آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-05-10, 11:38 AM   #11

تيزيري
 
الصورة الرمزية تيزيري

? العضوٌ??? » 98852
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 865
?  نُقآطِيْ » تيزيري is a glorious beacon of lightتيزيري is a glorious beacon of lightتيزيري is a glorious beacon of lightتيزيري is a glorious beacon of lightتيزيري is a glorious beacon of lightتيزيري is a glorious beacon of light
افتراضي


جميلة جدا

تيزيري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-05-10, 07:40 PM   #12

القارئة111

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية القارئة111

? العضوٌ??? » 1292
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,392
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمى اختى على المجهود فى انتظار التكملة :syria8:


القارئة111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-10, 03:10 AM   #13

الهنــــوفـــــ
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الهنــــوفـــــ

? العضوٌ??? » 118634
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,196
?  نُقآطِيْ » الهنــــوفـــــ is a jewel in the roughالهنــــوفـــــ is a jewel in the roughالهنــــوفـــــ is a jewel in the roughالهنــــوفـــــ is a jewel in the rough
افتراضي



الهنــــوفـــــ غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 16-05-10, 06:30 PM   #14

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

أسفة يا بنات على التأخير إن شاء الله لو كنت فاضية اليوم رح نزل الفصل الثاني


1-غريبان في مكتب

كان الازدحام شديدا بشكل غير عادي حينما اقتربت اليان من الطريق العام بسيارتها الهوندا ،استطاعت من هذه المسافة رؤية البنايات المدثرة بغيوم بيضاء كما استطاعت تامل اشعة الشمس الخفيفة منعكسة فوق سطح نهر التايمز الذي يجري منسابا باتجاه مدينة لندن اقتضى منها ايقاف السيارة وقتا طويلا وفيما هي تشق طريقها وسط المارة الذين يسيرون على الارصفة قاصدين اعمالهم شكرت ربها لأنها ليست من زائري المدينة الدائمين.
كانت قد تلقت في وقت متأخر من بعد ظهر يوم البارحة اتصالا من محاميها الذي طلب منها المجيء على وجه السرعة لمقابلته فحيرها اتصاله او هذا اقل ما يقال فيما هي تتوجه الى المبنى العصري المرصوف بالرخام الاسود والزجاج علت وجهها تقطيبة خفيفة ،ما ان بلغت البهو حتى خطت اليان بسرعة نحو مجموعة من الناس المنتظرين وصول أي مصعد من المصاعد الثلاثة لنقلهم الى الطوابق التي يقصدونها واسترعى انتباهها رجل طويل ذو بزة سوداء يقف بعيدا قليلا عن الباقين فتعلقت عيناها به بفضول سريع وجه عريض بارز القسمات وكأن نحاتا نحته بإزميله وانحدار مستدق رائع لأنفه الروماني ولفكه الجميل وشعر اسود كثيف ممشط بشكل رائع في اواسط الـثلاثين من عمره هذا ما حكمت عليه وهي مدركة ان هناك في وقفته ما ينم عن نوع السلطةهذا عدا جاذبيته التي لا تقاوم وكانما احس بمراقبتها له فالتفت قليلا فإذا بعينيه تصدمانهافما هما بزرقاوتين ولا برماديتين بل مزيج غريب من اللونين معا وفجأةوعت مظهرها وادركت ان البذلة السوداء المشغولة بعناية حسب اخر صيحات الازياء التي ترتديها مع قميص حريري محتشم تحيط جسمها الصغير بجو عملي وان شعرها الاشقر الاصهب الذي يبلغ حد كتفيها المنسجم مع قسمات وجهها الناعم الرقيق يعكس الاتزان والحشمة ،احتاجت الى كل ما لديها من سيطرة على الذات لئلا يرف جفنهااو تخفض عيناها الى ادنى من مستوى نظرته الممعنة ولسبب لم تستطع تفسيره احست بأعصابها جميعا تتوترفيما راح شعور بدائي غريب وغير ملموس يتحرك في نفسها بدت عيناها في لحظات غير معدودة مسمرتين في عينيه وخفقات قلبها تدوي عالياهل هي ردة فعل لجاذبيته المميزة فقط؟ ما من رجل يستحق ان تكون له هذه القوة ومع ذلك فهناك سخرية مستقرة واحتراس خفيف ظاهر تحت مظهره المتحذلق
وكانه يتوقع منها فتح حديث يتضمن دعوة صريحة الى ما يعلمه الله وحده؟
اشتركت كبرياؤها مع دفاعها لتضيء عينيها بشعلة نارية دفعتها الى رفع ذقنها لتنظر الى ****ب الساعه المثبته على الجدار الرخامي فوق المصعد.
وصل مصعدان الى الطابق الارضي في الوقت ذاته فتراجعت تطلب الاقرب اليها ولكنها وجدت وان متاخرة ان الرجل قرر اللحاق بها ،امتلأ المصعد بسرعه فصبت اهتمامها عامدة على لوحة المصعد ولكنها كانت تشعر بالرجل على مسافة قريبة منها وعلى الرغم من ارتفاع كعبي حذائها كان رأسه وكتفاه اعلى منها وقد استطاعت لقربه منها ان تشم عطره
وعندما توقف المصعد في الطابق الذي تطلبه تنفست الصعداء
ولكن شعورها بالراحة لتخلصها من وجوده لم يدم طويلافقد اكتشفت انه خرج من المصعد ايضاوانه يتوجه الى الجناح الذي تقصده ،تحركت نحو مكتب الاستعلامات فذكرت اسمهاواسم المحامي الذي هي على موعد معه ثم اختارت كرسيا قريبا لتجلس عليه ومدت يدها لتاخذ مجلةوهي تشعر بشكل متزايد بوجود الرجل الواقف بكل راحة امام ناظريها شيء ما فيه ازعجها نوع من الألفة لم تستطع تثبيتها.
