آخر 10 مشاركات
الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          انت و زوجك... (الكاتـب : Habiba Banani - )           »          اخطب لأمك *مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رواية العودة المتأخرة _روايات غادة (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          17 - مندلا - مارغريت واي - ق.ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] عبثاً تحاول ، للكاتبة/ حنان | atch (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-10, 11:42 AM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
059 77- السجينة - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة )





77- السجينة - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة



الملخص




أحيانا يكون الجمال لعنة على صاحبته ....... وأحيانا الثروة أيضا تكون لعنة!
سامنتا ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب , لكنها نزعتها وملأت فمها كلاما جميلا , حاولت أن تخيطه على ورق , فدرست وعملت في الصحافة وغيّرت أسم عائلتها بموافقة والدها , مع أنها وحيدته .......

كانت ثروتها لعنة أدت بها الى مشاكل حياتية وضعت علامات سوداء في أفق المستقبل , ولكن أي مستقبل والرجل الذي أحبّته كان خاطفها وسجّانها في جزيرة صغيرة , أراد حمايتها من الأشرار...... فهل أستطاع حماية مشاعرها وقلبها؟ أم أن المخطوفة صارت خاطفة؟




روابط الرواية

word


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 08-03-16 الساعة 03:54 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 11:44 AM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

البداية

كانت أنامل سامنتا تضرب مفاتيح الآلة الكاتبة بعنف, وهي عابسة مقطبة الجبين , لأنها لم تكن قادرة على تحقيق السرعة المطلوبة , مهما بذلت من جهد , فهي لا تملك المهارة الكافية لذلك, ناهيك بأن الآلة كانت عادية لا تسيرها الكهرباء .
ولما نفذ صبرها ألتفتت الى جارتها بيث وقالت لها:
" المهارة تشفي جميع العلل , فلماذا لا تعيريني بعض ما عندك منها يا بيث؟".
وكان هذا الكلام ينطوي على شيء من الغيرة , وما ذلك ألا لأن بيث كانت تستطيع بمهارة فائقة , تشغيل أي نوع من أنواع الآلات الكاتبة .
فضحكت بيث وأجابت:
" لماذا لا تجربين الضرب على الآلة الكاتبة بأصبع واحدة؟ فهذه طريقة لا بأس بها , والسيد ليندسي أستعملها عدة سنوات".
وكان السيد ليندسي هذا صاحب الصحيفة التي تعملان بها ورئيس تحريرها.

فقالت لها سامنتا :
" كلا , سأكون الصحفية الوحيدة التي تطبع بسرعة فائقة ,حتى ولو سبب لي ذلك أنهيارا عصبيا".
وعادت اليها روحها المرحة , فأبتسمت وتابعت كلامها قائلة:
" ما العمل الذي بين يديك الآن؟".
فتجاهلت بث سؤالها , وقالت لها:
" لا شيء , أتريدين أن أساعدك؟".
فهزت سامنتا رأسها , وكان سعرها الأسود الكثيف يتدلى على كتفيها , وأجابت بيث:
" لا, شكرا , ما أطبعه الآن هو عمود( أخبار المجتمع) , وهو من البلادة بحيث يبعث الضجر .....ليت السيد ليندسي يسمح لي أن أعيد كتابته بألوب شيق".
فقالت لها بيث:
" كيف يمكنك أن تفعلي ذلك؟ وأي أسلوب شيق تستعملينه في خبر كهذا: السيد فلان وعقيلته أقاما حفل عشاء في منزلهما دعي اليها...... وغير ذلك من الأخبار التي يحتويهل عمود أخبار المجتمع".

فأصرت سامنتا على أن ذلك ممكن ,وقالت:
" خذيمثلا هذا اخبر عن فرانك هوارد محامي شركتنا هذه وخريج جامعة بيل , فالخبر يقول أنه أستضاف في عطلة نهاية الأسبوع زميلا سابقا له في الجامعة , وصادف أن هذا الزميل قدم طلبا للحصول على وظيفة في المدرسة الرسمية التي يرئس فرانك هوارد مجلس أدارتها ......... أفلا يشتم من هذه رائحة المناورة السياسية والتواطؤ؟".
فحملقت بيت وصاحت:
" أهذا صحيح؟ ولكن الوظيفة لم تسند الى أحد بعد".
فقالت لها سامنتا:
" أعرف ذلك ,ولكنني أشك في أن تكون من نصيب أحد غير زميل رئيس مجلس أدارة المدرسة!".
فسألتها بيث:
" هل يعلم السيد ليندسي بالأمر؟".
فأجابتها سامنتا وهي تضع ورقة بيضاء في الآلة:
" نعم , وأخبرني أنه لا ينشر هذا النوع من الأخبار".
والواقع أن ليندسي قال لها أكثر من ذلك ,حين حدثها خلال عشرين دقيقة عن السياسة التي يجب أتباعها عند أصدار صحيفة في مدينة صغيرة , فأي خبر بريء في عمود ( أخبار المجتمع ) يمكن تأويله وجعله شائعة تلوكها الألسن , وهذا واقع كانت سامنتا تدركه كل الأدراك.
وأشار اليها ليندسي في حديثه أيضا أن أولك الذين يحبون أن يقرأوا أسماءهم في عمود ( أخبار المجتمع) هم على العموم رجال أعمال ويعتمد عليهم في الحصول على الأعلانات لصحيفته حتى تتمكن من الأستمرار , ثم أن المحرر الفهيم لا يسيء الى زبائن صحيفته طمعا بالمزيد من الأنتشار , ما لم يكن لديه المبرر الكافي , ولا مانع من أن يكون هناك شي من المسايرة السياسية , على أن لا تتناول أعمال الخداع والغش والنوايا الأجرامية.
ولم يكن بأمكان سامنتا أن ترمي هذا الكلام بحجارة لأن بيتها من زجاج , ذلك أن والدها كان يستعمل أسلوب المسايرة والمحاباة , فنفوذه الواسع العريض هو الذي فرضها على هاري ليندسي كموظفة خلال الصيف , فهي تدرس الصحافة ,ومن المفيد أذن أن تتمرس بها عن طريق العمل في صحيفة محلية , حتى أذا ما تخرجت في نهاية العام الدراسي المقبل , كان لها من المؤهلات ما يتيح لها الحصول على وظيفة في أحدى الصحف الكبرى.
ومن ناحية أخرى , لم يخف على سامنتا أن في كلام ليندسي حكمة عملية , ولذلك رأت أن تقمع في نفسها غريزة الغوص تحت سطح حدث من الأحداث , فمثل هذه الرغبة في الأستطلاع يمكن أن تؤجل الى ما بعد تحقيق ا تطمح اليه.
ولم تكن سامنتا تتحدث كثيرا عن هذا الطموح , لأن قلة من الذين تعرفهم يفهمون رغباتها , بل معظم زميلاتها في الدراسة , ناهيك برفيقاتها في العمل ,وفي طليعتهن بيث مثلا , يعتبرون الوظيفة شيئا ثانويا في الحياة , ولذلك كان الزواج غايتهن القصوى.
كانت سامنتا في الثانية والعشرين من العمر ,ولم تكن تجهل تصرفات الرجال , فهي لم تكن تكرههم ,ولكنها توصلت الى الأعتقاد أنه من غير الممكن أن تكتفي بحب رجل واحد في حياتها.

