آخر 10 مشاركات
261 - عروس الوقت الضائع - رينيه روزيل (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          [تحميل] جبروت الشيخ وقلبي ، للكاتبة/ بنين الطائي "عراقية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-10, 08:07 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



وحانت منها ألتفاتة ألى كريس , فرأته مستلقيا على الطرف الآخر من العوامة , وهو يحدق في البعيد وعلى وجهه دلائل الراحة والأطمئنان , وشعر بأنها تنظر أليه , فقال لها:
" هل أنت مستعدة للسباحة مرة أخرى؟".
فأجابته :
" كلا , ولكنني أذا لم أغطس في الماء أو أستلقي في الظل , فأنني سأحترق !".
فنهض كريس بخفة وأقترب أليها ليساعدها على الوقوف , وعندما أمسك يدها أحست بغرائزها الأنثوية تضج في أعماقها , ولم يبرد غليلها سوى مياه البحر التي قفزت أليها مع كريس , ثم راحت تعوم فيها تارة وتغطس أخرى.
وبعد حين سبحت ألى الشاطىء مع كريس , حيث كانت المناشف بأنتظارهما , فساعدها كريس على تجفيف كتفيها وظهرها , وفيما كان يفعل ذلك أحست بقوة أصابعه على جسدها وتمنت لو أنه يأخذها بين ذراعيه.
قال لها كريس:
" تعالي نصعد ألى البيت , حيث تلبسين ثيابا تقيك البرد القارس.......".
وفي الطريق فكرت سامنتا كيف أنه لم يراودها عن نفسها حتى الآن , فلما قالت له ذلك , جذبها أليه بذراعين قويتين فلم تحاول الأفلات منه.

وقال لها:
" هذا ما تريدينه , أليس كذلك؟".
فأجابت :
" كلا , ليس هذا ما أريده".
وأفلتت منه , فلم يمنعها عن ذلك , وقال لها:
" نعم , هذا ما كنت تريدينه......".
وألتفت سامنتا بالمنشفة ومالت أليه قائلة:
" ألا تخاف من أن أخبر روبن غنتري بما فعلت بي الآن ؟ فهو أذا غضب عليك , فلن يقبل بيعك الأسهم التي تريد شراءها منه..........".
فصاح بها كريس:
" تعالي أذخلي ألى البيت , فلا أريد أن يرانا أحد".
وأمسكها بذراعها وقادها ألى الأمام بشيء من العنف ,وتساءلت سامنتا في نفسها لماذا لا يريد أن يراهما أحد؟ أيكون غير خائف من والدها , بل من الآنسة ماغيي كارلتون ؟ أتكون ماغي هذه حبيبته؟ ولماذا لا؟"
وشق على سامنتا أن تقع دائما بين يدي رجل له مصلحة مع والدها .بحيث يشوه ذلك أية علاقة قد تكون بريئة ومخلصة , والآن , أيكون كريس هذا الرجل ؟ هل جاء بها ألى الجزيرة قبل وصول والدها ليستخدمها في سبيل بلوغ مأربه من والدها؟
وعندما أوت ألى فراشها تلك الليلة , كانت هذه الأفكار تجول في خاطرها وتقض عليها مضجعها.
وفي صباح اليةم التالي و حين نزلت ألى غرفة الأستقبال , في طريقها ألى غرفة الطعام لتناول الفطور , وجدت كريس جالسا وراء طاولة جعل منها مكتبه , ممسكا بسماعة الهاتف ويقول:
" هذه هي , أتريد أن تتحدث أليها بنفسك؟".
ثم نظر ألى سامنتا وقال لها:
" هذا والدك على الهاتف , وهو يقول أنه لا يقدر أن يحضر ألى هنا قبل أوائل الأسبوع , ويسألني أذا كنت بخير وتريدين أن تنتظريه , فقلت له أنك لا تمانعين , ولكنني أظن أنه يريد أن يسمع ذلك منك!".
قال كريس هذا الكلام بشيء من التهكم والأعتداد بالنفس , فلم يرق لها ذلك ,ولكنها مشت ألى جهاز الهاتف وقالت:
" مرحبا , روبن !".
فأجابها:
" كيف حالك يا سامنتا ؟ هل أنت بخير؟".
فقالت له:
" أنا بخير , ولكنني منزعجة من تأخرك في المجيء ".
فأجابها روبن:
" وأنا كذلك.......".

