آخر 10 مشاركات
سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          1109 - شئ من الحقيقة - شارلوت لامب - د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-10, 09:45 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Icon24 41- شاطىء العناق - آن ويل - روايات عبير القديمة (كتابة /كاملة )**



41- شاطىء العناق - آن ويل - روايات عبير القديمة
الملخص


الى اي حد يمكن للعاشقة ان تنتظر؟ اذا كان الحب يقاس بالسنوات والظروف فأي حب هو هذا الذي يربط شارلوت اليافعة بليام البالغ الخبرة الواسع التجربة !
وسط شواطيء البحر الكاريبي وفي جزيرة سوليفان المهجورة التقيا وكان هو كالصخر تتدفق عليها امواج العاطفة من قلب شارلوت الملتهب فلا يتحرك ,غير انه انشق كالبركان حين عادت اليه بعد غياب لتجد الجزيرة النائية جميلة كالجنة , وليام يفتح ذراعيه بشوق كبير .فهل تبقى شارلوت في جزيرتها المفضلة ام تقرر العودة الى لندن حيث خبرت نوعاً آخر من الحياة !


روابط الرواية
word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 19-06-16 الساعة 06:31 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 11:14 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- لا يسعني ألا أن أذكر تلك الأشياء كانت الأشياء الأثيرة ألى نفسي
شكسبير ( ماكيت )
كان الجميع يحبون شارلوت مارتن وفقا لأعمارهم , ذكورا أو أناثا , مفتونين بسلوكها المعصوم من الخطأ , أو بقوامها المشوق , أو بأستعدادها لأن تعير ثيابها الثمينة لكن من بحاجة ألى ثوب خاص لموعد خاص .
كان أصدقاؤها يتفاوتون ما بين صبية صغار ومتقاعدين وحيدين , والجميع وضعوا ثقتهم في شارلوت , فساعي البريد يحدثها عن أصابته بمرض الدوالي والمسؤول عن نظاف المكتب تصف لها بتفصيل مرهق ولاداتها السبع , أما البقال الأرمل فكان يطلب نصيحتها بشأن أبنته العنيدة المراهقة , بل كان الغرباء أحيانا يسكبون مشكلاتهم في أذنها المتعاطفة !
لكن يا ترى هل لدى شارلوت مشكلات خاصة بها , لو كان الرد بالأيجاب فهي لم تذكرها لأحد فأفترض معظم الناس أن الطريق مفروش بالورود أمام فتاة جميلة مثلها في الحادية والعشرين من عمرها تشغل وظيفة مرموقة وتقتني مفكرة مزدحمة بالمواعيد.
الذين عرفوها لفترة طويلة أدركوا تدريجيا أنهم يكادون لا يعرفونها , وأنهم برغم ما تبدو عليه من روح أجتماعية منشرحة , متحفظ للغاية , فحتى أنيتا موراي , صديقتها الحميمة لم تكن تطلع على مشاعر شارلوت الدفين – أو على سبب علاقاتها المحيّرة مع الرجال الذين تعرفت بهم .
كانت أنيتا وشارلوت تتقاسمان شقة في لندن ,وقد عاشتا معا حتى الليلة التي كشفت فيها شارلوت عن ذاتها.
كانتا في غرفة نومها تتبادلان أطراف الحديث وشارلوت تحزم حقيبتيها , الوقت شتاء غير أن الملابس التي تناثرت على فراشها الآن كانت ملابس صيفية كلها جديدة – فيها عدد من السراويل القصيرة – الشورتات – وأثواب األأستحمام , وأثواب الشاطىء وأخرى بلا أكمام بينما وضعت فوق خرانتعا جواز سفر ونظارة شمسية وأنبوب ضخم من الكريم الذي يضفي على البشرة سمرة حقيقية تحميها من أشعة الشمس , وكانت أنيتا مسترخية أمامها على الفراش الآخر , ترقبها وهي تلف صنادلها في ورق شفاف , فبادرتها قائلة :
" يا لك من فتاة هادئة ورصينة , لو كنت مكانك لكنت الآن في شدة الأنفعال , فكري في الأمر ! غدا في مثل هذا الوقت ستكونين هناك ".
مرّت لحظة ولم تجب شارلوت , ثم قالت في صوت خفيض:
"أنا لا أشعر بالهدوء ..... بل أشعر ...... بالفزع".
هبت أنيتا جالسة مرددة كلمة شارلوت :
" فزع !".
لم تكن شارلوت من النوع الذي ينزع ألى المبالغة , فهي لم تكن لتستخدم هذه الكلمة في وصف حالة بسيطة من الأضطراب العصبي الذي يحدث في الدقائق الأخيرة قبل السفر .
قضمت شارلوت شفتيها لدى رؤية التعبير على وجه أنيتا ,وهي تتأرجح ما بين أحساس بالندم على أعترافها التلقائي , وأحساس بالراحة لأنها أقدمت على هذا الأعتراف , فلأسابيع منذ أن حجزت تذكرة سفرها وهي في حال من القلق والتردد المتصاعدين , ومّرات أحست بالرغبة في أن تشرك رفيقتها في ورطتها , لكنها تراجعت في كل مرة , أما الآن وليلتها الأخيرة في أنكلترا ولم يبق على سفرها سوى ساعات تواجه بعدها ألتزامها النهائي , أحست برغبة جارفة لتصرح بما في نفسها ألى شخص تثق به.
