آخر 10 مشاركات
الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          32 - القلب اذا سافر - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          126 - السهم يرتد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : ورده قايين - )           »          169- الرجل الفراشة - سارة كريفن- ع. ق (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-10, 07:22 PM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


ولم تزد على ذلك , لأنها رأت أن لا تفاتحه بأمر هويته بعد أن سمعت الحديث الهاتفي.
وكان قد بدأ يخامرها الشك في أنها كانت مخطوفة , ولم يكن لديها دليل مباشر على أن روبن يعرف مكان وجودها.
وحين أستعادت في ذاكرتها الحديث الهاتفي التي أجرته مع والدها بعد وصولها ألى الجزيرة , وكيف تردد في معرفته لكريس هذا , ثم نصحها أن تأتمر بأمره , ألم يكن ممكنا أنه أسدى أليها هذه النصيحة حفاظا على حياتها؟ وهل السماح لها بالتحدث ألى روبن لم يكن ألا لجعله يتأكد أنها مخطوفة حقا؟
وأدركت سامنتا كيف أنها سهلت للخاطفين تنفيذ مأربهم بتصديقها أن الخاطف جاء بأمر من والدها , وكان عليها أن تتحقق الأمر قبل تصديقه , مع أن بيث , زميلتها في العمل , حذرتها من الغرباء!

وخيّل ألى سامنتا أن الرسالة التي تركها الخاطف لهاري ليندسي صاحب الصحيفة لم تكن سوى أنذار بدفع الفدية , وتذكرت كيف أن الخاطف لم يسمح لها بحزم أمتعتها مؤكدا أن أباها أشترى لها كل ما تحتاج أليه في تلك الرحلة , وما كان ذلك التصرف من جانبه ألا للأسراع في الرحيل وللحؤول دون أن يراها أحد برفقته , وتذكرت أيضا كيف كان الخاطف يسرع في الطريق , وكيف كان يراقب الناس في المطعم.
نعم , أسترجعت سامنتا كل التفاصيل فأيقنت أنها مخطوفة وما في ذلك ريب , وها هي الآن في جزيرة مثالية للأختفاء عن عيون جميع الناس , فلا جيران هناك للأختفاء عن عيون جميع الناس , فلا جيران هناك يبصرونها , وما النزهة البحرية التي دعيت أليها سوى من قبيل ذر الرماد في عينيها لتعمى عن الحقيقة , وأدركت سامنتا الآن لماذا كان الخاطف يرفض التوقف هنا أو هناك في أثناء النزهة البحرية بحجة أن الوقت لم يكن يسمح بذلك , والحقيقة قد تكون أن صورتها ربما نشرت في الصحف.
ثم أن الجزيرة كانت على مرمى حجر من الحدود الكندية , وهكذا يسهل على الخاطفين الهرب خارج الولايات المتحدة بعد أن تدفع لهم الفدية .
وتحت وطأة هذه الهواجس أستولى الخوف على سامنتا , فهل يعقل أن يكون روبن قد رفض دفع الفدية , ولماذا لا؟ فقد سمعته مرة يقول: ( لولا دفع الفدية لما بقي خاطفون ) , أم تراه الآن يناور الخاطفين ليربح الوقت , على أمل أن تتمكن السلطات من العثور على مكان وجودها ؟
وأقلق سامنتا قول المدعو كريس بالهاتف : ( سأتصل بك فيما بعد!) , فربما كان يعني بذلك أنه سيتصل به بشأن الفدية , أو سيرسل له رسالة عبر جثتها الهامدة , فالخاطفون لا يمكن أن يخلوا سبيلها وهي على قيد الحياة أذا هي عرفت هويتهم.
وكانت يدا سامنتا ترتجفان وهي تصب القهوة ,ولاحظت أن الرجل يراقبها بأمعان , فهل أدرك يا ترى أنها أصبحت تملك تملك معلومات عنه يجب أن لا تعلمها.
وقال لها :
" هل أنت بخير ؟ يبدو عليك بعض الأضطراب!".
فأجابته بأبتسامة باهتة:
"رأسي يؤلمني , أرجو أن تعذرني أذا ذهبت ألى غرفتي وأسترحت بعض الوقت".
فقال لها:
" هل يمكنني أن أساعدك في أي شيء؟".

