362- عذاب الحب ..إيما دارسي..روايات عبير الجديدة(كتابة / كاملة**)

[saranomy]

" السيد و السيدة اندروز؟" سأل شاب بانتظارهما.
" أنت اولاً سيد اندروز، سأساعد السيدة اندروز بينما تحضر أنت القارب".
" اخشى اننا تأخرنا" قال سكوت معتذراً.
" لا مشكلة السيد والتون ليس في عجلة، فهذه فقط دعوة الى اليخت، وأرجو أن تتمتعا بذلك".
" انه يخت كبير" قال سكوت حين اقتربوا منه " السيد والتون يمضي فيه معظم اوقاته، فالمعدات فيه حديثة ورائعة، راديو ، هاتف، تلكس يوصلك بأي بلد وأنت تجوب البحار ، انه يدير اعماله من هذا اليخت".
" هذه طريقة العيش، لابد أنه كلفه الكثير" قال سكوت وهو يضحك.
" أنت على حق" قال الشاب ثم نظر الى كايتي " هل أنت على مايرام سيدة اندروز؟".
" اجل، شكراً لك".
كانت كايتي ترتب شعرها ، لأن الهواء العليل افسده، ولعنت سكوت لأنه أصر على ان تتركه منسدل." لقد وصلنا" قال الشاب الذي كان احد افراد الطاقم، كان اليكس و التون يلوح لهم بيده، فبادر سكوت قائلاً حين اصحبا باليخت.
" آسف على التأخير، انه خطأ كايتي، فأنت تعرف النساء" نظر اليكس والتون الى كايتي" أنا مسرور لأنك اتيت".
كانت الملاحظة شخصية، فهو لم يلتفت الى سكوت .
أمسك بيدها " لقد رتبت طاولة من اجلك في الظل، فهذه تحميك من الشمس و الرياح كذلك فلا تحتاجي الى قبعة حتى، باإمكانك ان تخلعيها الآن".
قادهم اليكس و التون الى سطح اليخت حيث كان كل شيء منظم، ووجدت كايتي ضيوف سهرتها هم نفسهم ضيوف اليكس اليوم، ابتسمت لجان ليستر ، ثم نظرت الى فيونا شارد واي وتساءلت متى سينضم اليها سكوت.
اقترب اليكس والتون منها وسألها " ماذا تريدين ان تشربي؟"
" عصير الليمون".
أشار اليكس الى الخدم لكي يحضر طلبها ثم قال له " اهتم بالسيد اندرور ولا تجعله يحتاج شيء".
أخذت كايتي تعلق على الطقس حتى حضر الشراب، ودهشت حين رأت عصير الاناناس اليكس فقال.
" أنا عادة لا أشرب الكحول قبل المساء، فهذا يجعل عقلي مشوش" و أنت لاتريد ان يشوش عقلك اليوم، اضافت كايتي دون أن يسمعها، لايمكن ان تقارن سكوت باليكس والتون فقد كان قوي، خطر ، كرهت زوجها لأنه دفعها الى هذا الموقف اليوم.
كان اليخت يسير بهدوء، وبقي اليكس و التون مشغول بالاجابة على اسئلة الضيوف، وقف بجانب بوب شارد واي، فانتهزت كايتي الفرصة لمراقبته.

[saranomy]

كان طويل القامة، عريض المنكبين ، عضلاته بارزة، شعره اسود انه حقاً رجل متسلط وقوي! تمتمت بهدوء فجأة التفت ، فوجدها تتأمله فاحمرت وجنتها، جالت بنظرها تبحث عن زوجها فوجدته مع فيونا.منتديات *****
" جاك، هنا سنجيب على كا اسئلتك" قال اليكس لبوب ثم استئأذن وجلس بجانبها" هناك سيئات كثيرة في لعب دور المضيف، فأنا كسول في هذه الأمور، تبدين جميلة اليوم، ماري كاثلين".
" شكراً لك " تمتمت كايتي و فكرت في زوجها الذي يوجه انتقادات لأتفه الاشياء.
" عن ماذا نتحدث ؟" سأل اليكس وهو يبتسم.
" اي شيء تريده".
" اوه، نحن اليوم نشعر بالراحة.. ربما هذا تغيير ، لا ضغوطات اجتماعية ، وأنت جميلة جداً".

