آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-10, 08:28 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وأنتظرت مارييل حتى وصل الرجل الى نهاية السلم قبل أن تقرع على زجاج الباب المؤدي الى المكتب , وعندما سمعت الأذن لها بالدخول عبرت عتبة الحجرة وأغلقت الباب وراءها بحذر ,ورأت سيدة جالسة وراء مكتب كبير وهي منهمكة في أكداس الأوراق التي أمامها ,ولما لم تلتفت اليها بمجرد دخولها , أنتظرت مارييل وقد أطبقت يديها بشدة من القلق , وأخذت مارييل تتأمل تلك السيدة وتحاول أن تجد تشابها بين والدتها الرقيقة ذات العينين الهادئتين وبين تلك السيدة التي تجلس أمامها.
وقالت في نفسها أن أمها لا تستطيع أبدا القيام بهذا العمل الذي تقوم خالتها بالكفاءة البادية عليها , والغريب أن وظيفة أدارة المصنع كانت تلائمها أكثر من ملاءمتها لأي رجل يقوم بالعمل نفسه.
وتنبهت من تأملاتها على صوت خالتها وهي تقول لها:
" الآن وقد أنتهيت من التأمل في شخصي بهذه الدقة , هلا أخبرتني عما تريدين؟".
ووقفت السيدة لتدور حول المكتب ثم أستندت الى أحد أركانه بينما أخذت تبحث عن الثقاب لتشعل سيكارتها.
وكان ثوبها الصيفي الرمادي يصل الى حافة حذائها الطويل المصنوع من الجلد الرقيق الناعم , وكان يلتف حول خصرها الدقيق حزام أحمر يضاهي لون الغلالة الحريرية المعقودة تحت ياقة ثوبها بأناقة وحنكة ,وقد أشارت ملابسها الى أنوثتها الراقية التي لم يسلب نجاحها في العمل شيئا منها.
ولما حانت ساعة التعارف وجدت مارييل صعوبة كبيرة في النطق , ومع ذلك سعلت قليلا لتساعد صوتها على الخروج من حلقها وقالت بعد أن رأت خالتها وهي تقطب جبينها تبرما بموقفها:
" أنا مارييل مور , أبنة أختك , قادمة من أنكلترا , وسبق لي أن أرسلت لك خطابا عندما توفيت والدتي لكنك لم تردي عليّ".
وجاء دور خالتها في البحث عن كلمات تقولها , فبدت عليها الدهشة والشك بينما أنتظرت مارييل بقلق شديد رد فعلها الذي جاء فجأة , أذ أنبعثت منها شهقة عميقة مشحونة بالمشاعر القوية ومدّت اليها ذراعيها لتحتضنها بلهفة وهي تقول:
" أبنة أيفا! أبنة أختي الحبيبة!".
وجرت مارييل الى ذراعي خالتها الممتدتين نحوها , ولفترة دقائق , أختلطت الضحكات بالدموع وجمعت بينهما روابط الحب الأسرية .
حينئذ أختفى تماما قناع صوفي المتغطرس , عندما أمسكت بمارييل على بعد ذراعيها لتتأمل ملامحها بنهم باحثة عن التشابه الموجود بينها وبين أختها الكبرى التي أحبتها حبا كبيرا , وتمتمت تقول :
" نعم , أراها فيك , ورثت عنها شعرها الفاتح وعينيها الرماديتين وملامح وجهها الدقيقة , كما تشبهينها في قوامك الممشوق الرشيق".
ثم أمالت ذقنها بأصابعها الرقيقة وقالت:
" ومع ذلك أرى في هذا الفم أثرا للعناد الذي لا بد ورثته عن والدك ,أذ لم يستطع غير والدك بأرادته القوية أن ينجح في أبعاد شقيقتي العزيزة عن كل ما أعتادت عليه وأحبته لتواجه الحياة في بلد غريب عليها ".
فقالت لها مارييل وقد لاحظت عنف كلمات خالتها , محاولة الوقوف موقف المدافع عن سمعة أبيها :
" لقد ربط بينهما حب شديد".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-10, 07:04 PM   #12

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت ايديكي على الرواية الحلوة

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-10, 08:13 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وردت عليها خالتها بسرعة قائلة :
" أعلم ذلك , كما يعلم الجميع أن كلا منهما كان ملائما للأخر , وكان حبهما كالمصباح الذي أضاء تلك الأيام التعيسة وألقى نورا على المحيطين بهما , لذلك كان الجميع على أستعداد لمساعدتهما على الفرار , وعندما تسرّب الينا خبر وصولهما سالمين الى أنكلترا , أقيم أحتفال أذهل الألمان فتحيروا من أمرنا وحاموا حولنا يحاولون معرفة سبب هذه الأفراح".
وضحكت الخالة عندما أستعادت هذه الذكريات وشاركتها مارييل في ضحكها ولكنها شعرت بغصة في حلقها , لقد كان سلوك خالتها لطيفا ألا أنها شعرت بغصة في حلقها , لقد كان سلوك خالتها لطيفا ألا أنها شعرت بأنه مفتعل , وكأن الذكريات التي تستعيدها لم تكن كلها سعيدة.
وأخيرا قالت مارييل :
" لماذا لم تردي على خطابي يا خالة صوفي؟ كتبت اليك بمجرد وفاة والدتي لشعوري بأن هذه رغبتها , ولما لم أتلق منك ردا بدأت أقلق , وأفترضت أنه ربما أعترضت الرسالة ظروف منعتها من الوصول اليك , مثل تغيير العنوان أو ضياعها في الطريق , ولم أتحمل فكرة جهل الفرد الوحيد الباقي على قيد الحياة من أسرة أمي بخبر وفاتها".
