آخر 10 مشاركات
344 - وانتصر الحب - بات جيل - م.الدولي** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          343 - جزيرة الحب - جانيت هامبتون - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          340 - حب بلا أمل - ديبورا كاجيو -عبير جديدة (م .د) (الكاتـب : samahss - )           »          339- شاطىء الغرام-سوزان بيبر- عبيبر مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          337 - خذ بيدي وحدي - فران هوج - م . د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          335 - ليلة واحدة أخرى - ديبورا بريستون - المركز الدولي** (الكاتـب : angel08 - )           »          334 - نعم أحبه..! - كاي كروز - م.د** (الكاتـب : عيون المها - )           »          332 - معك دائماً - بات ستاف - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          330- وداعاً للهدوء - شارلوت هدسون - م.د - (عدد جديد)** (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-10, 12:17 AM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


لمعت عينا كيم وأتسعت حدقتاها وقالت:
" الطريق الى بيتك...؟ وسيارتي؟ ماذا عملت بسيارتي...؟".
أبتسم وقال بلهجة مموهة عن عمد:
" أنا...؟ أنت أعلم بمشاكل سيارتك , أيه... زر أشعال المحرك مثلا , الذي ما برحت تشكين منه".
صرخت في وجهه بغضب:
" أنت خططت لكل ذلك , ومهدت لمجيئي الى شقتك ,ألا تعترف بذلك؟".
" أذا قمت أنا بالتخطيط , نكون أذن أثنين ,أليس كذلك يا كيم؟ أنت ماهرة في تصميم مخططات تتدخل في حياة الناس ... في حياة أناس لم يسبق لك أن تعرفت عليهم ولم يتسببوا لك بأي أذى".
" تعلم كل شيء أذن".
نعم , وكان الأحرى بها أن تفطن لذلك , لأن كل الدلائل كانت تشير الى هذا ألا أنها تعامت لسبب واحد هو أنها لم تقدر ذكاءه حق قدره.... ووقعت في الفخ.
" أكون من أغبى الناس لو أنني لم أنتبه الى أنك كنت تحيكين شيئا ...".
وتوقف عن الكلام ليتجاوز سيارة أمامه ثم تابع كلامه قائلا:
" كانت كل نقطة في مخططك ضعيفة , من اللحظة التي أتيت فيها للأستفسار عن الشقة الى فزعك عندما عرضت عليك أن أنزل لأرى كيف يصلحون العطل في سيارتك".
قالت كيم لنفسها : كان كل شيء واهنا حقا كما قال , لا كما كنت أعتقد متفاخرة بنفسي ومهنئة نفسي على مشروعي الخالي من العيوب,شعرت كيم وهي تحاور نفسها بأن كبرياءها نزلت الى احضيض , ولكن عندما خرجا الى الطريق العام أخذ قلبها يخفق بشدة , تمالكت نفسها وقالت:
" لا أدري أي نوع من الأنتقام تريد ولكن...".
ضحك ضحكة ذات معنى:
" لا تدرين؟ يا عزيزتي كيم , لست بهذه السذاجة...".
حاولت كيم أن تبدو هادئة ,وهمها أن تتظاهر بذلك:
" أذن... أنت ناو حقيقة على .... فيكي , أنت بالطبع تواق للزواج منها ولكنها ستنبذك أذا.... أذا أنت....".
" أذا أنا .... ماذا يا كيم؟".
ولم تحر جوابا فتابع قائلا:
"وبالمناسبة ,فأن فيكي هي آخر شخص أفكر بالزواج منه...".
" آخر شخص ؟ ولكنك كنت مخطوبا , وعلاوة على ذلك ,طبت مني أن أصلح ما بينكما".
أجاب بهدوء:
" أعتقد أننا أوضحنا سبب مجيئك الى الشقة , فيكي ما هي ألا حجة أتذرع بها لجرك الى هنا ,طردت فكرة الزواج منها في اللحظة التي أتت مع عمتها حيث خمنت نواياها , وجعلتك تأتين الى شقتي لأستطيع خطفك".
لم يضف كلمة واحدة على ما تقدم , ولكنه أخذ يسرع حتى وصلت السرعة سبعين ميلا في الساعة , وأخيرا تكلمت متوعدة:
" لن تفلت من العقاب , سأذهب وأخبر الشرطة , ألا تعلم ذلك؟".
" الشرطة؟ شيء مضحك , كم عدد النسوة اللواتي يذهبن الى الشرطة؟ أنهن يفضلن السكوت على مضض..... للأبقاء على أحترامهن وكرامتهن وخوفا من القيل والقال...".
قالت وهي تصرف أسنانها:
" أنت كريه , ولكنني سأذهب الى الشرطة ... لن أدعك تفلت بهذه السهولة , ومن واجبي أن أعلم السلكات".
تنحى جوليان عن خط سيره ليسمح لسيارة خلفه أن تتجاوزه.
قال بهدوء تام:
"أؤكد لك أنك لن تذهبي الى الشرطة".
ترى ما عنى بكلامه هذا؟ هل سيقتلها ؟ رفعت يدا مرتجفة تتلمس خدها , ولاحظ ذلك فقال مستأنسا:
"لا بد أن فيكي أعلمتك بأن نوبات من العنف تنتابني أحيانا".
" نعم , لقد ذكرت ذلك , وأنت هددتها فأستولى عليها الرعب".
" وهل أنت مرتعبة؟".
أجابت كيم بهدوء:
" بالطبع لا".
كان ينبغي لها أن تبقى هادئة لتتمعن في موقفها منطقيا وتتوصل الى وسيلة للنجاة.

" لن ترعبني لأني لن أتيح لك هذه الفرصة".
قال جوليان وهو يكبت رغبة في التثاؤب:
" حسنا , ليس أضجر لي من أن أعانق أمرأة مرتاحة".
" هذا يعني أنك غالبا ما تضجر , مسكين أنت".
" دعك من الأشفاق علي لأنك ستكونين من يحتاجه قبل أنبلاج الفجر".
كان تهديده بالأذى شيطانيا وعلى كيم أن تبدو هادئة بأي ثمن , أستندت الى ظهر المقعد وأخذت تفكر , ولكن التفكير لم يسعفها في شيء , وتساءلت أذا كانت هناك طريقة للنجاة في أوضاع كهذه , عليها أن تجد الوسيلة , أن تخلقها , هل من شيء يؤثر فيه؟ التوسل مثلا؟ سيكون هذا آخر ما تلجأ اليه عندما تفشل كل الوسائل الأخرى.
