آخر 10 مشاركات
368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          [تحميل] هن لباسٌ لكم بقلم ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ رواية أعادت معنى التميز ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          85- الانتقام الذيذ- دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          235 - دمعتان ووردة - جيسيكا ستيل-كاملة بصورة واضحة (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-10, 12:11 PM   #1

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
Icon24 72 - زوجة الهندي - جانيت ديلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )**


72- زوجة الهندي - جلنيت ديلي - روايات عبير القديمة

الملخص


القدر المكتوم محتوم ثابت كدوران الأرض , تحدث كوارث عظمى يموت فيها الملايين , وفجأة من خلال الأنقاض يبرز طفل لم يصب بخدش , وكأن شيئا لم يكن , وعندما سقطت بهم الطائرة , وقتل طيارها لم تتوقع ليا أن يكون رايلي سميث , نصف الهندي , الذي يتمتع بسمعة غير واضحة , هو رفيقها في الصحراء المترامية الأطراف , لكن هذا الهندي برهن من خلال أيام الضياع ولياليه عن نبل وبسالة وحكمة أين منها هزال صديقها الأميركي.........هل تستطيع ليا أن تقاوم حبها الصحراوي وتعود ألى حياتها العادية بعد تشرد القفار وجوعها وعطشها وبذلك تنقذ نفسها من رايلي سميث ألى الأبد؟

روابط الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 10-09-15 الساعة 09:23 PM
أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:12 PM   #2

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1- ذاهبة ألى أخي

قلّبت ليا تالبوت صفحات المجلة بعصبية , ولم تلفت المقالات أنتباهها لأنها ركزت نظراتها على الساعة المعلقة في الجدار فوق مكتب الأستعلامات.
أما في الخارج , فكانت كرة الشمس الذهبية تنحدر من كبد السماء ,وتلقي أشعتها لونا أصفر شاحبا على أجنحة الطائرات الرابضة في حظيرة المطا.
توقفت قرقعة الآلة الكاتبة , ثم نهضت المرأة ذات الشعر الأسود عن كرسيها خلف مكتب الأستقبال , وأستدارت نحو زميلتها , وهي أمرأة متقدمة في السن ذات شعر أشقر عولج حتى أخفى صباغه النحاسي لطخات الشيب فيه.
وتساءلت المرأة ذات الشعر الأسود:
" هل تريدين فنجانا من القهوة يا جون".
هزت المرأة رأسها من دون أن ترفع عينيها عن دفائر الحسابات الملقاة أمامها على الطاولة , وحملت المرأة السمراء فنجانين بيدها , وسارت نحو الباب الذي يعلو بأرتفاع الخصر , ودفعته بوركها فأنفتح.

ثم أبتسمت لليا بتهذيب:
" ما رأيك بفنجان آخر يا آنسة تالبوت؟".
ونظرت ليا ألى فنجان البلاستيك الفارغ الملقى أمامها على المنضدة وهي تتردد , ثم هزّت كتفيها قائلة:
" فكرة حسنة".
وداعبت ثغرها المغري بأبتسامة خفيفة ساخرة .
نفضت ليا تنورتها البيج الرقيقة , وألتقطت الفنجان الفارغ وسارت متحاشية الأصطدام بأمتعتها فيما هي تتبع المرأة السمراء التي طرحت عليها سؤالا بديهيا ينم عن التعاطف:
" هل أتعبك الأنتظار؟".
علقت ليا وهي تتنفس الصعداء:
" حتى أكاد أجن".
أستقر أبريق الزجاج في موضعه الساخن على الطاولة وبقربه آلات أوتوماتيكية تبيع وجبات خفيفة من الحلويات والشطائر الباردة.
ولما فرغت المرأة من ملء كوب ليا , أستدارت نحو الكوبين الآخرين:
" ألست ذاهبة لزيارة أهلك؟".

أجابت ليا:
" أجل , أنني ذاهبة لزيارة أخي لوني".
أمسكت ليا الفنجان الساخن بحذر شديد , ثم حدقت ألى النوافذ والشمس الغارقة على مهل , ودفعت شعرها الكستنائي خلف ظهرها بعصبية.
قالت المرأة :
" ربما كان من الأفضل أن تتصلي به هاتفيا وبلغيه بهذا التأخير".
هزت ليا رأسها هزة سريعة:
" لا داعي لذلك , فهو لا يعرف أنني سأزوره , فلقد قررت أن أجعلها له مفاجأة بمناسبة عيد ميلاده , الذي يصادف غدا".
ثم نظرت ألى ****ب الساعة , وأضافت:
" آمل أن تكون مفاجأة له ,لكن عليّ الوصول ألى هناك أولا".
وضحكت المرأة وهي تعلق:
"ماذا يفعل شقيقك في أوستن؟ فبأمكان المرء أن يزور بضع مدن في نيفادا قبل أن يفكر في زيارة أوستن".
وأجابت ليا مبتسمة:
" فعلا , أشار في رسالته ألى أن أوستن ليست مدينة صاخبة , وأنه يعيش هناك مؤقتا و فهو موظف في شركة تعدين , وعضو في فريق عمل أرسلته الشركة ألى أوستن ليجري بعض الأختبارات ".
ردت المرأة أبريق القهوة ألى موضعه , وهي تسأل :
" وماذا عن سائر أفراد أسرتك؟".
ثم حملت المرأة الفناجين , وبدأت تسير نحو مكتب الأستعلامات , وهي تنظر بفضول ألى الفتاة الجذابة , التي تمشي بجانبها.
ردت ليا :
" ليس هناك سوى والديّ اللذين يعيشان في ألاسكا حيث يعمل والدي في السلاح الجوي".