" ماذا تعنين يا شارلوت !".
" حسنا ...... هذه ليست عطلة عادية".
" لماذا تقولين ذلك؟".
في فتر أعياد رأس السنة , عندما ذكرت شارلوت أنها ستأخذ أجازتها في شهر شباط ( فبراير) وتسافر ألى جزر الكاريبي فكرت أنيتا أنها تمزح , فقضاء العطلات الشتوية في جزر الهند الغربية أمر قاصر على الأغنياء فقط , وليس أمرا متاحا للفتيات العاديات – حتى لو كن مثل شارلوت شققن طريقهن في العمل من موظفة آلة كاتبة ألى سكرتيرة خاصة ذات كفاءة عالي تتقاضى راتبا مجزيا .
عندما أدركت أنيتا أن تلك لم تكن دعابة جاء رد فعلها الثاني بصورة شك في أن صديقتها ربما لن تتحمل بنفسها نفقات عطلتها هذه.
فشارلوت تستطيع أذا أرادت أن تتناول عشاءها في المطاعم الفاخرة غير مرة في الأسبوع الواحد , فألى جانب شكلها الجميل الذي يؤكده ذوقها الرفيع في الملبس , كان هناك شيء من الغموض يكتنفها , الأمر الذي يثير فضول الرجال , وكانت وظيفتها تجعلها على صلة بالعديد من رجال الأعمال الموسرين , كان معظمهم متزوجين , ولكن ذلك لم يمنعهم بالضرورة من أن يطلبوا منها أن تلتقي بهم خارج العمل , كان البعض الذي ستفزه سبر أغوارها العميقة , والذي لا يثنيه رفضها المهذب يمضي ألى أبعد الحدود في محاولة لسحق مقاومتها.
وهكذا فكرت أنيتا بشيء من الأستياء أنه ليس مستحيلا أن يكون قد نجح في النهاي رجل جذاب مثابر في أن يقنع شارلوت بأن تترك لنفسها العنان , ولكنها لم تفصح عن هذا الظن لصديقتها خشية أن تجرح أحساسها , وكان هناك أحتمال آخر – وأن بدا بعيدا – وهو أن صديقتها نجحت في أن توفر نفقات تلك العطلة فهي لم تكن مبذرة مثل أنيتا أثناء الأسبوع الذي تدير فيه شارلوت المنزل , كان يتبقى من المال ما تشتريان به مشروباتهما المحببة أو شريط تسجيل لأغنياتهما المفضلة , كانت حذرة جدا عند أختيار أصناف جديدة من أدوات التجميل , صحيح أنها تشتري الثياب الجيدة ولكن أذا كانت فقط بحاجة ألى أستبدال ثوب جديد بآخر أستغنت عنه من المجموعة المنتقاة بعناي في خزانتها , ونظرا لجود خامتها وعنايتها الفائق بها , كانت ثيابها تبقى صالحة للأستعمال أضعاف أضعاف المدة التتي تتحملها ثياب أنيتا الرخيصة التي كانت تشتريها بشكل عشوائي تأسف عليه دائما فيما بعد .
" حسنا- أستمري في الحديث".
أستحثتها أنيتا قائل وهي لا يسعها ألا أن تسأل نفسها أذا كانت شكوكها على وشك أن تتأكد بأن شارلوت كما خمنت من قبل , أن تكون بمفردها في هذه الرحل الباهظ التكاليف ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 01:21 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" كان يجب أن أخبرك من قبل – فهي قصة طويلة معقدة ".
" أوه , يا ألهي , لقد كنت محقة ".
هكذا حدثت أنيتا نفسها – فمنذ سنوات عندما كانتا تتحدثان عن فتاة أخرى أتعستها علاقة عاطفية طائشة , أتفقتا على أنه من الغباء التورط مع الرجال المتزوجين , أو حتى أقامة علاقات مع العازبين منهم , فرغم أنه من المفروض أن فتيات من وطنهما قد تحرن تماما هذه الأيام , ألا أن مثل هذه العلاقات تنتهي دائما بشكل سيء للفتيات أن لم يكن للرجال أيضا .
قالت أنيتا بصوت مسموع :
" ليس من الضروري أن تذهبي أذا كنت قد عدلت عن رأيك , فمن الأفضل أن تتراجعي الآن في اللحظة الأخيرة من أن تستمري في شيء لست واثق منه".
نظرت أليها شارلوت بعينين متكدرتين قائلة :
" هذا هو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة , فقد كنت واثقة من الأمر , لم يكن لدي أدنى شك , كان يجب أن أقدم على ذلك , مهما بدا جنونا للآخرين , ولكن بمجرد أن أنتهيت من كل الترتيبات بدأت أقلق .... أتساءل ما أذا كنت قد أخطأت ".
كتمت أنيتا أنينا في داخلها وقالت :
" لماذا لا تفصحين عن الأمر لي ؟ فالحديث عن مشكلة يساعدك أحيانا على رؤيتها في ضوء جديد , أتريدين فنجانا من القهوة؟".
وبعد القهو قدمت أنيتا سيكارة لصديقتها , ولم تكن شارلوت تدخن ولكنها أخذت السيكارة , كانت يداها ترتعشان وهي تضعها بين شفتيها .
حدثت أنيتا نفسها قائل وهي تشعل لها السيكارة :
