تلك الكنزة السوداء التي تظهر منها عضلاته القوية, وبدا جسده مثيرا في ذلك السروال الجينز الأزرق.
قال من دون اي تعابير
_"لقد تحدثت للتو مع مايك."
ثم أغلق الباب.
لم تكن كريستي تشعر بهذا الخوف من قبل في كل حياتها كما تشعر الآن, كان فمها جافا وعدتها متقلبة,وقدماها ضعيفتين.
سألت
_"ماذا؟"
ضحك بتهكم
_"و...... لا تعتقدي انك خدعتني ,ولو للحظة واحدة,انا اعرف هذا كله هو جزء من خطة طويلة قمتِ بإعدادها, انا لا اعرف حتى الآن ماذا تحضرين ايضاً ,لكن امهليني بعض الوقت ,كريستي, وسأكتشفك."
توقف قلبها عن النبض حين أدركت يأنها خسرت رهانها, فقدت حبها, فقدت رجلها ووالد أطفالها الذين لم يولدوا بعد , تمايلت وكأنها على وشك ان تقع, توجه جاريد فوراً نحوها, لكنه توقف حين أعادت توازنها.
والتوى فمه من الغضب ,قال
_" كان علي ان اعرف بأنكِ لم تكوني على وشك الإغماء من الصدمة."
قالت بصوت متعب
_" جاريد, لا استطيع ان اصدق انك ما زلت تعتقد بأنني نسخة عن ليلي , المستعدة لفعل اي شيء فقط لتحصل على......."
اجاب بحزم
_"هيا , لقد راهنت وخسرتِ لا تحاولي تحويل ارائك هذا لمصلحتي, كان عليك ان تدركي بانني لن اصدق اي كلمة تقولينها ."
كان صوتها يرتجف من الصدمة
_"لا تكن اعمى لهذه الدرجة جاريد, لا تكن عنيداً هكذا, لقد رفضت الدور, ماذا يمكنني ان افعل اكثر من هذا."
قال بسخرية
_" حسناً, تماماً, لقد كنت احاول ان اخمن بالتحديد ماذا يمكنك ان تفعلي, وعلى الرغم من انه لدي مشكلة في مواكبة الطريقة التي يعمل بها عقلك, إلا انني جئت لأقول لك ما ستكون خطوتك التالية."
حدقت به وهي تهز رأسها حائرة مما ستفعله,
_"خطوتي التالية......جاريد, لطالما كنت طموحة لكنني لن أسلم نفسي لحد مقابل ايي شيء, هذا كل ما في الآمر, انت تريدني ان اشاطرك غرفتك, وانا لن افعل هذا وليس هناك اي سبب خلف ......"
ضحك بشكل ساخر
_" ليس هناك اي سبب!"
_"اي سبب يمكن ان يكون؟"
_"لعبة إستراتجية؟"
_"لا تكن سخيفاً! اي نوع من النساء تعتقد انني منهن؟"
قال بصوت اجش وهو يمشي نحوها
_"النوع الخطير , لم اتعاف بعد من الوثوق بكِ ,وأشك في انني سأثق بكِ مجدداً ,كنت على وشك فعل هذا الليلة الماضية لكنني بالتأكيد لا انوي إعادة خطئي هذا مرة ثانية."
إقترب منها اكثر فكادت تفقد انفاسها
_"جاريد, لقد رفضت ما طلبته مني ورفضت الدور, ارجوك, صدقني, ارجوك....."
أمسك كتفيها بيديه القويتين
_"كاذبة! انتِ لستِ سوى مخادعة صغيرة, لن تستطيعي ان توقعيني في الشباك التي تحكينها ,ستخضعين لي وستقدمين أداءك مع او بدون ليلي."
صرخت لكنه كان غاضباً جداً ويجرها الى السرير
_"لا, لا , جاريد, ارجوك."
قال بصوت اجش وهو يسحبها
_" انا الذي ارجوكِ, كريستي , لا استطيع ان احتمل اكثر من ذلك, لا استطيع ان احتمل الشجار معك, والإحساس بهذا الألم الفظيع لأنني اعرف انني لن احصل عليكِ ابداً , لن امتلكك ,الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو ان امارس سلطتي عليكِ, لكنكِ سلبتيني هذا ايضاً,اليس كذلك؟"
كان قلبها يخفق من الخوف وهي تجلس على السرير. ثم همست
_" لم افعل ذلك لأنني لا اريد ان اسلمك نفسي مقابل الدور, لم أفعل هذا مع اي مخرج ,جاريد."
كان قلبها يخفق بشدة من الخوف لأنها قربه.
قال بخشونة
_"لا تقولي ان كل ما كتب عنك في الصحف كان كذبا,ولا اريد ان اسمع الإخلاص في صوتك لأنني أصدقك........"
وشد يديه حول كتفيها,
_"إذا لما لا تصدقني بما انني تخليت عن الدور في فيلم النمرة؟"
_"لأنني اريد الإنتقام منك, أكره نفسي لهذا, أكرهم لآنك تجعلينني اشعر هكذا, لكن هذا هو ما اشعر به, وهناك شيء واحد يمكنه ان يخفف عني."
إرتجف فمها فجأة, ثم همست بنبرة تشير الى عاطفة واضحة
_"جاريد......."
احنى رأسه نحوها فأرتجف جسدها
_"أفكر دائما في الإرتياح الذي سيجلبه لي,إن كل عضلةفي جسدي ستتحرر من التوتر....الإرتياح من تلك العاطفة..... ومن ثم السلام.....أوه, تبا ,كم انا بحاجة لأن اشعر بهذا السلام , لن اتحرر من الهوس....."
تحركت يديها نحو عنقد لتداعب عضلاته القوية
_"وهل سيدوم ذلك ام ستبتعد عني بعد عدة دقائق, جاريد, وتبدأ كراهيتك لي من جديد؟"
قال
_" سأكرهك ,دائما,لكنني لن اتوقف عن الرغبة بك."
كانت العاطفة تملؤها الآن لتطغى على مخاوفها ,غضبها, وعواطفها المرتبكة, كل ما كان يهمها هو حبها له, أخفض رأسه نحوها وقبلها ,احسا وكأن النار ستشتعل بينهما, قالت
_" انكِ تريدني ان اعذبك,هذا ما تريده مني,أليس كذلك؟ هكذا يمكنك ان تصدق بأنني مثلها ,مثل ليلي....."
تنفس بسرعة
_ انتِ مثلها......انتِ......."
همست
_" أفكر فيك في الليل....أفكر في الماضي......"
_"وأنا أفكر في عقلك الصغير المبدع,أفكر في الاشياء التي كنتِ ترتدينها لي والتي كانت تقودني الى الجنون....."
قبلها وتابع
_"وتسألين لماذا من السهل ان أصدق بانكِ عديمة الأخلاق؟"
همست بغضب
_"لقد كانت أفكاراً لأجعلك تحبني اكثر."
رفع رأسه
_"أفعلي هذا مجدداً,كريس يمكننا ان نفعل هذا من جديد,أليس كذلك؟ وحينها ستحصلين على دور ليلي,وستصبحين نجمة كبيرة,و......"
مازال لا يرى ما الذي جعلها تتجاوب معه,لم يفهم انها تجاوبت معه بسبب الحب, واليس الطموح,قالت
_" لم تستع لأي كلمة مما قلته,أليس كذلك؟ لقد رفضت دور ليلي, ولن أفعل هذا معك للحصول عليه."
_"إذاً لماذا انتش هنا بين ذراعي؟"
إعترفت بحدة
_"لأنني لم أستطع ان امنع نفسي مثلك تماماص ,لماذا هو من حقك ان تشعر بالرغبة نحوي وليس من حقي ان أستجيب لك؟"
_"انتِ تعرفين لماذا."
بكت بشدة
_"أوه,نعم,لأنني إمرأة , وبالتالي يجب ان اكون ضعيفة وارتجف, ويجب ان ابكي ,لا, سيد جاريد, لا تلمسني."
_"أصمتي."
_"انا اريدك ان تقبلني ,لم اخرج مع احد سواك,جاريد,واخر مرة كانت....."
قاطعها بحدة
_" منذ ثلاث سنوات ,حسناً ,لكن لماذا أصدق بأنكِ جادة فيما تقولينه ؟انتش الآن تقتربين مني,تعذبينني,تقدمين لي ما تعرفين انني مستعد لفعل اي شيء للحصول عليكِ . في حين تعرفين انكِ لن تقدمي لي ما أريده."
إرتجفت الكلمات في فمها
_"انا لم أفكر بما كنت أفعله, لقد كنت أشعر بعاطفة شديدة نحوك."
قال وهو يضحك بشدة
_"لا تحاولي ان تتهربي من الموضوع الآن ,لقد فات الآوان .انتِ بالفعل تتساومين معي الىن لكي تحصلي على هذا الدور,ألم تدركي ذلك ,ايتها الغبية , الصغيرة ؟ما تعتقدين؟ هل تعتقدين ان ما حصل بيننا قبلة رومنسية بين أصدقاء قدامى؟ ان ما حصل هو المساومة بحد ذاتها , انتِ تقدمين لي ما اريده, وانا سأقدم اليكِ ما تريدينه ,ولن يكون هناك دور افضل من ذلك الدور الذي يعتبر مثالياً ملائماً لكِ......"