فأجابته وهي تسرع ألى الخروج من الغرفة حتى لا يتابع الحديث:
" لا , أشكرك.....".
وصعدت ألى غرفتها وراحت تتمشى فيها ذهابا وأيابا نحو ساعة من الزمن , وهي تفكر في الأمر بعقلانية لا يشوبها هاجس أو خوف ,فرأت أنه من الخير أن تستغل الحرية المحدودة التي يضطر الخاطفون منحها لها , لأنهم يعتقدون أنها لا تزال في نظرها ضيفة لا مخطوفة.
فماذا في وسعها أن تعمل غير الأنتظار ؟ وحتى لو دفعت الفدية , فهل هي متأكدة من أخلاء سبيلها؟
ثم أن الهرب مستحيل , وأذن فلا سبيل ألا بوصول نجدة لأنقاذها , ولكن كيف يكون ذلك ولا أحد يعرف مكانها غير الخاطفين ؟ ولكن , على الرغم من ذلك فلا بد من أن يكون هنالك سبيل ألى الخروج من هذا المأزق بتهريب رسالة ألى خارج الجزيرة , ولكن كيف , ولا أحد يمر من هناك؟ أيكون بالطريقة التقليدية المألوفة وهي وضع رسالة في زجاجة وتحميلها للأمواج المتلاطمة , غير أن هذه الطريقة لم تكن مضمونة النتيجة .
وقطبت سامنتا جبينها ووقفت بجانب النافذة تحدق ألى ظلال الأشجار الخضراء وتفكر في كيفية أيصال رسالة ألى خارج الجزيرة , ربما بالهاتف! أو ربما أستطاعت وهي تتحدث ألى روبن أن تلمح أليه عن مكان وجودها , ولكن هل يعقل أن لا ينتبه ألى مثل ذلك رجل داهية كالمدعو كريس؟ ومن ناحية أخرى , كيف يمكنها أن تتكلم بالهاتف من دون أن يستمع أليها أحد ؟ فأذا كانت مخطوفة , فلا شك أنهم يراقبون حركاتها وسكناتها , والدليل على ذلك تلك النزهة التي قامت بها في منتصف الليل.
وراحت سامنتا تفكر وتفكر ألى أن أنتهت ألى وجوب القيام بمحاولة لأستعمال الهاتف في النهار , لا في الليل , حين يكون خاطفوها الثلاثة منهمكين في أمر ما.

سمعت وقع أقدام في الرواق خارج غرفتها , فخيل أليها أن أحدا جاء لمراقبة ما تقوم به, وفي الحال أرتمت على فراشها وتظاهرت بالنوم ,وتسارع خفقان قلبها حين سمعت الباب يفتح , ومن دون أن تفتح عينيها علمت من هو الداخل ,وحين وقف فوقها يتفحصها بنظراته شعرت بالدم يجري حارا في عروقها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-10, 09:12 PM   #22

القارئة111

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية القارئة111

? العضوٌ??? » 1292
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,392
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » القارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond reputeالقارئة111 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلموووووووو ع الرواية الراااائعة .... منتظرييين التكملة ....


القارئة111 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:21 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وحين ظنت أنها لم تعد قادرة على التظاهر بالنوم سمعت الباب يغلق , فلم تتحرك ألا بعدما تأكدت , من وقع الخطوات خارجا , أن الرجل أخذ يبتعد , ثم بدأت تفكر في أفضل طريقة يمكنها أن تغتنمها لأستعمال الهاتف.
وعند الظهر كانت ماغي هي التي طرقت باب غرفتها , فسألتها ببرودة أذا كانت تريد أن تتناول طعام الغداء , فأجابتها سامنتا بأن رأسها لا يزال يؤلمها ولذلك فهي لم تكن تشعر بشهية للطعام , ولما تبرعت ماغي أن تجلب لها بعض الحساء , قبلت سامنتا شاكرة لمضيفتها هذه العناية.
وبعدما عادت ماغي بالحساء , ثم خرجت من الغرفة , لم تقفل الباب جيدا , فأنفتح بضعة سنتمترات , مما أتاح لها أن تسمع صوت الرجل يقول:
" أعرف أن الشك يخامرها , ونحن لم نكن نأمل أن نخفي عليها الأمر تماما , فهي حادة الذكاء".

فأجابه توم:
" وماذا يمكننا أن نعمل الآن؟".
فقال له المدعو كريس:
" نبقيها في الجزيرة ألى.......".
ولم تسمع سامنتا بقية الجملة , لأنهما على ما يظهر أنتقلا ألى غرفة أخرى.
وسر سامنتا أن لا يكون عند خاطفيها خطة جاهزة بعد للخلاص منها ,مما يعطيها الوقت الضروري لأيجاد الفرصة الملائمة لأنقاذ نفسها.
وجاءت تلك الفرصة بأسرع ما كانت سامنتا تنتظر , فلم تمض ساعة حتى سمعت صوت توم والمدعو كريس في الخارج , وكانت سامنتا تعرف أن ماغي يجب أن تكون الآن في المطبخ كعادتها , وأذن , فهذه كانت فرصتها الذهبية.
وفي الحال خرجت من الغرفة على رؤوس أصابعها ونزلت ألى الرواق ومنه ألى غرفة الأستقبال , ولما سمعت صوت ماغي في المطبخ أرتاح بالها , فأمسكت سماعة الهاتف وأدارت رقم مكتب والدها وقالت للمرأة التي ردت عليها :
" أعطني روبن غنتري ...... أنا أبنته ".
فأجابتها المرأة :
" آسفة..... أكاد لا أسمع صوتك , فهل لك أن ترفعيه؟".
فقالت لها سامنتا وهي تطبق أسنانها:
" لا أقدر!".
وحاولت أن ترفع صوتها قليلا وهي تقول :
" أنا سامنتا غنتري , ويجب أن أتكلم مع أبي".
فقالت لها المرأة :
" هل قلت أنك تريدين أن تتكلمي مع السيد غنتري ؟ أنا آسفة .......فهو غير موجود هنا الآن .........".
فتصبب العرق من جبين سامنتا وهي تقول للمرأة بحزم :
" أذن دعيني أتكلم مع رجال الأمن ".
وهنا بدأ الباب يفتح قليلا , ولما دخل منه المدعو كريس قررت سامنتا أن تقول كلمتها مهما كلف الأمر , فصاحت بالمرأة على الطرف الآخر من الخط:
"قولي لأبي أنني في.......".
ولم تقدر أن تكمل جملتها لأن يد كريس الغليظة كانت قد أطبقت على جهاز الهاتف , وقال لها:
" يؤسفني أنه لا يمكنني أن أدعك تفعلين هذا......".
فصاحت به سامنتا:
" لا يجوز لك أن تمنعني ........ هذا حديث خاص , نويت هذا الصباح أن أتحدث ألى والدي ولكنني لم أجده في المكتب , فأردت أن أخبره أين أنا لكي يتصل بي عندما يعود".
وأستولى عليها الخوف ,ولكنها تمالكت نفسها وحاولت أن ترفع السماعة , فما كان من المدعو كريس ألا أن قال لها بهدوء:
" سامنتا ......... أنا لا أمزح في مثل هذه الأمور!".