وحين حاول أن يشرح لها الأمر , قاطعته قائلة:
" لا لزوم للأعتذار وشرح الأسباب ...لا تقلق علي...... أنا معجبة بهذا المكان وواثقة بأن كريس سيعتني بي جيدا ألى حين مجيئك".
فصاح روبن:
" كريس؟ نعم , كريس , لا بأس , أفعلي ما يشيؤ به عليك".
وظهرت أبتسامة على شفتي سامنتا عند سماعها هذا الكلام , فقالت له:
" كن مرتاح البال من جهتي , فأنا أعرف كيف أتدبر أمري , هل تريد أن تتحدث ألى كريس مرة ثانية؟".
فأجابها روبن :
" لا لزوم لذلك , أعتن بنفسك يا أبنتي!".
فقالت له سامنتا:
" سأفعل , وألى اللقاء القريب ".
وكانا قد تعاهدا منذ وقت بعيد أن لا يقول الواحد للآخر : ( وداعا ), وأنما ألى اللقاء , لأنه كان دائما يعود اليها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:08 PM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وسألها كريس بعد أن وضعت سماعة الهاتف في مكانها:
" أكل شيء على ما يرام؟".
فأجابته سامنتا , من دون أن تنظر أليه , وهي في طريقها ألى غرفة الطعام:
" يظهر أن أمرا ما طرأ فجأة , ففرض عليه التأخر في المجيء ألى هنا ".

وبادرها كريس قائلا:
" يبدو لي أن العلاقة بينك وبين روبن حميمة جدا".
فأجابته سامنتا:
" منذ أستفقت على الدنيا ونحن معا , وأنا أشعر بالهناء والسعادة حين أكون برفقته , ومن المؤسف أنني في المدة الأخيرة أنشغلت عنه بالدراسة والعمل".
فقال لها كريس , وهو يجلس على كرسي خلف الطاولة:
" أنت معجبة كثيرا على ما أعتقد".
فأجابته سامنتا:
" طبعا أنا معجبة به , لماذا تسألني هذا السؤال ؟".
فقال لها:
" لأنني كنت أفكر أنه من الصعب على أي رجل أن ينافس والدك عليك!".

وكان على الطاولة أبريق مليء بعصير البرتقال , فسكبت منه كأسا لها وآخر لكريس وقالت:
" نعم , من الصعب جدا , فأنداد روبن غنتري قليلون!".
فظهرت علامات الكآبة على وجه كريس , فيما شعرت سامنتا بشيء من الرضى عما أنتهى أليه هذا الحديث.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:10 PM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- نزهة مليئة بالرفض

وأضطجعت سامنتا وحاولت عبثا أن تستسلم للنوم , فما كان منها ألا أن أضاءت القنديل الكهربائي قرب سريرها حيث وضعت ساعة يدها التي أشارت ألى أن الوقت قارب منتصف الليل , فنهضت من فراشها وسارت نحو خزانة الثياب حيث كانت كانت قد وضعت كتابا , فتناولته وحاولت أن تقرأ , ولكن من دون جدوى , كانت قلقة حائرة لا تقوى على تركيز أفكارها.
وهكذا رأت أن من الخير لها أن تخرج لتتمشى , فأرتدت ثيابها , وسارت بهدوء في الرواق , عبر غرفة الأستقبال , بأتجاه غرفة الطعام , ثم فتحت الباب المؤدي ألى الشرفة وأخذت تستنشق الهواء البارد العليل وتتمتع بمشهد الطبيعة الساحرة تحت ضوء القمر الفضي , وبعد قليل سارت في الممر العامر , بالأشجار الباسقة على الجانبين , ولم تجد سامنتا صعوبة في تتبّع معالم الطريق , لأنها كانت قد تجولت في ذلك الصباح وأكتشفت أن هناك في آخرها شرفة ذات شبابيك , رأت الآن أن تذهب للجلوس فيها.