-آنسة اليستون؟اتبعيني لو سمحت فالسيد ماكدونالد بانتظارك.
ولحقت اليان السكرتيرة الانيقة عبر ممر عريض يفضي الى مكتب عصري يطل على منظر رائع للمدينةردت التحية على المحامي
ثم اختارت مقعدا من المقاعد الثلاثة قبالة الطاولة وقالت:
-هناك دون ريب حاجة ملحة دفعتك الى طلب رؤيتي؟
-بالطبع انه شعور غير متوقع.
ومد هوارد ما كونالد يده ليتناول ملفا يقلب فيه اوراقه ثم اردف:
-اوصل هذه الاوراق مراسل خاص بعد ظهر الامس وقد اعقب وصولها مكالمة هاتفية من رجل اكد اهميتها.
علت جبينها تقطيبة خفيفة وقالت:
-اعتقد ان مسألة انيتا قد حلت.
-اجل ولكن الوصاية على ابنها لم تحل بعد.
احست بما يعتصر قلبها:
-ماذا تعني؟
احنى رأسه فأنزلقت النظارة فوق انفه مما سمح له بالنظر الى اليان من فوق اطارها:
-لدي نسخات عن وثائق قانونية من ممثل عائلة كوريزيو تطالب بجوزف
وتوقف ليمعن النظر في الاسم المدون امامه:
-الطفل جوزف ابن جوزيو رافاييل كوريزيو ابن انيتا غراسيلا اليستون المولود في مستشفى خاص بمدينة هاستنغز منذ شهرين تقريبا.
شحب وجه اليان من الصدمة واتسعت عيناها وكأنهما بحيرتان كبيرتان تعكسان الرعب وعدم التصديق:
-لا يمكنهم فعل ذلك!
-لقد ماتت انيتا فور ولادته دون ترك وصية شرعية تذكر فيها من يتحمل مسؤولية ولدها وبما انك قريبتها الوحيدة فقد قمت بدور الحاضنة والأم البديلة.
توقف قليلا ليجيل حنجرته:
-الولد تقنيا يتيم والقرار في الظروف العادية تتخذه دائرة الخدمات العائلية التي تحدد كيفية تربية الطفل والعناية به هذا بعد الاخذ بعين الاعتبار الظروف المحدقة بالولدوما احب ان ألفت انتباهك اليه انه يحق لأي فريق التقدم بطلب التبني.
-أتقصد ان لعائلة زوج شقيقتي حق تبني الولد كحقي فيه؟
-اجل بل اكثر.
-ولكن هذا مستحيل!
ثم انهمرت دموعها على غير ارادة فقد تذكرت شقيقتها التي تصغرها بـست سنوات لقد كانت صغيرة جدا خالية النفس من الهم في التاسعة عشر من العمر و مع ذلك فقد اكتشفت بعد اسابيع من عودتها من رحلة مثالية الى باريس ان ارتباطها الطائش قد تسبب بحملها فأرسلت رسالة سريعة الى العنوان الذي اعطاه اياها الشاب الذي تزوجته دون تفكير في باريس ولكنها لم تتلق رداوعندما حاولت الاتصال هاتفيا بروما على العنوان الذي معها لم تجد مرامها لأن الرقم لم يكن مباشرا فتعسر عليها الوصول اليه، اما الطفل جوزف الصغير فقد عاش فقط لأن امه رفضت فكرة الاجهاض على امل ان يعود اليها ابوه يوما ما فكان ان خرج الى الدنيا بعد كفاح مرير اضطر فيه الاطباء الى اجراء عملية قيصرية لإخراجه ثم لم يلبث ان ضرب القدر ضربته فحدث لأنيتا مضاعفات بعد الولادة كانت نتيجتها وفاتها المأساوية بعد ايام ، عانت إليان ما يفوق التصور لتجري الترتيبات الازمة فوظفت موظفة في مكتب هندسة الديكور الذي تملكه واستخدمت مربية للعناية بالطفل فاستطاعت بذلك قضاء اطول وقت ممكن مع الطفل الصغير
قطع المحامي عليها حبل افكارها:
-افهم قلقك اليان!السيد كوريزيو عرض علي ان يشرح لك شخصيا الاسباب التي تدعم طلبه وعليك على ما ارى الاستماع الى ما يقوله.
وضغط المحامي على زر الهاتف الداخلي واملي على سكرتيرته التعليمات اللازمة، وما هي الا ثوان حتى انفتح الباب فأطل منه ذاك الرجل الطويل الجذاب المظهرالذي نجح في تشتيت افكارها قبل نصف ساعة، تقلصت معدتها وتلوت بطريقة غير مفهومةمن هو؟لقد شاهدت عدة صور التقطتها انيتا في عطلتها وهي متاكده ان صورة هذا الرجل لا تشبه احدا منها قام المحامي بمهمة التعريف بادب:
-اليان اليستون... اوماندو كوريزيو.
وجاءها القبول بالتعارف:
-تشرفنا آنسة اليستون.
كان الصوت عميقا ذا لكنة خفيفةفاجتاحت قشعريرة باردة جسمها خاصة وقد راحت عيناه تجولان على قسماتها حتى اشتبكتا بنظراتها الدهشة ثانية قصيرة قبل توجيه انتباهه الى الرجل الجالس قبالتها:
-اعتقد انك اطلعت الانسة اليستون على التفاصيل؟
ردت عليه اليان بحذر وهو يمدد طوله على كرسي ملائم:
-ربما يتفضل السيد كوريزيو فيكشف علاقته بوالد طفل شقيقتي بالضبط؟
ولم يعد هناك شك في انها اعلنت الحرب ولكن ما اثار اعصابها انه بدا من خلال الادب الشفاف الذي يتظاهر به مسرورارفع رأسه ساخرا:
-اعذريني آنسة اليستون انا شقيق جوزيبو الاكبر شقيقه من ابيه على وجه التحديد.
-ومن يطالب بجوزف ارسلك وكيلا عنه؟
قست عيناه الشاحبتان حتى اصبحتا كالخزف الرمادي:
-لقد مات جوزيبو ,وقعت له حادثه سيارة فظيعة في السنة الماضية فتركته مقعدا حتى اجهز عليه بعض الاعتلالات الصحية نهائيا قبل شهر.
راح تفكير اليان يدور حول عقد صفقةبينما تابع ارماندو كلامه بصوت يخلو من اية عاطفة:
-لم تكن عائلتي على معرفة بوجود شقيقتك فما بالك بورطتها حتى اكتشفنا بعد اسبوع من وفاته عدة رسائل مخبأة بحذروقد لزمنا وقتا حتى اكتشفنا بعض الحقائق التي اتخذنا على اثرها اجراءاتنا.
-اية اجراءات ؟