فتطلعت أليه سامنتا بتحد وأباء وتمرد وقالت له:
" كنت تمزح منذ اللحظة التي دخلت فيها مكتب الصحيفة , فأخبرتني أولا أنك أوين برادلي , ثم.......".
وعضت سامنتا على شفتيها حين تنبهت ألى أنها يجب أن لا تخبرهبمعرفتها أن أسمه لم يكن كريس أندروز , ولكن الرجل أدرك ماذا كانت ستقول , وظهر ذلك جليا في عينيه الرماديتين , فرأت سامنتا , عندئذ , أن لا بد من المواجهة مهما كلف الأمر , فقالت له:
" لا أعرف من أنت........ وقد تكون أي شيء ألا كريس أندروز ..... فأنت كذبت عليّ".
فأجابها ببساطة:
" قليلا أو كثيرا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:23 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فأبتعدت سامنتا عنه وقالت:
" لا أظن أن معرفة أسمك الحقيقي يقدم أو يؤخر في الموضوع".
فتردد بعض الشيء ثم قال:
" أسمي جوناس".
فضحكت سامنتا كمن لم يصدق وقالت:
" جوناس؟ لا لزوم لذكر أسم عائلتك , لأن جوناس لا يمكن أيضا أن يكون أسمك!".
فتأملها مليا , ثم هز رأسه بغير مبالاة وقال:
" الأسماء غير مهمة ألى هذا الحد!".
فوافقته سامنتا على ذلك قائلة:
" نعم , لأن كرم الأخلاق أو عدمه لا علاقة له بالأسم , فجوناس أسم كغيره من الأسماء , لا يفضلها ولا هي تفضله في شيء ....المهم أنني لم أصادف ألا سوء الطالع منذ أن ألتقيتك!".
فقال لها متهكما:
"أذن , أنت تعتقدين أنني أفتقر ألى كرم الأخلاق!".

فأجابته من غير تردد:
" أما برهنت أنت على ذلك؟ أم تظن أنني من الغباء بحيث أصدق كل أكاذيبك ؟ أنت سجنتني في هذه الجزيرة ومنعتني أن أرى أحدا سواك وسوى توم وماغي , وما هي أسوأ من ذلك كله أنك لا تسمح لي بأن أتصل هاتفيا بأبي , فأي تفسير يمكنك أن تقدمه لمثل هذا التصرف؟".
فتصلبت ملامح وجهه وقال:
" لماذا التفسير ؟ فأنت لا تصدقين أي كلام أقوله لك".
فأجابته سامنتا ::
" أنت لا تنتظر مني أن أصدقك بعد كل ما حدث ...... والآن لماذا لا تدعني أترك خبرا لروبن بأنني موجودة هنا ؟".
فألقى يده على كتفها , وهو يحدق أليها بأمعان , وقال لها بحنان :
" لا أقدر أن أفعل ذلك يا سامنتا؟".
وكادت جاذبيته ورجولته الطاغية تلقي بسامنتا بين ذراعيه , ولكنها تمالكت نفسها وأفلتت من قبضته غاضبة على قلبها الذي لا يسمع لصوت عقلها , ثم قالت له:
" أنت تقدر ولكنك لا تريد".
فأجابها:
" ظني ما تشائين!".
وكانت سامنتا واقفة أمامه والدموع تنهمر من عينيها .ولم يكن ذلك ما أرادت أن تجابهه به, كانت تريد أن تستنطقه وتدينه ألى البراهين التي لديها .

وقال لها الرجل:
"يجب أن تعديني يا سامنتا بأن لا تحاولي أستخدام الهاتف بعد الآن ..... فأذا لم تعديني ألى قطع الخط.........".
فقالت له سامنتا :
" أما يكون من الأفضل أن تحبسني في غرفتي ؟".
فأجابها :
" أرجو أن لا يصل الأمر ألى هذا الحد , وهذا يتوقف عليك!".
فلم تجد سامنتا بدا من الأنصياع , فتركته وسارت بخطى وثيدة ألى غرفتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:26 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