ولما وصلت سامنتا ألى هناك جلست على مقعد خشبي ومدّت ساقيها على المقعد المقابل , وكانت قد تركت ساعة يدها قرب السرير فلم تعرف كم من الوقت بقيت جالسة هناك , تفكر في أمور كثيرة لا أهمية خصوصية لها.
وكان في وسعها أن تصرف الليل كله , غير أن الهواء الذي كان يهب من البحر لم يكن منعشا بقدر ما كان قارسا , وحين لم تعد تتحمله وقفت على قدميها وتثاءبت , ثم شرعت في العودة من حيث أتت وهي متأكدة أنها ستنام ملء جفنيها حالما تصل ألى فراشها.
وحرصت سامنتا أن تدخل البيت بهدوء حتى لا تزعج أحدا , ففتحت باب الشرفة المؤدي ألى غرفة الطعام , فأذا بها تسمع وراءها صوتا يقول:
" لن أقوم بأية حركة لو كنت مكانك!".
ثم ملأ النور الغرفة , فأرتعبت وغطت عينيها بيدها من شدة النور , فأذا بكريس يصيح بها :
" كيف خطر لك أن تتجولي في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟".
فأجابته سامنتا:
" لم أقدر أن أنام".
وكان في يد كريس بندقية حين نادى مساعده توم من باب الشرفة التي كانت لا تزال مفتوحة وقال له:
" ما عليك....... وجدنا الآنسة غنتري".
فتضاحكت سامنتا وقالت:
" أقسم أنني لم أسرق شيئا ! كل ما في الأمر أنني شعرت بحاجة ألى التنزه قليلا".
فقال لها كريس:
" في كل حال , لا تلومينا أذا حرصنا كل هذا الحرص على حراسة المكان , فهو كما ترين موحش ........ وأرجو أن لا نكون أرعبناك!".
فأجابت سامنتا:
" نعم , أرعبتماني , ولكن لبضع ثوان فقط".
فقال لها كريس:
" آسف لذلك , وأنما....".
فقاطعته ماغي كارلتون من بعيد وهي تقول:
" لم أجدها في.......غرفتها".

وفي هذه الأثناء كانت وصلت ألى باب غرفة الطعام فرأت سامنتا , فيما قال لها كريس:
" لم تقدر أن تنام فخرجت ألى النزهة!".
فتقدمت ماغي ألى داخل الغرفة ووقفت في مواجهة سامنتا وقالت لها:
" سببت لنا بعض الذعر يا آنسة غنتري".
فردت سامنتا قائلة:
" وأنتم أيضا!".
فقال كريس:
" بعد هذا الذي حدث , لا أظن أن أحدا منا يميل ألى النوم في الحال , فما رأيك ببعض القهوة يا ماغي؟".
فأجابت ماغي:
" فكرة حسنة".
وأتجهت نحو المطبخ , فسألتها سامنتا:
" أتحتاجين ألى مساعدتي ؟".
فأجابت ماغي :
" لا , شكرا".
وخلعت سامنتا سترتها وجلست ألى الطاولة , فأقتدى بها كريس ,وقال لها:
" ألى أين ذهبت؟".
فأخبرته ما جرى لها , ثم عادت ماغي مع القهوة ,فما أن شربتها مع الحليب الساخن حتى شعرت بالنعاس يدب في أجفانها , فقالت:
"طابت ليلتكم".
وخرجت ألى غرفة الأستقبال وهي تسمع كريس يقول لماغي:
" أريد أن أعرف كيف خرجت من البيت من دون أن ينتبه أحد!".
وتابعت سيرها ألى غرفة النوم , حيث أوت ألى فراشها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 09:56 PM   #14

القارئة111

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية القارئة111

? العضوٌ??? » 1292
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,392
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرااااااااااا لـكــ على الرواية الراااائعة .... منتظرييين التكملة ....


القارئة111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 07:13 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي الصباح أيقظها صوت طرق على الباب فصاحت:
" من هذا؟".
فأجابها كريس:
" أنهضي وتمتعي بالطقس المشمس الرائع!".
فقالت له:
" كم الساعة الآن؟".
فأجابها كريس:
" العاشرة صباحا".
ثماني ساعات كانت كافية , هكذا فكرت سامنتا وهي تلبس ثيابها أستعدادا لمواجهة النهار.
ثم قالت لكريس:
" ماذا تنوي أن تفعل اليوم؟".
فأجابها :
" أرى أن نستقل المركب ونتجول في المنطقة حتى تتعرفي أليها , فهل توافقين؟".
فأجابت بالأيجاب وطلبت مهلة قصيرة لتكون على أتم الأستعداد للقيام بهذه الرحلة الممتعة.