" أتسمح لي بأن أوضح لك قصة فيكي؟".
" لم لا, خاصة أنني أتخبط في الظلام , لا أعرف الأسباب التي حدت بك الى تحمل مسؤولية التدخل في شؤوني , وأذا أفلحت في أقناعي سأعود أدراجي على الفور وأعيدك الى بيتك".
سألته بلهفة متناسية خوفها:
" هل تعني ذلك حقا؟".
فأتى جوابه هادئا موزونا:
" أعني ما أقول أذا حصلت على تفسير مقنع , هذا وعد مني".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 01:28 AM   #22

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت الايااااااااااااااادي

الرواية رائعة جدااااااااااااااااا


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 02:11 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حاولت كيم جاهدة توضيح كل شيء عالمة تماما بالخطر المحدق بها ,ولكن قصتها رنت جوفاء في أذنها هي نفسها , وتيقنت الآن من أن أقحامها نفسها في هذه المشكلة كان غلطة فادحة , صمتت , ولكنها عادت فتابعت حديثها عندما رأت أن جوليان بدا وكأنه ينتظر منها المزيد , فقالت بتواضع ظاهر:
"أرى الآن أنني أخطأت في التدخل ".
ونظرت اليع من طرف عينها ثم قالت دون أن يحدوها أي أمل حقيقي:
"لن تعيدني الى البيت كما أرى".
" هل تعتبرين أنك أقنعتني بحجتك؟".
" كلا, وآسفة لما تشعر به"
" آسفة بسببي أم لأنك أوجدت نفسك في هذا المأزق؟".
تمتمت وهي تنظر الى الطريق:
"كليهما معا".
" نصحتك بألا تبدي وقتك في الأشفاق علي".
ونظر في المرآة ثم تحول الى ذلك القسم من الطريق العريض حيث السرعة مطلوبة , وتابع كلامه قائلا:
" كلا يا كيم , لن آخذك الى البيت , على العكس من ذلك أنوي أن أجعلك تندمين على اليوم المشؤوم الذي تعرفت فيه علي ".
لم تحد كيم بنظرها عن الطريق متسائلة بقلق كم بقي من المسافة حتى يصلا....
" أذكرك بأنهم سيفتقدونني , لي شريكة في شقتي.".
" كارول ؟ أنها تعرف بأنك ستتغيبين".
" كارول ؟ ماذا تعرف عنها؟".
" كنت قد أتصلت تلفونيا بشقتك آملا بالتحدث اليك , كنت أظن أن المتكلمة هي أنت ولكنها قالت أنها كارول , رفيقتك في الشقة , كان من قبيل الصدفة أن علمت بوجودها بعد أن كنت أعتقد أنك تعيشين بمفردك, وستتصل بها صديقة لي لتقول أنك ستقيميم معها ومع زوجها مدة ليلتين وسينقلان سيارتك الى مرآب في بتهما".
" لا تترك لا شاردة ولا واردة".
" المحاولة فضيلة".
" ستكتبين الى كارول أنت بنفسك".
سألته وهي ترتجف:
" غدا؟ ولكنني سأعود الى البيت غدا".
" لا تكوني حمقاء يا بنية, لو أردت أبعادك مدة ليلة واحدة لأبقيتك في شقتي".
" لكن.... لكن...".
أنهارت كيم ولم تقو على الكلام.
" كم من الزمن سنبقى .... سأبقى؟".
هل سيحتفظ بها الى ما لا نهاية؟ ولم لا وهو الرجل الذي يعمل ما يشاء , ليس في هذه المناسبة فحسب بل في غيرها أيضا...
" تسألين عن المدة التي ستبقين فيها معي ؟ حتى أضجر منك على ما أعتقد".
" وهل ستبقى في ذلك.... ذلك الدير الرهيب؟".
أصابتها رعشة لدى ذكر الدير وتساءلت أذا كان الأجدر بها أن تفتح باب السيارة وتلقي بنفسها , قلما صرخت في حياتها ةها هي تشعر بأنها ستبكي الآن.
" لديك معلومات حتى عن الدير أيضا؟ نعم , سنمكث فيه".
" أنه بعيد....في مكان مقفر , هكذا قالت فيكي".
" أنه بين الجبال .... على بعد أميال عديدة عن أي مكان".
" هل فيه.... خدم؟".
" المكان غير مأهول منذ أن باعه الرهبان منذ خمس سنوات مضت , ولم أمكث فيه بعد".
" من العجيب أن يشتري الأنسان شيئا كهذا .... ديرا".
أتضح لها أن الحديث قد يرفه عنها قليلا , فتابعت قائلة:
" وماذا ستفعل به؟".
" أنه محاط بأراض شاسعة .... آلاف الفدادين أستغلها لرعي الأغنام , سأحول الدير الى فندق وستكون هناك رياضات شتوية كالسير والتسلق كما أفكر أيضا بالصيد , وأملي كبير في أودهار المصلحة".
وألقى عليها نظرة سريعة فرأت عينيه تبتسمان , ثم تابع:
" في الوقت الحاضر سيكون الدير .... عش حبنا الصغير".
حولت وجهها عنه ولكنه قال:
"من الكؤسف أنني لا أستطيع أن أراك يا كيم , فوجهك عندما يتورد معبر جدا".
كانت في صوته نبرة دعابة هذه المرة , وخيم عليهما سكوت قصير ثم تكلمت كيم متوسلة فقالت بيأس:
" أرجعني , أقر بغلطتي في التدخل بشؤونك الخاصة ولكنني لا أستحق عقابا كهذا".
" أنك تستحقين كل ما سيحصل لك فقد قلبت خططي رأسا على عقب".
" أنا آسفة.....".
وعلق على قولها بعد أن خفف من سرعته قليلا , لأن أبرة العداد كانت تشير الى الثمانين فقال:
" قد لا تعتبرين هذا عقابا , ربما ستستمتعين به".
توهج وجهها غضبا عندما سمعت هذا , وصرخت قائلة:
" أنك كريه , وسأكره كل دقيقة معك .... سترى".
ضحك جوليان بملء فمه وخدشت ضحكته الخشنة أذن كيم فكادت تلطمه , توقف فجأة وعندما تكلم كان صوته متهدجا :
"لنضع حدا لهذه المهزلة يا كيم , هناك علبة شوكولاته في الصندوق أمامك, لا أدري أذا كان هذا ما تفضلين... ألا أنها من أجود الأصناف المعروفة".