وكانت يدا صوفي ترتجفان من الأنفعال وهي تمد يدها لتأخذ سيكارة أخرى من علبتها , محاولة تفادي نظرة مارييل المتسائلة , ولم يفلح الدخان المتصاعد من فمها في أخفاء نظرتها التي تدل على الخجل والقلق , وأخيرا قالت وهي تحاول الأعتذار عن تصرفها وتبريره:
" آسفة لعدم ردي عليك , والواقع كنت أنوي الرد , لكن الخبر أزعجني في بادىء الأمر فبقيت أياما لا أقوى على شيء غير أسترجاع الأشياء الصغيرة التي أذكرها عنها , طريقة بريق عينيها عندما تبتسم , وروحها المرحة , وخفة ظلها , وحرصها على مساعدة المتعبين , كنت في طور المراهقة عندما غادرت الوطن الى أنكلترا , ألا أن روابط العاطفة بيننا ظلت قوية حتى صدمني موتها صدمة شديدة".
وأرتجفت شفتا مارييل من التأثر , وكانت على أستعداد لقبول شرح خالتها وأعتذارها بدون الحاجة الى المزيد من الكلام , ألا أن صوفي رأت أن تسترسل في كلامها , فأمتقع لون وجنتيها وهي تضغط على نفسها لتكون صريحة مع الفتاة ذات العينين الرماديتين اللتين تشبهان عيني شقيقتها , لذا تلعثمت في كلماتها وأعترفت قائلة بصوت خافت:
" غضبت في قرارة نفسي من والدك لقيامه بما أعتبرته في ذلك الوقت عملية أختطاف لشقيقتي , ومرت عليّ أوقات لمته بمرارة على الوحدة القاسية , والأسى القاتل اللذين عانيت منهما , وأشتد شعوري هذا فكرهت ذكراه حتى بعد موته".
وشهقت مارييل من الكلمات المؤلمة , وأخيرا أعترفت الخالة قائلة :
" كنت مخطئة وعرفت ذلك الآن , كان في وسع أيفا العودة الى وارسو بعد الحرب لكنها رفضت ذلك قائلة أنها وجدت في أنكلترا عزاء في المنزل حيث أقاما , حينئذ فقط بدأت أدرك شيئا عن مدى حبهما لبعضهما".
وتراجعت مارييل خطوة الى الوراء وحدقت بعينين ملأهما الألم وقالت تدين خالتها:
" كنت تشعرين بالغيرة من أختك ولم تهتمي بالكتابة اليّ لأنك شعرت بأنني أنا أيضا أستحوذت على مكانك في حب والدتي , ظللت سنوات أتمنى مقابلتك , خاصة بعد موت والدتي لأنني ظننت بسذاجتي أن وجودك قد يساعدني على تحمل فراقها , ولكن الآن ......".
وسكتت مارييل عما كانت تود أن تضيفه من عتاب لخالتها وأستدارت متجهة نحو الباب , ثم توقفت عند عتبته عندما توسلت اليها خالتها قائلة والدموع واضحة في عباراتها:
" أنني أستحق الأزدراء يا مارييل وأعترف بكل الكلمات التي صدرت منك , فأرجو أن تصدقيني عندما أقول أنني آسفة , وأن تحاولي العفو عني".
ولو لم تكن مارييل أبنة أمها لما أستسلمت لهذا النداء الصادر من القلب , فقد آلمها أستعداد خالتها لتجاهل وجودها , لكنها كانت تشعر بالوحدة , فلم تستطع الأستغناء بسهولة عن حاجتها للحب الذي أظهرته خالتها نحوها في تلك اللحظة.
وببطء تراجعت مارييل من الباب , وأدارت وجهها نحو خالتها , ثم أرتمت في أحضانها مبدية بذلك عفوها عنها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-10, 08:00 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- بداية الهرب

كان منظر نادي عقد الورد حيث ستفتتح الفرقة عملها , متواضعا عاديا في وضح النهار , ألا أن مارييل لم تلحظ منظر واجهته الكئيبة عند دخولها بسرعة من الباب الخلفي وهي مشغولة الباب بمشكلة تأخيرها في الحضور , فبالرغم من بساطة السيدة غلوري في بعض الأمور ألا أنها حاسمة فيما يتعلق بالعمل , أما بخصوص الأعذار بسبب التأخير فكانت تقابلها بأستياء شديد , بل توقع الغرامات في بعض الأحيان.
ولحسن الحظ كان الموعد المحدد لظهور فريق الراقصات هو في الليلة التالية , أما في تلك الليلة , فكانت للفتيات الحرية في التصرف في وقتهن واليقيام بأي شيء يحلو لهن , في حدود المعقول طبعا , وبالرغم من نصح السيدة غلوري لهن بالنوم المبكر ألا أنهن صممن على حضور الحفل النهائي لنجم الفرقة الذي كان يجذب الى المسرح جموعا كبيرة من المتفرجين في الستة أسابيع السابقة.
وكانت غرفة تغيير الملابس خاوية حين وصلت مارييل اليها , وعندما سمعت صوت البيانو آتيا من جهة المسرح تأكدت مخاوفها وعرفت أن التمرين قد بدأ بدونها , وبسرعة فائقة بدأت في أرتداء ملابس التمرين ثم قطبت جبينها حين تذكرت أن هناك مواضيع كثيرة يجب بحثها مع خالتها وذكريات تحتاج الى مراجعتها معها , أذا لماذا صممت خالتها على عودتها الى النادي الليلي بدلا من البقاء معها والتحدث اليها؟
" أخيرا قررت أن تشرفينا بحضورك؟".
هكذا قالت السيدة غلوري , فأنتفضت مارييل من الدهشة عندما أنفتح الباب فجأة وظهرت فيه تلك السيدة , ووقفت بعصبية على العتبة وبسرعة قدمت لها مارييل أعتذارها قائلة:
" أنني جد آسفة يا سيدتي , حاولت الحضور في الموعد المحدد لكنني ضللت الطريق , أعدك ألا أكرر ذلك مرة أخرى , ومع ذلك فقد تأخرت دقائق معدودة".
وصدرت منها تنهدة تنم عن أرتياحها عندما لاحظت أن ملامح السيدة غلوري لانت بعض الشيء , فقد كانت السيدة غلوري نفسها عضوا في فريق دولي للرقص , وكانت تعرف مدى أنبهار الراقصة المبتدئة بالمدن الجديدة.
