آخر 10 مشاركات
وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عروس رغماً عنها (76) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 3 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          497 - وحدها مع العدو - آبي غرين ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          الساحرة الغجرية (16) للكاتبة المميزة: لامارا *كاملة & مميزة* (الكاتـب : لامارا - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-08-10, 04:03 PM   #11

حمراءالشعر
 
الصورة الرمزية حمراءالشعر

? العضوٌ??? » 64106
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,295
?  نُقآطِيْ » حمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond repute
افتراضي


جميللللللللللللللللللله

حمراءالشعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 04:24 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت كايتي فتاة سمراء صغيرة القامة طليقة اللسان , فما كادت موراغ وصديقتها الأخرى آن روس تجلسان في غرفة الأستقبال حتى بادرت كايتي الى سؤال موراغ عن رأيها في ديفيد , فتعجبت موراغ كيف علمت كايتي بمجيئه , ولما أستخبرتها أجابت بأن جوني قال لها أن ديفيد جاء بديلا عن مديره الذي أقعده المرض , وأنه رجل قدير جدا , فضلا عن أن الفتيات كلهن يقعن في غرامه.
فقالت آن :
" لا أستغرب ذلك".
وأزاحت جدائل شعرها الأسود الطويل عن وجهها , أجابت موراغ:
"كيف تقولين ذلك؟ هل تلاقيتما؟".
" نعم , كنت في الطريق أنتظر الباص , فنقلني في سيارته وهو عائد من المحطة , ما أسعد حظك يا موراغ , لأنه عندك في الفندق, لو كنت مكانك لترنحت غراما كلما دخل من الباب!".
وقطبت موراغ جبينها وهي منكبة على تطريز ثوب العرس الذي بين يديها ,وفكرت في نفسها أن آن مثال الفتاة التي تقبل بأن ينقلها رجل غريب في سيارته ,وخيّل اليها أن ديفيد المحدث البارع , وآن الجريئة الوقحة , وجدا الكثير مما يجمع بينهما.
وقالت آن :
" هيا يا موراغ! أخبرينا عن ذلك الفتى الرائع الذهبي الشعر".
فأجابت موراغ:
" لا شيء أخبركما به عنه سوى أنه لا يروق لي".
فقهقهت آن ضاحكة وقالت:
" هذه صراحة عرفت عنك ,ولكن , لماذا لا يروق لك؟ هل حاول أن يغازلك؟".
فلمعت عينا موراغ أحتجاجا على طريقة التعبير وأجابت:
" أنا أفضل الرجال الصادقين الذين لا يستخدمون المبالغة في المديح ولا النفاق في الأطراء!".
فقالت آن ساخرة:
"ها ها ! أذن , فهو يحاول معك هذا الأسلوب في الأغراء! وهو أسلوب غير ما تعودته من آندي , فلا عجب أن تضطربي وتستنكري , وأسمحي لي أن أسألك : هل آندي قادر على الكلام؟ فأنا لم أسمع منه سوى الجعير".
وهنا صاحت كايتي في وجه آن قائلة:
"" كفى يا آن , أنت تزعجين موراغ بهذا الكلام".
فقالت آن :
" آسفة , قد أكون محسودة منك يا موراغ , فالفتى الذهبي لم ينطق ألا بالقول بي : ( أين تريدينأن تنزلي؟) هذا مع العلم أنني حاولت الفوز بأعجابه ,ولكن أظن أنه صياد نساء ماهر , فخذي حذرك منه!".
ورأت كايتي أن الحديث عن هذا الموضوع قد طال وحان تغييره , فأقترحت أن تسمع صديقتيها أغنية جديدة صدرت حديثا.
وأنقضى ما تبقى من السهرة على خير ما يرام , فكن يخطن ويصغين الى الموسيقى , وأنضمت اليهن السيدة بار , والدة كايتي , فقدمت اليهن القهوة والفطائر ,وعند الساعة العاشرة والنصف نهضت موراغ مودعة وأسرعت الى الشارع عائدة الى الفندق مشيا على قدميها.
وكان وقع خطواتها يسمع في تلك الطريق الخالية , وهي تستعيد كلام آن الساخر عن آندي , وعبثا تمكنت أن تبعث آندي في ذاكرتها , فبقي طيفا لا شكل له ولا رسم ,ومالت الى الأعتقاد أنه يفتقر الى فن المحادثة والحوار , ولكنها لم تتوقع منه غير ذلك يوما من الأيام , فالكلام يقل بين أثنين تصاحبا منذ أيام الدراسة الأبتدائية , فضلا عن أن الأسكتلنديين قوم طبعوا على الخجل وصعوبة التعبير .
على أن بينها وبين آندي كثيرا مما يجمع ولا يفرق , فكلاهما يحب السير على الأقدام , وركوب الزوارق الشراعية , والسباحة , والتزلج على الثلج , وكانت علاقتهما صميمة ,ولو لم يطلب يدها للزواج منه , غير أنه سيفعل حين يعود في العيد , وستجيبه الى طلبه , وكل شيء سيجري على ما يرام , وسيعيشان في بيتهما الصغير في دارليغ , وحين يسافر للعمل , من وقت الى آخر , تبقى وحدها بأنتظار عودته .
هكذا كانت موراغ تفكر وهي تسير نحو البيت , ولم يقطع عليها حبل تفكيرها غير وقوف سيارة بجانبها وصوت ديفيد يقول لها :
" أصعدي".
فترددت موراغ في القبول , لم تكن تريد صحبته ,ولكنها كانت من جه أخرى ترغب في التخلص من التفكير في آندي ومستقبلها معه , ولم يخف على ديفيد ترددها , فقال لها ساخرا:
" أذا كنت تفضلين السير على قدميك فلا بأس , لن يزعجني رفضك!".
وأدركت موراغ أنها أساءت التصرف معه مرة أخرى , فما كان منها ألا أن أنحنت وصعدت الى السيارة وهي تقول له:
"كيف عرفتني في هذه العتمة؟".
فأجابها ديفيد:
" عرفتك من ساقيك!".
