شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   139- بيني وبينك خفايا- ليليان بيك - ع.ق (مكتوبة /كاملة)** (https://www.rewity.com/forum/t113526.html)

أمل بيضون 11-05-10 11:09 AM

139- بيني وبينك خفايا- ليليان بيك - ع.ق (مكتوبة /كاملة)**
 
https://www.an-dr.com/images/itar/Ita...1848579_M1.gif

139- بيني وبينك خفايا- ليليان بيك - روايات عبير القديمة

الملخص


عندما كان كل شيء هادئاً في حياة أدريان كبركة مسائية بلا أعماق , والحياة تسير على وتيرة واحدة , كان من الطبيعي ان يحصل المقدّر دون مقدمات, ان يسقط الحجر في الماء الساكن وان يظهر الحب على الافق مليئا بالتوقعات والدهشة .
هذا ماكانت تخشاه أدريان الفتاة الانكليزية العاقلة الخجول,مع انها في اعماقها تتمناه بكل جوارحها. عندما ظهر موراي في حياتها أخذت مشاعرها تتفتح بسرعة أدهشتها حتى حدود الصدمة, وانحسر اهتمامها شيئا فشيئا بأخيه كليفورد ديننغ كاتب القصص المتردد, الاناني , الذي لا يجرؤ على الخروج عن المألوف ويعجز عن مغامرة الحب الصعبة. ولكن شخصية موراي الساخرة , الواثقة من نفسها تتحرك كالزئبق في عالمها الثابت,والفوارق تعلو بينهما كالجدران كلما مر عليهما يوم آخر ...ولكن ذات يوم ...

روابط الرواية

word
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
text
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
pdf
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


https://www.an-dr.com/images/itar/Ita...1848701_M2.gif

دودى سيف 12-05-10 12:46 AM

رائعهههههههههههه

sweettara 10-07-10 12:31 PM

:44::44::44::44::44::44::44::44::44::44::44::44::4 4::44::44::44::44::44::44::44::44::44::4:wavetowel 2:

مني عبد الله 10-07-10 12:36 PM

مستنينك ياقمر
شكلها حلوه
ان شاء الله تنزليها قريب

هب النسيم 10-07-10 12:48 PM

شو ؟؟ هيدة الملخص
وين البقية ؟؟
مو طالع معي شي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هب النسيم 10-07-10 12:51 PM

:54::wow11::03c1535e1ea29173529

nany nany 10-07-10 11:36 PM

شكرااااااا

جورجينا 11-07-10 10:55 PM

:icon30:

أمل بيضون 11-07-10 11:50 PM

1- أبتسم لهاكانت أمسية حارة تتهادى فيها الغيوم على صفحة الشمس فتجعلها ترسل أشعتها المتقطعة على شعر الرجل الجالس عبر نافذة المقهى.
كان الرجل يحرك الشاي في فنجانه بلا توقف , مع أن السكر ذاب فيه من زمان! بدا وكأنه يعالج في ذهنه مشكلة مستعصية ما ينفك حلها يتهرب منه.
وما كان ليلحظ الفتاة الجالسة في المقهى نفسه لولا وجود كلبها , كان صغير الحجم ذا شعر سلكي , وقد نهض وراح يتمطى برما , ثم وقف يلهث بأنتظار الفتاة التي كان يستلقي عند قدميها.
رفع منخريه فأختلجا ,وسار وأنفه الى البلاط ,حتى وصل مكان الرجل , فطفق يشمشم حذاءه وهو يهز النصف السفلي من جسمه القصير المتوثب , ويخبط ذيله في جنون من جهة الى أخرى ,ثم يحشر أنفه في كف الرجل التي هبطت في تلك اللحظة لتربت على رأسه.
راقبتهما أدريان وقد جمدها مشهد كلبها يطرح نفسه على شخص غريب كليا , لم تقدر أن تفهم تصرفه .... كما لو أنه وجد صديقا.
نادته في ضيق:
" فليك! تعال هنا!".
لكن الكلب لفرط أبتهاجه بصديقه الجديد لم يمتثل لأمرها , سارت عبر الأرض الخشبية وأنحنت لتقبض على طوقه , ألا أنه هرب منها وأنطرح تحت طاولة الرجل , غاصت وراءه , لكن جبينها أرتطم بحافة الطاولة في عنف , فأحست بالدوار ووقعت عند ساقي الرجل الذي مد لها يديه ليسندها.
ولما تشبثت بالطاولة أختل توازنها وأنسكب الشاي عليها , لكن الرجل تغاضى عن ذلك , وخلص الفتاة في لطف من وقعتها المحرجة , رفعت يدها الى جبينها وفركته بأسى , وأحست في عينيها حريقا من الألم .
نظر اليها بلهفة وسأل بصوت لطيف:
" هل أنت بخير ؟ كانت بالفعل خبطة قوية".
وباللطف ذاته , أزاح يدها وتفحص الكدمة , وقال:
" أنها أخف مما ظننت , لكنها تؤلمك , أليس كذلك؟".
أومأت , ثم قالت وهي تتأمل بركة الشاي الممتدة على سطح الطاولة :
" آسفة لحرمانك من الشاي ولكوني السبب في أنسكابه هكذا".
تذكرت كلبها ونظرت الى الأرض , كان يلعق قطرات الشاي المتساقطة على البلاط بفرح , فضحكا معا , وقالت للرجل تشرح تصرف الكلب:
" أنه مغرم بالسكر وليس بالشاي بحد ذاته , سأعوضك بفنجان آخر على حسابي".
" كلا , أنا سأفعل ذلك عنك ,تفضلي".
سحب الكرسي المقابل وألح عليها بالجلوس وهو يضيف:
" سآتي بفنجانين آخرين".
قفز الكلب الى الكرسي المجاور واضعا مخالبه على حافة الطاولة وشرع يلعق الشاي المسكوب بلسانه الطويل , ضحك الرجل ثانية ,لكن أدريان أنزلت الكلب الى الأرض وأهابت به قائلة:
" كفي يا فليك , وكن مهذبا!".
عاد الرجل بالشاي ولحقت به المسؤولة عن المقهى , أبتسمت لأدريان في عطف وهي تجفف سطح الطاولة وقالت:
" لقد رأيت ما حصل , فهل تشعرين بتحسن؟".
فأومأت أدريان شاكرة.
قدم لها الرجل السكر وقال مازحا:
" أتعلمين أنك أول أمرأة تطرح نفسها على قدمي ؟ يجب أن أسجل هذه الحادثة في مفكرتي".
أبتسمت أدريان وأحمرت قليلا لشعورها بالحرج من تصرفه الودي هذا.... نظر الى جبينها وقال:
" قد لا تزول آثار الكدماتسريعا , ومن حسن الحظ أن اللطمة لم تسبب ضررا أفدح".
ثم نظر اليها متأملا شعرها الأشقر وحاجبيها المقوسين وخديها المكسوين بمزيج من التورد والشحوب , شعرت به يتفحصها , أذ كانت تركز بصرها عمدا على تحريك الشاي في فنجانها , ولما أنتشلت الملعقة , تراقص السائل كالدوامة , ولف معه أوراق الشاي العائمة , ثم أمتصها في منتصف الدائرة قبل أن تهبط متمهلة الى القعر , أفكارها كانت أيضا في دوامة , فثمة شيء يحيرها في سمات هذا الرجل , أنها واثقة من أنها ألتقته في مكان ما من قبل , مع أنها لم تره في حياتها.
" ما أسم كلبك؟".
أقتحم سؤاله أفكارها , في عينيه صفاء وهدوء يدلان على قوة خفية , على شخصية تشع ثقة وتفهما , يحاول على ما يبدو أن يوحي بهما للآخرين , لا ريب أنه يمتلك قدرا كبيرا من العزيمة الخلقية ومن القدرة على مواجهة كل المواقف المستجدة , فهما بلغت صعوبتها.
كان ينظر الى حيث يضطجع الكلب قريرا , كصرة بيضاء مرقطة بالسواد , مغمضا عينيه ودافنا أنفه بين مخالبه.
" أسمه فليك".
" وما أسمك أنت؟".
فأضطرت عندها للنظر اليه ولمواجهت أبتسامته التي أوحت بأنه ما طرح السؤال ألا ليرغمها على رفع وجهها اليه , حيث راح يدقق فيه بنظرة جعلتها تتضرج أحمرارا .... لأول مرة تلتقي رجلا غريبا بهذه الطريقة , ولا تعرف بالتالي كيف يجب أن تتصرف ,هل يقتضي الموقف أن تطلعه على أسمها؟ لا مجال للتساؤل ولا مفر من ذلك , أنها ببساطة لا تعرف كيف ترفض ولا تملك ذلك الأسلوب الذكي المطواع الذي تنتهجه فتيات أخريات أمام سؤال كهذا ... فقالت :
" أسمي أدريان.... أدريان غارون".

