آخر 10 مشاركات
316 - الشك القاتل - ليندا بيوتشستر - م.د** (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          206- العائدة - كاي ثورب - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          [تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-11, 10:21 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
:jded: 136- وجه في الذاكرة - سارة كريفن - ع.ق (كتابة / كاملة)


136- وجه في الذاكرة - سارة كريفن - روايات عبير القديمة

الملخص

آثار الحب الأول تبقى محفورة في ذاكرة الانسان ،وكثيرا ماتكون هذه البصمات كالجمر تحت الرماد.
دافينا جرحها الحب .... فإنحنت كغصن قصفته عاصفة . تركها زوجها لويد لمدة سنتين....لكنه عاد فجأة الى البلاد ، فسافرت دافينا الى ويلز للقائه ومطالبته بإطلاق سراحها والموافقة على الطلاق..... وهناك تكتشف دافينا ان والدتها كانت وراء مشاكلها مع زوجها . تواجه الحقيقة لأول مرة , بانها لاتزال تحب لويد لكن هو ماهو شعوره ,خاصة بعد ان تركها لمدة سنتين ؟


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 04-07-19 الساعة 01:47 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-11, 01:02 PM   #2

كن فيكون
 
الصورة الرمزية كن فيكون

? العضوٌ??? » 113623
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,611
?  نُقآطِيْ » كن فيكون is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك الف عافيه
الروايه رهيبه


كن فيكون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-12, 12:30 AM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بتمنى هالرواية تنال إعجابكم ، سابدا بالكتابة غدا بإذن الله

أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-12, 06:26 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1-غارقة في الأحزان


