آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-10, 10:20 PM   #21

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي


الجزء الثامن

خرج اليكس وتركها ، فحاولت ان تغمض عيناها، الا ان اعصابها كانت متشنجة، فلم تستطع ان تغفو، وتساءلت لماذا الجميع يحاول ان يتجاهلني ، هل انا من دفع سكوت لذلك، لقد كنت معارضة على هذه الرحلة من اصلها.

" ياإلهي ، ولكن كيف حصل ذلك؟" قالت بصوت عال عرض فيونا كل مخاطرة ، وحذرها اليكس من ذلك، ولكنها رفضت ان تستمع لأحد وجرت سكوت معها حتى حصل ماحصل!.
لم تفكر ابداً ان علاقتها بسكوت ستنتهي على هذه الطريقة، دخلت جان ليستر ، وهي تحمل حقيبة كايتي " فكرت انك ربما احتجت ان تغيري ملابسك ... او تأخذي حماماً منعشاً اليكس قال ان هناك حمام...".
نظرت الى الباب واشارت.
" لابد انه هناك".
" شكراً" تمتمت كايتي بهدوء ، وتمنت لو ان اليكس لم يرسل جان لتجلس معها،فهي لا تريد ان تتحدث وجان لا تتوقف عن الكلام، وقفت بجانب سرير كايتي ونظرت اليها بعينان فضوليتان اكثر من التعاطف " انت حقاً ترتجفين ، أليس كذلك؟".
أدارت وجهها ولمست الوسادة : " أنا بخير".
" حسناً، على اي حال اليكس طلب ان اهتم بك، فهو السيد أليس كذلك، وكلمته مطاعة".
لم تقلق كايتي ، والتزمت الصمت فتابعت جان " مسكين سكوت! ياإلهي ! كم هو حادث مخيف! لم اصدم بحياتي كما اليوم، اتمنى فقط ان تتعلم فيونا درساً، ، أليس كذلك؟ هل رأيتها كيف كانت تجول اليوم.. ولكن للأسف لم تحصل على فرصة من اليكس، هل صحيح انك كنت ستطلقين من سكوت؟".
" اجل" اجابت كايتي باختصار.منتديات *****
" حسناً، أنا لا الومك، ان كنت معجبة باليكس، فسكوت كان خنزير معك على اي حال، لو سمعت الاقاويل القبيحة التي كان يطلقها عليك..عندما كنت مع اليكس هنا"
فكرت كايتي ، بالطبع لهذا تركها الجميع وحيدة، لم تكن فقط فيونا الجميع اعتقدوا انها..." "جان أنت مخطئة!".
بكت كايتي :
- لم يحصل اي شيء بيني وبين اليكس كنا فقط نتحدث، وكان لطيف معي هذا كل شيء.
قال جان بسخرية:
- لطيف، عزيزتي كايتي ، الرجال أمثال اليكس والتون لايبدون اللطف للأشياء ، آه انا اصدقك اذا قلت ان شيئاً لم يحدث هذا الصباح، ولكن هذا كان قرارك بالطبع ، وليس قراره، وهو لابد يندم على ذلك الآن ، اذا سألتني...
لم تسأل كايتي أي شيء ، ورفضت ان تستمع لمزيد عن اليكس ، كان يريد ان يمارس الحب معها... اعترف بذلك ساخراً، هل كل شيء لعبة بالنسبة له، هل لطفه أيضاً لعبة؟ ثقي بي، قال لها ، ولكن هي لن تثق برجل بعد الآن، سكوت لم يكن ابداً مستقيم، واليكس اقس من سكوت، هو في الخارج يسيطر على كل شيء، حتى لا يضايقها، ولكن هناك ثمن سيدفع لقاء لطفه، دائماً هناك ثمن لأي شيء ، هكذا علمها سكوت الرجال يشعرونها بالمرض، كل مايريدونه أن يصلوا الى السرير، خرجت من سريرها واقتربت من النافذة ، الا انها لم تستطع أن تسيطر على ضعفها.
- ماذا تفعلين .. لماذا تقومين من السرير تبدين كالشبح.
- سأذهب لأستحم، أرجوك ناوليني حقيبتي جان.
قالت جان وهي تعطيها الحقيبة:
- حسناً ، ولكن ناديني اذا احتجت لشيء ..
استحمت كايتي، وشعرت بأن المياه الدافئة تريح أعصابها وعندما انتهت ، مشطت شعرها ، ولم تهتم لوضع أياً من مستحضرات التجميل، فهي لا تريد أن تبدو جذابة الآن ، فلا داعي لذلك.
خرجت لتجد جان تقف قرب النافذة، سعلت كايتي بقوة كي تلفت نظرها.
قالت كايتي وهي تحاول أن تبدو متماسكة:
- اعتقد انهم يبحثون عن الجثة...سكوت
تمتمت جان ، وشعرت بالارتياك ، لأن كايتي قطعت عليها فضولها:
- اجل.
- سأنضم الى الآخرين.
- اليكس لن يحب ذلك.
صرخت كايتي وهي تفتح الباب:
- اليكس لا يحتفظ بي.
قالت فيونا بحدة:
- حسناً، هاهي الارملة تشق طريقها الينا، كم ان الوقت مناسب ..تنتظرين حتى ترحل الشرطة.
قال بوب محذراً:
- اخرسي فيونا.
- الحارس القوي ليس هنا..سأقول ما أريده، ولن يوقفني شيء.
عم الصمت ، فالتفتت كايتي لترى اليكس يقف على الباب، اقترب منها وتجاهل الجميع وهو يلمس وجهها الشاحب برقة:
- لماذا لم تفعلي كما قلت؟ لاتبدين على مايرام حتى تقفي..وليس هناك مايجب ان تقومي به، تعالي سأعيدك الى الداخل.
وضع يديه حول خصرها ، فارتعشت للمسة يده، ثم نظرت اليهم فوجدت الجميع وكأنهم ينتظرون ردة فعلها فابتعدت عنه بسرعة وقالت.
- أنا بخير شكراً لك.. لقد كنت لطيف للغاية، اليكس ولا اريد ان اعامل وكأنني معاقة، سأتدبر نفسي.
ضحكت فيونا بنبرة ساخرة، الا ان نظرات زوجها الحادة جعلتها تلتزم الصمت.
وجه اليكس نظرة سريعة للجميع ثم التفت اليها وقال :
- الم يقدم لك احد اياً من وسائل الراحة، كرسي، شراب ، كلمة طيبة من اصدقاء؟
شعرت بالاحمرار يعلو خداها، لأنها تعرف بأن لا احد من اصدقاء سكوت يحبها.
قال تيري مدافعاً:
- كايتي خرجت لتوها اليكس.
تجاهل اليكس كلماته، ساعد كايتي بالجلوس على الاريكة ، وتساءلت كيف كانت ستخلص نفسها من مأزق كهذا لولا وجود اليكس والتون، فهو ابعدها عنهم وكان دائماً بجانبها.
جاء القبطان فبادره اليكس بسرعة:
- هل كل شيء على مايرام؟
- اجل ياسيدي ، سنبحر في الحال.
تنهد الجميع، فانتظر اليكس لحظة ثم قال بهم:
- سنبحر ببطء خارج هذه المسافة، حتى لا نتداخل مع خفر السواحل الذين يتابعون عملية البحث، توقعوا العودة خلال بضع ساعة، القارب سينقلنا على دفعتين ، الشارد واي وليستر سيذهبان اولاً، تيري وزوجته سينتظران ليذهبا معنا، انا و كايتي.
التفت الى القبطان واضاف:
- داريل، هنا سيقدم الشراب للجميع ، الشاي و القهوة، سيكونان جاهزان بعد لحظات.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:24 PM   #22