فقالت المرأة :
" هذا يفسر أعتياد فتاة صغيرة في مثل سنك على الطيران".
لم تظن ليا نفسها صغيرة ولها من العمر أثنتان وعشرون سنة ,ولكن , ربما بدت هذه السن صغيرة بالنسبة ألى المرأة التي قاربت الأربعين من عمرها ,ولم تحاول ليا أن تفهمها أنه ليس من عادتها أن تسافر بالطائرة ,فالوقت , الذي يمر بسرعة مذهلة , كان العامل المهم في أختيارها لوسيلة النقل هذه.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:14 PM   #3

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونظرت ليا ألى الساعة , ثم سألت بعصبية:
" كم سيمر من الوقت قبل أن ننطلق؟".
هزت المرأة كتفها وهي تضع أحد الكوبين على الطاولة للتمكن من فتح الباب .
" لا أدري ,ولكنني أعتقد أنكما ستنطلقان فور وصول السيد سميث".
وأزعج جوابها ليا , التي أنتظرت ساعتين حتى الآن , وبدا أن تأخر السيد سميث لم يزعج سواها , فقد قبله الجميع وكأنه أمر طبيعي , فهو , في أي حال , زبون دائم للشركة.

ثم جلست بثبات على الأريكة المغطاة بقماش الفينيل , وقالت في نفسها أن أسوأ ما يمكن حدوثه هو عدم حضور السيد سميث ,لأنها أنفقت معظم مدخراتها للحصول على حصتها من رحلة الطيران المستأجرة هذه , ولولا مشاركة السيد سميث , لما كان بأمكانها دفع تكلفة الطائرة والطيار.
بدا الحظ حليفها يوم جاءت تستفسر عن أجرة الطيران , ولما أطلعت على كلفة الرحلة , أبدت أستعدادها للرجوع عن الفكرة بسبب الأجر الباهظ , غير أن سؤالا عن موعد سفرها , أدت ألى أكتشاف رحلة طيران في يوم الجمعة نفسه وبالأتجاه عينه.
وأنتظرت ليا على أحر من الجمر حتى تأكدت من موافقة السيد سميث على مشاركتها أجرة السفر , ثم أقرت بتنهيدة أن أنتظارها لم ينته بعد.
وأنفتح باب يصل قاعة الأنتظار بحجرة الأستقبال , وأطل منه رأس رجل كسا الشيب مفرقه وتجعدت جبهته , وقال :
" ماري , هل سمعت أي شيء عن رايلي بعد أتصاله الذي قال فيه أنه سيتأخر؟".

أجابت المرأة وقد رفعت يديها وفتحت راحتيها.
" آسفة يا غرادي , فأنني لم أتبلغ شيئا".
ثم وقع وثيقة الرحلة متسائلا:
" أين هو المسافر الآخر ؟".
ردت موظفة الأستعلامات , وهي تشيؤ ألى ليا الجالسة على الأريكة:
"ها هي".
تحول نظره ألى ليا , وسرعان ما غاب العبوس عن محياه , وعلت وجهه أبتسامة عريضة:
" هل أنت الآنسة تالبوت؟".
وأزدادت أبتسامة أشراقا عندما هزت ليا رأسها بالأيجاب .
" يا لها من مفاجأة سارة , الحقيقة أنني خشيت أن ألتقي بعجوز شمطاء ترهب الطيران وتخاف منه حتى الموت".
ومد يده ليصافحها قائلا:
" أسمي غرادي طومسون , أنا طيارك".
أجابت ليا وهو يضغط على يدها:
" كيف حالك يا سيد طومسون؟".
وألتمعت عينا الطيار أصرارا وهو يقول:
" نادني غرادي".
بدا مربوع القامة , مكتنز الجسم , تدلى كرشه ببروز عند جلوسه على الأريكة بجانبها , ورغم أنه قارب الخمسين من عمره , كان بمثابة والدها , ألا أنه لم يمتنع عن مغازلتها , ومع ذلك لم تشعر ليا بكراهية أو أشمئزاز من تبسطه ومرحه.
فأبتسمت له:
" حسنا يا غرادي".

وأنعكست أشعة الشمس الذهبية المناسبة عبر النوافذ على شعرها الكستنائي .
وتأمل الخطوط الذهبية برهة , ثم حدق ألى شكلها الكلاسيكي , الذي برزت ملامحه حين نظرت أليه , ولم يفته أي من تكاوينها : ثنية حاجبها المعقود ,والأشراقة الرائعة في عينيها البندقيتين , ونضارة بشرتها , فقد بدت جذابة عموما.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:15 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم مال الطيار برأسه قائلا:
" أذا كنت تناديني غرادي , فلا يمكنني أن أناديك الآنسة تالبوت".
فأجابت على سؤاله الضمني:
" أسمي ليا".
" قولي لي يا ليا , هل أنت صديقة رايلي؟".
فعقدت جبينها لحظة لتتأكد من صحة أفتراضها:
" رايلي هو السيد سميث؟".

