آخر 10 مشاركات
القلب النبيل - للكاتب مجدي صابر - روايات ندى (الكاتـب : Just Faith - )           »          حصريا .. رواية وجدتك للكاتب مارك ليفي** (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          أحلام بلا حدود - باتريسيا ويلسون - أروع القصص والمغامرات ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          السحر الأسود - صوفى ويستون - أروع القصص و المغامرات** (الكاتـب : angel08 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          سيد القصر - جيم آدامز - غولدن كايدج** (الكاتـب : angel08 - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          5 - كيف انسى ؟؟ - مارلا والاهام - روايات رومانس ** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 06:11 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Elk 115- الحد الفاصل - روميليا لاين - روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة)**




115- الحد الفاصل - روميليا لاين - روايات عبير القديمة



الملخص


للظروف أحكامها كما يقول المثل ........ وجانيت لم ترض الأستسلام للحكم الصادر بحق والدتها بأنتزاع ممر المنزل الصغير الذي تملكه في أسبانيا , بل هبّت للدفاع عن حقوقها ضد المحامي بروس والبروك الضليع في القانون ...

رفضت التسليم بالأمر الواقع ورفضت الخضوع لسحره عليها ...... خسرت قضية الممر وقضية قلبها خانها في حقها وعواطفها ...... وكذب عليها ..... وضعت حدا فاصلا للأمور وهربت ولكن ألى أين؟

روابط الرواية



word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




pdf

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى and SAMAR-YANA like this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 03-08-16 الساعة 04:46 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:13 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- رحلة مفاجئة

وأخيرا رحلت آخر رياح آذار ( مارس) وعادت الخضرة لتلوّن أشجار الصفصاف في الساحة الواسعة ذلك الفجر من شهر نيسان ( أبريل).
مزّقت سيارة توزيع الحليب الصمت الصباحي , وأزداد ضجيجها عند المنعطف وكأنها تريد أن توقظ الذين لم تنفع معهم محاولتها الأولى.
وفي غرفة الأستحمام المزدحمة بالمناشف وشراشف السرير والملابس التي تنتظر الغسيل , أنهت جانيت أغتسالها , ثم أرتدت بلوزة خضراء اللون تحت فستان زيتي , وأخيرا أنتعلت حذاء عاديا لامعا.

ألقت نظرة أخيرة ألى المرآة لوضع بعض الماكياج , ثم أرخت شعرها البني الفاتح على جانبي وجهها مما أبرز جمال عينيها العسليتين وأبتسامتها الساحرة..... لا شك أنها جذابة جدا , لكن لا وقت لديها الآن للتفكير في ذلك .
عليها أن تكسب عيشها وتؤمن نصف أجرة الشقة التي تسكنها أسبوعيا .... المهم أن تذهب ألى العمل لكسب ما يكفي لسداد حاجاتها المعيشية.
ومع أن وظيفتها في وكالة السكرتيرات تدر عليها مبلغا معقولا , وبالرغم من أنها وضعت ميزانية دقيقة لمصاريفها ..... ألا أنها لم تستطع أن توفر الكثير وبالتالي لا تستطيع أن تهمل عملها ولو مؤقتا .
دست فرشاة الشعر في حقيبة يدها بعد أو وضعت اللمسات الأخيرة على تسريحتها ثم توجهت ألى المطبخ , وفي طريقها أصطدمت بفتاة شبه نائمة تتعثر في خطواتها نحو الحمام , وسمعت من بين الركام المناشف وأدوات التجميل والملابس الكثيرة صوتا يقول :
"آسفة أيتها العزيزة , فأنا لم أسمع جرس المنبه".
أبتسمت جانيت لشريكتها في الشقة وقالت:
" لا بأس سأغلي الماء تمهيدا لشرب القهوة".
كانت نونا ذات الشعر الأسود والعينين الزرقاوين في الثانية والعشرين من العمر , تماما مثل جانيت , وقد عرفت الأثنتان بعضهما البعض منذ الطفولة , وعندما تركتا المدرسة جاءتا ألى لندن معا , في البدء سكنتا مع ثلاث صديقات أخريات في شقة كبيرة في منطقة كلابهما الشعبية , ولكن عندما قصرت الفتيات الأخريات عن دفع حصصهن من أجرة الشقة , قررتا الأنتقال والسكن على أنفراد .
أنتقلت جانيت ونونا ألى هذه الشقة في فولهام وهي منطقة شعبية أيضا , وسرعان ما وجدتا أنهما على خير ما يرام أذ أن كلا منهما تقوم بنصيبها من العمل والترتيب المنزلي.
لم تكن الشقة فاخرة , بل هي أقل من عادية , وميزتها الوحيدة أن لها بابها الخاص وقريبة جدا من المواصلات العامة , وهي تتألف من صالة واسعة تطل على الخارج بواسطة سلم حجري صغير , ومن غرفتين تستعملان كغرفتي نوم بالأضافة طبعا ألى الحمام في أحدى الزوايا , والمطبخ وغرفة الطعام الصغيرة في زواية أخرى.
وأنبعث من الحمام صوت نونا يصدح بأغنية ناعمة كدليل على أن صاحبته قد أستيقظت تماما , فأخذت جانيت تتساءل بأرتياح وطيبة عن أسباب فرح صديقتها هذه الأيام , دون أن تتوقف عن تجهيز فناجين القهوة , أذ لم تفتها النظرات الحالمة في عيني نونا منذ أسابيع قليلة , وهي تعرف أيضا أن صديقتها تخرج مع مدير شاب في المخزن الذي تعمل به.
ومع أن جانيت كانت تحسد نونا على حياتها هذه , ألا أنها لم تكن منزعجة , لأن حياتها هي خالية من أية أرتباطات عاطفية , لقد خرجت مع أصدقاء كثيرين , وذهبت ألى العديد من الحفلات ولكنها لم تلتق بعد بالرجل الذي يهز مشاعرها من الأعماق ...... وعلى كل حال , فهي ليست مستعجلة أبدا.
صحيح أنها تعمل بجد وتعب من أجل العيش في لندن , لكنها ليست مجبرة بل أختارت الأمر عن قناعة تامة , أختاها المتزوجتان تعيشان على الشاطىء الأنكليزي الجميل في سافون , وأخوها الثالث المتزوج أيضا يعيش في كامبردج .... ولأن أمها الأرملة تعيش في الخارج , فأن أيا من أخوتها كان سيرحب بها لو أنها أرادت العيش معهم , ولكنها تحب الأستقبال وتريد أن تهتم بنفسها وحدها.... وفي جميع الأحوال , لندن مليئة بفرص العمل.
هيأت فناجين القهوة ووعاء السكر , وبأنتظار غلي الماء , عبرت القاعة بأتجاه الباب الخارجي لأحضار البريد اليومي.
كانت هناك الفواتير المعتادة , فاتورة الهاتف كل ثلاثة أشهر , ومذكرة تشير ألى أن موعد دفع فاتورة الغاز قد حان , وأيضا فاتورة موزع الحليب.
ووسط هذه الرسائل المزعجة , أحست جانيت بفرح طاغ , عندما لمحت رسالة تحمل طابعا أسبانيا والعنوان مكتوب بخط يد والدتها , وكانت هناك أيضا رسالة ألى نونا من أخيها الذي يعمل في سلاح الطيران في كندا.