7- ألى أين المفر؟

كانت تلك المياه التي توجد فيها الجزيرة مشهورة بسمكها ,وكانت قوارب الصيادين لا تبعد كثيرا عن شواطىء الجزيرة , بحيث يمكن السباحة أليها.
هذا ما خطر لسامنتا وهي على الطوافة قرب الميناء تتأمل أحد تلك القوارب , ولكن كيف السبيل ألى ذلك وجوناس يراقبها في كل لحظة؟ يل ها هو الآن يتطلع أليها وهي تتأمل ذلك القارب الذي يكاد يلامس شاطىء الجزيرة , فجوناس لا شك كان يقرأ أفكارها.
فمنذ البارحة مساء لم يتحدثا معا سوى بضع كلمات ضرورية , كان عدوها , ولذلك لم تسمح لعواطفها أن تتحكم بتصرفاتها.
وتوقف محرك القارب عند الميناء , فأمر جوناس توم أن يذهب ويقول للصياد أن يبتعد من هناك.
وفي هذه الأثناء ,وبينما توم في طريقه ألى القارب , وقف الصياد ولوّح بيده , فتجاهل جوناس تلويحه.
وكانت سامنتا تراقب بأهتمام حين رأت توم يصل ألى القارب ويتحدث ألى الصياد بأختصار ,ثم يجذف عائدا ألى الجزيرة , ولما أقترب من جوناس قال له:
" نف1 معه الوقود!".

وحمل بعض الوقود من المستودع وعاد ألى حيث القارب , وحاولت سامنتا أن تغتنم فرصة وجود الصياد لتقوم بحركة تسترعي أنتباهه , ولكن جوناس أنتبه أليها وقال لها بحزم:
" لا تتصرفي بحماقة يا سامنتا!".
ولكن سامنتا لم ترد أن تفوت عليها تلك الفرصة , فأندفعت بالطوافة نحو القارب , غير أن جوناس أسرع وقبض على كتفيها وصاح بها:
" لا تفعلي , أياك أن تظهري أية أشارة!".
فقالت له سامنتا:
" لا تنتظر مني أن أطيعك , فأنت تعلم أن عليّ أن أحاول المستحيل في سبيل التحرر من الأسر".
وحين أطلقت سامنتا صرخة أطبقت يد جوناس على فمها لأسكاتها , وحاولت التملص منه ,ولكن عبثا , فجسمه النحاسي الثقيل كان يغطي كل جسمها ويكاد يسحق عظامها , وفي هذه الأثناء كان القارب قد تزوّد بالوقود وأخذ يبتعد عن الجزيرة , فأفلتها جوناس ووقف على قدميه , والشرر يتطاير من عينيه , وصاح بها:
" هيا لنعود ألى البيت!".
فقالت له:
" هل جاء الوقت لتحبسني في غرفتي؟".
فأجابها:
" لا تكرري هذا القول لئلا يصبح فعلا".
فصمتت سامنتا خوفا من أن يحقق تهديده , ثم قفزت ألى الشاطىء يتبعها جوناس.
وحين جلست في غرفتها وحيدة أخذت تسترجع ما جرى لها ذلك النهار , أيكون الهرب من تلك الجزيرة مستحيلا؟ فوسيل الخروج منها تقتصر على ركوب الموج, وهذا لم يكن في متناول يدها , ألا أذا تسنى لها أن تغافل خاطفيها وتركب القارب الصغير الذي أستعمله توم عندما حمل الوقود ألى الصياد , ولكن كيف السبيل ألى ذلك؟
أيمكن لها أن تفعل ذلك من دون أن يراها أحد؟ ومتى ؟ في النهار لم يكن ذلك ممكنا , فهل يكون ممكنا في ظلام الليل البهيم!
ومشت سامنتا ألى نافذة غرفتها حيث كانت الأشجار في تلك الجهة من البيت أقرب أليها , فلم يكن أمامها ألا أن تجتاز فسحة قصيرة , قبل أن تصل ألى الممر الذي تحجبه أغصان الشجر الكثيفة , والذي يؤدي ألى مكان رسو القارب.
لم يكن ذلك سهلا , فقد تضيّع طريقها في الظلام أو قد تتجرح ساقاها من الشجيرات التي تملأ جوانب الطريق.
ثم كان عليها أن تشق طريقها عبر نافذة الغرفة , وللنافذة شبكة من حديد , فكان عليها أن تزيلها من أداة حادة ؟ وحين فكرت قليلا في الأمر خطرت لها أداة تقليم الأظافر , فجاءت بها وفتحت ثغرة تكفي للخروج منها , ثم بدلت ثيابها ونزلت ألى غرفة الطعام.
وفي أثناء تناولها الطعام لم تتكلم ألا قليلا , تاركة توم وماغي وجوناس يقومون بمهمة الكلام , غير أن محاولة الهرب تلك الليلة أستولت على كل أهتمامها.

وبعدما فرغوا من تناول الطعام أنصرفت ماغي ألى شؤونها المطبخية , بينما خرج توم في جولة تفتيشية ,أما سامنتا فتمنت أن تعود ألى غرفتها , ولكن الوقت كان مبكرا , فأتجهت ألى غرفة الأستقبال يتبعها جوناس .
وقالت له:
" لا لزوم لمجالستي , فما من صياد هنا في هذه الغرفة!".
فتجاهل جوناس ملاحظتها وجلس على كرسي مريح قبالتها , وحاولت سامنتا أخفاء توتر أعصابها , فتناولت مجلة وراحت تتفحصها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:27 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

فقال لها جوناس:
" كنت شديدة الهدوء هذه الليلة".
فأغلقتسامنتا المجلة بعصبية ظاهرة وألقت بها جانبا , بينما تابع جوناس كلامه قائلا:
" هل من خطة تجول في خاطرك؟".
فقالت له مندهشة:
" الخطة الوحيدة التي تجول في خاطري الآن هي كيف أهرب من سجنك هذا , وأذا عجزت عن تحقيق ذلك , فسأحاول أيجاد طريقة أخبر بها عن وجودي هنا !".

