آخر 10 مشاركات
ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          299 - اشواق مره - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عواطف متمردة (64) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الأول من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          14- الزواج الابيض - نيرينا هيليارد - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          22 - المجهول - ايفون ويتال - ق.ع.ق (الكاتـب : hAmAsAaAt - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-10, 01:40 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



3- عنترة


" سوف أتوقف- عفوا نتوقف , لقضاء اللي في بلدة بوينز هل تعرفينها؟".
كان بيل يتكلم أثناء مرورهما على طريق عصفت بها الرياح .
" أنها في منطقة البحيرات أليس كذلك؟".
كانت سامنتا قد نسيت أن الرحلة الى أسكتلندا تستغرق أكثر من يوم وتقع منطقة البحيرات في منتصف الطريق ويرتاح فيها معظم المسافرين الى أسكتلندا.
" أنها قرية رائعة وهي أكثر هدوءا من غيرها في منطقة البحيرات وفيها مناظر طبيعية لا تقل جمالا عنها".
" آه- مضت سنوات عدة على زيارتي الأخيرة للبحيرات , وأظن أنها المرة الأولى التي أذهب فيها الى بوينز".
صمتت لوهلة تفكر لا بد أن يكون بيل قد حجز مسبقا غرفة له فيما قد تجد صعوبة في أيجاد غرفة لها فقالت:
" أتساءل أن كنت سأوفق بغرفة لنفسي أذ تحجز الغرف مسبقا عادة أليس كذلك؟".
ألتفت بيل للحظة نحوها ورأت ملامحه الوسيمة وقد فاضت بتعابير لم تعهدها من قبل ثم قال لها بلطف:
" ليس دائما , لكنني فضلت التأكد من الأمر فخابرت فندق ستاغ وحجزت لك غرفة فيه حالما أيقنت أنك سوف ترافقينني- لم أشأ أن تغيري رأيك في اللحظة الأخيرة".
" شكرا لك على أهتمامك بي".
لم تكن متأكدة من تحمسها لمحاولة بيل تولّي شؤونها بنفسه لكنها كانت عاجزة في الوقت الحاضر عن القيام بأي عمل حيال هذا الأمر وسمعته يقول لها:
" أهلا وسهلا بك".
لم ترق لها اللهجة التي أستعملها فقالت:
" لا- لن أنزل ضيفة عليك لكنني شاكرة لك حجزك غرفة لي".
" أرجو أن تعتبري نفسك ضيفتي يا سامنتا , فأنا الذي دعوتك".
" لكنني قادرة على دفع ما يتوجب عليّ , وأفضل ذلك يا بيل , أن كنت لا تمانع".
قطّب حاجبيه للحظة ثم رفع رفع كتفيه مذعنا , وقال:
" لك ما شئت , فالمهم لي هو رفقتك".
كان الفندق صغيرا وقديما وقد أضنى الجوع سامنتا بعد هذه الرحلة الطويلة فألتهمت وجبة الطعام المقدمة لها بشهية ثم خرجا سوية للتمتع بغياب الشمس فوق البحيرة , وراحت سامنتا تتأمل القوارب الصغيرة المتأرجحة على صفحة مياه البحيرة الهادئة وعلى متنها بعض السياح وقد جلسوا يتمتعون بجمال المناظر الطبيعية من وسطها ,ورغبت في أن تفعل مثلهم.
سمعت بيل يقول لها وكأنه قرأ أفكارها:
" ما رأيك في أن نلحق بهم؟".
أبتسمت سامنتا وأومأت أيجابا:
" عظيم- تبدو لي فكرة رائعة".
جلسا في مقاعدهم بين عدة رجال رجال ونساء آخرين , بدا كأنهم يبحثون عن جو رومنطيقي يعيش فيه كل واحد منهم أحلامه برفقة حبيبه , وأبتسم لها بيل حين لاحظت الأزواج ومد ذراعه بتردد على حافة القارب من ورائها.
لم تعترض على حركته لكن قلبها راح يخفق بسرعة جنونية حين راحت أنامله تداعب ذراعها بلطف بعد أن بحر الزورق الى عرض البحيرة , ألتفتت نحوه ونظرت اليه مرتبكة فقال لها:
" المنظر رائع أليس كذلك؟".
" أجل رائع".