سألته محاولة تهدئة نفسها:
" هل ستعود بي؟ وألا حطمت النوافذ .... أو شيئا آخر".
قال بصوت جاف:
" لا تتصرفي مثل أبنة مدرسة , وأذا كنت لا ترغبين في تذوق الشوكولاتة , أرتاحي في جلستك وأسترخي.........".
قاطعته قائلة:
" أسترخي؟ كيف لي أن....؟".
" لا تخالفيني".
كان كل ما في جسمها يرتجف وترقرقت عيناها بالدموع.
" لا بأس.... أستطيع أن أسترخي".
قال بصوت ناعم:
" كيم , أنصحك بالخضوع فورا , وألا سيتحتم علي أن ألقنك درسا ... وسترين أن دروسي لا تسر!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 02:19 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- خطفها الى قلعته , الى الجبال الثلجية العالية حيث الزمهرير والصقيع ولا شيء آخر .... لماذا؟ لا بد من وجود سر وراء هذا التصرف , لكنه في اللحظة الحاسمة عرض عليها الزواج!

ترك جوليان وكيم الطريق الرئيسي وراءهما منذ مدة غير وجيزة والآن يتجهان غربا في ممر جبلي مكشوف , أختفى القمر وراء الغيوم وكان ضباب داكن يتشبث بقمم الجبال المغطاة بالثلوج , شعرت كيم بالبرد فلفت جسمها بمعطفها.
" هل تشعرين بالبرد؟".
كان في سؤال جوليان شيء من الأستغراب لأن السيارة مجهزة بالتدفئة .
هزت كيم رأسها بالنفي , ليس البرد ما جعلها ترتعش بل أقترابهما من نهاية المطاف , بدت الساعات التي أمضياها في السيارة سنوات منذ تركت مدفأتها وكتابها , وكررت نفيها بصوت قاطع:
" كلا لا أشعر بالبرد...".
" ما بك أذن؟ كوني واقعية ودعي عنك هذا القنوط".
" أنك سخيف ,أية أمرأة تحترم نفسها تقبل بهذا الوضع؟ أميل الى القفز من السيارة".
ولما لم يعلق جوليان على تهديدها تحدته وقالت:
" ألا تخشى ذلك؟".
" لست من النوع الذي يقذف بنفسه( أجابها بهدوء) علاوة على ذلك أنك لم تيأسي بعد , فقد أشغلت دماغك فوق طاقته أكثر من ساعتين لتبتكري طريقة للهرب".
" هذا بديهي لأنني أحاول الخلاص منك قبل....".
قطعت كلامها فجأة وضحك جوليان مستأنسا , وهو يولي قيادته أنتباها أكثر منها كون الطريق ضيقا وشديد الأنحدار , وكثيرا ما كانت السيارة تزحف زحفا وكأنها سلحفاة , وبالرغم من أطمئنانه أنها لن ترمي بنفسها من السيارة كانمنتبها لهذا الأحتمال ,ولكي يلهيها عن فكرتها السوداء بادرها بالحديث قائلا:
"الأحرى بك أن تفكري في أشياء أكثر واقعية من أن تبدعي خطة حمقاء لأفشال نخططاتي , ولو كنت مكانك لأرحت دماغي لأنك لن تجدي وسيلة للهرب".
بلى , هناك طريقة ما للتصدي لنياته الخبيثة , غير أنها أعترفت بأنها لن تجد طريقة للهرب كما يقول جوليان , كانت تكره أن تتحمل المذلة أمامه لكنه لا مناص لها من ذلك فيجب أن تلجأ الى لغة اللين والتوسل , قالت:
"أعترف لك بخطأي وقدمت أعتذاري , ألا يكفي هذا لأن تعتقني؟".
" الأسف ؟ ما الأسف؟ كلنا نأسف ونعتذر في يوم الحساب , ما الذي حدا بك لأن تقومي بمثل هذا العمل؟".
هناك أمامهما فجوة مخيفة كشفت عنها أضواء السيارة القوية و ألتفتت كيم ورأت وهي متوترة الأعصاب أشباحا أكثر منها ظلالا تتراقص في ضوء مصابيح السيارة وتراءى لها وهي تنظر الى المشهد الكئيب المحاط بها أنها تغوص وتغوص الى أعماق منحدرات تحتها بينما كانت السيارة تتابع صعودها المحفوف بالمخاطر , قالت متنهدة:
"شرحت لك ما فيه الكفاية .... قلت في نفسي أن فيكي تحتاج الى من يساعدها".
" عينت نفسك بطلة أنقاذ , أليس كذلك؟".
فجأة ضغط جوليان على المكابح وسمع صريف مزعج يخرج من أطارات السيارة , رأى نعسه مباشرة أمام منعطف ضيق فتوقف وتابع حديثه فور تجاوزه المنعطف فقال:
" كيف أقنعتك أنها بحاجة الى أنقاذ؟".
" قالت لي....".
توقفت كيم عن الكلام وعصرت عينيها لتتبين أن ما بان لها عن بعد هو في الحقيقة بناء قائم على حافة ناتئة من الجبل , هل هذا هو الدير ؟ مستحيل , حتى الرهبان لا يعيشون فوق الغيوم ... مع أنه المكان الملائم لتنسكهم.
" قالت لي أنك عنيف أحيانا وتلوح بالتهديد أحيانا أخرى , كانت ترهبك كثيرا ولذا بما أنها صديقة لي أردت مساعدتها".
تذكرت كيم أن فيكي ذكرت لها أيضا أن جوليان قد يحاول قتلها هنا في الدير دون أن يدري بذلك أحد.
" هذا يدهشني حقا وأنت البنت الرصينة , في كل الأحوال أخترت لنفسك طريق التدخل بشؤون الغير وا أنت تحصدين ما زرعت , هل تلقنت الدرس؟".
كان في لهجته دعابة أكثر من تأنيب:
" لن أتدخل مطلقا في شؤون الناس ما حييت".
كان هذا عهدا قطعته على نفسها بحرارة وهي ما زالت تحملق في معالم البناء قالت:
" هل وصلنا؟".