[saranomy]

الجزء الخامس

لمس ذراعها برقة فارتجفت هل اساءت فهم الرجل، لا، لا يمكن ذلك فهو ينفذ لعبته، وسمعت بوب يسأل جاك سؤال لم يستطع ان يجيبه عليه فقالت كايتي" انا باإمكاني ان اخبرك بوب".
التفت الرجلان اليها، وحدق بها اليكس والتون بفضول.
كانت تدعى جزيرة بنشجت، لأن عدد من المجرمين وجدوا هناك ، ولم يكن هناك اي سجن في ذلك الوقت لذلك كانوا يعزلونهم في الجزيرة ويقدموا اليهم فقط حصة صغيرة من الطعام لكي يبقوا اليهم فقط حصة صغيرة من الطعام لكي يبقوا على قيد الحياة ، و بنشجت لم تتحول الى قلعة الا في سنة 1840 وبعدها اصبحت قلعة دانجن".
" ولماذا ازعجوا أنفسهم بتحويلها الى قلعة؟" سأل بوب " فلا أعتقد انها فكرة جيدة لحماية سيدني كوف القديم، ولكن من كان سيهاجم متعمرة صغيرة كهذه؟".
" كان هناك أشاعة بأن حرباً ستبدأ بين بريطانيا و اميركا ، المستعمرة بعيدة عن منازلهم واحتاجوا الى حماية من اي شخص يبحر باتجاههم..مضحك ارسلت لهم البنادق والاسلحة التي تساعدهم ، ولكن لسوء الحظ لم يرسلوا الرجال ، وهم لا يتمتعون بخبرة كافية لاستعمالها".

[saranomy]

" شكراً كايتي انت مخزن معلومات " قال بوب وهو يبتسم.
شعرت كايتي بأن فرحها قد تبخر، فعليها ان تبق برفقة اليكس ولوحدهما.
" هذه معلومات غير عادية" علق اليكس والتون.
" رئيس في العمل يحب التاريخ، ومعظم الاوراق التي كانت اطبعها تاريخية، لو انك طبعت أوراق بقدر مافعلت لما تساءلت عن معرفتي".
" لابد أنك تجدين العمل ممتع".
" اجل، انه في الحقيقة ممتع، واحياناً اجده مشوق".
اخذ اليكس والتون يحدثها عن المستعمرات التاريخية التي زارها في جولته عبر البحار وخاصة الهندية منها، بدأت كايتي تمتع برفقته، ضحكت لقصصه الطريفة، وابتسمت حين رأت سكوت مسرور برؤيتها سعيدة و مرتاحة مع اليكس، وضعت كوعها تحت خدها وكانت عيناها تلمعان، فتوقف عن سرد قصصه، واخذ يتأملها للحظات.
" هل تعرفين بمن تذكرينني؟".
" كلا، اخبرني".
" حورية فينيس التي تخرج من البحر فأنت تملكين نفس الشعر الأشقر ، هناك لوحة لها معلقة في اسفل اليخت، تعالي و سأريك اياها".
امسكها اليكس بيده ، الا أنها ترددت وكانت لا تريد ان تترك الآخرين، حتى لا تنفرد به ولكن زوجها سكوت أوما لها وهو يبتسم ارتجفت وتساءلت هل حقاً فهم اليكس والتون انها تشجعه على شيء ، هي حتى الآن لم تفعل، كما قالت زوجها، فكبريائها يمنعها من التمثيل على اي رجل لتتوصل الى هدف يريد ذاك النذل الذي يدعى زوجها.
جالت كايتي بنظرها في الغرفة ، فوجدته مفروش على الطراز الحديث، معظم الاثاث بلون التركواز و الأخضر و جدت العديد من اللوحات المعلقة، ولكن لم يكن هناك اية حورية تخرج من البحر كما قال اليكس والتون كان يقف خلفها، وضع يديه حول خصرها.
" انها هنا" تمتم وهو يدفعها الى باب آخر، فتركها و فتح الباب بهدوء و شعرت انها ستنهار حين رأت الغرفة التي تحتوي على سريران، لم تزعج نفسها و تنظر حتى الى الجدارن التي تعلق عليها اللوحات ، توترت و ابتعدت عنه بسرعة حين لمس الكدمات التي تركها سكوت.