" لا بأس يا شارون , سأسامحك هذه المرة بشرط ألا يتكرر ذلك مرة أخرى , أتفهمين؟".
وبحرج أومأت مارييل رأسها للتعبير عن موافقتها , وكعادتها دائما كانت ترتجف من الداخل كلما ناداها أحد بأسم شارون , فكان الخداع الذي تمارسه على رئيستها الجديدة الطيبة كريها على نفسها.
وأمتدت التمرينات طيلة بعد الظهر , وكانت السيدة غلوري في أثنائها بادية التذمر من آداء الراقصات , كما كانت حريصة على ضرورة أتباعهن للحركات المطلوبة , لذا كان الأجهاد باديا على الفتيات عندما أنتهت فترة التمرين وأشتدت رغبتهن في الوصول الى غرفهن في الفندق القريب لأراحة أقدامهن المتعبة قبل الخروج ثانية في المساء للترفيه والنزهة.
وكانت مارييل محظوظة , فبينما هي تخلع حذاءها وتستلقي على سريرها للأسترخاء حمدت ظروفها التي لم تعطها زميلة في الغرفة تضايقها بثرثرتها الدائمة , لأنها في حاجة الى التفكير في مسائل كثيرة تدور في ذهنها وتحتاج حتى تقدمها الى خالتها حسب تسلسل أهميتها.
وأفاقت منزعجة على مظهر غرفتها وقد أخذ الليل يرخي عليها سدوله وخافت أن تكون قد تأخرت في النوم , وبسرعة نظرت الى ساعتها وأدركت أن لديها عشرين دقيقة فقط تستعد فيها , فجرت مارييل الى الحمام وفتحت الدوش وأختطفت بعض الملابس الداخلية من أحد الأدراج وأخذت تعقص شعرها وتضعه تحت طاقية الحمام ثم قلبت خزانتها لأختيار الملابس التي سترتديها في الخارج , وأخيرا وصلت الى النادي الليلي قبل الموعد المحدد بدقائق وقد بدت عليها الأناقة والمظهر الجميل فمشت بخطوات متمايلة بغير كلفة أو تصنع , ووقفت سيارة خالتها أمام الباب في نفس الوقت الذي وصلت هي فيه اليه , ونزلتا معا الدرجات الحجرية المؤدية الى القبو الكبير الذي جرى تطويره الى ناد ليلي.
وعندما دخلتا الى النادي أستاءتا من الضوضاء الصادرة من الطاولات المزدحمة بالرواد والملتفة حول حلبة الرقص الصغيرة.
وكانت اللوحات الزاهية تغطي الجدران بينما ألتفت عقود النباتات حول زجاجات الشراب الحمراء والخضراء المعلقة على الجدران بطريقة تعكس ضوء الكرة السحرية الدائرة والمعلقة في سقف القاعة , وكان الخدم , يدورون بمهارة وخفة حول الموائد التي يجلس حولها الضيوف وعيونهم مثبتة على حلبة الرقص وهم يحتسون شرابا يكفيهم مدة طويلة , وكانت الموسيقى تعزف وتهيء خلفية ملائمة للمكان بألحان خافتة تتفق وروح الترقب المخيمة على الجمهور.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-10, 08:21 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفجأة أطقئت الأنوار تاركة حلقة من النور مسلطة على منتصف حلبة الرقص , وهدأ الجمهور والتزم الصمت ثم أنفجر في تصفيق عصبيّ عندما أنسل رجل من الظلال المحيطة بالحلبة وظهر في وسط حلقة النور , ولم تكن هناك مقاعد خالية في القاعة , وكان مكان الوقوف مكتظا بالناس لذا كان من حظ مارييل وخالتها أن يسمح لهما بالوقوف في مقدمة الدائرة الخارجية للمتفرجين , وحتى من تلك المسافة شعرت مارييل بقوة شخصية الرجل , فمن قمة رأسه ذات الشعر الأسود الفاحم حتى قدميه , ومن كل عضلة قوية في جسمه كانت تشع جاذبية فطرية بوهيمية.
وبدون مبالاة بالأعين المتعلقة بكل حركة من حركاته سحب كرسيا صغيرا ووضع قدمه عليه ثم أسند منكبه فوق ركبته المرفوعة , وببساطة أخذت أنامله الدقيقة تداعب أوتار الغيتار المعلق في رقبته برباط أحمر زاه من الشاموا , وكان نفس اللون يتكرر في الغلالة التي يلبسها الغجز حول رقابهم القوية ,وكان يلبس قميصا أبيض من الحرير له أكمام منفوخة ومزمومة عند المعصمين ,وللقميص فتحة مدببة من أسفلها تصل الى الحزام الأحمر العريض الذي يطوق خصره , ويكمل ملبسه بنطلون أسود ضيق قد يبدو على غيره كأنه بدعة تمثيلية لكنه يجعله يبدو غجريا أصيلا ذا كبرياء وشمم.
وأخذت أنامله الرقيقة تعزف الألحان , وبعد أن جال بنظرته الساخرة بعض الشيء حول جمهوره المتحمس له , بدأ في عزف لحن عاصف جميل أثار به المشاعر , ولمدة ثلاثين دقيقة لا تنسى أستجاب لرغبات المستمعين ,وبدأ أثر غنائه على المستمعات فأثارهن بسحره ودفعهن الى الأنفعال لدرجة االبكاء , كما أثر على الرجال ودفع الدماء في عروقهم , والذكريات الحلوة تجول في مخيلتهم عن مواقف وغزوات كلها قوة ومجد , وعندما بلغ بهم الأنفعال ذروته حرمهم من سحر فرحتهم , وسلبهم نشوتهم , بالأنتهاء فجأة من أغانيه والأنسحاب من حلقة النور.