" يا ألهي , أنها في حالة غريبة , فرغم أنهما في السن نفسها , ألا أن أنيتا كانت دائما تعتبر صديقتها أكثر منها نضوجا وأتزانا , ولكن , في تلك اللحظة لم تكن شارلوت تبدو الموظفة المتزنة الثابتة , كانت قد غسلت وجهها من المساحيق , فبدا شاحبا للغاية , وكان شعرها الأشقر الطويل الذي أعتادت أن تشبكه فوق رأسها بالدبابيس وقت العمل مسترسلا الآن على كتفيها , وبدت وهي تنفث السيكارة بلا خبرة , صغيرة , ضعيفة للغاية هشة الشخصية .
بدأت حديثها قائلة :
" لن تكون هذه هي المرة الأولى التي أذهب فيها ألى جزر الهند الغربية , فقد نشأت هناك في الواقع".
" ماذا؟ ولكنني كنت أعتقد أنك ولدت في أنكلترا , لقد قلت لي .....".
" نعم , ولدت في لندن , ولكن والدي سافرا ألى الخارج وأنا في الرابعة من عمري , وعدت عندما كنت في الثامن عشرة , لم أقل لك ذلك لأنني لم أكن أود الحديث عن هذه الفترة من حياتي".
ظلت شارلوت تغدو وتروح في الغرفة في قلق وقالت :
" عندما جئت ألى لندن كنت أحس بادىء الأمر أنني تعيس وحيدة , زهدت الحيا , فلندن تصبح مكانا مرعبا أذا كنت تعيشين وحدك ولست معتادة على العيش في مدينة كبيرة , المرة الأولى ضاق صدري في قطار تحت الأرض , وشعرت بذعر حقيقي , كنت أشعر أحيانا أنني لو سقطت ميتة في أحد الشوارع , سيدوسني الناس بأقدامهم ولن يهتم أحد بي , فجميعهم مشغولون بالتزاحم بالمناكب لقضاء مصالحهم الخاصة ".
" أعرف ماذا تعنين ".
قالت أنيتا بمرارة , فقد كانت هي يوما وافدة جديدة على لندن , وتذكر جيدا أنها أحتاجت ألى بعض الوقت لتتلمس الطريق.
وأستطردت شارلوت قائل :
" وأخيرا أدركت أن عليّ أن أستجمع نفسي , فعزمت على ألا أفكر فيما مضى وأن أركز على حياتي الحديدة , وهكذا لم أعد أتحدث عن الماضي مطلقا , محاولة ألا أفكر فيه كثيرا , ولكنني عزمت أن أعود ألى هناك يوما ,وبمجرد أن حصلت على زظيفة مناسبة بدأت أوفر جزءا من راتبي كل أسبوع , كنت أعلم أن عليّ أنتظار وقت طويل قبل أن أوفر المال اللازم لتلك الرحل , أعطيت لنفسي أربع سنوات ... ليس فقط لأوفر المال اللازم ولكن أنضج وأغيّر نفسي ".
توقفت عن الحديث , رأتها أنيت ترتجف , ثم أستطردت قائلة :
" عندما تكونين في الثامن عشرة , فأن أربع سنوات تبدو كأنها حكم بالسجن المؤبد, في بادىء الأمر أعتدت أن أشطب من أيام الرزنامة كل يوم يمر , فالأسبوع بدا كأنه شهر , وبعدئذ وبعد أن أنهيت تدريبي على أعمال السكرتارية , لم تصبح الأمور بهذا السوء , كنت أعمل بجد في وظيفتي الأولى , وبدأت أنشىء صداقات , وبعد أن أمضيت عاما أدركت أنني لم أكن تعيسة ولكنني لم أكن سعيدة , جاء وقت قبل أن ألتقي بك , ظننت فيه أن بوسعي أن أكون سعيدة , ظننت أنني وقعت في حب شخص ما , ولكن هذا الحب لم يدم – كما أنه لا يدوم في سائر التجارب , فبصورة ما , وبعد فترة أجدني دائما أبتعد عن الناس – أقصد الرجل وكأنه....... كأنه ليس بوسعي أن أبدأ من جديد قبل أن أتأكد أن ما حدث من قبل قد أنتهى – أنتهى تماما ".
" أسمعي يا عزيزتي , كل هذا يبدو محيرا لي , أليس من الأفضل أن تعودي ألى البداية ".
" البداية؟".
رددت شارلوت تلك الكلمة بشكل غامض , ثم تنهدت وجلست وكأنها أحست بالتعب .
" أعتقد أن الأمر بدأ عندما ذهبت ألى الجزيرة للمرة الأولى , ليتني لم أذهب ألى هناك ".
قاطعتها أنيتا قائلة :
" ما هي تلك الجزيرة , وأين هي؟".
" أنها جزيرة سوليفان , كنت معتادة أن أذهب ألى هناك كثيرا .........".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 01:54 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- أبدو كمن يتحرك في عالم الأشباح وأحس نفسي وكأنني طيف من حلم ...
" تيسون والأميرة
" نراك وقت العشاء ألى اللقاء يا عزيزتي ".
كانت شارلوت تمسك في يدها سلة غدائها وفي اليد الأخرى قناع الغطس وزعانفه , قبّلت وجنتي أمها ثم ركضت عبر الممر نحو مرفأ الزوارق .
كانت في السابعة عشرة من عمرها تقريبا , لم تعد طفلة , ولكنها لم تصبح أمرأة بعد...... من ثلاث سنوات مضت كانت نحيفة بشكل أثار قلق هيلين مارتن , والآن , عندما تذهبان ألى المدينة , يحدق الرجال في أبنتها في طريقة تثير قلقا من نوع آخر .
أما شارلوت فلم تكن تعي أهتمامهم هذا , وبالتأكيد لم تبادله , فأذا وضعنا في الأعتبار المقاييس الجسدية – خاصة أذا كانت ترتدي نظارة شمسية داكنة – يمكن بسهولة أن تعتبرها فتاة في التاسعة عشرة أو العشرين من عمرها , ولكن عندما تخلع النظارة فأنك ترى في عينيها الرماديتين براءة الطفولة وصراحتخت وعلى المسوى العاطفي , كانت لا تزال فتا غير معقدة , غير خجلة .
