|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-08-10, 03:09 AM | #11 | |||||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ونظر اليها وهو يقول متهكما بعد اذ راى شيئا من اللون يزحف الى وجنتيها : ( انه منزلى وهو المكان الذى الذى كلمتى فيه هى قانون مطاع. هل فهمتى ؟ ) وكانت عيناه تنظران بسخرية الى خوفها البادى وقالت وقد بدا الخوف فى لهجتها : ( منزلك "؟ اسمع اننى لا اعرف ما هى اللعبة التى تقوم بها ولكن ...) فقاطعها بحدة : ( اننى لا العب يا انسة غوردون .) وكان وجهه متحجرا وعيناه فى مثل بروده الثلج وهو يتابع قولة فاللعب هو آخر ما افكر فيه لقد تعرضت لهجوم دون انظار مسبق ولاتهمت بمختلف انواع الجرائم وارغمت على ترك مؤتمر صحفى تحت اسوء الظروف وانا اعلم ان صورتى ستحتل الصفحات الاولى من الصحف صباح الغد مما سيسر منافسى العديدين وذلك بسبب خاطر اهوج عصف براسك فاذا كنت تعتبرين هذا لعبا فانك اشد جنونا مما تصورتك .) فقال : ( اننى لست مجنونة...) وسكتت فجاه يبسط جسمه الكبير والسائق يفتح له الباب ليجرها من السيارة جرا حالما اصبح فى الخارج. وقال ببرود عليك الان ان تدخلى المنزل وتشرحى لى سبب تصرفك ذاك . والافضل ان توقفى فى اقناعى بتبرير ما حدث. ) وعندما اصبحت بجانبه قالت : ( يا لك من مستبد .) ووقفت تنظر الى ذلك المنزل الذى لا مثيل لضخامته . ولم تعرف ايهما اكثر ارخابا لها اهو هذا المنزل الجميل بشكل لا يصدق ام هذا الشخص الضخم الواقف بجانبها لقد كانت فى الفندق من السخط والانفعال ما اعماها عن انه لا اطول قامه منها ذات المئة وثمانية وخمسين سنتيمترا وها هو واقف يشرف عليها كثائر ....وتسمرت عيناها فى تللك العينين الثلجيتين..... واشار اليها لتصعد الدرجات الحجرية الفسيحة التى تقود الى الباب الامامى المزخرف وهو يقول عابسا : ( انك لا تدركين ما فعلته يا آنسة غوردون لقد جعلتنى افقد اعصابى هذه الليلة وهذا شئ لم يحدث لى منذو سنوات ولا اريده ان يحدث مرة اخرى.) وحدقت فيه بنظرات متمردة بينما ساقاها ترتجفان وهو تقول (كلا؟) فاجاب : ( كلا ولكننى اشعر بان هذا ممكن تماما فقط عليكى ان تتصرفى بهدوء .) فجذبت ذراعها من يده وهى تحدق فيه بعينى تنضحان بالحقد وهى تقول : ( بهدوء انك وقح ...انك حقا...) فقال بلهجه متوترة فى الوقت الذى كان السائق يتركهما متابعا طريقه الى حيث الكاراج ( هل تنعتيننى بالوقاحة ؟ ولكننى لا انوى البقاء واقفا هنا اتراشق معك الالفاظ اكثر من هذا هيا انك ستدخلين وستجلسين ثم تخبريننى بسبب كل هذا .فهمت ؟) وعندما فتح الباب ساورها شعور قوى للحظة قصيرة بانها داخله لتشاهد النجمة المشهورة تنزل على السلم الدائرى الذى يطل على نهاية هذا الجدار الشاهق فلن يدهشها هذا المنظر ابدا وشعرت بالسخرية المرة وهى تنظر الى السجاده التى كانت تغوص فيها الى كاحليها والى الخشب الاثرى والثريات المتالقة فوق راسها وهى ضربت صاحب هذا كله لم يحدث انها اصيبت بنوبة عصبية قط من قبل ولكنها شعرت بشئ من هذا وقال لها وهو يوجهها نحو باب ضخم مجتازا بها قاعة فسيحة : ( من هنا ) وقبل ان تدرى ما كان يحدث وجدت نفسها فى غرفه لا تماثلها غرفة فى اى منزل فخم. ( اجلسى ) واطاعته لتتهالك شاكرة على الكرسى سررعان ما كشف باتساعه ضآلة حجمها وكانت ساقاها قد اوشكتا على الانهيار . وقال لها بملامح خالية من التعبير ( اتريدين ان تشربى شيئا ؟ ) وحولت انظارها عن قطع الاثاث الرائع بصعوبة لتحدق فى ذلك الوجه القاتم وهو تساله : (عفوا ) فعاد يسالها بضيق : ( اتريدين ان تشربى شيئا؟) فاومات براسها بحذر وهو تقول شيئا من العصير من فضلك ولكننى لن امكث هنا طويلا ساستدعى سيارة اجرة تعيدنى الى منزلى.) وملا لها كوبا من العصير | |||||||||