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:19 AM   #9

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن


ظهر الرعب في عيني كريستي حين أدركت فداحة خطتها.
لقد إستجابت له بدافع الحب .والحاجة لأن تشعر به, لكنها لم تفكر للحظة بأن يظن بأن ما تفعله هو للمساومة على الدور.
هل توقع منها ان تفعل ذلك؟
نعم يمكنها ان ترى عينيه الداكنتين ان هذا هو ما يظنه فيها.
كان ينظر اليها وهناك إبتسامة تهكمية على وجهه منتظراً إياها لتوافق على شروطه.
كانت تعلم ما ستكون هذه الشروط, لقد وضحها لها تماماً,ان جاريد يعتقد انها إستغلته منذ ثلاث سنوات ,بأنها فعلت ذلك دون اي ضمير او اخلاق ,او حب.
والأن هو يريد ان يفعل نفس الشيء ليخفف من ألم الخيانة الذي يعتقد بأنها مارسته معه, إنه على حق, ان هذا سيخفف من المه, لكنه سيتركه مع شعور بالفراغ والوحدة, انها لا تريد ان تفكر بهذا فهذا رهيب جداً.
كان جاريد يراقب وجهها المصدوم ,سألها
_"إذاً ؟هل انتِ مستعدة لتنفيذ شروطي؟ ام انكِ تريدين ان تجعلي الوضع اسوأ مما عو عليكِ؟"
سألت بحدة
_"كيف يمكن ان يصبح الوضع اسوأ ؟اعتقد بأننا وصلنا فعلاً الى الجحيم الذي قررت ان تضعنا فيه."
ضحك ضحكة تهكمية
_" حاولي الا تكوني درامية, حبيبتي, كلانا يعرف ان هذه اللعبة انتهت, لقد راهنتِ وخسرتِ, لماذا لا تعترفين بذلك؟ سأفقد صبري إذا لم أحصل عليكِ قريباً, وحينها سينهار عملك."
إمتلأت عيناها بكبرياء غاضب
_" هذا ما تظنه, جاريد, لقد أخطأت الخطأ نفسه من البداية, من1 ثلاث سنوات قلت لي انني لن انجح في الوصول الى هوليوود وقد ثبت لك بأنك على خطأ ,الأن تحاول ان تقول لي انني لا استطيع النجاح من دونك وسأثبت لك انك مخطئ في هذا ايضاً."
تكلم بحزم
_" إذن حاولي فعل هذا وسأدمرك."
قالت بشراسة
_" لن تستطيع تدميري ام ان مايك لم يخبرك؟ أوه نعم جاريد,هذا صحيح, ان مايك لن ينقلب ضدي لأني رفضت التمثيل في النمرة بل سيجد لي دوراً اخر, فرصة ذهبية اخرى لي,والآن انت تعلم ما يمكنك ان تفعله بتهديداتك, نفس الشيء الذي عليك فعله بعرضك لي حتى تقدم لي دور ليلي ,هنا في غرفتك."
كان جاريد صامتاً لفترة طويلة, وجسده يتوتر من كل كلمة تقولها ,وكانت تشعر بالغضب المنبثق منه,أحست بحركة كل عضلة من عضلات جسمه, همست فجأة
_"هل هذا يجعلك تكرهني اكثر؟ وهل يجعلك تريدني اكثر؟"
_"أصمتي......أيتها العديمة الأخلاق......."
قالت وهي ترتجف
_"عليك ان تعرف انك تريدني اكثر عندما اتحداك."
_"كوني لي, لا استطيع ان اتحمل اكثر."
_"عليك ان تتحمل هذا,جاريد,تماماً كما ينبغي لي ان اتحمل إهاناتك, عدم ثقتك,ومخاوفك."
بدأ يقبلها بشراسة ويشدها نحوه.
همست
_"هذا لن ينفع ايضاً, انت تعرف انني اريدك , لكن عليك ان تتقبل بأنني متساوية معك , لا يمكنك ان تسيطر علي,جاريد, إلا إذا كنت تحاول ان تقضي على كل امل لإقامة علاقة معي."
قال بتثاقل
_" انا اريد اي علاقة معك تساعدني في الوصول الى الثأر منكِ فقط."
ملأت الدموع عينيها ,لكنها لن تستلم له ابداً ,قررت ان تقاتل من أجل إحترامها حتى لو اضطرت للتخلي عن حبه ,
_" إذاً لن تتوصل الى تسوية ابداً."
قال
_"انتِ ايضاً لا تريدين إستعادة علاقتنا."
_"بلى اريد هذا, جاريد."
رفع رأسه لينظر اليها بصمت.
تورد وجه كريستي ,كان من الصعب النظر في عينيه, كانت تعلم ان ما قالته كان رهاناً وبأنها لم تكن مستعدة لقول أحبك.لكن ما فعلته كان خطوة أولى لأنها تعلم انه لن يخطو هذه الخطوة ابداً.
همست بينما كان ينظر اليها
_" لهذا انا لا اريدك ان تسيطر علي, لم أقبل ان تفعل هذا ايضاً منذ ثلاث سنوات لأن كل ما أردته منك كان ان اصبح متساوية معك, علاقة متساوية, جاريد, وليس صراع قوي."
بدا منزعجاً للحظة, ثم قست عيناه وإبتسم إبتسامة ساخرة.
قال
_"أكيد ,أفترض ان هذا ما جئتِ تساومين لأجله في غرفتي بينما ينتظرك خطيبك في الخارج."
كانت على وشك ان تقول له ان الخطوبة انتهت, ثم تذكر رجاء سايمون لها كي لا تخبر احداً.
ماتت الكلمات في فمها تاركة إياها دون دفاع وصامتة ,كيف يمكن ان تقول لجاريد ان خطوبتها انتهت؟ سيسعد نيسا فال دون شك, وسيشعر سايمون بالإهانة.
ضحك جاريد بصوت مرتفع
_"أليس لديكِ رد سريع لهذا؟ لا استطيع ان اقول بأنني متفاجئ, فأنا لم أمل بأن لديكِ ذرة من العفة ,في الحقيقة لن أسحب كلامي كريس, انتِ صلبة بشكل كاف لمواجهة هوليوود, لن أتفاجأ إذا إكتشفت بأن لديكِ القدرة على إفساد مدينة تينسيل نفسها."
إشتعل الغضب فيها
_"يمكنني ان اقول نفس الشيء عنك,أم انك نسيت انك من المفترض ان تكون حبيب نيسا فال؟ أتعجب بما ستشعر به إذا عرفت بما تحاول ان تفعله معي؟"
_"انتِ فقط دعيني اتفق مع نيسا."
شحب وجهها من الغيرة والألم
_"أوه نعم, بالطبع, كان علي ان اعرف بأنك ستشرح الأمر بهذه الطريقة,فأنت يمكنك ان تفعل ما تريد , لكن النساء يجب ان يصمتن ويفعلن ما يؤمرن به ."
قاطعها بحدة
_" أمل ان تفعلي ما يطلب منكِ وتمتثلي للآوامر."
_"هذا من سؤ حظك. فأنا لن أفعل هذا ,فلماذا لا تستسلم؟"
نظر اليها بعينين غاضبتين
_"حسناً , إذاً لن توافقي على شروطي, فسأحطم إستراتجيتك الصغيرة وسأجد طريقة لأجبرك على الإستسلام."
حدقت به غير قادرة على التنفس بسبب خوفها من قراره .
_"ليس هناك أي طريقة......"
إبتعد عنها وقال
_" بلى هناك, وسأكتشفها بنفسي, إذا كنتِ تعتقدين انني سأدعكِ تتخلصين مني بعد ما فعلته بي,فانتِ مخطئة كلياً."
_"لكنني لم أفعل اي شيء لك."
قال بحدة
_"لقد إستخدمتني ,وتلاعبتِ بي, وأهنتني, والآن حان دوري,لأقول ما عندي ,لا احد يفعل هذا بي, على الأقل النساء, من دون ان اردها له."
كادت الدموع تنهمر من عينيها ,لكنها حبستها بقوة .
_"جاريد, انا احبك, لم اكن اعرف من تكون حين إلتقينا, كيف تظن انني إستخدمتك؟"
_"قولي ما تريدين فهذا لن يشكل اي فرق ,انا اعرف ماذا فعلتِ ,واعرف ماذا سأفعل لكي أنتقم لنفسي."
_"جاريد,ارجوك......."
جلس على السرير مجدداً وأمسكها من كتفيها بقوة , وقال بصوت اجش
_" لقد كنت مغرماً بكِ ,أحببت جمالك, عقلك, إبتسامتك, عذوبتك......أحببت مشاهدتك وانتِ تطهين لي , تكوين ملابسي.....كنت احبك حين كنتش تصغين الي وانا اتحدث عن طفولتي بينما كنتِ تمسدين شعري وتعانقيني."
إمتلأ صوتها بالعاطفة
_"عزيزي......"
همس
_"كنت احبك حين ترتدين الملابس الجميلة.....وعندما كنتِ تتحدثين عن أطفالنا.....وعندما تركتيني ورميتِ بكل هذا جانباً.كان علي ان أقف واراكِ ترتفعين في سماء هوليوود,أدركت انني احببت شيئاً كان موجوداً طوال الوقت , شيئاً احببته دون ان ادرك ذلك, كان ذلك موهبتك,, لقد أحببت موهبتك, والأن سأستخدم الشيء هذا الشيء ضدك إنها العدالة الشعرية , ألا ترين ذلك؟ لقد إستخدمت موهبتك لتقنعيني انكِ تحبينني."
لم يكن بإمكانها الرؤية جيداً بسبب الدموع, ولم يكن بإمكانها الكلام شعرت بالدموع تخنقها قالت
_"كلا"
حدق فيه بضع ثوان
_"الآن سأستخدم موهبتك لتحقيق إنتقامي."
مد يده الى شعرها وسحب رأسها ببطء الى الخلف.
لهثت من الآلم
_"أوه....."
_"لا داعي