[saranomy]

" اوه، ياإلهي كلا" صرخت كايتي وسارت الى الباب دون ان تنظر الى عيناه التي كانت قاسية و تتأملها، لم يقم بأية محاولة ليتقرب منها أو يلمسها، وقفت قرب الحائط تحتض نفسها وكأنها تحتمى من اية صدمة جديدة.
" اللعبة تنتهي هنا سيد والتون، لا اريد ان العبها مهما كان الثمن".
" لا أعتقد انك ستفعلين ماري كاثلين ولكني اردت ان اعرف" قال بنبرة متعاطفة .. فتساءلت كايتي هل فهم حقاً لماذا هي هنا الآن.. او بالاحرى لماذا اصر زوجها المحترم على مجيئها .
اخفت عيناها بيدها، فلم تتصور طوال حياتها انها يمكن ان تتعرض لموقف مهين كهذا.. حقاً حريتها تتطلب الكثير خاصة اذا كانت من رجل نذل وحقير مثل سكوت، على كل حال كما قالت فاللعبة انتهت قبل ان تبدأ و ليذهب زوجها الى الجحيم!" هل هذا القميص الطويل يخفي الكدمات. هل اجبرك سكوت على هذا بالضرب؟".
" كلا" انكرت كايتي.
اقترب منها اليكس والتون و فتح ازرار قميصها ليرى كتفيها التي كانت مليئة بالكدمات الزرقاء من اصابع سكوت.
" انا عادة، اصاب بالكدمات بسرعة " قالت وهي تشعر بالارتباك.
" ارجوك دعني اذهب".
زرر اليكس قميصها مجدداً بلطف، ثم لمس وجهها برقة واجبرها على النظر اليه.
" ارجوك اعذريني".
نظرت كايتي اليه ، واحتارت اي جواب ستعطيه.
" اللعنة ، هذا الوحش! لم اعتقد انه قد يصل الى هذا الحد، اجلسي الآن باإمكانك ان ترتاحي".
لم تتحرك كايتي فوجئت بكلماته" افضل ان اعود الى السطح".
" وتفسدين العرض بكامله؟" وقال ساخراً " نحن الاثنان ان زوجك يتوقع مني ان اتمتع برفقتك، وهذا يتطلب بعض الوقت، ماري كاثلين، ولا أريده ان يشك بأي شيء فيما يتعلق بهذا الأمر" جلس اليكس والتون على السرير، ووضع يديه فوق رأسه.
" ماذا كان الثمن؟".
اغمضت كايتي عيناها كلمات اليكس و التون جعلتها تشعر كم هي رخيصة.
" أنا آسف لقد كنت قاسي معك، اليس كذلك ؟ ارجوك اجلسي انت بأمان معي ، لا تخافي فأنا لم اغضب ابداً امرأة ان تفعل شيء لا تريده هي".
كان صوته لطيف، فبدأت أعصابها ترتاح ، وفكرت ان تجلس و تستمع اليه، فهو على حق، فمهما كان هدفه لن يفرح سكوت حين يراها خارجة بسرعة، جلست على الاريكة.
" زوجك يبدو محطم للغاية حتى يستعملك انت، وهو ايضاً احمق لأنه يعتقد ان بإمكانه لن يلعب معي".
" اذن لماذا تتابع معه؟" سألت كايتي بدهشة.
" لقد أصبحت نافذ الصبر مع اناس يحاولون استغلالي، سكوت حاولى ذلك، وهاهو يستغل ابشع الطرق..لوصول الى مايريده ولكن انه حقاً غبي!".
" لذلك فكرت ان تعلمه درس" سألت كايتي وفكرت ان سكوت حقاً غبي ليسىء فهم هذا الرجل.
" أنت ايضاً، اعتقد انك بحاجة الى درس كذلك!" قال اليكس وعيناه تظهر غضبه.
" لما أنا ؟ أنا لم أفعل لك أي شيء؟" سألته وكأنها لا تصدق.
" هناك صورة لك في مكتب سكوت، بدى وجهاً برئياً ملئ بالحب و الضحك".
" كانت هذه قبل ان نتزوج" قالت بهدوء.
" أجل، فأنت لست تلك الفتاة الآن" علق وهو يتأملها.