-على الطفل ان ينشأ بالتأكيد بين اهله فهو احد افراد عائلة كوريزيو.
اتقدت عينا اليان نارا:
-لن يحدث هذا بالتأكيد!
-وهل تعارضين حقي؟
-حقك؟
-بالطبع كيف تسألين عن حقه في الميراث وهو اول وليد للعائلة.
-الطفل في وثيقة الميلاد مسجل تحت اسم جوزف اليستون سيد كوريزيو و بما انني اقرب اقرباء انيتا فقد تحملت وحدي مسؤولية ولدها كاملة.
عندما لم يتأثر ارتفع رأسها بتحد قال بسخرية تبعث الرعدة:
-فحص الدم قرر بما لا مجال فيه للشك ان اخي هو والد ابن شقيقتك.
اجتاحت اليان موجة غضب كيف يجرؤ حتى على قول العكس ولكنها رغم ذلك سيطرت على غضبها:
-ما هو برأيك غرض انيتا من ارسال تلك الرسائل التي تطلب فيها العون سيد كوريزيو؟ابتزازكم؟
-لقد تبادرت الى اذهاننا هذه الفكرة بالفعل.
-ايها المتعجرف المهين!
وسارع الى تحديها ببرود ما ان توقفت عن الكلام
-ارجوك تابعي كلامك.
-انت وغد!
ثم راحت تبحث في عمق عينيه:
-لم تكن انيتا بحاجة لمال اخيك او لمال عائلته وهذا ما سيؤكده لك السيد ماكدونالد لقد ورثت انا وشقيقتي عن والدنا منذ سنوات مالا يكفينا لتأمين حياة لا ئقة دون الحاجة الى أي شيء اخروقد حدث عندما تركت انيتا المدرسة ان انضمت الي في عملي شقيقك سيد كوريزيو تزوجها في رحلتهما المشتركة الى باريس ووعدها بان يرسل في طلبها بعد اسبوع من عودته الى روما لتتعرف الى عائلته.
فقال لها ارماندو ببرود:
-لقد وقعت تلك الحادثة بعد يوم من عودته وبقي طريح الفراش في غيبوبة اسابيع وعندما علم بخطورة اصابته رأى ان لا مستقبل له كزوج .
صاحت باتهام متسرع:
-كان بإمكانه مراسلتها!لقد عذب صمته انيتا اشهرا طوالا وها انت تقلل من قدر شقيقتي فهي ما كانت ترفض العيش مع جوريبو بسبب اصابته لانها احبته.
-والحب حسب رايك يتغلب على كل شيء؟
-كانت انيتا تستحق فرصة لتبرهن له ذلك.
بعثت نظرته الممعنه الخوف الى قلبها ولكنها رفضت ان تشيح نظراتها عنه ثم سألها برقة متعمدة:
-وانت آنسة اليستون؟هل كنت ستمنحين رجلا هذا الولاء والاخلاص؟
لم تتنازل اليان للرد فران صمت ثقيل في الغرفة حتى كادوا يسمعون انفاسهم سمعت اليان صوت الوسيط فالتفتت ببطء الى الرجل الجالس وراء طاولته وهو يقول:
-لابد من ايجاد حل لهذا الوضع وانا كوني محامي اليستون اتحدث بأسمها واقول انها ستقدم طلبا رسميا لتبني الطفل.
-تفتقر الآنسة اليستون قانونيا كأمرأة غير متزوجة الى الموقف القانوني لمعارضة حقي في حضانة ابن اخي!
ردت عليه باصرار:
-هذا اذا كنت متزوجا فهل انت متزوج سيد كوريزيو؟
فأجابها بصوت ناعم:
-لا, وهذا ما سأعوض عنه دون تأخير.
-حقا؟وهل انت خاطب كي تتزوج؟
لا تذكر انها كانت وقحة قط لهذه الدرجة!واجابها ببرود:
-لا يهم ان كنت افكر بالزواج ام لاخاصة وان لا شأن لك في طرح سؤال كهذا.
اصرت على القول:
-اوه ولكنه شأني سيد كوريزيو فإذا كان الزواج طلب ضروري في معركتي لتبني جوزف فسأحاربك بالسلاح ذاته بالسعي الى ايجاد زوج بأسرع وقت ممكن.
ثم التفتت الى المحامي تسأل:
-هل سيدعم الزواج قضيتي ؟
لم يشعر هوارد ماكدونالد بالراحة :
-يجب ان احذرك من مخاطر الزواج العاجل الذي يهدف فقط الى تأمين اب بالتبني لأبن شقيقتك وما من شك ان السيد كوريزيو سوف يعلن ارتيابه بدوافعك.
اجابته بغضب واصرار:
-وانا ايضا سأشك في دوافعه اذا كان سيتزوج حالا.
قال السيد ماكدونالد ببطء وحذر:
-لماذا لا تتزوجان بعضكما بعضا لتؤمنا لهذا الطفل علاقة مستديمة بدل العراك الطويل مع مكتب خدمات الحكومة العائلي حتى يقرر المكتب من عليه يتبنى الطفل قانونيا ؟
نظرت اليان اليه وكأنه فقد عقله فجأة:
-لست جادا بالتأكيد؟
وهز المحامي كتفيه:
-ليس زواج المصلحة بغريب حدوثة!
فردت عليه بخشونه:
-ولكنني اشك في ان يكون السيد كوريزيو مستعدا للتنازل بمثل هذه الطريقة!
-من اين لك بهذه الثقة آنسة اليستون؟
ازعج سؤاله المتشدق اعصابها الثائرة التي قطع فيها غميقا كمشرط فولاذي فأجابت حتى تقطع الطريق على هذا التساءل:
-اوه حقا!ان حلا كهذا لهو منتهى الغباء!
-حقا؟
جعلتها ابتسامته تشعر وكأنها حمامة توشك ان تنقض عليها مخالب صقر جارح
-ان الفكرة يا آنسة على درجة من الجدارة.
-ولكنني لا ارى ان هناك اسوأ من السجن في زواج مع رجل مثلك.
لو كان قادرا على هزها ليزهق روحها للفعل كان هذا ظاهرا في عينيه وفي قسمات وجهه الجامده فقاومت ارتعاشة خوف و اختارت بدلا من ذلك ضم يديها لحماية نفسها و لكن صوتا رفيعا في باطنها سألها:مم تحمين نفسك؟فهو لن يشكل تهديدا لك بالله عليك!
-ليس هناك ما قد نجنيه من استمرار هذا النقاش.
هبت بسرعه على قدميها وتابعت بكل أدب:
-نهارا سعيدا سيد ماكدونالد.
ثم نظرت الى الرجل الآخر بغضب اسود:
-وداعا سيد كوريزيو.
ولم تعبأ بمحاولة المحامي تلطيف الجووسارت نحو الباب وفتحته ثم اغلقته بهدوء خلفها قبل ان تشق طريقها الى الخارج
لم تكد تصل سيارتها حتى بدأت تغلي غضبا اللعنة,,,اللعنة على ارماندو كوريزيو!
تمسكت يداها بالمقود وقد اجتاحها الغضب الصامت حتى وصلت الى مكتبها دون ان تصطدم بأحد و ذلك كان معجزة!