لم يكن ذلك لأنها قبيحة المنظر , بل على العكس ,فملامحها الغضة الناصعة كانت بهجة للعين , وكان في أنحناءة شفتيها ما يوحي بالشهوة , وفي بريق عينيها العسليتين ما ينم عن حيوية وشغف بالحياة , وكانت في كثير من أوصافها مثال المرأة التي يتمنى الرجل صحبتها لا الوقوع في غرامها , أو هكذا ساد الأعتقاد , ولعل ذلك مرده الى أنها لم تجد الرجل الذي يمكنه السيطرة عليها.
وتبين لها ذلك جليا واضحا في ذلك الصيف الذي كانت تقضيه في مدينة صغيرة , فكونها وجها أنثويا جديدا جذب أليها أنظار بعض الرجال , ولكنهم سرعان ما تركوها , الواحد تلو الآخر , مخافة أن يتهموا بأنهم يعاشرون فتاة مسترجلة , أما الآخرون , فما أن يعرفوا أنها أبنة روبن غنتري حتى يبتعدوا عنها , لئلا يخيم عليهم ظل نفوذ والدها وثروته وجاهه العريض.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 11:46 AM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتوخت سامنتا , في باديء الأمر , أن تجد لها رجلا ثريا ووجيها كوالدها , وبذلك لا تعود تعاني مشكلة كونها أبنة روبن غنتري , وبالفعل ,فأنها خطبت رجلا كهذا وهي في الثامنة عشرة من عمرها , ولكن خطبتها لم تدم أكثر من شهر واحد , وذلك لسببين : الأول هو أنها أكتشفت أن امال يطلب مزيدا من المال , فكان خطيبها يعتبر علاقته بها علاقة تجارية بوالدها , والسبب الثاني هو أنها لم تكن تحبه.ومكان من تأثير فسخ خطبتها تلك أنها وصعت حدا لأي خطة ترمي الى أيجاد رجل في حياتها , حتى أنها أخذت تقنع نفسها بمحاسن حياة ( العزوبية) في عصر لم تعد فيه حياة من هذا النوع فضيحة وعارا.
وكان روبن غنتري يعي العبء الثقيل الذي تحمله سامنتا لكونها أبنته ,ولكنه لم يذكر ذلك سوى مرة واحدة , حين فسخت خطبتها وشرحت له السبب , فأقترح عليها آنذاك أن تختار رجلا مغمورا , كما أنه ألمح الى كونه لا يمانع أذا هي غيرت أسمها.
على أن سامنتا رفضت في الحال وقالت لأبيها:
" أنا لا أخجل أن أكون أبنتك".
وأذا كانت في ذلك الصيف لم تعلن عن هويتها , فلأنها أرادت أن تعمل في جزيرة صغيرة من دون أن تلحقها الشهرة كالمعتاد.
وفيما هي غارقة في مثل هذه الأفكار , أخذت تبتسم حين تذكرت أن أهم خبر يمكن أن يحتويه عمود ( أخبار المجتمع) الذي تطبعه هو أنها لم تكن سامنتا جونز كما أعلنت , بل سامنا غنتري دون سواها.
ولاحظت بيث أبتسامتها فأرادت أن تعرف لماذا كانت تبتسم , فأجابتها:
" لأنني أتخيل ردة فعل القراء أذا أنا نشرت الحقيقة!".
قالت هذا الكلام من دون أن تشرح ما تعنيه بالضبط .