فقهقه غرادي بينه وبين نفسه:
" واضح أنك لا تعرفينه ,ولكن , أذا لم تكوني أحدى صديقات رايلي , فما الذي يقودك ألى وسط مجاهل نيفادا؟".
علقت ليا ساخرة:
" أذا ذاهبة لزيارة أخي شريطة أن يحضر صديقك العزيز السيد سميث".
" ليس رايلي ملكا لأحد".
وأثارت نبرة صوته الجافة فضول ليا , التي حاولت أستجداء معلومات أضافية عن رفيقها المتأخر الذي تكتنفه الأسرار:
" يبدو أنك تعرفه جيدا".
تنفس الطيار طويلا , على النقيض من ذلك , فأنا أشك أذا كان هناك أحد يعرف رايلي ( حق المعرفة) , فهو عالم قائم بذاته , ورجل فريد من بني جنسه , وذئب متفرد بنفسه, ولعل أصله الهندي من جهة أحد والديه يفسر ذلك".
وهمست ليا:
" آه , الآن أفهم سبب زيارته لأوستن".
وأتى رد الطيار:
" أنها أسباب تتعلق بالعمل , فلرايلي أرتباطات مع بعض شركات التعدين في أوستن وتونوبا , وغالبا ما أطير به ألى أحدى هاتين المدينتين".

وفكرت ليا بسرعة أذا كان رايلي سميث هذا يعمل لحساب الشركة نفسها التي يعمل فيها شقيقها لوني , وبدا لها أنه من المحتمل جدا أن يكون يعمل مع بعض منافسيها , ومهما يكن الأمر , فأن ليا حاولت تفسير ذلك بنفسها , والشيء الوحيد الذي كان يهمها فعلا هو متى سيصل السيد سميث.
أنتقل غرادي بالحديث ألى موضوع يهمه :
" هل تعيشين هنا في لاس فيغاس؟".
قالت ليا:
" أجل ".
وقبل أن تسمع السؤال التقليدي , أضافت:
" أعمل سكرتيرة لأحد المديرين التنفيذيين في مصرف محلي".
وتمنت أن لا يضيف غرادي العبارة التقليدية القائلة بأن ليا تصلح لأن تكون أحدى العارضات في كازينوهات لاس فيغاس الشهيرة.
" وهل يعيش شقيقك في أوستن؟".
" مؤقتا".
ومضت ليا تشرح وظيفته الحالية في أوستن.
" هل رأيته من زمن بعيد؟".
" كلا ,لقد كنا معا في عيد الميلاد , وأنا أريد أن أفاجئه اليوم بعيد ميلاده ".

فقال غرادي:
" لا شك أنك تقدرينه كثيرا حتى تتحملي كل هذه المشقات والنفقات من أجله".
فوافقت ليا:
" علاقتي بلوني حميمة جدا".
ولم تتكلم عن طفولتها الحافلة بالأسفار من طرف العالم ألى طرفه الآخر مما يخلق ظروفا تحتم نشوء علاقة حميمة ووثيقة بينها وبين لوني , وعلى رغم السنين الخمس التي فصلت بين ولادة كل منهما , فقد كانا أشبه بتوأمين.
ثم داعبها الطيار متسائلا:
" وماذا يقول صديقك في هذا الأمر؟ أرجو أن لا تقولي لي أن ليس لفتاة مثلك صديق واحد على الأقل".
أجابت ليا وهي تضحك ساخرة من نفسها , فيما تذكرت رد فعل مارفن:
"لنقل أنه يشك في رجاحة عقلي".
ومارفن يعمل في دائرة المحاسبة التابعة للمصرف الذي تعمل فيه ليا , ولم يكن رأيها بطبيعة علاقتهما قد أستقر بعد, رغم أنها قبلت وصف مارفن وتصنيفه على أنه صديقها.
الحقيقة أنها لم تلق تشجيعا للقيام بالرحلة من قبل أي من زملائها , أو حتى من نانسي شريكتها في الشقة , وأدعى الجميع أنهم يفهمون رغبتها في رؤية أخيها , غير أن أحدا منهم لم يب مقتنعا بأن من الحكمة أنفاق كل مدخراتها من أجل هذا الهدف.

وبديهي أنهم لم يحسوا برباط القربى الوثيق بينهم وبين أشقائهم أو شقيقاتهم , ومن المرجح أنهم لم يكونوا ليشكوا في سلامة رأيها فيما لو أنفقت هذا المال لمقابلة صديق شاب , أما زيارة أخ, فأنها فكرة ترسم بسمة ساخرة على شفتيها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:17 PM   #5

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقال غرادي وهو يحدق ألى ملامحها بأعجاب:
" لا شك أن صديقك غاضب لأنك لم تقضي معه عطلة نهاية الأسبوع , ولو كنت مكانه لغضبت".
ألقت ليا نظرة سريعة على ساعة الحائط , ثم تنهدت:
" بدأت أشعر أنني لن أذهب ألى أي مكان في عطلة الأسبوع هذه".
ومدت يدها ألى حقيبتها , فأخرجت علبة تبغ مفتوحة , وسحبت منها سيكارة ذات ( فلتر) وبينما هي تبحث عن ولاعتها , أنطلق الشرر من عود ثقاب في يد غرادي , فأبتسمت شاكرة ,ووضعت السيكارة على شفتيها الدراقتي اللون , وحنت رأسها بأتجاه اللهب .
طمأنها الطيار:
" لا تخافي , سيحضر رايلي , ولو كان يشك بأمكان سفره لأبلغنا ذلك في مخابرته الأولى , ولكن ,لماذا لا تضعين أمتعتك في مخزن الطائرة في هذه الأثناء؟".
م