[saranomy]

ثم رفع نظره وحدق بالسقف" كنت انظر الى صورتك وافكر بأن سكوت رجل محظوظ ليحصل على امرأة كزوجته، وفجأة بدأ يبعيك، وقلت بأن هذا الوجه الجميل يخفي روح فاسدة ، النساء تجعل الرجال اغبياء".
كانت نبرة صوته تظهر احتقار" الرجال يشاركون بصنع الغباء".
" اجل، انت امرأة تزيل الأوهام ، لقد فاجأتني ، لم تكوني ماتوقعته ابداً، الصورة كانت حقيقية جميلة، مضيفة حادقة بدون أطفال، ودون نية بالحصول عليهم، الضيوف كانوا على حق، الجميع كان يلعب بدوره، ولكن أنت كنت الخطأ، بينهم حصلت على اجوبة خاطئة، كان وضع محير الاشارات لم أعرف اذاكان هذا تحدي منك، بالتأكيد سكوت حذرك مني أليس كذلك، وقال لك كيف تعاملينني؟".منتديات *****
ابتسمت كايتي" سكوت دائماً يقول لي أن أكون لطيفة مع زبائنه كان فقط يراقبك ليلة الامس، اهتمامك.. بي شجعه على هذه الفكرة ، ولم يقل شيء حتى رحل الجميع... وعندها مارس..." توقفت وهي تتذكر المشهد الحقير الذي مارسه سكوت.
" الضغوطات" تابع اليكس والتون.
" أجل" اجابت وهي تنظر اليه، واعصابها تتوتر
" أنا آسف، حقاً أي ضغط استعمل؟ العنف؟".
اغمضت كايتي عيناها و حاولت ان تمنع الدموع التي بدأت تترقرق من الانهمار على وجهها.
" لم يمارس العنف ،ماذا إذن؟" سأل أليكس.
لم تستطع ان تتكلم ، اللطف في صوته جعلها تفقد السيطرة على اعصابها.
" ماري كاثلين؟ لا بأس لا تخافي لن اهاجمك... لماذا تبقين معه؟ انه غير مخلص معك، ولا يهتم حتى لو ذهبت الى السرير معي، هو حتى لن يعطيك الاطفال اللذين تريدنهم" نظر اليها بفضول" اليس ما اقوله صحيح؟".
" اجل، اريد اطفال" اجابت باقتضاب.
" ليس بعد الآن".
" اذا كان سكوت و الدهم بالطبع كلا!".
" اذن اتركيه، فهو لا يناسبك".
" سأفعل ذلك هذه.. هذه هي النهاية ان يستعملني ك..." لم تستطع ان تستعمل تلك الكلمة نظرت الى خاتم زواجها.منتديات *****
" كنت دائماً احترم الزواج، الوعود إلى الأبد حاولت دائماً.. انه يمكن ان يتغير، ولكن ليلة الامس كانت هي الخط الاخير قلت له انني اريد الطلاق ، عندها قال بأنه يريدني ان.. ان ...".
" كنت انا الثمن لحصولك على حريتك".
رفعت كايتي وجهها ونظرت اليه، فرأت عيناه تلمعان ببريق الغضب.
" سأعلم ذلك اللعين درساً لن ينساه غداً" صمت للحظات ثم اضاف" كلا هذا ربما ينقلب عليك، آوه ماري كاثلين ماذا تفعلين مع رجل كهذا؟"