ولكن بيث لم تستوضحها , وأنما تابعت تقلبات صفحات المجلة التي على الطاولة أمامها , ألى أن وقع نظرها على مقال أسترعى أهتمامها , فقالت لسامنتا:
" أسمعي , سأقرأ ما جاء في برجي لهذا الشهر: سيكون شهر حزيران ( يونيو ) هادئا ومليئا بالدفء والضحك , ستقضين العطلات الأسبوعية في رحلات ممتعة , ولكن غير بعيدة , أصدقاؤك المخلصون سيكونون مصدر فرح لك".
وتأوهت بيث لأنه لم يرد شيء عن الزواج , ثم سألت سامنتا أذا كانت تريد أن تقرأ لها برجها و فأجابتها بأنها لا تبالي بالأبراج ,ولا تأخذها بعين الأعتبار والجد .
غير أن بيث قرأته , وهذا ما ورد فيه:
" حزيران سيكون شهرا محيرا , حذار من غرباء يدخلون حياتك , قد لا يكونون كما يظهرون , تحققي من الوقائع قبل أن تثقي بحدسك ,السفر غير محمود العاقبة".
فضحكت سامنتا وقالت:
" سأخبر صاحب العمل بالأمر ..... أقنعته بعد جهد جهيدأن يسمح لي بكتابة مقال عن تلك السيدة في المدينة المجاورة لمناسبة ذكرى ميلادها المئة , والآن يجب أن أعلمه أنني لن أكتبه لأن برجي يقول أن السفر غير محمود العاقبة!".
فقالت بيث :
" هذا يغضبه غضبا شديدا".
فصاحت بها سامنتا:
" لا أظنك تصدقين كلام الأبراج , فهو هذر بهذر!".
فلم يرق لبيث هذا الرأي الجازم فقالت:
" هذه التنبؤات صحيحة كل الصحة!".

فتعجبت سامنتا لهذا الأصرار على تصديق مثل تلك الخزعبلات , ولكنها لم تكن مستعدة للدخول في نقاش حول هذا الموضوع , فما كان منها ألا أن ألتفتت الى الورقة الموضوعة في الآلة الكاتبة , وراحت تضرب المفاتيح بعزم وعناد.
وحين أنتهت من طبع عمود ( أخبار المجتمع) , أخذت تدقق في سلامته من الأخطاء المطبعية , وفيما هي تفعل ذلك , فتح الباب الخارجي ودخل رجل طويل القامة, قاتم شعر الرأس , فلما رأته سامنتا أسترعى أنتباهها وأهتمامها جدا.
وعلى الرغم من أنها لم تقض في تلك المدينة أكثر من شهر , ألا أنها عرفت بالحدس أن ذلك الرجل كان غريبا.
ومشى الرجل بخطوات ثابتة الى حيث تجلس بيث وراء طاولة كانت , الى جانب كونها طاولة أستقبال , مخصصة لقسم الأعلان , وخيل لسامنتا أن وراء ثبات خطواته عافية جسدية رائعة.
وتوقف الرجل أمام الطاولة وقال لبيث:
" أنا أبحث عن سامنتا...".
فقاطعته سامنتا قائلة:
" أنا سامنتا جونز ".
فأستدار الرجل بسرعة نحوها عند سماع صوتها , وكانت غريزته قد دلته على أنها كانت تراقبه منذ اللحظة التي دخل فيها الى الغرفة.

ونهضت سامنتا من وراء طاولتها , فأبتسم لها الرجل وسار في أتجاهها وهو يقول:
" صورتك التي على طاولة والدك لا تعطيك حقك , يا آنسة جونز".
وأدركت سامنتا من نبرة صوته أنه جاء لمقابلتها بصفتها أبنة روبن غنتري لا بصفتها محررة في الصحيفة , كما أدركت أنه لا بد أن يكون من معارف والدها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 11:48 AM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأما بيث , فحين سمعت كلام الرجل ألتفتت الى سامنتا وقالت لها:
" والدك؟ أما قلت لي أن والدك توفي منذ سنتين؟".
فأجابتها سامنتا مصرة على هذه الكذبة البيضاء :
" نعم , توفي منذ سنتين , ويبدو أن هذا الرجل كان يعرفه".
وقال الرجل مؤيدا كلام سامنتا:
" هذا صحيح".
وكان من الواضح أن الرجل يحمل الى سامنتا رسالة شفهية من والدها , ولكنه لم يكن قادرا على أبلاغها بحضور بيث, فما كان من سامنتا ألا أن تناولت حقيبتها التي كانت بجانب كرسيها وقالت لبيث:
" نحن ذاهبان الى الغرفة الخلفية لتناول بعض القهوة".
وخرجت مع الرجل , تاركة بيث في حيرة من الأمر .
وفي الغرفة الخلفية , حيث كان هناك طاولة وبضع كراسي , قالت سامنتا للرجل وهي تسكب القهوة في الفنجان:
" لم أتشرف بمعرفتك , ولكنني أظن أن روبن أوفدك أليّ".
فأجابها الرجل:
" أنا أوبن برادلي , والدك........".

فقاطعته سامنتا قائلة:
"أأنت أوين برادلي؟".
وخرجت من بين شفتيها ضحكة سارعت الى كبتها وقالت معتذرة:
" عفوا , لم أتعمد الضحك....... لست على الأطلاق مثلما تصورتك في مخياتي كرفيق لوالدي".
قالت هذا الكلام وأخذت تتأمل الرجل بأمعان , أهذا هو أوين برادلي , أمين سر والدها والمدير العام لكل شيء؟ كانت تتخيله رجلا نحيلا , قصير القامة , سريع الحركة , شأن مدراء الأعمال , فأذا به خلاف ذلك تماما , كان رجلا قوي البنية , صلب الملامح , يفيض حيوية وعافية , لم يكن وسيما , ولكن سامنتا أحست أن فيه قوة خفية تأخذ بمجامع القلوب.
ثم أستدارت نحة موضع أبريق القهوة وسألت الرجل كيف يريد القهوة , فأجاب:
" مرّة , من فضلك".
فملأت الفنجان ولاحظت وهي تناوله أياه أن يديه كانتا كبيرتين خشنتين , مما يدل على أن صاحبهما يقوم بعمل يدوي شاق , وأشارت عليه بالجلوس , فقرب كرسيا وجلس عليه وظهره الى الحائط , وأخذ يجيل نظره في أرجاء الغرفة بقليل من الأهتمام , ثم قال:
"علمت أنك غيرت أسمك يا آنسة جونز , ولكنني لم أعلم أنك أشعت أن والدك توفي منذ سنتين!".
فتجاهلت سامنتا العبارة الأخيرة وأجابت:
" غيرت أسمي لمدة الصيف فقط...... وجدت هذا أسهل علي من أن أختلق المعلومات عن روبن وعني , والآن , لماذا أسلك روبن الي عوض أن يخبرني ماذا يريد بواسطة هاري ليندسي كما جرت العادة؟".
فأجاب :
" حاول أن يفعل , ولكن هاري غادر المدينة أمس , فأرسلني والدك من نيويورك".