للتمثيل ,عزيزتي, يمكنك ان تكوني على طبيعتك معي, انتِ تريدينني بقدر ما اريدك, دعينا نفعل هذا الآن حتى يرتاح كلانا."
همست بغضب
_"ابداً لن ادعك تفعل هذا بي, لن أستسلم لك, ولن ادفع نفسي مقابل الدور."
أفلت شعرها
_"ستكون حرباً إذن, اليس كذلك, مهما كلف الآمر , حتى لو كان علي ان ادمر مهنتك , ستفعلين ما اريده كريستي ماكول, اعدك بهذا
قال كلامه وتوجه نحو الباب خارجاً.


كانت عينا كريستي تراقبانه ودموعها الساخنة تنهمر من عينيها , ووجدت نفسها تبكي منهارة على السرير حتى شعرت وكان قلبها ينكسر, ان الألم يزداد اكثر وأكثر محطما احلامها الى قطع صغيرة ,تاركا اياها تشعر وكأنها مشت على الزجاج المكسور ,دون اي فائدة.
إنه يكرهها بشدة, كيف يمكنها ان تحارب كل هذا الكره وتنتصر؟
هو لن يسامحها ابدا على ما يعتقد انها فعلته به ,كما انه لن يتقبل فكرة انه مخطئ فيما يعتقده ,تبا لتلك المقالات التي كتبت عنها , غطت كريستي وجهها بيديها لتبكي اكثر واكثر, لا بد وان هذا هو السبب الذي جعل جاريد يرفض تغيير رايه فيها. عندما تركته من اجل الشهرة, أصبح قلبه قاسيا من ناحيتها, لكن عندما قراء تلك الأخبار الكاذبة انتزعها من حياته للأبد,وأغلق قلبه ,ولا شيء يمكنها فعله كي تفتح قلبه من جديد.
فهي لم تخسر حبها وحسب, بل جازفت بعملها كله ,ولأجل ماذا؟
بكت بقوة كارهة كل شيء الآن, أصبح العالم كله اسود بنظرها, وسيطر اليأس عليها كليا, هل سينتهي عملها كله بمثل هذه المكافأة المريرة؟
فكرت في مدرسة الدراما وسعادتها في ذلك الوقت, دروس الإلقاء ,دروس التمثيل, متعة التدريبات, ونهاية الإستعرضات.
كم كان ذلك رائعا حينها,وكم كان عالم السينما يلمع امامها خارج المسرح مشجعا اياها لتحلم وتحلم بأن تكون ممثلة مشهورة.
هل هكذا ستنتهي كل الأحلام؟ تعجبت في يئس, بأن تبيع نفسها مقابل الدور؟ الأكاذيب , الفساد, والطريقة القاسية التي يقايض الناس بها الحب والأرواح الإنسانية من اجل الحصول على الاشياء التي يريدونها والأدوار التي يحلمون بها لكي يجعلوا العالم يوهم بالصورة التي يريدونها, فكرت بوحشية ,فيلم لجاريد يوشانان ,وإنهمرت الدموع على وجهها.
كم كان مأسويا , كيف يمكنه القدوم الى هنا وكسر قلبها بهذا الشكل, وكسر إيمانها بالحب على الرغم من انه كان مقنعا.....
عاد الضوء الى ذلك السواد حين تذكرت صوته الأجش والألم في عينيه حين قال(انا مغرم بموهبتك والآن سأستخدمها ضدك)
إمتلأت عيناها بالدموع مرة اخرى, لكن بنوع مختلف ,وتلاشى الغضل وحل الأمل مكانه,تاركا إياها تتأرجح في مشاعرها لتعود الى تصديقه, الإيمان به, والثقة به من جديد.
هل كان يكذب؟لا يمكنها تصديق ذلك, أوه لقد بدا كلامه حقيقيا,محبا, وتماما كالرجل الذي وقعت في غرامه طوال السنوات الماضية, جاريد يونشانان ,رجل شغوف,إستحواذي ,وعاطف يقدر الموهبة في حياته المهنية.
هل من المعقول ان ما كان جاريد يقاتل ضده هو الحب؟
جلست ومسحت دموعها كي تفكر, من الصعب ان يكون الشخص موضوعيا حين تكون حياته كلها على المحك,لكن عليها ان تحاول, حتى ولو انها كانت على حافة ان تخسر حبها,رجلها, سعادتها المستقبلية, وعملها.
إذا كان يحب موهبتها ,فهو يحبها ,لا يمكن ان يدرج كل تلك الصفات التي احبها فيها دون ان يشعر بشيء نحوها غير الكراهية والإحتقار, فقط جاريد يمكنه ان يجيب على هذا, لكن هل تجرؤ على الإقتراب منه مجددا؟
كلا, انها لا تجرؤ, وكانت تعرف هذا,ان فكرة ان تضع قلبها على المحك من اجله مجددا كانت كافية لأن تجعلها تصرخ وتركض خارج هذا القصر الأبيض عائدة الى بيفرلي هيلز مشيا على الأقدام,لكن عليها ان تعرفاذا كانت محقة بأن جاريد أحبها وعنى كل كلمة حين ادرج لها كل صفة احبها فيها بما فيهم موهبتها, عليها ان تكون شجاعة لكي تواجهه.
قامت من السرير,ولم تسمح لنفسها ان تفكر فيما تفعله, لمحت نفسها في المرآة,فرأت عينيها حمراوتين ومنتفختين من البكاء , بدت مثل بطلة تمثل دورا مأسوياً.
تباً لهذا الشكل الذي ابدو فيه . لقد حان الوقت الذي لم اعد افكر فيه سوى بجعل جاريد يرى حقاً انني أحبه, وبأنني لست كما يظن هو, وبأنه سيتوقف عن كراهيتي, حددت ما تريده ونزلت الى الأسفل.
كان الغداء يتم تحضيره قرب حوض السباحة.وكانت الساعة تشير الو الواحدة, والشمس بدت كأنها كرة ذهبية.
عزفت الموسيقى في الراديو بينما كان الندال يتجولون حول الطاولات لوضع كل لوازم الطعام ,قالت ميلي حين رأت كريستي تخرج من المنزل
_"أوه , ماذا حصل لها؟"
كان جاريد يقف مع مايك, فأدار رأسه لينظر اليها ,كان يضع نظارات شمسية داكنة,التقت بنظراته , فرفعت رأسها دون ان تخفي التعبير الحزين في عينيها او إرتجاف فمها, وأحست انها اكثر ضعفاً من اي وقت مضى.
دون ان تسمح لنفسها ان تنهار من الخوف, مشت مباشرة نحوه, بينما كان يراقبها الجميع ليشاهدوا مشهداً غرامياً اخر على العلن.
حين وصلت اليه قالت بصوت غير مستقر
_"اريد ان اتحدث اليك على إنفراد, على الفور من فضلك."
إبتسم مايك لها ثم لجاريد.
كان الجميع يراقبهما ,فلم يكن لجاريد خيار اخر سوى ان يبتسم ويقول بتهذيب
_"طبعاً ,هلا دخلنا الى المنزل."
لم تكن تريد ان تكون بمفردها معه حيث يمكنه ان يقبلها او يهينها بغضب
_"كلا, سنتكلم هنا,قرب حوض السباحة,إتفقنا."
وضع كوبه كوبه على الطاولة
_"حسناً."
أشارت الى مايك ومشى مع كريستي عبر التراس نحو حوض السباحة,
كانت المنحوتات الرومانية تحيط بهما , العشب الاخضر خلف الباحة البيضاء ,لم يكن احد ليسمع ما سيقولانه كانا وحيدين مع المحنوتات.
قال ستقولين لي انك قررت قبول دور.."
توقفت عن المشي مدركة ان لااحد يسمعها الأن وقالت مستعدة للمخاطرة بكل شيء من اجل هذه المواجهه:"لا"ليس لهذ علاقة بالشهرة ,الثروة،او السينما جايرد.اريد ان اكلمك عنا."
توقف عن السير وابتسم ابتسامة تهكمية:"قررت ان تقبلي عرضي.."
قاطعته ونظرت بعيدا:"جايرد،هل تتذكر عندما التقينا اول مرة؟"
ابتسم ابتسامة قاسة :"كيف يمكنني ان انسى!".
قالت متجاهلة سخريته:"اعتقد انك حينها كنت مجرد مصور وسيم وحين اكتشفت انك مخرج عالمي ناجح ومشهور حاولت ان انسحب من موعد العشاء.
حينها قلت لي ،الايمكنك التظاهر بانني مصور؟
عامليني وكأنني من اعتقدت انني هو قبل ام تعرفي هويتي."
قال بشكل مقتضب:"نعم ،اتذكر،وماذا في هذا؟".
نظرت اليه:"حسنا...يمكنك ان تفعل هذا معي؟فقط
لخمس دقائق؟تظاهر بأنني المرأة التي وقعت في غرامها وانسى انك تظنني مثل ليلي؟"
ابتسم ابتسامة حادة:"ولماذا عبي ان افعل هذا؟."
قالت بشجاعة:"لأنه لدي بضعة اشياء اريد ان اقولها لك،
ولأنني لااستطيع قول هذا في حبن انك تستمر باهانتي،وجرحي،والكلام عن الانتقام."
ضاقت عيناه:"مالذي تريدين قوله؟."
لمعت عيناها:"محاولتي الأخيرة لجعلك تصغي لي.لقد جربت كل شيء والآن سأضع اوراقي على الطاولة،لكن لايمكنني فعل هذا اذا بقيت تعاملني كعدوة".
تكلم ببطء"ان هذا تمام مااراك عليه."
قالت بشراسة:"حسنا احتاج الآن ان تراني بصورة المرأة التي احببتها .هيا ياجاريد لقد فعلت هذا من اجلك منذ ثلاث سنوات،يمكنك ان تفعل هذا من اجلي الآن.فقط لخمس دقائق،هل هذا كثير علي؟ام انك نسيت كم كان ذلك مهما لك حينها؟ان هذا مهم لي الآن،واحتاج منك ان تفعل هذا."
حدق فيها بصمت للحظة،زكانت عيناه ممتلئتان بالعواطف خلف نظارته الشمسية.