وحين أبدت أستنكارها , قال لها ديفيد :
" ما الخطأ في ذلك؟ فساقاك جميلتان جدا , وهذا نادر في هذه الأيام , وأنا أتمنى أن لا تغطيهما دائما بالسروال".
ولم تكن موراغ معتادة على سماع مثل هذه الملاحظات الخصوصية , فألتزمت الصمت , مما دفع ديفيد الى مزيد من المداعبة ,فقال:
" أرى أنك أضطربت من كلامي , وهذا نادر أيضا..... وأريد أن أسألك: لماذا تكرهينني؟".
وحارت موراغ بماذا تجيب , وكيف تكافح رجلا كهذا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-10, 04:51 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتابع ديفيد قائلا:
"كوني صريحة , لا تشفقي عليّ ولا تكذبي , فنظراتك المعادية لي تفضحك , وهي تجعلني أهتز وأرتجف.......فأنا لم أتعود أن أكون مكروها من أحد ........ ما بك لا تتكلمين؟ هل فقدت لسانك؟".
فثارت موراغ لهذا التحدي ,وجاءت الكلمات قاسية جارحة على لسانها , فقالت:
" أنا لا أميل اليك...... لأنك وسيم الطلعة , وأنت تعرف ذلك , ولأنك حلو المعشر وشديد الثقة بنفسك , تكيل المديح للناس , في غفلة منم , كما تفعل مع والدتي , على أمل أن تكسب رضاهم فتنال ما تريد , فأنت مغرور وأناني , ولا شك أن لك عشيقات في كل مكان, وهمك أن تقنع كل واحدة منهن أنها هي المفضلة , ولكن الحقيقة هي أنك لا تحب أحدا ألا نفسك....... فكيف تنتظر مني ,وهذه حالك , أن أميل اليك وأعجب بك؟".
قالت موراغ هذا الكلام الشديد اللهجة وجلست تنتظر ردة فعله بخوف ورعدة.
وساورها الندم على ما أظهرته من عجز عن ضبط نفسها , أما كان من الأفضل أن تكبت عواطفها وتحتفظ برأيها , فلا تعطيه مبررا لمهاجمتها بكلامه اللاذع؟
ولكن , كم كانت دهشتها شديدة حين قال لها , بعد صمت طويل ,وبضحكة زادت في أثارة غيظها وأستنكارها :
" ليتك يا موراغ تعلمين كم أنت طريفة ومنعشة للروح! أما قال المثل : خذوا أخبارهم من صغارهم؟ وه أنت الآن تبدين رأيك فيّ , ولم يمض على معرفتك بي أكثر من أسبوع , ولكنك على صواب , فأنا أعرف أنني رجل وسيم , وأرجو أن أكون أيضا حلو المعشر , وأنا أبذل جهدي لأكون لبقا في تصرفاتي , فأبتسامة هنا وكلمة مهذبة هناك تعين على تخفيف أعباء النهار , أما أن أكون مغرورا , فهذا ما لم أتأكده بعد....... فأنا نشأت في عائلة لها خمسة بنين , وكان عليّ أن أكافح للحصول على ما أريد , أناني أنا؟ ربما , فمعظم الرجال أنانيون ........ هل كان لي عيشقات كثيرات؟ نعم , لماذا لا؟ أنا أنسان من لحم ودم , ولكنني ما أسأت الى أية واحدة منهن".
وشعرت موراغ انها , بعد هذا الكلام , كبالون منفّس , فتحليله الممتع لرأيها فيه أثبت لها أنها لا تزال غتاة مراهقة تعوزها الرهافة وعمق النظر ,وأذا كانت قد قصدت أن تجرحه بكلامها , فأنها لم تنجح هذه المرة أيضا.
وسألت موراغ نفسها:
" أما من طريقة تتغلب بها عليه؟".
وفي الدقائق الأخيرة , قبل وصولهما الى الفندق , شعرت موراغ بأنها تكرهه أكثر من أي وقت مضى , فدهشت لذلك أشد الدهشة , وحين وصلا , أوقف ديفيد السيارة وأطفأ المحرك وفتح لها الباب , فشكرته موراغ بصوت خافت فقال لها:
" لا أنتظر أن أنال منك أكثر من الشكر , نظرا الى رأيك السيء فيّ , وهذا مؤسف ولكن القناعة كنز لا يفنى!".
وأخطأت موراغ حين أدارت وجهها نحوه , لأنها بذلك جعلت وجهها قريبا جدا من وجهه , وحاول ديفيد أن يغتنم الفرصة ,ولكن موراغ تراجعت بسرعة ونزلت من السيارة وأتجهت نحو البيت , فلحق بها وهي تدخل البهو ,وقال لها بلهجة عادية , كأن شيئا لم يكن:
" ما أجمل هذا البيت , هل أقمت فيه دائما؟".
فهدأت هذه اللهجة الحميمة من غضبها , فلم يسعها ألا أن تجيب :
" نعم , هذا البيت لعائلة والدتي , حوّلته الى فندق منذ بضع سنوات......... وحين مات والدي أصبح مورد رزق لنا".
قال ديفيد:
" فكرة رائعة , فأمك طاهية ماهرة".
وحانت منها ألتفاتة فرأته يفتح باب غرفة الأستقبال مما سرّها لأنها تتخلص منه هكذا ,ولكنها ما أن تابعت سيرها نحو المطبخ , حتى ناداها قائلا:
" قفي يا موراغ , أنتظريني".
وفي لمحة بصر كان يمشي الى جانبها مرة ثانية , وهو يقول لها :
" لم أجد بيتر في غرفة الأستقبال , هل تعرفين أين يمكن أن يكون الآن ؟ لا أظنه ذهب الى الفراش".
فأجابت موراغ:
" لعله في المطبخ مع أمي".
فظهرت عليه الدهشة ,ولكنه سرعان ما رفع أحد حاجبيه الذهبيين وقال بخبث:
" ها ها .......هكذا أذن!".
فقال موراغ بأنزعاج:
"ماذا تعني؟ لا أفهم ما تقول".
فأجابها ديفيد مداعبا:
" تمهلي قليلا , هل يتردد بيتر الى المطبخ كثيرا؟".