وافقت ليا :
" حسنا : سأكون بذلك قد خطوت خطوة أخرى بأتجاه الأقلاع".
فربت غرادي على ركبتها:
" لا تيأسي , أننا سنقلع".
ثم حمل حقيبة ملابسها وحقيبة أدوات زينتها , وأنطلق نحو الباب الذي يقود ألى ظيرة الطائرات , وعكذا عادت الدقائق تمر ببطء .
علا دخان سيكارتها فوق رأسها بشكل لولبي , فسحبت قليلا من سيكارتها قبل أن تطلق دخانا كثيفا بعصبية قبلأن تطلق دخانا كثيفا بعصبية مما جعل سحابة سوداء من الدخان تلفها.
فتح الباب الخارجي , فنظرت ألى مصدر الصوت بلا مبالاة وقد توقعت رجوع الطيار , غير أن شخصا غريبا دخل منه.
وكانت قد رسمت في ذهنها صورة عن رايلي سميث , رجل في أواخر العقد الخامس من العمر , مكتنز الجسم , قصير القامة , وبنت أفتراضها هذا على الرأي القائل بأن عضوا بارزا في شركة تعدين يقدر أن يستأجر طائرة ,ولا بد أن يكون متقدما في العمر أو كهلا حتى يشغل منصبا رفيعا.
لم تنطبق مواصفاتها هذه على هذا الرجل الفارع الطول والنحيل القامة , فهو لم يتجاوز أواسط العقد الرابع من العمر , وقد ملأ الشعر الفاحم ملامح وجهه البرونزي وقسماته الدقيقة , ولوحت الريح والشمس قسماته.
أما ملابسه , فكانت عبارة عن بزة عادية من قماش الجينز البني , وقميص ذات خطوط بنية وصفراء فتحت عند العنق لتظهر قطعة من الفيروز المعلقة بسلسلة من الفضة المطروقة.
وعلى رغم تباين صفات هذا الرجل الحقيقة وصورته في ذهن ليا , فقد بدت واثقة من أنه رايلي سميث , وأعترفت بذلك مظاهر كبريائه وشجاعته وتحفظه وأنعزاله وخطوته العريضة.
وأكدت ماري , وهي موظفة الأستقبال , صحة أستنتاج ليا .
" وأخيرا وصلت يا سيد سميث , كادت الآنسة تالبوت تظن أنك من صنع خيالها".
عندئذ لاحظ وجود لي في الغرفة للمرة الأولى , وبدت عيناه خضراوين على نحو يستحيل معه قراءتهما .
وأرتعشت ليا عندما فطنت ألى أن عينيه قدرت محاسنها برهة , ثم تخلت عنها للتركيز على عمله.
ثم نطق جملة لم يقصد بها التوضيح أو الأعتذار.
" أنشغلت , وقد تركت حقائبي في الخارج , فهل أنت مستعدة للأنطلاق يا آنسة تالبوت؟".
وأستغربت ليا وقاحته في السؤال عن مدى أستعدادها للأنطلاق بعد أن أنتظرت ثلاث ساعات , وسحقت عقب سيكارتها في المنفضة بعصبية وهي تكبح رغبتها الجامحة في تذكيره بأنه هو الذي تأخر .

وردت ببرودة:
" أن أمتعتي في الطائرة يا سيد سميث".
أغلقت حقيبتها بعصبية محدثة صوتا عاليا , وأنتصبت واقفة , ولما خرجت من المبنى , شدت نسمة من ريح الصحراء هدب تنورتها البيج لتكشف عن قدمين حسنتي التنسيق ,فأمسكت ليا الجزء الأمامي المفتوح من عباءتها بيد فيما حاولت بيدها الأخرى منع الهواء من رفع تنورتها مرة أخرى.
وأحذث حذاؤها ضجيجا أثناء سيرها على الأرض المرصوفة بالأسمنت , فيما لم يحدث الرجل السائر بجانبها أي صوت على الأطلاق , ونتيجة نظرة جانبية لاحظت أن كعبيها العاليين لم يزيداها طولا أذ لامست ذروة رأسها ذقنه.
وألتفتت بسرعة ألى اليد اليسرى التي حمل بها حقائبه , فلم تلاحظ وجود محبس في أصبعه , لعلها توقعت ذلك بسبب قول غرادي أن رايلي سميث ذئب متفرد بنفسه.
ورفعت نظرها محدقة ألى الأمام وهي تفكر بأن هناك فتيات كثيرات يتمنين الأقتران برايلي , فهو شاب أنيق للغاية , ولم يكن ذلك ليعني لها شيئا لأنها كانت تقصد زيارة شقيقها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:18 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وقف غرادي على بعد بضعة أمتار منهما بجانب جناح طائرة من طراز (سيسنا 310 ) مطلية باللونين البرتقالي والأبيض , وبدت الطائرة ذات المحركين قوية وسريعة , وعلت وجه الطيار أبتسامة رقيقة عندما أبصر المسافرين يقتربان منه , وسألها ليا بلطف:
" ألم أقل لك أنه سيحضر , يا ليا؟".
ثم قال للرجل الواقف بجانبها:
" مرحبا يا رايلي ".
أجاب رايلي بلهجة حارة ولطيفة تختلف عن تلك التي تحدث عن تلك التي تحدث بها ألى ليا.
" مرحبا يا غرادي".
وبعد تبادل التحيات , تصافح الرجلان بحرارة .
ثم مد غرادي يده ألى الحقائب التي حملها رايلي في يده اليسرى :
" دعني أضع أمتعتك في المخزن".
ناوله رايلي سميث الحقيبة الكبرى بينما أستبقى حقيبة أوراقه قائلا:
" سأحمل هذه الحقيبة معي في الطائرة".
ثم نظر ألى السماء التي أتشحت بوشاح أرجواني داكن , فرأى نجما واحدا يتلألأ في ضوء الغسق البنفسجي , وسأل:
" كيف هي حال الجو يا غرادي؟".
تفرس الطيار قليلا ثم ألتفت ألى المسافرين , وقال:
" أرى أن هناك عاصفة وشيكة , ولكن لدينا الوقت الكافي لبلوغ أوستن قبل هبوبها , وأذا هبت قبل ذلك , فأن الحال ستسوء , لكننا سنصل في أي حال".