عادت سامنتا الى تأمل الطبيعة من حولها وغرقت في سحر الجبال المحيطة بالبحيرة والمكسوة بالغابات الظليلة فيما أنعكست أشعةالشمس المطفأة تدريجا على صفحة الماء الساكنة وكأنها من الذهب الصافي وأرتاح جسم سامنتا لا شعوريا على ذراع بيل لكنها شعرت فجأة بأنامله تداعب أذنها اليمنى فألتفتت نحوه وصاحت :
" بيل".
صدمها فجائية حركته خاصة أنها كانت مسترسلة في التفكير ببارني تتساءل هل توقف عن ملاحقتها وعن حاله ومكانه , وأذ بوجه بيل الوسيم وأبتسامته تنتشلها من أحلام اليقظة وتعيدها الى الواقع ,وسمعته يقول لها بصوت خافت وهو يدل الى الناس من حولهم:
" يبدو لي أن الجميع يفعلون ما فعلت".
" لكننا مختلفان عنهم".
" أظن أنك على حق".
بدا خائب الظن وشعرت ببعض الذنب لتأكدها من أنها مستمرة في أعطائه الأنطباع الخاطىء عن نواهايا بمرافقتها له فأبتسمت ورأته يستجيب بسرعة أذ قال:
" هل أنت نادمة على مجيئك برفقتي".
" لا يا بيل , كنت بحاجة الى الأبتعاد الى مكان حيث........".
وكادت أن تكمل جملتها ب( الى مكان حيث لا يقدر بارني اللحاق بي) لكن تذكرت أن بيل يجهل تماما حقيقة علاقتها ببارني.
" رأيتك غارقة في الأفكار , هل من أمر يقلقك؟".
" لا أبدا فالعم نيكولاس يعلم بمكاني أو بالأحرى أنه يعرف أنني في طريقي الى أسكتلندا برفقتك".
" وهل من مانع في ذلك؟".
" كلا ,لم يمانع".
تفادت النظر اليه وهي تجيب فقد أعتراض العم نيكولاس بشدة على قرارها لكنها أصرت أنها لن تقبل الزواج على النحو المقرر , وأنها بحاجة الى التفكير به أولا ثم تقرر نهائيا أن كانت تريد الزواج من بارني أو لا , وهي تظن أن الجواب سيكون نفيا وأيقنت أن بارني سيلقى كل التشجيع على الأستمرار في ملاحقتها من قبل العم نيكولاس الذي كانت تعرف قوة أرادته وعناده.
سكت بيل قليلا برغم يقينها أنه لم يقتنع تماما بكلامها ثم ساعدها على الترجل من الزورق وعادا الى الفندق.
جلسا في البهو المريح وراحا يتكلمان عن مواضيع شتى لكنهما تفاديا الخوض في أسباب مجيء سامنتا الى أسكتلندا , وكانت تفضل عدم التطرق الى الموضوع في الوقت الحاضر رغم شعورها بتململ بيل لهذا الأمر.
صعدا الى الطابق العلوي في ساعة متأخرة ودعها بيل عند باب غرفتها وعانقها بلطف قائلا :
" طابت ليلتك يا سامنتا وأحلاما سعيدة".
" طابت ليلتك يا بيل".
دخلت غرفتها وأوصدت الباب وأتكأت لبعض الوقت عليه فيما راح قلبها يخفق بسرعة ولم يكن مجهود تسلق السلم هو سبب الخفقان الوحيد , شعرت سامنتا أنه ينبغي ألا تتعلق كثيرا ببيل قبل أن تنفصل نهائيا عن بارني , وعضّت على شفتها فيما راحت تطأطىء رأسها حائرة , تهورت في مرافقتها بيل الى أسكتلندا وهو لن يستطيع الأمتناع عن تفسير علاقتها به على أنها تتعدى مجرد صداقة عابرة وسوف تجد نفسها في وصع معقد من جديد.
و سمعت فجأة قرعا خافتا على بابها فقفزت لذهولها ووقفت مشدوهة لبعض الوقت تحدق بالباب قبل أن تقرر فتحه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-10, 12:09 AM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يكن بيل هو الطارق بل بارني الذي وقف في الباب يبتسم وكأنه يعتبر زيارته لغرفتها بعد منتصف الليل كأمر طبيعي جدا, وراح قلبها يخفق بشدة ولم تكن متأكدة أبدا أن كان الغضب أو الأنفعال وراء توهج خديها.
دفع بارني الباب محاولا دخول الغرفة لكنها تصدّت له قدر المستطاع فيما برقت عيناها بفورة الأحاسيس التي أجتاحتها تلك اللحظة , وهمست له بقوة خشية أن يسمعها نزلاء الغرفة المجاورة:
" أذهب عني".
" أردت أعلامك بوجودي هنا".