فتذكرت سامنتا أن هاري غادر المكتب أمس فجأة , على أن يعود في أية لحظة , ولم يدهشها أن والدها لم يتصل بها مباشرة , بل تعجبت لماذا وجد من الضرورة أن يرسل اليها أوين برادلي , فقالت له:
" هل هنالك أمر ملح؟".
فأجابها :
" عزم والدك على قضاء عطلة أسبوعين , وهو يريد أن تكوني بصحبته , وربما لآخر مرة قبل أن تبسطي جناحيك وتطيري من العش , على حد تعبيره!".
وترددت سامنتا قبل أن تجيب , لأن برادلي تابع كلامه قائلا:
" يمكنني ترتيب غياب أسبوعين عن عملك هنا,خصوصا أن هاري ليندسي لا يحتاج الى محرر أضافي يعمل طوال ساعات النهار".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 07:59 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

لم يعجبها هذا الكلام , فقد أوحى اليها بأن ليندسي لم يكن بحاجة اليها , وأنه وظّفها عنده أكراما لوالدها , ولكنها كتمت غيظها وقالت لبرادلي:
" بأمكاني أن أقضي معه أسبوعا واحدا ........ هل تعرف أين سيذهب ؟ برمودا؟ أم سانت كروا؟ أم هاواي؟".
فأجابها برادلي :
" هذه المرة سيذهب الى أحدى الجزر الصغيرة في أعلى ولاية نيويورك , حيث أستأجر منزلا".
وكان ذلك المكان يعرف بملعب أصحاب الملايين , ولذلك لم يكن روبن غنتري يحب أن يقضي عطلته فيه , بل كان يؤثر عليه مكانا تجمعه مع الآخرين صفته كأنسان لا كصاحب ملايين , أما الآن وقد أصبح ذلك المكان كسواه من الأمكنة السياحية , فأنه رأى أن يقضي عطلته هناك .
ولاحظ أوي برادلي أن سامنتا تفكر في أمر ما , فقال لها:
" هل هناك ما يزعجك؟".
فأجابت سامنتا:
" تعني بخصوص أختياره ذلك المكان ؟كلا , وأنما فوجئت به , على الرغم من أنني يجب أن أكون أعتدت على مثل هذا من روبن.....متى أترك هنا لألتقيه؟".

فأجابها برادلي:
" اليوم".
وبعد أن أبتسم أبتسامة باهتة , أضاف قائلا:
" أنهى روبن الترتيبات اللازمة , بعد أن أرجأ بعض الأجتماعات الى حين , ويقتضي أن أعود بك اليوم".
فتنهدت سامنتا , فمن عادة والدها أنه ماأن يتخذ قرارا حتى يسارع الى تنفيذه , وبينما هي تفكر في ما يتطلبه أستعدادها للرحيل من وقت , قال لها برادلي:
" لا لزوم لحزم أمتعتك ..... والدك أشترى لك الثياب التي ينبغي أرتداؤها هناك , أما ما تحتاجين اليه من متاع خصوصي , فتشتريه من هناك".
فقالت سامنتا:
" هو يفكر في كل شيء , ولا أظن ألا أنه الآن هناك بأنتظارنا".
فقال برادلي :
" سيلاقينا هناك بعد غد, أي السبت".
ولاحظت سامنتا صيغة الجمع في كلامه فقالت:
"هذه الرحلة , على ما يبدو , ستكون للراحة وللعمل معا.......".
فأجاب برادلي موافقا:
" نعم , هكذا ستكون!".
ولم تتمالك سامنتا من أظهار أمتعاضها , ولكن برادلي لم يتفوه بكلمة تعليقا على ذلك , بل نهض عن كرسيه وهو يقول:
"أذا تركنا الآن , فأننا نصل الى كلايتون بعد ست ساعات , أي قبل أن يخيم الظلام".

فقالت سامنتا:
" ألا ننتظر الى أن يعود هاري؟ أود أن أشرح له الأمر......".
فقاطعها برادلي قائلا:
" معي رسالة اليه ......... وسأتركها في مكتبه , بينما تتأهبين للسفر".
ولم يبق لسامنتا أي أعتراض آخر على هذا التدبير , فما كان منها ألا أن نهضت وسارت في الرواق الى جانب برادلي , فدلته على مكتب هاري ليندسي وتابعت طريقها الى مكتبها , فقالت لها بيث:
" من هو هذا الرجل؟".
فأجابت سامنتا:
" صديق العائلة".
قالت هذا الكلام , فيما أخذت تغطي الآلة الطابعة وترتيب أوراقها التي على الطاولة .
فسألتها بيث:
" هل تعرفينه من قبل؟".
فأجابت سامنتا:
"كلا , لا أعرفه وأنما أعرف عنه".
وناولت بيث عمود ( أخبار المجتمع) الذي فرغت من طبعه لكي تعطيه للسيد ليندسي عندما يعود , ثم قالت:
" حدث للعائلة ما يستدعي ذهابي".
فصاحت بها بيث :
" أذاهبة أنت مع هذا الرجل؟ يبدو لي أنه خطر!".