[saranomy]

الجزء السادس

ابتسمت كايتي" اعتقدت انني كنت في جنة عدن حين تزوجت سكوت، ولكن عرفت انني تزوجت ثعبان ".
" واعتقد ان علي ان اتركه يتزحلق" قال اليكس.
" سأكون ممتنة، فقط لو تركت المسألة تمر".
" لديك الكثير لتشكريني عليه، حين رأيتك تخرجين من الزورق اليوم كنت..." رأى نظراتها الباردة " حسناً كنت تحضرين نفسك للعب الدور".

" اعرف ، لم اجروء اعتقدت ان سكوت كان مخطئاً حين قال بأنك تهتم بي فلم يبد لي ليلة الامس.. انك حقاً معجب بي".
" اوه، أجل ماري كاثلين أنت تثيرين اهتمامي كثيراً" قال بنبرة ساخرة ، فشعرت بالاحمرار يعلو خداها وقالت " ولكنك لم تكن لتمارس الحب معي، لقد كانت لعبة فقط ، أليس كذلك؟".
" حين ابدأ باللعبة فأنا استمر فيها حتى النهاية، ماري كاثلين لن اسميه كما قلت، ولكن اجل لأخذك الى السرير، كان هذا جزء من السيناريو.. وانت تملكين جسد جميل".
ارتكبت كايتي وقالت بعصبية " أنا لا أودك سيد والتون".
" كلا لا اعتقد انك تفعلين ذلك، ولكن كما قلت فأنت تثيرين اهتمامي، ماري كاثلين، في البداية اعتقدت انك حقاً تحبين زوجك، ربما لأنك لم تحاولي ان تظهري العكس وحين بديت احدثك عنه شعرت بتوترك و تمتعت بالحديث معك كثيراً".
" لقد تمتعت انا ايضاً" اعترفت كايتي، الا أنها حاولت ان تتجنب نظراته " اذا كنت حقاً قررت انك مخطأ بشأني ، فلماذا تفسده بهذا؟".
" كان هناك احتمال بإكمال اللعبة، ولكن اصبح كل شيء لصالحك، هل تعرفين ذلك ، كنا نتحدث بطريقة متساوية، وأنا اردتك".
اغمضت عيناها الا انه اضاف" اخبريني ماذا ستفعلين، الآن بعد ان قررت ترك سكوت، هل ستعودين الى عائلتك؟".
كانت قد اخبرته الكثير حتى الآن وتساءلت ما الذي دفعها كي تخبره كل شيء، ربما يستعمل ذلك ضدها ، فهو رجل خطر.
" بإمكانك ان تخبريني، فلم نتكلم بأن اللعبة انتهت اليس كذلك؟"
" زوجك سيكون اسهل اذا تظاهرنا"
" ربما أنت على حق، كلا ، لن اعود الى عائلتي والدتي توفيت حين كنت في الرابعة عشرة، وتزوج والدي مجدداً وانجبا عائلة، اصبح افرادها شباب الآن، لديهم حياتهم التي يعيشونها بالاضافة الى ذلك فهم في تسمانيا، لدي مهنة هنا، و سأبقى حتى احصل على الطلاق".
" هل لديك اصدقاء تلجئين اليهم؟"
اومأت كايت بالنفي، فقال اليكس والتون ولا اصدقاء".
" فقط، الذين فوق، انهم اصدقاء سكوت! اريد ان اتحر الآن فقط تخلت عن الكثير.. ان لا تريد ان تسمع هذا".
" اجل، اريد ان استمع الى ماتقولينه ، فأنا كما قلت واكرر لك اقد اثرت اهتمامي".
" اريدك ان تهتم بي، سيد والتون" قالت كايتي.
" اليكس.. لا يمكن ان تذهبي معي الى السرير و تناديني سيد والتون، فهذا غير مقنع، يجب ان تعلبي دورك ماري كاثلين، والافضل ان تبدأي بالتمارين".
" اليكس ، اذن" قالت وهي تضحك.
" فتاة جيدة"
شعرت كايتي بالارتياح وهي تتحدث معه الآن ، وكأنهما صديقان فكرت بأنه بدون شك معظم النساء يجدنه جذاب.