كان لا يزال يبتسم فهزت سامنتا رأسها وقالت متوسلة:
" أرحل وأتركني وشأني , وكيف بالله علمت بمكاني؟".
برغم غضبها, شعرت بفضول لمعرفة الأسلوب الذي أستعمله للعثور عليها بهذه السرعة.
" هذا سهل جدا , طلبت من بريغس أن يحضر سيارتي الى برايتون البارحة ولحقت بكما الى هنا".
" لا يحق لك ملاحقتنا".
" طبعا يحق لي ذلك حين يهرب برفقة خطيبتي".
وصمت لوهلة وكأنه أكتشف أمرا ما ثم تابع:
" وهل أخبرته عني؟".
" لا........ لا,طبعا لم أخبره".
وأبتسم بسخرية وقال:
" آه فهمت , أنا غرض من السهل تصريفه أليس كذلك؟".
" لم أعد خطيبتك".
أبتسم وراح يحدق بثغرها وكأنه مسحور به وقال:
" لم تعودي خطيبتي؟".
مد ذراعيه وضمها الى صدره يعانقها بقوة لكنها قاومته بشدة وأفلتت منه وقالت:
" أرجوك أن ترحل عني".
" الى غرفتي؟ طبعا........".
" كلا أريدك أن ترحل بعيدا عني , كف عن ملاحقتي يا بارني لا حق لك أن تلاحقني في وقت أحتاج فيه الى بلورة الأمور في ذهني".
" أن كانت بلورة الأمور في ذهنك تقتضي الأنفصال عني فأنني سألاحقك الى جميع أنحاء بريطانيا أن دعا الأمر يا عزيزتي , لن أدع هذا البطل الأسكتلندي يصطادك أمام عيني".
" أنت مخطىء يا بارني فهو يكتفي بمساعدتي على التفكير".
" آه!".
" أسكت".
" عفوا".
أبتسم لوهلة ورمق الممر الساكن ثم قال:
" طابت ليلتك يا حبيبتي , الى اللقاء في الغد".
" لا يا بارني لا".
سار في الممشى ثم ألتفت ولوّح لها بيده فشعرت بيأس شديد ينتابها.
حين نزلت سامنتا في الصباح التالي لتناول الأفطار كان بيل قد سبقها الى القاعة وراح ينظر اليها بفضول وما أن جلست حتى سألها:
" هل قضيت ليلة مريحة؟".
" نعم – شكرا".
صب بعض القهوة فيما راح ينظر اليها قائلا:
" ألم تسمعي ضجة في الممشى بعد أفتراقنا بقليل؟".
" ضجة؟".
" أصوات , سمعتها وكان مصدرها قرب غرفتك , بدا لي وكأنه جدل بين شخصين لكن لا أستطيع الجزم لأنهما كانا يتهامسان- ألم تسمعي شيئا؟".
ترددت سامنت لوهلة وشعرت أن بيل لا يزال رجلا غريبا عنها برغم موافقتها على السفر الى أسكتلندا برفقته والتعرف على عائلته , وما ستكون ردة فعله متى أخبرته عن بارني؟".
" أظن- أظن أننس سمعت شيئا".
" هم ... هم! ربما كان هذا الرجل وزوجته يتجادلان فهي تسكن في الغرفة المجاورة لك".
" ربما".
تمنت في قرارة نفسها لو تناسيا الموضوع لكنها شعرت طيلة الأفطار بالذنب حيال بيل , وكانت تراقب بقلق مدخل القاعة منتظرة دخول بارني الذي وصل لحظة أنتهائها من الأكل ,وأستغل بارني فرصة أستدارة بيل ليلوح لها بيده لكنها تجاهلت حركته.
لكن مجيء بارني حرّك من جديد شعورها بالذنب نحو بيل فتنهدت بعمق وقررت الغوص في صلب الموضوع فقالت:
" بيل".
نظر اليها نظرة متسائلة ثم قال:
" ما بك؟".
" لست متأكدة من صواب فكرة مرافقتي لك وخاصة الى بيتك".
تفحصها مطولا ثم قال:
" أنا متأكد الآن من أن هناك ما يقلقك".
" لا ليس فعلا , أنما أظن, آه , أظن أني لم أكن صريحة معك كليا يا بيل".
" صريحة؟ وما قصدك........؟".
" أنا..............".
وراحت تحدق بفنجان القهوة الفارغ أمامها تحاول جاهدة أيجاد الكلمات المناسبة للتعبير ومد بيل يده وأمسك أصابعها المرتجفة وقال:
" أنت مشغولة البال يا سامنتا , أدركت هذا الأمر منذ غادرنا برايتون البارحة".
" أنني آسفة ... لم تكن رفقتي مسلية أليس كذلك؟".
" لا بالعكس- لكن هناك شيء , يقلقك وأود المساعدة أن أمكن ذلك".
" أنت لطيف جدا يا بيل".
" لقد سبق أن قلت لي هذا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-10, 09:20 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وحدق بها يتفحصها لوهلة ثم قال:
" لا أظنك تفرين من زوج مزعج أليس كذلك؟".
" لا, معاذ الليه".
وأبتسم قائلا:
"آه ".
" أنه خطيبي بالحقيقة".
رمقها متعجبا وكأنه يحاول معرفة أذا كانت جادة أم لا ثم قال:
" خطيبك؟".
" نعم , أو بالأحرى كان خطيبي , وأنا فسخت الخطبة ".
" عظيم – وما سبب القلق أذن , فأنت حرة طليقة الآن وأين المشكلة؟".
" لست متأكدة من كوني أصبحت حرة......".
" لكنك قلت لي لتوك أنك فسخت الخطبة".
" صحيح".
صمتت لوهلة تتساءل عن الطريقة التي تمكنها من التفسير له أن بارني رفض فسخ الخطبة بينهما , وأدركت أن الأمور سوف تسوء أن قرر بارني اللحاق بها الى منزل بيل وهذا ممكن , فأصرت على كلامها قائلة:
"فسخت أنا الخطبة لكن بارني لا يقبل بهذا الأمر".
" بارني؟ آه أنه الرجل الذي أرسل لك الأزهار".
قال بيل وقد تذكر الأسم الذي قرأه على البطاقة في فندق برايتون.
" نعم , أنه الرجل ذاته".
" ولكن هل أفهم منك أنه كان موجودا هناك في الفندق في برايتون؟".
" لا, ليس في الفندق نفسه, أقتفى أثري الى بلدة صغيرة في مقاطعة ساري , وحين غادرتها لحق بي الى برايتون , تركت الفندق الأول لأه نزل فيه ولكن...".
ورفعت كتفيها مستسلمة:
" ولكن كيف عرف بمكانك وأرسل لك الأزهار".
وأومأت أيجابا ثم قالت:
" لا أعرف لماذا فهي المرة الأولى التي يتصرف فيها بهذا الشكب".
" آه فهمت ".
" آه يا بيل و أنني آسفة , ليس من العدل أن آتي معك من دون أن أقول لك السبب لكنني آمل أنه متى أدرك أنني عازمة على الذهاب الى أسكتلندا فربما توقف عن ملاحقتي".
" هل أفهم منك أنه لا يزال يتبعك ,يا للهول! هل تعنين أنه هنا الآن؟".
وأومأت سامنتا وقررت ألا تخفي عنه شيئا من الحقيقة فقالت:
" وصل ليلة أمس – لقد تبعنا أو بالأحرى تبعني من برايتون ".
وهز رأسه غير مصدق وقال:
" يا ألهي, ينبغي مكافأته على مثابرته ".
" أنه رجل عنيد جدا لا يستسلم أبدا".
أغاظتها نبرة الأعجاب التي لمستها عند بيل , ونظر اليها بيل وأبتسم قائلا:
" لا أستطيع لومه , فلو كنت أمرأتي لما تخليت عنك بسهولة".
" لكنني لست أمرأته , لقد سبق أن قلت لك أنني لن أعود اليه حتى ولو لحق بي الى نهاية الكون".
وشعرت في هذه اللحظة أنها واثقة كل الثقة بكلامها ,وسطعت عيناها وفاضتا غضبا محقا , ثم تابعت:
" لن أوافق على هذا الزواج مهما حاولوا أرغامي على ذلك".
ونظر اليها لوهلة مندهشا للحماس الذي أبدته ثم قال:
" وهل من أحد يفكر في أرغامك على الزواج؟".
" آه أنك لا تعرف بارني".
" ما سمعت عنه حتى الآن يجعلني غير متشوق أبدا للتعرف اليه لكن هل قلت أنه كان هنا ليلة أمس؟".
" نعم , لقد رأيته بعد قليل من أفتراقنا".
وضاقت فتحة عينيه حين تكلم قائلا:
" آه فهمت الآن فتلك الأصوات التي سمعتها لم تأت من جوار غرفتك بل من داخلها .... صحيح أم لا؟".
" ليس فعلا- أتى بارني وطرق بابي لكن لم أسمح له بدخول غرفتي".
" آمل أن تكوني قد فعلت ذلك , يا لجسارته على ملاحقته لك كل هذا الطريق".
ألقى بنظرة سريعة ومتكبرة على المطعم المزدحم حوله وسألها :
" وهل هو في المطعم أيضا؟".
" نعم وللأسف".
وأتجهت بنظرها الى حيث جلس بارني وحاول بيل متابعتها ثم سألها:
" وهل هو ذاك الرجل الذي يشبه عاشقا أسبانيا".
كادت سامنتا أن تنفجر ضحكا للتشبيه الذي أستعمله لكنها سيطرت على نفسها وقالت:
" أظن ذلك- فهو داكن الملامح".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-10, 12:47 AM   #24