وخرج كريس نت الغرفة وهو يقول:
"بعد نصف ساعة تجدين طعام الفطور جاهزا , وماغي ستهيء لنا بعض الزاد للرحلة , فألى اللقاء".
وما أن أنقضت ثلاثة أرباع الساعة حتى كان المركب قد نشر شراعه وأتجه ألى عرض البحر , وكان توم كارلتون أحد بحلرته , وهو أمر ضروري لأن الأبحار بين تلك الجزر الصغيرة كان في غاية الخطورة.
وتأملت سامنتا كريس أندروز وهوو يدير مقود المركب , فرأت فيه جاذبية الرجل المليء بالرجولة حقا , ولكن هذا الشعور خالطه شيء من خيبة الأمل , أذ أن أية علاقة مع هذا الرجل كانت محفوفة بالمخاطر , نظرا لصلته الراهنة بوالدها.
وكان كريس يلمحها بنظراته بين الحين والآخر , فتحسّ كأن تيارا كهربائيا يسري في عروقها.
وقال لها:
" هل أنت مستيقظة الآن؟".
فأجابت قائلة:
" كيف لا , وهذه المشاهد رائعة جدا".
وراح كريس يصف لها جغرافية هذه المشاهد التي ينتمي بعضها ألى الأرض الكندية , والبعض الآخر ألى الولايات المتحدة الأميركية , وكانت سامنتا تظهر أعجابها العميق كلما ألقت نظرة فاحصة ألى هنا أو هناك في تلك المناطق الشاسعة التي تأخذ بمجامع القلوب.
وقال لها كريس:
" هذه الجزر كان يسميها الهنود الحمر ( جزر الروح الكبرى), ثم جاء الفرنسيون وأطلقوا عليها أسم ( الألف جزيرة) , وكان نهر سانت لورنس طريقا يسلكه الهنود الحمر يسمونه ( النهر الذي لا نهاية له) , والآن , وبفضل جهود الحكومتين الكندية والأميركية , أصبح طريقا بحريا تعبره السفن من جميع أنحاء العالم , ويبلغ طول هذا النهر ألفين وثلاث مئة ميل".
وفيما المركب يعبر مياه النهر قال كريس:
" هذه المدينة على ذلك الشاطىء أسمها غانانوك وهي في الأرض الكندية".

فقالت له سامنتا:
" وهل سنتوقف هنا قليلا, فالمنظر جميل جدا".
فأجابها كريس:
" كلا , فلا وقت لدينا لذلك , ولكنني سأقترب منها قدر المستطاع حتى تتمتعي بجمالها الأخاذ".
ثم قال لها بعد حين:
" لماذا لا تنزلين ألى الطبقة السفلى وتأتين بالطعام الذي أعدته لنا ماغي , فأنا أشعر بجوع شديد".
فنزلت سامنتا لتعود بعد حين حاملة بعض السندويش والشراب البارد , فأخذ توم نصيبه وجلس وحده في مقدّم المركب , فقد كان يفضل أن يحتفظ بموقعه كوظف , لا أكثر ولا أقل.
وكانت سامنتا كلّما مرّت بمكان رائع الجمال تطلب من كريس أن يتوقف قليلا للتمتع به, وكان كريس يرفض بحجة أن الوقت لا يسمح بالتوقف , كانت الساعة تشير ألى الثانية بعد الظهر , وعليهم أن يعودوا قبل أن يخيم الظلام , ولكن هذا العذر لم يقنع سامنتا , فأخذت تفكر طوال طريق العودة لماذا كان يرفض طلبها بأصرار وعناد.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 07:14 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5- من يلعب بالنار يحترق

عندما عاد المركب من التجوال حول الجزر الألف , كان المساء أقبل , فبّدل كريس وسامنتا ثيابهما أستعدادا لتناول طعام العشاء.
وكانت سامنتا لا تزال منشغلة البال وتتساءل لماذا لم يقبل كريس بتلبية طلبها أن يتوقف المركب ولو لوقت قصير.
وكان كريس جالسا أمامها ألى الطاولة , فراحت تتأمله لعلها تجد الجواب ,ولاحظ كريس أنها تتأمله , فأخذ هو أيضا يتأملها , وبعد فترة من الصمت قال لها:
" الهدوء رائع هنا".

فأجابت في الحال:
" نعم , هو رائع حقا!".
ومع أن كريس كان واسع الغنى ألا أنه كان يرتدي ثيابا بسيطة لا تبرز قامته الممشوقة و وخصوصا كتفيه , غير أن تلك الثياب كانت ,مع ذلك, جذابة.
وتأوهت سامنتا وهي تنهض عن كرسيها , فقال لها كريس وقد نهض هو الآخر عن كرسيه:
" أما زلت قلقة كليلة أمس".
فأعترفت له بذلك , فقال لها:
" أذا كان الأمر كذلك فأنا أقترح أن نتمشى بعض الوقت قبل منتصف الليل , لئلا يحدث لك كما حدث الليلة الماضية".
فأجابته سامنتا :
" فكرة حسنة".
ولما خرجا ألى الشرفة , تطلّع كريس حوله وقال لها:
" أتفضلين أن تسيري فقط , أم أن هنالك مكانا تريدين أن نذهب أليه؟".
وترددت سامنتا قليلا في الجواب ثم قالت:
" دعنا نذهب ألى الشرفة ذات الشبابيك".

