آخر 10 مشاركات
همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          361-جزيرة الذهب - سارة كريفن - روايات احلامي (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل] زينه هي الموت والمنعوت والنجوى بقلم/black widow(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          أحفاد الصائغ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          582 - الصحافية الجميلة - جاين دونيللي - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-10, 11:05 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
New1 23- الماس أذا ألتهب! - مارجري لوتي - عبير القديمة (كتابة /كاملة **)



23- الماس أذا ألتهب! - مارجري لوتي - روايات عبير القديمة

الملخص

بين الطموح والحلم علاقة خفية , كذلك بين القدر والحظ , وفي هذه الرواية يلعل الطوح لعبة الوصول ألى الحلم ,والقدر يهيء حظا سعيدا , لكن لمن؟
لتوني الفتاة الكادحة التي سرعان ما ترى نفسها وسط عالم الألماس والمجوهرات , أم لأمها التي نذرت حياتها لرجل فنان لم يأبه للدنيا ولم يترك من سقط المتاع سوى لوحات مخبأة في كوخ ريفي ؟
أم لغاري الذي فقد زوجة لم يكن يحبها فعاد وألتقى توني التي تشبهها ألى حد بعيد أصابه بالتراجع والدهشة...
بين دفتي هذه الرواية أقصى ما يمكن أن يصل أليه الطموح وأبعد ما يصبو أليه الحلم , لكن ليس الأمر كله بهذه السهولة....


روابط الرواية
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 23-04-16 الساعة 10:28 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:08 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- مقابلة أم شجار

ألقت الآنسة بلاك عبر مكتبها نظرة على توني , وقالت :
" ستكون وظيفة ممتازة , فشركة وارينز من أشهر شركات المجوهرات , وعندما تذهبين للمقابلة غدا ستكون هناك أخريات من طالبات الوظيفة , وكذلك فأن الرجل الذي سيجري لك المقابلة ليس من السهل أرضاؤه , ومع ذلك فليس ما يمنع أن تجربي حظك ......ما زلت حديثة السن حقا ولكنك قادرة على شغل هذه الوظيفة , وألا لما رشحتك لها... لقد عملت سنتين في وظائف مؤقتة وتقاريرك جيدة , وحان الوقت لتشغلي عملا دائما , وأنت تقولين أن والدتك......".
وحدقت توني في المرأة الأكبر سنا , وقد أحست بشيء من المفاجأة , فلم تكن تعتزم أن تذكر ذلك للآنسة بلاك وقالت :
" نعم ألى حد ما ....... فهي تعمل بالتطريز , ونتحمل أجر السكن سويا".

وكتبت الآنسة بلاك شيئا على بطاقة دفعت بها عبر المكتب وأبتسمت وهي تقول :
" هاك...... يا آنسة وارين وبالمناسبة فأن أسمك يطابق أسم الشركة التي أرشحك للعمل فيها وقد يكون هذا فألا طيبا".
وخطر لتوني سؤالا عما يكون عليه موقف الآنسة بلاك لو عرفت أن بنيامين وارين رئيس شؤكة وارينز للمجوهرات في شارع بوند ستريت هو عمها الأكبر , رغم أنه لا يعرف ذلك ولكنها كانت تشك في أن تهتم الآنسة بلاك بذلك.
ونهضت على قدميها كانت هيفاء ذات قوام جميل , يميل شعرها الأسود ألى الأصفرار وتعبر ملامحها عن الأستقلال , وقالت :
" أشكرك كثيرا يا آنسة بلاك , سوف أكون على أتصال دائم بك وسأخطرك بما يحدث".
وأخذت البطاقة التي تحدد لها موعد المقابلة ووضعتها بعناية في حقيبة يدها , وهبطت الدرج ,وأنطلقت في شارع أكسفورد.
كان الجو في أواخر نوفمبر ( تشرين الثاني ) ينذر بشتاء قاس والنهار شديد البرودة , وبدأ الثلج يتساقط وسرعان ما وجدت توني نفسها تتدافع بلالمناكب اتشق طريقها وسط الزحام , ولم تتوقف كعادتها لتلقي نظرة على نوافذ العرض الجذابة , وكانت تفكر في أن تشتري هدية متواضعة لأمها ذلك الأسبوع .
شيء لا يكاد يصدق – على الأطلاق...... من آلاف الشركات في لندن تختار الآنسة بلاك شركة وارينز لترسلها أليها , وفي الليلة السابقة فقط كانت أمها تقول :
" هل تعرفين يا توني , لدي أحساس غريب أن شيئا سعيدا سيحدث".
كانت السيدة وارين تجمع بين الأضداد , فهي واقعية ولكنها تحلم دائما بحياة أفضل و كان زوجها فنانا أستولت عليه نزعته الفنية , وكان عليها أن تقبل بما فرضه عليها , ولكن أحلامها ظلت تراودها طوال حياتها وكثيرا ما قالت لتوني:
" في يوم من الأيام سينال أبوك ما يستحق من تقدير وتعرض لوحاته في أشهر المعارض في العالم , وعند ذاك يعيش حياة جديدة فيها السفر , وفيها التعرف على المشاهير – ليس مجرد أن.......".
وكان بوسع توني أن تكمل:
"نقتر على أنفسنا و ونكدح طوال الوقت".
ولكن أمها لم تكن تشكو , وكان شعرها الأشقر المزغب , وفمها الرقيق يتناقض مع طبيعتها الشجاعة الصارمة , لقد عاشت في كوخ صغير في ديفون حيث الحياة الرخصة وحيث تزرع ما تحتاجه الأسرة من خضار في حديقة الكوخ الصغيرة , وكانت تصنع ملابس أبنتها توني وقليلا من الملابس لنفسها وبعض ملابس زوجها , وتعمل كذلك في التطريز .
وعندما أكملت تونيتدريبها في مدرسة السكرتارية في الثامنة عشرة من عمرها أصيب أبوها بلفحة برد وتحولت الحالة ألى ألتهاب رئوي وعجزت سائر العقاقير عن أنقاذ حياته .
ونفذ سهم القضاء , وناقشت توني أمها ما ينبغي أن تفعلا , وقالت توني:
" بوسعي أن أجد عملا في مدينة أكستر لنجد ما ندفع منه الأيجار ونعيش".
لكن أمها رفضت بشدة وقالت :
" لا , لا بد أن نرحل من هنا فورا ونذهب ألى لندن ".
ولهثت توني قائلة :
"لندن؟ كنت أظن أنك تحبين الكوخ والريف , وكل ما حولنا هنا.......".
وأجابت السيدة وارين في بساطة :
" كنت أحب أباك ولذلك وافقت أن أعيش معه هنا , والآن ينبغي أن أنتقل ألى مكان آخر مختلف تماما ألى حيث المحلات والأضواء والناس والأحداث , هل تفهمين ما أعنيه يا حبيبتي؟".

وأجابت توني :
" أعتقد أنني أفهم!".
" وهل تحضرين معي؟".
وعانقت توني أمها وهي تقول :
" بالطبع! سوف آتي معك , وسأحصل على عمل وتكون لنا شقة فخمة ونذهب ألى المسارح والحفلات الموسيقية ونأكل في المطاعم الفخمة أيه يا لندن! أننا في اطريق أليك ".
كان ذلك منذ عامين , ولكن الأمر لم يكن كما تصورتاه , فأعمال النسخ على الآلة الكاتبة كانت تدر دخلا لا بأس به , والشقة التي وجدتاها في حي هورنس مفرحة بقد ما أستطاعت السيدة وارين أن تجعلها ولكن الميزانية لم تكن تسمح بالذهاب ألى المسارح , أو الحفلات الموسيقية , وأن سمحت من حين ألى آخر بالتردد على السينما مع وجبة عشاء يحملانها ألى البيت بعد مشاهدة العرض , وواصلت السيدة وارين أحلامها.........





أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:11 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعندما خرجت توني من محطة تيرن بايك لين وجدت الثلج يتساقط بكثافة أكثر ليلتصق بشعرها ويجد طريقه ألى عنقها , وخفضت رأسها لئلا تواجه الرياح , وسارت في طريق غرين لينز , كانت طوال الطريق تحاول أن تتخذ قرارها فيما أذا كانت ستخبر أمها عن المقابلة المنتظرة نهار الغد ..... كانت تعرف ما يمكن أن يحدث لو ذكرت بمحض الصدفة التي تجعلها تذهب في مقابلة عمل في شركة وارينز , سوف تطير الأم فرحا من الدهشة وتحلق بأفكارها لتجعل توني شبيهة بسندريللا , تنتقل من عمل مكتبي قذر ألى حياة تزخر بالعظمة والفخامة .
ورأت أنه من الأفضل ألا تصرّح بشيء حتى تنتهي المقابلة .. أن لم يكن هناك ضمان بأنها سوف تحصل على العمل بحال من الأحوال ...
وتركت الطريق الرئيسي المزدحم لتسير في شارع جانبي هو شارع نبات ألأزاليا حيث تسكن ويماثل تماما شارع الربيع على أحد جانبيه , وشارع نبات السنط على الجانب الآخر , بل يماثل سائر الشوارع الأخرى القصيرة المستقيمة التي تأخذ شكل مربع على الطريق الرئيسي .
وأدخلت توني مفتاحها في الباب رقم 25 وهرولت تصعد الدرج ألى أول باب يواجهها , وقررت لو أن أمها موفقة في عملها فسوف تحتفظ توني بنبأ المقابلة لنفسها أما أذا كانت الأمور سارت على غير ما تهوى فسوف تخبرها لترفع من روحها المعنوية .

وفتحت باب غرفة الجلوس , كانت السيدة وارين تجلس ألى موقد الغاز تقدد بعض الخبز وبدا عليها التشاؤم وآلة التطريز تقبع في ركن الغرفة هامدة تحت غطاء من البلاستيك , فلا طلب على العمل.
ولمعت عينا السيدة وارين , ومع ذلك بدا على كتفيها شيء من الوهن عرفت توني أنه موقوت لأن أمها لا تقبل بالأكتئاب لفترة طويلة.
" أهلا يا عزيزتي , ها هي أبنتك الحبيبة ....... ملابسها مبتلة وتشعر بالجوع والتعب!".
وأبتسمت توني وعانقت أمها التي نهضت حين فتح الباب , وواصلت تقول :
" أوه متأسفة ...... جعلت ملابسك تبتل من ملابسي".
ودفعت السيدة وارين شعرها الأشقر الناعم ألى الخلف , وقالت :
" لا تقلقي بالا , دعيني آخذ معطفك وحذاءك وأذهبي لتبدلي ثيابك وسنشرب الشاي فورا".
دخلت توني غرفة النوم وأستبدلت ملابسها ببنطلونا وبلوزة فضفاضة وجففت شعرها , وأحست بالدفء والراحة والرضى عندما سمعت صوت الأطباق والملاعق والشوك من الغرفة المجاورة ... وصوت الموسيقى الشعبية الذي يجيء من شقة مجاورة .
وعادت ألى غرفة الجلوس ووجدت العربة الصغيرة المتحركة مستقرة قرب المدفأة وعلى كل من جانبيها كرسي عليه وسادة مريحة , بينما جثم على العربة أبريق شاي قصير وكومة كبيرة من الخبز المحمص المغطى بالزبدة وأطباق شهية من السمك وكعكة الزنجبيل المصنوعة في المنزل .
وغاصت توني في أحد الكرسين وصارت تتناول الطعام بشهية وهي تقول:
" يا له من يوم!".
وهزت السيدة وارين رأسها مازحة , وقالت:
" لم أجد عميلا واحدا يكلفني بعمل , حتى السيدة فيشر خيبت ظني وكنت أعتمد عليها بكل كبير, ولكن ماذا عنك أنت ؟ هل ذهبت ألى الآنسة بلاك ؟".
وأومأت توني برأسها , وقالت:
" لديّ مقابلة لعمل دائم غدا...".
" دائم ؟ هل تقبلينه؟".
" قد أقبل.... أذا كان المكان مناسبا , ويهيأ لي أنه كذلك هذه المرة".
" شيء عظيم!".
وسكبت أمها الشاي وأعطتها الفنجان ,وواصلت :
" ما أسم الشركة ؟ وأين مكانها؟".
وأرتشفت توني شيئا من الشاي , وقالت وقد أرتسمت على فمها أبتسامة رقيقة:
" أحزري!".
وهزت أمها رأسها عاجزة عن الأجابة , فواصلت :
" قد تدهشين .... فأن مقابلتي مع....مع..... وارينز في بوند ستريت".
" وارينز؟ أنك لا تعنين؟".
" أنني أعني بالفعل شركة وارينز , أقاربنا الأثرياء".
وقهقهت توني :
" ما رأيك أذن؟".
وأطبق الصمت على الأم لحظة , وشحب وجهها فجأة , ولكن بدأ الدم يعود متدفقا ألى وجنتيها , ولمعت عيناها بالدهشة , وواصلت توني تقول :
" ولكن لا تعولي على ذلك كثيرا , فالوظيفة ليست في يدنا بعد.".
ولكن حماس أمها بلغ ذروته , وقالت:
" سوف تحصلين على العمل يا عزيزتي توني , أعرف أنك ستحصلين عليه أحسست بهذا الشعور منذ أيام , قلت لك أن شيئا طيبا سيقع ألم أقل ذلك؟".
وتنهدت في سعادة وواصلت:
" كل سنوات الأمل والتمني , والآن مولد حياة جديدة لنا".
" يا أمي , لا تغرقي في التفاؤل! ماذا لو أخفق كل شيء بعد ذلك ؟".