"لقد اكملت ذلك الموعد،جاريد.على الرغم من اننني شعرت بالخوف وبأنني اقل منك شأنانالا انني جلست معك طوال اللليل وتظاهرت بانني اجلس مع مصور وسيم،بعدها وقعت في غرامك.على الرغم من مشاعري بعدم الكفاءة.تركتك تدخل حياتي وكنت مستعدة للزواج بك ايضا.لقد فعلت كل هذا من اجلك فلماذا لايمكنك التظاهر بان ايا من هذا لم يحدث؟
كانت شاحبا وبشرته مشدودة فوق عظامه القاسية للحظة ،ظنت بانه سيرفض.
نظر في ساعة يده وقال بتثاقل:"لخمس دقائق."
احست كريستي بارتياح بالغ يغمرها،لكنها كانت تعلم انه لايزال لا يصدقها،فقالت"انزع النظارة السوداء،دعني ار عينيك."
امتعض بفمه لكنه نزعها ببطء.
حدقت في عينيه بعمق في هذه الثواني القليلة،قالت بنعومة:"ان عينيك صافيتان،لكن عيني لا،لقد بكيت كثيرا وانا في الطابق العلوي.هل انت حقا غير متأثر بما يحدث بيننا جاريد؟".
لم ينطق باي كلمة لكن نظرته انتقلت الى وجهها المحمر من البكاء.
لمست ذراعه وهي تبتسم:"انا..سأسألك شيئا جاريد،واريد منك ان تجيبني بصراحة."
هل سبب كرهك لي علاقتي بسايمون؟اعني....انا اعلم ماكتب عني لم يكن مشجعا،والطريقة التي افسدنا فيها الأمور كانت مأساوية،لكن...هل سايمون احد اسبابك الرئيسية لظنك بي انني مثل ليلي؟".
قال بحزم:"لا بد وانك تعرفين ان هذا صحيحا."
شدت باصابعها على ذراعه:"اذن اريد ان اقول لك الحقيقة بخصوص سايمون.لكن يجب ان تعدني بانك لن تخبر احدا .عدني بذلك جاريد!انا اعرف بانك ستلتزم بكلامك اذا وعدتني بذلك."
قال:"حسنا.اعطيتك كلمتي بانني لن اردد اي كلمة من هذا الحوار لاي شخص."
سحبت نفسا عميقا:"لقد اتيت مع سايمون الى هنا منذ ثلاث سنوات كممثلة ووكيلها،وبقينت على هذا الحال مدة سنتين ونصفزلكننا شعرنا بالوحدة جاريد هذا كل شيء.صديقان قديمان لم يعودا قادرين على مواجهة الفراغ الذي اوقعا نفسيهما فيه لأجل الطموح."
نظر جاريد بعيدا ،وملامحه قاسية:"هذا مؤثر."
حاولت ان تكافح لكي تتجاهل تكذيبه لها الواضح:"لذلك اصبحنا معا ليس هناك شغف نحن مجرد اصدقاء،نحاول الانكون وحيدين واعتقدت ان هذا قد ينجح كلانا اعتقد هذا،الى ان جئنا الى كاسا كامارا."
ابتسم بقسوة:"افترض بانك ستقولين انك التقيت بي مجداا..الخ..الخ..هل رأيت؟استطيع قراءة افكارك!لكن لاتدعيني اوقف تمثيليتك الصغيرة المقنعة.لاعليك تابعي."
انفجرت بالغضب:"لاتفعل هذا بي،لقد وعدتني للتو بانك ستصدقني،ولم ينته وقتي بعد!مازال لدي ثلاث دقائق".
نظر بعيدا من جديد بصمت.
قالت بحدة:"لماذا انا هنا ازعج نفسي؟اتي اليك هكذا،احاول ان اصل اليك ،في حين انه من الواضح انني اضيع وقتي."
قال:"نعم،لماذا تغعلين هذا كريس؟ام علي ان احزر؟
انت خائفة بان ااغضب لدرجة ان احطم عملك اذا استمريتي في رفض....."
قالت بصوت اجش جعله يجفل من الصدمة:"فليذهب عملي الى الجحيم.لم اعد قادرة على التفكيربعملي منذ وصلت الى هنا والتقيتك مجددا،لااستطيع ان اصدق ان حياتي كلها تغيرت لهذه الدرجة بهذا الوقت القصير،لكن هذا ماحصل كنت اعلم اننني قبل ان اتي الى هنا كنت مستعدة للزواج ،انجب الأطفال،الاستقرار،لكن.....ت� �ا،لم اتوقع ان يحصل كل هذا/لقد عشت حياتي اسعى نحو الشهرة ،لطالما عرفت اننني حين احصل عليها فسأكون قادرة على الارتياح اسند ظهري واعيش،اتزوج ارزق باطفال واتوقف عن الركض وكأنني في سباق ،وانت تعلم مالذي اتكلم عنه،اليس كذلك؟لقد كان هذا ماتريده عندما التقينا اول مرة.
جاريد....لقد كنت قد وصلت حينها الى ماوصلت عليه انا الآن".
قاطعها فجأة بغضب:"انا....لماذا استمع الى كل هذا؟"
احست بالدموع في عينيها وبدأت تفهم ماكان يحصل لها
قالت:"لقد كنت مستعدل لتتزوج وترزق باطفال لكنني لم اكن جاهزة بعد جاريد،لأنني لم اكن مشهورة،ولم استطع ان ارتاح الى ان اصبحت كذلك".
"لااريد ان اسمع اي...."
"لكنني مستعدة الأن."
"اوه،ياللهول."
"جاريد عليك ان تصدقني."
قال بشكل قاس:"لااريد ان اسمع هذا،ولااريد ان ارى دموعك،تبا توقفي عن البكاء!توقفي."
كانت الدموع تنهمر على وجهها:"لااستطيع لقد كنت شرريرا جدا معي ،مليئا بالكراهية والقسوة....."
قاطعها:"ماذا تريدين مني؟اعني مالذي تريدين مني قوله؟".
همست:"لابد وانك مازلت تشعر بشيء تجاهي.لقد اخبرتك مالذي يعنيه سايمون لي،اريد ان اعرف مالذي تعنيه نيسا لك؟".
"انها صديقة قديمة،ولاتسألي اكثر من ذلك لأنني لن اقول لك."
"وانا؟ماالذي اعنيه بالنسبة لك؟".
حدق بعينيها والعاطفة تشتعل بينهما.امسك كتفيها بينما كانت تنهمر الدموع من عينيها.
طاشعر باشياء كثيرة نحوك،معظم الكرااهية،الأحتقار،لكنهما ممزوجين بالأحترام والأعجاب،وهذا مايجعلني اريد ان اجرحك اكثر،اكره ان ارى بانك استعجلت النجاح وحدك هكذا،واكره ان ارى بانه يمكنك ان تكوني شيئا افضل من زوجة وام،واكره بان اعلم انني احترمك لهذا؟".
كان قلبها يقفز بشراسة:"جاريد...انا...."
قاطعها بوحشية:طكيف يمكنني ان اشعر بالاحترام لامرأة مثلك؟انت مصدر خطر لاي رجل مغغفل يهتم بك ،حسنا،انت موهوبة جدا،جميلة،ذكيه،وجذابة،لكن ك لست امرأه حقيقية فأنت تظهرين الحب والعاطفة كطريقة للحصول على ماتريدينه،انت تتلاعبين،تكذبين،تخططين للحصول على الرجل.
لاتنظري الي بتلك الطريقة المدمرةنفلن تنفع معي وكذلك دموعك المزيفة،لقد شاهدتك على الشاشة هل تتذكرين؟وشاهدتك في الواقع وانا اعرف انك تستخدمين موهبتك لتجعليني احس بالأسف عليك.
حسنا كريس هذا لم ينجح لقد اخبرتك،اكره كل ماتفكرين فيه،اريد الانتقام،وساستخدم موهبتك ضدك،والان هل فهمت هذا؟هل هذا كاف لك؟ ام علي ان اكتب هذا على لوحة علوها عشرة امتار حتى تتمكن هوليود كلها من رؤيتها؟ثم استدار وسار بعيدا عنها.
ارادت ان تصرخ له كي يعود،لكنها كانت تعلم انها ستهين نفسها لوفعلت ذلك فهو لنيغير رايها ولن يصدقها ولوعاش مئة عام،وهو لن يسمح لنفسه ان يعتقد بانه كان مخطئا بحقها.
قالت لنفسها:"لقد حاولت فقد نزلت الى هنا ،اخبرته بالحقيقة واوقفت محاولاتي في ان اخبي حبي له.
وانظروا كيف انتهى بي المطاف،لم يعد باستطاعتها مواجهة الامر اكثر،فهي في حالة بكاء لامتناهي،الم لامتناهي،ومعارك لامتناهية.
لقد انتهت خطوبتها،عملها في خطر،وقلبها ممزق الى قطع صغيرة وفجأة رأت ظلا صغيرا بجانب حوض السباحة.كانت عيون سايمون رقيقتين قال:"مرحبا،هل انت على مايرام؟".
اجابت بالم:طفي الحقيقة،لا،لكن من الأفضل ان تجلس،انا خائفة لقد اخبرت جاريد للتو اننا اصدقاء فحسب ولاشيء اكثر من ذلك."
تنهد سايمون وجلس قربها على حافة حوض السباحة:"لاتقلقي لقد اخبرت نيسا بنفس الشيء عنك".
ضحكت وجلسا معا لدقائق بهدوء.ثم قالت بعد بعض الوقت:"سايمون،هل هناك أي طريقة تجعلنا نغادر هذا المكان البائس؟نحزم امتعتنا ونعود الى بيفرلي هيلز؟".
قال بنفس المأساوية:"اتمنى لو كان هناك أي طريقة،لكن هذا سيدمر علاقتنا بشركة كامار."
تنهدت بعمق:طانت على حق.اشعر بالآن انه ليس هناك طريقة تجعلني اتحمل البقاء..."
ابتسم لها:طلاتقلقي مازال هناك 24 ساعة في هذا المكان وغدا سنحزم امتعتنا استعدادا للرحيل."
انتابها شعور ممزوج بالمرارة وخيبة الأمل:"نعم."
هل سترى جاريد مجددا؟ هل سيحاول الأيقاع بها ليحقق انتقامه؟كانت تري البكاء ثانية.كيف امكنها ان تكون بمثل هذا الغباء؟انها تفضل ان ترى جاريد وتكون معه،تتشاجر معه على ان ترحل ببساطة وتبدأحياة جديدة في مكان اخر.
لأنني اعلم انني لن اقع في غرام رجل اخر ادركت ذلك مع احساس بالصدمة.
ليس هناك رجل يمكنها ان تحبه،ليس هناك من رجل اخر يملك صفاته،وسامته،جاذبيته القوية،
او موهبته.
تدفقت دموعها مجددا خلف نظارتها السوداء.
كل هذا البكاء لابد وانها افرغت قلبها من الحب الآن.