كان جو الغرفة الصغيرة خانقا من كثرة الأشياء المكدّسة ، ومن رائحة الجلد ، والورق ، ودهان الأثاث العتيق ، ومن الطبيعي ان يثير كل ذلك شعورا بالضيف في نفس كل من يدخلها ، هكذا شعرت دافينا غرير حالما دخلت الغرفة ، ووجدت نفسها كأنها واقفة بين أكوام من الركام أو الطلال .
وظلت واقفة في وسط الغرفة ، تتأمل محتوياتها ، ونوافذها العالية التي بدت وكأنها لم تفتح ابدا منذ تركيبها ، جاءت الى هنا وهي لا تدري ماذا يخبىء لها القدر ، كانت حائرة ، ومرتبكة ، ومنفعلة للغاية ، وحاولت جهدها ان تتغلب على مشاعرها المضطربة ، فلم تنجح ، كما انها لم تتمكن من إخفاء مظاهر العصبية التي كانت تنعكس بوضوح من خلال حركات يديها ، وتفاقم شعورها بالخيبة حين راحت تراقب يدها اليمنى وهي تتحرك ، بصورة تلقائية ولا شعورية ، نحو اليد اليسرى لتغطيها ، وتثير فيها ذلك الشعور الذي كان يراودها ايام كانت تضع خاتم الزواج في اصبعها ، وتلك الرعشة الحلوة التي دغدغت آمالها وأحلامها حين وضعته .
هذا وفيما بدت دافينا غارقة في ذكرياتها ، التي إختلط حلوها ومرها بشكل يستحيل معه التمييز بينهما ، كان محاميها ، السيد بريستو ، يتحدث مع احد الأشخاص على الهاتف بلهجة توحي بأنه واثق من نفسه ، كان يتكلم وهو يلوّح بيده تارة ، ويهز رأسه تارة اخرى ، بطريقة مثيرة وملفتة للنظر ، اشبه بمن يقوم بجولات ويخرج منها منتصرا.
في هذه الأثناء ، راحت دافينا تختلس النظر الى الملفات المكدسة على مكتبه ، بصورة عشوائية ، علّها تهتدي الى ملف قضيتها ،وتكوّن لنفسها فكرة عن مجرياتها ، من خلال الأوراق المحفوظة فيه ، غير أن السيد بريستو أحبط محاولتها هذه ، إذ راح يسرع في إنهاء المكالمة الهاتفية .
وضع السماعة في مكانها وإلتفت اليها وهو يعتذر عن إطالة الحديث ويقول :
" آسف جدا يا آنسة دافينا ! كيف الحال ؟ وما وراءك من أخبار ؟".
قال لها ذلك وصمت وهو يتأملها طويلا ، كأنه يحاول قراءة افكارها ن الى ان قطعت دافينا حبل هذا الصمت قائلة بدهشة :
" الأخبار عندك ! جئتك لتزودني بالأخبار فوجدتك خالي الوفاض ، ما الخبر ؟".
تاملها السيد بريستو ، وقد زمّ شفتيه ، كانه يريد أن يوحي لها أن لا أخبار لديه ، ثم أخذ يتأمل الملفات أمامه ، ويقلبها كيفما إتفق ، الى ان إختار من بينها ملفا ، فرفعه ووضعه أمامه ، ثم رفع راسه وقال :
" يؤسفني القول بأن لا جديد عندي أطلعك عليه سوى ان السيد لويد ما يزال يرفض الرد على رسائلي".
عضّت دافينا شفتها من الدهشة وردت تقول متسائلة :
" هل أنت متأكد من وصول رسائلك اليه ؟ من المعروف أن السيد لويد دائم التنقل ، من مكان الى آخر ، مما يشكل صعوبة في إيصال الرسائل اليه ، أليس كذلك ؟ إنك خيبت أملي كالعادة ".
" ربما كنت صادقة في حدسك ، وهذا يعني بأن الذنب ليس ذنبي ، ولكن ، كيف تفسرين رفضه الرد على ذلك العدد الكبير من الرسائل المضمونة مع إشعار بالوصول ، التي أرسلتها اليه حتى الآن ؟ لا تقولي لي بأنها لم تصله ، إذ أن هكذا رسائل تعاد عادة الى مرسلها في حال عدم تسليمها لصاحبها ، شيء غريب ومحير للغاية ! لا أستطيع فهم أو تفسير ما يجري ".
صمت لحظة وهو يفكر ، ويبتسم بلجاجة كمن يحمل في صدره سرا دفينا ، وينتظر فرصة مناسبة للبوح به ، ثم إلتفت اليها وتابع قائلا :
" دعيني أبوح لك بسر ... بل أبشرك بشرى عظيمة ...لقد سمعت بأن السيد لويد عاد الى بريطانيا ، و...".
وقاطعته لتتساءل بمنتهى الدهشة والعجب :
" صحيح ؟ متى عاد ؟ انا لا أصدق ذلك ، مستحيل ! نعم ، مستحيل أن أصدق ذلك ، لأنني اعرف جيدا بأنه لا يسافر ولا يعود بدون نشر الخبر في الصحف والمجلات ،وسط هالة فضفاضة من الدعاية الطنانة ".
" لكنه عاد الى بريطانيا ، صدقيني يا دافينا ، تأكدت من هذا الخبر وعرفت المكان الذي توجه اليه فور وصوله ...".
قال ذلك وصمت يفكر كأنه يحاول تذكر إسم ذلك المكان ، ثم تابع قائلا :
" أجل ، تذكرت الآن إسم المكان الذي توجه اليه... نعم تذكرت ... لقد توجه الى مكان يدعى بلاس غوين ... أتمنى ان أكون لفظت إسم المكان صحيحا ".
" آه ! عرفت المكان الان ، أظن بأنه يقع في ويلز ، أليس كذلك ؟ المهم ، أرجو أن تساعد عودته على تسهيل الأمور ، هذا كل ما أتمناه ".
" ربما ، ولكنني لست أدري كيف ! هل نسيت بأنه لم يتنازل ويرد على مجرد رسالة واحدة من رسائلي ! ".
بدت دافينا xxxxxة ومرتبكة من سماع خبر عودة لويد ، ولكن كان يصعب عليها تصديق مثل هذا الخبر ، وهي التي تعرف جيدا ، من خلال معايشته وخبرتها معه ، أن لويد يأبى التنقل والتجول بدون الإعلان عن ذلك ، وهذا ما كان يجعلها لا تصدق الخبر ، إذ كيف تصدق ذلك وهي تعلم علم اليقين بأن لويد ، في زحفه الدائب نحو الشهرة والعظمة ، يتوسل الدعاية كافضل وسيلة لإضفاء المزيد من الشهرة والعظمة على شخصيته ومؤلفاته ، وهكذا ظلت تتأرجح بين تصديق خبر العودة وعدم تصديقه ، وهي تتمنى ، في قرارة نفسها ، لأن لا يكون الخبر صحيحا ، وان يبقى في أميركا الى ما شاء الله ، وبدأت تشعر بالخوف من أن عودته ستضع حدا للحياة الهادئة الهانئة التي نعمت بها أثناء غيابه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 12:30 AM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