انمي كيووووت
 
الصورة الرمزية انمي كيووووت

? العضوٌ??? » 95803
?  التسِجيلٌ » Jul 2009
? مشَارَ?اتْي » 558
?  نُقآطِيْ » انمي كيووووت is on a distinguished road
افتراضي

مشكوووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووووورة

انمي كيووووت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 12:18 AM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" وهو يغازل بالنظرات تلك الفتاة الجالسة الى الطاولة المجاورة له".
" هذا هو حتما بارني".
نظر ليها معجبا وقال:
" لكن أن كان متلهفا الى أستعادتك فلماذا يتصرف على هذا النحو؟".
" هذا خارج عن أرادته , ولكن اللوم لا يقع عليه بكامله فالنساء يلاحظنه دائما وهو يظهر لهن أنه لاحظهن أيضا".
بدا بيل مستاء جدا وتساءلت سامنتا أذا كانت قد أعطته أنطباعا خاطئا عن بارني أذ سمعته يقول:
" أرغب في ضربه ضربا مبرحا".
" أظن أنه تعوّد على وجودي بالقرب منه وعلى أعتباري جزءا من الشركة".
" من الشركة؟".
" نعم , فالوصي عليّ ,عمي نيكولاس , ووالد بارني أسسا شركة تجارية للتصدير منذ سنوات وهما شريكان وصديقان ,وقد أصبح بارني الآن شريكا ثالثا لها والجميع يؤلفون عائلة كبيرة سعيدة وهنا تكمن المشكلة فالكل كان يعتبر أنني سوف أتزوج من بارني حالما أبلغ السن المؤهلة لذلك.
" ولقد بلغت السن الآن".
" لسوء الحظ , بلغت الواحدة والعشرين ولكنني لست حرة رغم ذلك".
" لا , مستحيل , في عصرنا وأيامنا هذه ألم يترك لك المجال للتعبير عن أرادتك الحقيقية؟".
" أظن أنني كنت أستطعت ذلك لو فكرت فيه لو لمرة لكنني لم أفعل , فكان الجميع يقولون أن سامنتا وبارني سيتزوجان يوما ما وأظن أنني كنت منجرفة مع التيار".
" الى أن ترددت وساورك الشك".
" نعم , منذ يومين وأثناء تجربتي لفستان الزفاف نظرت الى نفسي في المرآة وصحت: لا , أنهم يعبثون بي كقطعة من العجين , ولا أقوم بأي جهد للتفكير بذاتي وسوف أعيش حياة رتيبة مملة فأنتابني الذعر ولذت بالفرار".
" ولكن هذا الرجل لحق بك".
" نعم- وقبل أن يتسنى لي الأأبتعاد كثيرا فالمشكلة هي أنه يعرفني معرفة تامة وهو يستبق أفكري منذ ثماني عشرة سنة وتعود على تصرفاتي".
مد بيل بيده من جديد يحاول أن يؤاسيها وعصر أصابعها وقال:
" لا يحق لأحد أن يتعوّد عليك , فأذا كنت غير راغبة في الزواج منه فأنني سأضمن لك ذلك".
" أنت.........".
توقفت عن متابعة الكلام حين رأته يعبس في وجهها وهدها قائلا:
" أن قلت لي مرة أخرى أنني لطيف أضطررت الى أن أثبت لك العكس".
" أنني آسفة".
ضحك وهز رأسه ببطء ثم قال:
" بدأت أشعر وكأنني عنترة بن شداد , أحاول أنقاذك من الموت".
ونظرت سامنتا مجددا الى بارني الذي راح يتأملها بأبتسامة لطيفة وسرية على ثغره وكأنه يقول( كنت أجهل أن الأمر سيسوء الى هذا الحد)".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 11:07 PM   #26