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

الجزء التاسع

احضر اليكس كرسي ووضعهما بجانب كايتي:
-الادراك و الوعي يأتيان قبل الكبرياء ماري كاثلين.
نظرت اليه وقالت:
- اعتقد انه من الأفضل لي أن أبق هنا، فأريد أن أعرف ماذا يحصل.
- باستثناء ما سمعتني أقوله منذ اللحظة، فقد رتبت حتى لا تزورك الشرطة، حتى صباح الغد، وتيري جسل تولى ان يشرح هو ظروف موت سكوت لعائلته ، هذا يحررك من اية مشكلة لهذه الليلة.

لأي سبب ، تساءلت كايتي على السطح كان لطيف ومتفهم ولكنه الصق اسمه بإسمها لرحلة بالقارب، وهي لا تريد ان تقرب منه بأي شكل.فقالت له:
- هذا تفكير جيد منك اليكس، ولكن انه واجبي ان ارى عائلة سكوت.
- أنت لا تدنينين لسكوت بشيء.
- ولكن عائلته...
- ستحملك فقط الذنب، متوقعين منك أن تشاركيهم الحزن.
- أنت تفترض الكثير، اليكس.
- هل تريدي أن تحزني معهم؟
- انها ليست مسألة اذا كنت أريد أن أحزن معهم.
- اذن انسي ذلك، لن يشكرك احد على هذا الحزن، وقد تلقيت الكثير حتى الآن، لا تحولي موت سكوت الى تمثيلية هزلية، لقد انتهيت منه الآن الى الأبد، أليس كذلك؟.
صمتت كايتي وفتح الباب فدخل الخادم وهو يحمل صينية ملئية بالاطباق وفناجين الشاي، تنفست الصعداء لدخول الخادم، حتى تتحرر من رفقة اليكس، فقد شرح لها الموقف بشكل ضايقها ولكن لسبب ماشعرت انه على حق فيما يقوله، فهي لن تنتحب على سكوت، فقد خسر حبها واحترامها قبل أن يموت ، اخبرت اليكس والتون الكثير هذا الصباح، لا نريد ان يتورط اي رجل معها بعد الآن، ويجب ان ينتهي دور الحارس الذي يلعبه، اخذت فنجان الشاي بهدوء، ولكن حين اقترب منها قالت بلهجة باردة.
- أنا ممتنة للطفك واهتمامك الذي اظهرته من اجلي ، بإمكاني ان اتدبر الأمور من الان فصاعداً.
ابتسم اليكس وقال بنبرة ساخرة:
- تطرديني بتهذيب ماري كاثلين.
شعرت بالاحمرار يعلو خداها:
- أعتقد ان الرحلة قد انتهت.
- ولكنها لم تنهي حيث بدأت ، الظروف اصبحت مختلفة الآن.
قالت كايتي بهدوء:
- ظروفي ، فقط أنت كنت المضيف طوال اليوم، وهذا كل شيء.
- وبما أنني مضيفك، سأنتظر حتى اطئمن على سلامتك عندما تصلين الى منزلك.
اصرت كايتي:
- بإمكاني ان اقود وافضل ان ابق لوحدي.
- لا أنوي ان اتركك تبقين لوحدك.
تجاهلت نظراته المحدقة وقالت :
- سأفعل كما أريد.
أخذت جان الفرصة وقاطعتهما :
- كايتي سأتصل بك غداً ، دنيس سنصعد الى السطح، حتى نرحل الى اللقاء الآن، شكراً لضيافتك اليكس.
اقترب دنيس وصافح اليكس :
- جيد منك أن تسيطر على الموقف.
ثم ابتسم وقاد زوجته الى الخارج ، أما فيونا لحقت بهم بإيماءة من رأسها فقط، في حين تقدم بوب من كايتي وهو يضع يده في جيوبه.
- آه كايتي، بإمكانك ان تتصلي بي متى شعرت بحاجة لذلك، لدي المزيد من أوراق سكوت وسأحتفظ بها في مكان امين، فقط اطلبيني و سنرتب كل شيء، كما تريدين.
قالت كايتي:
- شكراً بوب.
قال بوب وهو يتأمل كايتي:
- حسناً..الأفضل ان أذهب الى اللقاء اليكس.
- سأراك على السطح.
- لاداعي لذلك ابق مع كايتي، سنكون بخير.
وقف تيري وهو يمسك بيد زوجته:
- سنراكم على السطح، وننتظر حتى يعود القارب.
قال اليكس باقتضاب :
-حسناً.
وشعرت كايتي وكأن حملاً ثقيلاً قد ابتعد عنها، فأصدقاء سكوت كانوا دائماً مصدر ازعاج لها ( فئران ) تمتمت بهدوء.
ابتسم اليكس لتعليقها:
- السفينة لا تغرق.
-السفينة التي جئت فيه غرقت ، سكوت مات، وانا لم اعد لهم شيء..لا أهتم ماذا قلت لهم؟.
- لقد سمعتني.
- اقصد قبل أن تأتي الشرطة الى هنا.
- فقط بعض الكلمات لأستعيد الاوامر.
- مثل ماذا؟.
-ببساطة قلت لهم ان لا يغيروا موقفهم من الحقيقة المجردة وانه لا داعي للأقاويل الكثيرة.. فيجب ان يحترموا سمعتك قبل أي شيء.
- اوه، يا إلهي، هذا حقاً يختم كل شيء، هل تعرف بماذا سيفكرون؟
- انهم ليسو مخطئين.
- أنت تعرف تمام المعرفة انهم مخطئين!.
- سوء الفهم بأنه قد حصل بيننا شيء جدي خاطئ.. ولكن انا لم أحاول ان اخفي اهتمامي بك، وانت قبلت صداقتي ، ماري كاثلين.
- هل تتوقف عن مناداتي كذلك!اسمي كايتي! كايتي هل سمعت؟
ثم بكت فقال وهو يقف بجانبها:
- حسناً.. كايتي اذا كنت تصرين.
- وانا لم اقبل صداقتك، على الاقل فقط اليوم حتى ابعد سكوت عني.
- اليوم لم ينتهي كايت ، أنت تحتاجيني.
صرخت بحدة:
- كلا، أنا لا احتاجك بعد الآن ، سأقف على قدمي لوحدي، ودون مساعدة من احد.
وقفت لتؤكد له ماتقوله فتأرجحت وامسكت السرير.
- أنت لست في حالة تسمح لك لتفعلي أي شيء لوحدك ، على الأقل الآن.
تجاهلت يده التي امتدت لتساعدها.
- اهدئي، لا تحاربيني، أنا فقط ادعمك، تبدين وكأنك ستصابين بالاغماء.
قالت وهي تدفعه بعيداً عنها:
- دعني اذهب ، أنا بخير.
ولكن اليكس لم يتركها ، فشعرت انها حقاً تريد ان تستند رأسها الى كتفه، ولكنها طردت هذا التفكير من رأسها بسرعة وفكرت انه اذا كانت قد قررت ان تبق لوحدها من الآن فصاعداً وتتكل على نفسها فيجب أن تنفذ قرارها من الآن.
- كلا، أنت لست على مايرام؟ لما أنت خائفة مني؟.
- لست خائفة ، لست خائفة، فقط اريد ان تتركني و شأني لا احب ان يلمسني احد.
قال لها بحدة:
- اعتقد ان زوجك كان غبياً اكثر مما تصورت.
ابتعد عنها فارتاحت كايتي ثم عاد ليقول:
- سأخذك الى المنزل، لا تجادلي انت لست على مايرام حتى تقودي سيارتك داخل ازدحام المدينة.
فكرت كايتي بأن تقبل عرضه:
- شكراً لك.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:25 PM   #23