أطلقت شارلوت زفرة أرتياح وهي تستقل زورق العائلة الذي كان اليوم تحت تصرفها , ولم تسألها أمها عن مقصدها , فأن رافاس وهيلين مارتن لم يكونا أبوين يصعب أرضائهما , وبشكل عام كانا يشجعان أبناءهما الخمسة على روح الأستقلال وحب المغامرة .
وبرغم ذلك , كان لدى شارلوت شعور غير مريح بأنهما لن يقرا رحلاتها ألى تلك الجزيرة الغامض المهجورة , المشهورة بالنحس .....جزيرة سوليفان .
فحتى لو نجحت في أقناعهما بأنه ليس هناك ضرر في ذهابها , لن يبى الحال على ما هو بمجرد معرفتهما , فالآخرون سيودون الذهاب ألى هناك بدورهم , ولن تبقى الجزيرة ملكها بعد ذلك ....... مكانها السري ...... مملكة سحر خاصة بها .
كانت جزيرة سوليفان الصغيرة تبعد قليلا عن ساحل جزيرة التوابل الجميلة التي أنتشرت فيها أسرة مارتن من زمن بعيد , وهي أحدى جزر الهند القريبة , كان بينهم على الساحل بالقرب من قرية للصيادين , يبعد عن عاصمة الجزيرة , حوال نصف ساعة بالمواصلات العامة- وأن كان أستخدام كلمة عاصمة قد يكون مضللا بالنسبة ألى مدينة تعدادها لا يتعدى سبعة آلاف نسمة , وهي أيضا ميناء لسفن الخطوط الملاحية في موسم الشتاء , لكنها لا تقارن بالميناء الجديدة في باربادوس ذات العمق الكبير , أو بأرصفة ميناء دولي صاخب مثل بورت أوف سبين في ترينداد .
كان على شارلوت أن تبحر عدة أميال بطول اساحل لتصل ألى الجزيرة مارة بمستوطنين صغيرتين للصيادين , كانت أحداهما موطن السيدة العجوز التي عرفت منها السبب وراء أثارة جزير هذا القدر من الذعر بين السكان المحليين .
كانت تعرف دائما أن جزيرة سوليفان مكان سيء , مكان مليء بالشر , ولكن كان من الصعب أن تستكشف بالتحديد سبب ذلك , فلأكثر من عشرين سنة لم يجسر أحد أن يطأها , السكان الذين يعيشون على مقربب من جزيرة سوليفان قوم بسطلء يؤمنون بالخرافات ويخافونها لدرجة دفعتهم ألى تحاشي الكلام عنها , أو حتى مجرد التفكير فيها في بادىء الأمر قوبلت تساؤلاتها بتبويخ وذعر من السكان الذين كانوا أحيانا يرسمون أشارة في عصبية طلبا للأمان .
وكان من الطبيعي أن يؤدي كل هذا ألى شحذ حب أستطلاعها , وأخيرا , بعد أسابيع من الملاطفة , نجحت في أقناع العجوز ماري المسكينة العمياء بأن تكشف لها تاريخ الجزيرة.
كانت الجزيرة محاطة بتشعبات مرجانية خطير , وهناك ممر واحد يتسع لمرور زورق ألى البحيرة المحيطة بالجزيرة , شرط أن تقوده يد ماهرة , وكان هذا المدخل الوحيد يقع ناحي البحر بعيدا عن أعين سكان الساحل .
كان الوقت ظهرا عندما كانت شارلوت , وقد وضعت يدا واثقة على الدف , تعبر الممر المائي للمرة الرابعة عشرة منذ قامت بأول زيارة للجزيرة منذ عام , ولو كان ذلك ممكنا , لقضت شارلوت معظم أوقات فراغها في الجزيرة , ولكن لم يكن الزورق تحت تصرفها الخاص طوال يوم كامل مرّات كثيرة .
تذكرت شارلوت وهي ترسو على شاطىء الجزيرة وقد أرتدت لباس بحر كان لونه ذات يوم في زرقة سماء البحر الكاريبي , لكنه أصبح الآن أبيض بفعل أشعة الشمس والمياه المالحة , تذكرت المرة الأولى التي وطأت فيها قدماها أرض الجزيرة.
فلأستكشاف مكان يمثل هذه السمعة السيئة بمفردها , حتى لو كان ذلك في وضح النهار , كانت شارلوت في حاج ألى قدر كبير من الشجاع , فحتى الآن , لا تسعى ألى قضاء ليلة في الجزيرة برغم زياراتها المتعدد لها , وبرغم أنه يمكنها الآن أن تتجول في الجزيرة بدون أن تتلفت وراءها.
سمعت أباها يقول مرارا أنه ليست هناك قوى خارقة للطبيعة , وأن أكثر الحوادث غموضا لها تفسير منطقي , أذا أهتم الناس بالبحث عنه ,عندما كانت شارلوت في السابع من عمرها , كان على والدتها أن تلازم الفراش ثلاثة أشهر قبل أن تلد أخاها الأصغر , وخلال تلك الفترة , جاءت أمرأة طيبة ومرحة ولكنها أمية تدعى فيوليت لتتولى مهام الطهي والتنظيف وهي ما زالت حتى الآن درة محببة ألى نفوس أسرة مارتن , وبدون علم رافاس مارتن عمدت فيوليت ألى أمتاع أبنائه بالقصص الشعبية في الهند الغربية عن الأشباح ومصاصي الدماء.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 05:17 PM   #5