في هذه الأثناء ، كان المحامي يراقبها ويتأملها وهو غارق في التفكير ، عله يتوصل الى إيجاد طريقة ما يمكنه بواسطتها ان ينقذها من المأزق الذي تتخبط فيه ، ثم تطلع اليها وخاطبها على نحو من الجدية والرصانة قائلا :
" هل تذكرين بانك قلت لي ذات يوم ، أن زوجك سيوافق على الطلاق بمنتهى السرور وبدون أي تردد ! أجل ، هل لك أن تخبريني عن الدوافع التي جعلتك تعتقدين بأنه سيوافق ؟".
تنهدت دافينا وردت قائلة :
" كانت هناك دوافع كثيرة جعلتني أميل الى الإعتقاد بأنه سيوافق ".
"وعلى إفتراض أنه رفض ، هل فكرت بالخطوة التالية ؟".
" عندها ، سيكون لكل حادث حديث ".
" المسالة ليست بهذه البساطة لأنه سيكون عليك ، إذا رفض الطلاق ، الإنتظار لمدة ثلاث سنوات ، مفهوم ! ".
" وما العمل ؟".
قالت ذلك بحدة وسكتت وهي ترتعش وتنتفض من حدة غضبها وإنفعالها ، فيما ظل السيد بريستو صامتا ، كما لو انه يريد أن يعطي لنفسه مزيدا من الوقت ، ولدافينا الوقت الكافي لأستعادة هدوئها ، ثم إلتفت اليها وخاطبها بلطف قائلا :
" لكنه القانون ، يا آنسة غرير ، أرجوك أن تفهمي هذا الواقع ، وتقدّري ظروفك ، وتشفقي على نفسك ، هذا هو منطق القانون ، وليس باليد حيلة ".
"وما العمل ؟".
" ليس أمامك سوى شيء واحد .. إذا وافقت على تنفيذه ، إستطعت حل القضية ".
" لست أفهم ماذا تقصد ! ارجوك أن تكون أكثر صراحة ".
"حاضر ! سأكون صريحا جدا بشرط أن تكوني أنت أيضا صريحة معي ، انا أعتقد بأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يؤدي الى حلحلة المشاكل هو الإتصال بزوجك شخصيا ، وإلا ...".
فقاطعته وقالت بحدة :
" أخطأت الهدف ، يا سيد بريستو ، إذا كنت تقصد بأن اقوم أنا بهذا الإتصال الشخصي ".
ورد عليها قائلا بلطف وبشاشة :
" ولم لا ! هذا شيء طبيعي ومالوف ، وغالبا ما يؤدي الى تسوية الأمور بين المتنازعين ، بمنتهى السهولة والبساطة ، مهما كانت الأمور معقّدة ، فكيف بالحري إذا كانت القضية بسيطة الحل كقضيتكما ، خاصة انها محصورة بين طرفين إثنين بدون أن تتخللها اية تعقيدات او مداخلات ، أو أي نزاع حول الأولاد والثروة والمال وغير ذلك من الشؤون والشجون ، لقد طلبت مني الصراحة وها أنا قد وضعت جميع الأوراق أمامك ، ويبقى عليك أن تحسني الإختيار ".
إحتدت دافينا وإغتاظت ، لكنها ظلت صامتة تفكر بأن محاميها يحاول ان يضعها أمام خيارين ، لا ثالث لهما ، فإما ان تتنازل عن كرامتها وكبريائها وترضى بالإتصال بزوجها شخصيا علها تستطيع إقناعه بالموافقة على الطلاق ، وأما الإنتظار لغاية إنقضاء المدة القانونية ، ثم رفعت رأسها وحدقت فيه والدموع تتدحرج على خديها ، وقالت :
" المشكلة يا سيد بريستو هي أنني أكرهه وأقسمت ألا أراه ، فكيف والحالة هذه تريدني أن اذهب لمقابلته شخصيا ! كلا ، لن أذهب لمقابلته ، لا أريد أن أراه أبدا ".
" هذا يعني تعقيد الأمور ودفع القضية الى حائط مسدود ، أرجوك أن تقبلي نصيحتي وتتصلي بزوجك شخصيا ،وتبحثي معه القضية من كافة جوانبها ، ومهما كانت النتيجة ، فإنها ستكون لصالحك ، إذ ان المحكمة سوف تعتبر ذلك دليلا على حسن نواياك ".
ولكن دافينا ظلت متمسكة برايها ، بدليل أنها إزدادت حدة وعصبية، وراحت تردد قولها :
" لا ، أبدا ، لا لن أتصل به شخصيا ...".
فقاطعها السيد بريستو قائلا :
" أرجوك أن تفهميني ! هناك إجراءات قانونية لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها ، وإعلمي بأنه لا يمكن حل مشكلتك بمجرد نزع خاتم الزواج من أصبعك ، أو العودة الى إستعمال إسم عائلتك ، فهذه تصرفات شخصية لا يقرها القانون ( صمت قليلا يفكر ، ثم تابع يقول ) فكري في الموضوع بجدية ، وإدرسي الفكرة من كافة جوانبها ، ثم أبلغيني قرارك النهائي خلال يومين ، لا تنسي ! أنا بإنتظارك كي اعرف كيف اتصرف ".
نهضت دافينا متثاقلة وهي تقول بصوت خافت كالهمس :
" حاضر ... حاضر ! سوف أدرس الموضوع بكل جدية وإهتمام ، من يدري ! ربما كنت على حق يا سيد بريستو ، وربما أدت الفكرة الى نتائج طيبة ".
قالت ذلك ومشت نحو الباب ، حيث رافقها السيد بريستو وودّعها قائلا :
" إطمئني بالا يا دافينا ، وثقي بأن المحاولة لا بد من أن تعطي ثمارها ، عاجلا ام آجلا ، ومهما تكن النتيجة فإنها تبقى افضل من الطلاق ... الطلاق ، كم هو بغيض وشنيغ ! المهم أن تحاولي الإستفادة من جميع الفرص المتاحة امامك ، فلا بد من أن تنجح واحدة منها لتبعد عنك الهموم ، وتبدد الغيوم السوداء التي تظلل اجواء حياتك ، إنني اتطلع بلهفة وشوق الى مجيء ذلك اليوم الذي سيكون اسعد ايام حياتك ، مع السلامة".
خرجت دافينا من المكتب تلفها الحيرة ، ولا تدري الى أين تذهب ، او ماذا تفعل ، فكرت بان تعود الى البيت لتخبر والدتها بما جرى بينها وبين السيد بريستو ، ولكنها غيرت رايها ، إذ تذكرت بان والدتها كانت تتوقع سماع خبر موافقة زوجها على تطليقها ، وهذا أمر لم يحصل ، ولم يزل بعيد المنال ، كما أن الفكرة التي عرضها عليها محاميها ، لا يمكن أن تحظى بموافقة والدتها ، بأية صورة من الصور.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 12:02 PM   #6