فقال لها جوناس بلهجة الواثق من أستحالة بلوغ هذا الهدف:
" هل توصلت ألى نتيجة؟".
فأجابته سامنتا:
" نعم , توصلت ألى فكرة واحدة , وهي أن أجعل هذا البيت طعما للنيران فيهرع أليه جميع الذين حول هذه الجزيرة".
فقال لها جوناس:
"ولكن يبقى لي ولتوم الوقت الكافي , قبل أن يصل أحد ألى الجزيرة , لحملك في زورق ألى مكان آخر...... ولذلك لا ينفعك أبدا أن تلعبي بالنار!".
فتأوهت سامنتا قائلة:
" أتعلم ذلك".
فقال لها جوناس:
" لا بد أن تكوني توصلت ألى أفكار أخرى!".
فأجابت :
" الفكرة الأخرى التي توصلت أليها هو أن أحصل على مصباح كهربائي وأرسل أشارة ضوئية لأي زورق أو قارب يمر بالقرب من الجزيرة!".
فقال لها:
" وماذا حال بينك وبين تحقيق ذلك؟".
فأجابت :
" لا أعرف الشيفرة لأرسل بها أشارة ضوئية!".
فقهقه جوناس ضاحكا وقال :
" سامنتا.........".
فقاطعته قائلة:
" قلت لك مرارا أن لا تلفظ أسمي بهذه الطريقة الحميمة....... وكل ما أطلبه هو أن أغادر هذه الجزيرة".
فأجابها جوناس:
" هذا غير ممكن... الآن".
فقالت له:
"متى أذن؟".
فتردد قليلا في الجواب , ثم قال:
" أرجو أن لا يطول الوقت!".

فصاحت به:
"هل تحدثت ألى روبن؟".
فأجابها :
" نعم , بعد ظهر هذا اليوم ".
فسألته بأهتمام بالغ:
" وماذا قال لك؟".
وهنا سادت لحظة من الصمت , لأن جوناس كان يبحث عن جواب غامض , ثم قال :
" أنني أكتفي بالقول أن وقت الخلاص لن يطول......".
فقالت له سامنتا :
" أظن أنه حان لي أن أعود ألى غرفتي......".
وفيما هي تخرج ألى الرواق تمنى لها جوناس ليلة سعيدة , فردّت له التحية بمثلها.
وعندما وصلت ألى غرفتها بدلت ثيابها , فلبست ما يناسب المغامرة التي عزمت على القيام بها , ثم أستلقت على سريرها بأنتظار أن يخيّم الصمت والسكوت على البيت .
وكانت متأكدة أن النعاس لن يغلبها , ففي رأسها أفكار شتى , أهمها أنها ستفارق جوناس.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:28 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأشارت الساعة التي بجانب سريرها ألى أن الوقت قارب الواحدة بعد نصف الليل , ففكرت أن توم لا بد أن يكون الآن في الخارج يقوم بحراسة المكان , لأنها لم تلاحظ رجوعه ألى البيت , ولكنها أملت أن لا يكون توم قرب الميناء.
وبعد أن موّهت الفراش بحيث يظن الناظر أليه أنها نائمة فيه , مشت على رؤوس أصابعها ألى النافذة و كان قلبها يخفق ألى حد أنها خافت أن يخرج من بين ضلوعها , خصوصا عندما سمعت وقع أقدام خفيفة في الرواق خارج غرفتها ,فرأت أن خير طريقة هي أن تختبىء وراء الستارة ففعلت , ولم تمض دقائق حتى دخل جوناس الغرفة , فتفحصها لوهلة ثم خرج وأغلق الباب وراءه.
وأنتظرت سامنا نحو ربع ساعة وراء الستارة , قبل أن تخرج ألى متابعة مهمتها , فقفزت من النافذة وأخذت تحبو بين الأوحال ألى الميناء , كان لسكوت سائدا , فلا حركة ولا صوت ولا ضوء وتنفست الصعداء حين وصلت ألى الميناء ولم تجد ما يوحي بوجود أي أنسان , ولكن أرتياحها لم يكن كاملا , لأنها لم تصل ألى القارب الصغير بعد, فقد يكون توم هناك.