سيدةوسيد

? العضوٌ??? » 63644
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 714
?  نُقآطِيْ » سيدةوسيد is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة شكراا لكى كثيراا

سيدةوسيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 05:34 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وتركت قصص فيوليت المرعبة أثرا عميقا في نفس شارلوت الصغيرة , وكانت تستمع ألى تلك الأقاصيص بعينين محملقتين .
لكن الآن عندما تحملق فيوليت عينيها وتبدأ الحديث عن سكان الليل , تأخذ شارلوت في الضحك وفي أغاظتها في أعماقها .ولم تستطع أن تقنع نفسها بأن تلك الأقاصيص هراء تماما .
وهكذا وجدت نفسها في زيارتها الأولى للجزيرة تشق طريقها عبر النباتات الكثيفة التي تحجب الرؤية بين قلب الجزيرة والسفن والزوارق المارة ,وهي في حالة من الذعر الكبير.
عندما أخبرتها ماري العجوز أن هناك منزلا في الجزيرة , تخيّلته على غرار بيتهم الصغير الساحلي , ولم تكن تتوقع أن يتبقى منه الكثير بعد مرور عشرين عاما على هجره .
بعد أن شقت شارلوت طريقها وسط سياج من ثمار الكروم المتدلي , وجدت نفسها على مشارف أرض منبسطة , وأطلقت شهقة دهشة لما رأت وتوقفت لحظة تحدق في أنبهار فهو ذلك السر الذي كشفت عنه الآن زيارتها للجزيرة , فمنزل جزيرة سوليفان لم يكن حطاما متداعيا من الأخشاب العفنة تكسوها النباتات المتسلقة التي تنمو في أنطلاق في ذلك الجو الأستوائي , حقا , كانت أشجار الغابة تطوّق الدرابزين وتتسلق الأعمدة الطويلة في بهو الطابق الأرضي , بل أن هذه النباتات أقتحمت بعض الحجرات .
بعد أن أعتادت شارلوت نسبيا الأحساس الغريب الذي راودها وهي تقف وحيدة في مكان لم تطأه قدم أنسان ولم يسمع فيه صوت منذ زمن بعيد يعود ألى ما قبل مولدها , كلفت نفسها بعمل بطولي هو وضع حد لزحف نباتات الغابة على المنزل , وتمكنت مستعينة بمنجل حاد أن تتخلص من الحاجز النباتي الذي يسد الباب الرئيسي , كانت مهمتها الآن , أن تنظف الدرج الملتوي الذي يتوسط البهو الواسع .
ففي وقت خلال سنوات الأهمال , سقطت شجرة في فناء المنزل بفعل أعصار , فأخترقت بعض فروعها النافذة التي تتوسط الدرج لتصبح فيما بعد نواة لنمو طفيلي تحول ألى مانع لا يمكن تخطيه بين الطابق الأرضي والطابق العلوي .
صعدت شارلوت ألى الطابق العلوي متسلقة أحد الأعمدة الحجرية , وفكرت بعد ذلك أنه أذا زلّت قدمها وكسرت قد تعاني أياما عدة من الفزع والألم قبل أن يستكشف أحد زورقها الراسي في الممر المائي المؤدي ألى الجزير .
ظلت طوال نصف ساعة تقطع الفروع المتشابكة المنبثقة من جذور الشجرة حتى لمع جسمها بعدما أن تصبب عرقا وتساقطت قطرات العرق على ذراعيها وظهرها أذ أنه لم تقو أية نسمة ملطفة على أختراق هذا الساتر الخانق طاقة شارلوت المتدفقة .
جلست على الدرج تستريح لبضع دقائق , وبينما كانت تفكر في الأشخاص الذين عاشوا في هذا المنزل من قبل سمعت صوتا يتحرك جعلها تشهق وتكتم أنفاسها , أحست طوال خمس عشرة ثانية تقريبا بخوف لم تحسه في حياتها من قبل , خدر يسري في رأسها أستحال جسمها الحار ألى كتلة ثلج وأخذ قلبها يخفق خفقات بطيئة , ثم أستعادت قدرتها على التفكير السليم , لم يكن من بالخارج شبحا , أنه أنسان , أو حيوان , لا , لا يمكن أن يكون حيوانا ؟ أنه أنسان , لكن من؟ بالتأكيد أنه ليس من أهالي المنطقة! أهو غريب ؟ شخص لا يعرف شيئا عن الجزيرة؟
وبينما كانت تلك الأفكار تومض في ذهنها سمعت وقع أقدام في الشرفة , أنتظرت شارلوت في حذر , وقد زايلها الخوف , لترى الشخص الآخر الذي يتحرى بدون وعي منه الجزير المحرمة .
كان الرجل الذي ظهر , بعد لحظات في البهو السفلي , وهي جالسة على رأس السلم , غريبا ,لون بشرته كان يتيما كعامة سكان جزر الهند الغربية , لكنه كان أوروبيا , أنطباعها الأول عنه , أنه طويل القامة , في مثل سن والدها تقريبا – ذلك النوع من الشخصيات الذي يصفه أبوها بقوله ( أنه شخص قذر المظهر ) , وبنت شارلوت حكمها هذا , على أساس أنه في حاجة ألى حلاقة ذقنه وأنه عابس الوجه.
للوهلة الأولى لم يرها , كان هذا أمرا غريبا بالنسبة أليها , فقد كان ذلك السلم هو أول شيء لحظته عند دخولها البهو , والواضح أنه صمم على أن يصوّب العين ألى أعلى نحو سقف الطابق الأول , حيث كانت تعلق في هذا المكان , على الأرجح , ثريا ضخمة , ولكن كان الباب المؤدي ألى غرفة الأستقبال أول ما لفت نظر الرجل , فسار نحوه.
تمنت شارلوت أن يدخل الغرفة , فلو فعل , تسلقت خلسة هابطة الدرج وحاولت أن تخرج بدون أن يلحظها , فهي لا تعرف لماذا أحست أنه من الأفضل أن تفعل ذلك , ظل واقفا مكانه عدة لحظات , بدت لا نهاية لها , وأخيرا , تحرك نحو الظلمة اتي تظلل أكبر غرفة في المنزل , وأن كان يتخللها بعض الضوء المتوهج .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 06:00 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