وأشار غرادي بيده ألى باب الطائرة:
" تفضلا بالصعود".
وفيما وجدت ليا ,وهي تلبس التنورة , صعود الجناح سهلا بسبب السلم ذي الدرجتين الصغيرتين , وجدت الأنتقال من المقاعد الأمامية ألى المقاعد الخلفية أكثر أزعاجا من الصعود , أما رايلي , ففعل كل ذلك بسهولة بالغة جعلتها تحسده.
وجلس في المقعد المجاور لمقعدها , وكانت ليا قد توقعت أن يجلس في المقعد الأمامي بجانب غرادي نظرا ألى ما يشدهما من صداقة , وبينما ربطت حزام الأمان حولها , لاحظت حقيبة الأوراق التي أحضرها , ورجحت أنه ينوي العمل.
وصعد غرادي الطائرة رشاقة ورمى بنفسه على مقعد الطيار أمام ليا مباشرة , ثم نظر ألى المسافرين بسرعة قبل أن يشد حزام الأمان حوله.
وفيما أجرى فحصه الأخير للطائرة , طرح عليهما سؤالا:
" هل تعارفتما؟".
أجابت ليا:
" أجل".
وبينما بدأ محرك الطائرة الأول يهدر ,دارت المروحة بسرعة بعد تردد , ثم علق الطيار:
" أنها مسافرة ألى أوستن لزيارة شقيقها".
ألقت ليا نظرة جانبية على رفيقها , وهي تقول في ما بدا فرصة ذهبية لمعرفة ما أذا كان رايلي سميث يعمل في الشركة نفسها أو في شركة منافسة:
" أخي يعمل لمصلحة شركة تعدين , وهو عضو في فريق يعمل على مسح منطقة أوستن ,وقد أشار غرادي ألى علاقتك ببعض شركات التعدين ,ولعلك تعرف شقيقي ,أسمه لوني تالبوت".
لم تتمكن ليا من النفاذ ألى عينيه الخضراوين اللتين ألتقتا بعينيها , ولكنها لمحت أبتسامة مرتسمة على شفتيه.
" لا".
وحال زئير المحرك دون الأستمرار في الحديث , وأجبرت ليا على نبذ فضولها بعض الوقت , وشعرت بالأمن نتيجة الظن بأن رايلي سميث لم يعمل لمصلحة الشركة نفسها التي يعمل فيها شقيقها.
أما غرادي فتحدث بالراديو:
" م , س, كاران برج المراقبة الأرضي ,هذا هو ( جورج 92 ) يطلب معلومات للأقلاع".

رقصت ليا فرحا وحماسة , فهي ستقلع بعد أنتظار طويل , ونظرت من النافذة وهي تبتم بينما كانت تفكر برد فعل لوني عندما يعلم أنها تكلفت عناء السفر لحضور عيد ميلاده.
لمعت أضواء زرقاء خارج نافذتها فيما درجت الطائرة حول ممر السيارات في طريقها ألى مدرج المطار, وعند بلوغ حافة المدرج , أصبح هدير المحركين أشبه بقصف الرعد , وأستعد غرادي للأنطلاق , عندئذ تلقى أذن البرج بالأقلاع.
وتطلع غرادي ألى الوراء قليلا وقد أرتسمت على وجهه الجاد أبتسامة مرح:
" سوف نرتفع بهذا الطائر عن الأرض".
دارت الطائرة حول نفسها بسهولة وهي تتجه نحو المدرج فيما أزدادت سرعة المحركات , وأحست ليا بتعاظم السرعة فيما حلت الفرامل وفتحت دواسة البنزين , وأرتفع مقدم الطائرة عن الأرض , وبعد ثوان قليلة أرتفعت الطائرة وصعدت طبقات الجو وقد نبض جهاز الهبوط في أسفلها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:19 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وشاهدت ليا عبر نافذتها وهج أضواء المدينة وهي تختلط بخيوط الليل الأولى , وبدت أضواء النيون الساطعة في فندق وكازينوهات منطقة ( لاس فيغاس) الشهيرة أشبه بشريط براق متلألأء بألوانه الزاهية.
وحذر غرادي ليا , التي أستقرت في شبه وقفة , تحاول عبور الممر الضيق المؤدي ألى المقاعد الأمامية :
" لا تصطدمي بأي من أجهزة التحكم".
ثم أمسكت بكوعها يد مساعدة أدركت ببعض الدهشة أنها يد رايلي سميث , وكانت لمسته قوية مطمئنة وخاطفة.
وتجنبت الأصطدام بأجهزة التحكم في أرض الطائرة , ثم جلست على المقعد الأمامي الأيمن بعد أن مدت تنورتها فوق ركبتيها , لقد غيرت مقعدها من دون حدوث مشكلة على رغم ضيق المسافة.
قالت وهي تنظر فوق كتفها ألى اليد الثابتة:
" أشكرك , وآمل يا سيد سميث أن لا نزعجك أنا وغرادي بحديثنا".