" في خلال عشر أو خمسة عشرة دقيقة , أنه هناك – فوق – ولكن مع شدة أنحدار الطريق وكثرة تعرجاتها الأسراع مستحيل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 07:25 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وماذا بعد خمسة عشرة دقيقة , نظرت اليه خلسة ورأت أو تخيلت في الظلام وجها ذا خشونة وبأس ,ولكن الجانب الآخر من الرجل- أستعلاؤه ورصانته وثقافته – ول أهتمام كيم عن مخاوفها نحو أمور أخرى , فكل شيء فيه يتناقص مع رعونة فيمي , قالت فجأة :
" هل أستطيع أن أسألك شيئا؟".
" بكل تأكيد".
" سؤلي يتعلق بك شخصيا".
" أسرعي بالسؤال".
" هل تحب فيكي ؟ هل كنت جادا في رغبتك الزواج منها؟".
" كل الجد".
" ولكنك عزفت الآن عن ذلك , هذا ما قلته منذ هنيهة".
"لم أعد أريدها الآن".
قالت كيم بذهول:
" كيف تستطيع التوقف عن حبها بهذه السهولة ...؟ ليس في مقدوري أستيعاب ذلك لأنني لم أحب في حياتي".
" لم تحبي مطلقا ؟ سألها جادا , وكم عمرك الآن يا كيم؟".
" ثلاث وعشرون سنة".
تمهل جوليان في قيادة السيارة الى أقصى حد ليتفادى قطع الحجارة المنتثرة على الطريق وتساءلت يف وقع جوليان على الدير .
" تكلمي عن نفسك حدثيني عن عملك وكل شيء".
ترددت في أول الأمر ولكنها رغبت في ذلك لتبعد السأم عنها وكل هذا وهي لا ترفع نظرها عن المبنى المشؤوم .
" والدك يعيش في كندا , قال جوليان بعد أن توقفت عن السرد , ألا تتوقين للعيش معك هناك؟".
" علاقتي لم تكن طيبة مع زوجته الجديدة , في كل الأحوال لن أترك عملي الذي أحبه".
كل ذلك الوقت كانت أفكارها مشوشة ولم تفطن الى عملها , ما مصير عملها؟
" سيفتقدوننني في الدائرة".
ولكن جوليان قال بأن رئيس الدائرة سيعلم أنها لن تكون هناك الأثنين صباحا.
" ومهما كان الأمر , لن تعودي".
" ما.... ماذا تقول؟".
أختنق صوتها وأحست بجفاف الدم في وجنتيها.
" حتى اللحظة التي أنتهي فيها منك يكون مديرك قد أحل واحدة محلك".
بحركة سريعة خرج من المنعطف الأخير ودخل البوابة.
" وأخيرا وصلنا الى البيت يا كيم".
لم تحر جوابا , كان حلقها جافا من الرعب , لكن لا يجب أن يتولاها الفزع , فقد تجد طريقة للتملص , تصورت كيم أن كل شيء في هذا البناء صدىء ومهترىء , كان الممر المؤدي الى المدخل مليئا بالعشب وسطع نور السيارة وشعرت بالهواء الثلجي يخترق ثيابها وينفذ الى العظم , فكرت في الجري كي تدفأ وكأن جوليان فطن لنيتها فتأبطها شادا على ذراعها بقوة.
" هل المبنى مزود بالكهرباء؟".
سألت متلعثمة لأنها كانت تعرف تفاهة سؤالها غير أنها تريد أن تظل تتكلم.
" لا تكوني بهذه السذاجة".
سلط جوليان أضواء السيارة على مدخل البناية , اراءى لها أن قناطر الأورقة متداعية متهاوية , وفي كل مكان أشجار هزيلة مشوهة الشكل وعن بعد كان صدى سيل ماء جارف يخترق سمعها كأنه مطرقة , كل هذا زاد كيم أقناعا بأن جوليان مصاب بالجنون كي يترك شقة دافئة مريحة ويرتمي أحضان طبيعة رهيبة فقط حبا بالأنتقام .
قادها نحو السلم وضغط على ذراعها وآلمها عندما حاولت أن تقاومه وقال بصوت ناعم:
" لا تحاولي الهرب كيلا تختبري شدة بأسي ".
ولما دخلا البهو أقفل الباب بالمفتاح وتركها حرة , ثم تلمس طريقه في الظلام ووجد ما كان ينشده , أضاء البهو ببطارية جيب قوية كشفت لكيم ما جعلها تحبس أنفاسها , الغبار متراكم في كل مكان ونسيج العنكبوت متدل من السقف حنى سياج الدرج الصدىء , وأدار جوليان المصباح حول البهو ورأت كيم عددا مذهلا من الأبواب وسلط الضوء على باب الى يسارها كان مفتوحا فألقت كيم نظرة الى الداخل.
" هذا هيكل".
قال جوليان بلطف مما جعل كيم تلتفت اليه بسرعة فورية , رأت في وجههه عكس ما توقعت : عدم المبالاة , ولما رأته يتوجه نحو السلم ويسلط النور عليها , أفهمته بأنها لن تصعد الى الطابق العلوي , قال لها ليطمئنها:
"أنه أكثر راحة بكثير , فقد أعددت غرفة أو غرفتين ورتبتهما نوعا ما".
" كان عليك أن تبدأ بأزالة الأوساخ هنا".
" تتكلمين بفلسفة ربة بيت , ستباشربن أنت بعمل ذلك غدا".
تقدم نحوها ومد يده ورافقها نحو الدرج وقال:
" مزاجي الآن لا يسمح لي بتحمل نزواتك يا كيم , هل ستصعدين أم سأصعدك محمولة؟".
صعدت الدرج معه وهي تختنق من الغبار ورائحة العفن , كانت وهي صاعدة تتفحص أبواب البهو العديدة , من يدري , ربما تمكنت من الهرب عبر أحدها , عزمت على تغيير مسلكها , ستبدو سلسة متفهمة عله يخفف من غلواء حذره فيتهاون.
عندما وصل جوليان آخر الدرج, فتح بابا وضغط على زر بجانبه ,أمتلأت الغرفة بنور كهربائي ساطع بهر عيني كيم.
" كهرباء ! قالت كيم ملتفتة نحوه , أعتقدت أنه لا كهرباء ف هذا المكان".
كانت المفاجأة تعقد لسانها لأنها لم تتوقع شيئا كهذا , دخلت الغرفة ومشت على البساط السميك المفروش فوق أرضية الغرفة ووقفت في الوسط متناسية كل شيء في دهشتها , رفعت بصرها نحو السقف المزخرف ثم ألقت به على الجدران التي تغطيها طنافس جميلة و الأريكة والكراسي كلها قديمة , أما باقي الأثاث فله قيمة تاريخية .