خفايا الشوق

نجم روايتي وعضو فعال في التراس المنتدى الادبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية خفايا الشوق

? العضوٌ??? » 141888
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 4,302
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » خفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond reputeخفايا الشوق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو ووو

خفايا الشوق غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/6YQ92892.jpg[/imgl]عـــابرون لا أكــُـثــــــر

[imgr]https://im32.gulfup.com/FYwSN.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/NBo28712.gif[/imgl][imgr]https://www.rewity.com/vb/signaturepics/sigpic242556_32.gif[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/FXq17526.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/NxQ01099.gif[/imgr][imgl]https://im31.gulfup.com/57mdD.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/DbH16903.gif[/imgr][imgl]https://im40.gulfup.com/uAdq7.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/qbv87689.jpg[/imgr][imgl]https://im39.gulfup.com/aYnT2.gif[/imgl][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/r3w92892.jpg[/imgr][imgr]https://upload.rewity.com/upfiles/rfY65786.jpg[/imgr][imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/fBm45664.jpg[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 06:50 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يكن في جعبتها أي خبر سار تنقله الى والدتها ، ففضّلت تأجيل عودتها الى البيت ، والذهاب الى مكان آخر ، أي مكان يبعدها عن مقابلة والدتها اليوم ، وعن سماع التهم التي ستوجهها اليها .
وهكذا قررت الذهاب الى الحديقة العامة ، حيث يمكنها ان ترتاح من عناء ذلك الجو الخانق ، ومن وطأة المناقشات الحادة التي دارت بينها وبين السيد بريستو .
ما أن إنطلقت بها سيارة الأجرة في طريقها الى الحديقة العامة ، حتى أخذت تراودها تلك الذكريات الحلوة التي عاشتها ، عندما كانت تخرج برفقة لويد قبل الزواج ،وتلاحقت صور تلك الذكريات الجميلة في خيالها ، مقرونة باللوعة والأسى ، فتذكرت تلك الساعات الطويلة التي كانت تقضيها برفقته ، وفي الحديقة العامة ذاتها ، التي فكرت بالمجيء اليها هذا اليوم ، أو تلك اليام التي كانا يقضيانها في التجول حول المدينة، او زيارة الأماكن الأثرية والسياحية ، والمتاحف ، أو حضور إحدى المسرحيات في المساء ، أو تناول العشاء في زاوية هادئة من زوايا المطاعم المشهورة ، على انغام الموسيقى الناعمة ، وفكرت ، والمرارة تحز في نفسها ، بان تلك الأيام كانت لا أمتع ولا أروع ، وهيهات أن تعود ، آه ! كم يبدو الفراق شاسعا بين الأمس واليوم ، وبين ما كانت عليه حياتها من سعادة وهناء ، وما هي عليه اليوم من تعاسة وشقاء .
هذا وبالرغم من أجواء الهدوء التي كانت تسود الحديقة العامة ، ومظاهر الفرح والسعادة التي إنعكست على وجوه زوار الحديقة ، بدت دافينا غارقة في أحزانها ومآسيها ، كأنها غريبة عن هذا العالم ، واسيرة الذكريات الكئيبة ، وعاجزة عن مواجهة التحديات التي كانت تنتظرها ، وعن فهم حقيقة ما جرى لها وما سوف يجري .