ألتقطت شارلوت بهدوء وخلسة المنجل , وبدأت تهبط الدرج بخطوات جانبية , بلغت آخر الدرج , وفجأة ظهر من جديد , حملق كل منهما في الآخر دقيقة ,والآن بعدما رأته وجها لوجه , لم يعد لدى شارلوت أدنى شك أنه لم يكن هذا النوع من البشر الذي يأمل المرء أن يلقاه في مكان كهذا تضيع فيه هباء صرخة الأستغاثة , لقد حذّرتها أمها من الرجال ليسوا كلهم مثل أبيها , وأن بعضهم لا يمكن الوثوق به , بل يجب تحاشيه لم تكن السيد مارتن واضحة بشأن ما يمكن أن يقدموا عليه , وأذا ما أخطأ المرء ووثق بهم , ورغم أن شارلوت لم تلق بالا ألى كلام أمها في ذلك الوقت , لكنها تذكرت ذلك التحذير الآن , وأدركت بحدسها أن هذا الرجل هو من ذلك النوع الذي عنته أمها , فهي لم تر من قبل ذلك التعبير الذي علا وجهه وهو خارج من غرفة الأستقبال , ولا تستطيع أن تعرفه الآن ,ولكنها كانت نظرة جعلتها تندفع عبر البهو , منطلقة خارج الباب لتلقي بنفسها وسط الغابة وكأن شيطانا يطاردها .
بلغت الشاطىء لكنه لحق بها , وأحست أنه يحاول الأمساك بها , راوغته ولوحت بالمنجل في وجهه , ثم وجهت أليه ضربة كان من الممكن أن تبتر ذراعه لو أصابت ولكنها لم تمسه , وبينما كان السلاح يقطع الهواء , قفز جانبا , ثم أستدار وأندفع نحوها , دار صراع قصير بينهمت ثم جذب المنجل من يدها وقذف به بعيدا , وبعد لحظة وجدت وجهها منبطحا على الرمال , بينما أنحنى الرجل بجانبها , ممسكا برسغيها خلف ظهرها , لم يكن بوسعها أن تفعل شيئا سوى أن تلتقط أنفاسها بعدما أحست بالتعب , وتملكها الفزع , فحتى لو كان لديها مزيد من القوة لتقاومه لكان ذلك بدون جدوى , وفجأة أحست بيديها وقد تحررتا , دحرجها على ظهرها بلطف قائلا :
" لا تفزعي , لن أمسك بأذى ".
فتحت عينيها ونظرت أليه , للحظة تصورت أن الرجل الذي أمامها الآن هو رجل آخر , فلم يكن هذا هو الوجه الذي أفزعها منذ قليل في المنزل , بل بدا ودودا ضاحكا – يصغر عشر سنوات عما رأته منذ قليل .
جلس على الرمال قائلا :
"أنا آسف أذا أضطررت أن أكون فظا معك , ولكنك كدت تقسمينني نصفين , أنت في حاجة ألى شيء تشربينه , أنتظري سأحضر لك شيئا ".
وبينما كان يبتعد جلست شارلوت وبصقت الرمال من فمها , كان هناك الآن في المجرى المائي زورقان زورقها وزورق سباق قرمزي اللون , جلست ترقبه وهي ترتعش وهو يخوض في المياه ناحي زورقه.
وعاد بالزجاجة وسترة صوفيه قائلا :
" من الأفضل أن تضعي هذا على كتفيك ولو لعشر دقائق , فلقد تلقيت صدمة قوي , أن أسنانك تصطك ".
وبعدها لاحظ أنها ترتعش ألى حد يمنعها من القيام بأي رد فعل طبيعي وضع السترة على كتفيها قائلا وهو يضع الزجاجة أمام شفتيها :
" والآن خذي جرعة قوية من هذا".
كان رافاس مارتن يمنع أولاده من المشروبات بصرامة , لذا أحست شارلوت بالأختناق وهي تبتلع المشروب , كادت تنهار على الرمال مرة أخرى لو لم يساعدها ذلك الرجل الذي أخذ يربت على ظهرها بقوة لتلتقط أنفاسها , وعندما أستعادت قدرتها على التنفس , تناول هو مشروبه , كان من الواضح أنه معتاد عليه , فقد تناول جرعة كبيرة من المشروب وكأنه يشرب عصير الليمون .
" أتشعرين بتحسن ؟".
أومأت برأسها أيجابا , أحست بسترته وقد وضعتها على كتفيها , خفيفة , ولكنها غاي في النعومة , تشع دفئا , وبادرته قائلة :
" ماذا تفعل هنا؟".
" أستكشف المكان , سمعت أشياء عن هذا المكان أثارت فضولي لرؤيته ".
" ماذا سمعت؟".
" أن هذا المكان لم تطأه قدم منذ زمن بعيد , يبدو أن من أبلغني ذلك أخطأ , من أنت؟ وماذا تفعلين هنا؟".
" أنا شارلوت مارتن , وأعيش هنا ".
أتسعت عيناه قائلا :
"هنا ؟".
" كلا , ليس هنا , ولكن في البلد المجاور لهذا المكان ".
مد يده مبتسما يقول :
" مرحبا بك يا شارلوت مارتن , أسمي ليام ... ليام هاملتون ".
" أهلا بك ".
أدركت وهما يتصافحان أنها لم تر من قبل شخصا لديه مثل هاتين العينين الزرقاوين الداكنتين .
" أهذا كل ما سمعت ؟".
" حسنا , كلا , كان هناك المزيد , ولكنني أعتقد أنه قيل لجذب أهتمامي , فهم لم يقولوا شيئا محددا, بل الكثير من التلميحات المثيرة والقليل من الحقائق ,قررت أن أحضر وألقي نظر , فلم يكن لديّ ما أفعله اليوم أفضل من ذلك , وما دمت تأتين ألى هنا فمن المؤكد أن المكان ليس به شيء ".
" أنا الأنسان الوحيد الذي يجيء ألى هنا , فلا يجرؤ أحد من أهالي المنطقة على ذلك ".
" تعنين أن هناك شيئا مرعبا بالنسب ألى الجزيرة؟".
" من المفروض أنها مسكونة بالأرواح !".
" حقا؟ ألهذا ركضت بعيدا , هل تصورت أنني شبح , هل تصورت أنني شبح ؟".
" كلا , ولكنني لم أسترح لمنظرك ".
أبتسم قائلا :
" أنت فتاة لا تختارين الألفاظ اللطيفة! أعتقد أن شكلي بدا شعثا بعض الشيء ".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 11:25 PM   #8