فوضع كريس يده برفق حول خصرها وقادها في اممر الذي سارت فيه ليلة البارحة , فلم تحاول أن تبتعد عنه لأنها شعرت بدفء يده يسري في عمود ظهرها.
وحين وصلا ألى الشرفة أختارت سامنتا المكان الأقرب ألى حافة النهر , كانت مياه النهر رائعة وهي تستعد لأستقبال الظلام , فأخذت تتأملها بصمت وشرود ذهن.
ولاحظ كريس شيئا من الكآبة على وجهها , فقال لها:
" هل هناك ما يزعجك يا سامنتا؟".
فأجابته :
" لماذا تسألني هذا السؤال؟".
فقال لها بجدّ وأهتمام:
" يبدو لي كأن شيئا ما يشغل بالك".
فهزت سامنتا كتفيها كمن يستخف بأهمية الموضوع , وقالت:
" هل هناك أحد في العالم خالي البال؟".
ووجدت سامنتا أن من الصعب عليها أن تفكر تفكيرا سليما وهو ألى قربها , وأصبح هذا الأمر أكثر عوبة حين قوّم ظهره كمن يريد أن يلقي نظرة تشمل جميع تفاصيل وجهها .
وتظاهرت سامنتا بعدم المبالاة , فمالت برأسها ألى الوراء وأخذت تحدق ألى السماء عبر ظلام الليل , وكانت النجوم بدأت تسطع حول القمر البهي , فبعث هذا المشهد في نفسها توقا ألى المناجاة , فتأوهت عن غير أرادة منها , فقال لها كريس:
" هل قضيت وقتا ممتعا اليوم؟".
فأجابته بحماسة مفتعلة :
" نعم , كيف لا وهذه الجزر جميلة للغاية".
وهبّ من النهر نسيم داعب شعرها وأسقط منه خصلات فوق خديها , فرفعت يدها لتزيحها , ولكن أصابع كريس كانت قد سبقتها وبدأ تزيح تلك الخصلات ألى ما وراء أذنيها وفوق عنقها, وأستسلمت أليه سامنتا بادىء الأمر , ولكنها خافت أن يكون في سرعة أستسلامها ما يحمله على الظن بخفتها وطيشها , فقالت له:
" عندما قبلت بالمجيء معك ألى هنا لم أكن أريد أكثر من التنزه والتمتع بسحر الليل والهواء المنعش".
فأجابها كريس:
" ما فعلته لم يكن نزوة عابرة".

وأطبق مرة أخرى يطوقها بذراعيه القويتين وهو يقول:
" يجب أن نعود ألى البيت , قبل أن...........".
فلم تدعه سامنتا يكمل كلامه , بل أفلتت منه بلطف .
وفي طريق عودتهما ألى البيت , أحست سامنتا وهو يلقي ذراعه فوق كتفيها أن شيئا ما صلب تحت سترته , ولكنها تذكرت أنها رأته في الليلة الفائتة يخبىء مسدسا هناك, فتساءلت في نفسها عنا يحمله على عدم مفارقة هذا السلاح , أيكون لحماية البيت من اللصوص ؟ كلا, فهيلم تجد أن خطر اللصوص مداهما ألى هذا الحد , أذن , لماذا ؟
وأقتربا من البيت وكان مضيئا , ولكن سامنتا تعثرت وسقطت عند المدخل فأمسك كريس بها ورفعها وهي تطلق آهة ألم , ثم أتجها نحو غرفة الأستقبال حيث وقفت سامنتا أمام المدفأة وظهرها ألى كريس , ومع أنه كان بعيدا عنها ألا أن حضوره في تلك الغرفة لم يكن أقل وطأة على عواطفها مما كان عليه حين طوّقها بذراعيه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 07:16 PM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقال لها كريس :
" سأطلب من ماغي أن تهيىء لنا بعض القهوة!".
ولم يخف على سامنتا ما كان صوته من أنزعاج , فأستدارت نحوه وقالت:
" كلا , لا أريد أية قهوة , أريد أن أنام باكرا لأعوض عن الليلة الماضية!".
قالت هذا وأتجهت نحو الرواق المؤدي ألى غرفة نومها , فلحق بها كريس مناديا:
" سامنتا!".
فتوقفت سامنتا في الرواق , وقلبها يخفق خفقانا شديدا , وحين أنتصب أمامها يحدق أليها بعينيه الرماديتين , شعرت أن قدميها تخونانها فأستندت ألى الحائط مخافة السقوط.
ومدّ كريس يده لملامسة خدها , فأرتعشت سامنتا تحت وطأة مداعبته وسرت الحرارة في جسدها كله , وعلى الرغم من شوقها ألى الوقوع بين ذراعيه , أستجمعت قواها وقالت له متضرعة:
"أرجوك............ أنا متعبة جدا".
فأرسل كريس أصابعه ألى عنقها ورفع وجهها عاليا وقال لها:
" سامنتا....... أنا.......".