فقالت موراغ:
" نعم , كل ليلة تقريبا...".
صمت ديفيد قليلا , ثم قال لها بهدوء:
" كان عليّ أن أنتبه الى ذلك حين مدح لي هذا الفندق كثيرا . والآن أنتظري حتى أجتمع به على أنفراد".
فصاحت موراغ وقد هالها ما لاح على وجهه الوسيم من دلائل الخبث:
" لا , لا تفعل , أياك أن تهزأ بهذا الأمر......... أعني صداقة أمي مع بيتر...... أرجوك أن لا تذكره لبيتر أو لأي أنسان".
فقال ديفيد:
" كما تشائين , يا لك من فتاة حساسة !".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-10, 01:38 PM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وهنا خيّل الى موراغ أن هذا الرجل الغريب الأطوار يعرف بيتر معرفة عميقة , فلعله يخبرها عنه ليخفف من قلقها , وهكذا تناست خشونتها معه وقالت له بجرأة لا تخلو من الحنان:
" ديفيد ............... أريد أن أتحدث اليك بجد هذه المرة , فأسمع , أنت تعرف بيتر منذ سنوات , فهل هو صادق وشريف مع النساء؟".
وتجاوب ديفيد مع هذا التحوّل في عاطفتها نحوه , فأجابها بكثير من الجد:
" لا تقلقي على أمك يا صغيرتي , لأن بيتر من أفضل الرجال , فهو دائما يعمل الشيء المناسب , وأنا أعتقد أنه وأمك جين يكونان زوجين سعيدين!".
فتنهدت موراغ لكلامه ببعض الأرتياح , ولكنها أرادت مزيدا من الأقتناع , فقالت:
" وهل تظن أن ذلك ممكن ؟ أعني وقوعهما في الحب , فلم يمض على وفاة والدي وقت طويل , وأنا لا أقدر أن أفهم كيف تطيق أن يحلّ أحد مكانه!".
فرماها بنظرة عميقة , وتمهّل قبل أن يقول:
" هذا حديث مهم جدا , أقترح أن نتابعه بعيدا عن المكان الذي يوجد فيه بيتر وأمك!".
وجلسا على أحدى درجات السلم الذي يقود الى الطبقة العليا , فيما الموسيقى تنبعث خافتة من غرفة الأستقبال.
فقال ديفيد :
" هل تحدثت مع أمك عن هذا الأمر؟".
فأجابت موراغ :
" كلا , كنت أنتظر أن تقوم هي بالمبادرة هذا مع العلم أنني لم ألاحظ ذلك ألا أخيرا , وكنت غير متأكدة , ولا أظن أنه من السهل أن تسأل البنت أمها عن أمر كهذا , فقد يثير أستنكارها ".
فقال ديفيد :
" ألا تظنين أن أستشارة رجل غريب مثلي تددعو الى التساؤل؟ خصوصا وأنت لا تعجبين بي".
فأحمرت وجنتاها لهذه الملاحظة ,وآثرت أن لا تواجه نظراته الحادة , فقالت له:
" لا تنس أنك الشخص الوحيد الذي لاقيته ويعرف بيتر حق المعرفة!".
فقال ديفيد:
" حسنا , والآن أريد أن أسألك : هل كنت متعلقة بأبيك؟".
فأجابت موراغ:
"نعم , كان رجلا رائعا , وعلمني الكثير , وأنا أفتقده جدا ".
فقال ديفيد:
" حسنا , وأظن أن أمك تفتقده جدا أيضا ,وأذا كانت تحب بيتر , فهذا لا يعني أنها نسيت أباك".
وتوقف قليلا عن الكلام , وهو يحدق في السجادة التي أمامه , ثم تالع قائلا:
" هناك في رأيي عدة أنواع من الحب , فمن الممكن , مثلا , أن يحب الأنسان شخصين في الوقت نفسه , ولعل بيتر ووالدتك جين يمران الآن في تجربة حب من النوع الذي تفضلينه أنت , أي الحب الذي يؤدي دائما الى السعادة الزوجية , فهما على جانب عظيم من النضوج , وكلاهما بحاجة الى المعاشرة...... بيتر تزوج وفقد زوجته من دون أن تلد........وكان زوجا صالحا , وأذا تزوج والدتك جين فيكون خير معين لك , وهو في النهاية أفضل مني , أنا الطارق الغريب!".
وبعد أن نظر اليها مبتسما , تابع قائلا:
" أرجو أن أكون أعنتك بعض الشيء .......فكأنما أنا بنصائحي رجل في السبعين من العمر".
فأجابت موراغ:
" أنت رجل متفهّم وعمليّ ....... وأنا أشكرك على ما فعلت , وأظن أنك على حق في ما قلت , كل ما في الأمر هو أنني أنانية ولا أطيق أن يشاركني أحد في محبتي لأمي".
فقال لها ديفيد:
" ولكنك ستتزوجين قريبا , على ما علمت , فلماذا تنكرين السعادة لغيرك؟".
قال هذا ومدّ ساقيه الطويلتين على درجات السلم , فيما أسند ذراعيه على الدرجة وراءه , وكانت موراغ جالسة بأزائه , فراحت تتأمل وجهه وهو يحدق الى الأمام وبدا لها أن وجهه يشع ذكاء , وأن ملامحه تجمع بين الصفاء والبشاشة.
ثم قالت متعجبة:
" من أخبرك أنني سأتزوج قريبا؟".
فأجابها:
" بيتر أخبرني , وعلمت منه أيضا أن العريس الآن على ناقلة نفط في عرض البحر , وسيعود في العيد المقبل".
فقالت , وهي شاردة الذهن:
" نعم , ويا لينتني أعرف عن الحب قدر ما تعرف!".
وتذكرت موراغ أنها كانت لا تطيقه من قبل , وأما الآن فأنها تشعر وهي الى جانبه بالراحة والطمأنينة , ذلك أنه كان يوحي اليها بالعزم وشدة البأس , بخلاف آندي الذي عرفته منذ سنين , وهكذا عادت اليها المشكلة القديمة , هل تحب آندي حقا؟
وهنا نهض ديفيد وأمسك بيد موراغ لينهضها وهو يقول:
" حان لي الآن أن أرى بيتر".