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

الجزء العاشر

بعد لحظات جاء قائد السفينة ليخبرهم بأن القارب قد وصل لم تعارض كايتي حين ساعدها اليكس لأنها كانت منهارة وحين وصلوا الى مرآب منزله قال لتيري:
- حسناً اراك عند الصباح تيري.
- حسناً ، اليكس سأخذ وندي الى المنزل، ثم ازور الاندروز، هل هناك شيء استطعيه من اجلك، كايتي فقط اعلميني بذلك.
- شكراً لك تيري.
قالت لنفسها على الأقل لن تواجه عائلة اندروز اليوم.
قال اليكس:
- اتبعيني فقط، لن أقود بسرعة.
قالت وهي تشير بيدها الى المرآب:
- سيارتي هنا.
شرح اليكس بهدوء:
- كيفن سيعيدها الى منزلك ، سنذهب بسيارتي ، وانا ساعيده.
ثم سار معها الى سيارته وادار المحرك ، كانت المدينة مزدحمة بالسيارات ، فكرت كايتي الجميع عائدون الى منزلهم، فقط منزلها لم يعد منزلها، فحيث لا يوجد الاطفال، لاوجود للعائلة.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:27 PM   #24

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

قال اليكس :
- لا انوى ان ادعك تذهبين كايتي.
كأنه قرأ افكارها فقالت:
- ماذا تعني؟
- هذا يعني انني مهتم بك واريدك، والآن بما ان سكوت مات سأحصل عليك.
شعرت بأنفاسها تتقطع فقالت:
- بالنسبة لي فأنا لست مهتمة ، الا اذا كنت ستدخل الاغتصاب في هذه القصة؟
- لا اعتقد ذلك، فأنت تعجبيني كثيراً كما قلت سابقاً، ولكن الاغتصاب لا يدخل ضمن خططي.
أدات وجهها الى النافذة وتجاهلت كلماته، بالرغم من ثرائه الفاحش وتأثيره، اليكس، اليكس والتون لن يقترب منها الا اذا سمحت له بذلك ، لأول مرة في حياتها شعرت انها حقاً قادرة على اتخاذ قرار بنفسها، بعيداً عن سيطرة اي رجل.
اطلقت زفرة تدل على ارتياحها حين وصلا الى المنزل ثم تنتظر حتى يفتح لها الباب فتحته بنفسها وخرجت لتجد سيارة سكوت متوقفة امام المنزل، اعطاها المفاتيح.
- لاأعتقد انك تريدين ثيابه؟.
أضافت بنبرة باردة:
- كلا..شكراً لأنك اوصلتني الى المنزل ، الوادع اليكس.
قال وهو يعود الى سيارته:
- لا تقولي الوادع، بل الى اللقاء فربما سنكون مناسبين لبعض ، فكري بذلك.
قالت ضاحكة:
- الجواب، كلا، ليس لديك مايثير اهتمامي اليكس.
- أشك بذلك ، ماري كاثلين.
ركضت كايتي الى الداخل منزلها، واغلقت الباب وراء العالم القذر يشملهم اليكس والتون.
تمددت على سريرها وأخذت تبكي كطفلة صغيرة، والصباح كان سيئاً للغاية، فمنزلها امتلئ بالصحافيين و الشرطة، شعرت وكأنه كابوس ولن ينتهي وحاولت أن تسيطر على اعصابها حتى لا تحتاج الى مساعدة احد.
رئيسها في العمل اعطاها اسبوعين فرصة ، وقررت أن تحصر تفكيرها في اول يوم لها، فعائلة سكوت ستزورها، اتصلت بتيري لكي تنهي بعض الترتيبات بشأن شراكتهما لم تجده فتركت له رسالة في المكتب حتى يتصل بها، وضعت سماعة الهاتف وفجأة طرق الباب، ترددت قبل أن تفتح ، فلم تعد تتحمل مزيد من الاسئلة.
دخلت جان ليستر وهي تحمل اكياس ملئية من السوبر ماركت.
