آخر 10 مشاركات
عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > مكتبات روايتي > منتدى الـروايــات الـعـربـيـة > حصرياتنا الروائية العربية الجديدة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-10, 03:12 AM   #1

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
B10 كراهية بلا سبب .. قصة .. أحمد خالد توفيق


كراهية بلا سبب قصة مسلسلة أسبوعية
(1)







في كلّيتي لا أحد يحبني..

أعرف أنك تقول إن هذه مشكلتي لا مشكلتك، وهذا حقيقي؛ لكن المرء يتوقّع دوماً أن يجد واحداً أو اثنين يستلطفانه أو يحبان وجوده، مهما كنت سمجاً أو قبيحاً أو منفّراً؛ فلا بد أن يحبّك أحد.. لا بد أن يشرق وجه أحدهم عندما يقابلك في الصباح.

هتلر كان له أصدقاء، وكانت له حبيبة صمّمت على أن تموت معه.

ما عداي أنا..

يجب أن أقول هنا إنني لا أملك أية ملكات اجتماعية وليست لديّ المواهب التي تجذب الناس..

كم من واحد جلست معه؛ فإذا بي صامت كالقبر، ينتظر أن أقول شيئاً فلا أقول، وأجيب عن كلامه بأسخف الأجوبة.. إن (مممم) و(هههه) ليستا إجابتين يعترف بهما الناس كما تعلم.

أما مع الفتيات؛ فالأمر يزداد سوءاً لأنني - ككل الحسّاسين المتوحّدين- أحمل تقديساً زائداً للأنثى، ومن ثم أتصرف معها كأنني وثنيّ يقف أمام صنم.. تهيّب.. وصمت.

أعترف هنا أنني وسيم، ولكم من فتاة تقرّبت مني وراحت تحاول أن تحصل مني على أية استجابة أو كلمة ما؛ لكني أظلّ صامتاً كالصخرة.. أنظر لها في رعب ثم أنظر للأرض وأفرّ.

لقد اعتدت أن أجد عالمي الحقيقي في الكتب وفي أحلام اليقظة.. فقط في أحلام اليقظة خاطبت الجماهير بلسان فصيح، وتقربت لأجمل بنات الأرض قائلاً شعراً لا يقدر (امرؤ القيس) على نظمه.. كنت فاكهة الحفلات، وعندما حاصرني قُطّاع الطريق مع فتاتي امتشقت سيفي وجندلتهم.

مع الوقت اكتسبت شيئاً من الكبرياء؛ فلم أعد أريد شيئاً من عالمهم الواقعي، وصرت أراه تافهاً سخيفاً، كل هذا معقول ومفهوم.. ولكن القصة بدأت تكتسب أبعاداً جديدة مؤخراً.

سأقول لك كيف..

أنا طالب في كلية العلوم كما تعرف.

كان هذا هو يوم الأربعاء الذي نتأخر فيه كثيراً بسبب المجموعات الدراسية الصغيرة التي نطلق عليها (السكاشن).. كنا في مختبر النبات وقد تَلِفت عيوننا من فرط الحملقة عبر عدسة المجهر إلى المقطع العرضي في ساق نباتية قُمنا بتقطيعها..

لا تنس أننا لم نتعلم بعدُ إغلاق العين التي لا تنظر عبر العدسة.. رفعت عيني وقد أُصبت بالحوَل لأجد أنني أحدّق في عيني المعيد الشاب المسئول عنا.. توقعت أنه سيصدر لي تعليمات معيّنة؛ لكنه ظلّ ينظر لي نظرة لم أرَ مثلها من قبل..

نظرة كراهية ومقت توشك أن تقتلني.

سألته في حيرة:

- "هل من مشكلة يا سيدي؟"

لم يرد وواصل النظر لي، ثم استعاد صوابه؛ فألقى نظرة عبر العدسة وامتعض وجهه وقال:

- "مقطع سميك جداً.. جرب مرة أخرى.."

وابتعد وعيناه لا تُفارقاني..

اسمه (ممدوح).. لا أعتقد أن هناك مشكلة ما بيننا؛ ولكن ما أكثر المشاكل التي وقعتُ فيها بلا سبب في حياتي، هناك تقلّص مُعَين في زاوية فمي تلقّيت عليه الكثير من اللوم والضرب منذ كنت في المدرسة الابتدائية؛ لأن كل معلم كان يفترض أنني أسخر منه بشكل خفي.






استدرت إلى اليمين فوجدت (لمياء) زميلتي في الصف..

لم تكن تنظر في العدسة.. كانت تنظر لي.. تقلصت زاوية فمها بدورها؛ لكن في كراهية شديدة.. لقد ضغطت بأسنانها أكثر من اللازم حتى تكورت شفتها إلى جنب.. لم أر في حياتي هذا المقت من قبل.. من المدهش أنني لم أمُت وأن شفتها لم تتمزق.