ووقف الجمهور على أقدامه مطالبا بمزيد من الأغاني , وبلغ الحماس الذروة عندما عاد الرجل للظهور ثانية , وتوقف برهة وقد رفع حاجبه بكبرياء وبدت حركة مرتجفة حول شفتيه وأنتظر حتى هدأ الصخب وخيّم السكون على المكان , ثم أنحنى من خصره وحيا الجمهور مودعا أياه بلغة الغجر قائلا:
" والآن أترككم في رعاية اله".
ولم تهدأ عاصفة التصفيق ألا بعد بضعة دقائق أستطاع الجمهور بعدها أن يتابع الحديث فيما بينه , وأنتظرت مارييل وكلها تساؤلات , ومع ذلك ضغطت على مشاعرها بشدة بحيث بدت اللهفة في صوتها عندما سألت خالتها قائلة:
" من هو يا خالتي صوفي؟".
وأبتسمت الخالة وقالت:
" أسمه روم بورو وهو نجم دولي من نجوم النوادي الليلية المشهورين والمحبوبين من الملايين في جميع أنحاء أوروبا".
وقطبت مارييل جبينها وقالت:
" ولماذا لم أسمع به قبل الآن؟ فلندن هي مركز أصحاب المواهب من أمثاله , وحسب معلوماتي لم يظهر هناك مطلقا".
" لا أظن أنه يريد الذهاب الى هناك ألا أذا شعر برغبة أكيدة في ذلك , فه يعمل فقط في الزمان والمكان اللذين يحلوان له , أنه غجري أصيل من الذين لا يعرفون حدودا , كل دولة هي دولتهم وهم يحتقرون فكرة الحدود التي تفصل بين الدول , قد يظهر في باريس أسبوعا ثم ينتقل الى بودابست لمدة أسبوع آخر , وبعدها بقليل يظهر في روما , حاول مديرو النوادي الليلية في أوروبا أن يأخذوا منه الوعود للظهور لديهم في تواريخ محددة , لكنه يرفض كل هذه العوارض , فالغجر دائمو الترحال وروم وفي لقبيلته مائة في المائة , وأفراد قبيلته أوفياء له , كما يدل على ذلك معنى أسمه روم بورو أي الرجل العظيم , وهو تكريم من جنس يؤمن بأن كل أنسان حر ويعترف بصفات الرجال العظماء ويمدح البارزين منهم".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 12:12 AM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأنتظرت الخالة لحظة لتعطي أبنة أختها الفرصة كي تستوعب ما قالته قبل أن تضيف قائلة:
" هل تريدين التعرف اليه؟".
وأنتاب مارييل ذهول من شدة السعادة التي تركها البرنامج المثير في نفسها , وأحتاجت لبعض الوقت لتتمالك نفسها وتستوعب معنى سؤال خالتها , وعندما ردت عليها كان أحمرار وجهها ولهفتها للقائه أكبر دليل على رغبتها في الأستجابة لخالتها التي أبتسمت وقالت:
" تعالي!".
ومشت أمامها في طريقهما الى الكواليس , ومرّتا بين المناضد المكتظة بالمشاهدين الذين تباطأوا في ترك ذلك الجو المفعم بالنشوة والحماس , وكادتا تصلان الى الباب المؤدي الى غرفة ملابس الفنان عندما سمعتا صوتا ينادي صوفي , وكان عاليا متمشيا مع مظهر صاحبه , وهو رجل طويل القامة يلبس زي ضابط روسي ذي رتبة عالية , أنتصب واقفا وأنحنى أحتراما لهما بينما أخذت عيناه تلتهمان كل تفاصيل مظهر مارييل ......
أرتبكت صوفي لوجوده وقالت:
" لم أتوقع أن أراك هنا الليلة يا سيرجي".
وبدا الحرج في صوت صوفي عندما واصلت كلامها قائلة:
" أقدم لك يا مارييل صديقا حميما هو الرفيق أيفانوف الذي سبق أن عاونني كثيرا في الماضي وحلّ لي كثيرا من المشاكل المتعلقة بالقوانين الصارمة الخاصة بأدارة المصنع".
وكانت كلمات المجاملة التي قالتها صوفي توحي لمارييل بالحذر الذي لم يفت عليها , أذ بدت صوفي خائفة من ذلك الرجل الذي تشبه نظراته الحية , كما كانت نظرة صوفي تحذّر مارييل بألا يكون رد فعلها مجافيا له.
وللأسف تجمع طيش الشباب مع التربية المتحررة التي أعتادت عليها مارييل , ولم تعجبها غطرسة الرجل , لذا كانت التحية بينهما باردة ومختصرة , فبدت على ملامحه علامات عدم الرضى أذ أعتبر أن كرامته قد أهينت , ولم يخفف الموقف قول صوفي وهي تبدد الصمت الذي ساد بينهما :
" هذه هي مارييل أبنة أختي وهي أنكليزية ".
وعضت اخالة على شفتيها عندما شعرت , من الدهشة التي أرتسمت على وجه مارييل , أن عبارتها بدت وكأنها أعتذار.
" الآن وقد أنتهى العرض يا عزيزتي , شارون , أرجو أن تنصرفي وتأوي الى فراشك مبكرة".
قالت ذلك السيدة غلوري وهي تجمع فريق راقصاتها وتحرص على مصلحتهن ولم تلحظ وقع القنبلة التي فجرتها بدون قصد.
وتساءل سيرجي بيقظة وأهتمام يعتبر أكثر من حب أستطلاع:
" شارون".
" أنه أسمي المسرحي".
هكذا أسرعت مارييل في تصحيح الخطأ الذي أحرجها وفضح سرها , لكنها لم تفلح في أخفاء خوفها الذي بعش قشعريرة باردة في كل أنحاء جسمها , وقبل أن تضيف اسيدة غلوريشيئا الى كلامها وتفصح عن المزيد من سرها قالت مارييل :
" أعطني مجرد عشر دقائق أنصرف بعدها".
ووافقت السيدة العجوز على طلبها فأومأت برأسها وأنصرفت باحثة عن غيرها من الراقصات وتبعتها مارييل وهي تقول لخالتها :
" لا تتأخري يا خالة صوفي , فليس لديّ وقت طويل".