حملت جانيت الرسائل بيدها اليسرى , طبعا رسالة أمها فوق الكل , وفتحت الباب لأحضار قنينة الحليب , لم تر جانيت البيوت السوداء المتراصة على طول الشارع , كما لم تحس بلسعة البرد التي لفحت خديها ....... فعقلها كان سارحا مع خيالات تركزت حول سماء زرقاء صافية وبيت أبيض ريفي في مدينة أيبييزا الغافية تحت الشمس الأسبانية.
فأمها التي تحب الشمس , والتي لم يتبق لها شيء في أنكلترا , قررت أن تجعل من الجزيرة مسكنها الدائم , وقد شجعها كل أفراد العائلة على قرارها ,وعندما وجدت الأم البيت الذي يناسب الأرث الذي تركه زوجها قبل وفاته , ذهبت نونا وجانيت الصيف الماضي وساعدتاها على ترتيبه والأستقرار فيه.
وبأستثناء فيللا مجاورة مغلقة بأحكام معظم الوقت , فأن البيت الذي أشترته الأم كان وحيدا في الريف الشاسع , وأستطاعت الأم أن تتدبر شؤونها معتمدة على مدخول صغير مناسب , وكانت سعيدة للغاية في وطنها الجديد , وجانيت سعيدة أيضا لأنها تستطيع أن تتصل هاتفيا بأمها وتطمئن على أحوالها , وظلّت ذكرى ذلك الصيف حية في ذهن جانيت , بحيث ظلت تشعر بالرغبة الدائمة لسماع أخبار الجزيرة في رسائل أمها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:14 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عادت ألى المطبخ لتجد اماء يغلي , صبت لنفسها فنجانا من القهوة وتناولت أربع شرائح من الخبز , لحظات ودخلت نونا المطبخ لتصب فنجانا من الشاي وتقطع بعض شرائح الخبز , وعندما أستقرت في كرسيها , تناولت رسالة أخيها وبدأت في قراءتها وهي تمضغ طعامها , أبتسمت لها جانيت بحنان ومحبة , فالرجل الشاب , الذي تحتل صورته مكانا بارزا في الصالة , هو كل عائلة نونا , وهي تعرف أن علاقتهما عميقة للغاية.
أما هي فلم تفض رسالة والدتها على طاولة الطعام, فقد فضلت أن تقرأها في وقت لاحق وتتمتع بمحتوياتها , وعندما أنتهت من فطورها أكتشفت أن أمامها عشر دقائق كاملة قبل التوجه ألى العمل , ولذلك قررت أن تتصفح الرسالة بسرعة.
كانت نونا قد أنهت قراءة رسالة أخيها بنهم , وأخذت تطويها مجددا وهي تقول بفرح :
" أخبار حسنة , بيتر يقول أنه ربما يعود ألى أنكلترا في أيار ( مايو) ".

" ممتاز".
قالت جانيت هذه الكلمة بدون وعي, وعيناها مسمرتان على الكلمات التي خطتها أمها في الرسالة .
أتسعت أبتسامتها عندما بدأت القراءة , ثم أستقرت بعد أن غابت وسط الكلمات , لكن هذه الأبتسامة أختفت عندما قلبت جانيت الصفحة الثانية , وفي النهاية , كانت شفتاها مزمومتين بغضب واضح , أنفجرت الكلمات من شفتيها وغرقت عيناها العسليتان في ثورة عارمة:
" يا لهم من أناس".
" ماذا حدث؟".
سألتها نونا وهي تحتسي بعض الشاي , قالت جانيت بهدوء حذر:
" لقد بيعت الفيللا المجاورة لمنزل والدتي ,والناس الذين أشتروها هم من النوع الأجتماعي الغني , ويبدو أنهم يقيمون الحفلات لمعظم سكان الجزيرة".
ردت نونا بأشفاق:
" مسكينة السيدة كيندال , لا شك أن الضجيج بات كثيرا هناك ".
ألقت جانيت أبتسامة حزينة على ارسالة وقالت:
" المشكلة ليست هنا , فأمي تحب هذه المغامرات".
ربتت على المغلف بحنان وتابعت تقول :
" أن أسوأ ما في الرسالة يتعلّق بخطة سكة الحديد المهجوز الذي يمر أمام المنزل".
أتسعت عينا نونا الزرقاوان وهي تتساءل بدهشة :
" الخط العتيق ؟ أتقصدين الجزء الذي يمر أمام البيت تماما؟".
هزت جانيت رأسها موافقة وأجابت:
" أمام البيت وأمام الفيللا أيضا , ويظهر أن هذا الخط قد شهد كثافة سير أخيرا بحيث طالب أصحاب الفيللا بجعله ملكا لهم".
أنتصبت نونا واقفة وهي تقول:
" ماذا؟ أنهم لا يستطيعون ذلك ؟ أقصد أن المدخل الوحيد لبيت أمك يمر من هناك".
" هذا صحيح , والحقيقة أن أصحاب البيت القدامى قالوا لأمي عند أبرام عقد البيع , أن ذلك الجزء سيكون لها مقابل بضع مئات من الليرات بمجرد الأنتهاء من الأجراءات القانونية".
ردت نونا بلهجة حادة:
" ألم يكن هذا منذ زمن بعيد؟".
" منذ سنتين , ولكن الأمور تسير ببطء روتيني في تلك البلاد , أبتلعت جانيت ريقها وتابعت تقول :
"بأستثناء عربة زراعية يجرها حصان كانت تستعمل الطريق بين فترة وأخرى , فأن أحدا لم يمر من هناك , وعلى هذا الأساس كانت أمي تعتبر أن الممر ملكا لها عمليا".
سألت نونا وعلى وجهها علامات الأهتمام والقلق:
"هل تعتقدين بأن أصحاب الفيللا الجدد يمكن أن يتقدموا لشراء الممر متجاوزين حق والدتك ؟".
ردت جانيت وهي تتنهد:
" أذا كان المال سيقرر المسألة , فهم يستطيعون بالتأكيد , وبما أن لمنزلهم مدخلا على الممر , فأن شيئا لا يمكن أن يقف في طريقهم ".