" رائع! رائع! ".
قالت كيم وهي تدور على نفسها , رادياتورات أيضا...؟".
" راديانورات زيت- غرفتان فقط مجهزتان بالتدفئة الآن".
قال ذلك وأقترب منها وعلى ثغره أبتسامة لطفت كثيرا من قسوة نظرته.
" بالفعل البيت مجهز غير مجهز بالكهرباء , تضاء بعض أجزاء البيت بالبطاريات في الوقت الحاضر ,وهناك مفاوضات بيني وبين ذوي العلاقة لمد خط كهربائي للمبنى".
" هل ستعيش أنت هنا؟".
" بل سنعيش نحن هنا – في الوقت الحاضر على الأقل , ثم أضاف:
" المطبخ وغرفة الحمام في آخر في الممر وهنا غرفة النوم "
أشار الى الغرفة ضاحكا .
أحمرت وجنتا كيم , ولكنها أحتفظت برباطة جأشها وهي ترافقه الى الغرفة المجاورة ,وتذكر أن السيارة ما زالت مضاءة وعليه النزول ليطفئها , فهل تجد كيم طريقة للهرب؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 07:51 PM   #26

bella.manal
 
الصورة الرمزية bella.manal

? العضوٌ??? » 115629
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 738
?  نُقآطِيْ » bella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond reputebella.manal has a reputation beyond repute
افتراضي

الملخص مشوق و الرواية ششكلها حلوة
يله أمول شدي حيلك واتمنى لك التوفيق
ما احلى تحية


bella.manal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 08:06 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"شيء جميل! ".
قالت كيم بهدوء أدهشها كأن أصابع أمرأة وضيت كل هذا , الغرفة بلون الزنبق الباهت والستائر والكنافس متجانسة اللون معها , معظم المفروشات في الغرفة عصرية عدا السرير فهو من النمط القديم وله مخامل مبطنة ذات لون يتماشى مع لون الستائر :
" عدد كبير من النساء والرجال عملوا هنا مدة أربعة أيام فقط لكي يكون المكان معدا لأستقبالك , فقط ثلاثة رهبان كانوا يعيشون هنا وفي هذه الغرف بالضبط , وعندما مات أكبرهم هجر الأثنان الآخران المكان فقررت الرهبنة بيعه ,وبعد برهة أضاف : قد تحكمين علي بالجنون لشرائي المكان".
" لا أعلم .... أعتقد أنه سينفع كفندق".
لم تنتبه أنها كانت ملتصقة به تقريبا وأن يدها لامست يده , عسحبتها ولكنها تابعت حديقها قائلة:
" مشتراك أياه لا يهم أذا كنت ثريا".
" من قال أنني ثري؟".
" فيكي".
تلفتت حولها وأبدت أعجابها بمحتويات الغرفة وتقديرها لثمنها الباهظ ,ولم يكن أعجابها بغرفة الحمام أقل منه , ساد الذوق السليم في هذه الغرفة بمراياها ورفوفها الجميلة وبمغطسها ذي اللون الزهري والذهبي ,ولفت نظرها أناء زرعت فيه نبتة نخيل أضفت رونقا خاصا.
" حولت هذا الطابق الى شقة مميزة".
لم يعلق على قولها بشيء , وعادا ثانية الى غرفة الجلوس.
" سأقفل عليك يا كيم , لأنني عارف بنواياك في اهرب , وأعلمي أن هذا لسلامتك , فهناك عاصفة ثلجية هوجاء والمكان مفصول عن العالم والجبال غادرة , هذا وستهلكين في هذا الصقيع".
كان جادا في محاضرته , ورأت أنه مهتم فعلا بسلامتها أكثر من نواياه الشخصية .
خرج جوليان وأقفل عليها الباب , وأتجهت هي نحو النافذة وأزاحت ستائرها المخملية , وكما توقعت كانت النافذة مسدودة بقضبان حديدية , عندها ماتت كل شعلة من التفاؤل في قلبها وشعرت بالقنوط أصبح الهرب مستحيلا وضاعت حياتها بسبب أندفاعها الأرعن ,ألقت بنفسها على الأريكة وهي تعد ملابسها , رأت ساعة طاولة موضوعة على مكتبة 0 الثالثة والنصف , كانت رحلة طويلة قطعاها منذ التاسعة والنصف تقريبا؟
سمعت حركة مفتاح في القفل وما عتم أن دخل جوليان ورأسه مرشوش بالثلج , مسح الثلج عن شعره وضغط على أسنانه لئلا يتثاءب.
" وضعت حقائبنا في غرفة النوم ".
قال مبتسما:
" أخلعي معطفك لأعلقه في الدولاب".
" حقائبنا؟".
سألته بذهول:
" ستجدين كل ما تحتاجين اليه".
" أنت أشتريت ث – ثيابا لي؟".
زجلاته بأزدراء:
" أنا أخترت الكنزات وغيرها بنفسي , أما باقي الجهاز واللوازم فقد كانت مصرورة في صندوق جاهزة سلفا ليجنب مدير المتجر الشارين الخجولين من الرجال لدى شرائهم ثيابا خاصة بالنساء , انها حقا بدعة رائعة".
ضحك جوليان بينما كانت ترمقه كيم بعين الغضب:
" لا أضنفك بين الرجال الخجولين".
وتابعت وهي تهدده بقيضة يدها :
"يمكنك أرجاع رزمتك وكنزاتك لأنني لن ألمسها".
" بل ستقومين بكل ما أطلبه منك ".
وقال غاضبا :
" أخلعي معطفك!".
وتناول منها المعطف وغطاء الرأس ثم قال:
" كلانا تعب بعد هذه الرحلة الطويلة , ألا تريدين شيئا ساخنا أو منعشا قبل أن تنامي؟".
وعندما أبدت رغبتها بتناول فنجان قهوة رفض قائلا أن القهوة شراب منبه ولكنها رفضت أي شيء غير القهوة.
" في هذه الحال فلندخل لننام".
لكن كيم لم تتزحزح من مكانها .
وفجأة تغير شكله وشد على شفتيه ثم صرخ بغضب:
" لولا تدخلك في شؤوني لكنت تزوجت فيكي الآن ولكنت آمنة مطمئنة في فراشك الدافىء , ولكن طالما أخترت لنفسك أن تحشؤي أنفك فيما لا يعنيك فأستعدي لدفع الثمن".