وهزت السيدة وارين رأسها وقالت :
"لا تحاولي يا عزيزتي ! لا تزعزعي ثقتي! أما عن طالبات الوظيفة الأخريات فما الذي يتميزون به عنك؟ ثم لا بد أن تخبريهم أنك تمتين بصلة القرابة ألى رئيس الشركة فهذا في صالحك".
وأرتفع حاجبا توني , وأتسعت عيناها الرماديتان , وقالت:
" أخبرهم؟ أعتقد أنك لا تظنين أنني سأفعل ذلك!".
وردت أمها في شيء من التأكيد :
" ينبغي أن تخبريهم ! ليس ثمة خطأ أو شبهة في ذلك!".
" ولكن, لكن يا أمي , كنت أعتبر أن ما يقال عن أقاربنا الأثرياء مجرد مزاح".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:14 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتذكرت توني أيام عاشت في الكوخ بموارد محدودة للغاية والأب لا يبيع لوحة من لوحاته لشهور عديدة , وكانت الأم تقول:
" لماذا لا نذهب ألى عمك بنيامين في لندن يا فرانك؟ ى لنتسول منه , ولكن مجرد تعرفه بنفسك , فقد يبدي أهتماما بعملك وربما يجعل أحدى لوحاتك تزين مكتبة أو غرفة الأجتماعات , وعند ذاك يراها الناس , الناس الأثرياء ذوو النفوذ ,وربمل يؤدي ذلك ألى كثيرمن الأرتباطات".
ويبتسم فرانك وارين ويتحدث في صوت خافت ليقول :
" نعم يا عزيزتي , وتمضي القصة ألى أن يكون للأفيال أجنحة تطير بها!".
وعند ذاك يضحكون , وتضحك مسز وارين أكثر من الجميع , وخشيت توني أن يكون الأمر بالنسبة ألى أمها أكثر من فكاهة , فسألتها:
" أماه! أرجو ألا تكوني جادة !".
ومالت الأم في كرسيها ألى الأمام , وقالت :
" أنني جادة تماما يا حبيبتي! أريد لك أن تعيشي حياة أفضل من الحياة التي عشتها".
ولاذت توني بالصمت , وأحست بعيني أمها تتركزان في قلق عليها , لم يعد صوت الموسيقى الشعبية من الشقة المجاورة في ذلك الوقت مألوفا كما كان , وهزت توني رأسها في حزم وقالت :
" لا أستطيع ".
" ولكن".
" أنصتي يا أمي , المسألة ليست أنني متكبرة أو شاذة أو شيء من هذا القبيل , كل ما أعرفه أنني عندما أصل ألى هذه النقطة لا أستطيع".
وساد صمت آخر , ثم أبتسمت السيدة وارين , وقالت:
" أنك مثل أبيك يا توني , حسنا , أذا كان هذا رأيك فلن نتحدث في هذا الموضوع بعد الآن , ولكن ستذهبين لأتمام المقابلة , عديني بأنك ستذهبين ".
وضحكت توني وقد أحست بالأرتياح ,وقالت :
" نعم , سأذهب للمقابلة وأعد بذلك , وسأبذل جهدي لأحصل على الوظيفة لأنها على ما يبدو وظيفة مناسبة".
وأومأت مسز وارين برأسها , وقالت :
" سوف ننتظر ونرجو خيرا بأذن الله , والآن – لنتكلم في شيء آخر !".
" هل أحضرت الكتيبات الخاصة بالرحلة ألى أسكتلندا !".
وأمضيتا بقية المساء في حديث حول رحلة في عربة تجرها الجياد في أسكتلندا وكان الحديث مادة للأحلام كذلك , لأنه لم يكن من المؤكد أن تتاح لهما الموارد للقيام بمثل تلك الرحلة.
وبدت على توني البهجة فقد أرتاحت لأن أمها تقبلت الموقف بالنسبة ألى المقابلة التي كانت تزمع أتمامها في اليوم التالي , وعندما نهضتا في النهاية لترفعا الأطباق من المائدة , عانقت توني أمها وقالت :
" أشكرك على تقديرك لموقفي يا أمي , وسأبذل جهدي غدا ".
أما أول مرة دخلت فيها توني ألى أحد محلات المجوهرات – حسبما تسعفها الذاكرة- فكانت عندما حضرت ألى لندن لأول مرة , وذهبت لتشتري لنفسها ساعة يد لترضي من تتعامل معهم من أصحاب الأعمال الذين يحرصون بصفة خاصة على ضبط المواعيد , وكان في محل الجواهر ذاك صفوف من خواتم الخطوبة والزواج وضعت على رف زجاجي وكان على الرفوف كذلك أزرار قمصان ذهبية وأباريق زجاجية مطلية بالمعدن خلف مجموعة منتقاة من ساعات التنبيه , وكانت تعرف أن شركة وراينز في شارع بوند ستريت لن تكون شيئا مشابها لذلك , وخطت ألى داخل يشبه ألى حد كبير كهف علاء الدين الخيالي , كما كانت تتخيله في الليلة السابقة , وغاصت أقدامها في سجادة صغيرة فاخرة , حسبت أنها لا بد أن تكون من الشرق الساحر , لم يكن هناك طاولة بمسند زجاجي وأنما كانت هناك طاولتان حفرت على قوائمهما زخارف دقيقة وألى جانبها كراسي صغيرة ذات أذرع غطيت بتنجيد من البروكار الأحمر وكما كسيت الجدران بالخشب بينما تدلت من السقف ثريا كريستال وفي أحد أركان الغرفة ساعة حائط كبيرة قديمة مطعمة , تدق في رفق , وأحدى السكرتيرات تجلس على كرسي في أناقة بشعرها الفضي , تلبس سترة فراء ثمين وعلى أصابعها خواتم ثقيلة , وأمامها بائع في أواسط العمر يلبس بذلة قاتمة ويعرض على المفرش القطيفي الأسود الذي يغطي الطاولة مجموعة من الدبابيس وأحست توني بشيء من الحرج أذ كانت تلبس سترة عادية من الجلد , وأستدارت ألى المشرف , وقالت :
" عندي موعد في الساعة الثانية عشرة , وأسمي الآنسة وارين .......".
وحدق الرجل فيها وقال :
" الآنسة آر ........ وارين؟".
وأبتسمت , وقالت:
" نعم!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:21 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقال الحارس :
" أرجوك أن تنتظري هنا لحظة يا آنسة , وسأجد من يصحبك ألى الطابق العلوي".
وعاد ومعه أمرأة نحيلة في بذلة أنيقة تلبس أقراطا مطعمة ببعض حبات الؤلؤ الرقيقة ,و, وسمعت المرأة تناديها في صوت خفيض مهذب :
" آنسة وارين ! تفضلي معي!".
وسارت أمامها من خلال فتحة مقوسة ألى غرفة أصغر شبيهة بالغرفة الأولى , وفي مؤخرة هذه الأخيرة سلّم عريض له حاجز مزخرف يؤدي ـألى ردهة مغطاة بالسجاد في الطابق العلوي , وعلى باب ألى اليمين لافتة حفرت عليها الكلمات السيد ج . ر . لورنس , وطرقت مرافقة توني الباب بخفة وجاء صوت من الداخل يقول :
" أدخل !".