قلت لها في ارتباك:

- "صباح الخير"

فلم ترد.. كان صدرها يعلو ويهبط غِلاً..

نهضت لأغسل يدي عند الحوض؛ فأجفل الفتى الذي كان يغسل يده.. كان فتى نحيلاً يُدعى (محمود).. رأيته ينظر لي وتتسع عيناه ثم يتراجع.. يتراجع لدرجة أنه كاد يوقع واحداً يقف خلفه.

- "ماذا يحدث هنا؟"

نظرت لانعكاس وجهي في زجاج النافذة.. كان الظلام قد بدأ يهبط وأناروا الضوء الكهربي في المختبر؛ ذلك التأثير الذي يُشعرني دوماً بتقلّص في معدتي؛ لذا تحوّل الزجاج لمرآة ممتازة... هل صار لوني أخضر؟.. هل صرت الشيطان وأنا لا أعرف؟

لا شيء.. ذات الوجه الوسيم يطالعني عبر الزجاج..

لكن من خلفي رأيت تلك الفتاة -وتدعى (جاكلين)- تنظر لي نظرة نارية.. نظرة من لا يتحمل فكرة وجودي في العالم.

يتبع




حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 03:13 AM   #2

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)











لم أحب كثيراً هذا العالم من نظرات الكراهية. مهما بلغ استغناؤنا عن الآخرين؛ فنحن أطفال نحتاج للقبول الاجتماعي، وأن تطلب المعلمة من الفصل أن يصفق لنا..

لكني كنت مستعداً لقبول ذلك لو فهمت سببه، على كل حال قدّرت أن هناك أياماً نكون فيها ثقيلي الظل على الآخرين.. هناك أيام تلقي فيها التحية فلا يردّ عليك أحد، هذا شيء مفروغ منه.

عدت لداري فتناولت طعام الغداء الذي هو العشاء كذلك، وتبادلت بعض كلمات مع أبي وأمي المسنّين قليلي الحركة.. في الحمام أعدت تأمّل وجهي في المرآة عدة مرات.. لا يوجد شيء غريب، ثم دخلت فراشي المريح.. أجمل مكان في العالم في رأيي.. هناك رحت أقرأ لمدة ساعتين.. ساعة إعداد لدروس الغد وساعة في أدب كويليو، ثم أخلدت للنوم.

أنا مكروه.. أنا مكروه.. الناس لا تحبني.. أنا.......

خ خ خ خ خ خ!

في الصباح هرعت أثب في المواصلات إلى الكلية كعادتي.. على باب الكلية كان رجل الأمن "بسيوني" يقف ويدخّن لفافة تبغ.. مددت يدي لأُخرج الكارنيه ورفعته في وجهه؛ لكني فوجئت بنظراته المتصلبة.. كانت عيناه شاخصتين إلى وجهي وقد بدا عليه مزيج فريد من الذعر والكراهية.. لو أنه رأى ثعباناً في فراشه لما بدت في عينيه هذه النظرة.

وقبل أن أسأله عن شيء قال وهو يشير للداخل:

"يالله.. مع السلامة..".

هل هو يوم آخر من أيام الكراهية؟

في درس الحيوان الذي بدأنا به اليوم، تلقّيت المزيد من نظريات الكراهية من "لمياء".. من "جاكلين".. من "محمود"..

هناك فتى مذعور اسمه "صلاح" ظلّ يحملق فيّ للحظات، ثم طلب أن يتكلم معي.. جميل.. ماذا تريد؟

قال وهو يحاول ألا تلتقي عينانا:

"أنت.. تعرف.. أن.. هذه الأمور.. لا أعرف كيف أشرح..".

ثم ابتلع ريقه وقال:

"أرجو أن تكفّ عن هذا..".

"أكف عن ماذا؟".

عاد يكرر وهو يلوّح بإصبعه محذراً:

"كف عنه.. لن أشرح أكثر.. أنت تفهم!".

فجأة صارت الحياة ذات طابع "كافكاوي" لا شك فيه.. لن أندهش لو جاء اثنان مكلّفان بإعدامي، وهما لا يعرفان السبب ولا أنا.. فقط يأخذاني إلى الفناء الخلفي ويذبحاني.

استمرّ هذا الوضع الغريب أسبوعاً، ثم دخلت الكلية ذات صباح لأجد جواً عاماً من الوجوم في مجموعتي الدراسية.. الورقة المعلّقة هناك تقول:

"توفي الزميل "صلاح شوقي" اليوم، والجنازة بعد صلاة الظهر في............".

