|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-09-10, 10:32 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 183 - بحر العتاب - مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة ) 183- بحر العتاب - مارغريت بارغيتر - روايات عبير القديمة الملخص ألد أعداء الحب , سوء التفاهم حين يقع بين العاشقين , زوي صبية حالمة أجبرها جدها على الزواج من ريس بعد أن أحتجزتهما العاصفة معا في مركبه ليلة كاملة . لم تستطع زوي مقاومة رغبة جدها أنقاذا لسمعتها , وريس قبل الزواج بها وهو يعرف أن وجودها معه في مركبه أنقذ حياته من موت محقق . لم تقتنع زوي بأن قضاءها ليلة في عرض البحر سبب كاف للأقتران برجل لا يحمل لها أية عاطفة صادقة , وما أحزنها وأوجع قلبها أنها أرغمت على ذلك دفاعا عن شرفها . عاشت قلقة ممزقة مع رجل لا تكرهه ولا تحبه وهو بالمقابل لم يعلن ضيقه ولا باح بأسرار قلبه , لذلك صدقت أورسولا عندما أخبرتها بأن ريس تزوجها نتيجة لظروف قاهرة وسيطلقها قريبا ليكون معها هي ... كان أمام زوي حلان : الهرب أو البحث عن الحقيقة......فأيهما تختار؟ التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 06-07-19 الساعة 09:12 PM | ||||
30-09-10, 11:01 PM | #2 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| 1- الأيام الأولى أستسلمت زوي ألى حلم جميل و رأت فيه نفسها في زورق تحت سماء زرقاء صافية , وفوق بحر رائق هادىء , وكان مكادم ألى جانبها يطوقها بذراعه وهو يبتسم , ولمحت زوي أن في عينيه شيئا ما , فبذلت جهدها لمعرفته , ولذلك مالت عنه بعيدا ألى حافة الزورق , بحيث بدأ يعلو ويهبط ويشرف على الغرق , فأخذت تصرخ من الخوف , وهنا شدها مكادم أليه بفارغ صبر وصاح بها : " هيا يا زوي أستفيقي !". فأنتفضت زوي من حلمها ولم تستطع أن تدرك , لأول وهلة , أين هي , ولكن مكادم كان معها , يحدق أليها دون أن يبتسم , بل كان متجهم الوجه من الغضب لا من الهناء , وأدركت أنهما في مكتبه لا في الزورق , وأنه يهزها هزا عنيفا , فتمتمت , وهي تنظر أليه بعينيها الخضراوين , قائلة : " مكادم ". فأبدى مكادم أمتعاضه وأنتهرها قائلا : " ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة المتأخرة من الليل . أما قلت لك مرارا ألا تعودي ألى مكتبي بعد الأنتهاء من عملك ؟". فعاد ألى زوي وعيها كاملا , فنهضت واقفة على قدميها والأحمرار يعلو وجنتيها , فهي , على ما يبدو , وقعت في نوم عميق , بعد أن أنهت عملها في مراجعة دفاتر الحسابات , وحلمت ذلك الحلم . فقالت له متمتمة : " ساعدت دونالد بعد ظهر اليوم , وأنت غائب , أما قلت أنه يجب الأنتهاء من مراجعة حسابات رينفرو في أسرع ما يمكن ؟". فأجابها وهو يمد يده ليساندها حتى لا تتعثر : " لم يكن من واجبك أن تساعدي دونالد... فأنت تستجيبين لكل ما يطلبه منك !". قال ذلك وجذبها أليه واضعا أحدى يديه على رأسها الملقى على كتفه . ولم تكن هذه المرة الأولى التي كانت زوي بين ذراعي مكادم , فمنذ صغرهما وهو ينقذها من المآزق التي تقع فيها , فتجد الراحة والعزاء في قربها الحميم أليه , وحين أخذت أصابعه تداعب صفحة عنقها , شعرت برغبة في العودة ثانية ألى النوم , كيف لا , فهو طويل القامة , عريض الكتفين , يمنحها شعورا عميقا بالأمان والأطمئنان , على الرغم من أنها لم تكن مغرمة به .