وكانت لهجته جافة لأن سؤالها لم يرق له , ولأنه أحس أنها تحاول به أن تتعرف الى حياته الخاصة , ولم يكن في ذلك أي حرج , ألا أنه أرادها أن تعرف أنه يعاني مشاكل أهم مما يعنيه سؤالها بكثير, فهي في آخر الأمر لم تكن في نظره سوى فتاة طيبة , صادف أنها في البيت الذي يقيم فيه مؤقتا.
ولاحظت موراغ أنه أنزعج من سؤالها , فأحست بالمذلة , وكادت عيناها تغرورقان بالدموع وهي تتبعه في نزوله في درجات السلم , حتى أذا وصلا الى أرض الغرفة ألتفت اليها فجأة ونظر في عينيها قائلا:
" خفّفي عنك ,لا تأخذي هذا الأمر بكثير من الجد...... فأنا لا أزال أعتقد أن لك ساقين لا مثيل لهما في هذه الأنحاء!".
قال هذا وتركها وسار في الرواق.
ووقفت موراغ على درجة السلم وهي تفكّر هل أن ما بدر منه نحوها من لطف ومودة كان حقيقيا ومخلصا , وشعرت في تلك اللحظة كم كانت حائرة وشاردة الذهن.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-10, 11:59 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- رأس على كتف

عزمت موراغ أن تفاتح والدتها جين في أمر علاقتها ببيتر , ولكن في غضون الأيام السبعة التالية لم يكن في الفندق هدوء يتيح لها ذلك , ففي يوم السبت جاء ثلاثة رجال , كان بيتر قد سارع الى أستعارتهم من محطة كهرباء مجاورة , وبالأضافة اليهم نزل في الفندق أربعة أعضاء في مؤتمر أقيم في فندق مجاور لم يتسع لهم و فأنشغلت جين وأبنتها موراغ الى أقصى حد , بحيث لم يكن لديهمت متسع من الوقت للتحدث عن أي شأن خاص.
ودامت الحال كذلك الى يوم الجمعة التالي , حين غادر النزلاء الفندق وعادت الحياة الى مسارها الطبيعي.
وذات ليلة عادت موراغ الى افندق من زيارة لصديقتها كايتي فما أن دخلت حتى وجدت والدتها جلسة في كرسيها المعتاد , فقالت لها وهي تجلس بجوارها :
" ما أجمل هذا الجو الهادىء !".
فقالت جين :
" نعم , كم أنا سعيدة أن أجد بعض الوقت أقضيه على أنفراد...............كان على بيتر أن يعود الى المحطة , ومنذ حين أتصل ليقول أنه سيتأخر , هو وديفيد , الى الساعة الحادية عشرة والنصف , وأنذرني أن ديفيد سيكون جائعا في ذلك الوقت , ويتمنى أن يتناول شيئا من الطعام".
فقالت موراغ:
" الأكل والنوم .......هذا ما كانا يفعلانه طوال هذا الأسبوع! هل كان العمل الذي يقومان به على مثل هذه الأهمية؟".
فأجابت جين :
" تعطلت بعض أجزاء المحرك في المحطة , فكان من الضرورة أصلاحها".
ثم تابعت كلامها قائلة:
" كيف حال كايتي؟".
فقالت موراغ:
" تثرثر كالعادة , تعيّن يوم عرسها في الثاني والعشرين من كانون الأول ( ديسمبر)".
فقالت جين :
" هل تكون ثياب العرس جاهزة في ذلك الوقت؟".
فأجابت موراغ:
" بكل تأكيد , وسيقضي العروسان شهر العسل قبل أن يسافرا الى أميركا الجنوبية , حيث أرسل جوني للعمل هناك... هنيئا لك يا كايتي!".
فسألتها جين :
" هل أنت حقا تحسدينها يا موراغ؟".
فأجابت موراغ:
" أذا كنت تقصدين بسؤالك أنني أحب الذهاب مع زوجي الى أقاصي الأرض , فالجواب نعم , هذا مع العلم أنني لا أمانع أن ذهبت وحدي!".
وتابعت موراغ كلامها قائلة:
" ولكن كايتي لا تهتم أن ذهبت مع جوني أو ذهبت وحدها , ما دامت تزوجته , كل ما تطمح اليه هو بيت نظيف مجهّز بآلة غسيل وثلاجة وسرير ينام فيه طفل!".
فقالت جين بدهشة:
" ألا تطمحين أنت الى مثل ذلك؟ كنت أظن أن فتيات هذه الأيام يسارعن الى الزواج كأنهن لا يرين في الحياة غير ذلك".
وظهر الشك والأرتباك على وجه موراغ وهي تقول :
" في الزواج أكثر مما تطمح اليه كايتي , ولو كنت زوجة جوني لأردت أن أذهب معه حيثما يذهب , فأنا أفضل أن أكون مع زوجي وأشاركه حياته على أن أقعد في البيت وأنتظر عودته , وكايتي تتمنى أن يقوم بوظيفة غير وظيفته الحالية....... وظيفة تبقيه في البيت ولا تجبره على السفر طويلا من حين الى آخر , وهي تحاول أن تدبر هذا الأمر منذ الآن".
فقالت جين :
"يظن كثيرون أن من واجب المرأة تدبير شؤون زوجها ومساعدته في عمله!".
فأستدركت موراغ قائلة:
" نعم , ولكن يجب أن لا تحاول تغييره وجعله غير ما هو!".
وتوقفت عن الكلام , أذ خطر لها أن الفرصة أتيحت لها الآن لمكاشفة أمها في موضوع العلاقة التي تربطها ببيتر , ولكنها قبل أن تجمع أفكاها للبدء بذلك , طرق الباب ودخل بيتر الى الغرفة .
فقالت جين:
" أراد عدت بعد طول غياب! قل لديفيد أن يحضر لتناول طعامه ".
وألتفتت الى موراغ وقالت لها:
" هيئي المائدة من فضلك!".