وبعد جهد عظيم دخلت ألى مرآب القوارب في الميناء فلم تجد سوى الظلام الدامس الذي لم يمكنها من رؤية القارب , فلم يكن أمامها سوى خيار واحد , وهو أن تضيء المكان ولو عرضت مغامرتها للخطر , ولما فعلت وجدت قاربا كبيرا تكاد تصل ساريته ألى سقف المرآب , ولكنها لما فتشت قليلا وجدت القارب الصغير الذي كانت تطلبه.
وراودها الأمل بنجاح مهمتها فأشتدت عزيمتها , غير أن هذا الأمل خاب حين فتح الباب وأطل منه جوناس وهو يقول بصوت خافت:
" لن تنجحي في هذا أيضا!".
فأضطربت حين سمعت الصوت , وآلمها أنها فشلت وهي على قيد شعرة من النجاح.
وأمسكها جوناس بذراعها وأنزلها , فصاحت به :
" أتركني , أرجوك".
فأجابها مبتسما :
" لا فائدة من كل هذا , تعالي معي!".
وأرادت أن تعرف كيف أكتشف محاولتها الهرب , فقال لها:
" تبعتك عندما خرجت من الغرفة".
فقالت مندهشة:
" تبعتني؟".
فأجابها بهدوء :
" نعم , تبعتك , فأنا متمرس بالصيد".
وبعد أن سرد لها كيف عرف بأستعدادها للهرب , منذاللحظة الأولى , سألته قائلة:
" والآن , ماذا تنوي أن تفعل بي؟".

فأجابها:
" لا شيء , سآخذك ألى غرفتك وأضعك في الفراش".
فقالت له:
" وماذا بعد؟".
فأجاب بشيء من السخرية:
" سأنتظر أي مخطط سخيف ستحاولين تنفيذه".
فقالت له سامنتا:
" هذا من حقي........ هذا من حق كل سجين مثلي ...... أريد أن أترك هذه الجزيرة مهما كان الثمن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:31 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

8- لن أبكي.........

تأوه جوناس وقال لسامنتا:
" عليك أن تقبلي البقاء هنا , في هذه الجزيرة , لأنك تكونين في مأمن من الخطر!".
فتعجبت سامنتا من كلامه هذا وقالت بتهكم:
" في مأمن؟ وكيف أكون كذلك وأنا أسيرة؟ أتنتظر مني أن أصدقك؟".
فقال لها جوناس:
" لا أحد سيصيبك بأي أذى.......".


فهزت سامنتا رأسها وقالت:
" كيف يكون ذلك , وكل واحد منكم مدجج بالسلاح ...... وماذا يعني الأحتفاظ بي في هذه الجزيرة النائية ... أجبني ما معنى هذا كله؟".
فقال لها جوناس:
" لا سبب لخوف....... وعليك يا سامنتا أن تصدقيني".
فصاحت به سامنتا:
" أصدقك؟ كيف أصدقك وقد كذبت علي مرار ؟ ثم كيف لي أن أصدق أحدا لا أعرف من هو؟".
فقبض على كتفيها بيديه القويتين وهزها بعنف قائلا:
" كفاك , لماذا تثيرين أعصابك لغير سبب ؟".
فصاحت به:
" لغير سبب؟".
فأجابها جوناس:
" نعم , لغير سبب ........ وأنت تجعلين الحالة أسوأ مما هي عليه في الحقيقة..........".
ونظرت سامنتا ألى وجهه غير مصدقة كلامه وقالت:
" هل تعني ما تقول؟ ليتك تقنعني !".
وحدق أليها جوناس وهو يحاول كبت غضبه , ثم ضمها بين ذراعيه وقال لها هامسا:
"أرجوك يا سامنتا أن تثقي بي ....... أقسم لك بأنني لن أدع أحدا يمسك بأذى".
فأجابته سامنتا:
"لا أقدر أن أثق بك.........".
ودفعته عنها , غير أنه بقي محتفظا بها بين ذراعيه , ثم قال لها:
" وأنا لا أقدر أن أدعك تتركين الجزيرة!".
فصاحت به سامنتا:
" لن أبقى هنا , ولو كان علي أن أترك الجزيرة سباحة!".


فقال لها جوناس:
" تأكدي بأنني لن أدع أحدا يمسك بأذى , عليك أن تثقي بي يا حبيبتي.........".
فأستسلمت عندما قال لها ( يا حبيبتي) وهمست في أذنه:
" جوناس ........ ليس هذا أسمك الحقيقي.......! أصحيح أم لا ؟".
فأجابها قائلا:
"كلا , ولكن هذا غير مهم!".
فقالت له:
" بلى , مهم !".
وراحت يداه تداعبان عنقها وشعرها المنسدل المتكىء على كتفيها , ثم قال لها:
" هذا هو المهم ....... المهم هو أنني أحبك؟".
فأجابته سامنتا:
" آه , كم أتمنى أن أثق بك......".
فقال لها جوناس:
" وهذا خير لك ......... ولن تندمي أذا وثقت بي........ لن يصيبك أي سوء .......صدقيني ".
وأدركت سامنتا أنها وقعت , بالفعل , في غرام رجل غريب خطفها ولا يمكن أن تتراجع بعد الآن عن هذا الغرام القاتل , فما كان منها ألا أنها تركته يدغدغها كما يشاء.
وبعد حين تركها جوناس , فقالت له:
" حاولت جهدي أن لا أحبك ........ ولكن عبثل ذهبت محاولتي!".
فقال لها جوناس:
" وماذا أقول أنا؟ كل مرة أقترب منك كان الدم يغلي في عروقي وأرغب بضمك أليّ هكذا الى الأبد!".
فقالت له سامنتا :
" ما أسعدني الآن وقد سمعت كلامك هذا!".
وضحكت بحنان ووضعت رأسها على صدره وهي تشعر بلذة تفوق الوصف , وأغمضت عينيها لتزرع تلك اللحظة , في ذاكرتها فلا تنساها مدى الحياة , ولم يعد يهمها , أنه لم يصرح لها حتى الآن بأنه يحبها , يكفي أنه يريدها مثلما تريده.
فقالت له:
"دعنا نرحل من هنا يا جوناس , دعنا نركب في الزورق ونبحر ألى مكان ما!".
فتصلبت عضلات ساعديه عند سماعه هذا الكلام , وأحست سامنتا بذلك , فنظرت ألى عينيه فلمحت تلك الصلابة التي عهدتها فيه عندما يعزم على أبقاء شيء من البعد بينه وبينها , ولكنها رغم ذلك تابعت كلامها قائلة:
" لا أحد يجب , بالضرورة , أن يعرف أنك كنت تحتجزني في هذه الجزيرة....... أرجوك , دعنا نذهب معا ألى مكان ما".
ومدت سامنتا يدها لتلمس الخط القوي الذي أرتسم على خده , ولكنه أمسكها قبل أن تبلغ غايتها , وشد على أناملها بعزم , فصرخت وقالت:
" أوجعتني !".
فأفلت يدها وقال لها ببرودة وهو يبتعد عنها:
" سنبقى في هذه الجزيرة يا سامنتا , فلا نغادرها!".