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-10, 10:42 PM   #15

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي


2-زائر الليل

أمضت ما تبقى من الصباح في نقاش مع الموظفة في مكتبها ميراي ستانلي فتأكدت من أن الوضع على ما يرام
وكان النهار قد انتصف قبل أن تتمكن من المغادرةعندما وصلت إلى حمى منزلها المريح شعرت بالراحة فأسرعت لتحل محل المربية التي رحلت حالما وصلت وضعت بعض الغسيل في الغسالة ثم قامت ببعض الترتيبات المنزلية قبل أن يستيقظ جوزف
بعد أن غيرت له أعطته زجاجة الحليب ثم حضرت كل شيء للقيام بالمشوار المعتاد بعد الظهر ،ابتسم لها حينما وضعته في العربة وربطت الحزام إذ يبدو أنه يحب النزهات ،كان الهواء نقياً وبارداًوشمس الشتاء تطل من بين أغصان الأشجار مشعة على أطراف الشارع العريض.
سارت إليان برشاقةوعيناها تبرقان حباً كلما رأت إيماءة أو تعبيراً على وجه ابن أختها الصغير ،كان نشيطاً جداًمفعماً بالحياةيزداد نمواً بشكل ظاهر كل يوم فجأة تغضن وجهها لأنها تذكرت المشاورات الصباحية في مكتب المحامي ،فهل من الممكن أن تخسر دعوى الحضانة؟ وهل ينجح ذلك الكريه أرماندو كوريزيو في طلبة؟ ففكرت في ضرورة الإتصال بالمحامي في أسرع وقت ممكن
ما إن عادت إلى المنزل حتى أسرعت إلى وضعه في المغطس للإستحمام وهو يلعب بالمياه، وعندما أتمت غسلة وتجفيفه وتدليكه بالبودرةألبسته الثياب النظيفة ووضعته في مهده ثم ناولته زجاجة الحليب والآن إلى الإتصال بالمحامي ،راحت تتساءل بلهفة وهي تتابع حديثها معه:
-هل يمكن أن أخسر جوزيف؟
ردّ المحامي بعناية:
-ستحتاجين في سبيل حل دائم إلى وقت طويل فدائرة الخدمات العائلية تحقق في ما يأتيها من قضايا حضانة ولكنها تتخذ القرار في النهاية.
-ولمن الأفضلية بحسب رأيك؟
-من المستحيل تجاهل الوقائع يا إليان لقد درست الوثائق المتعلقة بوضع أرماندو كوريزيو المالي وهو وضع إيجابي يدعمه بقوة.
أحست بإصبع بارد تمر بفقرات عمودهافكبحت قشعريرة:
-إيجابي؟أتقصد أن وضعه المالي أفضل من وضعي بعض الشيء؟
-يا عزيزتي أنت محظوظة بما لديك من وضع مادي تحسدك عليه النسوةولكنك قطة في بحر ثرائه.
-اللعنة عليه!
وخرجت اللعنة من فمها بصوت أجش فذكرها المحامي بهدوء:
-مصلحة الطفل تأتي أولاسأحضر الطلب لتوقيعه غداً.
بعد المكالمة راحت تكمل الأعمال المنزلية المتبقيةثم لم تلبث أن وضعت اللمسات الأخيرة على رسومات مشروع الديكور الذي يخص أحد الزبائن وعندما أنتهت تنفست الصعداء ثم مطت ذراعيها إلى الأعلى وحركت كتفيهالتريح عضلاتها ،دوت صرخة جوزف في هدوء المنزل فأسرعت إليه تطعمه قبل أن يعود إلى النوم ،بعد دقائق غرقت في كرسي في غرفة الجلوس تنتظر غليان إبريق القهوةوهي تتوق لا للمرة الأولى إلى شخص ما تسر إليه أسرارها ولكن رنين الجرس كسر هدوء الغرفة فأسرعت لترد قلقة فمن يكون الزائر في مثل هذا الوقت من المساء؟
تفقدت سلسلة الأمان في موضعها وسألت مترقبة:
-من الطارق؟
فجاءها الرد
-أرماندو كوريزيو.
-كيف عرفت عنواني؟
-من دليل الهاتف.
وكان في صوته بعض السخرية.
-وكيف تجرأت على المجيء إلى منزلي في هذا الوقت؟
-لا تعتبر الثامنة والنصف وقتاً متأخراً.
سحبت نفساً عميقاًثم زفرت ببطء:
-ليس لدي ما أقوله لك.
-هل أذكرك بأن لدي الحق بزيارة أبن أخي؟
أرسلت نبرته الساخرة رعدة باردة إلى أوصالها اللعنة عليه!من يحسب نفسه؟
-جوزف نائم سيد كوريزيو.
ثم ساد الصمت برهةتمنت خلاله لو يمضي في حال سبيله ولكنه قال:
-لا فرق لدي إن كان نائماً أم مستيقظاً آنسة أليستون.
أغمضت إليان عينيهاوأطلقت تنهيده طويلة فلأرماندو كوريزيو دون شك إرداة فولاذية وتصميماً وإذا رفضت طلبه الليلةفسوف يصر على طلب رؤية جوزف في وقت آخر وهذا يعني أنه في كلتا الحالتين سيصل إلى غايته، فتحت الباب قليلاً دون أن تبعد سلسلة الأمان فلاحظت أنه قد بدل بذلته الرسمية بسروال رمادي وكنزة صوفيه باهظة الثمن ،كان يشكل حتى وهو داخل منزلها عاملاً مقلقاً جعلها تعجز عن النظر إليه إلا باضطراب سألته:
-هل تعدني بعدم محاولة خطف جوزف؟
برقت عيناه وقستا ثم تراقصت عضلات وجهه فوق عظام فكيه حتى غدت قناعاً من الغضب:
-ولماذا ألجا إلى الخطف؟ربما علي أن أذكرك بأن عدم تعاونك معي سيؤخذ بعين الإعتبار ويسجل ضدك.
أغراها قوله في أن تسأله عما قد يفعله محاموه لكسب الدعوى ولكن تفكيرها السوي أعاد رجاحة عقلها في الوقت المناسب
سحبت إليان سلسلة الأمان من مكانها ثم تراجعت لتسمح له بالدخول.
-شكراً لك.
-غرفة جوزف في مؤخرة المنزل.