وعندما لحقت بها الخالة بعد ذلك بثوان كانت ترتجف من الخوف والغضب.
وكان باب أحدى غرف الملابس الخالية مفتوحا فدفعته صوفي داخل الغرفة وقالت:
" والآن أرجو أن تشرحي لي موقفك ".
وأسندت الخالة ظهرها الى الباب المغلق وقالت وقد تملكها الغضب:
" تكلمي!".
ألا أن مارييل هزت كتفيها , أذ شعرت أن الحقيقة ليست بالفظاعة التي تصوّرها خالتها نفسها , ولم تر مانعا من أطلاع خاتها على القصة التي دبرتها الصديقتان معا كمخرج لموقفهما من العمل في الفرقة.
وعندما أنتهت من سرد قصتها أمتقع وجه الخالة بشكل جعل الخوف يسيطر على ماريل خاصة عندما قالت خالتها:
" أيتها البلهاء المتهورة , عديمة التفكير!".
وبدأ الخوف يتملك قلب مارييل حتى وهي تعترض على هجوم خالتها:
" أنت شديدة القسوة عليّ , فكل ما فعلته أنني أستعرت جواز صديقتي ولم أتسبب في أي ضرر لأحد ".
" في البلاد التي تحتلها روسيا لا يجوز أن يستعير أحد جواز سفر غيره , ولا بد أنك تجهلين طريقة معيشتنا , فأذا ظننت أن هذه المغامرة ستقتصر على التأنيب , ونصحك بعدم تكرار الحادث مرة أخرى فأنت مخطئة , ففي هذه اللحظة بالذات لا بد وأن سيرجي أيفانوف يحقق مع الذين تعاقدوا معك للعمل , وأذا ظهر أي أثر للشك في ظروفك سيستجوبونك لفترة طويلة".
وضحكت مارييل بعصبية , كانت الصورة التي أعطتها خالتها مبالغا فيها , بحيث بدت لها وكأنها تمثل على المسرح ولا تستحق أن تؤخذ مأخذ الجد , ألا أن ضحكها كان له وقع سيء على خالتها , فظهر على وجهها تعبير لم تستطع مارييل تفسيره , وبعصبية دفعت الخالى مارييل دفعا خارج غرفة الملابس ومشيتا في الممر الذي تقع فيه الغرفة الخاصة بنجم الملهى والتي يتجمهر الناس حول بابها أملا في رؤية نجمهم المحبوب.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 12:55 AM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ورأت مارييل رجلا قويا يقف بالباب ليحرسه , وقد ضمّ ذراعيه على صدره العريض , وعبرت عيناه عن تبرمه بالمتفرجين المتجمهرين حول الباب , ولدهشة مارييل لاحظت أن الحاس أبتسم مرحبا عندما وقع نظره على خالتها صوفي , وعندما أومأت برأسها نحو غرفة روم بورو متسائلة عما أذا كان في الداخل , تقدم الحارس وأدخلها الغرفة بعدما تأكد أن أحدا من المعجبين لم يتسلل من تحت ذراعه .
كانت الغرفة خالية لكنهما سمعتا صوت أدراج تصفق وصوت صفارة بلا نغم تتخللها أصوات تنم عن التبرم والرغبة في السرعة في اللبس وكانت الخالة تحاول أن تكبت عصبيتها وأهتمامها الشديدين عندما قالت لمارييل :
" أعطني عشر دقائق معه بمفردي , وسأقدمك له فيما بعد...... هناك شيئا هاما يجب أن نبحثه معا".
ولم تنتظر جوابا من مارييل بل طرقت بشدة الباب الذي أنفتح فورا وجاء صوت يقول:
" حبيبتي!".
ولما صدرت هذه الكلمة التلقائي من شفتي الرجل , أنتابت مارييل نوبة من الدهشة , أذ لم يظهر على خالتها أنها على مثل تلك العلاقة الحميمة مع الرجل كي يناديها بأسم حبيبتي.
وبعد ثوان دخلت خالتها الى الغرفة الداخلية , وبالرغم من محاولة مارييل عدم أستراق السمع , لم يفتها بأن لهجة الحديث الذي بدأ بفرحة كبيرة , أخذ الآن طابع النقاش الحاد , فأخذت مارييل تروح وتجيء في الغرفة الخارجية محاولة ألا تسمع لصوت خالتها المستعطف , وفي الوقت نفسه كانت تتساءل عن تلك الخدمة التي كان الرجل يرفض تقديمها اليها , ولاحظت أن صوت خالتها أخذ في الأرتفاع التدريجي وهي تصر على مساعدته أياها في مشكلتها , ألا أن نبرة صوته ظلت ثابتة , ومما زاد في أنتباه مارييل وجعل أذنيها تسترقان السمع , أنة مكتومة صدرت عن خالتها وصلت الى مسمعها بوضوح لا ريب فيه , لقد كانت خالتهال عظيمة , تبكي ! وكانت دهشة مارييل عظيمة , بحيث تسمرت في مكانها لا تستطيع حراكا ,ولكن عندما سمعت تلك الأنة , قررت أن تتصرف وتتدخل في الأمر , فسواء كان روم بورو مشهورا أم لا , فلا بد أن يحاسب على تصرفاته.
وبلغ بها الغضب درجة لم تجعلها تتردد في فتح الباب دون أستئذان في اللحظة التي رأته فيها يمسح دموع خالتها بمنديل كبير , ويقول لها وهو يرفع ذقنها بأصابعه , وينظر في عينيها الممتلئتين بالدموع:
" لا بأس يا حبيبتي , سأفعل ما تريدينه , لكن تذكري أنني أؤدي هذه الخدمة من أجلك فقط, وليس لأنني أشعر بالعطف نحو تلك البلهاء التي تتوسلين من أجلها".