ظلت جالسة في الحديقة، بضع ساعات ، بدون أن يفارقها الشعور بالحزن والأسى ، وبدت شاردة الذهن كأنها تشهد عرض مسلسل تلفزيوني من الذكريات الدرامية ، وهي تتوالى في ذهنها ، حلقة اثر حلقة، من البداية حتى النهاية ، فتصورت ذلك اليوم الذي شهد تعارفهما ، ثم دعوته إياها لتناول العشاء معه في احد المطاعم ، حيث عرض عليها فكرة الزواج منه ، وهو يلح عليها بأن ترضى به شريكا لحياتها ، وتبع ذلك صورة والدتها وما دار بينهما من نقاش عنيف حول موضوع الزواج ن إذ عارضت والدتها زواجها من شخص كالسيد لويد ، الذي وصفته بأبشع الأوصاف واقبحها ، وهنا تذكرت ذلك الحوار العنيف الذي جرى بينها وبين والدتها حول فائدة الزواج من السيد لويد ، فراحت تردده في ذهنها ، وتقول :
" اماه ، عرض السيد لويد علي الزواج ، وقد وافقت ، بصورة مبدئية ، ريثما انال موافقتك ".
" كلا يا إبنتي، انا لن أوافق على زواجك من رجل كهذا ، لا أفهم كيف تريدين الزواج منه ، إنه رجل سخيف وبليد وخشن الطبع ، ومتوحش.
" لكنه مؤلف وشاعر مشهور ، أرجوك ، يا أماه ، لا تعارضي زواجي منه لمجرد او اوصافه لا تعجبك أو لعدم إقتناعك بشهرته ".
" أية شهرة هذه التي تتحدثين عنها ! شهرته أشبه بالمثل القائل : يذهب المال ويبقى القرد على حاله ... الشهرة شيء عابر سرعان ما يطويها النسيان وتصبح في خبر كان ".
" ولكن عمي فيليب يرى العكس ".
" طبعا ! طبعا ! عمك فيليب ناشر ويهمه إرضاء المؤلفين ، الحق علي ، إذ كان يجب ألا أسمح لك بحضور الحفلة التي أقامها على شرفه ".
" هذا هو قدري ، قدري ان اقابله واتعرف عليه ".
" قدرك ؟ أنا أؤمن بالقدر ، المهم ، لن أوافق على هذا الزواج ، مفهوم ! ".
عند هذا الحد تذكرت دافينا الصدمة التي أصابت والدتها من جراء تهجمها عليها بهذه الطريقة غير المتوقعة منها إطلاقا ، وكيف راحت تطيب خاطر والدتها ، طالبة منها الغفران وهي تعانقها بحنان ، ولسان حالها يقول :
"آسفة يا أمي ! ارجوك أن تسامحيني على زلة لساني ، آه ، لو انك تعرفينه على حقيقته ".
"وهل تعرفينه انت على حقيقته ؟ إنك مخطئة إذا كنت تعتقدين بان رفقة ثلاثة أسابيع كافية لمعرفة الأنسان ، أي إنسان ، على حقيقته ، يقول المثل : في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ، فلماذا كل هذه العجلة ! رايي ان تخطبيه لمدة محددة حتى إذا حدث بينك وبينه ما ليس في الحسبان ، أو ما لا يبشر بالخير ، أمكنك فسخ الخطوبة بسلام وبساطة ، وبدون أية مشاكل ".
" لا تخافي من عواقب زواجي المتسرع ، فقد صممنا على إنجاحه ، مهما تقلبت الظروف والأحوال ، وعلى الصمود بوجه جميع المحاولات التي يجوز أن تبذل من أجل إبعاد أحدنا عن الآخر ، وإفشالها ".
" إنني أفهم واقدر شعورك نحوه ، ومع ذلك ، أنصحك بالتفكير طويلا قبل الإقدام على الزواج بمثل هذه السرعة ".
" لكنني وعدته بالزواج منه بأسرع ما يمكن نزولا عند إلحاحه ، وبأن ابذل كل ما بوسعي لتحقيق احلامه ".
" الح عليك بالزواج سريعا خشية أن تغيري رأيك ، يا له من خبيث ماكر ! إنه داهية في الذكاء ويعرف من اين تؤكل الكتف ".
" ماذا تقصدين ؟".
" مسكينة أنت ، يا دافينا ! إنك طيبة القلب لدرجة أن طيبتك تعطل عقلك عن التفكير ".
" وهل تظنينني ساذجة الى هذا الحد ؟".
" معاذ الليه يا دافينا ، قصدي أن أقول بأنك تحاولين تحقيق أحلامه بدون التفكير في الأسباب التي تدفعه للإسراع في الزواج منك ".
" واي ضرر في ذلك ؟ لماذا كل هذا التشاؤم والتشكيك ؟".
" كلا ، انا لست متشائمة ، ولكنه الشك هو الذي يدفعني الى التفكير بأن هذا الإنسان يحاول إصابة عصفورين بحجر واحد ، الثروة والشهرة في آن معا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 06:53 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