فأطاعت موراغ وهي منزعجة من مجيء بيتر في اللحظة التي حاولت فيها أن تتحدث عن العلاقة التي تربط أمها به.
وقال بيتر :
" ذهب ديفيد ليغتسل ,وسيحضر حالا".
وألتفت الى موراغ قائلا:
" كيف حالك يا موراغ؟ أفتقدتك كثيرا هذا الأسبوع".
فأجابت موراغ:
" أنا على ما يرام , أنشغلنا كثيرا هذا الأسبوع , وأنت , هل أنهيت العمل في العطل الذي طرأ على المحرك الكهربائي في المحطة؟".
فقال بيتر وهو يمد ساقيه بأرتياح صوب الموقد :
" كلا, مع الأسف , لكن المرحلة الصعبة أجتزناها ,ونأمل أن ننجز العمل كله يوم الأحد".
وفي هذه الأثناء كان ديفيد يأكل بصمت , وعلى وجهه تلك الملامح الهادئة , الصافية التي بدأت موراغ تفهمها وتعجب بها ,ومع أنها أخذت تعتاد عليه , ألا أنه كان لا يزال يملك القدرة على أن يجعلها تشعر بالحرج والأرتباك , خصوصا حين كان يجلس في المطبخ واثقا بنفسه, كمن له الحق أن يكون هناك , ومن هذه الناحية كان , في نظرها أسوأ من بيتر.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 12:17 AM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفجأة قال ديفيد مخاطبا بيتر :
" أفسدت عليّ خطتي , يا بيتر , كان رون سيأخذني الى السباق غدا".
فأجابه بيتر :
" هاها , أنضممت الى المجموعة , أذن , كنت أظن أنك لا تفعل , لأن أقامتك هنا لن تدوم طويلا".
فقال ديفيد :
" أنت تعرفني جيدا , فأنا أنضم الى أي شيء , الحاة يجب أن تعاش , والمغامرة هي من طبعي".
فأجابه بيتر بلهجة جافة:
" هذا ما لاحظته فيك , ولكنني أرفض أن أتحمل اللوم , لأنك أنت هو الذي بلغت به الحماسة حدا دفع العاملين في المحطة الى العمل المضني , طول الأسبوع بغير أنقطاع".
فقال ديفيد ساخرا:
" وأنت تعلم جيدا أنك لهذا الغرض جئت بي الى هنا ...فلماذا هذا النفاق؟".
فقال بيتر , محاولا تغيير الموضوع:
" فليكن , ولكن متى سيجري السباق ؟ غدا؟".
فأجاب ديفيد :
" بعد الظهر , ثم نعود لتناول طعام العشاء في أحد المطاعم , فهل تعرف أحدا يرافقني بدلا من رون؟".
فسارع بيتر الى القول :
" موراغ ترافقك!".
فرفعت موراغ رأسها وكانت تتصفح مجلة نسائية , فسألها ديفيد أذا كانت توافق على أقتراح بيتر.
ولكن قبل أن تجيب صرخ بيتر بحزم :
" نعم , هي توافق على أقتراحي!".
فقالت موراغ:
" يا ليت.......ولكن علي أن أساعد أمي!".
كان هذا العذر أول ما تبادر الى ذهنها , فهي لم تكن تميل الى ديفيد الذي كان ينظر الها كمراهقة ,ثم أنها كانت على موعد مع شلة من الرفاق للذهاب الى غلاسكو للرقص في أحدى الحانات.
فقالت لها جين:
" عذر أقبح من ذنب ! كيف لا يمكنك الذهاب مع ديفيد أذا كان في ذلك خدمة له؟ سمعتك مرارا تتمنين الذهاب الى سباق السيارات , والآن جاءتك الفرصة".
وألتفتت الى ديفيد وتابعت كلامها قائلة:
" ستذهب معك يا ديفيد , فهي تحب ذلك".
وقدمت الى موراغ فنجانا من الشاي وأشارت عليها بأن تجلس مع ديفيد , ريثما تغسل الصحون , فحدقت اليها موراغ , وعلى وجهها دلائل التمرد , فقلما أمرتها أمها بمثل تلك الشدة من قبل.
وقال بيتر ,وهو يفرك يديه فرحا:
" تم الأتفاق , أذن".
فقالت موراغ:
" يبدو أنكما , أنت وأمي , تريدان التخلص مني غدا ...... أنا لا أعرف شيئا , عن قيادة سيارات السباق , فمن الأفضل أن تجد لديفيد أحدا غيري".
قالت هذا ونظرت الى ديفيد نظرة عدائية , فلعله يرفض أن ترافقه , ولكنه تقبل نظراتها بهدوء ولا مبالاة وهو يرشف الشاي .
ثم قال لها:
" سآتي لأصطحبك غدا في الحادية عشرة صباحا , وبعد أن أكون قد فحصت السيارة , فالسباق سيبدأ ظهرا , ألبسي ثيابا دافئة وأنتعلي حذاء سميكا".
وألتفت الى جين متابعا كلامه :
" وأنت يا جين , أرجوك أن تحضري لنا بعض الطعام كزاد لنا ".
فصاحت موراغ بأحتجاج :
" ولكنني لم أوافق على الذهاب معك!".
فقال ديفيد ضاحكا :
" أعرف أنك لم توافقي , ومع ذلك فأنت تموتين شوقا لتظهري براعتك في قيادة سيارة السباق , فضلا عن أنك لن تخذليني بعدما قمت بالترتيبات اللازمة ".
فجعلتها سخريته هذه تشعر , مرة أخرى , كم هي حمقاء , كان الحق معه , فهي راغبة كل الرغبة أن تظهر مهارتها في القيادة , فتبرهن له أنها لم تكن صبية ساذجة تعجز أن تتحدى الصعوبات , وأنها تميل مثله الى المغامرة وركوب المخاطر .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-10, 11:48 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ولذلك قالت له بخضوع :
" فليكن , ولكن عليك أن تخبرني ماذا علي أن أفعل".