ثم سارت أمامه حتى دون أن تنظر إليه فقد كانت تعلم أنه سيلحقها عن كثب وقد شاءت أن تسير بتؤدةولكن خطواتها على غير إرداة منها تسارعت حتى وصلت إلى آخر الممر مقطوعة الأنفاس لهثه ،فتحت الباب على مهل ليدخل النور منه مضيئاً الغرفة الكبيرة الواسعة التي أعدت للطفل قبل أن يولد بعدة شهور ،طلاؤها الأبيض جديدعلى كل جدار منها لوحات مائية ورفوف مختلفة الأحجام لكافة أنواع الألعاب المتحركة المعلقة في السقف، نظرت نظرة عدوانية إلى الرجل الواقف أمامها تترقب منه حركة قد تزعجها ولكنها لم تلاحظ تغييراً على تعابير وجهه ،فماذا توقعت؟هل توقعت ليناً في هذا المظهر الخارجي القاسي؟
وكأنما أحس جوزف بأنه هدف معركة صامتةفتحرك ملوحاً بذراعيه ثم استلقى على ظهره وساقاه الصغيرتان ترفسان الغطاء حتى عاد للإستقرار في النهاية بعد تنهيده صغيرة
أرادت إليان أن تصرخ قائلة إن جوزف لهاوإن لا أحد قد يأخذه منها ،وكـأنه غير مستعجل على الذهاب لأنه ترك غرفة الولد ودخل غرفة الجلوس دون أن يدعى إليها فوقف فيها ويده في جيب سرواله ثم قال مقترحاً بعد أن عرضها إلى نظرة تحليلية أشعلت غضبها بطريقة ما:
-ربما تستطيع التحدث الآن؟
-ألم تقل ما كان يمكن أن يقال هذا الصباح؟ من المؤسف أن جوزيبو لم يدرك أن لابنه هذه الأهمية الكبرى!
-لقد كانت هناك ظروفاً مانعه.
-لو أحب شقيقتي حقاً لأصر على أن يقوم أحد ما حتى أنت بالإجابة عن رسالة من رسائلها لقد كان عليه تبعات تجاهلها.
لم يرف له جفن وهو يقول:
-لقد كان يتعذب من فكرة أن تنجب له أنيتا ولداً لا يستطيع رؤيته
-كانت الجائزة الوحيدة التي خرجت من هذه الكارثة جوزف.
ونظر إليها بقسوة قبل أن يتكلم في النهاية:
-يجب عليك أن تفهمي أن الولد لن ينشأ إلا بين أفراد عائلته عائلة كوريزيو.
شاهدت إليان الحل المتجهم واضحاًفاجتاحها ذعر كبير دفعها إلى أن تسأل بكآبة:
-ولماذا؟إن قدرة رجل أعزب على تقديم خدمات مربية لا تقارن بحبي واهتمامي.
رفع كتفيه ، وكأنه يسوي حملاً ثقيلاً قابعاً عليهماوأظهرت قسماته عزماً لم يعد لها أمل في أن تثنيه عنه وقال:
-أنت أيضاً توظفين مربية بعض الوقت أليس كذلك؟ومع ذلك اعترفت بأنك تقومين بعمل ناجح وبعد مرور الأشهر ستصبح حركة ابن أخي أقوى وأنشط فينام عندئذ فترة أقل ويتطلب اهتماماً أكثر وساعتئذ ستصبحين غير قادرة على توفير الوقت اللازم لجوزف لذا من الإجحاف أن تعتبري عنايتك به قد تفوق عنايتي به.
سألته إليان بغضب:
-أو بعد افتراضك هذا تتصور أنني قد أعلن هزيمتي؟
-أنا على استعداد لإيداع مبلغ ضخم بأسمك في المصرف
هزت رأسها غير قادرة على استيعاب ما تسمع :
-أهذه رشوة سيد كوريزيو؟ما من مال بلغ قد يقنعني بالإفتراق عن أبن أنيتا.
نظرت إليه نظرة ازدراء وكراهيةثم أردفت :
-والآن هلا غادرت منزلي.
-لم أنته بعد مما أتيت أقوله.
إن جلده دون شك أسمك من جلد وحيد القرن، أحست إليان بالغضب يتصاعد من مسام جسدها حتى أصبح ينضح به:
-إن لم تخرج حالاً أستدع الشرطة!
وأشار ببرود إلى الهاتف:
-هيا...تقدمي.
فصاحت به:
-هذا منزلي اللعنة عليك!
دكنت عيناه واشتدت خطورتهما:
-لقد تخليت عن الإستشارة القانونية هذا الصباح وأنت الآن ترفضين مناقشة مصلحة جوزف لذا أرى أن الشرطة ستعاطفون معي.
-وسيرمونك إلى الخارج أيضاُ!
قال لها مصحّحاً:
-بل سيقترحون علي الرحيل للتباحث معك بواسطة قانونيين.
ثم لم يلبث أن توقف عن الكلام بعد ما قست عيناه الخطرتان اللتان عكستا قوة وإرادة ورجولة غير مرنة إطلاقاً ثم أضاف:
-لابن شقيقي الراحل الحق في حصته من إرث كوريزيووهذا ماكان سيريده جوزيبووما سيريده والدي أيضاً ولو أن أنيتا ما تزال على قيد الحياة لرغبت في أن تعترف عائلة كوريزيوبابنها ليتلقى الفوائد الماليةوالإرث الذي هو حقه القانوني.
احتدت عينا إليان وازداد عمقهما غوراً:
-سأطلب التحقيق عنك وعن عائلتك كلها.
ولكن تهديدها فشل في تحقيق مرامها لأنه قابل ما قالته بإبتسامة ساخرة:
-اسمحي لي أن أقدم لك المعلومات المناسبة قبل أن تطلبي تأكيداً رسمياً.
كان تحت واجهة السخرية درجة من الغضب المعادي الذي بعث الرجفة إلى أوصالها:
-يعيش والدي وزوجته في روما..أما أنا فقد تركت إيطاليا في العشرين من عمري لأستقر في إنكلترا وتحديداً في لندن وقد عملت عامل بناء سبعة أيام في الأسبوع حسب ظروف العمل والطقس ثم بعد ثلاث سنوات سافرت إلى نيوفوندلاند حيث اشتريت أرضاً بنيت فوقها معملاُ لقطع الرخام وذلك قبل أن أغامر في المجال العالمي حتى غدت شركتي بعد ثلاث سنوات أكبر شركة لتوريد الرخام في العالم وهذا يعني أنني أملك من المال الخاص بي ما يخولني الحصولي على موافقة دائرة الخدمات العائلية أما أفراد عائلتي فلا أسرار مستترة لديهم.