" كفى ، كفى ، يا اماه ! كفاك تهجا وإتهامات ، ثقي بأنني سأبقى تلك الإبنة الوفية التي عرفتها ... ولكن ارجوك الكف عن تحقير الرجل الذي قررت مشاركته الحياة ، حلوها ومرها، عسرها ويسرها ، افراحها واحزانها ، نجاحها وفشلها...".
" أجل ، لكنني لن اوافق على هذا الزواج ، لن أوافق على زواج إبنتي من شخص ينتمي الى إسرة مغمورة ، وإبن عامل في أحد المناجم ، لا يهمه سوى الوصول الى عرش الشهرة والثروة بعد الزواج منك ، إنك لا تعرفين الأهمية التي يعول عليها من وراء سعيه للزواج بإبنة شقيق ناشر مؤلفاته ، فضلا عن كونك إبنة شريك هذا الناشر ووريثته الوحيدة التي ينتظر أن ترث ثروة طائلة بعد بلوغها الخامسة والعشرين من العمر ، هذه هي الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إلحاحه عليك بالموافقة على الزواج منه ، والحقيقة غالبا ما تجرح.......".
كان بودها ان يتوقف مسلسل كل هذه الذكريات الحزينة ، فتغادر الحديقة ، وتذهب الى مكان آخر ، علّها بذلك تشعر بعض الراحة ، وتقضي الساعات القليلة الباقية من عطلتها لهذا اليوم بعيدا عن الماضي ومآسيه .
لكنها ظلت عاجزة عن الإفلات من خيوط الماضي وذكرياته ، وسرعان ما بدأت تتذكر زوجها ، مرورا بالحفلة التي اقيمت على شرفه ، والتي شهدت تعارفهما ، ومبادرته الى دعوتها لتناول العشاء معه في الخارج ، فتصورت والخيبة تراودها ، التغيير الكبير الذي طرأ على حياته ، بدون ان تدرك الأسباب أو الدوافع التي قلبت إبتسامته الى عبوس ، ولباقته الى عجرفة ، وحنانه الى قساوة ، وبراءته الى خبث ، وصدقه الى دهاء ، وتواضعه الى تكبر ، ومودته الى جفاء .
وتخيّلته وهو يتقدم نحوها، بطلعته البهية ، وإبتسامته العريضة ، ويقول لها بمنتهى اللياقة والأدب:
" يشرفني جدا أن أدعوك لتناول العشاء معي في الخارج ويسرني إذا كنت تتكرمين بتلبية دعوتي هذه ".
وإذ بها تبتسم له بصورة عفوية ، وترد عليه قائلة :
" لكنني أخشى من أن تغير رايك بعد ان تعرفني ..." وتصمت لحظة ثم تتابع القول :
" أهلا وسهلا بك ! انا دافينا غرير ".
وتاملها مليا ثم حوّل نظراته عنها ليتطلع الى زاوية الصالة ، حيث كان عمها فيليب يتحدث مع بعض الشخصيات ، ثم سألها بدهشة :
" إبنته ؟" وهو يشير باصبعه الى العم فيليب .
" كلا ، إنه عمي ".
" تشرفنا ! ".
" إنني قريبة الشبه بأمي ".
" هل تعرفينني عليها ، بودي التأكد من صحة المثل القائل : كما البنت كذا الأم ، لمعرفة كيف ستغدو فتاة أحلامي ".
وقفت امامه xxxxxة فيما هو يحدق فيها ، كما يفعل قاضي التحقيق أثناء إستجوابه أحد المتهمين ، كأنه يحاول ان يسبر أغوار ذاتها لمعرفة مدى إنسجام البراءة الكامنة في حديثها مع تلك البراءة الكامنة في داخلها ، او إفهامها بأن ليس امامها سوى قبول دعوته والخروج معه لتناول العشاء في مكان ما ، ومرافقته كظله الى ما لا نهاية ، وتظل مع ذلك ،صامتة ،تفكر بعمق ، حتى تتصور في النهاية ان قدرها وقدره كانا يسيران في إتجاه واحد نحو نقطة الألتقاء ، ثم اشارت عليه بما يفيد قبولها لدعوته ، وأخذت طريقها ، بصورة لا شعورية ، نحوعمها فيليب ، ودّعته وإعتذرت له عن إضطرارها لمغادرة الحفلة قبل الأوان ، وسط دهشة المدعوين وحيرتهم ، لتلتقي السيد لويد في الخارج ، ويذهبان معا الى الحديقة العامة ، ريثما تفتح المطاعم أبوابها لإستقبال الزبائن.
لم يكن مجيء دافينا الى الحديقة العامة بحثا عن الراحة إلا ليزيدها لوعة واسى ، وقد حز في نفسها أنجرافها وراء الذكريات المؤلمة والمؤسفة في آن ، فيما الناس حولها ، كل الناس ، كانوا يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون ، ويسرحون ويمرحون ، كانهم يعيشون في دنيا غير دنياها ، وما لبثت حتى أدركت أن الوقت قد داهمها ، فهبت واقفة وسارت في طريقها الى الخارج.
كانت أصداء بعض العبارات المؤثرة التي تبادلتها مع والدتها ، ومع السيد لويد ، ومشاهد بعض الأحداث التي رافقتها، لا تزال تتوالى في خيالها فيما كانت تنتظر مرور إحدى السيارات كي تنتقل بها الى مكتبها في دار النشر ، وظلت تراودها حتى وصلت الى الدار.
مرت دافينا وهي في طريقها الى مكتبها في الطابق الثاني ، بموظفة قسم الإستعلامات ، التي ناولتها لائحة تتضمن أسماء الأشخاص الذين إتصلوا بها أثناء غيابها.
وتجدر الإشارة الى حقيقة ان إلتحاق دافينا بالعمل في الدار يعود الى عدة أسباب ، منها ، علاقة والدها السابقة بهذه الدار كمدير، وشريك ، وعرض العمل الذي تلقته من عمها فيليب ، وشعورها العميق بضرورة العمل لملء الفراغ الرهيب الذي طرأ على حياتها في أعقاب إنفصالها عن زوجها .ومع ذلك وبالرغم من جميع الأسباب المحقة والمعقولة التي جعلت دافينا توافق على العمل ، كانت والدتها تعارض ذلك ، بل ترفض رفضا باتا ، ان تشتغل إبنتها في الدار ، خشية أن يعود السيد لويد الى الإتصال بها نظرا لتعاقده معها ، ولكنها عادت ووافقت ، على مضض ، بعد ان علمت بأنه لا يزال في أميركا ، وبانه لم يقدم شيئا للدار من إنتاجه منذ ان سافر اليها قبل سنتين.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-12, 10:46 PM   #9