وأحست توني بأضطراب عصبي في معدتها لقد تنقلت بين مكاتب النسخ على الآلة الكاتبة وشهدت الكثير من أساليب تنظيم تلك المكاتب , ولكن لم يسبق لها أن شهدت مكتبا كهذا .... لم يكن هناك شيء من جو الألفة الذي تعودته وبدا كل شيء محاطا بالرسميات وتخيلت كذلك أنه يغرق بشكل زائد في الأناقة ... وتذكرت وعدها لأمها بأن تبذل جهدها لتحصل على العمل , وعليها الآن أن تتم المقابلة.
كانت الغرفة صغيرة أثثت بمكتب ضخم من خشب الماهوجني جلس خلفه بجل ينشغل بالكتابة بينما أنتثرت على الأرض بعض الكتب والملفات والأوراق ...... وأحست توني بأن المكان ينقص شيئا من الترتيب وزادت ثقتها بنفسها بعض الشيء.
وأخذت المرأة حزمة من الأوراق من على طاولة جانبية ووضعتها على المكتب وقالت :
"هذه آخر طالبة للوظيفة يا سيد لورنس".
وأجاب في تشاغل بدون أن يرفع رأسه :
" حسنا , أشكرك يا سيدة جنينز ".
وأشار ألى توني أشارة مبهمة :
" أجلسي!".
وأستمر في الكتابة , وأنسحبت السيدة جينيز وأغلقت الباب , وجلست توني تنتظر , كانت تعرف من خلال خبرتها خلال عامين الأساليب التي تستخدم في المقابلة , فبعض المسؤولين عن المقابلة يظهرون بمظهر ودي ويتيحون لمن يؤدي المقابلة أن يكون على سجيته ...بينما يحاول آخرون أن يجعلوا من يؤدي المقابلة يحس بالقلق وعدم الأرتياح ونقص الكفاءة , وهناك فئة أخرى صغيرة جدا تنظر نظرات خبيثة , وأخذت تفكر في الرجل الذي يجلس على الجانب الآخر من المكتب ومن أي فئة يكون؟
لم تستطع من المكان الذي تجلس فيه أن تتبين تحديدا لملامح وجهه ولكنه بدا أكثر شبابا مما توقعت , في منتصف الثلاثينات من العمر يظهر حازما بمنكبيه العريضين وسترته الصوفية الرمادية , أما قميصه فكان من الكتان الأبيض المتموج مع رباط عنق من الحرير الفرنسي الأحمر , وبدت أزرار القميص الذهبية تلمع في معصميه .
وطالت فترة الصمت , وواصل عمله في الكتابة وبدأت توني تشك في أنه من النوع الذي يعيش فيه أقاربها الأثرياء فلن يكون الجو الذي يلائمها بأي حال من الأحوال ,وأحست بالرغبة في أن تنهض وتنصرف وكادت تفعل ذلك ألا أنه في تلك اللحظة بالذات رفع رأسه ونظر نحوها.
وحدث شيء غريب للغاية فقد أستمر يحدق أليها , وحدّقت توني أتجاهه بالمثل , لم تكن ملامحه تدل على شيء ولو لم تكن تعلم أنه ليس بينه وبينها أية صلة سابقة لظنت أنه كان يحاول أن يتذكر صلة قديمة بينهما , كان كمن أصيب بشيء من الصدمة , وظنت أنه لا بد أن يكون لها شبيهة في مكان ما .

وبدأ يتحسس الأوراق التي وضعتها السيدة جنيز على ممكتبه بدون أن يحوّل عينيه عن وجهها , وأحست بقلق حقيقي.... ثم حوّل بصره ألى الأوراق أمامه , وقال :
" أنت الآنسة وارين؟".
وأبتسمت وقالت:
" نعم , مصادفة ,أليس كذلك؟".
وعاود النظر ألى الأوراق وواصل يقول:
"أنت من طرف الآنسة بلاك وعمرك 21 عاما , أما عن خبرتك السابقة.....".
ونظر ألى الأوراق على نحو سريع خاطف ثم أزاحها جانبا وأسند ظهره ألى الكرسي , وقال :
" حسنا , يا آنسة وارين , يبدو أنك حضرت ألى هنا في مهمة فاشلة , وأعتقد أن الآنسة بلاك لا بد أن تكون قد أساءت فهم رسالتي , أذ أوضحت لها أنني أريد شخصا أكبر في السن بخبرة أكثر مما لديك , فنحن نحتاج ألى موظف من نوعية خاصة للغاية , ولذلك فأنني آسف".


وأحست توني كأنه صفعها على وجهها ولم تكن تصدق كلمة واحدة مما قاله ......لا ..... لا بد أنه أحس بكراهية فورية لها لأنها ذكّرته بشخص لا يريد أن يتذكره.
ونصبت قامتها وأحست أنها لن تفقد شيئا بعدما فقدت الأمل في الوظيفة , ولم تجد سببا يمنعها من أن تجعله يعرف بصراحة رأيها.
وبدأت تسأل :
" هل لي أن أسألك ما أذا كانت الوظيفة المعروضة هي وظيفة سكرتيرة لك؟".
" نعم.... كانت كذلك ".
وعند ذاك قالت :
" أذن لا داعي لأن تشعر بالأسف , لأنه لو عرضت عليّ الوظيفة لرفضت قبولها بكل تأكيد , أن كل شيء هنا يبدو أنيقا وعريقا بدون شك , ولكنني أفضل أن أعمل في مكان أكثر ألفة , لا يتركز العمل فيه حول الأثرياء القلة المحظوظة ".
قالت ذلك وهي لا تدرك أنها تردد ما كانت تسمعه عن أبيها كلمة بكلمة.
ونهض السيد لورنس وقال في برود:
" شيء يستحق الأهتمام , وأقترح أن تبحثي عن وظيفة تتفق مع ذوقك , ولا تضيّعي وقتي أطول من ذلك؟".
وأبتسمت أبتسامة الأنتصار أذ نجحت في تحدي ثقته ولو للحظة ,وقالت :
" أسعدت صباحا , يا سيد لورنس!".
قالتها في عذوبة و وخرجت من المكتب ترفع رأسها عاليا.
وهبطت الدرج وأجتازت غرفتي عرض المجوهرات , وحيّاها الحارس الذي فتح الباب الزجاجي الثقيل بقوله :
" أسعدت صباحا يا آنسة".

وأومأت برأسها في لياقة , وأنصرفت , وخرجت ألى بوند ستريت وأحسّت برياح شديدة البرودة تلفح رسغي قدميها وهي ترتعد من الوهن في أعماق نفسها , وتوقفت للحظة بجانب نافذة عرض وارينز لتستجمع قواها , ونجحت في ذلك , وبحثت عن منديلها , ونفخت أنفها وأستدارت بعيدا أتجاه بيكاديللي عائدة ألى بيتها .
ولم تكن قد أجتازت أكثر من خمسين ياردة عندما أدركت أن شخصا ما كان ينادي أسمها بطريقة متكررة , وتوقفت لتجد حارس البوابة الذي يميل ألى كبر السن يجد في أثرها يقول :
" آنسة وارين ".
قالها وهو يلهث , وشعره الخفيف تعبث به الرياح .
" آنسة وارين من فضلك ,السيد لورنس يرجوك أن تعودي , أنه يريد أن يتحدث معك مرة ثانية ".
وترددت توني بعض الشيء, بينما كان المارة على الجانبين ينصرفون من حولها .
كان البواب يحمل على ياقته أسم وارينز في حروف ذهبية مزخرفة , ورأت أنه من الأأسلم أن تستجيب له حتى لا يظن أنها تفر بشيء مسروق , وقد أخذ بالفعل واحد أو أثنان من المارة بالنظر أليها نظرات أستغراب.
وهكذا أضطرت على مضض أن تعود ألى المحل , بعدما ظنت أنها قالت كلمة الوداع ألى الأأبد لذلك الشخص الكريه السيد لورنس .
وأخذت تفكر فيما عسى أن يريده منها؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:24 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

- لأنها تشبه زوجته!

لم تؤخذ توني في هذه المرة ألى مكتب الطابق العلوي , بل ألى غرفة خلف قاعة بيع المجوهرات , ووجدت السيد لورنس يقف ألى جوار المدفأة في شيء من اللامبالاة , بينما نقلها جو الغرفة ألى العصور التاريخية.....
وقريبا من المدفأة كان كرسي له ظهر مرتفع جلس عليه رجل مهيب يميل ألى كبر السن , تصورت توني أنه بنيامين وارين عاهل الأسرة التي تركزت حولها أماني أمها في الثراء , شعره أبيض ورباط عنقه حريري يبرز منه دبوس ذهبي , ولحية بيضاء سويت بعناية ومونوكل يتدلى حول عنقه وعيناه رماديتين صافيتان فيهما شبه كبير بعيني أبيها و وقال في صوت رقيق مهذب :
" أنت الآنسة وارين ؟ أجلسي! أحضر لها كرسيا يا غراي!".