فقالت له ساخرة :
-ليس قولك هذا بخلاصة كاملة سيد كوريزيو.
-وإلى أي مدى تريدين نبش الماضي؟هل تلطخ والدتي الخلاسية الأصل أسمي تدينني؟ أم تدينني وفاتها في طفولتي؟أهذا يكفيك آنسة أليستون؟
وارتفع حاجباه فوق عينيه وكأن الذكريات قد أثرت فيه:
-ربما تحبين أن تعرفي أيضاً أن امرأة إنكليزية حلوة قد خففت آلام والدي وتزوجته ثم أنجبت منه ذكراً آخر لم يزعج وجوده مركز الأبن الأكبر في العائلة ولم يخفف أو يغيربزوجة أبي التي عاملتني كأبنها ونحن باقيان على أتصال دائم إذ نتبادل الزيارات على الأقل مره كل سنة.
-والآن بعد وفاة جوزيبو يريدان أن يلعبا دوراً مكملاً في حياة جوزف.
أخرجت هذه الكلمات بصوت لا معنى له فصفعها غضبه كالسوط
-هل أنت أنانية إلى درجة أن تفشلي في فهم ما يعني جوزف لهما؟
-أنا أفهم ما يعنيه لي...ليت أنيتا لم تراسل جوزيبو بأبنها.
-لا تلومي الوقائع بأماني لا أساس لها فالرسائل إثبات دامغ...حذار أن تشكي في هذا لحظة واحدة.
صاحت به:
-وماذا لو أصررت على لعب دور الأم!
-هل أنت على استعداد لتسوية الوضع؟
-تسوية؟وهل أنت مستعد للتسوية؟لماذا علي أنا التخلي عن السعادة في زواج أختاره بنفسي؟
ضاقت عيناه وهو يسألها:
-هل هناك شيء ما في زوايا الإنتظار آنسة أليستون؟هل هناك شخص يملك من الغباء ما يجعله يظن أن بإستطاعته غزو روحك المتمردة؟والفوز بها؟
-ومالذي يجعلك تظن ان باستطاعتك الفوز؟
لمعت عيناه بالمزاح ثم راحت عيناه تحدجان مفاتنها حتى تضرجت وجنتاها خجلاًَ.
-لي من الخبرة مع النساء ما يجعلني أعرف أنك تقاومين أية سيطرة قد يفرضها عليك رجل وترفضين في الوقت ذاته الإعتراف بمتطالباتك العاطفية.
عادت عيناه تطوفان على وجهها حتى استقرتا أخيراً على عينيها فأحست بشعور يتعدى الإثاره يغزو أغوار نفسها ويسري في جسمها كله سريان النار في الهشيم ومع ذلك صاحت:
-لن تكون أنت بالطبع ذاك الرجل الذي قد يقتحم حياتي سيد كوريزيو!
-أكد لي أحد أكبر الأدمغة القانونية في البلد أن طلب التبني الذي سأطلبه ناجح وما سعيت إلى المشاورات التي جرت في مكتب محاميك إلا لأنني شعرت بأنني مرتبط أخلاقياً بتقديمي شخصياً وقائع حادث شقيقي ومونه أما الطريقة الوحيدة لمستقبل جوزف...فمشاركتي المستقبل بالزواج بي.
-أنت تهددني وهذا نوع من الإبتزاز العاطفي لقد حاولت شرائي ها أنت الآن تحاول عرض زواج يناسبك فقط؟أذهب إلى الجحيم سيد كوريزيو!
شحن جو الغرفة شحنات قوية حتى توقعت إليان أن ينفجر مشعلاً لهيباً قال لها ببرود:
-فكري ملياً قبل أن تحرقي الجسور القائمة بيننا.
-أخرج من منزلي فوراً!
وتحركت بسرعة من الغرفة و في البهو مدت يدها لتفتح الباب ولكنها شهقت بصوت مرتفع حينما أمسك أرماندو كتفيهاوأدارها إليه بكل سهولة قائلا:
-تغريني نفسي بتلقينك درساً تستحقينه!
وكان غضبه ظاهراًلا أمل لها برده وضعت إليان يديها على صدره تحاول دفعه عنها و لكنه ضمها إليه بقوة حتى عجزت عن الدفاع خاصة وأن مشاعرها اندفعت عنيفة في روحها وكما أمسك بها فجأة تركها فارتدت إلى الخلف لتلتصق بالجدار مرهقة
وعيناها تقدحان كرهاً صامتاً في تلك اللحظة بالذات انطلقت صرخة مدوية من غرفة النوم فاندفعت إليان معمية القلب إلى غرفة الطفل، انحنت فوق المهد فحملت الجسد الصغير بين ذراعيها تشم رائحته المنعشة وتشعر بنعومة بشرته الحريريه على خدها
فجأة تحولت صرخاته إلى فوق فطفرت دموع حمقاء من عينيهاورفرت بعينيها بسرعة لتمنع تدفقها ولكن جهودها ذهبت سدى إذ انسابت الدموع شاقة طريقها على وجنتيها
كانت الحياة هذا الصباح بسيطة فإذا بأرماندو كوريزيو خلال اثنتي عشر ساعة يقلبها رأساً على عقب التفتت بعدما شعرت بمن تفكر فيه في غرفة الطفل همست له بألم:
-ايها النذل!اليس لديك أي تردد؟
-ليس لدي أي منها فيما يتعلق بجوزف.
-إن ما تقترحه لإبتزاز عاطفي اللعنة عليك!
وظهر صوتها يخنقه الغضب ولكن صراخ جوزف جعلها تهدأ إذ راحت تهدهد جسده الصغيرقال أرماندو كوريزيو بقسوة:
-ما أقترحه أبوان ومنزل واستقرار لجوزف.
-وأين الإستقرار مع شخصين ليس بينهما إعجاب حتى؟
أفّ له! من يظن نفسه بحق الله؟هزت رعدة باردة جسدها النحيل لأنه يعرف تماماً قدر نفسه وقدرته تابع وكأنها لم تقل شيئاً:
-البدائل محددة..والخيار لك وحدك أمامك مهلة حتى مساء الغد لأحصل على ردك.
أحست به يتجاوز ليفتح الباب ثم سمعت تكتكة قفل الباب النهائية وداهمها شعور بالخوف لإدراكها مدى سيطرته عليها.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-10, 10:32 AM   #16