فيرو توتة

? العضوٌ??? » 117182
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » فيرو توتة is on a distinguished road
افتراضي

الرواية رائعة جدااااااااااااا ارجو التكملة لكى نعرف ماسوف يفعلة بارنى

فيرو توتة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-10, 12:44 AM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- سارق الزوجات

راح بيل ينظر الى سامنتا كما أعتاد بارني أن يفعل لكن عينا بيل كانتا أكثر تسامحا وتراءى لسامنتا أنها لمست فيهما محاولة جادة لتفهم دوافعها في هذه اللحظة أذ كانت تقول له:
" لا لأنني أرفض مرافقتك الى بيتك لكن ....... أظن أنه لا يحق لي أن أشركك في مشاكلي الخاصة".
كان بيل يقود السيارة على طريق ريفي مقفر مما أتاح له فرصة الألتفات نحو سامنتا بين الحين والآخر أثناء الكلام وقال يذكرها:
" لا تنسي أنني مزجوج كوني أساعدك على الهرب".
" وأنا شاكرة لك يا بيل".
كانت صورة بارني لاحقا بهما في سيارته السريعة تمنعها من التمتع بالطبيعة الخلابة من حولها وسمعت بيل يقول لها:
" لا ضرورة لشكري فأنا مسرور جدا بدور الفارس الذي أقوم به ما دام بارني لم يلحق بنا".
ورمق المرآة ثم أضاف:
" خيل لي رؤية سيارة وراءنا على مسافة قريبة".
" أنه حتما بارني".
قطب حاجبيه ثم قال:
" لقد سوي الأمر أذن , أن كان بارني أقترب منك الى هذا الحد فأنني لن أتركك بمفردك في النزل , عليك مرافقتي الى البيت".
" لا يا بيل أرجوك لا , أفضّل ألا آتي الى بيتك فأنت لا تعرف بارني , لا أريد أن يأتي ويقوم بعمل غير لائق في بيتك وفي حضور عائلتك".
" أتظنين أنه قد يقدم على عمل كهذا؟".
وهزت برأسها ثم أعترفت قائلة:
" لست أدري لكن أفضل عدم المجازفة يا بيل أرجوك".
" أنا أفضّل أن تأتي الى البيت حيث يمكنني مراقبتك عن كثب".
" كلا يا بيل , أنك تغمرني بلطفك لكنني لن أزج عائلتك في مشاكلي , أنا المسؤولة عن رعونة تصرفات بارني الحالية وأعرف كيف أواجهها بمفردي".
تمنت لو كان ما قالته صحيحا لكنها شعرت أنه لا حق لها في أشراك بيل وعائلته بخلافاتها مع بارني , فأبتسمت لبيل ووضعت يدها على ذراعه ثم قالت بصوت ناعم:
" سأكون على ما يرام في الفندق المحلي وبأمكاني اللجوء اليك عند الضرورة".
" أرجو أن تلجأي اليّ فقد غدوت شخصا مهما جدا في حياتي يا سامنتا".
أبتسمت مرتبكة بعض الشيء فهي تدرك أن بيل يتوقع شيئا واحدا منها مما يعني أحتمال أنتقالها من ورطة الى ورطة وهذا ما لم تكن مستعدة له أذ يكفيها ما تعانيه مع بارني.
" أنت فارس نبيل جدا يا بيل وأقدّر لك هذا كثيرا".
رمقها ثم أبتسم بمكر وقال:
" أرجو ألا تحسبي أن هوايتي هي القيام بهذا الدور , لا أدري ما أنتابني لكنني أدركت في اللحظة التي رأيتك فيها في فندق برايتون أنك أمرأة فريدة من نوعك".
" بيل".
وقاطعها بسرعة قائلا:
" حسنا , حسنا , يكفيك ما تعانين من مطاردةبارني لك فلن أستعجلك أكثر من ذلك لكنني لا أريدك أن تفكري أنني أساعدك الآن لدوافع أنسانية فقط".
تنهدت سامنتا وقالت:
" سأتذكر كلامك ".
كان نزل قرية بارشيل الصغير جميلا جدا أعجبت به سامنتا كما أعجبت بالقرية بكاملها , وقفت الى نافذة غرفتها تتأمل البيوت المتناثرة على الجبال الشاهقة ومن بينها منزل كبير من الحجر الرمادي وسط أشجار خضراء ظليلة , وهو المنزل الذ أشار اليه بيل أثناء دخولها القرية قائلا:
" لن أكون بعيدا أن أحتجت اليّ , وسوف أعطيك رقم هاتفي".
تساءلت سامنتا عن عدد النزلاء الذين يتسع لهم النزل وتمنت لو أمتلأت الغرف قبل وصول بارني.
سمعت دويّ محرك سيارة تتوقف أمام الفندق فألقت نظرة عليها وأكدت لها تشريف الأستاذ بارني ولم تمر دقائق قليلة حتى سمعت وقع خطى ثقيلة تصعد الدرج الخشبي وتمر أمام غرفتها فتنهدت.
أغتسلت وبدّلت ملابسها مستسلمة لقدرها وأدركت أن بارني مصمم على اللحاق بها أينما ذهبت وهي عاجزة تماما عن منعه وما كادت تنتهي من تصفيف شعرها حتى سمعت قرعا طفيفا على الباب فوقفت لا تحرّك ساكنا بل راحت تحدق في صورتها في المرآة ثم أستدارت ونظرت الى الباب حائرة.
" سامنتا".
أرتاحت لكونه يتكلم بصوت خافت لكنه عاود قرع الباب بقوة أكبر من قبل فسارعت الى فتحه قبل أن ينتبه الآخرون.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-10, 06:26 PM   #28