- قلت بأنه من الأفضل ان ازودك ببعض التموين، كيف حالك كايتي؟.
- لابأس ، شكراً لك جان، هذا لطف منك.
- أرشديني الى المطبخ، ولنصنع فنجان من القهوة.. الحقيقة انني شعرت بالذنب لأنني تركتك ليلة الأمس وجئت لأرى اذا كنت على مايرام، فأنك لا تبدين بحالة جيدة.
قالت كايتي:
- لقد تركتك متوترة لكثرة الاسئلة التي تعرضت لها.
- يجب ان تتناولي طعاماً، فلست بصحة جيدة، اجلسي وسأحضر لك كل شيء، كنت سأبقى معك ليلة الامس، ولكن دنيس اصر ان تذهب ، واليكس اوضح انه سيهتم بك ويتدبر كل شيء.
صرخت كايتي بحدة:
- يتدبر كل شيء؟ جان ، اليكس ليس سوى مضيف دعانا الى يخته ولذلك لا اتوقع ان يساعدني بأي شيء بعد الآن.
- كايتي لا تعتقدي انني استمعت الى كلمات فيونا، ولكن اليكس اظهر اكثر من مجرد اهتمام تجاهك ، وإذاسألتني فأني اقول بأنك ستكونين غبية لو تخليت عنه؟
- ماذا تقترحين ؟ ان اكون عشيقته الرقم خمسين؟ هذا كثير الا تعتقدين ذلك وخاصة ان سكوت في معرض الجثث؟
- حسناً، لقد اعترفت بنفسك البارحة ان زواجكما كان سينتهي أي حال، أنا آسفة لموت سكوت، ولكن لنواجه الأمر، لم تكوني سعيدة معه، كيف يمكن ان يحصل ذلك عندما... حسناً على الأقل لابد انك كنت تعرفين عن فيونا، فهما جعلا الامر واضح.
قالت كايتي وهي تضع القهوة واشارت الى جان كي تأخذ راحتها وتخدم نفسها:
- لا اريد ان افكر بذلك.
- يجب ان تفكري في المستقبل كايتي ، ماذا ستفعلين كايتي؟.
- لاأعرف ، انهي الجنازة وابيع المنزل وسأحاول ان اسرع قدر الامكان.
- اليكس والتون بإمكانه ان يريحك من كل شيء.
- كلا، شكراً سأحتاج الى مدة طويلة قبل ان ادخل رجل الى حياتي مجدداً.
- لن تشعري بالراحة وأنت وحدك ، اسمعي ! حصلت على اثري اعزب في سيدني وهو مهتم بك، لما لا تعرفين الى اين تصلين معه؟ استعملي عقلك كايتي ، هل تعرفين بماذا كنت افكر ونحن نتناول الغداء البارحة. ان ذلك سيخدم سكوت لم يفعل اي شيء ليحتفظ بك، ولما لا تمتعي أنت بالحياة التي سيقدمها لك اليكس والتون؟ فليس لديك اطفال يقفون في طريقك.
سألت كايتي بفضول:
- كلا، ليس لدي اطفال، هل تعتقدين ان اليكس والتون مهتم بالزواج والأطفال؟
- لم تعرفي ابداً اذا....
ضحكت كايتي بسخرية فاضافت جان :
- يبدوان العلاقة تتحسن بينكما.
- حقاً؟ سأخبرك الحقيقة انه يخيفني.
- لماذا؟ ماذا هناك لتخافي منه؟
- لاأعرف ، هو يسيطر على كل شيء وانا لا استطيع ذلك تركت سكوت يأخذ مني الكثير ويجب أن اجد نفسي مجدداً، لم أعد اريد ان اعيش على الهامش فقط، اخضع لإرادة الآخرين ، على ان اتعلم كيف انا ..انا بنفسي.
- نظرت اليها جان وكأنها تقول بأن هذه المرأة حقاً غبية.
صمتت للحظات وقالت:
- لنفترض ان اليكس والتون يريد علاقة معك، ليس هناك اي سبب يجعلك غير قادرة على ان تيسطري على ذلك، لا داعي لأن تأخذي منه شيء لا تريدينه.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:27 PM   #25