ولكن ما كادت تنعم بهذا الشعور حتى سمعت سعالا خفيفا خلفهما , فتلفتت دون أن تعلم أن مكادم كان يصطحب حبيبته معه , فرمقته هذه , وتدعى أورسولا فندلي , بنظرة جافة بادلتها بنظرة أجف , فهي لم تكن تطيقها على الأطلاق . وهنا أفلتت من ذراع مكادم وهي تقول له : " يمكنك أن تتركني , لست بحاجة ألى معونتك , فأنا تعبة , لا بل دائخة!". زم مكادم شفتيه , فيما قالت أورسولا : " كيف تسمح لموظفيك أن يخاطبوك هكذا , يا حبيبي؟". ولكن مكادم أجابها بما طربت له زوي , أذ قال : " زوي تعبة.. وتشكو من العياء !". فتجهم وجه أورسولا وقالت : " ليتك تتوق ألى أيجاد سكرتيرة ماهرة يا حبيبي ريس , أعرف واحدة تلبي حاجتك تماما , فعملك في صناعة السفن لم يعد صناعة على نطاق ضيق كما كان من قبل ". غضبت زوي لهذا الكلام , وحارت كيف تنتقم منها على أتهامها بأنها لم تكن السكرتيرة المؤهلة للعمل الذي يقوم به مكادم , وأخيرا قالت لمكادم بغنج ودلال لتسمع أورسولا وتثير غيرتها : " تلفنت لك الآنسة فينتس اليوم , بعدما غادرت المكتب , لتعتذر لك عن أضطرارها ألى ألغاء موعدها معك الليلة , وقالت أنها تكون سعيدة أذا تناولت معها طعام الغداء غدا؟". وعبثا حاول مكادم تحذيرها بعينيه من الأسترسال في مثل هذا الكلام , فأضافت قائلة : " وهي تأمل أن تكون قد تمكنت من أيجاد فتاة أخرى لمرافقتك الليلة!". وصح ما توقعته زوي, أذ أستولى الغضب على أورسولا , أيكون أن مكادم أنما دعاها لمرافقته تلك الليلة كبديل عن الآنسة فيتنس ؟ وقبل أن تتيح لمكادم أن يشرح لها الموقف , فقدت السيطرة على أعصابها تماما وأخذت تخاطب مكادم بكلام لا يليق بفتاة مهذبة أن تخاطب به الرجل , خصوصا أذا كانت تطمح ألى الزواج به , وهي لو أتاحت له الفرصة لأخبرها بأن لقاءاته مع الآنسة فيتنس لم تكن ألا بقصد العمل التجاري , أما الآن فلم يسمح له كبرياؤه أن يخبرها بشيء من هذا , وهكذا بدا لزوي أن أيام علاقة مكادم بأورسولا أصبحت معدودة . ولم تندم زوي على فعلتها هذه , فأذا كان مكادم لا يستطيع أن يرى بأن معظم صديقاته لم يكنّ صالحات له , فيجب أن يساعده أحد على ذلك وأن لم يكن الأمر سهلا , فتفضيله الواضح للنساء الجميلات , لكن الغبيات منهن , كان من اليسير فهمه لو لم يكن رصينا متعقلا في الأمور الأخرى , وأستغربت زوي أن يكون مكادم , وهو الرجل الوسيم البالغ من العمر ست وثلاثين سنة فقط , مصابا بعمى القلب فيما يتعلق بالمرأة , لا شك في أنه كان يتمتع بحاسة كامنة في طبيعته تمكنه من الأفلات من شراكهن في آخر لحظة , ولكن ذلك لم يكن يبعث في زوي العزاء والأطمئنان . ففي أحدى المرات خشيت أن يخضع لأغراء فتاة سيئة الخلق لا يمكن لها أن تتحمل أبتعاده عنها ساعات طويلة في العمل في ميناء بناء السفن الذي يملكه , وهي لأجل هذا الميناء الذي يتوقف عليه مستقبل مكادم شعرت بضرورة أحاطته بالعناية ومراقبة تصرفاته . | ||||