حينئذ تراجعت مارييل بدون أن يلحظ وجودها ولم تفهم شيئا من كلماته , ألا أن النظرة التي بدت في عيني خالتها أوضحت لها كل شيء , فقد شع الحب الشديد في عينيها وعلى شفتيها اللتين تتصفان في الظروف العادية بالجمود , أما الآن فقد كانتا ترتجفان أنتظارا لقبلاته , ولم تشأ مارييل أن تنتظر حتى ترى أذا كانت دعوة خالتها نالت أستجابة الرجل الواقف معها.
وأثناء أنسحابها بسرعة تعثّرت بكرسي كبير أحدث صوتا مدويا بوقوعه على الأرض ,فركضت عبر الغرفة محاولة الهرب لكن عندما وصلت الى الباب نادتها خالتها قائلة:
" لا تذهبي يا مارييل , أريد أن أقدمك الى صديق عزيز وحميم جدا لي".
أضطرت مارييل أن تصرف النظر عن فكرة الهروب وأستدارت بضجر لتتعرف بالرجل الذي أتضح أن له مكانة كبيرة في حياة خالتها.
" هذه , يا عزيزي روم , مارييل مور أبنة أختي , وهي قادمة من أنكلترا , فبعد أن حضرت حفلا واحدا لك أصبحت أحدى المعجبات بك , أليس كذلك يا أبنتي؟".
فبلعت مارييل ريقها بصعوبة وردت على خالتها بعد أن فهمت منها نوع الأجابة التي تريد سماعها:
" بالطبع ...... لقد كان عرضك رائعا جدا".
فأنحنى لها وقال بلهجة أنكليزية سليمة لكنها جافة الى درجة التهكم :
" أشكرك يا آنسة مور ......ز أنك حقا كريمة".
وعندما جال بنظره في وجهها , شعرت وكأنها تلاشت من الوجود فحتى لو كانت ذبابة أو بعوضة لتركت في نفسه أثرا أكبر , ولظهر بعض التعبير على ملامح الغجري الذي بدا عليه الملل.
وضحكت خالتها معلقة على كلامه:
" آنسة مور؟ كلا.... لن أسمح لك بهذا النداء , فلا يجوز لقريبتي الوحيدة أن تعاملها بهذه الطريقة الرسمية المتكلفة , وأنا أصر على أن تناديها مارييل".
ثم وجهت الكلام لأبنة أختها قائلة :
" وأنت كذلك ..... يجب أن تناديه بأسم روم".
وتعجبت مارييل من نظرة خالتها للأمور , فأن معارضة روم بورو كانت واضحة وشعرت هي بأنه يبذل مجهودا كبيرا ليبدو مهتما بها , وبالرغم من عدم شعورها بالغرور , هالها أن تصادف لأول مرة في حياتها أهمالا تاما بشخصها وجمالها الذي لا ينكره أحد.
غير أن رقة رده كانت دليلا على نفوذ خالتها عليه أذ قال:
" أذا كان هذا يسعدك سأناديها مارييل بشرط ألا تعترض أبنة أختك على ذلك".
وبسبب النظرات التي تحولت اليها , أضطرت مارييل الى أن تستسلم لكلامه بهدوء , وقالت متعجبة من المرح السريع الذي أظهره .
" طبعا لا أعتراض لديّ".
وأظهرت الخالة رضاها عن أبنة أختها , خاصة وقد لاحظت وجنتيها اللتين صبغتهما حمرة الخجل , كما لاحظت أبتسامة روم الغامضة لذا أعطت الأثنين أهمية مبالغا فيها , وتصورت تطورات سابقة لأوانها , فأقترحت عليهما قائلة:
" الآن وقد تم التعارف بينكما دعونا نذهب لمكان نتناول فيه الطعام ويعطيكما الفرصة لزيادة تعارفكما".
وفي الحال تمتمت مارييل بكلمات الأعتذار رافضة أقتراح خالتها :
" آسفة يا خالتي , كنت أود أن أكون معكما لكن يجب أن أعود الى الفندق".
ولم تكن مارييل تبحث عن عذر للرفض , فقد تسببت في ذلك اليوم في غضب السيدة غلوري بما فيه الكفاية , كما أزداد أعتقادها بأن محاولة الغجري لمجاملتها والتأدب معها لا بد سيفتر أذا فرضتها خالتها عليه أكثر من ذلك , لكنه فاجأها بأصراره قائلا:
"أعرف مطعما مختلفا عن غيره في المدينة وهو لا يبعد كثيرا عن هنا , لكن يجب أن نذهب بالسيارة وستجدان بعد الأكل أن جودة الطعام تبرر الذهاب الى ذلك المطهم".
وفي الحال عبر الغرفة وأصدر تعليماته الى حارس غرفته قائلا:
" أحضر السيارة الى المدخل الخلفي للمسرح يا روبا ".
كما أصدر اليه بعض التعليمات الأخرى بلغة لم تفهمها مارييل ثم عاد ونظر الى صوفي قائلا :
" لقد نفذت طلباتك , فهل أنت راضية الآن؟".
فأومأت برأسها وبدا عليها وكأنها ستنفجر ثانية بالبكاء في أية لحظة , لكنها تمالكت أعصابها وبادلته الأبتسامة بأخرى.
أما مارييل فأرتجفت بدون سبب واضح , وشعرت بخوف لم تستطع تفسيره , لا شك بأن في الجو شيئا من الخداع والتآمر , وما معنى هذه النظرات الصامتة المتبادلة بين خالتها وبين هذا الصديق الغامض ؟ وتبرمت من نفسها لهذه الشكوك وحاولت أن تبدد مخاوفها ,ولكن ........ يا ترى ما هو الدافع الخفي لدعوته لها على العشاء؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 02:01 AM   #18

nor11

عضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية nor11

? العضوٌ??? » 114349
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » nor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond repute
افتراضي

بانتظارك يا قمر:icon30::icon30::icon30:

nor11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 02:50 AM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان الممر مظلما مليئا بالظلال , وكادت مارييل أن تتعثر على الدرج وهي تتبع خالتها التي يمكن وصف حركاتها الحذرة بأنها كانت غامضة , وهمست مؤنبة مارييل بغضب على أرتطام حذائها بالدرج الحجري:
" ألا يمكنك ألتزام الصمت ؟ وهل يجب أن يعرف الحي كله أننا هنا؟".