ففتحت سامنتا فاها بدون أن يكون عندها ما تقوله , وتعجبت كيف يحتفظ بها كسجينة أذا كان يهمه أمرها كما يدّعي ؟ لكن........ هل كان أمرها بالفعل يهمه؟
فقالت له:
" أنت تتحايل عليّ كعادتك منذ البداية!".
فأجابها جوناس:
" لم أكن أتحايل أبدا".
فصاحت به:
" لا أصدقك ,كنت طوال الوقت تحاول جميع الوسائل لأبقائي بمطلق أرادتي في هذه الجزيرة , وكنت تنجح أكثر مما نجحت لو لم تراقبني كل لحظة ,وفي أية حال , فأن ألاعيبك باءت بالفشل!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:34 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبذلت سامنتا جهدها لأيقاف أنهمار الدموع من عينيها , فقال لها جوناس:
" ألاعيبك أنت أيضا باءت بالفشل!".
فقالت له سامنتا:
" ألاعيبي أنا؟".
فأجابها جوناس:
" نعم , ألاعيبك أنت , وهذه النظرات البريئة التي تشع من عينيك لا تقنعني ...... فما من جهد ألا بذلته للخروج من هذه الجزيرة ......... فهل ظننت أنك سيطرت علي ألى حد أصبحت عنده طوع ما تأمرين!".


وأدركت سامنتا أنه يعتقد أنها تدعي حبها له في سبيل أنقاذ نفسها من الجزيرة ,ولكنها لم تشأ أن تنكر ما كان يعتقده خطأ , فآثرت أن تتمسك بالكبرياء ,فقالت له:
" الظروف اليائسة تلد حلولا يائسة!".
فهنأها جوناس على سرعة خاطرها ومد يده وأمسك ذراعها قائلا:
"تعالي لنعود ألى البيت!".
وفجأة فتح الباب ودخل توم قائلا:
" ألا تزال تحاول الهرب؟".
فقال جوناس:
" سآخذها ألى البيت الآن ....... فأقفل باب المرآب , ثم أذهب وأصلح نافذة غرفة النوم!".
فأجابه توم :
" سأفعل ذلك في الحال".
وقادها جوناس نحو البيت بصمت , فأستقبلتهما ماغي عند غرفة الطعام , ولكن جوناس لم يخبرها بما حدث وكيف وجد سامنتا في المرآب عند الميناء , بل سار بها ألى غرفة النوم ودفعها ألى الداخل قائلا:
" لم نصلح شبكة النافذة بعد..... ولكنني واثق أنك لن تهربي من النافذة مرة ثانية , وأعلمي أنني لك بالمرصاد!".
فصاحت به سامنتا:
" أذهب ألى جهنم , كائنا من كنت!".
فأجابها جوناس:
" على الأرجح سأذهب ألى جهنم , وذلك بفضل والدك!".
وتساقط الدمع من عيني سامنتا وهي تتجه نحو سريرها , فأستلقت على الفراش ودفنت وجهها في المخدة وهي تجهش بالبكاء.
وفيما هي كذلك سمعت توم يصلح النافذة , فلما أنتهى من أصلاحها وأبتعد وقع خطواته , شعرت بحاجة ألى النوم كما لم تشعر منذ طفولتها.
في الصباح أستفاقت على أشعة الشمس تدخل غرفتها , فلما نظرت حولها رأت جوناس جالسا على كرسي ورجلاه ممدودتان على طرف سريرها , ففوجئت بذلك , خصوصا عندما أدركت أنها في الليلة الماضية لم تلبس قميص نومها , بل أكتفت بخلع ثوبها الخارجي ,وها هي الآن في حضرة رجل غريب قرب فراشها , فقالت له:
" منذ متى وأنت هنا؟".