المحققة 667
 
الصورة الرمزية المحققة 667

? العضوٌ??? » 109642
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » المحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond reputeالمحققة 667 has a reputation beyond repute
افتراضي

ميرسييييييييييييييييييييي ييييييي كتيييييييييييييييير الرواية بتجنن

المحققة 667 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 11:25 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

حك ذقنه قائلا :
" لم أتصور أنني أذا أهملت حلاقة ذقني يوما فسيجعلني ذلك أبدو شريرا ".
" أنت لا تبدو كذلك ..... الآن , ولكن عندما خرجت من غرفة الأستقبال ....".
" قلت أنه من المعتقد أن الجزير تسكنها الأرواح , أرواح من؟".
" أرواح من عاشوا فيها منذ سنوات مضت ...... أرواح أسرة لوليفان ".
" هل أفهم من هذا أنهم ماتوا جميعا , ماذا حدث بالضبط ؟".
" كان السيد سوليفان رجلا هرما وكان غنيا...... أعتقد أنه ملك الملايين وكانت زوجته تصغره كثيرا , ولم ترغب في الزواج برغم جمالها , لكن أسرتها أجبرتها على ذلك لأن أباها كان مدينا له بالمال وكان بوسعه أن يحطمه , من المؤكد أنه كان رجلا فظيعا , وغيورا عليها حتى أنه أشترى هذه الجزيرة وبنى هذا المنزل وأبقى زوجته سجينة هنا , ثم بدأ يسيء معاملتها , بطبع حاد يصرخ ويلعن , بل يضربها أحيانا , وفي النهاية جن وقتلها , كان سيقتل أبنه أيضا لكنه تمكن من الهرب وأختبأ حتى جاء أحد أقاربه وأصطحبه ألى أنكلترا , لكنني لا أعتقد أنه تخطى تلك الواقعة , تصور لو أنك رأيت أباك يطلق الرصاص على أمك! لا يمكن لصبي أن ينسى هذا أبدا , أليس كذلك؟".
" كلا , أتصور أنه لا يمكنه ذلك, لكن من قال لك كل هذا ؟".
" أمرأة عجوز أعتادت أن تخدم في بيت سوليفان , كانت في المنزل عندما حدثت تلك الواقعة , كانت تهبط الدرج عندما سمعت طلقة رصاص ورأت الصبي الصغير يركض في ابهو وخلفه والده يحمل في يده بندقية , لكن عندما رأى ماري – الخادمة – لم يخرج وراء الصبي ألى الحديقة ب دخل مكتبه وأنتحر ".
" أعتقد أنك لا تشاركين أهل المنطق خوفهم من هذا المكان؟".
" كلا , ليس الآن , في بادىء الأمر كنت أخاف , ولكن رغم ما يمكن أن يحدث ليلا , لم أحس بشيء مخيف أثناء النهار , أما في الليل , فمن المعتقد أن الناس رأوا أنوارا وسمعوا صرخات , ومن الأرجح أن هذا من صنع خيالهم , مع ذلك فأنا أخاف المكوث في الجزيرة بعد غروب الشمس , أعتقد أن هذا يجعلني في حماقة السكان المحليين تماما ".
" بالعكس , أنا أعتقد أنك شجاعة بشكل غير عادي لتأتي ألى هنا وحدك نهارا , لماذا تأتين ألى هنا؟".
" المنزل يبدو جميلا للغاية , ومن العار أن تترك الغاب تحطمه".