قالت نونا معترضة :
" لكن لو أن أمك كانت هناك أولا , لطالبت بالممر كله ,أليس كذلك؟".
" أعتقد ذلك".
أجابت جانيت بتعب والمرارة تلتمع في عينيها , وفجأة أصطدم نظرها بالساعة فأنتفضت وهي تقول :
" يا ألهي , أنظري ألى الساعة سوف أتأخر عن الباص".
تناولت معطفها وحقيبة يدها , ودست رسالة أمها في جيبها وهي تركض بأتجاه الباب وسط صرخات نونا الفرحة التي ما زال عندها متسع من الوقت قبل الذهاب الى العمل :
" أركضي أيتها افتاة , أركضي وسوف تلحقين الباص".
عندما وصلت جانيت ألى الباص المزدحم كانت أنفاسها متقطعة , وهكذا بدأ يوم عمل جديد في حياتها , وطوال النهار كانت محتويات رسالة أمها تلح عليها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:16 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عند الظهر تناولت غداءها في مطعم منزو بالرغم من عدم شهيتها للأكل , الشيء الذي ضايقها كثيرا هو الظلم الذي لحق بوالدتها , ظلت تقلب المسألة وسط المطر الغزير والأزدحام البشري المعتاد .
أعتادت أن تصل ألى الشقة قبل نونا.
وما أن سمعت خطوات صديقتها على الدرج , حتى كانت صينية القهوة جاهزة وأى جانبها طبق البسكويت في الصالة الدافئة المريحة .
دخلت نونا لاهثة حاملة معها المطر والريح.
" أوه , أنها تمطر بغرازة , وقد نسيت أن آخذ معطفي الواقي من المطر عند الصباح ".
ردت جانيت من مقعدها :
" أنزعي عنك الملابس المبتلة وتعالي نتناول بعض القهوة , لقد وضعت البطاطا على النار حتى تنضج".

" حسنا جدا , وأنا أحضرت معي اللحم وعلبة البازيللاء".
تابعت نونا طريقا ألى غرفتها حيث تخلصت من الملابس المبللة وأرتدت كنزة صوفية دافئة.
أبتسمت جانيت للصديقتها , لكن عينيها كانتا مليئتين بالحزن والتعب.
أحست نونا بالمشاعر التي تتضارب في رأس جانيت , لكنها أنتظرت حتى أستقرتا قرب المدفأة وصبتا فنجانين من القهوة , ثم قالت :
" هيا , أخبريني بكل ما في نفسك , أنا متأكدة أن أشياء كثيرة تعتمل في فكرك".
وضعت جانين الفنجان من يدها وقالت:
" هل الأمر واضح ألى هذا الحد؟".
أخذت نفسا عميقا وكأنها تفكر من أين تبدأ ثم قالت وهي تنظر مباشرة ألى عيني صديقتها :
" أنا ذاهبة ألى أبيبيزا ".
لم تبد على وجه نونا أي تعابير ,بل هزت رأسها بهدوء وقالت:
" وذلك بسبب الرسالة التي وصلتك هذا الصباح ؟".
أسترجعت جانيت محتويات الرسالة وهي تقول:
" لا يمكنك ذلك , لو كنت مكانك لفعلت الشيء نفسه".
نظرت جانيت ألى صديقتها , ثم أطلقت تنهيدة أرتياح عميقة:
" كنت أعرف أنك ستقدرين الوضع يا نونا , أنني مرتاحة لأنك وافقت على فكرتي".
ثم سحبت من الطاولة ورقة عليها بعض الأرقام وقالت:
" لقد سجلت كل ما يجب معرفته عن حصتي من الفواتير وغيرها...... لكن المشكلة أنني لن أعود قبل أن أتأكد من أن أمي ستحصل على كافة حقوها , وهذا يخلق مشكلة الأستمرار في دفع أيجار الشقة !".
ردت نونا بسرعة :
" غيابك لن يؤثر , فأنجيلا ستكون هنا في نهاية الأسبوع المقبل".
أنتعشت جانيت وقالت:
" هل أقترب موعد حضورها ألى هذا الحد؟".
أنجيلا , صديقتهما المشتركة , آتية ألى لندن لقضاء الصيف في بعض الأعمال المتعلقة بعملها , وقد حاولت كثيرا أيجاد مكان للسكن يكون قريبا من عملها بدون جدوى , لذلك وافقت جانيت ونونا في النهاية أن تسكن معهما .
قالت نونا بمرح :
" لست أدري كيف كنا سنستقبل أنجيلا ونحن لا نملك سريرا ثالثا ؟ في كل حال , ستستعمل الآن غرفة نومك ...... بالأضافة ألى أنها كانت تصر على المشاركة في دفع الأجرة".
" هذا صحيح".
هزت جانيت رأسها موافقة , وقد أخذت ترتاح قليلا بعد أن أخذت المشاكل المحلية تزول الواحدة بعد الأخرى , ثم تابعت مراجعتها للأرقام المسجلة على الورقة , قالت نونا وهي تراقبها في عملها:
"هناك شيء واحد فقط , كيف ستتدبرين أمرك مع المال ؟ أن ثمن التذكر ألى أبيبزا مكلف أليس كذلك؟".
ورفعت جانيت نظرها ألى نونا وعلى وجهها تعبير الأعتذار والأسف :
" هذا هو أسوأ ما في الخطة كلها , الحقيقة أنني سأستعمل كل مدخراتي لفصل الصيف , وما لم تحدث معجزة بعد عودتي , فسأكون عاجزة عن تدبير المال لرحلتنا المشتركة ألى اليونان".

ربتت نونا على كتفها بحنان وقالت مؤكدة :
" لا تهتمي لذلك الأمر , أنا أعرف الكثيرات من الصديقات في العمل وهنّ على أستعداد للحلول مكانك ...وفي أي حال ....".
وفجأة جاءت النظرة الحالمة ألى عينيها وهي تقول:
" لست متأكدة أذا كنت سأذهب شخصيا أيضا".
حلّ صمت ثقيل , بينما كانت كل منهما تتابع خيط أفكارها , ثم سألت نونا فجأة :
" هل أخبرت أمك أنك ذاهبة؟".
" كلا".
نهضت جانيت وبدأت تجمع فناجين القهوة على الصينية :
" سأتصل بها بعد الساعة السابعة , فالمخابرات آنذاك تكون أرخص".
بعد أن أنتهت من غسل الأطباق وترتيب المائدة والمطبخ , توجهت جانيت ألى الصالة للأتصال بوالدتها , طلبت الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب ,وقبل أن تستطيع قراءة درجة الحرارة في البارومتر المعلّق قبالتها , أنفتح الخط وجاءها صوت والدتها المعهود.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:18 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أمتلأ صوت السيدة كندال بالفرح والسرور :
" أنها مفاجأة حلوة , هل أستلمت رسالتي؟".
" أجل , وأعتقد أن أصحاب الفيللا يرتكبون خطأ بالغا في محاولتهم أنتزاع العمر منك ".
ودون أن تتيح لأمها فرصة الرد تابعت تقول :
" لهذا السبب أتصلت بك , أنا ذاهبة أليك قريبا".
تلعثمت السيدة كيندال وهي تقول :
"لكن يا عزيزتي , هل من الضروري ذلك ,أعني......... ماذا يمكن أن نفعل؟".