[saranomy]

" وكي تبدين مقنعة.." تناول صندوق قرب السرير و ناولها اياه" امسحي احمر الشفاه، فأنت لا تبدين وكأن احد لمسك، يجب أن تبدي فاتنة".
ابتسمت كايتي" هذا جنون لا اعتقد انني استطيع ان اتابع".
" لا يجب ان تزعجي نفسك، فقط كوني لطيفة معي، كما كنت هذا الصباح، وسأجد المناسبة لأخبر سكوت ان زوجته رائعة ، والجزء الأكثر جنوناً هو أنني سأخبره الحقيقة".
توقفت كايتي ونظرت إليه " ماذا تقصد بذلك؟".
ضحك اليكس و التون " لا تقلقي.. سأخبره ان النساء اللواتي مازلن يحتفظن بقدسية الزواج هن نادارت ولذلك اعتقد انك حقاً رائعة".
" اوه، انت حقاً رجل ساخر، اليكس والتون".
" هذا اكيد، لم تعود تلك البرئية، ماري كاثلين، ولكنك مازلت تملكين طهارة و الروح، والتي احبها كثيراً، الصدق الذي اصبح نادر في هذه الأيام".
فوجئت كايتي وهي تسمع ان كلماته حقاً صادقة منذ ان دخلا الى هذه الغرفة، اختفى التظاهر، هي لا تحب السخرية اليكس والتون، ولكن على الاقل فهو واضح، وبأمكانها ان تتحدث إليه، بدون ارتباك زواجها انتهى وهذا الرجل هو الذي ساعدها لتحقيق هذه الأمنية.
" أنا مسرورة لأنك قبلت دعوة سكوت، والا كنت سأضيع سنوات اخرى من حياتي".
" هل تعرفين انا اجدك اجمل امرأة تعرفت عليها".
حاولت ان تتجنب نظراته، فنظرت الى الخاتم في يدها.
" اعتقد ..اننا امضينا مدة طويلة هنا، ويجب ان ننضم الى الآخرين".
" اشك بأنني استطعت ان اتوصل معك الى حكم عادل في مدة قصيرة".
كان يمازحها، فلم تعلق وقف بعد لحظات واضاف " سامحيني لساني احياناً يسبقني، ولا استطيع ان اتحكم به، لنكن اصدقاء".
" لبقية هذا اليوم" قالت كايتي وهي تبتسم بدورها.
" حسناً ، هذه بداية و الآن فقط اتبعيني سنرتاح ، اليس كذلك؟".
" سأحاول" ترددت ووجدت من الصعب ان تلفظ اسمه مجرداً" اليكس ... شكراً لك..لأنك..".
" لأنني لم أكن قذر كما اعتقدت؟".
" شيء من هذا القبيل".
" احب ان ادهش الناس، تعالي الآن سنخرج و ندهش الآخرين".
امسك اليكس بيدها و ساعدها حتى تصل الى السطح، نظر اليهم الجميع، ولكنه كان سيد الموقف، اقتربوا منه فبدأ يحدثهم بهدوء، ويطلق بعض النكات فلم تستطيع كايتي ان تمنع نفسها من الضحك، فهو حقاً محدث لبق .
واجهت السؤال بنظرات سكوت، ولكنها لم تعطه الجواب، وحاولت ان تتركه يحرز لوحده"
توقف اليخت للحظات حتى تناولوا طعام الغداء، الطاولات كانت مجهزة بجميع الاطباق على مختلف انواعها، ودعاهم اليكس لكي يخدموا انفسهم بأنفسهم .