اموونة
 
الصورة الرمزية اموونة

? العضوٌ??? » 4905
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 336
?  نُقآطِيْ » اموونة is on a distinguished road
افتراضي

يسلموو يالغلا
وبليز كمليها بسرعه


اموونة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-10, 03:28 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

رأته واقفا أمامها بقامته الطويلة وبشرته الداكنة وقد أنارت أبتسامته ظلمة الممر وباردها بقوله:
" مرحبا يا حبيبتي".
شعرت برغبة عارمة في الضحك لكنها تماسكت وأتشح وجهها بتعبير من القساوة وقالت:
" أرحل من هنا , أرحل من هنا يا بارني وألا ناديت........".
عرضت أبتسامته ووضع قدمه على العتبة ثم قال ضاحكا:
" بيل سميث؟".
" سأنادي صاحب النزل وأقول له أنك دخلت غرفتي عنوة وأعتديت عليّ".
هز رأسه معاتبا وضحك ثم قال:
" هذه لعبة قديمة يا حبيبتي وهو لن يصدقك أبدا".
" طبعا سيصدقني".
لكنه أستمر يهز برأسه وقال:
" أنه على علم بكل شيء فلقد أخبرته".
" وبم أخبرته؟"
تراجعت مدهوشة حتى أنها لم تفكر في الأحتجاج حين دخل غرفتها وأغلق الباب:
"ماذا قلت له يا بارني؟".
أبتسم مجددا وراح ينظر اليها بتهكم مراقبا ردة فعلها:
" قلت له أن زوجتي فرّت مع رجل وأنا أحاول أقناعها بالعودة".
وأتسعت عينا سامنتا غير مصدقتين:
" زوجتك؟ زوجتك؟".
أومأ أيجابا من دون أن يتوقف عن الأبتسامة :
" أنت.... يا لك من كاذب".
" كلامي قريب الى الحقيقة , فبعد أيام معدودة ستصبحين زوجتي!".
" لست زوجتك ولن أصبح أبدا".
" أنا متأكد من العكس يا حبيبتي , بعد.... آه في أي يوم نحن؟".
" لا يهمني في أي يوم نحن – لن أتزوجك يا بارني لن أتزوجك".
وقال لها بصوت ناعم وهو يتقدم خطوة نحوها:
" لقد قطعت عهدا بذلك".
وقبضت على يديها حين رأته يتقدم وقد سطعت عيناه وفاضتا عزما , زاد من قلقها وتمنت لو كان بيل بجانبها يساعدها.
" لم أقطع أي عهد , بل..... بل....".
" أن قلت أنك أرغمت على ذلك فسوف أتصرف معك بعنف كما نصحني صديقنا صاحب الفندق".
" ماذا.... ماذا قال؟".
" نصحني بالتصرف بقساوة , يبدو أن ضرب الزوجات الفارّات من ضمن التقاليد المحلية ومن الأفضل لك أن تتذكري هذا الشيء حين تقررين أستبدالي ببيل سميث".
" لا أصدق ذلك".
" لا تصدقين ماذا؟ أنهم يضربون زوجاتهم؟ .... آه لا أدري يا حبيبتي فالأسكتلنديون رجال أشداء".
" لا أصدق شيئا مما تقوله".
" كما أنني لا أصدق أنك أرغمت على الزواج مني , لقد وافقت بملء أرادتك وأكره أن أترك في الكنيسة بمفردي في اللحظة الأخيرة".
" آه , فهمت , لقد جرح كبرياؤك , أنت لا تشعر بأي شيء نحوي , لكنك لا تحب أن تتخلى عنك أمرأة وهذا هو سبب ملاحقتك لي عبر البلاد , كان يجب عليّ أن أدرك هذا الشيء من قبل".