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-10, 02:20 AM   #10

عيناك عنواني
alkap ~
 
الصورة الرمزية عيناك عنواني

? العضوٌ??? » 85085
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 897
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond reputeعيناك عنواني has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك rotana
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع


كانت لعبة البحث عن الكنز طريقة ممتازة لتمضية الوقت بعد الظهر . ثم اعطاء الجميع اوراق عليها اسئلة , كان الفريق الول الذي يستطيع الاجابة عن كل الاسئلة ان يذهب الى القاعة ليأخذ الجائزة
والتي كانت عبارة عن منحوته من الرخام لكاسا كامارا محفور عليها تاريخ هذه الزيارة . القليل من الاشخاص هم الذين حصلوا على تلك المنحوته .
وبالرغم من ان كريستي وسيامون كانا منغمسين بمشاكل حياتهما الا انهما ارادا الفوز . وكان من المفيد لهما انهما تخطيا مشاكلهما لوقت قليل .
قال سايمون بينما كانا يأخذان اوراق الاسئلة من ميلي : " جاريد ونيسا يشكلان فريقا واحدا , ايضا امل الا يربحا , والا فإن نيسا ستمرغ انفي به . لقد ربحت منحوته لكاسا كامارا منذ سبع سنوات "
كانت كريستي لا تزال مندهشة من الوقت الذي كانا هو ونيسا على علاقة معا . حدقت بعينين مليئتين بالغيرة بنيسا التي تقف مع جاريد , وخطر لها فجأة انهما ملائمان لبعضهما اكثر منها هي وجاريد .
تلك الفكرة جعلت الغيرة تسوي في عروقها كحقنة السم .
قال سايمون :
- هيا بنا سنترك في الخلف ان لم نبدأ الآن .
عندما عادا الى المنزل , كان مهجورا , كانت اشعة الشمس ساطعة تملأ الشرفات والتراس واشجار النخيل .
كانت صوت الموسيقى تسمع من نافذة في الطابق العلوي .
اغنية حب حديثة كانت في الماضي الرقم واحد على لوائح الاغاني , فجأة خرج جاريد الى شرفة الجناح الشرقي .
شحب وجه سايمون , وامتلأ صوته بالألم وهو ينظر الى الشرفة :
- اوه , يا للهول . تلك هي غرفتها ! انه مع نيسا ... .
في تلك اللحظة ظهرت نيسا على الشرفة , بردائها الابيض , وقفت الى جانب جاريد وكلاهما يديران ظهرهما الى الحديقة , ضخكهما يعلو فوق صوت الموسيقى . قبلا بعضهما برقة ونعومة .
قالت كريستي بهمس وهي تلمس طريقها لذراع سايمون :
- لا استطيع تحمل هذا , اخرجني من هنا , ابعدني عن هذا المكان .
احاطها بذراعه ليقربها منه , واطلق صوتا يانسا :
- لا يمكننا ان نغادر كريستي ! علينا ان على وجهينا قناعا شجاعا و ... .
دفنت وجهها في عنقه وتشبثت به قائلة :
- لم يعد لدي أي وجه شجاع , ليس بعد هذا . انظر اليها بهذا الرداء المغري .
قاطعها سايمون وهو يدفن وجهه في شعرها :
- لا . لا . لا تقولي هذا , لا اريد ان اسمع هذا , ولا اريد ان افكر في هذا .
حبست الدموع في عينيها :
- انت على حق . ليس هناك من فائدة من تعذيب انفسنا . هيا بنا . دعنا نذهب ونقول لميلي اجوبتنا . لقد بقي القليل من الوقت لينتهي هذا الكابوس وبعدها نرحل الى المنزل .
كان مايك وميلي يجلسان في الردهة يشربان عصير البرتقال البارد . وصل سايمون بابتسامة مزيفة يخفي ألمه . قائلا :
- هل نحن آخر من وصل ؟
تكلم مايك ببطء وهو يمد يده :
- كلا . انتما اول من وصل . والآن ! دعونا نرى اوراق الامتحانات , ونتاكد انكما اجبتما بشكل صحيح .
كانت كريستي تشعر بأن قلبها محطم . لقد خسرت كل شيء . ايمانها , حبها , احلامها , دورها في الفيلم , لقد حصل كل هذا هنا في كاسا كامارا , في عطلة نهاية اسبوع سريعة .
والآن , في المشهد الاخير من المهزلة , ربحت منحوتة من الرخام الابيض , ليكون ذكرى لكل ما مرت به هنا .
نقر مايك بالقلم :
- حسنا . انتم الفائزون , من يريد المنحوتة ؟
قال سايمون :
- اعطه لكريستي .
وقف مايك على قدميه ومشى بكبرياء نحوها :
- ها انت هنا , آنسة ماكول , تفضلي كاسا كامارا , تهانينا . ان هذا يقدر بالكثير من المال بعد وقت من الزمن .
قالت ميلي :
- لقد سمعت ان منحوتة العام 1927 قد تم بيعها بمليون دولار الشهر الماضي .
اشار مايك الى منحوتة من الذهب من عيار 24 وقال :
- ان اسمك قد سجل هناك .
قالت كريستي وهي تحاول ان تبتسم :
- هذا جميل سأهتم بها جيدا , ستكرني دائما بهذه العطلة .
مرر سايمون يده على شعره :
- هل هناك أي شيء اخر على برنامج ظهر اليوم ؟ ام نذهب للاستعداد لحفلة الليلة ؟
تنهدت ميلي :
- كلا , انتم احرار بعد ظهر هذا اليوم ابتداء من الآن . انها الـ4.30 الآن , وليس لدينا وقت لأشياء اضافية . لا تنسيا ان ترتديا اجمل ما عندكما للحفلة .
وافق مايك على كلامها :
- نعم , هناك الكثير من الناس سيحضرون الحفلة . فنان من اهم الشخصيات في هوليوود . حاولي يا كريستي ان تبدي اجمل نجمة شابة لدينا .. .في غرفتها , جلست تحدق بالمنحوته الجميلة التي ربحتها , متسائلة كيف ستشعر بعد عشرين عاما عندما تراها على احدى الرفوف مليئة بالغبار . كيف ستكون حياتها حينها ؟
ربما لن تكون متزوجة . او لديها اطفال . وربما قد تكون نجمة مشهورة في كل انحاء العالم ووحيدة .
فجأة احست ان الشهرة لاتعني لها شيئا . ما الفائدة في ان تكون مشهورة وناجحة لكن دون حبيب ؟ سيكون هناك رجال دائما تشعر بالانجذاب نحوهم , وربما قد يطلبونها للزواج .
لكنها كانت تعرف انها ستكون محظوظة ان وجدت رجلا اخر تحبه كما احبت جاريد بوشانان .
وعليّ ان اتوقف عن حبه فورا . فكرت في يأس لأنه من الواضح انه لا يحبها .
كيف استطاع ان يقضي الوقت مع نيسا بعد ان سمع رجاء كريستي له ؟ ان ما فعله اسوأ من الخيانة , انه شيء مقيت حقا .
كانت تعرف انها لن تسامحه على فعلته هذه . وعلى جره لها لهذا الكابوس العاطفي الذي عاشته في هذه العطلة .
ان جاريد لن يسمح لها بالتمثيل في هذا الفيلم الا اذا نفذت له مطالبه , وبهذا فإنه سيجبرها على رفض الدور .
لكن ما الفائدة من التفكير بهذا ؟ انها تدمر نفسها بالجلوس هنا . والتحديق في هذه المنحوتة الجميلة الناعمة , والغوص في الصدمات العاطفية التي تعرضت لها في هذه العطلة .
انها الخامسة والنصف الان . وقد بدأت بالاستعداد لحفلة كامارا .
كل نجوم هوليوود ستكون هناك , وستكون هذه المناسبة من اكثر المناسبات تميزا . ان قيمة كريستي سترتفع في نظر الكثيرين حين يكتشفون انها واحدة من عشرات المحظوظين الذين تمت دعوتهم لقضاء عطلة نهاية الاسبوع هنا ولتكون ضيفة في حفلة كامارا .
هذه الليلة فرصة لها لتحاول ان تكون فاتنة قدر الإمكان في نظر مايك .
دخلت إلى غرفة الحمام لتستحم .
اضافت بعض الزيت المعطر إلى المياة لتفوح رائحتها الجميلة عليها .
تساءلت ماذا كانت تفعل نيسا فال لتبدو جميلة .
هل هي مع جاريد الآن ؟
ارتجفت لمجرد التفكير فيهما .
لكن لا فائدة من هذا ، لقد تحطمت من واقع علاقتهما ببعضهما لأن
ذكرى تلك اللحظة حين رآتهما على الشرفة محفورة داخل رأسها .
لقد تم الكشف عن الحقيقة بعد ظهر اليوم حين كانا يضحكان ويقبلان بعضهما على الشرفة .
كان من السهل اختيار الثوب المناسب لهذه الليلة فستان أنيق من الحرير ،
يبرز مفاتن جسدها ، لمعت حبة الماس حول رقبتها حين لبست القفازات المسائية