فأبتسمت سامنتا وأجابت:
" هو رجل بكل معنى الكلمة!".
فقالت بيث:
" هل أنت متأكدة من هويته؟ تذكري ماذا قرأت لك عن طالعك هذا الشهر : حذار من الغرباء !".
فضحكت سامنتا ساخرة من تصديق بيث لمثل هذه الخرافات , وقالت لها:
"فليكن , هذا كل شيء".
وتطلعت فرأت برادلي واقفا بأنتظارها في الباب المؤدي الى الرواق , فقال لها مبتسما:
" مستعدة؟".
فأجابت بهز الرأس :
" نعم".
وأزداد خفقان قلبها لأبتسامته , وشعرت بالحسرة لأن الرجل موظف عند والدها , مما قد يحول دون قيام أي علاقة بينهما.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:00 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- له أسم آخر !

كان برادلي يسوق السيارة بسرعة فائقة على طريق ثانوي , بحيث دب الخوف في قلب سامنتا فصاحت به :
" لماذا هذه السرعة؟ هل من أحد يطاردنا؟ أو أنك تعودت على أن تسوق بمثل هذه السرعة؟".
فأعتذر برادلي وخفّف من سرعته , وحين سألت سامنتا لماذا لم يسر على الأوتوستراد , أجاب:
" صحيح أن الأستوستراد خال من المنعطفات , ولكن الللطريق الثانوي مشاهد ومناظر أجمل بكثير".
فوافقت سامنتا على هذا الكلام , وأخذت تعدل جلستها , فقال لها برادلي :
"هل تعبت؟".
فأجابت سامنتا بأبتسامة:
" تعبت من الجلوس أربع ساعات على هذه الطريق".
فقال لها برادلي :
" في المدينة التي سنصل اليها بعد قليل مطعم مشهور , سنقف هناك ونتناول الطعام".

وكان الحديث بينهما يدور حول العموميات , بحيث لم تحصل منه على معلومات عنه أكثر مما علمته من أبيها , ومع أن تلك المعلومات كانت وفيرة , ألا أن الرجل بقي لغزا بالنسبة اليها.
وكان كل شيء يدا على أن أهتماماته كانت جسدية وفكرية في آن معا , وألا فكيف كان في وأن يقضي الساعات الطوال في المكاتب وغرف الأجتماعات , كما كانت تتطلب وظيفته مع أبيها , كان في نحو الخامسة والثلاثين من العمر , ولم يكن متزوجا كما فهمت من أبيها , لأن أباها أراد أن يكون أمين سره طليقا من كل قيد أجتماعي , لكي يكون في متناول يده كل لحظة .
وسألت سامنتا نفسها : أتراه لم يتزوج من قبل ؟ فرجولته الظاهرة لا بد أنها جذبت الكثيرات من النساء أليه , فأذا كان قد تزوج من قبل , فهل هو الآن أرمل أم مطلق؟ ووعدت سامنتا بالحصول على الجواب في حينه , وبالتحديد عندما ترى والدها يوم السبت.
وبعد نحو ثلاثة أرباع الساعة , كانا جالسي في المطعم وقد فرغا من تناول الطعام وأخذا يرشفان القهوة , وكان برادلي قد سألها بعض الأسئلة عن عملها في الصحيفة , فأجابته عليها , وحين تطلعت ألى وجهه رأت أنه لم يكن ينظر اليها , بل كان يراقب الناس الذين في المطعم ,فالطاولة التي كانا جالسين عليها أتاحت له أن يرى كل ما كان يجري هناك.
وأزعج سامنتا أن برادلي لم يكن ينظر أليها ألا قليلا , لأنه كان مهتما بمراقبة الآخرين , وكانت ترى أن من واجبه , وهي أبنة سيده , أن يعرها كثيرا من الأهتمام ولو على سبيل المجاملة , فقالت له وهي تميل برأسها :
" هل أبعث فيك الضجر ؟".
فحدق اليها قليلا , ثم قال بصوت منخفض :
" كلا!".
ولم تكتف سامنتا بهذا الجواب , بل تابعت كلامها قائلة:
" لم أكن متأكد أنك كنت تصغي بأنتباه ألى ما أقول".
فأجابها برادلي:
" هذا غير صحيح , كنت تخبريني عن مقال حاولت أن تكتبيه عن سيدة عجوز أسمها جاين بيتس , وهي في هذه الأيام تحتفل بعيد ميلادها المئة , طلبت الها أن تحدثك عن التغيير الذي طرأ على مواقفها في غضون تلك السنوات,وماذا كان أثرها في حياتها ".