وقاطعه وقع خطوات تقترب ألى غرفة الأستقبال , فأرخى يده وأستعدّ لملاقاة صاحب تلك الخطوات , فأعتنمت سامنتا هذه الفرصة وتابعت طريقها ألى غرفة النوم , وفي دقائق كانت قد أستلقت على فراشها وأطفأت الضوء.
لم تنم سامنتا تلك الليلة نوما هادئا مريحا , فأستفاقت نحو الثانية صباحا , وكان كريس يتناول طعام الفطور حين دخلت سامنتا غرفة الطعام , فحياها بتحفظ لم تكن تتوقعه , وجارته سامنتا بهذا التحفظ , خصوصا بعدما لاحظت وجود المسدس تحت سترته.
وفيما هي تتناول الطعام , قال لها كريس:
" هل تريدين شيئا من المدينة؟".
ففوجئت سامنتا بهذا السؤال , وخيل أليها أنه يدعوها ألى القيام بجولة في أسواق المدينة , فقالت له كاذبة:
" أريد بعض الأشياء".
فأجابها كريس :
" أكتبيها على ورقة وأعطها ألى ماغي , فهي مسؤولة عن توفير كل ما تحتاجين أليه".
ولاحظت سامنتا من كلامه أنه لا يرغب في ذهابها ألى المدينة ,ولكنها أرادت أن تتأكد من الأمر , فقالت له:
" لا لزوم لذلك..... سأذهب أنا وأياها ألى المدينة........ فالتجول في أسواق المدينة يسعدني جدا".
فقال لها كريس ببرودة أعصاب:
" ماغي غير ذاهبة ألى المدينة".
فضحكت سامنتا في قلبها وقالت له:
" لا أفهم ما تقول.....".
فقال لها:
" ماغي ستطلب بالهاتف كل ما تحتاج أليه , فيحمله الزورق ألى هنا بعد الظهر".
وأذ فرغت من تناول طعامها ولم يعد لديها ما تقوله , نهضت عن كرسيها وتركت الغرفة.
وكانت ساعات ذلك الصباح تنقضي ببطء , وحرص كريس أن لا يقترب من سامنتا أو يلمسها , مما جعل الجو يتوتر ويؤذن بالأنفجار.
وحدّقت سامنتا في كريس وهو جالس على مقعد على الشرفة , وكأنه غير مبال بالأفكار والهواجس التي تقلقها وتعذبها ,بل أن صدره الذي كان يعلو ويهبط أوحى لسامنتا أنه قد يكون نائما.
وكانا قد خرجا للجلوس على الشرفة بعد الغداء , فصوت هدير محركات الزوارق البخارية المارة من هناك بعد الحين والآخر , كان مهدئا بعض الشيء لأعصابها المتوترة.

وفي آخر الأمر وصل الزورق الذي كان يحمل الحاجيات التي طلبتها ماغي من سوق المدينة بالهاتف , فقامت سامنتا وأتجهت لأستقباله , فسمعت كريس يقول لها:
" هل أنت ذاهبة في نزهة؟".
فأجابته في الحال:
" هذا ما شعرت بأن أفعله الآن!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 07:17 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فقال لها كريس:
" هل تتجهين ألى مكان معين؟ أم فقط مجرد نزهة؟".
فتردّدت في الجواب وحارت ماذا تقول , أتقول الصدق أم لا , ذلك أنها لم تكن واثقة من موقفه أزاءها.
وأخيرا قالت له:
" أنا متجهة ألى ميناء حيث سيتوقف الزورق الذي يحمل المؤن".
فأجابها بتهكم:
" يا له من حدث عظيم!".
فقالت له:
" أعرف ذلك , ولكنني ذاهبة ألى هناك في أية حال , هل لديك أعتراض؟".
فأجابها:
" كلا , ولكن لي أقتراح آخر , وهو أن تلبسي ثوب السباحة الآن , فنسبح هناك بعض الوقت".