" سوف نتحدث عن ذلك عندما أصل أبيبيزا ".
ردت عليها جانيت بهذه العبارة أولا لتوفير الوقت والمال على الهاتف , وثانيا لأنها بالفعل لم تكن تدري ماذا ستفعل هناك , الشيء الوحيد الذي تعرفه أن كل أفراد العائلة لهم أرتباطات في أنكلترا , وحيث أن أمها ليس لها أحد للأعتماد عليه , فمن واجبها هي الأبنة المستقلة أن تذهب ألى هناك وتقف في مواجهة الذين يريدون أستغلال أرملة وحيدة لا عائل لها , قالت لأمها بنعومة :
" لا تهتمي بسفري , سآخذ سيارة تاكسي عندما أصل ألى المطار , هناك مقعدجاهز على طائرة الغد ,وسأكون في أيبيزا بعد الظهر أو قبيل المساء".
" كما تريدين يا حبيبتي ".
ردت السيدة كيندال بأذعان , أستطاعت بين كلمات الوداع السريعة أن تقول لأبنتها :
" أن رؤيتك ستبعث في نفسي السعادة ".
أستقلت جانيت سيارة المطار بعد ظهر اليوم التالي وشعور الأرتياح يملأ نفسها , فلقد حزمت حقيبتها مساء أمس , ثم أمضت صباح اليوم في المكتب للحصول على أذن أجازة , وبعد ذلك ذهبت ألى المصرف لسحب بعض المال من أجل تسوية أوضاعها مع نونا...... وقد فعلت ذلك ووضعت المبلغ المطلوب في مغلف تحت المنبه في المطبخ , وعندما أنتهت من هذه الترتيبات توجهت ألى وسط المدينة بالقطار لشراء تذكرة السفر في أحدى الوكالات السياحية .وبما أن موسم السياحة لم يكن قد بدأ بعد , فقد كانت هناك رحلتان في الأسبوع فقط ألى أيبيزا ...... ولحسن حظها صادفت أحدى الرحلتين هذا اليوم في الثالثة بعد الظهر .
أمتلأت السيارة بسرعة , فأخذت جانيت مكانها بين أناس يبدو هليهم الثراء ذاهبين بحثا عن أشعة الشمس في أسبانيا , أحست بنوع من المتعة كونها ذاهبة لرؤية والدتها , ولكن كانت الأمور ستختلف لو أنها ذاهبة في ظروف غير سيئة كما هي الحال الآن .
وعندما وصلت السيارة ألى المطار حيث زئير محركات الطائرات يصم الآذان ويملأ الجو هواء ساخنا قويا , جاهدت جانيت بحقيبتها للوصول ألى مكتب شركة الطيران...... لكن فكرها كان في الجزيرة , والأحداث المتوقعة فيها .
أنها تعرف تماما نوعية الناس الأغنياء مثل أصحاب الفيللا , فلمجرد كونهم من الأثرياء , فهم يعتقدون أن بأستطاعتهم تحقيق كل ما يريدون حتى على حساب الآخرين , حسنا , سوف يكتشف هؤلاء أن الأمر مختلف تماما معها هي , فليس لأحد أن يتجاوز حقوق والدتها وحقوقها أيضا.
وفي الصف الطويل من البشر المنتظرين أمام مكتب شركة الطيران , تجولت عيناها في أرجاء القاعة لتحطا على مجموعة من الحقائب الفاخرة هي ملك لرجل واحد يقف خارج طابور الأنتظار , رمقت جانب الرجل بنظرة حادة وثابتة مقررة أن لا تزيحها ألا عندما تريد هي . ورد الرجل بنظرة باردة ألى أن جاء أحد موظفي المطار ومعه حمان , راقبت جانيت بسخرية واضحة الحمالين وهما يأخذان الحقائب في حين رافق الموظف الرجل بأدب وخشوع.
جاء دورها لوضع الحقيبتين على الميزان , وكم كانت راحتها كبيرة عندما رأت أن ما جزمته جاء ضمن الوزن المسموح به مجانا , تركت الموظف المسؤول ليلصق البطاقات على الحقيبتين وتوجهت ألى قاعة الأنتظار أستعدادا للسفر.

قلة من الناس توجهوا ألى قاعة المغادرة عندما أعلن المذيع عن الرحلة وموعد أقلاعها , ولأنها كانت مستغرقة في قراءة أحدى المجلات , فقد وجدت نفسها في آخر الطابور السائر ألى السيارة التي ستقلهم ألى الطائرة , وهكذا أنحشرت حشرا في المؤخرة , وأحست بالأبواب تغلق على بعد سنتيمترات قليلة من وجهها.
هذا الموقف غير المريح تحول ألى موقف مناسب تماما عندما توقفت السيارة تحت جناح الطائرة التي كانت محركاتها تزأر بصوت يصم الآذان , فالذي ركب السيارة في الآخر كان الأول للنزول منها , ولم تضع جانت وقتها , بل ردت عل أبتسامة المضيفة الواقفة على سلم الطائرة بأبتسامة مماثلة , وأسرعت تهرب من الرياح العاصفة في الخارج.
ألتقت في داخل الطائرة المزيد من المضيفين والمضيفين , هذه هي المرة الثانية التي تطير فيها , وبما أن الطائرة كلها ( ملكها) الآن , فلماذا لا تختار مقعدا في الصفوف الأمامية ,لاحظت أن هناك ستارة بنية اللون تفصل القسم الأمامي من بقية جسم الطائرة , كما لاحظت أن المقاعد في ذلك القسم أكثر فخامة وراحة من باقي المقاعد , هذا أفضل بكثير...... ثم أختارت مقعدا منها ورمت نفسها فيه بأرتياح.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:20 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