وأحضر لها الكرسي فتمتمت بالشكر , وواصل الرجل المهيب يقول:
" والآن يا آنسة وارين .... ربما يهمك أن تشرحي لي هذا .......".
وأخذت توني ورقة أعطاها أياها ونظرت فيها وبدا عليها فجأة شيء من الشك الفظيع فقد قرأت بخط أمها رسالة تقول :
" عزيزي السيد وارين,
أنك لا تعرفني , ولكنني أرملة فرانك وارين أبن أخيك الذي مات في أيطاليا منذ سنوات , قررت أنه ربما يهمك أن تعلم أن أبنتي أنطونيا وهي الأبنة الكبرى لحفيدة شقيقك ستجري اليوم مقابلة مع مدير أعمالك , وهي تحس بحرج كبير يمنعها من ذكر علاقة القرابة التي تربطنا , ولذلك أكتب أليك شخصيا لأذكرك بصلة الدم , وأعتقد أنه حان الوقت لننسى خلافاتنا العائلية بعد هذا الوقت الطويل ولعلك توافقني على ذلك
المخلصة
مارغريت وارين ".
وألقت توني بالرسالة وقالت في صوت خفيض :
" أنا آسفة لهذا , أخطأت أمي بأن كتبت أليك بدون أن تخبرني ".
كان الرجل المهيب ينظر أليها في أهتمام ,وحول بصره ألى الرجل الواقف ألى جوار المدفأة وقال :
" وضّح لي يا غرانت , لا أكاد أفهم شيئا , هل جاءت الآنسة وارين لتشغل وظيفة السكرتيرة؟".
" بالضبط يا سيدي".
" وكنت تجري لها المقابلة عندما فضضت الرسالة وأرسلت أليك أطلب رؤيتها ؟".
" أتفقنا أنها أرسلت ألى الوظيفة خطأ , وكانت قد أنصرفت".
ودهشت توني لذلك التحوير الجرىء للحقيقة , ورفعت بصرها لتجد غراي ينظر أليها كأنه يتحداها أن تنكر ما قاله فأستولى عليها أنفعال بالغضب وألتفتت ألى السيد وارين تقول:
" هذا ليس صحيحا , فليس ثمة خطأ في تقدمي لهذه الوظيفة , ولقد واجهني السيد غراي لأول وهلة بأنني ضيعت وقتي بحضوري وأنني لست على الأطلاق من يريد".
كان وجهها الأشقر المائل ألى السمرة يتحدث في ثقة وعيناها الصافيتان تلمعان في غضب.
وأبتسم أبتسامة جافة قائلا:
"تتحدثين كعضو في أسرة وارين تماما ".
وواصل يقول :
" أصفحي عن الطيش يا عزيزتي , أعترف أنني أشعر على الأقل أنني لست العضو الأخير في أسرة وارين كما كنت أظن".
وأنحنت توني أتجاهه قائلة:
" أذا فأنت تعتقد في صدق الرسالة , كنت أخشى أن تظن أنني مدعية".
"ولم لا أصدق؟".
كان صوته رقيقا , وواصل يقول:
"أن وجه الشبه واضح بدرجة كبيرة , ولعلك رأيته يا غراي؟".
ورأت توني تالنظرة التي تبادلها الرجلان , كانت نظرة مليئة بالمعنى ولم تستطع أن تفهم كل ما تعنيه , وعلق غراي لورنس قائلا:
" أوه! نعم لقد رأيته!".

وأخذت توني تخمن من يكون ذلك الشخص الشديد الشبه بها الذي جعل لورنس يتخذ منها ذلك الموقف , وعاد أليها الحرج أقوى مما كان لماذا كتبت أمها تلك الرسالة؟ لم يكن في نظرها ثمة أمل يرجى من محاولة أحياء علاقة قرابة أندثرت منذ زمن بعيد , فقد مضى أكثر من خمسين عاما على المشاجرة التي جعلت جدها يترك الأسرة وكان عالم بنيامين وارين عالما يختلف تماما عن العالم التي تعيش فيها هي وأمها الآن.
ونهضت في شيء من التهور وأصطنعت أبتسامة وهي تقول :
" أشكرك لأنك صدقتني وآسفة مرة أخرى لتجرؤ أمي على الكتابة أليك... لقد أبديت كما زائد أتجاهي ولكنني لا أطمع في أن تحظى تلك القرابة البعيدة بأهتمامك , وأذا أذنت لي فأنني أنصرف وأكرر شكري".
وهز بنيامين وارين رأسه وقال :
" أنك تتحدثين في لباقة تامة يا عزيزتي , ولكن كلامك غير صحيح على الأطلاق , فالحق أنني أحس بأهتمام زائد للغاية بك والعلاقة بيننا ليست بعيدة علىالأطلاق , هل يخطر لك أنني لا أريد أن أعرف أخبار أخي – جدك – الذي هجر الأسرة في يوم من الأيام وكاد يحطم بذلك قلب أمي لأنه رفض أن يأخذ مكانه في عمل الأسرة؟ هل خطر لك أحساسي بالأسى عندما جاءتنا الأخبار بأنه فقد في الحرب الأولى , وأنني بعد وفاة أبي لم أبذل أقصى جهدي لأستكشف ما أذا كان على قيد الحياة ؟ أما زلت تتخيلين أنني لا أريد أن أعرف عنك كل شيء يا أنطونيا ؟".
" أ..... آسفة ..... لم أكن أنظر ألى الموضوع هكذا ".



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:27 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وجلست على حافة الكرسي من جديد ,وقالت :
" أرجوك أن تسألني ما شئت من أسئلة وسأجيب بكل ما أعرف , ولكنني لم أر جدي , فقد مات قبل ولادتي".
وأومأ بنيامين وارين وقال :
" نعم..... نعم....بالطبع....... ولكن هناك أشياء أخرى ...... أشياء صغيرة".
وخفت الصوت الرقيق وأخذ يتطلع ألى الساعة النحاسية فوق رف المدفأة ,ثم ألى الرجل الواقف ألى جوارها وقال:
" أنني أنتظر مكالمة من بولستون في باريس خلال دقائق يا غراي , وبعد ذلك سأكون حرا لمدة ساعة تقريبا ".
أستدار توني يقول:
" بوسعك أن تعيريني بعضا من وقتك ؟ أم لديك عمل تريدين الذهاب أليه؟".
" أنني خالية حتى الواحدة والنصف".
" حسنا....... وأذا فأسمحي لي أن أدعوك ألى وجبة متواضعة في مطعم صغير ليس بعيدا من هنا حيث نجد فرصتنا للحديث .... غراي ! خذ أنطونيا ألى مطعم كارلي وسألحق بكما !".
" بكل تأكيد ....... تفضلي يا آنسة وارين!".
ونهضت توني وعيناها تجولان بينه وبين الرجل المهيب الجالس على الكرسي , أما بنيامين وارين فكان يبتسم أبتسامة مشجعة , وقال :
" أذهبي معه يا عزيزتي!".
وتبادل الرجلان نظرة لم تدرك توني مغزاها , ثم وجدت نفسها في غرفة بيع المجوهرات تسير ألى جانب غراي لورنس وتحس بأحساس لم يسبق لها أن أحس بمثله لو أنه فقط تحدث بشيء يزيل عنها التوتر , ولكنه كان يسير كأنه مالك المكان , وربما كان بطريقة ما , فقد كان بنيامين وارين يستشيره ويعتمد عليه دائما , وأحست بأنه رجل بغيض , وأختلست نظرة أليه جعلتها تحس بأن سترته صارت موضة قديمة وأن حذاءه وقفازيه وحقيبة يده كانت متواضعة للغاية غير أن الشيء الوحيد الذي لم تدركه كذلك أن أية أمرأة تحسد ساقيه الطويلتين النحيلتين وبشرته الصافية وعينيه اللامعتين كالبلور الصافي.
وتوقف غراي لورنس عند الباب وخاطب الحارس قائلا :
" بيتس! أرجوك أن تخبر السيدة جينز أنني سأتغيب بعض الوقت وأذا جدّ ما ستدعي الأتصال بي فأنني في مطعم كارلي".
ولمس بيتس قبعته , وفتح الباب الزجاجي الثقيل وهو يقول :
" سمعا وطاعة يا سيدي ".
وخرجا ألى شارع بوند ستريت وقال :
" من هنا.........".