03-08-10, 03:10 AM | #12 | |||||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وملأ لها كوبا من العصير مشى به اليها، ليجلس بعد ذلك على كرسى واسع ذى ذراعين قبالتها، وهو يحمل كوبه بيده، بينما لم يكد هذا الكرسى يستوعب جسمه الضخم. وتساءلت فجأة بغضب ، هذه الرفاهية وهذا الترف كم منه قد أحرزه صاحبه من وراء تدمير حياة الآخرين كما فعل معهم؟ وذلك بدفع رجال الأعمال الى الحافة لكى يلجئهم الى الدائنين ومن ثم يطالبونهم بالديون رافضين تمديد مهلة سدادها...لقد كانت قائمة أسماء الذين دمرت حياتهم بهذه الوسيلة، لا نهاية لها ولا شك أنه هو على علم بكل هذه الخدع. قال وهو يرى عينيها البنيتين تعودان الى التألق: (( حسنا، فلنستمع الأن الى كل شئ، ومنذ البداية من فضلك.)) فقالت وهى تحاول تمالك فيض من المشاعر كانت على وشك التغلب عليها وهى تفكر فى أن كل هذا الثراء الهائل الذى يمثله هذا البيت، ما كانت شركة أبيها الصغيرة الا قطرة فى بحره، قالت: (( وما الغاية من ذلك؟)) فقال بعنف: ((الغاية هى اتهامك لى بأشياء خطيرة هذه الليلة، متعمدة قيامك بأقصى حد من الاثارة. وهذا يبدو لى سيئا، يا جميلتى، فما هو هدفك من وراء ذلك؟)) فقالت بازدراء: (( من وراء ذلك؟)) ووضعت الكوب من يدها على المنضدة التى بجانبها، بعنف، وهى تهب واقفة لتخطو بسرعة نحو النار المستعرة فى المدفأة. كانت تشعر بالبرد...بالبرد الشديد الذي لا يمكن أن تشعر بعده بالدفء، وكانت ترتجف بعنف وقد ملأتها الكراهية لهذا الرجل. ونهض بسرعة وهو يرى الرجفة العنيفة التى أصابتها، وهو يقول: ((اننى لم أعطك معطفك، أليس كذلك؟ انه ما يزال فى السيارة.)) وعندما شعرت بجاكتته الثقيلة على كتفيها، تصلب جسدها احتجاجا. كان القماش مشبعا برائحة عطره، مما جعلها ترفضها قائلة: (( اننى لا أريدها.)) وأزاحت الجاكتة عن كتفيها تعيدها اليه وقد بدت عيناها قاتمتين فى وجهها الشاحب. وضاقت عيناه وهو يستعيد الجاكته منها، ما جعلها تدرك أنه شعر بتغير شعورها نحو اى اتصال به. لمحت ذلك فى توتر فكه وفى امارات القسوة التى بدت على فمه المطبق. ولاحظت بيأس أن شعورها السابق بالافتنان قد عاد بكامل قوته. لقد بدت قوة كتفيه الآن أكثر وضوحا فى قميصه الحريرى الأزرق. وكان جسمه الصلب مشدودا وهو يحدق فيها بصمت عدة ثوان طويلة متوترة. وأخيرا قال ببطء: (( انك تدفعيننى الى تجاوز الحد. وهذا ليس تهديدا يا أنسة غوردون. اننى لا أريد أن أؤذيك و لكن...)) (( تؤذينى؟)) وكاد ذلك أن يكون مضحكا لولا الحزن الذي يغمر نفسها، وتملكتها المرارة وهى تنظر اليه بعينين مبللتين بالدمع. وعادت تقول وهى تبذل جهدها لتتمالك اعصابها: ((تؤذينى؟ لا يمكنك ان تفعل سيئا نحوى اكثر مما سبق وفعلت سيد ستيل. لقد أفقد جشعك، عديم الرحمة، أبى عمله ومنزله، وفى النهاية حياته، لقد ذهب كل شئ، كل شئ. لقد محا عملك هذا الأثنين و عشرين عاما من حياتى. كيف لك بأن تفهم ذلك؟)) ودفعت الى الخلف بشعرها الحريرى الأسود الكثيف عن كتفيها بيد مرتجفة، وهى تتابع قائلة: ((وأسوأ ما فى الأمر هو أنك لا تتذكرحتى اسمه.)) ولم تعد تستطيع أن تحبس الدموع التى كانت تكبتها طيلة المساء، وعندما حنت رأسها وقد أعمتها تلك الدموع كما بللت وجنتيها، ادركت، وقد تملكها الذعر انها جعلت نفسها تبدو اكثر حماقة مما هى بالفعل. وان لاشئ هناك يمكنها عمله بهذا الشأن، لاشئ مطلقا. | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|