وعقدت الدهشة لسان مارييل ولم تعلق على كلام خالتها , فلم تر مبررا لأن تتسلل بهدوء من السلم الخلفي لأحد النوادي الليلية , ألا أن طلب خالتها كان مطابقا لتصرفها الغامض , وأصبح الجو متوترا بحيث أنهم عندما وصلوا الى الممر الضيق , وجدت مارييل نفسها تقلد تلقائيا طريقة مشي خالتها في الأماكن التي يخيم عليها الظلام ,وبدلا من أن تستفسر من خالتها عن سر تحذيراتها الهامسة , وجدت نفسها تطيعها بقلب يسرع في دقاته وهي تأمرها بأن تصحب روم بورو في سيارته بينما تقود هي سيارتها وتأخذ معها الحارس روبا.
ولاحظت مارييل أن روم بورو يضم شفتيه بأصرار وهو ينتظر حتى وصلت سيارة صوفي الى الممر لتنحرف نحو الطريق العام ,ومع ذلك لم يبدأ في تشغيل محرك سيارته , ولكن عندما مرت سيارة أخرى قادمة من جهة مجهولة لتتبع سيارة خالتها مباشرة , بدأت مارييل تشك في عدم بدء روم في تحريك السيارة , توتر صوفي وأصرارها على عدم أحداث أي صوت , وعلى الذهاب للمطعم منفصلين , كل هذا جعلها تشعر بفطرتها أن سيرجي أيفانوف أعطى تعليماته لتعقبهم , وفجأة أعتدلت مارييل في جلستها عندما فهمت الموقف بحذافيره , ومن خلال صوت محرك سيارة روم بورو كانت تستعيد في ذهنها الكلمات التي سبق أن وجهها الى خالتها والتي وصلت الى آذانها عفوا , لكن في هذه المرة كانت تفهم معناها:
" لا بأس يا حبيبتي , سأفعل ما تريدينه لكن تذكري أنني أسدي هذه الخدمة من أجلك فقط وليس لأنني أشعر بالعطف نحو تلك البلهاء التي تتوسلين من أجلها".
أذا كانت هي السبب في أستعطاف خالتها له ومطالبته بمعاونتها , يا لها من غبية لأنها لم تفهم هذه الحقيقة من قبل.
وكانت السيارة قد تركت ضواحي المدينة وأخذت تسرع في طريقها عبر الأراضي الشاسعة , بينما كانت هي تجمع شتات أفكارها الحائرة , وأخيرا سألت روم:
" الى أين تأخذني؟".
وكان روم منهمكا في قيادة السيارة والأنحراف بها في منحنى خطر فلم يرد عليها مباشرة:
" هل يهمك هذا؟".
وردت عليه بحدة ظهرت في نبرات صوتها:
" بالطبع يهمني , فأنا مرتبطة بالأشتراك في عرض غدا, وسواء رضيت خالتي أو لم ترض لا بد أن أكون في حفل أفتتاح النادي الليلي , فلا تظن أنني لا أفهم خططكما , أن عدم وجود جواز سفري يسبب لها حرجا مع صديقها , لذا قررت أن تبعدني عن طريقه حتى تهدأ هذه العاصفة , فهي ترى ضرورة الأحتفاظ بالتفاهم الموجود بينها وبين ذلك الشخص المسؤول , حتى ولو كان ذلك على حساب الولاء لأحد أفراد أسرتها".
وأخذت نفسا عميقا من شدة التأثر وقالت:
" كيف يمكنها أن تفعل ذلك؟ وكيف تستطيع أية أمرأة أن تتعاون مع رجل كهذا؟".
وفجأة أدار روم عجلة القيادة بعنف تسبب في أرتطام كتفها بجسم السيارة , ولكن غضبها تغلب على مشاعرها بحيث أنها لم تشعر بالألم ,وبعد أن توقفت السيارة على حافة جزء مزروع من الطريق قال لها:
" أهذا ما تظنينه؟ لقد مضى عليك في هذه البلاد ساعات معدودة فقط ,ومع ذلك تتجرأين وتعارضين آراء الذين يعرفون من تجاربهم المريرة ماذا سيحدث , أن تصرفك هذا مثل تصرف الطفل العنيد يا آنسة مور , فبدلا من تكليفي بمسؤولية تهريبك , يسعدني الآن أن يقع عليّ الأختيار للتخلص منك".