فقالت له سامنتا :
" عفوا ,كنت مخطئة , ولك أن توبخني , ظننت أنك كنت تفكر في شيء آخر".
فرمقها بنظرة سعيدة وقال :
" وكيف لي أن أنسى أنك جالسة بقربي!؟".
وحارت سامنتا كيف تفهم كلامه هذا , فرأت أن تسأله:
" هل لك أخت؟".
فأجابها :

" كلا , ولكن لو كان لي أخت , لكانت على الأرجح تشبهني ولا تشبهك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:01 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قال هذا الكلام ونهض عن كرسيه قائلا:
" الشمس آذنت بالغروب , فالأفضل أن نستأنف سيرنا".
وحين جلسا في السيارة , قالت له سامنتا:
" لماذا قلت لي ذلك الكرم؟".
فأجابها برادلي :
" أي كلام؟".
فقالت له سامنتا:
"كلامك على أن أختك , لو كان لك أخت , قد لا تشبهني !".
فأجابها برادلي:
" هذا صحيح , ولكن هذا لم يكن ما أردت أن تعرفيه ...... ما من أحد رافق روبن وتقرب اليه ألا سمع ما يقال عنه وعن أبنته!".
فقالت له:
" أذن , سمعت ما يقال عن أنني فتاة جذابة ولكن بطريقة تجعل مني أختا لا حبيبة".

فأجابها برادلي:
" عرفت رجالا كثيرين , ولم أجد لأحد منهم أختا تشبهك!".
فضحكت سامنتا بهدوء وشعرت بالدفء يسري في مفاصلها , ولم تشأ أن تواصل الحديث , وأنما آثرت , أن تنظر من نافذة السيارة ألى النجوم المتلألئة في ذلك الفضاء الواسع.
وحين وصلا ألى كلايتون وأجتازا شوارعها , توقف برادلي عند ميناء على شاطىء النهر , ولم يكن هناك أي مركب , ولكن برادلي نزل من السيارة وحمل حقيبته ووقف هناك , ففعلت سامنتا مثله.
وبعد قليل أخترق جدار الصمت صوت غريب يقول:
" المركب مقبل بعد حين!".
وأستدارت سامنتا نحو مصدر الصوت , فأذا بها تشاهد رجلا بطول قامة برادلي واقفا بجانبه.
فقال له برادلي:
" شكرا يا برت".
ثم ناوله شيئا ما , كان في الواقع مفتاح السيارة , أخذه الرجل وفتح باب السيارة وجلس وراء مقودها وسار بها في الطريق التي سلكها برادلي وسامنتا.
وأخذ برادلي بيد سامنتا وسار بها ألى رصيف يقع في ظل أحدى البنايات , وأمرها بأن تنتظر هناك , ثم تابع طريقه ألى شاطىء النهر.
وأقبل مركب مطوي الشراع , فلما وصل ألى الشاطىء ألقى البحار حبلا , فأمسكه برادلي بمهارة وربطه بوند على الشاطىء , ثم أستعان هو وسامنتا برجل على المركب , حين صعدا أليه , وأشار أوين على سامنتا أن تنزل ألى الطبقة السفلى , فيما يتأهل المركب للأبحار.
وكان الهواء باردا فوق مياه البحر و ولو كان مع سامنتا قميص صوف تلبسه , لآثرت البقاء على ظهر المركب .
وهدر محرك المركب وهو يبتعد عن الشاطىء , ثم بدأت أضواء المدينة تلوح باهتة من بعيد , وخطر ببال سامنتا أن روبن غنتري وحده قادر على تنظيم رحلة كهذه , لا تشكو من أي عيب.
وبعد حين , أطل أوين برادلي من فوق , من ظهر المركب , ألى حيث كانت سامنتا جالسة تفكر , وقال لها:
" هل أنت مرتاحة؟".
فأجابت سامنتا :
" نعم ,ولكن كنت أتمنى أن يكون معي قميص صوف!".
فقال لها برادلي :
" أظن أن هناك , على المركب , قميصا يقي من الهواء , وبأمكانك أن تلبسيه أذا شئت".
وغاب قليلا ثم عاد حاملا القميص , وكان فضفاضا عليها , فأعتذر لأنه لا يوجد قياس أصغر منه.
وسألته سامنتا:
" متى نصل الى الجزيرة ؟".

فأجابها برادلي :
" بعد حوالي ساعة..... في الأبريق الحافظ للحرارة هناك على الطاولة بعض القهوة تدبري أمرك".
فأبتسمت سامنتا شاكرة , فيما توارى برادلي في ظلمة الليل , ووجدت سامنتا القهوة لذيذة , فأخذت ترتشفها وهي تتسمع لصوت هدير المحرك وتفكر ببرادلي , كيف أنه يجمع بين القوة البدنية والذكاء العقلي , لا لأن هذا الجمع مستحيل , بل لأنها وجدته في رجل واحد هو أمين سر والدها , وتساءلت في نفسها كيف يتصرف هذا الرجل مع النساء


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:03 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وشعرت سامنتا ببعض التعب , فعقدت ذراعيها ولوت عنقها وأخذت تغالب النعاس , ثم لم تلبث أن سمعت وقع خطوات على السلم المؤدي ألى الغرفة , تبعه صوت أوين برادلي يقول:
" وصلنا ألى الجزيرة الآن!".
فصاحت قائلة:
" أنا صاعدة ألى ظهر المركب في الحال".
وألتقطت أشياءها وسارت نحو درجات السلم , وفيما هي تصعدها لاحظت أن المركب يدخل المكان المخصص له على شاطىء الجزيرة , ثم توقف المحرك وأخذ الرجلان اللذان على ظهره يلقيان مرساته ويربطانه بوتد على الشاطىء.
وقال لها أوين:
" هل أنت مستعدة للنزول ؟".