قال ذلك ووضع المعطف وغطاء رأسها على كرسي وتقدم نحوها بخطوة وثيدة , تراجعت كيم الى الوراء فتوقف وقال:
" أختاري الطريق الذي ترتاحين اليه".
" ستندم على ذلك ".
قالت صارخة :
" سأنصاع لأرادتك الآن ولكنك ستذهب الى السجن – أنني – أنني أؤكد لك ذلك".
أخذ جوليان من حقيبته ما يحتاج اليه وذهب الى الحمام بعدما أقفل الباب عليها بالمفتاح , جلست كيم وأخذت تنظر الى صندوق الثياب ورأت أن لا مناص من أرتداء مشترياته , بعد تردد وجيز فتحت الصندوق لتجد في داخله من الألبسة الداخلية الفاخرة ما يذهل , تناولت قميص النوم وبسطته وعندما رفعته ظهر أقرب الى فراشة طائرة منه الى قطعة من القماش ,لونه أبيض ناصع ولكن قصره لم يعجبها , وفكرت ببيجامتها الدافئة وبالحرية وفوائدها حيث تلبس ما تشاء وى رجل هناك يلبسها ما يشاء1
تناولت القطعة التالية , كانت قطعة خفيفة جدا يسميها العارفون (نكليجيه) كلها كشاكش وشرائط حرير لا أزرار لها ألا ربطة عند العنق ولم تكن أطول من قميص النوم ,وضعت القطعة على السرير ووقفت أمام المرآة , كان شعرها مشعثا , وتناولت مشطا عن طاولة الزينة وقع نظرها على زجاجة عطر موضوعة على رف تحت المرآة دلالة على أنه يحب أن تفوح من نسائه رائحة العطور , أحست برغبة جامحة لتفرغ الزجاجة في المغسلة ولكنها بدأت في تسريح شعرها , وفيما هي كذلك دخل جوليان وألتقت عيناهما في المرآة ورفع حاجبيه:
" تتوانين أن تداعبين شعرك؟ هل من مساعدة تريدينها يا كيم؟".
كان صوته ناعما ولكن فيه تهديد.
" أعتقد أنه مسموح لي أن أغتسل على الأقل".
قالت بنغم لاذع:
" آسف يا عزيزتي , كان من الواجب أن أترك الحمام لك أولا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 11:27 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فتح جوليان الباب ولما همت بالخروج ذكرها جوليان بأن عليها أصطحاب ما يلزمها من ملابس ,تناولت كيم قميص النوم والنكليجيه ودخلت الحمام وأقفل جوليان الباب عليها , مضى من الوقت خمسة عشرة دقيقة صرخت كيم طالبة منه أن يفتح لها لأنها رأت أن لا فائدة من أطالة ساعة الصفر.
وقفت بجانب السرير مستسلمة و كانت تشعر بأن مطرقة تطرق رأسها ولكنا لم تكن خائفة بل خائرة , يائسة ومستسلمة لمصيرها.
كان جوليان واقفا بالقرب من طاولة الزينة ويداه في جيبي روبه وعيناه تبرقان بشكل غريب جدا , لم يتقدم نحوها ليلمسها على الأقل وتكهرب الجو بسبب تلكوئه هذا , وهنا أخذت تفكر , ثمة شيء لم تفهم كنهه أعاد الى ذاكرتها شعور القلق الذي أعتراها ذاك المساء أثناء زيارتها لجوليان في شقته لتمهد السبيل أمام فيكي لتتحرر من رباط الخطوبة ولكنها أكتشفت الآن أن ذاك القلق كان صادرا عن شك فيما أذا كان جوليان حقا الرجل الدنيء الذي صورته لها فيكي , وأن أقتناعها بذلك كان مبنيا فقط على صورة صغيرة له , كما عادت بها الذاكرة عندما دهشت حين أكدت لها فيكي أن عمتها أعجبت بجوليان , ومع أنها لم تر العمة مارغريت وجها لوجه ألا أنها أعتبرتها في حينه أمرأة ذات دهاء , وتذكرت الآن ذهولها عندما أعترفت فيكي بأنها كانت وهي مخطوبة لجوليان تلتقي سرا بستيفن- كان كل هم فيكي التخلص من جوليان لترتبط بستيفن , صحيح أن كيم أكتشفت لعبة فيكي عليها عندما رأتها مع ستيفن في المطعم غير أنها لم تتخل عن الأعتقاد بنزالة جوليان وسوء خلقه , أما الآن.... أضطربت كيم لا خوفا من جوليان بل خوفا من أنها أرتكبت بحقه خطأ فاحشا , هذا لا يغتفر , فالتدخل في شؤون الغير شيء ممقوت خاصة أذا كان جوليان لا يزال يحب فيكي- وهو يبدو كذلك- فلا غرو أن يمتلىء قلبه مرارة وتصميما على الأنتقام من كيم التي تسببت له في كل هذا الشقاء , صحيح أنها لم تختبر الحب بعد لكنها لا تجهل أن الوقوع في الحب ورطة وجوليان في هذا المضمار لا يشذ عن غيره من الناس.
لم يتزحزح من مكانه كما بقيت هي بجانب السرير , في موقف غير هذا يكون الوضع مضحكا , هل هذا ما يبدو على رجل متردد في ليلته الأولى وهي تترقب بأنفاس مقطوعة بأن يستجمع هذا الرجل قواه؟ كانت أفكارها مشوشة وخشيت أن يصيبها نوع من الهستيريا , فنظرت الى وجه جوليان ورأت علامة الحزم لا الأضطراب في عينيه , كاد قلبها يقفز من صدرها وتبينت لها الحقيقة: أنها أساءت الظن به فلم تكن فيه صفة النذالة التي دمغته بها , وأخذت دقات قلبها تتسارع عندما تحققت من أبعاد أكتشافها هذا , جوليان لم ينو قط أيقاع الأذى بها... أنها مقتنعة بذلك , بل كره تدخلها فقط الذي حرمه من خطيبته فسبب له غضبا وشعورا بالمرارة , أنها تقدر وضعه وأن الأ نتقام والعقاب هما نتيجة طبيعية , رأت الآن أن كل غايته أرهابها , صحيح أنه تمادى في تخويفها لكنها لم تشعره بأهمية كبرى, فالمهم في الأمرأن جوليان لا يقصد أيذاءها , فرحت بذلك كما لو كانت تتحرر.
" أنك لست كذلك البتة , لقد تيقنت الآن".