الطويلة ، احاط شعرها الطويل بوجهها الجميل ذو البشرة المخملية .
وقالت لنفسها ، يا لك من نجمة سينمائية .
كانت الساعة السابعة والنصف والمنزل تصدح منه الموسيقى والحركة خصوصا بعد ان بدأت الفرقة
بالعزف ، كان الخدم يضعون اللمسات الأخيرة على البوفية .
بدأت السيارات بالتوافد إلى القصر .
كاديلاك ، رولز رويس ، فيراري ، وليموزين تلو ليموزين .
جعلها صوت النقر على الباب تتفاءل بالأمل . أمل غبي ،قد يكون جاريد جاء ليقول لها شيئاً
أي شيء يمكن ان يشرح ما رأته اليوم ويقول لها انه يحبها بصدق .
فتح سايمون الباب ، فمات أملها : ( كريستي . . . ؟ )
ابتسمت : ( مرحبــاً . )
ابتسم لها : ( أنت تبدين فاتنة في هذا الفستان ، عزيزتي .
أنا لم أرك بمثل هذا الجمال من قبل . )
ظهر الآلم في عينيها بينما كانت تنظر إلى بذلته الرالف لورين ، شكراً ، أنت تبدو أيضاً وسيماً جداً . )
ابتسم ومد لها يده ، لأنهما يجب عليهما الدخول سوياً .
كان عليهما البقاء سوياً ليحميا انفسهما من كابوس مواجهة جاريد ونيسا خصوصا بعد ان تأكدا
من علاقتهما ، فهما حبيبين من دون شك .
قال سايمون وهما ينزلان إلى الطابق السفلي : ( هل تتذكرين حين وصلنا إلى هنا البارحة ؟ )
( هل كان هذا البارحة فقط . ؟ )
ضحك بمرارة : ( قلت لك حينها اننا حققنا أحلامنا ووصلنا إلى القمة ، ألم أقل ذلك ؟ )
( نعـــم ) .
كانت تسمع أصوات الموسيقى في كل مكان حين دخلا القاعة اجتاحها الغضب .
لكنها حاولت الإبتسام قدر المستطاع .
سمعت نفسها تقول بشجاعة : ( سأذهب لمواجهة جاريد . نعم !
سأذهب وأواجهه لأقول له بأنني رأيته مع نيسا .
وسأقول له ما هو رأيي فيه . )
ضحك سايمون بلطف ونظر إليها بإعجاب : ( هذا جيد لك .
هل علي ان أصفع نيسا على وجهها أيضاً . ؟ )
شعرت بالألم يغزو قلبها : ( لِمَ لا ؟ لقد فعلت كل ما بوسعها .
لإيذاءك في هذه العطلة تماماً كما فعل جاريد معي ولكلانا يعرف أنهما يسخران منا معاً .
ضحك بغضب : ( وأنا ايضأً ، لكن على الأقل حميتك من الإستغلال . )
سمعت صوت مايك : ( مذهلة / كنت أعلم أنك لن تخذلين كريستي . )
عانقها بسرعة . ثم تابع : ( أحضري كوباً من العصير وتعالي لتكوني مع الضيوف . )
نظرت في إرجاء القاعة ، كانت الفرقة تعرف بعيداً فوق المنصة .
وهناك الكثير من الضيوف الإثرياء والمشهورين .
رأت جاريد ونيسا يرقصان ، اجتاحتها الغيرة .
كانت نيسا تبتسم لجاريد وجسدها قريب جداً لجسدة .
شعرت بالغباء . طوال الوقت الذي قضته هنا كانت تصدق كل ما يقوله لها .
كانت مقتنعة أنه لا يشعر نحو نيسا كما كان يشعر تجاهها لأنه كان يطاردها بإهتمام . . .
قال سايمون الذي كان يقف إلى جانبها : ( ارقصي معي . )
وضعت كوبها على صينية من الفضة ومشيا هي وسايمون إلى حلبة الرقص .
رقصا متقاربين كجاريد ونيسا .
قال سايمون بألم وهو ينظر من فوق كتف كريستي إلى نيسا :
( أشعر أن مجموعة من الكلاب المفترسة تطاردني . )
همست : ( أنا أيضاً ، لكن لا يجب ان تدعها ترى مدى تأثيرها السلبي عليك . )
رقصا ثلاث رقصات أخرى ثم قررا أن يكفا عن الإستعراض .
سارا نحو طاولة الطعام ، تنهدت كريستي لرؤية الطعام .
إلا أنها لم تشعر بأي شهية للطعام .
توقف قلبها وكأن أحداً ما طعنها .
واجتاحتها غيرة قاتلة لرؤية جاريد يقبل نيسا ظهر مايك كامارا فجأة
بجانبهما وربت على كتف سايمون . قال : ( خذ بعض الكافيا . وأنت أيضاً كريستي . )
استدارت نحوه ، وكانت مرغمة هي وسايمون ان يتحدثا إليه ويبديان إعجابهما بالكافيار الذي أحضره لهما .
أضافت ميلي التي انضمت إليهم وهي تضحك : ( إنه لا يحتوي على السعرات الحرارية وهذا هو أفضل ما فيه . )
كان مايك كامارا يحب الأشخاص الذي يأكلون معه .
قال : ( ان سايمون ليس مضطراً لأن يقلق بشأن صورته .
هيا سايمون . أنضم إلي في تناول الطعام الموجود على هذه الطاولة . )
ضحكت ميلي : ( ايها القذر . )
أجاب مايك : ( لا ، ليست كذلك . عزيزتي . )
استدارت ميلي نحو كريستي : ( هل تستمتعين بهذه العطلة ، عزيزتي ؟ )
اجابت كريستي كاذبة : ( نعم ، نعم لقد كانت رائعة ، وكان من أللطف والكرم منم أن تقومي بدعوتنا . )
( نعم . . . من المحزن كيف تتحول الأمور . لقد أردت حقاً أن يعود سايمون ونيسا لبعضهما البعض .
لقد احبا بعضهما ، تعرفين ذلك . )
حدقت كريستي بميلي برعب ، ثم حولت نظرها نحو سايمون الذي كان يستمع .
امسك مايك بيد سايمون المتجمدة : ( تناول الطعام . )
أكملت ميلي : ( إنه ينتمي لنيسا . لقد كانا غبيين كلاهما ، حين انفصلا ، لا تتجهمين ، عزيزتي ، فمن الواضح
انك تنتمين لجاريد بوشانان . )
رأت جاريد ونيسا يتجهان نحوهم وأيديهما متشابكان ،
وقد بدأ أثر أحمر الشفاة على خد جاريد .
ضحكت ميلي : ( آه ، ها هو جاريد هنا . مالذي يفعله مع نيسا في حين يمكنه أن يحصل
عليك ، أنا لا أعرف أبداً . أن نيسا ليست الشخص المناسب له . أنت هي من يريدها . )
قاطعتها بتوتر : ( ميلي . . . )
قالت ميلي : ( أنت مازلت مغرمة بجاريد . )
وصل جاريد ونيسا ليسمعان أطراف الحديث ، فحدقا بميلي مصدومين .
تابعت ميلي ببطء : ( حسناً ، حسناً ، أن الحفلة تزداد إثارة . )
قال جاريد بغضب : ( أنت حقاً مزعجة ، لو لم أكن ، أكن احتراماً بالغاً لزوجك .
لكنت قلت لك ما تستحقينه تماماً . )
أجابت ميلي بغضب : ( ماذا تقول ؟ هل سمعت ذلك مايك ؟ )
كان مايك خلفها يتنازل قطعة من الدجاج : ( بالطبع سمعت .
عزيزتي ، ولست متأثراً ، لكن لا يمكنك أن تلومي الرجل ، لقد كنا نتدخل في شؤونهم الخاصة بشكل جنوني . وأنت تعرفين ذلك .)
قال سايمون : ( أنا أوافقة الرآي ، وأعتقد انني اكتفين من هذا .
على الرغم من أنني اكره جاريد لأسباب شخصية ، إلا أنني أوافقة الرأي .
أنت امرأة سامة ، وتستحقين أن تنعتني بالكثير من الصفات . )
قالت نيسا : ( اصمت ، سايمون . سيضعونك على اللائحة السوداء . أيها الغبي . )
استدار نحوها وعيناه تنضحان بالشر : (أبق خارج هذا ولا تتدخلي أيتها المرآه . )
احمر وجه نيسا من الغضب ، اجابت : ( أنت تتجرأ وتقول لي هذا في العلن ، وبعد الطريقة التي تصرفت فيها ! )
جذبها سايمون من ذراعها : ( الطريقة التي تصرفت فيها !
أيتها الرخيصة ،لقد رأيتك اليوم على الشرفة ،
اعرف انك كنت مع هذا الوضيع طوال فترة بعد الظهر في غرفتك . )
قاطعة جاريد بحدة : ( أيها الكاذب . إذا كان هناك رجل يتلاعب بامرآتين معاً فهو أنت . )
تقدمت كريستي : ( لاتحاول ان تلقي اللوم على سايمون . لقد تعذب بما يكفي بسببك . )
نظر جاريد إليها : ( لا تتدخلي في هذا . لقد رأيت عناقك الحار تحت الشرفة . )
( ماذا ؟ )
بدأ جاريد يفقد السيطرة على نفسه : ( هل تعتقدين انني صدقت ما قلته لي بعد ظهر اليوم !
يا للهول كم أن مخادعة . )
رفعة سايمون بشراسة : ( لا تكلمها بهذه الطريقة أيها القذر . )
تقدم جاريد نحوه مستعد لشجار : ( لا بد وأنك تريد لكمة على فمك .
لقد اردت ان أحطم وجهك منذ عدة سنوات و . . . )
صرخ سايمون : ( فلتفعل ذلك .لا يهمني . لقد سرقت مني المرأة الوحيدة التي أحببتها ،
والآن ليس لدى أي شيء أعيش لأجلة . لاشيء سوى . . . )