01-10-10, 12:17 AM | #3 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| وداخل زوي الأرتياح للعمل الذي أنجزته تلك الليلة , ألا أنها ما أن وقعت عينها على مكادم حتى أحست بأنقباض مفاجىء ,فهو لم يكن يدري ماذا كانت تفعل , وكيف له أن يدري؟ لا شك في أنه سيستاء من تصرفها الأرعن في أفشاء خبر المكالمة التلفونية التي جاءته من الآنسة فيتنس , ولكنها حين تشرح له عذرها وكيف أنها كانت متعبة ألى درجة لم تكن عندها تعي تماما ما تقول , سيكتفي بألقاء موعظة وجيزة عليها ..... ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد . وهل بأمكانه أن يفعل غير ذلك؟ وهكذا عادت زوي ألى الشعور بالأرتياح , صحيح أنها لم تكن سكرتيرة ماهرة بلمعنى المألوف , على الرغم من أنها تتقن تهجئة الألفاظ والضرب على الآلة الكاتبة , ولكنها كانت تلم ألماما واسعا بكل ما يتعلق ببناء السفن , وهذا ما جعل من الصعب على مكادم الأستغناء عنها . وألتفت مكادم ألى أورسولا وقال لها : " هيا نخرج من هنا!". وبعد أن فتح باب السيارة وأغلقه عليها وعلى زوي التي جلست في المقعد الخلفي , سألها ألى أين يمكنه أن يوصلها , فأجابت متذمرة: " أما أخبرتني أننا سنذهب ألى ملهى فيسلنتي للرقص". وكان فيسانتي الملهى الوحيد في تلك البلدة الصغيرة الواقعة على ساحل أسكوتلندا الغربي. ومالت زوي ألى الأمام وأخذت تتسمع ألى الحوار بينهما . وقال مكادم لأورسولا : " آسف لأنني غيرت رأيي .... فأنا لا أشعر بميل ألى الرقص ". فأجابته غاضبة : " لا تغضب علي يا حبيبي .... لمجرد أنني كنت مضطربة!". " لم يكن هنالك سبب لأضطرابك ". قال ذلك فيما أخذت تحدق أليه وجفونها ترف من الحيرة , وأخيرا سألته قائلة: " ماذا تعني؟". " أعني.... متى تتعلم النساء التفكير أولا ثم النطق ثانيا , بدل العكس؟". وساد صمت ويل ,وبدأت أورسولا تفقد السيطرة على أعصابها مرة ثانية , فقالت : " أذا كنت تسرعت في الوصول ألى آراء خاطئة , فالذنب يقع على تلك الفتاة الحمقاء التي أتخذتها سكرتيرة لك!". " لها أسم... فلماذا لا تدعينها بأسمها؟". " أعرف كل شيء عنها وعن عائلتها السيئة السمعة....". " صحيح؟". " نعم لها أسم , ولكن ليس الأسم الذي أريد أن أدعوها به.... فهي فتاة فاجرة حقيرة..... أرادت من كلامها على الآنسة فينتس أن تثير غيرتي وغضبي ...... وفي ذلك نجحت , فما من فتاة ترضى أن تستعمل كبديل فتاة أخرى .....". فقال مكادم بغير مبالاة: " قد يكون كلامك مصيبا!". فصرخت أورسولا قائلة: " عليها هي ,يا ريس , يجب أن تصب جام غضبك وأستيائك لا علي". فتجهم وجهه وأجابها قائلا: " أذا كنت تتكلمين عن زوي , فأمرها سأعالجه فيما بعد". فصاحت بغيظ: " يجب أن تصرفها من العمل!". فرفع حاجبيه بأزدراء قائلا : " أهكذا ترتأين؟". فختمت أورسولا هذا الحوار بقولها : " كل الناس يعلمون أنك تتساهل معها وتغض الطرف ألى أقصى حد عن تصرفاتها المشينة !". وهنا توقف مكادم أمام بناية حديثة شامخة وقال لأورسولا : " ألى اللقاء يا أورسولا!". وراقبتها زوي بنظراتها وهي تخرج من السيارة وتسير نحو منزلها , وفكرت زوي أن أورسولا ألقت سلاحها وأستسلمت بسهولة , فقالت لمكادم: " لم أكن أتوقع منها ذلك......". فقاطعها مكادم صائحا : " أسكتي!". " كنت أبدي ملاحظة , لا أكثر ولا أقل !". " لا حق لك أن تبدي أي شيء .... كفى!". فأجابت زوي بحماقة : " لي الحق , كل الحق , أن أكون مجنونة , ألم تسمع ما قالته لك عني؟". وفيما كانت زوي ترتجف من شدة التأثر , كان مكادم خرج من البلدة لأنه أراد أن يوصلها ألى بيتها عن طريق الشاطىء , وكان هنالك ريح شديدة الهبوب وأمواج البحر تزيد وتتلاطم , فسألته زوي قائلة: " ألى أين أنت ذاهب ؟ أنت تعلم أنني أذا كنت لا أصل ألى البيت في وقت باكر من الليل , فسيغضب علي جدي". " هذا شيء يجب أن لا يقلقك كثيرا , فهناك ما يجب أن يقلقك أكثر بكثير ........ أريد الليلة أن أتحدث أليك في بعض الأمور". أظهرت زوي أمتعاضها , خصوصا لأن مكادم لا يزال شديد التوتر , ولكنها عزمت أن تكون باردة الأعصاب , فقالت له : " أعتقد أن ذلك غير ضروري , ألا أذا قلت الآن ما تريد قوله ونحن في طريقنا ألى البيت". ولما لم يتفوه بكلمة , أزداد قلقها وأضطرابها , وكان معتادا على أيصالها ألى بيتها أذا عملت أحيانا ألى ساعة متأخرة من الليل , ولكنه لم يكن يأخذ طريق الشاطىء من قبل , وحين أوقف السيارة ألى جانب الطريق فوق مرتفع مهجور , أمسكت بذراعه وقالت: " لماذا جئت بي ألى هنا؟". فأجابها ببرود : " أجيبي بنفسك على هذا السؤال ". | ||||
01-10-10, 12:41 AM | #4 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| فأفلتت ذراعه وهي تقول : " بأمكانك أن تقول غدا نهارا ما تريد أن تقوله الآن !". " لا , هذه المرة أريد أن أقول لك شيئا من دون أن يهجم نصف العاملين لأنقاذك مني". فقالت وعيناها تحملقان خوفا : " ولكن , لماذا ؟". فقاطعها قائلا : " لا تدّعي البراءة , كل مرة أرفع صوتي عليك يكون رجالي حاضرين لتقديم الأعذار عنك وأنقاذك مني .... أما الآن فلا أحد هنا ليلعب دور المنقذ !". فصاحت والخوف يملأ قلبها : " يبدو أنك لم تعد تهتم بي ..... ولم أعد أعني لك شيئا ...... أما هذا صحيح يا مكادم؟". " الأمر لا يعنيك في شيء". " أنا سكرتيرتك!". " لكن هذا لا يعطيك حق التدخل في شؤوني وحياتي الخاصة ". وتساءلت زوي كيف يقول هذا الكلام وهي التي ترافقه أربعا وعشرين ساعة في اليوم تقريبا ؟ فثارت في وجهه قائلة: " ولكن لماذا تريدني أن أشرح لصديقاتك اللواتي هجرتهن كيف أنك منهمك في العمل ولا تستطيع أن تجاوبهن على التلفون ؟ أما هذا جزء من حياتك الخاصة ؟". فتجاهل مكادم هذه الملاحظة وحدق أليها بعينيه الزرقاوين وقال : " جدول أسماء صديقاتي اللواتي هجرتهن , كما يحلو أن تشيري أليهن , يزداد يوما بعد يوم , على نحو غريب عجيب , ولكن لا علاقة لهذا الأمر بما حدث الليلة , فأنت تعلمين أن الآنسة فينتس هي التي تقترح تناول العشاء معي , لا أنا , وأذا كنت قبلت أن أتعشلى معها هذه المرة , فلأنني أريد أن أنهي صفقتي التجارية مع والدها بخصوص بناء سفينتين جديدتين , وكان عليك أن تذكري هذه الحقيقة , فلا تثيري غيرة أورسولا كذبا وبهتانا.......". فسارعت زوي ألى الدفاع عن نفسها بالقول : " أما رأيت كيف كانت تنظر ألي؟". " ولماذا لا يحق لها أن تنظر أليك كيفما تشا ؟ كانت ضيفتي". " وماذا يعني ذلك؟". " يعني أنني رئيسك .........". فثارت أعصاب زوي لبرودة النبرة في كلامه , فقالت : " لك أن تشدد على هذا الواقع يا مكادم , ولكنك لا تستطيع أن تستغني عن خدماتي ........ وأنت تدرك ذلك". " نعم أستطيع ..... ففي وسعي أن أستبدلك بأورسولا ....... فقد يكون لدي سكرتيرة جديدة بأمكانيات أخرى ". فصاحت به زوي : " أياك , يا مكادم ,أياك!". فأجابها بنبرة جافة : " وأنت , أياك أن تخبريني ماذا يجب أو لا يجب أن أفعل !". وحدق كل منهما ألى الآخر بعنف , كما كانت حالها دائما منذ كانت زوي طفلة , يوم جاء مكادم للعمل مع عمه في ميناء بناء السفن , أما الآن فهي في التاسعة عشرة , ولكن ذلك لم يغير من تلك الحال شيئا . وقالت له زوي : " أذن , أنت تعتقد أنني مدينة لك بأعتذار !". " الأعتذار , وألا......". وعلا وجهها الأصفرار خوفا من أن يصرفها من العمل , فقالت له : " أرجوك يا مكادم أن لا تصرفني من العمل , فأنا أحب أن أبقى ألى جانبك !". فنظر أليها بصمت , ثم أجابها قائلا : " قد أسدي أليك خدمة أذا فعلت ذلك , فكل ما تفكرين فيه هو بناء السفن وما يجري هناك , ولا أظن أن هذا تصرف صحي سليم من فتاة في عمرك ...... كم عمرك اليوم يا زوي ؟". " أنا في التاسعة عشرة". " صرت في هذه السن ولم تري شيئا من الدنيا بعد , هل وقعت في الغرام يوما ؟". " لو فعلت , أما كنت تعلم ؟". " قد لا أعلم .... فأنا أسافر كثيرا , وفي غيابي بأستاعتك أن تفعلي أي شيء". " من عادتي أن أخبرك بكل حركاتي وسكناتي في غيابك عندما تعود , وأنت تعلم أنني أصرف نهاري في المكتب وأمسياتي في الميناء ,فلا وقت لي للوقوع في غرام أحد!". فقال لها بهدوء وحنان : " في وسعك أن تصرفي بعض الوقت في أمور أخرى , بما في ذلك معاشرة الفتيان". " وهل تعتقد أن أحدا من الفتيان يبالي بي؟". " ولماذا لا؟ أنت نحيلة القوام قليلا , ولكنك جميلة المنظر على وجه العموم , بشرتك ناعمة , وعيناك ساحرتان , وشعرك كث وطويل ومصقول , ثم أن........". وتوقف مترددا عند ذكر شفتيها المليئتين الشهيتين , ثم تجاوزهما ألى أنفها , فقالت : " أما تراه كبيرا بعض الشيء؟". " كلا , أنه رائع جدا ". " لا أوافقك على ذلك". " ولماذا لا؟". قال ذلك وأخذ يلامسه بأصبعه , ثم قال : "لعله مرتفع قليلا , ولكن ذلك لا يضيره على الأطلاق!". | ||||
01-10-10, 09:14 PM | #9 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| فأخذ قلبها يخفق خفقانا لم تعهده من قبل , فمالت ألى الوراء وهي ترتعش وتقول: "أنت تضحك علي .........". " لا.........زلا!". وفي أرتعاشها وحيرتها أعترفت له قائلة: " أيان دعاني ألى السينما مساء السبت المقبل!". أيان غراهام ؟". " نعم". " وهل ستقبلين الدعوة؟". " لم أقرر بعد". وصمت مكادم , فيما الأمواج تنكسر على صخور الشاطىء , ثم سألها قائلا: " هل أنت معجبة بغراهام ؟". " نعم كجميع الذين هنا". ولكن كوني حذرة يا زوي , فهو شاب متمرس في أجتذاب النساء ". " جميع الرجال كذلك , كما قال لي جدي , ولكن لا تخف , فأنا أعرف كيف أدافع عن نفسي". " وما رأي جدك تاغرت ؟ هل يسمح لك بمعاشرته؟". " سأهتم بذلك في حينه........ جدي كما تعلم , رجل متعقل , فأذا أصررت على أمر ما , فهو لا يقف في طريقي". " وهل تصرين على معاشرة غراهام؟". " الآن ؟ كلا". " وهل هذا ممكن فيما بعد؟". " ربما , ولكن هل لديك أنت أي أعتراض ؟". " غراهام كلفني كثيرا , ولذلك أفضل أن يحضر جهده في مشاريعنا الجديدة التي رصدت لها كثيرا من المال ". " وهل تعتقد أنني سآخذ من جهده ؟". " ربما". فقالت زوي بعد صمت قليل : " ولكنني أشعر أنه يشكو من الوحدة ". " لا تسمحي للعاطفة بأن تؤثر على عقلك يا زوي". " لعلي أنا أيضا أشكو من الوحدة!". فقطب مكادم جبينه وقال : " أية وحدة؟". " أنا غير متأكدة ....... أنه مجرد شعور !". " أنت يافعة بعد , وشعورك لا بد أن يشوش عليك تفكيرك ". فحدقت أليه متسائلة حائرة وقالت: " لا أتوقع منك يا مكادم أن تدرك ما أعانيه تماما , ولكنني كنت أرجو أن تكون أكثر تفهما لحالي وللتغيير الذي أشعر أنه طرأ علي , نعم , من الصعب شرح هذا التغيير لأنني , في الحقيقة , لا أفهم نفسي ". أجابها بنبرة حازمة : " ستفهمينها عما قريب , وأنا لا أريدك أن تعاشري غراهام قبل أن تكتشفي أين أنت من هذا كله !". وأمتعضت زوي من كلامه التسلطي الذي طالما مارسه في علاقته معها , فأجابته قائلة : " أنا واثقة أن غراهام لن يؤذيني!". " هذا يتوقف على ما تعنيه بالأذى , ألا تظنين أنه أكبر منك سنا بكثير ؟". " لم يتجاوز الثلاثين بعد , فهو أصغر منك سنا". " لا تقارني بيني وبينه ....... أنا لا أنوي أقامة أية علاقة من هذا النوع معك". " لم أفكر يوما أن لك مثل هذه النية..........". قالت ذلك ومالت متسائلة لماذا تشعر بالضيق والغم , ونظرت ألى وجهه المتصلب وجسمه الفارع القاسي الذي برهن عن شجاعة وجرأة في مقارعة أمواج البحر , وفجأة شعرت بأعجاب عميق كان كامنا وراء خصومتهما المزمنة , وأدركت أن معظم ما حصلت عليه من معرفة للحياة كان بفضله هو دون سواه , وأنه كان تقريبا على الدوام مصيبا في الرأي الذي يسديه أليها. وما أن وعت كم كانت صلتها به حميمة , حتى صعد الأحمرار ألى وجنتيها ومالت بنظراتها عنه , وبدأ شيء من التوتر على نحو ما , يتصاعد سريعا ليقف بينهما ويدفعها ألى القول : " من الأفضل أن توصلني ألى البيت , فالوقت متأخر , وجدي.........". فقاطعها بحزم قائلا: " جدك ظاهرة أخرى في حياتك يجب أن تتغير ". وفيما هما في الطريق ألى بيتها , ساد الصمت بينهما , وما أن وصلا ألى البيت حتى وجدا الجد العجوز هناك في الأنتظار , فقال : " ماذا جرى حتى تأخرت كل هذا التأخر الليلة ؟ أين كنت يا زوي؟". وكان تاغرت كير , جدها , رجلا ضخم الجثة ,طويل الشعر , أشيب , مسترسل اللحية , ذا عينين سوداوين , وكان طبعه الغاضب , مشهورا في البلدة وجوارها , مما كان يثير الرعب في القلوب , ألا أن مكادم وحده كان يقف في وجهه , فقال له : " أنا سبب تأخرها يا تاغرت ....... كنت أتحدث ألى زوي ". بماذا كنت تحدثها؟". | ||||
01-10-10, 09:17 PM | #10 | ||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة
| فأخذ قلبها يخفق خفقانا لم تعهده من قبل , فمالت ألى الوراء وهي ترتعش وتقول: "أنت تضحك علي .........". " لا.........زلا!". وفي أرتعاشها وحيرتها أعترفت له قائلة: " أيان دعاني ألى السينما مساء السبت المقبل!". أيان غراهام ؟". " نعم". " وهل ستقبلين الدعوة؟". " لم أقرر بعد". وصمت مكادم , فيما الأمواج تنكسر على صخور الشاطىء , ثم سألها قائلا: " هل أنت معجبة بغراهام ؟". " نعم كجميع الذين هنا". ولكن كوني حذرة يا زوي , فهو شاب متمرس في أجتذاب النساء ". " جميع الرجال كذلك , كما قال لي جدي , ولكن لا تخف , فأنا أعرف كيف أدافع عن نفسي". " وما رأي جدك تاغرت ؟ هل يسمح لك بمعاشرته؟". " سأهتم بذلك في حينه........ جدي كما تعلم , رجل متعقل , فأذا أصررت على أمر ما , فهو لا يقف في طريقي". " وهل تصرين على معاشرة غراهام؟". " الآن ؟ كلا". " وهل هذا ممكن فيما بعد؟". " ربما , ولكن هل لديك أنت أي أعتراض ؟". " غراهام كلفني كثيرا , ولذلك أفضل أن يحضر جهده في مشاريعنا الجديدة التي رصدت لها كثيرا من المال ". " وهل تعتقد أنني سآخذ من جهده ؟". " ربما". فقالت زوي بعد صمت قليل : " ولكنني أشعر أنه يشكو من الوحدة ". " لا تسمحي للعاطفة بأن تؤثر على عقلك يا زوي". " لعلي أنا أيضا أشكو من الوحدة!". فقطب مكادم جبينه وقال : " أية وحدة؟". " أنا غير متأكدة ....... أنه مجرد شعور !". " أنت يافعة بعد , وشعورك لا بد أن يشوش عليك تفكيرك ". فحدقت أليه متسائلة حائرة وقالت: " لا أتوقع منك يا مكادم أن تدرك ما أعانيه تماما , ولكنني كنت أرجو أن تكون أكثر تفهما لحالي وللتغيير الذي أشعر أنه طرأ علي , نعم , من الصعب شرح هذا التغيير لأنني , في الحقيقة , لا أفهم نفسي ". أجابها بنبرة حازمة : " ستفهمينها عما قريب , وأنا لا أريدك أن تعاشري غراهام قبل أن تكتشفي أين أنت من هذا كله !". وأمتعضت زوي من كلامه التسلطي الذي طالما مارسه في علاقته معها , فأجابته قائلة : " أنا واثقة أن غراهام لن يؤذيني!". " هذا يتوقف على ما تعنيه بالأذى , ألا تظنين أنه أكبر منك سنا بكثير ؟". " لم يتجاوز الثلاثين بعد , فهو أصغر منك سنا". " لا تقارني بيني وبينه ....... أنا لا أنوي أقامة أية علاقة من هذا النوع معك". " لم أفكر يوما أن لك مثل هذه النية..........". قالت ذلك ومالت متسائلة لماذا تشعر بالضيق والغم , ونظرت ألى وجهه المتصلب وجسمه الفارع القاسي الذي برهن عن شجاعة وجرأة في مقارعة أمواج البحر , وفجأة شعرت بأعجاب عميق كان كامنا وراء خصومتهما المزمنة , وأدركت أن معظم ما حصلت عليه من معرفة للحياة كان بفضله هو دون سواه , وأنه كان تقريبا على الدوام مصيبا في الرأي الذي يسديه أليها. وما أن وعت كم كانت صلتها به حميمة , حتى صعد الأحمرار ألى وجنتيها ومالت بنظراتها عنه , وبدأ شيء من التوتر على نحو ما , يتصاعد سريعا ليقف بينهما ويدفعها ألى القول : " من الأفضل أن توصلني ألى البيت , فالوقت متأخر , وجدي.........". فقاطعها بحزم قائلا: " جدك ظاهرة أخرى في حياتك يجب أن تتغير ". وفيما هما في الطريق ألى بيتها , ساد الصمت بينهما , وما أن وصلا ألى البيت حتى وجدا الجد العجوز هناك في الأنتظار , فقال : " ماذا جرى حتى تأخرت كل هذا التأخر الليلة ؟ أين كنت يا زوي؟". وكان تاغرت كير , جدها , رجلا ضخم الجثة ,طويل الشعر , أشيب , مسترسل اللحية , ذا عينين سوداوين , وكان طبعه الغاضب , مشهورا في البلدة وجوارها , مما كان يثير الرعب في القلوب , ألا أن مكادم وحده كان يقف في وجهه , فقال له : " أنا سبب تأخرها يا تاغرت ....... كنت أتحدث ألى زوي ". بماذا كنت تحدثها؟". | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|