قالت ذلك وكأنها تعبر عن أعتذارها ولكن بصوت متهدج , ثم تابعت:
" عاملتني بهذه الطريقة فقط لتعاقبني لأنني أغضبتك وآذيتك ,ولكنك لم ترد أيقاع الأذى بي , هذا أكيد , وقد نجحت في أخافتي وأعرف أنني أستحققت ذلك , ولكنني لست خائفة الآن".
نظرت اليه بعينين واسعتين لا أثر فيهما للقلق والخوف , فقد عادت اليها ثقتها بنفسها وحتى لباسها الخفيف لم يربكها ,وتابعت قائلة:
" هذا صحيح , أليس كذلك؟ يجب أن تعترف بأنه صحيح".
لاحظت وهي تتكلم أن جوليان فوجىء وهذا طبعا ما يتوقعه كل أنسان , بينما كان فكر جوليان يعمل بسرعة دون أن يظهر عليه ذلك , ولكن تبدل هذا الوضع عندما فوجئت كيم بجوليان وهو يقفز نحوها مزمجرا:
" أنا لست كذلك , ايه؟ ".
صرخ بصوت فيه حشرجة وجرها اليه من كتفها بعنف:
" لا أريد بك أذى؟ - ولا أريد الأنتقام منك , أيه؟ ما هذه المداورة؟ كلا , يا عزيزتي , أن حيلك الساذجة لا تنفع , نواياي أتجاهك غير شريفة".
" لا يا جوليان , أنك تؤلمني".
" جوليان؟".
أبعدها عنه لحظة وكانت ترتجف لمنظر عينيه الوحشيتين.
" وأخيرا كم هي حلوة رنة أسمي على شفتيك الجميلتين يا كيم....".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-10, 11:28 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أحنت كيم رأسها ولكن يديه القويتين جذبتاه بحركة عنيفة بحركة عنيفة وشعرت بالضغط وأحست بدماغها يتخدر من الحقيقة المرعبة التي أثبتت قول فيكي عنه , أخذت تضربه بقبضتيها على صدره ولكن ما حيلتها وذراعان فولاذيتان تطوقانها.
آلمتها قوته فبكت , أعتقها من طوقه فرأى الدمع ينحدر على خديها ثم على يدها.
" تبكين؟ تتحسرين على نفسك بسبب المحنة التي أوقعت نفسك فيها؟".
رأته على حقيقته الآن , كيف خدعت نفسها بشأنه؟ كلا , فأن كل ما قام به ليس لأخافتها بل للأحتفاظ بها هنا.
" لقد تأكد لك الآن الورطة التي أنت فيها؟".
قالت وهي ما زالت تبكي وأضاف:
" آمل أنك لا تتوقعين مني أن أكون عاشقا لطيفا".
عاد اللون الى وجنتيها وبالرغم من يأسها أحست أنه متوتر الأعصاب كمن يتوقع شيئا.
" كلا , أعرف ما أتوقعه".
عانقها ثانية ولكن ليس بالعنف الأول وعندما وقف قبالتها كان في عينيه شيء من الذهول.
" يجب أن تتباهييا كيم , أنك جذابة , ثمة ما يقول لي بأن أبقيك هنا الى الأبد".
" الى الأبد , وفي حال كهذه , لن تستطيع ذلك".
" طبعا لا ".
قال مبتسما:
" ولكن لن أتعب منك يا جميلتي , ولذا سأعطيك خيارا".
" خيارا؟".
سألت مرتجفة ولكن آملة متوسلة.
" نعم , خيار , تمسكي بحبال الهواء , نعم حبال الهواء ليس ألا , أنني أعرض عليك الزواج , نعم أعرض عليك الزواج".
" الزواج؟"
حملقت فيه مندهشة , أي نوع من الرجال هو؟
" منذ أربعة أيام كنت ترغب في الزواج من فيكي".
" هذا صحيح , ولكن ذاك هو الماضي ,والآن أريد الزواج منك أنت".
وضع يده على ذراعها :
" أتريدين الزواج مني يا عزيزتي؟".
أنه معتوه حقا , رغم كل شيء , فيه مس من الجنون.
" الزواج منك؟ كلا".
بدا كل الحقد في نظرتها كما عاد كل الغضب الى عينيه.
" أما الزواج أو0".
قال مزمجرا:
" أختاري وقرري حالا قبل أن أقرر أنني لست مستعدا أن أنتظر".
" تنتظر؟".
كلمة أدهشتها ولكنها أعطتها بصيصا من الأمل, لم تدر ما أذا حل الأرتياح محل الغضب في عيني , قالت:
" أذا وافقت على الزواج منك الآن , هل ستذهب وتتركني – وحدي؟".
أنسابت يداه عن كتفيها الى طول ذراعيها حتى أمسك بيديها وقال:
" ليس بهذه السرعة يا كيم , قبل أن نبحث في هذه المسألة , تخلي عن كل فكرة في الهرب لأنني عارف ما يدور في هذا الرأس الصغير الجميل , ولن تخدعيني , أما أن تعطيني وعدا رسميا بالزواج مني.... أو أنني سأبقى هنا هذه الليلة".
شحب وجهها وبردت يداها في يديه وعبث حاولت سحبهما , ترددت قليلا قبل أن تجيب , لا خيار لها , فعليها أن تقبل , أغمضت عينيها وأخذت تفكر , أن القبول تحت التهديد لن يكون ملزما ومع أن كلمة الشرف لها أهميتها غير أن الرجوع عن كلمة الشرف لن يسبب لها تأنيب الضمير , أذا قبلت ستخرج من هذا المكان , الى الكنيسة , ومن ثم....
" نعم , سأتزوجك".
" وستبقين معي بعد الزواج؟".
" نعم يا جوليان"
قالت بهدوء :
" وسأبقى معك بعد الزواج".
رفع رأسها بلطف فألتقت عيناهما , وأخذ يحدق في عينيها لعله يكتشف شيئا.
" والى الأبد".
قالها بصوت كله جدية :
" أتقدرين ما تقولين؟".
تدللت قبل أن تجيب وعاودها الخوف ولكنها قالت:
" نعم يا جوليان , أعرف أنه الى الأبد".
لحظة تدقيق في عينيها بعدها بدا مقتنعا , ضمها الى صدره ثانية فأحست بدفء عناقه الذي كان هذه المرة عناق قبول وأرتياح , ولكنها لم تتجاوب معه فأذا طال هذا العناق تخشى أن تخضع له , أشمأزت من نفسها لهذا الخاطر ولكنه تركها وأخفضت رأسها لئلا يرى تعابير أحساسها في عينيها.