المضيفة التي تعمل في هذا القسم كانت على سلم الطائرة لأستقبال المسافرين , وقد أعطت أهتمامها لأمرأة مقعدة أنزلتها سيارة سوداء فخمة وأتجهت ألى مقعدها المتحرك ألى السلم , ومن خلال النافذة المطلة على المدرج راقبت جانيت المضيفة وهي تقدم يد المساعدة لتلك المرأة , وشاهدت جانيت سيارة سوداء فخمة أخرى تتهادى ببطء لتقف عند سلم الطاءرة , ثم ترجل منها أحد الأشخاص ليفتح الباب الخلفي ...........لمن؟ من غير الرجل الأنيق صاحب الحقائب الباهظة والذي رأته في قاعة المطار قبل قليل , ألقت نظرة متفحصة ألى بدلته الأنيقة ذات الحياكة الخاصة قبل أن تعاود قراءة المجلة ,كان المقال يتحدث عن أمرأة ذهبت ألى أدغال البرازيل لدراسة عادات نوع من السمك القاتل الذي يعيش هناك , وكانت المرأة الباحثة تروي ما حدث بعد أصطدام قاربها المطاطي بصخرة في أحد الأنهار.........عندما سمعت صوتا عميقا آليا يخاطبها قائلا:
"أعتقد أنك تجلسين في مقعدي!".

رفعت رأسها لتفاجأ بالرجل الذي ترجل من السيارة السوداء قبل لحظات وهو يقف ألى جانبها.
مقعده! نظرت أليه بحدة , فحسب علمها , كل الركاب الذين أتوا بعدها قانعون بالمقاعد التي حصلوا عليها.
أجابته ببرودة واضحة :
" هناك العديد من المقاعد الأخرى , ولست أرى سببا يدعوني ألى ترك هذا المقعد وقد كنت الأولى التي صعدت ألى الطائرة!".
كانت عينا الرجل زرقاوين وباردتين , أنتصب ألى جانبها ثم أستدار ليأخذ مقعدا بالقرب من جناح الطائرة , وبدون أن ينظر أليها مجددا , وضع قدما فوق الأخرى ثم فتح حقيبة يده الجلدية وأخذ يبعثر بعض الأوراق.
عادت جانيت مسرورة ألى مجلتها , لا شك أن جوابها وضعه في مكانه الطبيعي , أنها تريد الأستغراق مجددا في مغامرات الأدغال البرازيلية , لكن مشاعرها المتضاربة كانت تخفق في صدرها مثل عشرات الفراشات الأسيرة , ولذلك وجدت نفسها تحملق في الكلمات بدون أن تراها.
جذب أنتباهها الباب الأمامي حيث كانت المرأة المقعدة تسير بمساعدة المضيفة , وكان مع المرأة رجل عجوز أشيب الشعر , بعدهما دخل رجل وأمرأة يبدو عليهما اثراء الشديد , ثم أسرعت المضيفة التي كانت تهتم بالمرأة المقعدة ألى داخل الطائرة مجددا .
وعلى الفور حدقت المضيفة بجانيت , ثم نقلت نظرها ألى الرجل الأنيق بالمقعد المجاور , سارت ببطء نحو جانيت ثم طلبت منها بأبتسامة هامسة أن تريها بطاقة السفر الخاصة بها.
أبتسمت المضيفة مجددا بعد أن رأت البطاقة وقالت:
" طبعا يا آنسة كيندال , هناك مقعد محجوز لك في الخلف".
رفعت المضيفة الستارة البنية وأشارت ألى الخلف , فأدركت على الفور أن القسم الأمامي ليس لها , أسرعت بلملمة حوائجها وتراجعت ألى الوراء وقد علت الحمرة خديها .
عادت المضيفة نحو الرجل الأنيق تعتذر , وتطلب منه الأنتقال ألى مقعده في الدرجة الأولى :
" أنا متأسفة جدا يا سيدي , لست أدري كيف حدث ذلك , لقد كنت مشغولة جدا بركاب الدرجة الأولى الآخرين....".
" لا بأس , أنتهى الأمر على كل حال".

نه الرجل من مقعده وسار بأتجاه المقعد الذي كانت تحتله جانيت , دون أن يرفع عينيه الزرقاوين الجامدتين عن الأوراق التي بين يديه , في حين كانت جانيت ترخي الستارة خلفها وقد شعرت بالخجل حتى تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها .
كانت الطائرة قد أمتلأت ما عدا بعض المقاعد المتباعدة.
" هذا مقعدك, ما زال بأمكانك الجلوس قرب النافذة".
ساعدتها المضيفة التي لحقت بها بعد الأهتمام بالرجل على الجلوس وربط حزام الأمام ثم قالت:
" سنحضر القهوة والشاي والمرطبات بعد الأقلاع بقليل , فهل تريدين شيئا؟".
وبسبب خبرة المضيفة وكياستها , عادت جانيت ألى هدوئها المعهود , ولكنها ظلت تحس , حتى بعد أقلاع الطائرة ودخولها الغيوم البيضاء المتناثرة , بوجود ذلك الرجل قويا ومؤثرا وكأن لا ستارة تفصل بين قسمي الطائرة.
جاهدت جانيت لتنقل تفكيرها من الرجل ألى متعة الطيران والسفر , ففي كل حال , يجب أن يفهم أنها غير مهتمة على الأطلاق بمقعده الوثير .....المريح.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:22 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- الوصول ألى أرض المشاكل!

أختفت الغيوم البيضاء المتناثرة , وأستطاعت جانيت أن تلمح محيطا شاسعا يترامى تحت الطائرة , كانت من الشجاعة , بحيث ركّزت نظرها على بعض الأمواج المتلاطمة , لكن ما أن عكست الشمس ظل الطائرة على ابحر حتى أضطرت لسحب نظرها مرة أخرى ألى الطائرة.
جاء الشاي والقهوة والمرطبات في منتصف الرحلة تقريبا , وعندما عاودت جانيت النظر من النافذة كانت الطائرة قد وصلت ألى جبال البيريف , حدّقت بذهول في الثلوج المترامية التي غطت رؤوس الجبال , بعد ذلك بدأت تشاهد مجموعة من لقصور والقلاع المتباعدة وسط البساتين التي لا حدود لها , لكن هذا المنظر غاب عن عينيها عندما دخلت الطائرة في غيوم رمادية كثيفة .
عند الساعة الخامسة تقريبا أعلن الطيّار أن الطائرة تقترب من أبييزا وأن الهبوط سيكون بعد عشر دقائق , أحكمت جانيت حزام الأمان , وألقت برأسها ألى الخلف بنوع من القلق عندما غيّرت الطائرة أتجاهها وغاصت في قلب الغيوم الكثيفة.