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

ابتسمت كايتي:
- كل شخص يحاول ان يسيطر على اليكس والتون تكون عاقبته وخيمة، وانا لا اريد ان يحصل لي ذلك ، وكما قلت لم يجب ان اجد نفسي قبل ان يجدني الأخرين.
- لاشيء مقلق في ذلك، بإمكانك ان تحاولي على الاقل... فكري فقط في ثرائه الفاحش.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:29 PM   #26

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي


الجزء الحادي عشر

لم تعلق كايتي، لأنها عرفت بأن جان لن تفهمها ، جميع اصدقاء سكوت لديهم شيء مشترك ، علاقتهم بالمال، كيف يحصلون عليه، وكيف يصرفونه بطريقة تؤثر على اخرين، زيارة جان كانت واضحة ، لتتكلم عن اليكس والتون، وحين لم تحصل على نتيجة رحلت.
افرغت كايتي الأغراض التي احضرتها جان وابتسمت فقد كانت محتوياتها لذيذة :
- بيتزا مثلجة وبطاطا كذلك، حلوى، بسكويت، لاعجب ان جان تعاني من مشاكل في وزنها اذا كان هذا اختيار للحمية.
رن جرس الباب فقال ان لابد تيري قد تلقى مخابرتها وجاء على الفور، ركضت الى الباب و فتحته لتفاجأ بفيونا :
- اذن أنت في المنزل! تساءلت اذا كنت سأجدك في المنزل، لاداعي لأن تختبئ وراء الباب، فلن اعضك أليس كذلك؟.
سألت كايتي ببرود فلم تستطع تحمل وجود عشيقة سكوت في منزلها مجدداً:
- ماذا تريدين فيونا؟
فجأة ظهر الخوف في عيناها ، لسبب تجهله كايتي:
- اسمعي كايتي، اعرف انه ليس لديك وقت لتستمعي الي ولن ازعجك لو لم اكن قلقة للغاية، دعيني ادخل واحدثك فهذا امر هام وسري.
لم تستطع كايتي ان تتصور شيء يهم يخص فيونا، ولكنها اوصلتها الى القاعة، جلست فيونا وهي تتنهد وحاولت ان تتجاهل نظرات كايتي التي كانت تنتظر بفضول.- سأبدأ مباشرة، كتبت لسكوت بعض الرسائل ، لا اعرف اذا كان قد تخلص منها ، كنت في مكتبه ولم اجدها، اذا عرف بوب بذلك.. اعتقد انك ستطلبين منه ان يعبث بأوراق سكوت، هل ... تحققين في ذلك قبل أن يكتشف بوب الأمر؟ فبرغم كل ما حصل وقيل مايزال زوجي.
صرخت كايت بعصبية وهي تتذكر معاملة سكوت لها بسبب هذه اللعينة:
-وسكوت كان زوجي هل اهتممت بذلك فيونا؟
قالت فيونا:
- لا تمثلي معي دور الزوجة البرئية، سكوت ماكان ليفتش عن امرأة ثانية لو أنه كان مسرور معك ، ولماذا تهتمين الآن؟ فقد حصلت على اليكس والتون ، الرسائل لن تؤذيك، ولكنها ستؤذيني، انا لا أهتم كثيراً لبوب، ولكن هناك الاطفال.. وبالرغم من ذلك فهو زوج يتحمل المسؤولية، حتى لو انه يلجأ الى الكحول في معظم المناسبات.
فكرت كايتي في بوب شارد واي، فلا داعي لأن يتحمل مزيداً من الاهانة :
- لا تقلقي فيونا بوب لن يرى الاوراق اذ كانت ماتزال موجودة، سأذهب الى محامى آخر.
صرخت فيونا :
- اوه، لا تكوني سخيفة، بوب يعرف جميع اعمال سكوت، كل ماطلبه منك هو ان...
وقفت كايتي:
- هذا يكفي!، لست مرغوبة في هذا المنزل من الآن فصاعداً، هيا اخرجي فيونا.