أمل بيضون 12-07-10 06:01 PM

كف للحظة عن تحريك الملعقة وهو يستوعب الأسم , ثم عاد الى حركته الدائرية حتى خالت الملعقة ستخرق قعر الفنجان لا محالة ... وتاقت الى أن تسأله اسمه أسوة بالفتيات الجريئات , ألا أن طبيعتها الخجولة منعتها من ذلك , وعبثا ناضلت لأخراج الكلمات , لكنه لم يسمح للصمت بأن يطول , فسأل:
" لماذا أخترت له أسم فليك؟".
السؤال المفاجىء أفقدها توازنها الذهني للحظة عابرة , أذ أقتلعها من جذور خجلها , وأجبرها مجددا على ملاقاة بصره الذي لا يتعب من السباحة في زرقة عينيها , لكنها سرعان ما أجابت:
" سميناه فليك بسبب الطريقة التي ينفض بها ذيله , وأمي كانت صاحبة الأقتراح".
عادت تخفض بصرها , وتساءلت لماذا يصر على جعلها تنظر اليه , وعما كان يبحث حين يغوص عميق في عينيها؟
" هل تعيشين مع أمك؟".
ترددت قليلا ثم أجابت للمرة الثانية بصدق:
" أجل , أنها أرملة".
كانت تأمل أن تسكته بأجوبتها المقتضبة , وبدأت تتمنى لو أن الحادثة كانت مجرد حلم مزعج , ولو أنها ما كانت تجالس هذا الغريب وتحدثه عن نفسها , على الرغم من وساومته وصوته الهادىء الرزين , همزت ظهر كلبها بقدمها المتوترة لتدفعه الى الحركة , لقد أظهر من قبل مللا وضيقا , فأين ذهب الآن كل ذلك الملل؟
أبتسم لها فلم تبادله بالمثل , بدا وكأنه يتعمد أثارة أعصابها ويتلذذ بذلك , نهضت وأزاحت كرسيها بصوت مسموع فأستيقظ الكلب ورفع نفسه في تثاقل , ثم أتجه اى رفيقها بدل أن يلحقها هي.
داعبه الرجل وشعث شعره قائلا:
" فليك , هذا هو أسمك , أليس كذلك؟".
وفكرت أدريان في نفسها , لماذا يقبل عليه الكلب دون أقل رادع , وكأنه صديق قديم؟
وقالت للرجل بجمود:
" أشكرك على الشاي وأكرر أعتذاري عن كل ما حدث....".
كلما بكرت في مغادرة المقهى كلما كان أفضل , ستقول له وداعا ولن تراه أبدا بعد اليوم .... لكنها عجزت عن أفهام الكلب وجوب أنهاء المعرفة عند هذا الحد , وزاد الطين بلة أن الرجل كان يشجع فليك على البقاء ليزيدها حرجا.
" فليك!".
نادت الكلب بصوت حاد , فألتفت اليها بسرعة , وأخذ يراقب خروجها بعينين يقظتين , وأحست بالأستياء حين رأت الرجل يستعد لمغادرة المقهى برفقتهما , وهكذا خرج ثلاثتهم في صف واحد , والكلب في الوسط , الى نور الشمس الذي ربح معركته مع الغيوم ,وراح ينشر الدفء بلا توقف , قال الرجل مؤانسا:
" يوم رائع !"