فأجابته سامنتا :
" نعم".
فطوّق أوين خصرها بذراعيه وساعدها للوصول ألى الشاطىء , وفيما هو يحملها أستسلمت أليه بلذة , ثم لاحظت أنه كان يحمل حقيبة يد مكتوبا عليها حرفان لم يكونا يرمزان ألى أسمه وأسم عائلته و فقالت له:
" كيف تحمل حقيبة يد ما هي لبك , وأنت أمين سر روبن غنتري؟".
فأجابها :
" هذه الحقيبة لي , والحرفان يرمزان ألى أسمي وأسم عائلتي , وهما كريس أندروز".
فقالت له متعجبة:
" أولست أنا أوين برادلي؟".
فأجابها بهدوء:
" كلا , أنا كريس أندروز".
وكانت تسمع بهذا الرجل بدون أن ترى له وجها , وهو لم يكن منافسا لوالدها تماما , ألا أن مصالحهما كانت تتضارب في كثير من الأحيان , وكان والدها معجبا بمهارته التجارية والمالية كل الأعجاب , ثم أنه كان كوالدها يمقت الدعاية لنفسه وحب الظهور.
وقالت له سامنتا :
" هل يعلم روبن أنك جئت بي ألى هنا؟".
فأجابها كريس أندروز:
"بكل تأكيد , أما قلت لك أنه سيحضر ألى هنا يوم السبت؟".
فقالت له سامنتا:
" لماذا؟".
فأجابها:
" لأنني وجهت أليه الدعوة".
فسألته سامنتا:
" هل تسكن هنا؟ وهل هذا مركبك؟".

فأجابها:
"نعم".
فقالت له:
" ولماذا أنا هنا؟ ولماذا سيحضر روبن؟".
وأستيقظت غريزتها الصحفية في محاولة لمعرفة الأسباب , حين وقفت أمامه بعناد وأصرار , فقال لها:
" روبن يملك بعض الأسهم في بعض الشركات وأنا أريد أن أشتريها ولكنه يرفض أن يبيع ,والأتفاق بيننا حبي , ودعوته ألى هنا لمدة أسبوعين , على أمل أن نتوصل ألى تسوية , فقبل الدعوة ولكنني لا أقدر أن أعرف لماذا".
فردت سامنتا على كلامه هذا بالقول:
" ما تقوله لا يجيب على سؤالي , لماذا أنا هنا؟".
فأجابها:
" أنت هنا للسبب نفسه الذي ذكرته لك في مكتب الصحيفة , روبن يود أن يصرف بعض الوقت بصحبتك , قبل أن تطيري من العش كالعصفور ,وسألني أذا كنت أوافق على مجيئك , فوافقت".
فقالت له سامنتا:
" لماذا وافقت؟ ألا تعتقد أن وجودي قد يعيق بلوغ الهدف من أجتماعكما؟".
فأجابها قائلا:
"هذا ممكن , ولكنني آثرت المجازفة , ومن ناحية أخرى , قد يكون وجودك مع والدك عاملا في تحسين مزاجه,بحيث تنجح المفاوضات!".

فقالت له سامنتا:
" هل تقصد أن وجودي قد يخفف من عناده , بحيث يقتنع بوجهة نظرك؟".
فقال لها كريس:
" هذا فضلا عن أنني آمل أن نقضي أسبوعا ممتعا بصحبة والدك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:04 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ومالت سامنتا ألى تصديق حسن نيته , ولكنها أرادت أن يوضح لها لماذا جاء بها ألى الجزيرة قبل أن يحضر والدها يوم السبت , فأجابها:
" لم نتعارف شخصيا , ولذلك رأيت أنه من الحكمة أن أتعرف أليك بعض الشيء , بغياب والدك , لأرى كيف ستجري الرياح!".
فقالت له سامنتا:
" تريد أن تقول أنك قد تجدني عقبة في طريق بلوغ هدفك ......... فأعلم أيها السيد أندروز أنني لن أحاول أن تؤثر على والدي بأي شكل من الأشكال في أموره التجارية".
فأبتسم أندروز وقال لها:
"أذن , سنقضي عطلة ممتعة , خصوصا أذا ناديتني بأسمي الأول كريس , والآن هل ندخل ألى المنزل؟".

وفيما هي تسير أمامه نحو المنزل خطر لها أن تسأله لماذا لم يفصح لها عن أسمه الحقيقي منذ البداية ؟ لماذا أحاطه بمثل هذه السرية ؟ فأجابها:
" لو أخبرتك بأسمي الحقيقي في مكتب الصحيفة , من كان يضمن لي أنك توافقين على المجيء معي؟ أما الآن , وقد وصلت ألى هنا , فبأمكانك البقاء أو العودة".
فقالت له سامنتا:
" وأذا قلت لك أريد العودة , فهل تقبل؟".
فأجابها :
" في مثل هذه الساعة ؟ هذا صعب جدا ".
ولم تكن سامنتا تنتظر منه أن يجيب على سؤالها غير هذا الجواب , فقالت له:
" وفي هذه الحالة , يبقى عليك أن تدلني أين سأنام الليلة".
فقادها كريس في الطريق ألى المنزل , وكان مظلما بعض الشيء وتحيط به الأشجار الكثيفة , على أن ضوء القمر المتلألىء بين النجوم الساطعة في الفضاء كان ينير معالم الطريق , ولم تتمالك سامنتا من أرسال ضحكة عالية , فسألها كريس:
" ما هذا الذي يضحكك ؟".
فأجابته سامنتا:
"الفتاة بيث التي تعمل معي في الصحيفة قرأت لي برجي لشهر حزيران( يونيو).....".
فقاطعها كريس قائلا:
" هل تؤمنين بالأبراج؟".
فأجابته سامنتا :
" لم أكن أؤمن به, ولكن ما حدث لي اليوم يجعلني أعيد النظر في الأمر".
فقال لها:
" ماذا حدث لك اليوم؟".