ووقع الصمت بينهما كالسيف الحاد , بينما أخذت السيارة تنهب الأرض متابعة سيرها زمخترقة عددا من القرى الصغيرة والمزارع التي تظهر عن بعد في الظلام بنوافذها التي يشع منها النور , وبدأت عينا مارييل تطرفان بينما أخذ التعب ينال منها , وشعرت بتوتر شديد بسبب الأحداث المثيرة التي مرت بها أثناء النهار , ألا أن دفء السيارة وحركتها الرتيبة جعلاها تشعر بالرغبة في النوم بحيث لم تستطع مقاومته , وأفاقت فجأة عندما تركت السيارة الطريق العام ودخلت في طريق وعر جعلها تهتز بشدة وهي في طريقها الى الغابة , ولم يبذل روم أي جهد لحمايها محاولا التخفيف من سرعة السيارة , بل أستمر في طريقه فوق الأرض الوعرة وعلى وجهه تعبير بالأرتياح والتشفي , أما مارييل فحاولت أن تحتفظ بتوازنها وصممت على عدم الأعتراض , ولكن عندما داس فجأة على فرامل السيارة شعرت كأن كل عضلات جسمها قد قفزت من أماكنها , وأخيرا قال لها بلهجة آمرة:
" سنمشي من هنا ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-10, 09:56 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتركها تتلمس خطاها بنفسها بين أشواك الزراعة الكثيفة التي أوقف السيارة فيها , وشعرت أنها لو أتهمته بتدبير الموقف الذي وجدت نفسها فيه لأشار بلا شك الى ضرورة التضليل والتمويه , لذا سارت بمفردها وخرجت من بين الأغصان التي تغلغلت في كل قطعة من ملابسها وشعرها كما تعثرت ووقعت وهي تمشي وراء روم وقد أختفى عن نظرها بين الأغصان , وأخذت تسائل نفسها بمرارة عن سبب ملازمتها لرجل من هذا النوع في بلد عرف رجاله بالشهامة , ثم أسرعت في خطاها عندما سمعت نباحا شرسا لعدد من الكلاب , وبعد دقائق قادها الطريق الى مساحة صفت حولها في دائرة ما يقرب من خمس عشرة عربة من عربات الغجر المغلقة ,ورأت عددا من نساء الغجر جلسن حول النار الموقدة وهن يشرفن على طهو الطعام في قدور تنبعث منها رائحة شهية , وكان المكان موقعا مسرحيا جمي يلائم النساء الجالسات فيه , وكان شعر النساء طويلا أسود لامعا مصففا في ضفائر طويلة , أما ملابسهن فكانت طويلة ذات طيات وصدور عارية , فتحاتها واسعة , وكانت ألوان ملابسهن زاهية متناقضة مع لون أجسامهن السمراء وعيونهن السوداء المعبرة , كما رأت عددا من الرجال مضطجعين في ظل شجرة كبيرة وهم يتبادلون الأخبار أنتظارا لأن تقدم نساؤهم الطعام , وكانوا يلبسون ثيابا رثة قديمة من نفس طراز الملابس التي كان روم بورو يلبسها أثناء عزفه , وقد أثار المنظر خيال مارييل حتى كادت تتصور أن صوت قارعي الدفوف والمغنين سيتصاعد من الدخان المنبعث من النيران.
وعندما حيا روم الموجودين ألتفت الجميع اليه , وفي لحظة كان محاطا بالرجال الذين أبدوا فرحهم بلقائه وهم يحيونه ويربتون على ظهره , كما حيته النساء اللاتي بلغ بهن الحماس ذروته للقائه , ودار الحديث بينهم جميعا بلغة تتخللها الكلمات البولندية لكنها أساسا لغة لم تفهمها مارييل , وللمرة الثانية في ذلك اليوم شعرت بعدم أهتمام الناس بها , بينما أخذ الغجر ذوو المشاعر الملتهبة يتجمعون لتحية روم بورو بدون الأعتراف ولو بنظرة واحدة بوجود الفتاة النحيلة التي تصحبه ةالتي وقفت بينهم مثل الزهرة الصفراء الهادئة في حفل مليء بزهر الخشخاش الأحمر , وأستراحت عندما شرح لهم باللغة البولندية قائلا:
" لقد أصطحبت معي يا أصدقائي زميلة ستشاركنا رحلتنا , وستكون في حمايتي دائما , لذا لا تساوركم الشكوك من جهتها , فأرجو ان ترحبوا بها وتتحملوا عدم درايتها بطباعنا وعاداتنا".
فألتفتت العيون الحذرة تتفقدها , ولم يظهر الموجودون شيئا مما كان يدور في ذهنهم من أرتياب , ومع ذلك أشعروها بوجود عداء نحوها بعث في نفسه الخوف , ودفعت شابة جموع الملتفين حولها وتقدمت منها لتنظر اليها عن قرب بجرأة وقحة , وبدا عليها أنها تعرف جمال نفسها وهي تقف أمام مارييل بخصرها المتمايل وعينيها البراقتين تلتهم كل تفاصيل مظهرها ,وفجأة زمت شفتيها وقالت:
" لا نريد أمرأة غريبة هنا".
وترددت همهمة بين الغجر تعبر عن موافقتهم على قولها , كفاهم تضليل البوليس وغيره من المسؤولين الصغار الذين يتدخلون في حياتهم , وقال روم ببرود:
" قلت أنني سأكون مسؤولا عنها تماما , ألم تعد كلمتي تكفيكم؟".
وأستطرد يقول وقد رقت نبرته وهو ينظر الى الرجال الغاضبين:
" يبدو أن هذه القبيلة أصبحت تحت حكم النساء في غيابي , بحيث تأتي أوامري في المرتبة الثانية بعد أوامر الفتاة لالا!".
ولم يتحمل الرجال كلامه المهين فدفعوا لالا بعيدا حتى ترنحت بين جموع الواقفين الذين قالوا كرجل واحد:
" ما زلت زعيمنا يا روم بورو وتستطيع الفتاة أن تبقى بيننا".
وتفرفت النساء وبقي الرجال لمناقشة شؤونهم الخاصة , وقبل أن ينضم اليهم روم بورو أخذ مارييل جانبا وأمرها قائلا:
" من الآن فصاعدا عليك أن تطيعي أية تعليمات أوجهها لك , وبمجرد شرح ظروفك لمجلس القبيلة سيوافق بلا شك على بقائك شرط أن أكون أنا المسؤول عن كل تصرفاتك , فأن سلامتك أنت وأفراد القبيلة سوف تتوقف على طاعتك العمياء , فهل تفهمين ما أقوله؟".
ألا أنها مالت برأسها وهي تقول معترضة على كلامه:
" لكنك تتناسى أنني لا أريد البقاء هنا , الفرار لم يكن فكرتي , لذلك فأن كل هذه العملية المثيرة لا داعي لها , فلو لم تتدخل أنت وخالتي في شؤوني لأمكن حل المشكلة بشرح بسيط لظروفي , فأنا لم أخطىء , أن كل ما فعلته هو أنني خالفت القانون بعض الشيء , لكن حتى الروس لا يستطيعون تحويل خدعة بسيطة الى جريمة شنعاء".
وحاول روم جاهدا أن يحتفظ بهدوء نبراته ألا أن الغضب كان باديا بوضوح في كلماته وهو يقول من بين أسنانه المطبقة:
" لولا خالتك لسلّمتك الى سيرجي أيفانوف شخصيا حتى أتشفى فيك وأنت تندمين على كلماتك هذه".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.