" في الحقيقة , أفكر أن أترك العمل بعض الوقت و وأنام قليلا".
وأتبع جملته بغلق حقيبة أوراقه.
ولما أطفأ مصباح القراءة , تمنت ليا لو أنها لم تنتقل من مقعدها لأنها رغبت في أشباع فضولها بالتعرف ألى رايلي سميت.
هز غرادي رأسه وقد أرتسمت على وجهه أبتسامة ساخرة.
" أنه مدهش".
ردت ليا بأندهاش:
" ما هو المدهش؟".
قال الطيار وهو يهز رأسه ألى خلف ويشير ألى الرجل النائم وراء ليا :
" هو".
تنبهت ليا ألى أن بأمكان رايلي سميث أن يسمع حديث الطيار , فنظرت من فوق كتفها لترى ردة فعله على كلامه , فوجدته مستلقيا في مقعده وقد أغمض عينيه وأخذ صدره يتحرك بأنتظام.
وتنهد غرادي:
" أنه نائم , لقد أغمض عينيه دون أن يحرك رأسه أو جسده".
وافقت ليا وهي تستقر في مقعدها :
" أنه لطيف".
ثم نظرت ألى لوحة الأجهزة المضاءة بالأشعة تحت الحمراء , وسألت:
" هل الطائرة تطير بدون طيار الآن؟".
غير أن ليا لاحظت طريقة غرادي الآلية في فحص الأجهزة وهو يجيب:
" أجل , هل أتيحت لك الفرصة للجلوس في مقعد أمامي في طائرة خاصة من قبل؟".
قالت:
" أصطحبني والدي غير مرة في الطائرة , لكنني لم أر طائرة متقدمة مثل هذه".
وأبتسم غرادي لها:
" أنها مجاملة من علم الطيران الحديث في عصر الكومبيوتر , وهذه الطائرة تفعل كل شيء آليا ما عدا عملية الهبوط , لكنني أكاد أقول أنها تفعل ذلك بنفسها تقريبا , أنها رائعة , غير أن كل الآلآت مآلها ألى الفناء , ولكن , لنترك حديث الطيران لأنني أسمعه طوال النهار, فأنا أظن أن بأستطاعتك أن تخبريني شيئا عن طفولتك خصوصا , وأنك ما زلت شابة وأن الرحلة طويلة".
ضحكت ليا ضحكة عذبة :
" لن تأخذني القصة طويلا , فقد عشنا أنا وشقيقي مثل أولاد سائر الطيارين العاملين في السلاح الجوي".

ثم أضافت: صورة مختصرة لحياتها أثناء الطفولة وهي تنتقل من قاعدة جويلا ألى أخرى.
" ولكن , بحق السماء قولي لي كيف بلغ بك المطاف ألى لاس فيغاس؟".
" لقد تم ذلك بالطرق العادية ,أذ نقل والدي ألى قاعدة نيليس التابعة للسلاح الجوي عندما كنت في الصفوف الثانوية , ولما تخرجت وبدأت دورة في علوم السكرتيرية , صدر أليه أمر بالتوجه ألى ألاسكا , وأرت أنهاء تدريبي , ولذلك بقيت في لاس فيغاس , خصوصا أن الوقت حان لأعيش مستقلة ".
قال غرادي ساخرا:
" هل أغرتك الأضواء الساطعة؟".
ردت بأصرار:
" لا أبدا فأنا سعيدة لكوني شكرتيرة , ولست أرغب في أن أكون عارضة من أي نوع , فعملي شاق وساعات الدوام مليئة بالجهود".
وافق غرادي:
" هذا صحيح , هل أنت مثل سائر سكان لاس فيغاس لا تدخلين الكازينوهات ألا في ما ندر وذلك لحضور مناسبة هناك؟".
قالت بالضبط".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:20 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم أضافت:
" أنا لا أزور الكازينوهات ألا عند أفتتاح عرض جديد , أو ظهور نجم أحبه , ولكنني في الأجمال أترك منتديات القمار للسيّاح والمقامرين".
ثم توقف غرادي ليرمقها بنظرة فاحصة:
" أخبريني , هل قلت أنك كنت في جنوب المحيط الهندي بعض الوقت؟".
" نعم".
" أذكر أنني زرت هذه الأمكنة عندما كنت في الخدمة , غير أنني لن أقول لك متى كان ذلك".
وصب عليها سيلا من الأسئلة محاولا أختبار ذاكرتها ليرى أذا كانت زارت أمكنة قام بزيارتها هو بنفسه , وقارن وصفها لتلك الأماكن بما علق بذاكرته.
ثم خيم الصمت , ونظرت ليا ألى السماء المرصعة بالنجوم ألى شرق نافذتها , وشعرت بأرتياح بالغ.