فأنبسطت أسارير ديفيد , وأبتسم أبتسامة حارة أذابت ما كانت تشعر به موراغ نحوه من عدائية , ثم قال لها:
" أنا معجب بك , يا موراغ , وأراهن على أنك ستكونين أجمل من قادت سيارة سباق غدا , سأذهب وأجلب خريطة المكان لننظر فيها معا , وأفسرها لك قدر الأمكان".
وفي صباح اليوم التالي جلست موراغ في مقعد السيارة الصغيرة الحمراء , وهي متوهجة الخدين , برّاقة العينين و كانت السيارة واحدة من نحو عشرين سيارة مختلفة الأحجام والألوان , وقفت كلها في مكان السباق , وكان الطقس داكنا ورطبا , ومياه المطر تتساقط من أغصان الأشجار العالية العارية على سطح السيارة التي جلست فيها موراغ.
وحانت من موراغ ألتفاتة , من خلال الشباك , الى ديفيد وهو يستفهم من مراقب السباق عن النهج الذي يجب أتباعه , ولم يلبث ديفيد أن فتح باب السيارة وجلس فيها وناول موراغ ورقة مكتوبا عليها بعض التعليمات , ثم أدار المحرك وهو يقول لها:
" أستعدي....... فسننطلق بعد دقيقتين".
وبعد دقيقتين تماما أنطلقا نحو الجنوب كما كان مقررا في ورقة التعليمات التي أعطيت لديفيد , ثم أخذت موراغ تشير على ديفيد , بناء على الخريطة التي أمامها , كيف يميل والى أين يتجه.
وأثار ذلك حماسة موراغ , وبدأ قلبها يخفق بشدة , وحاولت جهدها أن تحتفظ بتوازنها , فيما السارة تلف منعطفات الطريق على نحو مخيف.
وفجأة مال ديفيد الى جانب الطريق وأوقف السيارة وقال لها :
" لندع الآخرين يكملون طريقهم , وأما نحن فسنسير الى مكان على الخريطة يدعى ( كاسيل دوغلاس) , وهو مطعم , فنتناول الطعام هناك".
فقالت موراغ:
" ولكن الذهاب اليه يستغرق وقتا طويلا!".
فأجابها ديفيد :
" الساعة الآن تشير الى السادسة مساء , وبأمكاننا الوصول الى المطعم بعد ساعة ونصف الساعة , وأذا أضفنا ساعتين , نتناول خلالهما طعام العشاء , أصبح بمقدورنا أن نصل عائدين الى الفندق بعد منتصف الليل بقليل , وفي أية حال , سنتصل بجين ونخبرها بالأمر حتى لا ينشغل بالها .... هل توافقين؟".
فأنشرح صدر موراغ وأومأت بالأيجاب.
فقال لها ديفيد:
" أستريحي الآن وغني أغنية تخفف من عناء ما كابدناه من مشقة في هذا السباق".
ومع أن السيارة كانت تقفز وتميل يمينا ويسارا في الطريق الوعرة , ألا أن موراغ شعرت بالهدوء والمرح بفضل خفة ظل ديفيد , وتساءلت كيف علم أنها تحسن الغناء.
وشرعت موراغ بالغناء , وكلما وجدت أن ديفيد يصغي اليها بأعجاب أزداد حماسها , وطلب منها أن تردد أغنية تقول فيها الحبيبة لحبيبها أنها تأتي اليه أذا ناداها , على الرغم من معارضة الجميع , فلما رددتها قال لها:
" هل تأتين اليّ يا موراغ أذا ناديتك؟".
ففوجئت بهذا السؤال وعضت على شفتها السفلى غير عالمة بماذا تجيب , فهي في قرارة نفسها كانت تود أن تجيب ( نعم) , وشعر ديفيد بحيرتها ولم يقلقه صمتها وسكوتها عن الأجابة على سؤاله , وأنما آثر أن يتناسى الأمر , حتى أنه لم يطلب منها أن تواصل الغناء.
وحين وصلا الى الفندق لتناول الطعام , بعد كل تلك المشقة , وجداه مفتوحا وجميل المظهر , كان مشهورا ويأتي اليه عليّة القوم من سكان المدن المجاورة , وبدا لموراغ أن الذين يجلسون في غرفة الطعام , والليلة ليلة السبت , لا بد أن يكونوا في أجمل هندام , فقالت لديفيد وهو يوقف السيارة:
" ما لنا وللدخول الى هنا , يا ديفيد!".
فأجابها ديفيد :
" لماذا؟".
فقالت موراغ:
" لأنني لا ألبس الثياب اللائقة".
فنظر اليها ديفيد وهو يطفىء أنوار السيارة أستعدادا للنزول :
" أنت من الجمال بحيث لا شأن لما تلبسين؟".
فتعجبت من مديحه ورمقته بنظرة مشككة فيما يقول , غير أنه كان جادا , فتابع كلامه قائلا:
" نعم , أنا أعني ما أقول , كما هي عادتي".
فأحمرت وجنتاها من شدة الحياء , وسرها أن يطمئنها ديفيد بقوله أن الثياب لا تهم , وتبين لها ذلك حين دخلا الفندق ولقيا ترحيبا حارا.
ودخلت الى المرحاض , فغسلت وجهها وتزينت ومشطت شعرها وصففته على جبينها العريض الناصع , ونزعت عنها سترتها المبللة وأزالت لطخات الوحل عن سروالها , وكان قميصها الصوف الرائع كافيا لأبراز جمالها وزرقة عينيها.
ولما عادت الى غرفة الطعام , حيث كان ديفيد بأنتظارها , نهض لأستقبالها بأبتسامة كلها أعجاب.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 12:12 AM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وكان الطعام لذيذا , وفي أثناء تناوله أخبرت موراغ ديفيد بكل شيء عن حياتها , وكان هو يشجعها على ذلك بالأيحاء اليها أن ما تقوله في منتهى الأهمية , وفي آخر الأمر وجهت اليه هذا السؤال:
" الى أين ستذهب بعد أن تننتهي من عملك في المطة؟".