[saranomy]

الفصل السابع

كان الجميع يحمل صحنه ، حين اسرع اليخت فجأة فعلق برب شارد واي :
- ياالهي ! هذه حقاً رحلة سريعة.
قال اليكس:
- انه يعمل كالطائرة المروحية ويدفع الهواء خلفه.
- ماهذا هل ستصبح الرحلة ربع ساعة بدلاً من ساعة؟".
" شيء من هذا!".

" ولكن... اناافضل المعدية القديمة ، حيث تستطيع ان تجلس على السطح، تمتع بمراقبة الدخول الى المرفأ ببطء، أنت حتى لا تستطيع ان ترى اي شيء من خلال النافذة وانت تجلس هنا، الا اذا كنت طويل بدرجة لا توصف! اعتقد ان المصمم قد ارتكب خطأ كبيراً بالنسبة لذلك".
" لقد صمم هذا للسرعة، لا السياحة" قال تيري جسل.
" فكري في الوقت الذي يقتصره... انا افضل أن امضي ساعة اضافية في السرير بدل ان اجلس اتفرج على مشهد رأيته مئة مرة من قبل".
" اوه، انتم الرجال! كل ماتفكرون به هو راحتكم فقط" قالت جين بعصبية.
" ماذا اذن، حين تكونين شخص مرتاح، جان" قال سكوت.
" مازلنا سنتمتع بالمناظر اليوم على اي حال".
" بالاضافة الى اشياء اخرى" علقت فيونا شارد واي.
ونظرت الى كايتي نظرة تحمل في طياتها الكثير من الفضول ثم قالت لاليكس " هل نستطيع ان نسبح لفترة قبل ان نتابع طريقنا مجدداً؟".
" اذا كنت شجاعة لتواجهي سمك القرش" قال مبتسماً.
" هناك سمك قرش، في كل مكان اليكس، ساغامر واقبل هذه المخاطرة".
نظرت اليه ووجهت له الدعوة بعيناها، وتساءلت كايتي اذا كانت سيقبل دعوتها.
" انت شجاعة اكثر مني ياعزيزتي، فأنا لن أستطيع تخليص جسدي، ولذلك لن اوافق على هذه المخاطرة".
ارادت كايتي أن تضحك، الا أن نظرات فيونا المحدقة منعتها من ذلك، ثم وجهت عيناها الى سكوت.
" أنت ستأتي معي، أليس كذلك ياعزيزتي؟".
للحظة تردد سكوت ثم قال " بالتأكيد لما لا؟".
" أنت حمقاء فيونا" قال بوب شارد دواي، فوجهت اليه نظرة حادة " فقط لأنك تشرب الكحول كثيراً..لدرجة لا تستطيع ان تهتم لأي تمرين .. لا تبدأ بإطلاق اللوم علي بوب".
" وانت كذلك احمق، سكوت" قال بوب بعصبية ثم ابتعد عنهما واخذ يشرب كأسه.
حاول اليكس ان يبدأ حديث جديد، حتى لا يبدأوا بالمشاجرة، فأخذ يتحدث عن التزلج.
خلعت فيونا ثيابها وارتدت بذة سباحة حمراء، فأظهرت قوامها الممشوق، ودهنت زيت البحر على جسدها، وتمددت على ظهر اليخت هي وسكوت، بعض الوقت حتى يكتسبان لوناً برونزياً، وتساءلت كايتي إذا كانا سيبقيان معاً حيت ترحل هي، فلم يبدو ان بوب شارد واي يهتم ، فقد كان يشرب بكثرة.
" حسناً، سنذهب الآن" قالت فيونا.
" كما تريدين" تمتم اليكس " ولكن لن انصحكما بالسباحة بعيداً عن اليخت".
قفزا الى المياه ووقف الجميع يتفرج عليهما، بعد لحظات صرخ تيري جسل " ماذا يفعل سكوت بحق الشيطان هناك؟ انه يجتاز العوامة ، الغبي" ركض الى الدرابزين ولوح له بيديه ليعود.
اقترب الجميع من تيري ورمت جان كايتي بنظرة ساخرة.
" فيونا تسبح قرب العوامة ، اقسم انها تحدته ليسابقها ثم تركته ولم تهتم".