همس غرادي:
"أذا كنت تشعرين برغبة في النوم , يمكنك الرجوع ألى مقعدك الخلفي , فهناك يمكنك أن تمدي رجليك دون الخوف من الأصطدام بأي من أجهزة التحكم".
ووافقت متنهدة:
" أظن أنني سأفعل ذلك".
ومع أن ليا حاذرت أيقاظ رايلي النائم , فأن عبور الممر الضيق كان أسها عليها هذه المرة , ولما أستوت في مقعدها , لاحظت سواد السماء أمام عينيها , وسألت غرادي بهدوء:
" أليست السماء في غاية الظلمة أمامنا؟".
" لا شك أن هذا دليل على العاصفة , والمهم أن أراجع دائرة الرصد الجوي للأطلاع على نشرة جديدة عن حالة الطقس".
أتصل بالدائرة بينما ربطت ليا حزام الأمان , لم تسمع ليا البرقية الجوابية بوضوح , غير أن غرادي نقل أليها مضمونها.
" سنطير مع العاصفة حتى نبلغ أوستن , والأفضل أن تشدي حزام الأمان حولك بقوة لأن الأحوال ستسوء قليلا".
ثم نظر ألى الوراء بأتجاه الرجل النائم وصاح:
" رايلي".
أجاب رايلي بهدوء:
" سمعت البرقية".
وتمدد رايلي بحزم وهدوء فيما شد حزام الأمان حوله .
فتحدثت ليا أليه من دون تفكير :
"لقد ظننتك نائما".

" أجل ".
لكنها لم تلحظ أي أثر للنوم في صوته , فقدّرت بأنه أستيقظ بالسرعة نفسها التي عاد بها ألى النوم.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:21 PM   #9

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

2- وحيدان في الليل

أشتدّت حلكة السواد حول الطائرة الصغيرة ذات المحركين التوأمين , وأضيئت السماء بخطوط البرق , وتعاقبت تيارات هوائية عنيفة متعارضة على جذب الطائرة ألى الوراء ودفعها ألى الأمام.
ومع كل وثبة وثبتها الطائرة , وأرتجفت لها قلوب المسافرين , تراجع غرادي ألى الوراء ليتجنب زيادة الضغط على هيكل الطائرة, وتفاقمت شدة الصدمات.
ومن دون أن يرفع غرادي عينيه عن آلات القياس ولوحات الأجهزة المتراقصة أمامه مع أنتفاضات الطائرة , نادى رايلي طالبا منه الأنحناء ألى الأمام , فحل المسافر ذو الشعر الأسود حزام مقعده قليلا , وأنحنى صوب الطيّار الذي قال:
" ستزداد الأحوال سوءا , ولكنني سأجرب التحليق حول دائرة العاصفة هل هذا معقول؟".

" حسنا".
لم يبد على رايلي أي أضطراب أو خشية من حالة الطقس .
أما ليا , فعلى رغم ثقتها بجدارة طيارهما وكفاءته ولياقة طائرتهما , وجدت نفسها ترتجف خوفا وهلعا , وبررت شعورها بالخوف بالرأي القائل أن المجنون وحده لا يخاف أو يفزع.
حبست ليا أنفاسها عندما أمال غرادي الطائرة جانبيا ألى الشرقمحاولا أن يسبق العاصفة ويدور حولها , ثم رمقت الرجل الجالس قربها بنظرة طويلة جعلتها تقتنع بأن وراء وجهه الخالي من أي تعبير أعصابا فولاذية.
وشد تيّار هوائي الطائرة نزولا , وما أن أفلتت من قبضته حتى كادت ليا تتقيأ , أما السواد المحيط بهم , فلم يتبدد ألا بفعل ألسنة البرق النارية التي أخترقت الأجواء من حولهم , وظلّت الطائرة في أندفاعها وسط المعمعة.
وصاح غرادي :
" لا أستطيع أختراق هذه العاصفة , ولذا سأهبط بضعة آلاف من الأقدام لأرى أذا كانت طبقات الجو هناك أهدأ".