- اعتقد ان اليكس والتون سيحصل على محامى ماهر، ويبدو انك لم تضيعي وقتك سدى ، أليس كذلك؟خرجت فيونا دون ان تضيف اية جديدة، اغلقت كايتي الباب خلفها بقوة،و عرفت ان آل اندروز ايضاً سيزورنها وستوتر اعصابها لذلك دخلت الى غرفتها واستلقت على سريرها ، حتى تسيطر على اعصابها، جاء متعهد دفن الموتى، فناقش كايتي ترتيبات الجنازة مع عائلة سكوت، التي كانت حزينة للغاية وخاصة والدته، وشكرت كايتي .في السماء ان تيري جسل وصل في الوقت المناسب، فاعتذرت لأن عليها بعض المعاملات يجب ان ترتبها.
- تبدين وكأنك لم تأخذي اي شراب منعش منذ مدة .
- أنت على حق.
- حسناً ، اجلسي وسأحضر لك كل شيء.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:31 PM   #27

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

- شكراً ، تيري وشكراً لك لأنك اوصلت الاخبار الى هاري وشيلا البارحة، فقد ارحتني من عبء.
قال تيري وهو يحضر لها شراب:
- الكثير من الاشياء حدث! مسكين سكوت!.
أغمضت كايتي عيناها وفكرت ان هناك اشياء كثيرة تريد أن تسأل تيري عنها ، ويجب ان تركز جيداً وتحضر تفكيرها ، اقترب منها وناولها الشراب.
- الحقيقة هي ، كايتي ذلك اللعين..آه حسناً، انا وسكوت كنا، بحاجة الى اليكس والتون لكي يعطينا ما نريده، وتراجع هذا الصباح عن توقيع العقد.. لابد انك تعرفين اننا كنا نتزحلق على الثلج ، أنت ربما لا تعرفين شيء عن اعمالنا.. سحبنا كثير من اموال المصرف، الحسابات ستظهر لك ذلك فلابد ان تدققي بها.
ستحتاج الى مدقق حسابات بالطبع، والى محامى كذلك ، فكرت كايتي:
- اتوقع منك ان تساعدني بالنسبة لأعمال سكوت تيري.
تجهم وجهه وقال:
- ليس أنا، سيكون الأمر لا اخلاقي لأنني شريكه، الأفضل ان تجدي شخص يمثلك، والى جانب ذلك فأنا لا اعرف شيء عن اعمال سكوت الشخصية، حتى أنني لا اعرف اذا كان لديه تأمين حتى.
قالت كايتي بهدوء:
- انا ايضاً لا اعرف.
- اذن الافضل ان تبحثي في اوراق الشخصية، او تأخذيها الى بوب، سيساعدك في ذلك، فلهذا يوجد المحامين ، سيكون خطأ مني أن أتدخل ، هل تعرفين ذلك، فيجب أن احمى نفسي ، هل تفهمين كايتي؟
- اجل، لقد فهمت، شكراً لك على صراحتك ، فالافضل لي أن أعرف من البداية انني لا استطيع ان اتكل عليك في شيء.
احتج تيري بعصبية:
- أنا أفعل ذلك لأنني اجده الأفضل كايتي.
سألت كايتي بفضول:
- آسفة سنناقش الامر في جنازة سكوت؟
- أجل بالطبع يشرفني ذلك.
- حسناً، شكراً لك تيري، اعتقد انك ستساعدني في الحصول على محامى بارع.
- اعتقد ان اليكس والتون بإمكانه ان يزودك بماتريدين.
نظرت اليه كايتي وكأنها لا تصدق:
- أنت ايضاً.
- ماذا تقصدين؟
- لاشيء، فكر كما تشاء، لم اعد اهتم بما تقولونه، الى اللقاء تيري، الجنازة ستكون نهار الثلاثاء، اذا كنت تستطيع الحضور.
- الآن كايتي...
- اوه، بحق السماء اذهب.
- أنت متكدرة .
- أجل أنا متكدرة لدرجة كافية، زوجي مات البارحة، وهذا الصباح كان علي ان اتعرف على جثته، وكان يوماً مرهقاً، الآن أرجوك اذهب ودعني لوحدي.
اقترب منها تيري ، وصمتت للحظات ثم قال :
- اسمعي كايتي لا تفهميني خطأ ...
- لم أفهمك خطأ، تيري إلى اللقاء.
- سأكون هناك نهار الثلاثاء، كايتي بالطبع أنت تعرفين انني لن افوت ذلك، فسكوت كان صديقي.