ثم أفضت أليه بحلمها الدفين وهي لا تدري أن هذا المشروب جعلها كثيرة الكلام بشكل يتنافى مع شخصيتها !
" سأشتري هذه الجزيرة يوما وأعيش هنا , سأنظف المنطقة الفاصلة بين المنزل والشاطىء من الأشجار وأحولها ألى حديقة جميلة, سيصبح هذا المنزل أجمل منزل في جزر الهند الغربية , سيسعى ألى شرائه الأميركيون الأثرياء , الذين يأتون ألى هنا في الشتاء , ولكنني لن أبيعه حتى لو عرضوا عليّ ملايين الدولارات ".
" مقارنة بأسعار المنازل في الجزر الكبرى , أعتقد أنك ستضطرين ألى دفع الكثير في مقابل ذلك ".
" أوه , كلا , سأشتريه بثمن بخس , فالأثرياء يشترون مكانا لا يستطيعون أن يجدوا من يعمل على خدمتهم ".
" ألا تظنين أن السكان قد يتغلبون على خوفهم أذا ما كانت الأجور عالية؟".
هزت رأسها نفيا قائلة :
" منذ سنوات قليلة حدث شيء جعلهم أكثر خوفا , مر من هنا يخت خاص ظن ركابه أن جزيرة سوليفان غير مأهولة , وقرروا شواء اللحم على الشاطىء ولكنهم لم يعلموا كم كان الممر ضيقا ولم تكن لهم دراية بالتيارات المائية الخفية وأشرفوا على الغرق , أخذ سكان القرية هذا الواقعة كدليل على أن الأرواح لا تريد أن يقترب أحد من الجزيرة , لقد كنت محظوظا أذ تمكنت من أجتياز الممر بأمان , من الأفضل أن تسير أمامي في طريق العودة حتى أتمكن من أنقاذك أذا تعرضت للخطر ".
" أتتمنين أن أتعرض لشيء كهذا؟".
" كلا , أبدا , ولكنك لن تقول لأحد أنك جئت ألى هنا...... أو أنني كنت هنا , أليس كذلك؟".
" كلا , لن أقول لأحد ".
" أتعدني بذلك؟".
" نعم أعدك".
" معي بعض الطعام في الزورق , هل تريد أن تأكل شيئا , هناك ما يكفي لأثنين".
" أشكرك كثيرا".
أحست بالدوار وهي تتجه ألى البحر , وقبل أن تأتي بالسلة من الزورق , غطست رأسها في الماء كالبطة لتتخلص من هذا الأحساس".
وعندما عادت وهي تسوي شعرها الطويل بادرها قائلا :
" كنت تبدين كالحورية عندما غطتك المياه حتى وسطك".
مسحت وجهها بيديها وهي تجلس بجواره قائلة :
" كنت أتمنى أن أكون حورية بحر , فأنا أحب العيش في كهف في جزيرة , هل أنت في عطل ؟ لا يبدو عليك أنك سائح".
" حقا! لماذا؟".
توقفت عن حلّ سل الطعام , ورمقته بنظر فاحصة محاولة تحديد مبررها وراء حكمها هذا.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 08:17 AM   #10

اسعد تسعد

? العضوٌ??? » 134771
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » اسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond reputeاسعد تسعد has a reputation beyond repute
افتراضي

رائعة اين التتمة منتظرينها بفارغ الصبر

اسعد تسعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.