أصابني الذهول؛ فاستدرت لزميل واقف هناك وسألته عما حدث، فقال دامع العينين:

"لم يصحُ من نومه.. ليرحمه الله.. ليتنا نتّعظ بأن الموت يأتي فجأة وبلا إنذار".

وتعالت بعض نهنهات البكاء، وبدت بعض الفتيات وقد سال الكحل من عيونهن واحمرت الأنوف؛ كأنهن مهرجو السيرك. إنه محظوظ.. أنا أضمن أن أحداً لن يبكي عليّ.. مع كل هذه الكراهية سوف يفجّرون الصواريخ ومفرقعات العيد يوم تعلّق ورقتي الخاصة.

صحيح أن الموت يأتي فجأة؛ لكن هذا التفسير لا يُرضي أي وكيل نيابة أو رجل شرطة.. لا بد من أسباب منطقية واضحة لوفاة طالب ما زالت أجهزة جسده كلها براقة جديدة نشطة.

عادت الحياة إلى طابعها المعتاد ببطء شديد، وهو الطابع العام للوفاة على كل حال.. في أول يوم أهل المتوفى مصدومون هدّتهم اللوعة.. في ثاني يوم هناك جو من الهدوء الراضي بالنصيب مع ابتسامات حذرة حزينة.. في ثالث يوم هم يتشاجرون على الميراث وقد نسوا كل شيء عن الفقيد العزيز.








كنت جالساً في الحديقة المزدحمة ألتهم شطيرة وأعيد نسخ بعض المحاضرات، عندما ظهرت تلك الفتاة "جاكلين".. إنها جميلة؛ لكنها من الطراز العصبي المتشكك وعيناها تتوقعان مصيبة طيلة الوقت.. جاءت لتقف جواري.. وظلّت صامتة للحظات، وإن بدا أنها تريد أن تقول شيئاً.. ثم استجمعت شجاعتها وجاءت لي لتقول:

"أرجوك ألا تفعل!!".

رفعت عيني نحوها وفمي مليء بالطعام وتساءلت:

"لا أفعل ماذا؟".

قالت في عناد:

"هذا الذي تفعله.. إن لي أخاً ضابطاً وسوف.. سوف.. سوف يلقّنك درساً..".

ثم انطلقت تركض مبتعدة.. وأنا في أغبى حالاتي.

ماذا يحدث هنا؟

بما أنك تعرف أن "جاكلين" ماتت في فراشها صبيحة اليوم التالي؛ فأنت تدرك مدى دهشتي وذهولي.. وعلى كل حال كانت هذه هي البداية.

يتبع


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-10, 05:50 PM   #3

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

(3)

كانت هذه الأحداث أكثر من أن تكون مصادفات؛ لكن كيف يمكنك تفسيرها إلا أنها مصادفات؟..


في تلك الليلة أفرطت كثيراً في شرب الماء قبل النوم، ثم شربت بعض ماء الشعير بالصودا ودخلت الفراش.. بالطبع كانت هذه هي الطريقة المثلى كي أصحو من نومي عدة مرات لأفرغ مثانتي، ثم أعود للفراش بين النوم واليقظة فأندسّ فيه لبعض الوقت.


عامة أنا لا أتذكر أحلامي.. يبدو أنني أفيق في المرحلة الخطأ من النوم حيث تتبخر الأحلام، ولهذا أندهش من الناس الذين يقصون عليك حلماً مدته ساعة أو ساعتان بكل التفاصيل، وأعتقد أنهم يحكون ما تخيلوا أنهم رأوه.. كل الناس تحب أن تعتقد أنها شفافة وأنها ترى رؤى كاملة؛ لكني في تلك الليلة بالذات نهضت كثيراً جداً وفي لحظات استراتيجية، وهكذا كنت أدخل الحمام شاعراً أنني ما زلت في عالم الحلم.


كنت أرى نفسي قوياً جداً غاضباً جداً.. ها أنا ذا أركض بين طرقات ضيقة في قرية أو مدينة ما.. هناك كلاب تنبح في وجهي ثم تتراجع ذعراً.. إنني أريده.. لن يفرّ.


هناك رأيته يركض في حقل مفتوح؛ ذلك المعيد الشاب "ممدوح" الذي يدرّس لنا علم النبات.. كان ينظر للخلف ويتعثر.. يتوسل لي.. أنا أركض كالمجنون.. لسبب ما ألحق به برغم أن المسافة طويلة جداً؛ لكن في عالم الأحلام لا يوجد قانون فيزيائي محترم.


ـ"كف عن هذا.. أنا لم أفعل لك شيئاً!!"


ثم ينفجر في البكاء..


يتكرر الحلم من جديد لكن تفاصيل جديدة تولد.. إنه يلوّح بفأس في وجهي ويهوي به.. فجأة يدي تمسك بمعصمه كأنها كُلّاب حديدي.. أسمع العظام تتهشم..