قالت بسخرية :
- بالطبع تيري ، أنا متأكدة انك ستحضر جنازة سكوت.
ثم أغلقت الباب بوجهه، وكأنها تخلصت من عبء كبير!.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:32 PM   #28

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

الجزء الثاني عشر

شعرت بأنها ستنهار ، حياتها ضاعت مع اصدقاء سكوت القذرين، تيري جسل، فيونا شارد زاي، جان ليستر، وسكوت نفسه، فكرت انها كانت دائماً فتاة برئية في غابة ملئية بالوحوش، ولكن عيناها اصبحت مفتحة الآن، وستعرف كيف تتابع مسيرة المستقبل لوحدها، وستختار كل خطوة بحكمة وانتباه.

دخلت الى المكتب سكوت، واخذت تقلب في بعض الاوراق وتضع معطفها في صندوق امتلئ حين انتهت فقط ، ملف صغير تركته على الطاولة.
قراءته كايتي، ضرائب غير مدفوعة، قروض كثيرة، بولصات تأمين مضى عليها زمن، رهن كبير على المنزل، اضافة الى المشاكل المادية الأخيرة.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:34 PM   #29

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

بالطبع ستحتاج الى محامي، فكرت كايتي وهي تتناول طعامها في المطبخ، وفجأة رن جرس الباب مجدداً فقررت ان تتجاهله، ولكنه حوالى عشر دقائق يرن فاضطرت اخيراً ان تفتحه.
كان اليكس و التون يقف على الباب، فنظرت اليه كايتي وكأنها لاتصدق :
- أنت! أنت كل ما احتاجه حتى يصبح نهاري كاملاً .
قال اليكس والتون:
- جميل ان اعرف انك تحتاجينني.
ودخل قبل أن تستطيع منعه، فقالت:
- أنا لا احتاجك!.
- لقد قلت للتو.
ترقرقت الدموع في عيناها، وغلقت الباب بعصبية:
- لم اقصد ذلك، اللعنة عليك!.
حاولت أن تتجنب نظراته وابتعدت الى النافذة، تمتم اليكس وهو يقترب منها :
- يوم مرهق.
بكت كاطفلة وهي تقول:
- لا تلمسني! قلت لك وادعاً ، لا اريد ان اراك هنا، لا اريد احد ، أنت... جميعكم...حقيرين.
كرر مجدداً:
- يوم مرهق.
قالت وعي تلتفت اليه وعيناها دامعتان:
- ماذا تريد اليكس؟
- أريدك ماري كاثلين، لم افكر بأحد غيرك طوال اليوم ، بإمكانك ان تتخلصي من كل المشاكل في هذه اللحظة، سأهتم بكل شيء، كل ماعليك أن تفعليه هو أن تقولي نعم.
وقفت كايتي صامتة، وكأنها تجمدت، وانعقد لسانها ، ماذا يريد منها هذا الرجل؟ بعد أن مات زوجها ، وهل هو افضل من غيره، الرجال كلم طينة واحدة وجميعهم حقيرين، ويستغلون المواقف... ولكن نبرة صوته اللطيفة اقلقتها! ربما هذا هو اسلوبه في التعامل مع النساء، حتى يتوصل الى مايريده ولكن لماذا هي بالذات هذه المرة، فهي لم تبد اي تجاوب معه، حتى عندما ذهبت لتمثل الدور في يخته، منعها كبريائها ،ربما يجب ان تفكر في العرض الذي سيغريها به...هل يمكن ذلك؟
شيء جميل ان تترك كل شيء وترتاح، تخلي نفسها من اية مسؤولية، فلا احد يهتم بها، او يقف في طريقها، تمضي حياتها فقد لتسعد اليكس، تسعد اليكس.. في الفراش.
صرخت بعصبية:
- اوه! ياإلهي! هذا مايفكر به الجميع ، جاء كل واحد منهم اليوم، يضعون اسمك كجواب لكل سؤال اطرحه الجواب! هل هكذا ترى نفسك اليكس؟.
- لقد كان يستحق المحاولة، وأنت كنت عرضة للانتقاد واعتقد انك استعدت دفاعك الآن، لذلك يجب ان نتحدث بهدوء ، ولكن اخبريني ماذا حدث غير ذلك اليوم؟.
سار ودخل غرفة الجلوس التي كانت مضاءة:
- أنا مسرور انك تتناولين طعاماً فهذا على الأقل يخفف عنك.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 10:35 PM   #30