بلاك عود

? العضوٌ??? » 152387
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » بلاك عود is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بلاك عود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-12, 06:59 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبعد لحظات ، وصلت الى مكتبها ، وباشرت فورا بغربلة اسماء لأولئك الأشخاص الذين إتصلوا بها أثناء غيابها ، وتقرير المخابرة الأولى التي يجب ان تقوم بها ، كانت لا تزال مشغولة بمراجعة الأسماء حينما دخلت عليها سكرتيرة عمها وبادرتها القول مبتسمة :
" آه ! الحمد لله على السلامة ! إتصلت بك عدة مرات فلم أجدك ، السيد غرير يريد مقابلتك وها هو الآن بإنتظارك ".
تاملتها وهي تتنهد وتفكر بان تطلب منها عدم البوح بانها غادرت المكتب خلسة ، لكنها عادت وغيرت رايها نظرا لعدم الخوض معها في أمور من هذا القبيل سابقا ، ثم إلتفتت اليها وقالت لها بأنها ستوافيه بعد لحظات .
وفيما كانت تستعد لموافاة عمها ، راحت تفكر بعذر ما تبرر به غيابها عن الدار ، إذ تصورت بان يكون غيابها هو السبب الذي جعله يستدعيها لمقابته ، ثم إستجمعت قواها ، ولملمت خيوط أفكارها ، وخرجت في طريقها الى مكتب السيد فيليب ، فوجدته منهمكا بتسجيل بعض الرسائل ، وجلست تنتظره حتى ينتهي .
إلا أن السيد فيليب أوقف آلة التسجيل ، بعد لحظات ، وبادرها قائلا وهو يبتسم :
" اهلا وسهلا يا عزيزتي ! أخبارك ! انا بإنتظار سماع أخبارك الطيبة على أحر من الجمر ، هل بلّغك المحامي أي خبر من النوع الذي يفرح قلب والدتك ؟".
" أجل ، أخبرني بانه علم بعودة السيد لويد من رحلته وذهابه من المطار راسا الى ويلز ، هل علمت بذلك ؟".
" كلا ، لم اسمع بهذا الخبر ... ولكنه خبر يسرني سماعه...".
وقاطعته لتقول متسائلة:
" لماذا يسرك سماع مثل هذا الخبر ؟".
" يسرني ذلك لأنه يوحي لي بأن السيد لويد قرر الإستقرار والعودة الى العمل والإنتاج"
"هكذا ! لم يخطر ببالي أبدا أنك ستتوصل الى إستنتاج كل تلك الأفكار من خبر كهذا؟".
حدّق بها وهو يرد عليها ساخرا ومداعبا :
" وماذا كنت تتوقعين مني أن أستنتج ؟ هل نسيت أن جميع آمالنا وتوقعاتنا مترابطة ببعضها ؟ على فكرة ، سمعت انك مصممة على حل قضية زواجك بصورة نهائية ، هل هذا صحيح ؟ يسعدني سماع ذلك ! ".
ويبدو أن ذكر موضوع الزواج اثارها ، فتاملته طويلا ثم اجابته قائلة بحدة :
" حسنا ، هل لك يا عمي أن تحدثني عن توقعاتك ... واي زواج هذا الذي تتحدث عنه .... زواج يصعب وصفه وتصوره او بالأحرى تسميته زواجا بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة ...".
قالت ذلك وسكتت تفكر ثم تابعت حديثها بلهجة أكثر تهكما وسخرية :
" الحق علي إذ كان يجب ان اتجاهل تقاليد اسرتي واتنكر لحسبي ونسبي واكتفي بمعاشرة السيد لويد خارج نطاق الحياة الزوجية ، لو تصرفت على هذا النحو لما أصبح زواجي مصدرا للتندر والتهكم ".