حدقت بميلي برعب ,ثم حولت نظرها نحو سايمون الذي كان يستمع .
امسك مايك بيد سايمون المتجمدة:‘‘تناول الطعام‘‘اكملت ميلي ‘‘انه ينتمي لنيسا ,لقد كانا غبيين كلاهما ,حين انفصلا,لا تتجهمين عزيزتي فمن الواضح انك تنتمين لجاريد بوشانان‘‘.
رات جاريد ونيسا يتجهان نحوهم وايدهم متشابكه ,وقد بدا احمر الشفاه على خدي جاريد .

ضحكت ميلي ‘‘اه,هاهو جاريد هنا ,مالذي يفعله,مع نيسا فيما يمكنه ان يحصل عليك,انا لا اعرف ابدا,ان نيسا ليس الشخص المناسب له,انت هي من يريده‘‘.
قاطعتها بتوتر:‘‘ميلي...‘‘.
قالت ميلي:‘‘انت مازلت مغرمة بجاريد.‘‘
وصل جاريد ونيسا ليسمعا طرف الحديث ,فحدقا بميلي مصدمين.
تابعت ميلي ببطء:‘‘حسنا,حسنا,حسنا,ان الحفلة تزداد اثاره‘‘
قال جاريد بغضب:‘‘انت حقا مزعجة,لو لم أكن,أكن احتراما بالغا لزوجك ,لكنت قلت لكي ماتستحقينه تماما‘‘.
اجابت ميلي بغضب:‘‘ماذا تقول؟هل سمعت ذالك مايك؟‘‘
كان مايك خلفها يتناول قطعة من الدجاج :‘‘بطبع سمعت عزيزتي,ولست متأثرا,لكن لا يمكنك ان تلومي الرجل,لقد كنا نتدخل في شؤنهم الخاصة بشكل جنوني .وانت تعرفين ذالك.‘‘
قال سايمون:‘‘انا اوافقه الرأي,واعتقد انني اكتفيت من هذا,على الرغم من اني اكره جاريد لاسباب شخصية ,الا اني اوافقه الرأي انت امراءة سامة,وتستحقين ان تنعتي بالكثير من الصفات‘‘.
قالت نيسا:‘‘اصمت ,سايمون ,سيضعونك على لائحة السوداء ,ايها الغبي‘‘
استدار نحوها وعيناه تنضحان بشر :‘‘ابق خارج هذه ولا تتدخلي ايتها المراءة‘‘
احمر وجه نيسا من الغضب اجابت :‘‘ انت تتجرأ وتقول لي هذا في العلن , وبعد الطريقة التي تتصرف بها‘‘.
جذبها سايمون من ذراعها :‘‘الطريقة التي تصرفت فيها,ايتها الرخيصة,لقد رايتك اليوم على الشرفة .اعرف انك كنت مع هذا ,الوضيع طوال فترة الظهر في غرفتك.‘‘.
قاطعة جاريد بحدة:‘‘ايها الكاذب,اذا كان هناك رجلا يتلاعب بامرءتين معا فهذا هو انت‘‘.
تقدمت كريستس:‘‘لا تحاول ان تلقي اللوم على سايمون,لقد تعذب بما يكفي بسببك‘‘.
نظر جاريد اليها:‘‘لا تتدخلي في هذا,لقد رايت عناقك الحار تحت الشرفة ‘‘
‘‘ماذا؟‘‘.
بدأ جاريد يفقد السيطرة على نفسه:‘‘هل تعتقدين اني صدقت ما قلته لي بعد ظهر اليوم, يا للهول ,كم انت مخادعة,‘‘,
دفعه سايمون بشراسة:‘‘لا تكلمها بهذه الطريقة ايها القذر‘‘.
تقدم جاريد نحوه مستعد للشجار:‘‘لبد وانك تريد لكمة على فمك,لقد اردت ان احطم وجهك منذ عدة سنوات,و...‘‘
صرخ سايمون:‘‘فلتفعل ذالك,لا يهمني,لقد سرقت مني المراءة الوحيدة التي احببتها,والان ليس لدي أي شئ اعيش لاجله,لا شئ سوي...‘‘.
قالت نيسا بشراسة:‘‘انت لم تحبني ابدا,لا تحاول ان تستعرض تلك الخدعة القديمة لانني لان اصدقها‘‘.
فجأة ,ظهر تعبير غريب في عينيه:‘‘انا لايهمني اذا...لا يهمني..‘‘
كانت هناك لحظة صمت.
شحب وجه سايمون وامسك صدره:‘‘آه....‘‘
شحب وجه جاريد ايضا:‘‘اوه يا للهول..‘‘
قال سايمون:‘‘قلبي..‘‘