لم يكن هناك حاجة للتعليق , فقد شعرت ليا أن ليس بأمكانها أن تتفوه بكلمة لشدة جفاف حلقها وفمها , وقد شعرت عند نزول الطائرة أنهم يغوصون في لجة البحر , ألا أنها أدركت أن غرادي يتحكم بعملية الهبوط , وراقبت ليا عبر زجاج النافذة المصقول كالمرآة الطيار وهو يبسط أجنحة الطائرة , ولمع البرق أمامهم مضيئا بأنواره الصفراء والبيضاء السماء بضع ثوان.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-10, 12:23 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي الوقت الذي سمعت فيه ليا غرادي يصيح:
" يا ألهي ".
رأت كتلة سوداء سميكة ترتفع أمام مقدم الطائرة.
وما كادت تلاحظ أن ما رأته كان جبلا , حتى أنقلبت ألى جنبها لأن غرادي حرف الطائرة بحدة ألى اليمين.
وأظهر وميض البرق مزيدا من الجبال في طريقهم.
وقال غرادي بحنق وهو يميل الطائرة بحدة:
" لا يفترض وجود جبال على هذا الأرتفاع , لا شك أن مقياس العلو.........".
منتديات ليلاس
لم يكمل جملته , لأن وميض البرق كشف له طريقا للخلاص فوق تلة محدودبة تصل بين قمتين شاهقتين , ووجه غرادي مقدم الطائرة ألى حيث ظن أن التلة تقوم , وتجمدت ليا كالجليد وهي تنتظر ومضة البرق التالية لتكشف لها صحة أتجاهه.
وتأخر البرق أذ وجدوا أنفسهم قرب الجبل عندما أضاء الوميض السماء وكشف أن غرادي أخطأ هدفه , وتحتم أن تصطدم الطائرة بحرف الجبل.
وسرعان ما حاول غرادي أصلاح خطأه , وصاحت ليا في سرها خائفة:
" آه يا لوني".
أطبقت أصابع آدمية على عنقها بقوة وكأنها خطاف , وشدت رأسها ألى ركبتيها حيث دفنته .
وبدد خوفها أمر رايلي :
" أبقي رأسك هنا".
أرتجت الطائرة بعنف أذ أصطدم طرف جناحها الأيمن بحرف الجبل فأنشطر.
وسقطت الطائرة فيما هتف غرادي بصوت خفيض:
" أرتفعي يا عزيزتي".
وأرتطم أسفل الطائرة بالأرض الصلبة , ثم أندفعت مسافة أقدام قليلة على الأرض حيث أرتطم جناحها الأيمن ثانية بجسم صلب ثابت , وراحت الطائرة تدور حول نفسها.
لف صرير المعدن ليا من كل الجهات ألى ما لا نهاية , وتساءلت لماذا حدث كل ذلك ببطء شديد , وتكسر الزجاج فوق رأسها , ثم سمعت مزيدا من المعدن يتحطم عند جنبها الأيسر.
شعرت ليا بألم خفيف فيما غشي عينيها السواد , ومع أنها لم تفقد كامل وعيها , فأنها لم تنتبه ألى ما جرى حولها أذ صم الهدير أذنيها عن كل الأصوات المحيطة بها.
وأخذ الضباب الأسود بالأنحسار , وأحست خطافا حديديا يشدها ألى فوق , وما هي ألا لحظة حتى أنتبهت أن ذلك لم يكن سوى ذراع قوية.
وسمعت صوتا قويا ثابتا وكأنه يأتي من مسافة بعيدة:
"أنهضي فعلينا أن نخرج من هنا".
أدركت ليا أن عليها أن تطيع الأمر , وهزت رأسها لتطرد منه الدوار , وطوقت الذراع وسطها لتساعد رجليها المرتجفتين على السير.
وفجأة أدركت وهي تتنفس بصعوبة أنها ما زالت حية , وأن الذراع التي ساعدتها على الأنزلاق من باب الطائرة المفتوح جزئيا هي ذراع رايلي سميث , وفيما أنسلّت من شق الباب الضيق وهي تتعثر بالمقاعد , أستغربت لماذا لم يحاول رايلي فتحة الباب.
وأدركت السبب عندما لامست قدماها الأرض المغطاة بالحجارة الصغيرة , فقد توقفت الطائرة طوليا بجانب الجبل مما حال دون توسيع فتحة الباب.
وما أن خرجت حتى أحست بالريح تعصف بشعرها والمطر ينهمر على وجنتيها والرعد يقصف في السماء , وأرادت أن تتكىء على الطائرة تبكي بصمت تعبيرا عن فرحها وأمتنانها لبقائها حية , لكن الذراع التي أحاطت بخصرها منعتها من ذلك.
وقال رايلي بحزم:
" لا يمكننا أن نقف هنا".
لم تعترض على أراداته لأنها أقتنعت بصوابها , ومع أن الخدر أخذ يتلاشى من ساقيها , فأنها شعرت بصعوبة السير على الأرض المنحدرة خصوصا وأن كعبي حذائها كانا مرتفعين.
ولما أبتعدا عن الطائرة , توقفا في فتحة جبلية صخرية , وأزاح رايلي ذراعه , التي أستندت أليها ليا , وضغط بيده على كتفها ليجلسها على الأرض.
وقال بلهجة آمرة:
" أنتظري هنا فسأعود ألى الطائرة , أجلسي وألا أصبحت هدفا سهلا للصواعق".
هزت ليا رأسها , ثم تكلمت:
" سأفعل".
ولما أستدار ليتركها , تذكرت :
" أين هو غرادي؟".

ولم يجب منقذها , الذي أندفع منطلقا في الظلام , وظنت أنه ربما لم يسمعها , أو أنه عاد لينقذ الطيار.
وومض البرق ليمكنها من مشاهدة ملامحه المعقدة ومن رؤية هيكل الطائرة المحطم , فأرتعدت أستغرابا وخوفا من أعجوبة خلاصهم.
لم يكن بالأمكان تسمية الرذاذ المتطاير مع الريح مطرا , ألا أن ليا التي أنتظرت في العتمة شعرت أن المطر بلّل ملابسها , فشدت عباءتها حولها .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.