لكن أدريان أمتنعت عن الجواب , ألم يشعر أنها كانت تحاول التخلص منه؟ يا لسماكة جلده ! كان يسير الى جانبها وفليك يقفز الى يده ليأخذ منه العصا التي ألتقطها من تحت شجرة.
وسألها وهو يستثير الرد بأبعاد العصا عن متناوله :
" هل بيتك بعيد من هنا؟".
" قليلا".
" أتسمحين لي بمرافقتك؟".
رمقته بغضب ووردت أن ترفض طلبه لكن العبارة ذابت في حلقها .... شيء ما أهاب بها أن تتصرف بلياقة , ليس خجلها بحد ذاته , بل شيء في شخصيته أخافها قليلا ... ربما هو نوع من السلطة الفطرية التي تفرض نفسها على الآخرين وتحظى بالأحترام , كذلك هي مدينة له برد الجميل , بعدما أعتدت على حريته الشخصية وسببت له المتاعب بفعلتها الطائشة تلك.
" لا مانع لدي أذا كنت تريد مرافقتي".
خرجت الكلمات مقتضبة , لكن نبرتها أوضحت عكس ذلك , وألتقط سمعه الحساس رنة التشجيع التي أنزلقت تلقائيا , وجعلت أدريان تؤنب نفسها.
ويبدو أنه لمس أيضا ترحيبها , أذ رمقها بنظرة دافئة فيها أشارة بسيطة مألوفة جعلتها تتورد ثم .... تقطب.
ولما خرجا من بوابة المنتزه ومضيا يتمشيان على الرصيف وقد أصبح السوق التجاري خلفهما , سألها بدون تمهيد:
" هل تعملين لكسب عيشك؟".
أجفلها السؤال لأنه طرحه بصورة فجائية , وبسبب وقاحته في الأستعلام , ولذا أجابت فقط بكلمة ( نعم ) عل ذلك الأختصار يثنيه عن متابعة الموضوع , بيد أنه ألحقه بسؤال آخر:
" أتعملين في البلدة؟".
" نعم".
ثم أضافت لتأكدها من أستفسار ثالث محموم :
" أعمل سكرتيرة لأحد الكتاب".
فألتفت اليها بنظرة تعبر عن أهتمام شديد وقال:
" حقا؟ هل هو مشهور ومن المفروض أن أكون سمعت به؟ هل لي أن أعرف أسمه؟".
لقد توقعت هذه الأسئلة ,فهي ما أن تذكر طبيعة عملها لأي كان حتى يسارع دائما الى القول:
" أهو كاتب معروف؟".
كما لو كان ذلك يضفي عليهم شيئا من وهج المجد , حتى بمجرد تحدثهم الى سكرتيرته وليس الى الرجل نفسه!
" أسمه كليفورد ديننغ".
" أوه".
بدت عليه الخيبة مثلما كانت تبدو على الآخرين حال سماعهم هذا الأسم المجهول .... وتابع:
" لا أعرف عنه شيئا..... ماذا يكتب , هل يؤلف روايات؟".
" أنه يكتب لعدة مؤسسات أدبية".
لكن الرجل تابع يقول بألحاح:
" أذن هو ليس روائيا؟".
قررت أن تخبره بعض الحقيقة , كما تخبر السائلين الآخرين:
" أجل , أنه مؤلف روايات".


الساعة الآن 02:09 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.