ومن خلال فتحات متباعدة بين الغيوم أستطاعت جانيت أن تشاهد الجزيرة تماما كما تتذكرها من الرحلة الماضية ..... وقد أخذت معالمها تزداد وضوحا كلّما أقتربت الطائرة من المطار , وادارت الطائرة , بأنتظار أذن الهبوط في حين كانت جانيت تحاول عبثا العثور على بيت أمها وسط الحقول والبساتين المترامية , وقبل أن تعيد نظرها ألى الداخل , كانت الطائرة قد حطت عجلاتها على مقدمة المدرج .
للحظات , لم تسمع غير صوت المحرك وأزيز العجلات , وتدريجيا خفّت سرعة الطائرة ثم ظهرت مباني المطار بوضوح.
وبمجرد وقوف العجلات وصمت المحرك , دبّت الحياة مجددا داخل الطائرة , عاود الناس أحاديثهم التي قطعوها أثناء الهبوط وهم يجهزون حقائبهم اليدوية , وأغراضهم الخاصة تمهيدا للنزول , في حين جابت المضيفة الطائرة لتقديم المساعدة للذين يحتاجون أليها .
أدارت جانيت ظهرها للستائر البنية الفاصلة بين قسمي الطائرة وأندمجت مع الجمع المتحرك , في الخارج كانت الباصات تنتظرهم لتعبر بهم المسافة القصيرة نحو مبنى المطار , بعد لحظات قليلة كانت جانيت في قاعة وصول المسافرين , للوهلة الأولى أحست بجو الوحدة والحزن الذي يميّز الأماكن التي تكثر فيها عمليات الوداع واللقاء , فقد كان الركاب يلوحون بأيديهم بأتجاهات مختلفة , في حين جاب الحمالون المكان وهو يدفعون عرباتهم أمامهم لنقل حقائب المسافرين ألى موقف سيارات الأجرة وأخيرا وصلت حقيبتاها و وقد فضلت جانيت أن تحملهما بنفسها لتوفر بعض النقود , في الخارج كانت سيارات التاكسي موجودة , لكن السائقين لم يكونوا مستعجلين لنقل الركاب .

وكما كانت جانيت تتوقع , فقد أصيب السائق الذي أقترب منها بخيبة أمل عندما علم أن بيت أمها يقع في الريف البعيد , ذلك أن السائقين لا يحبون الذهاب في رحلات بعيدة بل يفضلون الفنادق القريبة ثم يعودون ألى أحاديثهم التي لا تنتهي أمام المطار , فهم غير مهتمين بالمال , المهم عندهم أن يظلوا في الظل يتسامرون ويتضاحكون .
ظلت جانيت حازمة مع هذا السائق وطلبت منه أن ينقل الحقيبتين ألى السيارة , وعندما خرجا من محيط المطار وأخذا الطريق المؤدي ألى الريف , قبل السائق مصيره برضى وعادت السعادة ألى وجهه...... ثم أطلق صوته على مداه بأغنية أسبنية شعبية , وفي مثل هذا الجو , أستغلت جانيت الفرصة لتأمل الطبيعة الساحرة التي كانت تظهر بوضوح , رغم أن الظلام كان قد بدأ يحل على الجزيرة , ومع ذلك , كانت السماء صافية وفي كبدها ألتمع القمر البدر بأشعته الفضية , وقد أعطى هذا الضوء غير الطبيعي البساتين لونا أخضر غامقا , بحيث بدت البيوت البيضاء المتناثرة وكأنها قناديل في بحر من الخضرة الساكنة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:25 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

عبرت بهما السيارة في وسط مدينة أيبيزا بشوارعها الضيقة وأبنيتها البيضاء القديمة التي تتذكرها جانيت من زيارتها الماضية , ومن هناك أخذا الطريق الرئيسية الممتدة بين البساتين ثم أنعطفا على الطريق الساحلي الذي يمر بالقرب من شواطىء سانتا أولاليا المشهورة ..... بحيث أصبحت المناظر الآن بحرا متراميا يسبح بهدوء تحت أشعة القمر الفضية.
وعندما أنعطفت السيارة مجددا بأتجاه الريف الساحلي , أستعدت جانيت لأرشاد السائق على الطرقات , فمع أن سان غبرييل , القرية التي تسكنها أمها , معروفة تماما لدى سكان الجزيرة , ألا أنهم بحاجة لمن يرشدهم على الدروب المتعرجة التي تؤدي ألى البيت , وجانيت أدرى من الجميع بهذه الدروب.
لاحت القرية الوادعة لجانيت التي أخذت تدل السائق على الطرقات الواجب عليه السير فيها , وعلى طول الطريق أخذت تفتش عن شجرة الحور الكبيرة القائمة على مدخل الممر المؤدي ألى بيت أمها , وكما تتذكر , فأن الشجرة تقع على مسافة عشر دقائق من وسط القرية..... وبالفعل وصلا أليها بعد قليل.
قطب السائق المسكين حاجبيه عندما طلبت منه جانيت الأنعطاف يمينا في طريق غير معبد , لكنه فعل بدون تردد وقاد سيارته ببطء شديد.
وبينما كانت السيارة تتابع رحلتها المزعجة , أمعنت جانيت النظر في التلال والسهول كي تشاهد الفيللا التي سرعان ما ظهرت بجدرانها الوردية العالية , فخلال الصيف الذي أمضته هنا قبل سنتين , لاحظت جانيت أن الفيللا ظلّت مغلقة ومهجورة معظم الوقت ولذلك لم تعرها أي أهتمام , أما الآن فقد عبرت من أمامها وفي نفسها غضب عارم , فالفيللا مضاءة ومسكونة بأناس يحاولون سلب أمها حقوقها المشروعة.