ولأول وهلة شعرت بأنها أفسدت الأنسجام الذي تحقق بينهما , لأن عينيه ضاقتا , وشفتيه فقدتا أبتسامتهما , ألا أن ذلك لم يمنع موراغ من الأصرار على معرفة الجواب عن سؤالها , فقالت:
" يقول بيتر أنك ستعود الى العمل في مكتب الشركة بلندن , وأنك لا تحب هذا النوع من العمل , وأنا أرى أن الحق معك لأن لندن كما يقال مكان لا يطاق".
فأجاب ديفيد:
" لندن مكان رائع.... وأنت لا تعلمين شيئا عنها... وسأريك أياها يوما ما".
فصاحت موراغ:
" هل تفعل حقا؟ أنا لا أعرف شيئا عنها كما تقول ........ ولكنني أشعر بأنني لن أحب العمل أو السكن فيها , أو في أية مدينة أخرى , ففي المدن وحشة ووحدة , ومع أن الناس كثيرون , فلا أحد منهم يعرف الآخر".
ووضعت يديها على خديها الحارتين لتبردهما وتابعت قائلة:
" هل تعتقد أنني ثرثرت كثيرا وقلت ما لا خير فيه؟".
فأجابها ديفيد:
"ربما....... ولكن حديثك كان ممتعا".
فقالت موراغ:
"ولكنك لم تجبني بعد على سؤالي , الى أين ستذهب بعدما تنتهي من عملك في المحطة؟".
فأجابها ديفيد ببرودة:
" لا أعلم , هناك بعض التعقيدات , والأفضل ألا نتحدث في هذا الموضوع الآن".
فأسكتها هذا الجواب البارد , وبهتت وتوردت وجنتاها , كان , على ما بدا لها , لا يريدها أن تعرف شيئا عنه.
وتابع ديفيد كلامه قائلا:
" متى ستتزوجين يا موراغ؟".
فاجأها هذا السؤال الشخصي المبشر , ولم يكن لها بعد أية خبرة في فن المراوغة , فأجابت :
" غير متأكدة بعد , ليس لدينا ترتيب معين متفق عليه, كل ما في الأمر أنني وعدت آندي بأنتظاره حتى يعود من سفره , فلا ألتزم بأحد سواه , وهو وعدني بذلك أيضا , وسنرى كيف تكون حالنا بعد عودته".
فتمتم ديفيد قائلا لها ساخرا:
" أي حب هو هذا الحب؟".
فقالت موراغ دفاعا عن نفسها:
" أنت لا تفهم أمرا كهذا , أنا وآندي ما نزال في مقتبل العمر , ولكن هذا لا يعني أننا سخيفان ,فهناك الجانب المالي الذي يجب أخذه بعين الأعتبار ....... آندي لا يكسب من المال ألا قليلا , وعليه أن يمارس الخدمة بضع سنوات أخرى ليصبح مهندسا كامل الأختصاص , وفي أية حال سنرى عندما يعود , فأذا كان أدخر ما يكفي من المال , قد نتزوج في أول العام الجديد".
فقال ديفيد:
"يبدو لي أن آندي هذا شاب ككل الأسكتلنديين , أعني حذرا وشاطرا , لا يقع بسهولة في حبائل فتاة جذابة مثلك..".
فغضبت موراغ لكلامه وقالت بعصبية ظاهرة:
" الأستهزاء سهل .... ولكن عليك أن تأخذ حذرك لأنك أنت أيضا لا تزال أعزب".
فلم تزعج ديفيد لهجتها هذه , بل حافظ على برودة أعصابه وأجابها بلطف:
" صحيح , ولكنني لم أرد أبدا , ولا مرة في حياتي , أن أبادل حريتي بأعباء الزواج ..... وسأبقى حرا , أروح وأجيء أينما أريد , لا يربطني ولا يقيدني رباط أو قيد , أتريدين قليلا من القهوة؟".
وهكذا كان ديفيد , كما قال لها بيتر , من النوع الذي تحبه وتبتعد عنه , وحين تذكرت هذا القول فقدت بعض السرور من مرافقتها له ذلك اليوم , فهي لم تصاحب في حياتها رجلا يتحلى بالصفات التي جعلت ديفيد حلو المعشر , بحيث تنسى في صحبته كل ما حولها ,وفيما كانا يشربان القهوة , حاولت موراغ أن تتخيل حال النساء اللواتي أحبهن وتركهن , فقال في نفسها: ( حذار أن يفكر أنه يقدر أن يضمني الى قائمتهن!).
وفي طريق العودة الى دارلينغ لجأت موراغ الى الراحة والصمت بفعل الطعام الشهي الذي تناولته والتعب المضني الذي عانته , وكان رأسها , بجدائله السوداء , يتمايل فيقع أحيانا على كتف ديفيد , وكلما وقع هناك أستفاقت وأصلحت من جلستها , ولكن من دون جدوى.
فقال لها ديفيد متمتما:
"لماذا لا تتركي رأسك على كتفي؟".
فراق لها ذلك وأستجابت له , فألقت رأسها على كتفه وغرقت في سبات عميق.
ولكن ما أن فعلت ذلك حتى أستفاقت مذعورة على صوت خشن يصيح بها :
" قومي , وصلنا ,والوقت جاوز منتصف الليل , خير لك أن تذهبي الى أمك وتخبريها بعودتك , وألا ظنت بي السوء !".
وأخذ ديفيد يتذمر ويتبرم , فأطاعته موراغ بتردد وهي دابلة الجفون من النعاس .
أمرها بحدة وحزم :
" أذهبي حالا , طابت ليلتك!".
فأجابت وهي تشعر بالكآبة والغمّ:
" طابت ليلتك أنت أيضا , شكرا لك على صحبتك زعشائك , أعتذر أذا كنت أزعجتك بشيء".
فقال:
" أشكرك على مجيئك معي , الآن أذهبي...... أنا آتي بالخريطة والأشياء الأخرى".
وأخذت موراغ , وهي تجر قدميها عبر البهو , تفكر هل أساءت اليه في شيء , وكيف؟ وألا لماذا أصبحت لهجته جافة قاسية في آخر الرحلة؟ وهزت رأسها وقالت في نفسها: ( سأعود الى التفكير في هذا الأمر بعد أن أستفيق من النوم).