[saranomy]

" ياإلهي، سمك القرش!" بدأ تيري يلوح مجدداً، وشعرت كايتي بالرعب يسري في انحاء جسدها ، واخذت تراقب سمك القرش، وهويقترب من سكوت، يبدو أنه رأه، وحاول ان يسبح بعيداً الا ان القرش كان اسرع، فجأة توقف سكوت ، صلت كايتي من اجل سلامته، لم تعد تراه، فسمك القرش كان اسرع وسبقه ، صرخت كايتي واخفت وجهها بيديها.
" لا تنظري " تمتم اليكس، واخذها بين ذراعيه " لم ينجح بذلك" قادها اليكس الى داخل اليخت، وحاولت أن تسيطر على اعصابها، مددها على السرير وتركها لحظات ، ثم عاد وهو يحمل كأس قربه منها " اشربي هذا، سيساعدك على الاسترخاء".
" شكراً لك" تمتمت كايتي.
" الآن اصغي الي يجب ان اتركك واسيطر على الوضع في الخارج حتى لا يخرج شيء عن ارادتي، هل تفهمين؟".
" اجل أنا بخير".
" لا، انت مصدومة، ولكن حاولي أن تسترخي ، سأخرجك من هذا، فقط اجلسي هنا ولا تتحركي، سأعود بأسرع مايمكن" اومأت كايتي، وحاولت أ ن تغمض عيناها ، سمعت ضجة في الخارج، وبعد لحظات سمعت صوت فيونا، وهي تنزل الى الصالون، وجان تحاول ان تهدئها، شعرت كايتي انه كابوس فظيع.
" انها لا تهتم اطلاقاً ! سكوت سيطلقها، لماذا بحق السماء يجب ان اراعي شعورها؟ اللعينة هاهي تهدأ نفسها برفقة اليكس والتون.. فيبدو انه يتدبر الامر بحدة، وصفع زوجته على وجهها.
" أنت تضربني!" قالت بعصبية.
" اجل، وسأضربك مجدداً اذا فتحت فمك بعد " قال بوب واضاف " لقد تعرضنا الى كثير من المشاكل الآن ، الاسئلة ستبدأ ويجب ان تكويني حذرة، فيونا لأن سكوت ما كان هناك لولاك".
اخذت فيونا تشهق بالبكاء كطفلة صغيرة" اوه، ياإلهي! لا تقل ذلك بوب، لا تقل ذلك".
كانت تراقب كل مايجري من النافذة ، الجميع يساعد فيونا ويهدئها... بعضهم يحضر لها شراب ، وبعضهم يغطيها ببطانة حتى لا تشعر بالبرد، وكأنها هي الأرملة، لم ينظر احد الى كايتي ولا حتى للحظة، يتظاهرون وكأنها غير موجودة بعد الآن فقد رحلت برحيل سكوت.
جلست في سريرها وبدأت دموعها تنهمر، فجأة دخل اليكس والتون ، واخذ يتأملها.
" يجب ان تعودي الى السرير، تعالي الشرطة في طريقها الى هنا، ولا أريدك ان تتعرضي لمضايقات ، فهناك الكثير من الشهود".
" كلا... يجب ان ابق في الخارج.." حاولت ان تتابع الا انها بدأت تنهار ، فأمسك بها اليكس ثم حملها الى السرير ، ووضع رأسها على الوسادة ، ولف البطانية حولها.
" لا تقلقي ثقي بي فقط، فلا حاجة لك في الخارج، ارتاحي واهدأي، سأرسل جان ليستر لكي تجلس معك، في حال احتجت لأي شيء، وحالما اتخلص من الشرطة، سأعود اليك و سنتحدث".