ووضع يده أسفل مرفقها ليوجهها ألى اليمين , وأخذا يجتازان بين زحام المشاة والواقفين أمام نوافذ العرض , وأحست بأصابعه تضغط على ذراعها وتمنت لو أزاح أصابعه بعيدا وأحست بالضيق عندما أصرّ على وضع يده على ذراعها فجعلت خطوها يسبقه ولكنها أصطدمت بسيدة سمينة قادمة من الأتجاه المضاد , وأضطرت ألى الأعتذار , وجذب ذراعها من جديد وهو يقول :
" ما هذا الذي تفعلينه ؟ أتريدين أن يقع كلانا على الأرض ؟".
وسارا في ممر ضيق , وصعدا الدرج ألى قاعة أستقبال صغيرة مريحة حيث بادره مضيف يرتدي سترة بيضاء بالتحية , وقال:
"صباح الخير يا جيوفاني , سوف يحضر السيد وارين خلال دقائق وأثناء ذلك أحضر لنا بعض الشراب!".
وأستدار ألى توني يقول :
" ماذا تشربين ؟".
لم تكن توني قد تعودت على تلك الأجواء حيث تقدم المشروبات قبل وجبة الظهيرة , وقالت :
" ليموناضة من فضلك !".
وأرتفع حاجبا غراي بعض الشيء , وقال :
" يمكنك أن تطلبي شيئا أفضل من ذلك....... أعملي خيالك يا عزيزتي !".
وكررت في حزم وهي تبتسم :
" ليموناضة!".
أنحنى المضيف قائلا:
" بالتأكيد يا سيدتي!".
وواصل يقول :
" ومشروبك المعتاد يا سيدي؟".
وقادهما ألى طاولة صغيرة وضعت بجانبها مقاعد وثيرة , وأنصرف وبدأ غراي لورانس يقول :
" أنك تلعبين دورك بطريقة ماهرة , هل تخلعين سترتك؟ سيكون الجو شديد الدفء داخل قاعة الطعام".
وفكرت في الرفض رغبة في الأعتراض , ولكن الجو كان شديد الدفء وحلت أزرار سترتها الجلدية فأخذها عن كتفها بطريقة تكشف أنه يحذّق صحبة النساء .
وبدأت تسترخي في المقعد الوثير على أمل أن يجلس في المقعد المقابل ولكنه جلس ألى جوارها ومدد ساقيه أمامه , وقال متأملا :
" نعم أنك تقومين بالدور بمهارة كاملة".
وردت توني في صلابة :
" لا أعرف عما تتحدث".
وتشدق يقول :
" دور ذلك البريء الصغير بعينيه الواسعتين ......".
وأومأ بالشكر لجيوفياني الذي وضع المشروبات على المائدة وواصل :
" أنا لا ألومك ..... لا تظني ذلك ! أنني شديد الأعجاب بالطريقة التي خططت بها كل شيء , كم طال أنتظارك لفرصة العمل مع شركة وارين ؟ وكيف حصلت على تزكية من الآنسة بلاك ؟ ثم تلك الرسالة التي وصلت من أمك في الوقت المحدد بالضبط وأعتقد أنها جاءت باليد وأن هناك أحتمال بأن ينتهي كل ذلك ألى لا شيء".
وحدّقت توني أتجاهه وهي لا تكاد تصدق وقالت :
" هل تعني أنني دبّرت كل ذلك لأقنع السيد وارين ؟".
" لماذا لا تقولين العم بنيامين؟".


قالها في شيء من السخرية وهو يتناول كأسه , ولمعت عيناها في برودة , وقالت :
" حسنا العم بنيامين , أنه عمي رغم كل شيء , أنه عمي الكبير".







أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:30 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونظر أليها بشيء من التحقير وقال :
" وتقدمت بطلب العمل ألى الشركةوكأنك لا تطمعين في أي شيء ..... أوه أنك حادة الذكاء".
وألتفتت أليه قائلة:
"أنك تخطىء , أنا لا أعتقد أنني حادة الذكاء , لم تكن هناك مؤامرة ولم أكن أعرف أن أمي كتبت تلك الرسالة وعندما تركتك كنت أعتزم الأنصراف وعدم الأقتراب من وارينز ثانية".
وأضافت في مرارة:
" وليتني ما رجعت!".
وقال لورنس في رقة:
" لا تقولي ذلك ! فكري في بنيامين! لقد أحس بسعادة غامرة لأكتشافه تلك القرابة المجهولة ".

ونظر في كأسه وواصل يقول :
" الشيء الذي يحيرني هو التوقيت! لماذا لم يثر هذا الموضوع قبل الآن؟ في السنة الماضية مثلا ؟ أو التي قبلها؟".
وأنفعلت توني أنفعالا مفاجئا بالغضب جعلها تنفجر قائلة:
" أسمع يا سيد لورنس ! أبديت منذ اللحظة الأولى كراهية شديدة نحوي ووجهت أليّ الأهانات بدون أن أفهم سببا لذلك , وأذا كنت لا تطيق الأنتظار معي فيمكنك أن تنصرف وتتركني وحدي ".
وأنفجر ضاحكا بطريقة أثارت كدرها الشديد , ورفع كأسه أتجاهها قائلا:
" برافو! أنني أقدّر الفتاة المتحمسة , ولكنك أخطأت فهمي , فأنا لم أكرهك على الأطلاق بل على العكس لو كانت الظروف مختلفة لأحببتك كثيرا".
وحدقت أتجاهه للحظة بالجرأة التي كان يحدق بها وعندما أحست بالحرارة تسري في وجنتيها حوّلت بصرها بسرعة , وبدا أنه لاحظ الأضطراب المفاجىء الذي أعترتها وأرتعش فمه وهو يقول :
" لعل القدر شاء أن يرى كلانا الآخر كثيرا فلن أتصدى بالأعتراض ضدك , وأعترف لك أنني قررت عندما رأيتك لأول مرة أن أتخلص منك بأسرع ما يمكن ".
وأكملت توني :
" وبأقصى ما يمكن من الوقاحة , هل لي أن أعرف لماذا؟".
وأرتسمت على وجهه تلك الأبتسامة الضئيلة الساخرة من جديد وهو يقول:
" هل كنت وقحا؟ أنه أهمال بدر مني! يمكنك أن ترديه ألى المفاجأة فأن بينك وبين زوجتي درجة كبيرة من الشبه ولم أكن أطيق أن أراك قريبا مني , بل أن مجرد أنك تحملين أسم وارين يكفي ليجعلني أتراجع , كانت زوجتي أيضا من أسرة وارين حفيدة بنيامين وارين".
وحدقت توني أتجاهه تسأل في تعثر :
" كانت ؟".
وعلّق قائلا :
" نعم , فقد قتلت في حادث سيارة في ميدج منذ أكثر من سنة".
ولهثت قائلة:
" أوه! أنني آسفة".
" لا داعي للأسف ! فأنت لا تعرفينها على الأطلاق وستكون الظروف في صالحك , فسوف يرى فيك بنيامين هدية من السماء لأنه كان يحبها كثيرا".
وألقى بالكأس ونهض يقول :
" ها هو قد وصل وسوف تستريحين مني ...... واصلي القيام بدورك!".
قالها في سخرية واضحة وأحنى رأسه من باب الرسميات وألتفت ليغادر قاعة الطعام وتوقف في طريقه ليتحدث ألى بنيامين .
ظلت توني ترقب الرجلين وهما يتحدثان وأحست أنهما يشكلان ثنائيا , فالرجل الأكبر سنا متأنق كجيله السابق برباك عنق والمونوكل , أما غراي لورنس فيمثل الجيل الحاضر أو على الأقل أحدى شرائحه الأجتماعية في زيّه الأنيق وقميصه الأبيض المتموج وبشعره الممشط بعناية.
ونظر الرجلان أليها وأبتسم بنيامين ورفع يده للتحية وجاء الخادم وأنصرف غراي , وبعد حوار قصير مع جيوفاني مشى بنيامين وثيدا عبر قاعة الأستقبال ألى حيث جلست توني , وقال :
" أرجو أن يكون غراي قد قام بالواجب يا عزيزتي , فقد أستغرقت المكالمة وقتا أطول مما كنت أتوقع وأخشى أن أؤخرك عن أرتباطاتك , هل أنت مستعد يا جيوفاني ؟".
وجدت توني نفسها في قاعة الطعام الصغيرة المجاورة لقاعة الأستقبال حيث يعبر كل شيء عن الأبهة والفخامة وبدا لها ذلك تبذيرا لا مبرر له.