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 12:27 AM   #19

نساني زماني
 
الصورة الرمزية نساني زماني

? العضوٌ??? » 136983
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » نساني زماني is on a distinguished road
افتراضي

الله يعطيك العافيه حبيبتي
شكـــــــــــــــــــــــ ـراا


نساني زماني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-10, 09:21 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- الغريمة المغرمة

العمل الشاق والمضني شغل العاملين في المحطة طوال الأسبوعين المقبلين , والرجال الخمسة المقيمون في الفندق كادوا يصلون اليل بالنهار , ولا سيما بيتر وديفيد ورون , ولذلك لم يكن لديهم الوقت الكافي للتحدث الى جين وموراغ ألا قليلا.
وقالت موراغ لكايتي وآن في سهرتهن المعتادة ليلة الجمعة :
" ما يدهشني في أولئك الرجال أن أحدا منهم لا يتذمر من العمل الطويل الشاق , بل يجعلون منه موضوعا للدعابة والمزاح".
فقالت كايتي:
"أنا أتذمّر , فقلما رأيت جوني هذا الأسبوع , أنه يتناوب العمل ليلا في المحطة , وكأن هذا لا يكفي حتى طلب منه ديفيد هاكيت أن يعمل ساعات أضافية , طبعا سيدفعون له لقاء هذه الساعات الأضافية , ولكن ما الفائدة أذا كان يصاب بالتعب الى حد لا يعود قادرا حتى على التحدث معي!".
فضحكت موراغ وقالت لها:
" أنتظري حتى تتزوجي جوني , فتري كيف يكون عليك أن تنهضي باكرا لأعداد طعام الفطور له.... وأن تنامي وحدك في الليل! فأنا وأمي لا نعرف شرقنا من غربنا لأن الرجال النازلين في الفندق لا يحضرون من العمل في أوقات معينة .... وشهيتهم للطعام تفوق الوصف! وهذا شيء يثير العجب حقا......".
فقالت كايتي:
" على جوني أن لا يظن أنني أتحمّل هذه الحالة طويلا , فلا بد أن أقنعه يوما بوظيفة أخرى يكون العمل فيها وفق ساعات معينة... أي من التاسعة صباحا الى الخامسة مساء , ومهما يكن , فلا أعتقد أن جوني يحب هذا النوع من العمل في المحطة , فطالما قال لي أنه يهلك الأعصاب , فضلا عن أنه محفوف بالمخاطر".
فعلقت موراغ على ذلك قائلة:
" أذا كان الأمر كذلك فأنت على حق بأن تقنعي جوني بالعمل في وظيفة أخرى , لكن بيتر وديفيد لا ينظران الى عملهما هذه النظرة , فهما لا يباليان بالمخاطر ... بل لعلهما يرحبان بها".
فقالت آن مازحة:
" هل رحب بها ديفيد حين جعلته يضيع في طريقه وأنتما في سيارة السباق؟".
فصاحت بهما موراغ:
" من أخبرك بذلك؟".
فأجابت كايتي:
" جوني أخبرني وأنا أخبرت آن..... الجميع في المحطة يتندرون بهذه الحادثة , خصوصا لأن ديفيد سائق ماهر , لا يمكن أن يضيع طريقه!".
وقالت آن لموراغ:
" هل تضللينا بقولك أنك غير معجبة بديفيد؟ فأذا كنت غير معجبة به , فكيف قضيت معه كل ذلك الوقت؟".
فأجابت موراغ غاضبة:
" أسكتي يا آن , كفاك!".
ولكن آن تابعت كلامها في موضوع آخر , فقالت:
" أتصلت بأيان اليوم , فأخبرني أن الثلج سقط هذا الأسبوع , فأذا أستمر في السقوط بضعة أيام يصبح بأمكاننا أن نذهب الى مزرعته للتزلج الأسبوع المقبل".
فقالت كايتي :
" لا يزال الوقت مبكرا للتزلج ......... فنحن بعد في الخريف!".
أجابت آن :
" لكن الطقس هذه السنة بارد أكثر من المعتاد .... والمرصد الجوي ينبىء بسقوط الثلج في أسكتلندا في كانون الأول ( ديسمبر) ".
فقالت موراغ:
" لا يمكن الأعتماد على المرصد الجوي دائما . ..... ولكن , ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.....".
وجاء شهر كانون الأول وأستمر الطقس في برودته , وكانت أخبار سقوط الثلج تتوارد , حتى أنه أصبح واضحا على سفوح الجبال , وكان لونه أبيض لامعا في وضح النهار , وبرتقالي اللون عند المساء وعند الصباح.
وبعث الطقس البارد نشاطا ملحوظا في موراغ , فبدأت تعد أدوات التزلج في ساعات فراغها القليلة , ذلك أن بيتر وزملاءه كانوا لا يزالون يعالجون الأزمة التي وقعت في المحطة , فيعملون بجهد ولساعات طويلة , آملين أن ينتهوا من ذلك قريبا ليعودوا الى نمط عملهم العادي.
وكانت موراغ تتوق الى مجيء ذلك اليوم , لأنها كانت تتهيأ للذهاب الى تلال هوايت كراكز , حيث أعتادت على التزلج كل سنة , منذ كانت في الحادية عشرة ,وكان المكان متواضعا , جهّزه أيان على أرضه , وهو أحد المزارعين الذين حازوا شهرة عالمية في التزلج , فبنى عددا من الأكواخ كان في وسع المتزلجين أن يبيتوا فيها , شرط أن يجلبوا طعامهم معهم.
وصحّ ما توقعه بيتر , فبعد بضعة أيام عادت الحياة في المحطة الى طبيعتها , وأصبح لدى موراغ متسع من الوقت لقضاء عطلة آخر الأسبوع في التزلج , وأتصلت آن لتقول لها أنها وأخاها داني وخطيبها فرانك سيأتون في سيارة صباح السبت لأصطحابها الى مكان التزلج , لأن أيان أخبرها أن الثلج سقط بما فيه الكفاية.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.