وأدركت سامنتا أنه يحاول كسب الوقت , حتى لا تكون في الميناء عندما يصل الزورق , فرأت أن تشاركه في هذه اللعبة ألى النهاية.
فقالت له:
" ما أن أبدل ثيابي حتى يكون الزورق قد غادر الميناء".
فأجابها:
" وهل هذا مهم؟".
فقالت له:
" بما أنني كنت ذاهبة ألى الميناء لملاقاة الزورق , فهذا مهم حقا , ولكن يبدو لي أنك لا تريدني أن ألاقي الزورق ,وما تقترحه هو وسيلة للحؤول بيني وبين ذلك , فلماذا؟".
فأبتسم كريس وقال لها:
" هذا جنون منك , أحقا تعتقدينم أن هناك سببا معقولا يدفعني ألى عمل كهذا؟".
وتابعت سامنتا سيرها في الممر , وهي غاضبة لأنها أنهزمت في هذه المعركة الجدلية , فبرهن على أنه داهية ولا يعرف الرأفة , ولكن الخطوات الثابتة التي سمعتها قادمة وراءها أزالت غضبها , لأنها توقعت أن يستبدل الكلام بالفعل , وهذا ما كانت تتوق أليه بكل جوارحها.
وأخذت سامنتا تسرع في سيرها وهو يتبعها , وعزمت على أن تصل ألى الميناء قبل أن يتمكن من اللحاق بها.

ولكن ذلك كان مستحيلا , أذ لم يلبث كريس أن قبض على ذراعها بين الشجيرات وجذبها أليه بعنف , فسقطت ألى الأرض وأسقطته معها على كومة صغيرة من أوراق الصنوبر الرفيعة , وفي الحال أخذت تحاول جهدها الوقوف على قدميها , ولكن عبثا , كانت بين ذراعيه كالدمية التي لا حول لها ولا قوة , لكنها أستمرت تغالبه بكل قواها ألى أن خارت وأستسلمت لدفء جسده الغامر.
وفجأة سمعا وقع أقدام مقبلة نحوهما , فوضع كريس يده على فمها لئلا تخرج أي صوت يخبر عن مكان وجودهما.





أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 07:19 PM   #19

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- مجابهة من رماد!

وأقترب وقع الأقدام نحوهما , ألا أنه لم يلبث أن أخذ يخفت شيئا فشيئا , ورفع كريس يده عن فم سامنتا ونهض ملتفتا صوب البيت , فأقتدت سامنتا به وهي مضطربة أشد الأضطراب , وعاد أليها وعيها فأنبت نفسها كيف كادت تستسلم ألى رجل جعل منها شبه سجينة في تلك الجزيرة النائية.
وفيما هي واقفة تزرر قميصها , أقترب منها كريس وحاول أن يحتضنها فصدته عنها بعناد وقالت:
" أردت أن لا أصل ألى الميناء للقاء الزورق..... والآن قد نلت مبتغاك , فأرجوك أن تتركني وشأني".
وأدارت له ظهرها وأتجهت في سيرها نحو مجموعة الشجيرات الصغيرة على جانب الممر , فناداها كريس قائلا:
" ألى أين أنت ذاهبة؟".

فأجابته بصوت حازم:
" ألى البيت , هل من أعتراض؟".
فقال لها ببرودة أعصاب:
" كلا".
وتابعت سامنتا طريقها , فلم تتوقف ألا بعدما دخلت غرفة نومها وأغلقت الباب وراءها , ثم أستندت ألى الحائط ونظرت ألى هندامها في المرآة فرأت ثيابها مليئة بأوراق الصنوبر الرفيعة ,وبعدما ألتقطت أنفاسها قليلا , راحت تخلع ثيابها وهي متجهة صوب الحمام , وهناك وقفت تحت رشاش الماء تبرد الغليل الذي كان لا يزال يسري في عروقها , ولكن عبثا.
وفي آخر الأمر , أوقفت مجرى الماء وقفزت من حوض الحمام ولفت نفسها بمنشفة كبيرة , ثم سارت نحو غرفة النوم وراحت تلبس ثيابها , وفيما هي تختار الثياب في وصولها ألى الجزيرة , فهالها أن يذكرها ذلك بجسمه الذي كان منذ فترة وجيزة يعذبها ويشقيها , ولكنها تأملت في السترة فلاحظت أن عليها حرفين (ك) و (س) , أي كريس ستيفن , ولكن أين الحرف الأول(أ) من أسمه الثالث وهو أندروز؟".
وخامرها الشك في هوية الرجل , فخبأت السترة تحت الفراش ولبست ثيابها بسرعة ونزلت ألى غرفة الأستقبال , فسرها أنها كانت خالية , وأقتربت من الطاولة التي في الزاوية , حيث كان يجلس كريس للعمل , فوجدت حقيبة يده , فركعت بجانبها وتناولتها بيدين مرتجفتين , أي (ك) و (س) فقط , فأعادت الحقيبة ألى مكانها وهمت بالنهوض على قدميها.
ألا أن صوتا صرخ بها قائلا:
" ماذا تفعلين الآن؟".
فألتفتت , فأذا كريس واقف وراءها , ولكنه لم يكن كريس أندروز , كما أنه لم يكن أوين برادلي ولكنها قررت أن لا تجابهه بالحقيقة قبل أن تفكر في الأمر مليا .
وأعملت فكرها بجهد لتختلق سببا لما تفعله هناك , فلم تجد ألا أستخدام الحيلة والدهاء فقالت له:
" ما أفعله هنا لا شأن لك به".
ثم أتجهت رافعة الرأس ألى الرواق , ولكن خطواته الواسعة لحقت بها , فأمسكها بذراعها وأوقفها أمامه وجها لوجه وهو يقول:
" سألتك سؤالا وأريد الجواب عليه!".