وجلس بنيامين على الجانب الآخر من الطاولة يبتسم وقال :
" أنه شيء يدعو للسرور أن يستضيف الأنسان شابة جميلة وخاصة عندما يتضح أنها الحفيدة الكبرى لشقيق طال الوقت على فقدانه , لقد طلبت أصناف الطعام لكلينا يا أنطونيا وبالنسبة أليّ فأنني أفضل الأطعمة الهادئة وأرجو أن يعجبك لحم البط الصغير مع الشمام الذي يقدم أولا بالأضافة ألى أحد أطباق كارلي فيما بعد".
وتمتمت توني تقول:
" سيكون لذيذا ".
وكان كذلك بالفعل , بل كانت ألذ أكلة تناولتها وأحست بلمسة عطف أبوي في صوته , ووجدت نفسها تنجذب أليه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:32 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبدأ الناس يقدمون على قاعة الطعام ومعظمهم مما ينم ملبسهم وسلوكهم عن الثراء , وأصطحب واحد أو أثنان منهم سيدات أنيقات وحرص الكثيرون منهم على تحية بنيامين كأنه من مشاهير رجال السياسة وأستمتعت توني بذلك , فقد بدا عمها الكبير شخصية مرموقة في غرب لندن , وكان بنيامين يركز أهتمامه على توني وقام بدور المضيف الممتاز فجعلها تحس بالأرتياح الكامل , وعندما جاء دور القهوة أحست بالأسترخاء وبالخلو الكامل من القلق , وعندئذ قال بنيامين :
" والآن يا أنطونيا .... حدثيني بالتفصيل عن أسرتك".

وحدثته بكل ما يثير أهتمامه , فقالت :
" أعرف أن جدي – شقيقك – تزوج من سيدة بولندية بعد الحرب العالمية الأولى , توفيت بعدما ولدت أبي , وكان أبي يتحدث عن طريقة تربية أبيه ليكون فنانا مثله وكيف كانا يتجولان معا في أوروبا ليريا اللوحات العجيبة والنحت والمباني , لم يكن لهما بيت خاص طوال حياتهما , وأعتقد أن أبي لم يحصل على أي قدر من التعليم _ أقصد التعليم المدرسي وكان يمزح ويقول : أنه لا يستطيع أن يجمع أثنين وأثنين , ولكنه كان يتحدث في الأدب والفلسفة والموسيقى والفن , وأعتقد أنه تعلم ذلك من خلال مصاحبته لأبيه طوال الوقت , وسمعت أبي مرارا يقول : أن أباه لم يكن حريصا على المال بل ربما كان يحتقر النقود مما يبدو شيئا غريبا لي".
وعلق بنيامين وارين :
" ولكنه ليس كذلك بالنسبة ألي .... أكملي".
" الحق أنني لا أعرف أكثر من ذلك , كان ذلك قبل مولدي نزمن طويل ".
وسألها في صوت خفيض:
"هل تعرفين كيف لقي جدك حتفه؟".
" لا , ولكنني أعرف أن أبي كان معه , وكان يقوم على تمريضه وأن ذلك حدث في روما وبعدها ذهب أبي ألى باريس ليعمل في رسم اللوحات وهناك قابل أمي وتزوجها , وقبيل الحرب مرض أبي وكان عليه أن يعيش في منطقة ذات هواء متجدد فرجعا ألى لندن ليعيشا في كوخ صغير في منطقة ديفون حيث ولدت , وأعتقد أن مولدي كان مفاجأة لهما".
" وهل ما زال أبوك هناك؟".
وبدا عليها الحزن , وقالت:
" لا! بالطبع مات أبي منذ أكثر من عامين بقليل وعند ذاك حضرت مع أمي ألى لندن , كانت تتمنى دائما أن تعيش في لندن حيث فرصة العمل أيسر وهذا هو كل شيء ...... هل هذا ما أردت أن تعرفه؟".
وأخرج بنيامين منديلا أبيض مطويا من جيبه وأخذ يقوم بتلميع زجاج المونوكل في تباطؤ وأعاد المنديل ألى جيبه وقال:
" أشكرك يا أنطونيا ولن أستطيع بحال أن أجعلك تفهمين مدى ما تعنيه هذه المقابلة لي كأنني بها أستعيد خيطا من شبابي , كنت وأخي لا نفترق وأصبت بصدمة قاسية عندما أختلف مع أبي ورفض أن يشارك في عمل الأسرة وتركها ليصبح فنانا , ولم يكن بوسعي عند ذاك أن أفعل شيئا لأمنع ذلك وكان أبي يتصرف في الأسرة كأنه حاكم مستبد".
وصمت لحظة قصيرة , وقدرت توني أنه كان يعود بذكرياته ألى الماضي البعيد ونسي أنها تجلس أمامه وسرعان ما رفع رأسه يقول:
" أعذريني! والآن حدثيني عن نفسك!".
" أنا لا أستحق هذا الأهتمام , عمري 21 عاما , وتدربت كسكرتيرة وأعيش مع أبي في شقة في حي هورنسي , عملت خلال العامين الأخيرين في وظائف مؤقتة في لندن..... هذا كل شيء".
ولمعت عيناه وقال :
"هذا وصف مختصر جدا , وماذا عن صداقاتك ؟ أنك جميلة للغاية ولا يعقل ألا تكون لك صداقة من بين الشباب".
" هذا أطراء منك ! ولكن ليس لي صديق بذاته كان هناك أحدهم في ديفون نشأنا معا وكنا نذهب ألى المدرسة سويا , ولكن أبويه هاجرا ألى أستراليا ورحل معهما , وهكذا أنتهت علاقتنا , ومنذ أن حضرت ألى لندن لا يوجد شخص معين".
وأبتسمت عبر المائدة أتجاه بنيامين وقالت :
" أعتقد أنني أنتظر أمير الأحلام".
وكان الغريب في تلك اللحظة بالذات أنها رفعت بصرها لتجد غراي لورنس يتجه أليها وقد قطب جبينه , وعندما وصل ألى المائدة نظر ألى بنيامين ثم نظر ألى توني وفي عينيه تعبير غريب عابث.
ونظر بنيامين ألى غراي قائلا:
" هل من جديد – يا غراي؟".
" أتصل بولستون منذ لحظة للمرة الثانية يا سيدي ويبدو أنه قلق بخصوص عقد الأيجار ويقول أنه يريد قرارا نهائيا في موعد أقصاه الغد , وفكرت في أخطارك على الفور فربما تكلفني بجمع بيانات أخرى ".