بريه
 
الصورة الرمزية بريه

? العضوٌ??? » 117876
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » بريه is on a distinguished road
افتراضي

الملخص روعه بلانتظار و شكر

بريه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-10, 03:51 PM   #17

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

3-في قلب الهاوية

وقفت اليان حيث هي فترة بدت لها دهرا قبل ان تضع جوزف في مهده ثم تحركت ببطء الى مقدمة المنزل لتوصد الباب بإحكام بعد ذلك توجهت الى غرفتها حيث خلعت ملابسها واندست في الفراش قلقة، اللعنة اللعنة عليه اخذت تشتم وكأنها تنتقم فلا يحق لأرماندو ان يضعها في وضع محرج كهذاكانت تشعر للمرة الاولى بأن الشك يلتهمهاوانها قلقة الى حد عجزت معه عن الاسترخاء، طغت التصورات على مخيلتها حيث كان كل تصور اكثر ايلاما من السابق فأغمضت عينيها بقوة لئلا ترى الحقيقة المرة
فإن نجح ارماندو في دعواه ابعد جوزف الاف الكيلومترات وسيكون عليها حتى ان ترى جوزف الاعتماد على كرم ارماندو كوريزيو ،وسيكون تدبير امر رحلة لرؤية جوزف مرتين او اكثر في السنة صعبا عليهامعارضا مصلحة اعمالها
بعثت هذه الفكرة الدموع الى عينيها يستطيع الابوان المطلقان المنفصلان المشاركة في حضانة اطفالهما
ولكن حتى تكون مطلقة لابد من الزواج اولا ربمالاهذا امر مستحيل!ام هو عكس ذلك؟وحتام سيستمر هذا الزواج؟سنة؟
بالتأكيد لن يستمر مدة طويلة تسارعت الافكار في رأسها
بعد اجراء عملية حسابية صغيرة اغشت عيناها والتوى ثغرها الممتليء حين يتصل ارماندو بها غداستصيبه الدهشة لأنه سيكتشف انها قررت الاذعان له فخسارة سنه او سنتين من عمرها لن تكون ثمنا غاليا تدفعه للاحتفاظ بجوزف
نامت للمرة الاولى منذ جنازة انيتا ملء اجفانهالا يؤرقها هم
في الصباح استيقظت نشيطة تتوق البدء بيوم جديد في هذا اليوم كان او ما فعلته هو الاتصال بالمحامي لتسأل عما اذا كان هذا الزواج يقرر مصير التبني رسميا ام لا فعبر المحامي عن فرحته كانت ميراي الموظفة في المكتب اكثر من مسرورة للترقية التي نالتهافقد ابلغتها اليان ان مكتب الديكور الهندسي هو الان تحت مسؤوليتها المباشرة و ما ان حل بعد الظهر حتى احست اليان بالراحةوقد تأكدت ان كل شيء يسير على ما يرام في المساء رن جرس الهاتف مرتين ولكن لم يكن المتحدث ارماندو
فغشيت عينيها سحابة من الريبةفماذا ان امتنع عن الاتصال؟ولكنها انتفضت عندما رن جرس الهاتف بالحاح فأسرعت تلتقطه
-اليان؟
لا تخطئ ابدا هذه النبرة الخفيفةولكن استخدامه لاسمها بحرية وبلا تكلف ادخل الى قلبها بعض الهواجس ثم تابع كلامه:
-هل توصلت الى قرار؟
انه دون ريب ممن لا يؤمن بأن من المجدي تضييع الكلمات سدىشعرت بالغضب يعكر مزاجهاوصاح بها صوت داخلي صغير(احذري!فليس من مصلحتك كشف اوراقك كلها)اجابته:
-نعم.
اعقب اجابتها القصيرة صمت مطبق وكانه ينتظر منها ان تكمل كلامهاوعندما لم تفعل سألها بسخرية:
-هل يجب ان انتزع الرد منك كمن ينتزع الدم من الحجر؟
لولا مصلحة جوزف لأغلقت السماعة في وجهه دون اسف ولكنها قالت بخشونة:
-لقد درست طلبك وقررت القبول.
قال لها دون مقدمات:
-سيصل والداي من روما في بداية الاسبوع المقبل وهما دون شك في شوق لرؤية جوزف وحتى يتم لهما ذلك عليك التوجه الى نيوفوندلاند يوم الجمعة.
-لن اكون مستعده في مثل هذا الوقت القصير.
-هناك عمال متخصصون في توضيب الاثاث سيقومون بكل ما يتطلبه منزلك بشكل مرضي فيما يتم شحن ما تحتاجين اليه الى نيوفوندلاند و ما تبقى يوضع في المستودع اما هذا المنزل فيودع في عهدة وكيل وكذلك الحال بالنسبة لمكتبك واقترح عليك ان تبلغي المحامي ان يحضر تفويضا رسميا لتوقعي عليه ليتولى الامور القانونية في غيابك ليس عليك لإتمام هذا الا بضع مخابرات وترضي دائرة الخدمات العائليةعلينا اجراء مراسيم زواج مدني هنا يوم الخميس اذا امكن اما الوثائق المتعلقة بتبني جوزف فيمكننا توقيعها حتى تصبح قانونيةوهذا سيحررنا من أي تعقيدات عند نقله خارج بريطانيا.
سحبت اليان نفسا بصعوبة:
-يا الله!انت لا تؤمن ابدا بتضييع الوقت!
-سأدون لك رقم هاتف تتصلين بي اعتمادا عليه هل من اسئلة؟"
فردت عليه بسخرية:
-عشر اسئلة على الاقل.
-يمكنك الانتظار حتى موعد العشاء مساء الغد.
-امام ما علي فعله لن اجد وقتا للعشاء حتى؟
-سأصطحبك في الساعه الـسادسة
سمعت صوت اقفال سماعة الهاتف فأحست برغبة في صراخ عنيف ولكن ماذا توقعت؟حديثا قصيرا؟
في المساء التالي قبل السادسة بـخمس دقائق تاكدت من بعض التفاصيل النهائية مع المربيةثم طبعت قبلة سريعة على جبين جوزف وتوجهت نحو غرفة الجلوس وهي تشعر بتصاعد التوتر في معدتها ،الآن وقد اصبح لزاما عليها ان تراه ثانية بدأت تتساءل عما اذا كانت مجنونة لأنها تريد التلاعب مع رجل بقياس ارماندو كوريزيو انه بلا شك ياكل الفتيات الصغيرات وقت الفطور و لكنها ليست فتاة صغيرة ساذجه في التاسعة عشر من عمرها الا ان خبرتها مع الرجال محدودة لا تتعدى الصداقات الافلاطونية ومع ذلك يجب عليها ان تمثل دور الخبيرة على الاقل حتى تضع خاتمه في اصبعها وبعد ذلك سوف تضع القواعد التي سيقوم عليها الزواج ،عندما سمعت صرير باب السيارة احست بتوتر مفاجئ جعلها بحاجة الى شجاعة عظيمة ذكرتها نظرة واحدة الى وجهه الجذاب بما تحس به من انجذاب تجاه هذا الرجل تراجعت قليلا لتسمح له بالدخول وهي تقول بادب:
-اهلا سيد كوريزيو.
قال لها بسخرية مستترة:
-تستطيعين بالتأكيد اجبار نفسك على مناداتي بأرماندو؟
وهزت رأسها برفض سريع...اثبتي...الغضب لن يوصلك الى شيء فكان ان اختارت معارضة اخف درجة:
-اذا كنت تصر على هذا فلا بأس رجاء ادخل اترغب في شراب ما
-اذا كنت لا تريدين شيئا اقترح الذهاب فورا لقد حجزت طاولة للساعه السادسة و النصف.
تقدمته دون ان تتفوه بكلمة الى السيارة ثم تركته يسبقها ليفتح لها الباب عندما احتل مقعد القيادة احست بقربه منها
-اين سنتناول العشاء؟
لم يكن السؤال مبتكرا او جديداانما قول أي شيء خير من الصمت
-في الفندق الذي انزل فيه.
التفتت اليه بدهشة:
-كان يمكنني ملاقاتك فيه.
اجابها ساخرا:
-لتحافظي على استقلالية الاناث؟
-ساعود الى المنزل بالتاكسي اذاً.
-هذا مستحيل!
واحست برغبة الى صفعة على عناده ولكنها قالت له بنعومة:
-هل يطعن هذا غرورك الرجولي المتعصب.
سمعت ضحكته الخافته قبل ان يقول:
-لاابداولكنني لن اسمح لخطيبتي ولزوجة المستقبل بذلك.
اغمضت عينيها بقوةثم فتحت ببطء بعد عدة ثوان اذ كان هذا هو الدفاع الوحيد الذي لديها لإخفاء الغضب الذي احست به عليه.