" مهلا ، مهلا ، يا عزيزتي ! ارجو ان تفهميني ، لم اقل شيئا يثير النرفزة ، انا أعرف الكثيرين ممن تزوجوا بدافع أضعف وأقل أهمية من الدوافع التي دفعت بكما الى الزواج ،ونجحوا في حياتهم الزوجية ".
" هل تقصد بأنني سبب فشل زواجنا . إذا كنت تعتبر بان السير بعيدا وراء الأحلام والأوهام بعقد مسيرة الحياة الزوجية ، يجوز عندئذ لك أن تعتبرني المسؤولة عن الفشل ".
تأملها العم فيليب بحنان وهو يفكر بانه أغاظها من حيث لا يدري فرد مستدركا :
" سامحيني يا عزيزتي إذا كنت اخطأت بحقك ، معاذ الله أن يكون قصدي إغاظتك، بالعكس إذ انني أتحمل بعض المسؤولية عما جرى بينك وبين لويد ، وثقي أيضا بأن والدتك تشاركني مثل هذا الشعور ".
" أعرف ذلك وقد حاولت ان أفاتحها بالموضوع و ....".
فقاطعها قائلا :
" لكن المشكلة ، يا عزيزتي ، أن والدتك لا يمكن أن تقتنع بشيء لا تؤمن به... أعتقد بأن لويد أخطأ التصرف نحوها، إذ كان من اللياقة ان يتصرف معها بطريقة لبقة ، او على الأقل يتظاهر نحوها بانها جديرة بالإحترام ، لا أظنه كان سيخسر شيئا لو أنه تصرف معها باقل قدر ممكن من الكياسة واللياقة ولكنه ، لم ...".
وقاطعته لتقول :
" إنني اعرف نفسيته ... إنه يكره التظاهر والمجاملة الفارغة ، خذني أنا مثلا على ذلك ، لم يحاول إطلاقا خلال صداقتنا الطويلة أن يقول فيّ كلمة مديح او إطراء ، لا على سبيل المجاملة ولا على سبيل المصارحة ، كنت بنظره مجرد ألعوبة يلهو بها، لا أكثر ولا أقل ".
" غريب ! هذا شيء لم أعرفه عنه ، هل انت واثقة مما تقولين ؟".
حدّقت فيه من الدهشة وردت قائلة :
" ما كنت اتوقع منك ان تطرح علي هكذا سؤال ، يا عمي ، وانت أدرى الناس بما حصل ، هل نسيت ؟ أنت تعرف ، والكل يعرف أنه سافر الى أميركا بمفرده وتركني هنا وحدي ، ومرت الأيام بدون أن أسمع منه شيئا ، ثم دخلت المستشفى لأنقاذ حياة طفلي فلم انجح ... وكتبت اليه ارجوه كي يعود ، ويبقى بجانبي ، كي يواسيني عندما كنت في أمس الحاجة اليه ، فماذا كانت النتيجة ؟ تصور أنه تجاهلني وفضّل البقاء هناك للتلهي بإنتاج وإخراج برامج تلفزيونية سخيفة ، تافهة ، في حين كنت انتظر عودته بفارغ الصبر ، وغالبا ما كنت اتصوره واقفا بالباب غرفتي في المستشفى ، ومع ذلك ، لم افقد الأمل ، فإتصلت به هاتفيا ، هل تعرف ماذا كان جوابه ؟ انت لا تعرف ، لكنني ساقول لك ماذا قال لي ، قال لي أن اكف عن مضايقته وملاحقته وتعكير صفو حياته الهانئة التي يعيشها ، هل هذا شيء معقول ؟ هل هذا تصرف يليق بالرجال أمثاله ؟ عندها ، صممت على الإنتقام منه ، لم أنم تلك الليلة قبل أن انهي كتابة رسالة اليه أخبرته فيها بتصميمي على هجره وقطع علاقتي به الى الأبد وإعتبار كل ما كان بينا قد إنتهى ،ومع ذلك ، لم يتنازل ويرد على رسالتي ، وهكذا إنقطعت أخباره وإنقطعت علاقاتنا وما زالت ، منذ ذلك اليوم حتى الساعة....".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.