وكأنما أرادت أن تؤكد حق أمها في الممر , فقد أمرت جانيت السائق بالدخول في الممر المهجور أمام الفيللا , تردّد السائق أمام الطريق المعبد بحصى صغيرة , لكنه واصل السير على مضض أمام ألحاح جانيت ........ ووصل أخيرا ألى البيت الأبيض الصغير الذي أضاءت مدخله أنوار خافتة.
وقبل أن تتوقف السيارة أمام الباب , سمعت جانيت نباح دال , الكلب الذي تملكه أمها , وسرعان ما فتحت أمها الباب وهرعت نحوها لأحتضانها بشوق واضح , وأضطرت جانيت لأنتزاع نفسها من بين ذراعي أمها كي تدفع الأجرة للسائق الذي كان يراقب المنظر بأهتمام وعطف , أعطته الأجرة المطلوبة وأضافت أكرامية خاصة قبلها مبتسما , ثم ودّع السيدتين بلغته األأسبانية وركب سيارته عائدا من حيث أتى.
حملت جانيت حقيبتها وتبعت والدتها ألى داخل المنزل , خطت فورا ألى غرفة جميلة مضاءة ثم عبرت الممر بأتجاه غرفة النوم الثانية , في حين كان دال يقفز بين قدميها مرحا , فتحت لها أمها الباب , وأنتظرتها حتى دخلت ثم قالت بمحبة وحنان:
" سوف أعد لك عشاءك , فلا بد أنك جائعة تماما!".
أمسكتها جانيت قبل أن تذهب وطبعت على خدها قبلة عميقة حارة , فأحست بنعومة بشرتها ورائحة عطر الورد التي أعتادت عليها مذ كانت طفلة ........ ثم تركتها ودخلت لترتب أغراضها .
غرفة النوم صغيرة ومرتبة ترتيبا جيدا , كما أنها مصممة لأعطاء أكبر قدر من الأنتعاش والبرودة , فالأرض مغطاة بسجاد خفيف مصنوع من خيوط قطنية سوداء وبيضاء , في حين كان السرير المزدوج غطاء عريض ينتهي بشراريب خضراء اللون , أما الجدران فقد كانت مطلية باللون الأزرق السماوي و بينما غطت الستائر الخضراء المزينة بزهور بيضاء كبيرة , الجدار الذي يضم النافذتين الوحيدتين في الغرفة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:26 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أنها تتذكر تفاصيل الغرفة منذ أن أستعملتها هي ونونا في الزيارة السابقة أما الآن فهي وحدها , ولذلك لا بأس من أستعمال كافة الخزائن والأدراج المصنوعة من الخشب الطبيعي ,ليست لديها أية فكرة عن الوقت الذي ستقضيه هنا , ومهما كان الأمر فلا بد أن تعد نفسها لكافة الأحتمالات , سرعان ما أنهت عملية الترتيب لأنها لم تحضر معها ألا بعض الثياب الصيفية الخفيفة , بعد ذلك توجهت ألى الحمام لتغسل وجهها طلبا للأنتعاش , ثم عادت ألى غرفة الجلوس , ومع أن هذه الغرفة مصممة على الطراز الأسباني الذي يبدو جليا في المدفأة الممتدة حتى السقف ألا أن الطابع الأنكليزي , وبالتحديد طابع أمها كان يبدو في صور العائلة المتناثرة على الجدران وفي الأرائك الكبيرة ذات الحياكة اليدوية...... وأيضا في السلة الخاصة بالكلب دال.
وأحست جانيت بأنها في بيتها فعلا وهي تتجول في الغرفة تتأمل الأباجورات المضيئة والعديد من التحف الصغيرة التي عرفتها منذ الطفولة ...... وقالت لنفسها بهدوء وحرارة:
" هذا هو بيتي ........".
نادتها أمها من المطبخ الذي يقع ألى الشمال من غرفة الجلوس , جلست جانيت ألى طاولة صغيرة محاطة بعدّة كراسي وأقبلت على الطعام بنهم ملحوظ , ومع أن الطعام الأسباني الذي أعدّته لها أمها بدا غريبا مقارنة مع الطعام الأنكليزي الذي أعتادت عليه في لندن , ألاّ أنها وجدته لذيذا للغاية.
أنهمكت السيدة كيندال في تقديم كل ما لذّ وطاب من طعام لأبنتها الجائعة بعد أن قررت تأجيل كل الأسئلة التي تختلج على شفتيها حول كافة أفراد العائلة لما بعد العشاء.
" خذي المزيد من الخضار يا حبيبتي , بل يجب أن تنهيها , سأجهّز لك المزيد من الجبنة أذا أردت!".


" أمي الحبيبة , أنا لست حصانا شرها".
ألقت جانيت هذه العبارة ألى أمها مازحة ثم قامت عن الطاولة وأخذت بذراعها وتوجهتا سوية ألى غرفة الجلوس , كان جو الغرفة دافا , وفي المدفأة أشتعلت بعض الأخشاب بألق خفيف في حين كان دال يغط في نوم عميق بعد أن أنتهى دوره في الترحيب بالضيفة العزيزة.
جلست جانيت في كرسي! منفرد وأسندت ذراعها ألى أريكة جلدية كبيرة ومضت تحدث أمها عن كافة شؤون العائلة والعمل في لندن , أخبرتها أن أخاها أيان لن يترك عائلته في لندن بهدف العمل في بروكسل فقد وجدت الشركة شخصا بديلا للذهاب ألى هناك , وهذا يعني أن فرصته في الترقية باتت مضمونة , وأخبرتها أيضا أن أبنة أخيها , الصغيرة أيما أصبحت طفلة جميلة جدا , وأن أدريان حفيدها من أبنها الثاني , سيبدأ الذهاب ألى المدرسة بعد عطلة الربيع الحالية .
وبمشاعر من أشتاقت ألى أبنائها وأحفادها , أستمعت السيدة كيندال بكل خبر حدثتها به أنبتها , كانت سيدة جذابة رغم التجاعيد التي غزت وجهها , والتغضن الذي أصاب جبينها لم يخف لمعان عينيها البرّاقتين , ومن عادتها أن تثرثر في أمور كثيرة حتى عندما لا يكون الآخرون يستمعون أليها , وفي كل الأحيان تختم حديثها بضحكة خافتة , وما عدا ذلك فهي أمرأة طيبة القلب جدا وعلى أتم الأستعداد لمساعدة كل محتاج.
وبعد أن أنتهت أخبار العائلة والوطن , تركت جانيت فاصلا زمنيا من الصمت يمر قبل أن تنتقل ألى المسألة الأساسية وتقول بنبرة جدية رصينة:
" والآن ماذا عن سكان الفيللا؟ أرجو أن تحدثيني بكل شيء عنهم!".
" ليس هناك الشيء الكثير يا عزيزتي".
لكنها مضت في حديث طويل عن أصحاب الشقة السابقين :
" كما تعرفين , أخطر السيد والسيدة ويستون للبيع , لقد كان الزوج تاجر مجوهرات ويملك العديد من المنازل في مختلف أنحاء الجزيرة , وكما تعرفين , بنيا بيتنا هذا كي يشرفا من خلاله على أعمال البناء في الفيللا الأساسية , وعندما باعاني أياع رفضا أن يربحا أي قرش أكثر من التكاليف الأساسية , لقد كانا شخصين رائعين بالرغم من أنني لم أرهما كثيرا".
توقفت الأم قليلا عندما لاحظت على وجهه أبنتها تعبيرا يشير ألى أنها أطالت في مقدمة حديثها , ثم أبتلعت ريقها وبدأت من جديد:
" في كل حال , يظهر أن الزوج المسكين أصيب بأضطرابات قلبية , وقد أبلغه الأطباء بخطورة السفر على حياته , وهكذا باعا كل ممتلكاتهما في الخارج وأستقرتا في لندن نهائيا ".
أرادت جانيت أن تحدد الكلام أكثر فقالت :
" وماذا عن أصحاب الفيللا الجدد , هل ألتقيت بهم؟".
ردت السيدة كيندال بسرعة:
"طبعا , طبعا , أنهما السيد رالف فورد وزوجته أليزابيت أو أزميرالدا أو ما شابه , أنهما غنيان جدا , يقولون أنه يعمل في حقل النقل البحري , في ضيافتهم الآن عدد من الأصدقاء , بالأضافة ألى أناس آخرين يأتون ويذهبون , بسياراتهم الأنيقة الباهظة الثمن , من البر الأسباني على ما أعتقد , ويوقفونها في هذا الممر الضيق".
سألت جانيت بنفاد صبر:
" لكن , لم تحاولي الشكوى؟".
أتسعت حدقتا السيدة كيندال وهي تقول :
" بالطبع , قلت لهم أن هذا العمل سيء للغاية خاصة عندما يأتي موزع الغاز أو عندما يريد سائق صهريج الماء الوصول ألى البئر لملهئا ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 06:28 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعادت جانيت ألى التساؤل وهي تحاول كبت مشاعرها :
" وماذا قالو لك؟".
" قال السيد فورد أنه على علم من خلال عقد البيع أن الممر جزء من الفيللا , وبما أنه بحاجة ماسة أليه كموقف لسيارات ضيوفه , فقد ذكر أنه سينظر في الجانب القانوني لتأكيد ملكيته , الحقيقة أنه كان لطيفا جدا ".
وترددت السيدة كيندال قبل أن تضيف:
" الواقع أنهم كلهم لطفاء ".
أنتفضت جانيت غضبا وهي تقول:
" أعتقد أن واجبهم يحتم عليهم اللطف , ومن الواضح أنهم يتوقعون أن تقفي مكتوفة اليدين أمام محاولاتهم ".
تنهدت الأم بهدوء بدون أن تقول شيئا , وقد تأكدت جانيت أن والدتها ستترك الأمور تجري بدون أن تفعل شيئا ".
تابعت الخوض في تفاصيل الوضع قائلة :
" منذ متى جاء الناس الجدد ألى هنا؟".
ردت السيدة كيندال بمرح:
"منذ أسبوعين أو ثلاثة فقط , المرة الأولى التي عرفت فيها أن الملكية أنتقلت ألى أناس جدد كانت عندما رأيت شاحنات النقل أمام الباب , لم أر الكثير من هنا , لكن أعتقد أنهم كانوا يحضرون أغراضهم الشخصية , لقد علمت أن عائلة ويستون باعت الفيللا بكل ما فيها , وعلى ما أظن الأثاث كان رائعا ومكونا من قطع نادرة , صحيح أنني لم أزر البيت أبدا , ألا أنني سمعت عن غناه الكثير".
قاطعت جانيت أسترسال أمها في الحديث قائلة:
" ألم يكن السيد ويستون هو الذي أكّد لك أن بأمكانك شراء الممر في وقت لاحق ؟".