وجدت اليان الفندق مألوفا وكذلك الحال بالنسبة للمطعم عندما جلسا في الداخل تركت له حرية الخيار ليطلب ما يشاء من وبعدما سألها عن طلباتها تحاور مع الساقي قبل ان يثبت الطلبات ثم استوى في كرسيه الى الخلف وراح يحدجها بنظراته بامعان.
-الا يثيرك الفضول لمعرفة ما هي الترتيبات التي اتخذتها؟
-ليس لدي ادنى شك في الكشف عنها قريبا.
-لدينا موعد مع مكتب التسجيل يوم الخميس في الساعه الـحادية عشر تعقبه استشارة تقومين بها مع محاميك في الـثانية وفي الـثالثة علينا تقديم انفسنا الى دائرة الخدمات العائلية ويوم الجمعة سنستقل الطائرة الاخيرة الى نيوفونلاند ،فداحة ما كانت على وشك الاقدام عليه ظهرت لها جلية وجسيمة قال ارماندو بصوت ناعم منخفض وخطير:
-هذا ليس وقت اعادة التفكير فسبب زواجنا واضح ومقبول.
-وهل من المفترض ان اجثو على ركبتي واقبل قدميك عرفانا بالجميل؟
كان صوتها كالجليد وكان في عينيه قسوة تبعث القشعريرة حذرها بطريقة خطرة
-احذري اصر على ان نحافظ على الادب في وجود الآخرين اما عندما نكون على انفراد فلك ان تقاتليني ما وسعك ذلك.
اجابته بغضب:
-على انفراد قد اصيبك ربما باضرار جسدية!
-لا تتوقعي مني عندئذ الا ارد عليك.
-ان اقدمت على عمل قبيح ارفع عليك دعوى اتهمك فيها بالاهانه والاعتداء.
تحول لون عينيه الى لون بحر تعصف به الرياح:
-لم المح الى الاعتداء الجسدي.
عندما سمعت قوله اتسعت عيناها كبحيرة ماء فقاومت بعنف لئلا ينفجر غضبها:
-كلمة اعتداء كلمة بشعه امعنوية كانت ام جسدية.
-ربما اذا علي ان انصحك ان تلجمي اعصابك دائما
ردت عليه بمرارةوهي متاكدة من كونها على وشك ان تصبح ضحية جنون مؤقت:
- كنت مجنونة عندما وافقت على أي اتحاد معك!
قال ارماندو ساخرا:
-جوزف هو صلة الوصل بيننا
صاحت وهي تسمع صوت التنصل من المسؤولية:
-ليس امامي خيار اللعنة عليك!
-لقد عرضت عليك فرصة تخولك القيام بدور الام له
-المشكلة الوحيدة امامي انك تشكل جزءا من هذا الآمر!
-اوه...قد لا يكون الامر بهذا السوءفأنا اعيش في منزل جميل هو وسيلتي لاظهار خبرتي في عالم البناءواتمتع بصحبةالاصدقاء واسلي نفسي دوماان جزيرة نيوقونلاند التي اقطن فيها بعيدة عن الملل لذا سجدين فيها التسلية التي تطلبها نفسك
سألته:
-متى ستخبر ذويك بزواجنا؟
-لقد اخبرتهما وقد سرهما اتخاذنا هذا الحل المنطقي
-وهل ستطول زيارتهما؟
-وهل هذا استجواب عن الوقت اليان؟ام فضول؟
-انه سؤال تقليدي ربما علي ان اخلد الى الصمت
لو كانا وحدهما لرمت محتويات كوبها في وجهه سألها بسخرية:
-أهو اذعان ظاهري؟اتعلمين انا لا اتصورك تذعنين بسهولة
اجابته ببرود واختصار عندما كان الساقي يحمل الطلبات:
-لا!
وبعد ابتعاد الساقي قال لها مقترحا:
-هلا اجبرت نفسك لتخبرني كم من التقدم احرزت في تحضير نفسك؟
قابلت اليان نظراته بكراهية لم تخفها:
-لقد تم تدبير امر كل شيءمكتب الديكور وايجار المنزل ولم يتبق امامي الا حزم امتعتي.
-وشراء ثوب الزفاف.
-ابيض تقليدي؟
-هل لديك مانع؟
احست برغبة جامحة الى الصراخ نعم لدي الف اعتراض ولكنها اجابت ببرود:
-لن يتطلب احتفال مدني مبالغة كهذه.
-هذا يسليني.
-لن افعل!سأكتفي ببذلة كلاسيكية سوداء أو حمراء او أي شيء يفي بالغرض.
اجابها برقة خادعة:
-وهل هذا احتجاج؟انت تختارين بذلك تسجيل ما قد يثير تساءلات ولدنا بعد عشر او خمسة عشر عاما!"
انفجرت شفتاها لتقول انها بعد عشر سنوات لن تكون زوجته بل في الواقع ستكون السنتان فترة طويلة تقضيها معه!الا ان صوتا لم يصدر عنها بل لاذت الى الصمت ثم قالت بعد تفكير:
-سأوافق على ارتداء بذلة حريرية عاجية اللون معها بعض الاكسسوارات.
-عظيم ولكن ليس هذا ما في ذهني تماما.
-حسناوهل قررت ان ترتب المهزلة بأذيال طويلة وربطة عنق حريرية انيقة؟
-اتميلين عادة الى المشاكسةام تقصدين بعملك هذا تكديري؟
-اوه كلاهما فلست حمامة وديعة
اتسعت ابتسامته المتراخية:
-ان اكثر الطيور توحشا تدرب ليتمتع بأسرها.
تصاعد الغضب الى السطح جالبا معه لونه الاحمر الى وجنتيها مما اظهر الحدة على قسماتها:
-هذه بالضبط الملاحظات المثيرة التي اتوقعها منك!اذا كنت قد انهيت قهوتك افضل العودة.
-باكرا هكذا اليان؟أليس لديك رغبة في السهر في ناد ليلي؟
-وما الفائدة ما دمنا على طرفي نقيض؟
توجت ملاحظاتها بابتسامة زائفةخدعت الساقي ولكنها لم تخدع ارماندوفقال لها:
-ولكن لو عدنا باكرا لبددنا أي وهم رومانسي تولد في خاطر المربية؟
-بما ان لا رومانسية في تحالفنا فلا يهمني الامر
ثم نهضت لتسبقه في الخروج من المطعم ،في السيارة جلست صامته وهي تسمع صوت حفيف الاطارات فوق الاسفلت قال لها ارماندو حينما اوقف السيارة قرب باب منزلها:
-سأقدم على تأمين سيارة مع سائقها ليقلك في العاشرة و النصف صباح الخميس ومعك رقم هاتف فندقي اذا احتجت الي
مؤدب باردعملي شعرت وكأنه يتعمد لعب لعبة خبيثة.
بمناورات منفردة مخطط لها بعنايةاجابته اليان ببرود:
-اشك في ان احتاج اليك.
ومدت يدها الى مقبض الباب ثم التقطت انفاسها وهي تراه يغادر مقعده ويدور حول السيارة ليفتح بابهاخرجت بسرعه الى خارج السيارة
وقفت جامده وهي تشكك في نواياه ثم اعدت نفسها لقرار سريع بإتجاه المنزل هذا اذا تجرأ على لمسها او عناقها مودعا,,بل ستضربه!
سحب انفاسا عميقة ثم قالت:
-تصبح على خير.
ودون ان تنظر الى الخلف توجهت الى باب المنزل حيث وضعت المفتاح في القفل ودخلت ثم اغلقت الباب خلفها بحذر في المنزل كان الدفء والنور والوداعة المعتادة حيث لا ظلال او تعرض للاخطار ،رسمت ابتسامة على وجهها وهي تقصد غرفة الجلوس وهناك حيت المربية ثم تأملت جوزف النائم وبعد ذلك اقفلت باب المنزل وتهيأت للنوم.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-10, 04:21 PM   #18

SARA AZZ
 
الصورة الرمزية SARA AZZ

? العضوٌ??? » 47132
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 396
?  نُقآطِيْ » SARA AZZ is on a distinguished road
افتراضي

منتظرينك على احر من الجمر..شكرا لك

SARA AZZ غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 07:54 PM   #19

حمراءالشعر
 
الصورة الرمزية حمراءالشعر

? العضوٌ??? » 64106
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,295
?  نُقآطِيْ » حمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا على الروايه

حمراءالشعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-10, 06:08 PM   #20

دينا جمال

? العضوٌ??? » 19380
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 198
?  نُقآطِيْ » دينا جمال is on a distinguished road
افتراضي

روعة

دينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.