" طابت ليلتك يا كيم".
وأخذ جوليان حقيبته , وعندما وصل الى الباب ألتفت وقال:
" كيم...".
رفعت نظرها اليه وقالت بصوت خافت:
" نعم؟".
" من العدل أن أنبهك أن الزواج سيتم , ولن تسنح الفرصة لك لكي تغشيني , وأقول هذا كيلا تعتقدي أن وعدك لن يربطك".
بهذا خرج وأقفل الباب عليها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-04-10, 12:37 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- بعد الزواج أعتنقت كيم الصمت الكامل والبعد عن جوليان لكن مرور طيرين غريبين جعل فمها ينفتح وجعلها تحاوره من جديد .... حتى أكتشفت أين ينام.....

كما تنبأ جوليان قامت عاصفة ثلجية هوجاء طيلة الليل ولم تتمالك كيم من التعبير عن روعة وجلال المنظر الناصع البياض, كانت تحبس أنفاسها كلما تلفتت يمنة أو يسرة أو الى أعالي الجبال التي زادها هذا المشهد عظمة والذي كانت تتوجه سماء زرقاء وشمس خجول تطل على العالم من بين قمم الجبال , هذا الفارق بين القمم والأودية العميقة السوداء , ورأت عن بعد سلسلة من الجبال وكانت تتساءل عن الجهة حيث هي من منطقة ويلز , قطع عليها تأملها صوت ولوج مفتاح في الباب وصوتا يسألها أذا كانت نهضت من الفراش ,كانت العاشرة صباحا وأخبرها جوليان أنه جهز الحمام لها.
" أنك من ألطف الناس".
قالت بتهكم:
" وهل تدفعني الى الحمام؟".
" أخشى ذلك , لأنني بحلجة بعد الى الثقة فيك".
قال من خلف الباب :
" أود الوثوق منك ولكن الشك ما زال يتردد فيّ".
فتح جوليان لها الباب وأقفل باب الحمام بعد أن دخلته.
" آسف لكل ذلك".
قال بعد أن خرجت , ثم أضاف ضاحكا:
" سترفع القيود بعد زواجنا".
بينما كانت كيم ترتدي ثيابها غشيت أنفها رائحة طبخ شهي , دهشت لشعورها بالجوع , وتناولا الفطور في غرفة المؤن المجاورة للمطبخ أذ لها نافذة عريضة تطل على مناظر خلابة.
سألته عن أسم الجبال أمامها , قال أنه كادر أدريس أي كرسي أدريس (بلغة ويلز) وقدم لها خبزا محمرا ولاحظت وهي تتناوله من يده بأن أسارير الأنفراج بانت على وجهه من جديد , قال:
" أدريس هذا كان عملاقا وأي أنسان يمضي ليلة واحدة في الجبل حيث يوجد كرسيه يتحول أما شاعرا أو مجنونا".
" وأين يوجد كرسيه هذا؟".
" لا يعلم أحد- قد يكون في أي مكان".
" أرى أنني لست شاعرة أو مجنونة , لذا فأن الكرسي ليس هنا".
" أولست مجنونة غضبا مني؟".
لم تجب لكنها نظرت اليه فرأته نضرا جدا ومرتديا ثيابه رغم التعب بعد قيادة السيارة أثناء الليل , وتساءلت أين نام , أجابت كيم:
" ماذا أربح أذا أنا جننت من الغضب؟".
كانت الآن مرتاحة الجسم لأنها نامت بملء جفنيها بعد كل هذا العناء ولكن ما فتىء تحذير جوليان لها بألا تحاول مخادعته أن عاد اليها حالما فتحت عينيها وهي ما زالت في الفراش , ومن الواضح أنه لن يعقد قرانه عليها الآن وبانت لها حماقتها في عدم تقديرها حدة ذكاء الرجل حق التقدير فقد علم بنواياها لأنه في اللحظة التي تكون فيها بين الناس ستفضح أعماله الدنيئة , أين سيكون عقد القران؟ كلا لن تتزوج منه ويجب أن تطلعه على أنها ستعود عن وعدها , ولكنه رد عليها قبل أن تتفوه بكلمة واحدة.
" سيكلفك هذا غاليا".
كانت كلماته هادئة ولكن ما فيها من عزم جعل كيم تتردد , مع ذلك لم يدم ترددها طويلا أذ قالت بهدوء أدهشها هي:
" لن أتزوج منك يا جوليان , أذا كان لك مثقال من اللياقة ستقر بأن الوعد لا يعني الألتزام".
فوجىء جوليان , ثم قال:
"أتعنين أنك ستتراجعين عن وعدك؟ أنك تدهشينني حقا , بالرغم من الشكالذي بدأ يزول تدريجيا أعتقدت أنك ستحترمين وعدك , خابت آمالي فيك".
" رأيك في ليس له قيمة ... لن تجبرني على الأقتران بك , وأنت تعلم ذلك".
ترك طعامه وأستند الى ظهر الكرسي :
" أنذاري النهائي ما زال قائما ".
كان صوته ناعما:
" أما الزواج أو.....".
شحب وجهها , أثر الليل في أحساسها , أما وقد أتى نور النهار فقد عادت اليها ثقتها ,وسيأتي ليل ثان وثالث وستعود الى حالتها أن لم تكن أسوأ , فنظراته الحمراء راسخة في مخيلتها , شعرت بقشعريرة برد وبسطوة بأس تستولي عليها , أنه سيحتفظ بها بزواج أو بغير زواج.
" ألا أستطيع أن أستنجد بأنسانيك؟".
سألته وهي تعلم أن أملها في ذلك ضئيل.
" لا طبيعة ثانية لي , أستسلمي لمصيرك , تستطعين الأفادة من يومين آخرين ,ويوم التسوية آت لا محالة , لست أحمق حتى آخذك الى مكان عام , سيعقد القران في الهيكل هنا".
الهيكل.... تذكرت كيم غرابة لهجته عندما دلها عليه , وهذا يشير أنه أتى بها الى هذا المكان لمجرد الأقتران بها لا غير , وهذا سخيف , أنها تعتقد أنه عزم على الزواج منها فقط بعد أن عانقها وبعد أن تأكد له أنه لن يستطيع الأحتفاظ بها سجينة الى ما شاء الله دون زواج شرعي.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.