فأجابت:
" برجي يحذرني من الغرباء , فهم يظهرون غير ما يضمرون , وهذا بالفعل ما حدث لي اليوم , فأنت قلت لي أنك أوين برادلي , فتبين أنك كريس أندروز..........".
فقال لها كريس:
" فهمت ما تقصدين قوله!".
ودخلا المنزل , فأذا هو من طبقة واحدة , وقد بني بحجارة محلية على نحو ريفي مريح".
وكان أبريق القهوة بأنتظارهما , وبعد أن فرغا من الشرب , نادى كريس الخادمة ماغي , فلما حضرت أشار أليها أن ترافق سامنتا ألى غرفتها , وكانت ماغي في نحو الخامسة والثلاثين ,وعلى وجهها مسحة من الجمال , وكان الذكاء يشع من عينيها الزرقاوين.
ولاحظت سامنتا أن العلاقة بين ماغي وكريس لم تكن علاقة خادمة بسيدها ,بل كان هنالك ما يوحي بعلاقة تشبه علاقة سامنتا بهاري ليندسي , صاحب الصحيفة الذي كان صديقا لوالدها , والذي تعرفت أليه قبل أن تتوظف عنده في ذلك الصيف.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-10, 08:06 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- دعوة ألى الكآبة

أستيقظت سامنتا من نومها نحو منتصف النهار , فأسرعت ألى أرتداء ملابسها , وكانت الخزانة ملأى بالثياب الرياضية , فأختارت منها ما حلا في عينيها , ثم هرعت من غرفتها ألى الرواق وأتجهت نحو غرفة الأستقبال ,تاركة غريزتها تقودها ألى حيث توجد غرفة الطعام , وكانت الأصوات تتعالى من هناك , فتوقفت تتسمع.
كان كريس أندروز واقفا أمام النافذة , وهو يلبس سترة زرقاء فوق قميص باهت الزرقة , وأثار أهتمام سامنتا قوله للمرأة الشقراء التي كانت أمامه:
" لن يجري أي بحث في الموضوع , هذه رغبتي أكثر مما هي رغبتك".

وكانت المرأة الشقراء هي ماغي كارلتون.
وأنتبه كريس لوجود سامنتا , وكذلك ماغي , فبادرها كريس بالقول:
" أراك عدت ألى عالم الأحياء , صباح الخير!".
وكان في كلامه هذا شيء من السخرية و وفكرت سامنتا أن تعتذر لأنها تأخرت بالنوم , ولكنها آثرت أن تتجاهل الأمر كأن شيئا لم يكن , فقالت:
" صباح الخير , لا أتذكر أنني تأخرت من قبل بالنوم ألى هذا الحد , الهواء هنا , على ما يظهر , يغري بالنوم!".
فقال كريس موافقا:
" لا شك في ذلك".
وألتفتت ماغي كارلتون ألى سامنتا وهي تبتسم , ثم قالت لها:
" سأحضر بعض القهوة , يا آنستي ,ومع القهوة , أي طعام تفضلين للفطور؟".
فأجابتها سامنتا:
" لا أتناول طعام الفطور الآن , يكفيني فنجان من القهوة , فالغداء أقترب موعده جدا".
فخرجت ماغي من الغرفة , بعد أن تبادلت النظرات مع كريس , وبدا لسامنتا أن تلك النظرات لم تكن عادية , لأنها كانت تشير ألى أن كل شيء على ما يرام.
وحدقت سامنتا , عبر النافذة و ألى الطبيعة في الخارج , فوجدتها ساحرة ألى حد بعيد , وقال لها كريس , وقد وقف ألى جانبها:
" يا له من منظر جميل! ألا تعتقدين ذلك؟".
فأجابته سامنتا :
" أنه فوق ما كنت أتصور.... أصحيح أن في هذه الأنحاء ألفي جزيرة , كما يشير ألى ذلك أسمها؟".
فأجابها كريس:
" هنا في سانت لورنس ألو وسبع مئة جزيرة , على وجه التحديد , وهي في معظمها من الممتلكات".

فتعجبت سامنتا من هذا الكلام , فتابع كريس وصفه لهذه الجزر قائلا:
" أكبر جزيرة مساحتها تزيد عن مئة ميل مربع , وأصغر جزيرة لا تحتوي ألا على صخرة وشجرتين أو ثلاث , فالجزيرة , بحسب التعريف الحكومي , هي متسع من الأرض محاطا بالمياه , على أن يكون فيه على الأقل شجرة واحدة......".
وتطلع كريس ألى سامنتا وسألها مبتسما:
"هل تظنين الآن أنك ستقضين وقتا ممتعا هنا؟".
فقالت له سامنتا:
"نعم , بل يكون بأمكاني أن أكتب مقالا عن هذا المكان وأنشره في الصحيفة عندما أعود........".
فسألها كريس:
" هل تجيدين السباحة؟".
فأجابته:
" نعم , لماذا تسألني هذا السؤال ؟ هل تريد أن تقول لي أنني أذا عزمت على مغادرة هذه الجزيرة قبل أن يجيء والدي فعليّ أن أغادرها سباحة في الماء؟".
فقال لها كريس:
" كنت أفكر في شيء آخر عندما سألتك هذا السؤال........".
فنظرت أليه سامنتا وقالت:
" ما هو هذا الشيء الآخر؟".
فقال لها:
" الطقس دافىء اليوم , وكان بودي أن أدعوك ألى السباحة".
فأجابته سامنتا:
" هذه دعوة أقبلها بكل سرور".

وبالفعل , كان سرور سامنتا عظيما حين وضعت خدها على كفها , وهي مستلقية على صدرها فوق عوامة خشبية وحرارة الشمس تدغدغ بشرتها التائقة ألى الدفء.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.