وسألها بصوت هادىء:
" وهل أنتهيت من التجوّل؟".
" أنتهيت , بأمكانك الآن العودة بمفردك الى المنزل".
" وأتركك مع البطل الأسكتلندي هذا, كلا يا حبيبتي ,لن أرحل ألا وأنت معي".
" عليك الأنتظار طويلا أذن ,وتوقف عن منادتي حبيبتي".
" لماذا؟ لا تنسي أنه يفترض بي أن أغازلك , وأن أحاصر قلعة قلبك القاسي وتعلمين أنني لا أستسلم بسهولة".
" آه , بارني أرجوك , لا , لا أريدك قربي".
بدا وجهه الداكن جديا كل الجد ودنا منها الى مسافة قريبة جدا مما جعلها تضطرب , كان تسارع ضربات قلبها شيئا جديدا لم تعرفه من قبل , وقد أربكها حدوثه مع بارني , فهي لم تشعر مع بارني من قبل بأي من العوارض التي تمر بها الفتاة العاشقة عادة .
هزت برأسها فمد يديه نحوها ولم تتمكن من تفاديهما وشعرت بذراعيه تلتفان حولها وتضمانها الى صدره:
" لا يا بارني لا.....".
لم يأبه لصيحة التوسل هذه بل عانقها لبعض الوقت ثم أرخى قبضته , ففتحت عينيها لترى وجهه وقد فاض منه تعبير لا تعرفه, كانت قد رأته جديا مرات عديدة وغاضبا أحيانا لكن التعبير هذا كان جديدا عليها وجعلها ترتعش.
" لن يأخذك مني, تبا لي أن سمحت له أن يأخذك مني".
" بارني!".
" حضّري أمتعتك , أنني عائد بك الى حيث تنتمين".
" كلا!".
ومضت عيناه سخطا كما لم ترهما من قبل وأرتعشت خوفا حين نظرت اليه , ثم تنهد بعمق وهز رأسه ببطء وقال:
" حسنا.... لك ما شئت !".
" تعني أنك ستعود الى المنزل وتتوقف عن ملاحقتي".
فوجئت بنفسها تشعر بمرارة لأستسلامه في هذه اللحظة وبهذه السهولة.
لكنه هز برأسه وأفتر ثغره بأبتسامة عريضة حين قال:
" لا يا حبيبتي , لن أعود الى المنزل , أذا كنت مصرة على متابعة الهرب فسألحق بك , أن كنت تودين تصعيب الأمور فلك ما شئت".
" لن يدعك بيل....".
لكنه أستمر في هز رأسه وبدا واثقا من نفسه الى حد كبير وقال:
" بيل سميث لديه شركة يديرها , وهو عاجز عن ملازمتك طيلة الوقت".
" هذا أستبداد!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-10, 04:34 PM   #30

عيون2008

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية عيون2008

? العضوٌ??? » 25176
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,897
?  نُقآطِيْ » عيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond reputeعيون2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

الروايه رائعه شكرا لك وانا قراتها من قبل وارجو من الاعضاء الاستمتاع بها

عيون2008 غير متواجد حالياً  
التوقيع

غفرانك يا ارحم الراحمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.