فأجابها جوناس:
" طوال الليل".
فقالت له بجفاف:
" هذا لم يكن ضروريا".
فأجابها :
" ظننته ضروريا......".
فقالت له :
" لم أحاول أن أهرب هذه المرة.......".
فأعتدل جوناس في جلسته وتمطى قليلا وهو يقول:
" كلا , ولن تجدي فرصة للهرب بعد اليوم........".
فقالت له:
" ماذا تعني؟".
فأجابها:
" أعني أن واحدا سيكون معك طوال الوقت , بحيث لن تكوني وحدك ألا في الحمام , وأقترح عليك أن تذهبي الآن ألى هناك وتلبسي ثيابك حتى أسلمك ألى ماغي , بينما آخذ قسطا من النوم ".
ففعلت سامنتا كما قال لها, ثم أدركت ذلك النهار أن جوناس كان صادقا في ما عناه , أذ أخذ الثلاثة يتعاقبون على حراستها , ففي الصباح وبعد الظهر كان يحرسها توم وماغي , فيما كان جوناس نائما , وكانت ماغي تعاملها برفق , وأما توم فكان يظهر لها عطفا شديدا وتفهما لسوء حالتها.

وأتاحت لها فرصة مرافقتها لماغي وتوم أن تتعرف أليهما عن كثب , على الرغم من أنهما لم يتقربا منها ألا بمقدار , وأدركت أنها لن تنجح في الأستعانة بهما على الهرب , لأنهما كانا مصممين كجوناس على أبقائها في الجزيرة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 12:35 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وفي الساعة الحادية عشرة من تلك الليلة أعلن جوناس أن الوقت حان لها لتذهب ألى فراشها , وأرادت سامنتا أن تحتج , ولكنها أمتنعت عن ذلك لمعرفتها أن ما يأمر به جوناس لا بد أن تنفذه ولو بالقوة , ولم تخف أمتعاضها حين رافقها ألى غرفة نومها.
وترددت , وهي داخل الغرفة , في أستبدال ثيابها بقميص النوم , ثم كيف تدخل ألى فراشها وهو هناك يراقبها ؟فلو لم تكن تحبه لهان الأمر عليها الأمر , أما وهي تحبه فهناك خطر الأستسلام أليه.
وشعر جوناس بترددها , فقال لها:
"عليك أن تلبسي قميص النوم وتدخلي فراشك , وألا جاءت ماغي لترغمك على ذلك , كما فعلت في الليلة الفائتة ...... فأنصحك أن تتولي الأمر بنفسك هذه الليلة!".

فسارعت سامنتا ألى الحمام , وقميص النوم القصير على ذراعها ,فلبسته وعادت لتجد جوناس يتطلع من النافذة , وقبل أن تدخل ألى فراشها ألتفت ونظر اليها , وما أن غطت جسدها جيدا , حتى شعرت به يبتعد عن النافذة ويطفىء النور , ثم يعود ألى قرب النافذة , فأزداد خفقان قلبها حين غرقت الغرفة في الظلام.
ولوقت طويل خشيت أن تتحرك , ولكنها في آخر الأمر أضطرت ألى ذلك , فأخذت تتقلب في الفراش لتجد وضعا مريحا تستسلم فيه ألى النوم , فقال لها جوناس:
" أرجو أن تنامي نوما هادئال هذه المرة , فأنا غير مستعد أن أغطيك من حين ألى آخر طوال الليل".
فقالت بشيء من الغيظ:
" أشكرك على هذه الملاحظة التي لن تساعدني ألا على بلوغ نقيض ما أنت تتوخاه".
فصاح بها بلهجة فظة:
" أقول لك نامي".
فأجابته سامنتا:
" سأحاول, ولكن كيف لي أن أنام بسهولة وأنت هنا في الغرفة؟".
فقال لها على الفور:
" أتفضلين , أذن , أن أكون معك في الفراش؟".
فصاحت به وقد أستولى عليها الخوف:
" كلا!".
فأجابها بحزم :
" لا تخافي , لن أفعل , وثقي يا سامنتا بأنني لن أزعجك , طابت ليلتك!".

وساد الصمت بينهما ,مع أن سامنتا لم تستسلم ألى النوم ألا بعد طلوع الفجر ,وحين أستفاقت عند الظهر وجدت ماغي معها في الغرفة وقالت ماغي لسامنتا أن جوناس ذهب ألى غرفته عند الفجر ليأخذ قسطه من النوم.
وكان ذلك النهار تكرارا للنهار الذي سبقه , والتغير اوحيد الذي طرأ هو مجيء جوناس لينوب عن توم في حراسة سامنتا , فسألته قائلة:
" هل لنا أن نخرج في نزهة؟".
فوافق جوناس على طلبها قائلا:
" نعم , ولكن لمدة وجيزة".
ولما خرجا من البيت , قادتها خطاها , عن غير وعي , ألى مرآب القوارب عند الميناء , فتبعها جوناس على مهل , من دون أن يحاول اللحاق بها , فلعله في ذلك أراد أن يعلمها أن المرآب مقفل أشد الأقفال.

وتابعت سامنتا سيرها , على غير هدى , نحو الميناء ,وقبل أن تصل ألى هناك توقفت عند مرتفع يغص بالشجيرات والركام وحدقت ألى السماء الزرقاء الموشاة بغيمات بيضاء عابرة , وفيما هي تنزل من هناك شاهدت زورقا يقترب من الشاطىء , ففرحت لا لأنها كانت تتوقع منه أن ينقذها وجوناس هناك , بل لأنها رأت شيئا ما يتحرك في ذلك السكون الرهيب.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.