saranomy
 
الصورة الرمزية saranomy

? العضوٌ??? » 24201
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » saranomy will become famous soon enough
افتراضي

دخلت كايتي الى المطبخ لبعض الوقت، ثم عادت لتجد اليكس يعبث بالاوراق الموضوعة على الطاولة.
سألها بفضول:
- هل حصلت على محامياً جيد؟
- كلا، هل تود أن ترشح احدهم؟
- بترسون، كارل بترسون.لدي رقمه هنا.
اخرج من جيبه محفظة صغيرة وناولها بطاقة للمحامي الذي حدثها عنه:
- انه افضل محامي ، يعرف كيف يسير الامور لمصلحتك بدبلوماسية.
- يبدو انه حقاً كما تقول! هل محاميك ساحر ايضاً؟
- هذا طبيعي ، فأنا دائماً احاول ان اوظف افضل الرجال ، فهذا عملي ولا أحب ان اقع في مشاكل استطيع ان احول دون وقوعها.
وضع بطاقات اخرى على الطاولة واضاف :
- هل تريدين ان اساعدك بشيء آخر؟.
- لم أطلب مساعدتك ، كنت تحت التأثير ولا اريد اي شيء منك.
ابتسم اليكس وقال:
- لا امانع ان اخسر الجولة الأولى وحتى الثانية انه وقت امضيه بالتعرف على مؤهلاتك، وأنا مسرور بمؤهلاتك الكثيرة ماري كاثلين.
صرخت بحدة وهي تقف متوترة قرب النافذة:
- لا تناديني هكذا!
- لا تقفي هناك ، وكأنك كوبرا تحضر نفسها لتبطش ، الليلة سأكون صديقك ، اجلسي وارتاحي ، وانسي مشاكلك.
كان كل ماينقصها وجود اليكس والتون في منزلها فقالت له:
- لا اريد ان اتجادل معك اليكس، ولااريد ان اكون في نفس الحلبة ، ارجوك اذهب.
- لماذا؟ ماهي خططك؟ الحزن على لعين اناني تزوجته؟ هل ستبقي جراحك غير مضمدة؟ هذا لن ينفعك بشيء ، لما لانتحدث وبذلك تنسين مشاكلك؟
- ماذا تريد مني اليكس؟ الا ترى انني لست مهتمة بخططك؟ ارجوك، اذهب فيكفيني حتى الآن ما عانيته... وكما قلت مخططك لن تنفع معي ولا تناسبني كذلك.
قال اليكس والتون وهو يبتسم:
- ليس لدي اية خطة، ماري كاثلين، اكثر من العقد ، اجل العقد.
كرر وهو يتأملها وينتظر ردة فعلها على كلماته ثم قال:
- مارأيك بعقد للزواج؟ لا اعتقد انك ستضعين ذلك من ضمن المخططات والالأعيب، أليس كذلك؟
نظرت اليه كايتي للحظات، ثم اقتربت منه وضربت على الطاولة بقسوة:
- أنا لا العب.
- وأنا كذلك.
سألت وهي ماتزال لا تصدقه:
- هل أنت جاد في طلب الزواج... اليكس والتون؟
قال بجدية:
- اعتقد اننا نخدم بعض جيداً.
- ماذا تعني بذلك؟
أخذ يتأملها للحظات، ثم فتح يديه وكأنه يوجه لها دعوة :
- اخبريني ماتريدين لبقية حياتك؟
صرخت كايتي بعصبية:
- اوه ، هذا جنون!.
اصر اليكس :
- أخبريني.
- هل تتصور ان بإمكانك ان تعطيني كل ماريده؟
نظر اليها بثقة الرجل الذي تعود على النجاح:
- مادياً، أجل لا سؤال بالنسبة لذلك، لن تكوني غير مؤمنة مادياَ ، مجدداً لا تقلقي، هذه احد المشاكل التي يإمكانك ان تنسيها في الحال.
قالت ساخرة:
- تعمل على مبدأ الذي ان المال يشتري كل شيء.
- ليس في كل شيء ، يشتري ربما الراحة والى حد ما الحرية ولكنه لا يشتري الأولاد.


saranomy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.