كان الجميع يحدق به مذهولين.
تحرك جاريد بسرعة والتقط سايمون قبل ان يسقط .
ثم قال:‘‘تراجعوا,اتصلوا بسيارة الاسعاف‘‘.
مدد جاريد سايمون على الارض ,واسرعت ميلي لطلب الاسعاف. جلست كريستي بقرب سايمون وجاريد ,وكل من في القاعة بدأوا يقتربون حولهم .
صمتت الموسيقى وكان جاريد ينزع ربطة عنق سايمون وازرار قميصة :وقال:‘‘تراجعوا,اعطوه بعض الفسحة .هو بحاجة لتنفس.‘‘
همس سايمون بصعوبة:‘‘نيسا...‘‘
اقتربت نيسا منه والدموع في عينيها :‘‘انا هنا,عزيزي حاول الا تتكلم ,لا استطيع ان اتحمل ان يحدث لك أي شئ.‘‘
تمتم وهو يمسك يدها:‘‘قد اموت يانيس..‘‘
‘‘لا,ارجوك ..‘‘
‘‘اريدك ان تعرفي الحقيقة قبل ان اموت..‘‘
بدأت ببكاء :‘‘اوه,سايمون..‘‘
‘‘لطالما احببتك نيس,منذ الدقيقة التي رايتك فيها,كنت تبكين في حفلة والديك,لانك لم تربحي جائزة اجمل فستان في الحفلة ,هل تتذكرين هذا؟‘‘.
انهمرت دموع نيسا على خدها ‘‘كنت في الثالثة من عمري‘‘
قال سايمون:‘‘كان يجب ان تفوزي بتلك الجائزة,لانك كنت ترتدين ثوبا رائعا في ذاك اليوم‘‘
ضحكت نيسا:‘‘لقد امض تامي ساعات لكي تصفف لي شعري وقد ذهب كل هذا سدى حين دفعتني الى حوض السباحة.‘‘.
ضحك سايمون ثم وضع يده على صدره.
قال جاريد:‘‘حاولي الا تجهديه‘‘.
اصفر وجه سايمون ,وتمسك بيد نيسا بنما كانت تبكي بشدة:‘‘عزيزتي اردتك انت تصبحي نجمة عظيمة ,وكنت متأكد ان الجميع سيلاحظني حينها ,لكن لم ينتبه لي احد,عكس ما اعتقدت.‘‘.
همست:‘‘لم تكن تلك غلطتك ياعزيزي كان هذا لاننا نشأنا سويا,ولهذا لم يلاحظوا ما فعلته لي.‘‘.
اعترف والدموع تنهمر منه:‘‘نشأت وانا اغار منك,لا اصدق انني فعلت كل ما فعلت حطمت كلينا امام هووليود .‘‘.
بكت نيسا:‘‘لقد احببتك,حتى حين كنت تفعل هذا.‘‘
‘‘نيس..تلك العلاقة مع سالي هاركر لم تحصل ابدا كما اعتقدتي ,لقد كذبت بكل هذا لاسترجعك.‘‘
حدقت به نيسا برعب:‘‘اوه,لا ,اوه,سايمون لماذا لم تقل هذا من لي قبل؟‘‘
‘‘كبريائي منعني.‘‘
قال جاريد بحزم:‘‘لا تدعيه يتعب نفسه.‘‘
قال سايمون:‘‘لم استطع الاعتراف بذالك خصوصا بعد ا نجيت الى شقتك ذلك اليوم ووجدت وكيل اعمالك الجديد هناك.كيف كنت ساقول ان علاقتي كانت وهما في حينا انك كنت في وضع حار مع ذالك الوغد؟‘‘.
‘‘لكنه لم يكن عشيقي,سايمون,لقد بقا عندي تلك الليلة لانه كان متعبا جدا ولم يستطع القيادة ليعود الى منزله.‘‘.
حدق سايمون اليها وامتلئ وجهه بالعرق :تعنين..‘‘
بكت بحدة:‘‘كنت ادعي..تماما مثلك ايها الغبي..ومازلت افعل ذالك,طوال العطلة هنا.اوه,يا له من كابوس,كان على ان ابتسم وابتسم واتظاهر اني غير مهتمة بانك مرتبط بامراءة اخرى...و...‘‘
‘‘ماذا!لكن ماذا عن جاريد حبيبك!رأيتك على الشرفة‘‘
قالت بصوت اجش:‘‘وقعت في حوض السباحة حين كنت اتحدث عن طفولتي.‘‘.
قال جاريد بعمق وهو ينظر الى سايمون يعاني من علامات اصابة بذبحة صدرية:‘‘ساعدتها على الخروج,لم تكمل البحث عن الكنز وصعدنا الى غرفتها لتبدل ملابسها.‘‘.


كانت كريستي تحدق غير مصدقة .كذالك كان سايمون.
‘‘لكنك كنت في غرفة نومها ,وقبلتها,كلنا اراك تفعل ذالك‘‘.
هز جاريد رأسة:‘‘نحن اصدقاء قدامه ,في سنوات الاخيرة,لم نفعل شئ سو اننا تكلمنا مع بعضنا عن قلونا المحطمة .‘‘.
همست كريستي وهي عاجزة عن التنفس:‘‘جاريد..اوه,..جاريد عزيزي‘‘.
قال جاريد وهو ينظر اليها:‘‘لم نقم باي علاقة ,استحمت نيسا وبدلت ملابسها,في حين انا اشرب القهوة محاولا في طريقة لتخطي المشاكل التي عشناها في هذه اليومين‘‘.
قالت كريستي بحزن:‘‘كانا يوميين صعببين علي علي انا ايضا‘‘.
وصلت سيارة الاسعاف,فابتعدوا المدعوين ليسمحوا للمسعفين من الدخول ونقل سايمون.
تكلم جاريد بحدة حين حاول سايمون الجلوس:‘‘لا تتحرك‘‘.
قال برعب وهو يمسك على صدره:‘‘اشعر بالم مريع..لكن نيس ,حبيبتي ,عديني انك ستأتين معي الى المستشفي .لا احتمل فكرة ان اموت انا بعيد عنك‘‘.
‘‘اوه,لا تقل هذا ,لقد كنا أغبياء,فأنا لا اتخيل العالم من دونك ,حتى لو لم اعش معك. سايمون ,ارجوك سامحني.قل انك تحبني.‘‘
‘‘احبك جدا نيسا ,وطالما احببتك‘‘.
كان المسعفون يركضون عبر القاعة وهم يحملون النقالة والمعدات,:‘‘ابتعدوا عن الطريق ,تراجعوا‘‘.
وقف جاريد وصرخ:‘‘ان المريض هنا ,قلبه مازال بخير,ولكنه في حاله سيئة.‘‘.
وضعوا النقاله على الارض ثم بدأوا بفحصه:‘‘حسنا,نحن نسيطر على الوضع‘‘.
صرخت نيسا حينما راتهم يضعون المعدات الكهربائية على صدره,وقناع الاكسجين على فمه:‘‘اوه,سايمون,سايمون..‘ ‘..
في غضون ثواني تم نقله الى النقاله بسرعة.
تلمس سايمون يد نيسا,وقال بصوت خفيض:‘‘لا تتركيني مجددا,نيس.ارجوك ابقي معي في المستشفي حتى اعرض الزواج عليك حين تصبح حالتي افضل‘‘‘.
شدت نيسا على يده:‘‘ماذا عن كريستي؟انا احبك ,لكن ماذا عن خطوبتك...‘‘
قالت كريستي :‘‘لا,ان خطوبتنا انتهت منذ بدأنا بعطلة,لكننا لم نرد ان نتسبب بثرثرة بإعلان هذا الخبر خلال اقامتنا هنا‘‘.
حبس جاريد انفاسه وحدق بها,تلك العينان السودوان كانتا تحدقان بالنار.
رفع الفرق الطبي النقالة و المعدات ليعبروا القاعة:‘‘افسحوا الطريق‘‘.
ركضت نيسا خلفهم :‘‘سأتي معه,هل هذا مسموح؟‘‘.
بعدها,بدأت تعطي تفاصيل ما حصل لإحدى الفتيات في الفريق الطبي.


عيناك عنواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.