" أجل , فلم يكن هو وزوجته مهتمين به , بل لم يكونا يستقبلان هذا العدد الكبير من الضيوف وسياراتهم , لقد أبلغت أن الممر كان يستعمل في الماضي لنقل الملح , وأنه ملك للحكومة أو أحدى البلديات العامة ,وهذا يعني أنه حسب التخطيط سيباع بسعر رخيص للذين تقع بيوتهم على جانبيه ".
همهمت جانيت مسرورة عندما سمعت كلمات أمها الأخيرة وقالت:
" حسنا أن بيتك يقع على الممر تماما!".
ردّت السيدة كيندال بهدوء:
" أعرف ذلك يا حبيبتي , لكن الفيللا تقع عليه أيضا".
" هذا صحيح , لكن مقدمة بيتك تطل على الممر , بينما يطلون هم من مؤخرة الفيللا ".
وافقت الأم قائلة :
"طبعا , ذلك أن السيد ويستون بنى هذا البيت بهذا الشكل كي يكون على بيّنة من أعمال البناء في الفيللا".
تنهّدت جانيت بعمق:
" أعتقد أنهم لم يفكروا في المشاكل التي خلقوها للناس الذين جاؤوا بعدهم".
أسرعت السيدة كيندال للدفاع عن عائلة ويستون :
" هذا غير صحيح , فدائما كانوا يعتبرون الممر ملكا لي , ولا أذكر أنني شاهدتهم يستعملون الممر حتى ولا مرة واحدة , بينما كانوا يستعملون الطريق الجانبي الذي يتفرع من الشارع الرئيسي , أما السكان الجدد فهم يستعملون الممر دائما".
علّقت جانيت بغضب:
" لا شك أنهم أكتشفوا أن الممر ليس ملكا لأحد , لذلك قرروا أن بأمكانهم أبتياعه".
وبدا على السيدة كيندال الملل من هذا الموضوع , لكن جانيت ألحّت مجددا :
" يجب ألا نسمح لهم بذلك , سيصبح بيتك بدون مدخل أذا حصلوا على الممر ,وهذا يعني أن سعره سيهبط أيضا , في كل حال لن أقف مكتوفة اليدين أمام محاولاتهم هذه".
تنهدت السيدة كيندال مجددا وقد بدت عليها الحيرة :
" لكنني لا أعرف ما يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟".
قالت جانيت وكأنها تفكر بصوت عال :
" لا شك أن السيد ويستون قام ببعض الترتيبات الخاصة للسؤال عن أمكانية شراء الممر , تماما كما فعل الناس الجدد!".
وتذكرت أمها على الفور بعض المعلومات التي كانت قد غابت عن ذهنها :
" أجل , لقد أخبرني بأنهم تحدثوا مع عمدة مدينة سان غبرييل , فالأرجح أن كل منطقة تتبع أقرب مدينة أليها ".
أظهرت جانيت علامات الأنشراح وهي تقول :
" هكذا أذن , سنبدأ من هناك , فأذا كان السيد ويستون قد قدّم طلبا لشراء الممر عندما كان يقيم في البيت , فلا شك أن الطلب ما زال موجودا , وما علينا ألا أن نحرّك المسألة ونقنع المسؤولين في القرية بأن حصولك عل الممر أمر حيوي بالنسبة أليك وألى بيتك".
" لا مانع , أذا كنت تعتقدين ذلك يا عزيزتي ".
عانقت جانيت أمها لتشجعها عندما لاحظت النظرة المتشككة في عينيها :
" لا تقلقي أبدا , سأهتم أنا بكل ما يلزم , ولن تكوني مضطرة للقيام بأي شيء".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.