وتنهد بنسامين وقال :
" العمل! ألا أستطيع أن أصطحب فتاة في أحد المطاعم بدون أن – يقطع عليّ العمل ذلك".
ونظرت توني ألى ساعتها وقالت :
" أعتقد ينبغي أن أنصرف الآن وألا تأخرت على عملي".
" هكذا يا عزيزتي؟ أذا سيدبر لك غراي سيارة أجرة , هل أعددت لها السيارة يا غراي؟ سوف تلحق بك أنطونيا".
ونهضت توني ونهض بنيامين كذلك وأمسك بيديها وهو يقول:
" أنك لا تعرفين يا طفلتي العزيزة كم كانت هذه المفاجأة سارة لي , وأنني أتطلع ألى الأحتفاء بك في منزلي قريبا بعيدا عن جو العمل هذا ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-10, 11:34 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتراجعت ألى الخلف قليلا أذ لم تكن قد تهيأت لذلك , كانت تعتقد أنها بعد أن أخبرت بنيامين بكل ما تعرفه عن أخيه الذي توفي منذ زمن طويل لن يكون بحاجة ألى الأهتمام بها بعد ذلك , ولم تكن هي راغبة في أن توثق صلتها بالسيد وارين ألى أبعد من ذلك , لم يكن عالم الثراء عالمها ولم تكن حريصة على أن تنتمي أليه , وقالت:
" أنه لفضل كبير منك أن توجه أليّ الدعوة وأشعر بشيء من النكران أذ أخبرتك أني مضطرة للرفض , ولكنك قد قد تقدر أننا , أمي وأنا , نعيش حياة هادئة للغاية , لم نعتد كل هذا النمط من الحياة ....... لقد أستمتعت بمقابلتك للغاية وبدعوتك لي ألى الطعام وبكل شيء".

وأبتسم أبتسامة لطيفة تدل على الفهم ,وقال :
" ولكنك بهذا تكونين سندريللا التي تعترض! ".
وأومأت وقالت :
" أرجو ألا تتضايق ..... كنت كريما ورقيقا معي ....".
ووضعت يدا على ذراعها وقالت :
" أشكرك يا مستر وارين وأرجو أن .......".
وتذكرت فجأة المرأة التي قتلت , وهي الحفيدة التي قال غراي لورنس أن بنيامين كان يحبها , وواصلت تقول :
" أرجو أن تسعد في حياتك ".
وأحست بأنفعال جعلها تنحني وتقبل وجنته , وهمست :
" وداعا ".
وغادرت قاعة الطعام.
كان غراي لورنس يقف خارج المحل وألى جواره سيارة تكسي تنتظر ومحركها يدور , وفتح لها باب السيارة , وقال :
" ألى اللقاء يا آنسة وارين , ليس لدي شك في أننا سوف نتقابل قريبا".
ورفعت رأسها في ثقة تقول :
"ليرتح بالك! رفضت بحزم دعوة عمي الرقيقة لزيارته , وسيكون هذا لحس الحظ لقاؤنا الوحيد".
وصعدت ألى التاكسي وقالت :
" وداعا يا سيد لورنس !".
وأستدار السائق يسألها :
" ألى أين يا آنسة؟".
وأعطته عنوان أحد مكاتب التأمين في المدينة وشق التاكسي طريقه بدون أن تنظر ألى الوراء , وأحست بشيء من الأسف لأنها لن ترى عمها الكبير بنيامين مرة أخرى وأن كانت قد أحست بأرتياح كبير لأبتعادها عن لورنس البغيض .
توقفت توني وهي في طريقها ألى البيت لتشتري بعض الأزهار هدية لأمها , فقد ضاعت فرصة العمل ولم يعد هناك أمل من وراء المقابلة وخشيت أن تصلب أمها بشيء من الأحباط لتلك النهاية لأحلامها .
وما كادت تفتح باب الشقة حتى أحست بأن هناك بعض التغيير .... كان وعاء الزهور يزخر بأعداد كبيرة من القرنفل الأحمر تحيط بها أوراق السرخس , وعبق جو الغرفة برائحة القرنفل وقد تخللتها بقايا من دخان السكاير , ولمحت على الطاولة الصغيرة المجاورة للمدفأة بقايا شاي قدم لشخصين .
وجاءت السيدة وارين من المطبخ وقد أحمرت وجنتاها وأتجهت أليها توني تعانقها , وتقدم أليها زهور شقائق النعمان التي أحضرتها وهي تقول :
" أحضرت لك هذه يا ماما ولكن يبدو أن لا حاجة بك أليها".
وأجابت أمها :
" أشكرك يا عزيزتي ! أنها جميلة للغاية .... سأذهب وأضعها في ماء..".
وسارت توني في أثرها ألى المطبخ تقول :
" من كان عندك من الضيوف يا ماما ؟ أعتقد أنني يمكن أن أحزر!".
وأبتسمت السيدة وارين في سعادة قائلة :
" نعم تستطيعين أن تخمني يا عزيزتي , كان هنا السيد بنيامين وارين بنفسه وجاء في سيارة ليموزين ,ولحسن الحظ كنت قد فرغت للتو من خبز الكعكات التي تفضلينها , وقد أحبها بنيامين ..... وطلب مني أن أناديه بأسمه بلا ألقاب ".
وحملت المزهرية ألى غرفة الجلوس ووضعتها على رف الموقد ووقفت تنظر أليها في أعجاب.
وغاصت توني في أحد الكراسي وقد بدا أن أحداث ذلك اليوم كانت فوق طاقتها , وقالت في وهن :
" لم يقل لي أنه سيجيء لزيارتك !".

" لا , أعتقد أن الزيارة خطرت له فجأة , وأخبرني عن أصطحابه لك ألى المطعم! أنه معجب بك جدا يا توني وظل يردد لي أعجابه بك وكيف أنه مسرور لأنك قدمت نفسك أليه".
وقالت توني في بطء:
" لم أفعل ذلك بالضبط يا ماما – أنما أنت التي فعلت ذلك , وكنت أتمنى لو لم تكتبي تلك الرسالة وتسلميها أليه بدون أن تخبريني أذ وضعتني في موقف محرج تماما".
وتجاهلت السيدة وارين ذلك التأنيب فقد كانت في أوج سعادتها وقالت :
" أنه ليس كما تصورته على الأطلاق ..... كنت أظنه رجلا قاسيا متحجر القلب كرجال الأعمال ولكنه غير ذلك بالمرة ...... مهذب وساحر بل بالفعل يمثل الأصالة وكرم الأصل".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.