وأحست بالألم في ذراعها , ولكنها أستجمعت قواها وصاحت به:
" أتركني وشأني ! أنا حرة في أن لا أجيبك على سؤالك , وأذا كسرت ذراعي , فعليك أن تأخذني من هذه الجزيرة ألى حيث يعتني بي!".
فما كان من كريس ألا أن أفلتها بدفعة غاضبة , فخرجت من غرفة الأستقبال بخطى مضطربة وأتجهت ألى غرفة نومها ,حيث لزمتها طوال البقية الباقية من ذلك النهار.
وأخذت الهواجس تتلاعب بمخيلتها ,هل هي سجينة في هذه الجزيرة ؟ ولماذا؟ ولولا أنها تحدثت ألى روبن غنتري بالهاتف لأيقنت أنها مخطوفة ألى تلك الجزيرة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 07:20 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وعند الغروب طرق باب غرفتها فصاحت:
" من الطارق؟".
فجاءها الجواب:
" كريس!".
فقالت :
" ماذا تريد؟".
فأجاب:
" طعام العشاء جاهز!".
فقالت له بأصرار:
"أرسل ألي بعض الخبز والماء , وهذا يكفي".
فكان رده صلبا كالفولاذ:
" كلا , ستأتين ألى غرفة الطعام , ولو كان علي أن أجرك أليها جرا!".

وأمام أصراره هذا , ولهجته الصارمة , لم يسعها ألا أن تنصاع وتنزل ألى غرفة الطعام , حيث تناولت بعض الطعام الذي لم تحس بنكهته في حلقها , وفي هذه الأثناء كان توم وماغي يراقبانها بصمت.
وما أن فرغت من تناول طعامها حتى أستأذنت وأتجهت نحو غرفة نومها , وتوقعت من كريس أن يطلب منها أن توافيه ألى غرفة الأستقبال , غير أنه لم يفعل.
وفي صباح اليوم التالي شق عليها أن تصرف النهار كله في غرفتها , لأن ذلك يحول بينها وبين الحصول على المزيد من المعلومات عن ذلك الرجل الذي يدّعي أن أسمه كريس أندروز , ثم أنها أذا كانت بالفعل سجينة , فيجب أن تكون سجينة بأرادتها.
وحين خرجت من غرفتها كانت قد تبلورت في ذهنها مجابهة الرجل بأتهامه أنه لم يكن كريس أندروز , فلعل في ذلك ما يحمله على أعطائها المزيد من المعلومات عن هويته وغايته.
وسمعت الرجل وهي تدخل غرفة الأستقبال يتكلم في غضب بالهاتف ويقول:
" ما لي ولك يا روبن غنتري! أياك أن تقول أنني لم أنذرك , وستندم كثيرا يوما ما...... سأتصل بك فيما بعد".
ووضع السماعة في مكانها غاضبا , فقالت له سامنتا :
" هل كنت تخاطب والدي؟".
فأجابها :
" نعم!".
وحاولت سامنتا أخفاء شكها في أمره وهي تسير في الغرفة , وكانتيداها ترتجفان فوضعت أصابعها في زنار سروالها , ثم سألت المدعو كريس:
" متى قال لك أنه سيحضر ألى هنا؟".
فأجابها :
" قال أنه سيتأخر يومين آخرين".

وكان على سامنتا أن تعلق على جوابه بكلمة ما , فقالت له وهي تتجه نحو غرفة الطعام:
" يبدو أنني سأعود ألى عملي قبل أن يتاح لروبن أن يجيء ألى هنا".
ولم تزد على ذلك , لأنها رأت أن لا تفاتحه بأمر هويته بعد أن سمعت الحديث الهاتفي.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.