أصحو من نومي شاعراً بإلحاح المثانة المليئة.. أدخل الحمام ويدي ما زالت متقلصة من اعتصار معصمه.. صوت العظام المهشّمة في أذني..


أعود للفراش.. هذه المرة هو قد سقط تحتي.. أنا أعتصر عنقه ثم أضرب رأسه في الأرض الرخامية عدة مرات.. من أين جاءت الأرض الرخامية في الحقل؟.. لا تسأل فخواص التربة علم آخر لا يُحترم في الأحلام..


هذه المرة فتحت عيني لأرى ضوء الفجر يتسلل.. ثم غبت في النوم.

************


يؤسفنا يا شباب أن د.ممدوح قد توفي.. نعم.. هذه الكلية قد شهدت الكثير من الأحداث المؤسفة مؤخراً، ويبدو أننا نمرّ بدائرة نحْسٍ لا شك فيها.. واحد آخر لم يصحُ من النوم.. سوف تجهّز الكلية حافلة صغيرة لمن يريدون الذهاب للجنازة.. نسأل الله أن يجعلها آخر الأحزان.


تصاعدت الشهقات.. مستحيل هذا.. ليس هذا الكمّ.. وفتاة بكت وقد تذكّرت "جاكلين" صديقتها العزيزة.. واحد فقط لم يبكِ هو أنا.


لو كنت كعامة الناس لقلت إنني شفاف أملك قدرة على رؤية الغد؛ لكنني لا أملك أي نوع من الشفافية.. أنا مادي جداً ولا أعتقد أنني رزقت القدرة على التنبؤ بمن هم موشكون على الموت؛ لكن الحقيقة المؤكدة هي أن المعيد الشاب مات في حلمي في ذات الوقت الذي مات فيه في فراشه تقريباً.


هناك كانوا واقفين حول واحد منهم.. عندما دنوت عرفت من هو.. "مروان" أخو الفقيد.. إنه طالب في ذات الكلية، كان يحكي لهم ما شهده من مصرع أخيه:


ـ"كان يلهث ويتكلم أثناء النوم.. وفجأة بدأ يضرب رأسه في الوسادة عدة مرات -وكان نائماً على ظهره- ثم همد تماماً.. وعندما تحسست عنقه أدركت أنه.. أنه لبى نداء ربه".


قال أحدهم:

ـ"لعله آذى رأسه من فرط ضربها"


ـ"لا أحد يموت لأنه ضرب رأسه بالوسادة"


كنت أنا أفكر.. طريقة الموت هذه تبدو مألوفة..


ثم لحظة.. لماذا كانوا ينظرون لي بهذه الكراهية وهذا المقت في الآونة الأخيرة؟.. لماذا قال لي أكثر من واحد أن أكف عن هذا أو لا أفعله؟.. أفعل ماذا؟


الإجابة عسيرة التصديق لكنها الإجابة الوحيدة الممكنة للأسف: لأنهم رأوني في أحلامهم!


يتبع


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-10, 10:02 PM   #4

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة * فوفو * ; 09-10-10 الساعة 07:41 PM
حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 07:07 PM   #5

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



تمت



التعديل الأخير تم بواسطة * فوفو * ; 09-10-10 الساعة 07:42 PM
حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-10, 07:20 PM   #6

حماده عماره

? العضوٌ??? » 103192
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » حماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond reputeحماده عماره has a reputation beyond repute
افتراضي

حوالى 100 مشاهدة دون رد واحد ، تقدير كبير جدا منكم .......................
وهكذا كانت هذه الحلقة الأخيرة وهى أيضا آخر مشاركاتى فى منتداكم الغالى ...........


حماده عماره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-10, 10:23 AM   #7

شادياااا

? العضوٌ??? » 132668
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 118
?  نُقآطِيْ » شادياااا is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااا

شادياااا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:55 PM   #8

Řά₡ỉm

قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Řά₡ỉm

? العضوٌ??? » 102149
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,929
?  نُقآطِيْ » Řά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond reputeŘά₡ỉm has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حماده عماره مشاهدة المشاركة
حوالى 100 مشاهدة دون رد واحد ، تقدير كبير جدا منكم .......................
وهكذا كانت هذه الحلقة الأخيرة وهى أيضا آخر مشاركاتى فى منتداكم الغالى ...........

صدقني يا حماده أن ردك هذا كان تحفة أنستني القصة


Řά₡ỉm غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 07:25 PM   #9

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا جزيلا لك

في إنتظار كل جديد منك


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 08:29 PM   #10

جوافة

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 38105
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,669
?  نُقآطِيْ » جوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond reputeجوافة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم الايادي حمادة
متشوقة لمعرفة النهاية


جوافة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.